|
Re: اعـتـرافــات جـمـهــوري!! كتبها : د.عارف عوض الركابي (Re: عارف عوض الركابي)
|
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ العزيز الفاضل / عارف عوض الركابي السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته نسأل الله العلي القدير أن يمنحكم وافر الثواب والأجر مقابل كل حرف من حروفكم تلك التي تناصر الحق .. وتكشف زيف الأباطيل .. وتخرس ألسنة هؤلاء التائهين في متاهات الضلال وزيف الأفكار .. نراهم منذ سنوات وسنوات وهم يجتهدون ليلاَ ونهاراَ لتطهير ذلك الاسم الذي أكتسب شهرة الردة والعياذ بالله .. وكانت نهايته تلك النهاية التي لا يتمناها أي مسلم على وجه الأرض .. والله سبحانه وتعالى يعلم خفايا السرائر .. وينصر من ينصر العقيدة صادقاَ مخلصاَ .. والأعجب في الأمر أنهم يسلكون نفس مراوغة ذلك الشخص الذي أفنى العمر كله وهو يجتهد في تشويه العقيدة الصادقة بتلك الفلسفة الاجتهادية المضللة .. والحمد الله فإن الأمة كانت واعية بذلك القدر .. وكانت تعلم جيداِ أن الدين مكمل من عند الله سبحانه وتعالى .. وأن الرسول صلى الله عليه وسلم تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ولا يزيغ عنها إلا هالك .. والمسلم إلى قيام الساعة يدرك كمال الرسالة بنصوص الكتاب والسنة .. ولا يحس في العقيدة نقصاَ يستوجب توفر هؤلاء المضلين الذين يظهرون كالنبتة الشيطانية بين المسلمين من وقت لآخر .. وسبحان الله مهما يحاولون ويجتهدون وينبحون الليل والنهار لتغيير تلك الصورة الكالحة إلا وتجلت في الأذهان صورة ذلك الإنسان الذي يقال عنه كان لا يصلي .. فهو لم يكن ذلك المتواجد المواظب دائماَ بالصلاة مع الجماعة .. بل كان له رأيه وفلسفته الخاصة في عبادة الصلاة وخلافها .. والمؤمن التقي عندما يسمع ذلك الاسم يردد كالعادة ساخراَ ( ذلك المرتد تارك الصلاة ) .. فالاسم مقرون دائماَ بتارك الصلاة صاحب الفلسفة الشيطانية .. والعياذ بالله .. وترك الصلاة علة تجلب الكراهية والمقت لصاحبها بالفطرة من الناس .. ثم كان الاجتهاد منه دائماَ وأبداَ ليظهر للناس أنه المتقدم عليهم فكراَ وعقيدة .. ولم يكتفي بل كان يراوغ بتلك الفلسفة والنزعة الشيطانية .. ويجتهد هؤلاء المتوهمون ويوجدون المجلدات من الافتراءات لتحسين صورة إنسان لا يملك مواصفات الإحسان .. ويبنون قصور الأوهام حول سيرة الرجل فإذا بكلمة واحدة وهي كلمة ( الارتداد ) تهدم قصور الأوهام في أقل من ثانية . ومن قبل أن يتواجد ذلك النميري كان يتواجد صاحب السيرة في الساحات .. وقد كلت وملت الأمة من تبعات ذلك الرجل الذي كان يوجع العقيدة بمترديات الفلسفة الهابطة لدرجة الغثيان .. وكانت الأكف مرفوعة نحو السماء بالدعاء وأهلها يسألون الله عز وجل أن يخلص ديار المسلمين من أمثال هؤلاء .. فاستجاب لهم حين جاء الفرج بيد ذلك الرجل جعفر النميري .. وقد يكون لجعفر حسناته وسيئاته .. ولكن تعد هذه من حسنات النميري .. نسأل الله العلي القدير أن يجازيه خير الجزاء .. ورغم أن السيرة لا تأخذ ذلك القدر من اهتمامات الناس في عالم اليوم إلا أن هنالك ملاحظة قوية في مقالكم يجلب السرور والانشراح إلى الصدور .. فكما جاء في مقالكم فإن الذين يجتهدون ويتخبطون كثيراَ لتمجيد صاحب السيرة وتمجيد الفكرة الشيطانية هم من نواة الشيوعية والملحدين والعلمانية والليبرالية وبعض الطوائف الإسلامية التي تلبس عباءات المسميات الخبيثة .. والطيور على أشكالها تقع .. وتلك زمرة حين تتوحد في شأن من الشئون تؤكد أنها في خندق العداء للإسلام .. ولم يحدث إطلاقاَ أن جهة إسلامية تملك ذلك الصيت في أمور الدين والعقيدة قد دافعت عن ذلك الرجل .. لأن المس والأخذ لجوهر العبادات يدخل صاحبها في متاهات التكفير والارتداد .. ونسأل الله السلامة . لكم خالص التحيات .
|
|
|
|
|
|