|
Re: مستحقات تطبيع العلاقات السودانية الأمريكية: هل سيدفع نظام الإنقاذ الثمن البا (Re: غانم سليمان غانم)
|
قيل لجحا أحسب أغنامك ، فقال : ( الأمر لا يحتاج .. واحدة راقدة والثانية واقفة !! ) !! ، وعنوان هذا المقال يجلب العجب ، ( هل سيدفع نظام الإنقاذ الثمن الباهظ ؟؟؟ ) ، والسؤال الصحيح هو : ( ألم يدفع الإنقاذ والشعب السوداني الأثمان الباهظة طوال سنوات الحصار الأمريكي والغربي ؟؟؟؟ ) ، ومن تلك الأثمان ذلك الجزء العزيز من أرض الوطن !! ، وتلك السنوات الكالحة العجاف مرت على الأمة السودانية ، حتى أحذت الأمة كفايتها من ألوان التهديد والتجويع والتشريد والتعذيب والحصار والعقاب والإعصار . وكل تلك المسميات في أتون جهنم .. فاكتسبت الأمة المناعة الكافية ضد ألوان التلويحات والتهديدات .. حتى أصبح الشعب ذلك الغريق الذي يقبع في قاع البحر ولا يخشى من الأمواج .. كما أن أجساد الأمة أصبحت مخدرة لا تحس ولا تتألم من الطعنات واللسعات .. وأكثر الشعوب التي ظلمتها أمريكا فوق وجه الأرض هو الشعب السوداني ، حيث عوقب بأقسى أنواع العقاب بجريرة الإنقاذ ، وحتى أن الكثيرين من المحللين السياسيين الغربيين يجدون ويحسون بتلك الحقيقة التي تؤكد أن الشعب السوداني قد ظلم ظلماَ جباراَ بغير ذنب ، شعب تم تصنيفه ضمن أعتى المجرمين الإرهابيين في العالم ، ثم أخذوا يبحثون عن مبررات تؤكد تلك المزاعم فإذا بالحقائق تكذب تلك الاتهامات الظالمة ، وقد وقعت أحداث كثيرة في العالم خلال السنوات الماضية ، منها أحداث سبتمبر ثم حروب وتفجيرات إرهابية في مناطق متفرقة من العالم ، ومع ذلك لم تثبت تحريات الغرب بأن شخصاَ واحدا من السودانيين كان ضليعاَ في تلك الأعمال الإرهابية ، ولكن الجريرة الوحيدة التي عوقب بها الشعب السوداني هي أن البعض من أفراد الشعب السوداني قد رقص يوماَ في حلبات الرقص مع الرئيس العاشق !! ، وبالرغم من أن شعوب الأرض ترقص كيف تشاء ومتى تشاء تؤيد من تشاء وتقاتل من تشاء إلا أن تلك المبيحات ممنوعة ومحرمة على الشعب السوداني ، ومن المضحك حقاَ أن دول أخرى تؤكد الغرب بأن أفراد من شعوبها كانوا يمثلون رأس الحربة في أعمال إرهابية عالمية ضد الغرب ومع ذلك تسامحت دول الغرب مع تلك الدول ولم تضعها في قوائم الإرهاب !! ، كما لم تعاقب شعوبها كما عاقبت الشعب السوداني ، وهنا يتمثل موضع ألف سؤال وسؤال : لماذا ولماذا ؟؟ ، ثم نجد الإجابة غريبة للغاية ، فبالرغم من أن هنالك دول صديقة للغرب تجاهر بتطبيق الأحكام الإسلامية بصرامة في بلادها إلا الغرب لديه مرض ( فوبيا الإسلام السوداني ) .. الإسلام في العالم كوم والإسلام في السودان كوم آخر !! ،، لماذا ؟؟ لا أحد يملك الإجابة !! ، لماذا ترجف دول الغرب من سيرة الإسلام في السودان ؟؟؟؟؟؟؟؟ ، هل هو التاريخ وذلك المهدي في السابق ؟ أم هو إرهاصات التجارب الطويلة مع الشعب السوداني حين يلبي نداء العقيدة ؟؟؟
|
|
|
|
|
|