|
Re: الصفوة النخبة السودانية وتقاسم الادوار ! بقلم الحافظ قمبال (Re: test6)
|
عجيب ذلك الإقرار بحالة العجز في مقدرات الذات ، وعجيب ذلك الإفصاح الذي يوجد الآخرين بقمة الذكاء والدهاء والنجاح ، وتلك السطور رغم أنها بعيدة كل البعد عن مجريات الحقائق في الساحات إلا أنها تشرف هؤلاء الأذكياء فعلاَ لو أنهم كذلك ، والذي يجاري السطور يضحك كثيراَ من ضحالة التحليل وبساطة الفكرة ، والاجتهاد اجتهاد خائب حين ينطلق من نبرة العنصرية ، وهنا وقفة لا بد منها ما داموا يرغبون في خوض تلك السيرة البغيضة ، فتلك مشيئة الله في ألوانكم وتلك مشيئة الله في ألوان الآخرين من البشر ، وحتى ألوان الآخرين هنا في البلاد الذين ترونهم الأعلى مقاماَ هي ذاتها تشتكي من علة النقص حين تأتي سيرة الألوان في العالم .. فكل العالم يتكون من تلك الألوان في بشرة الناس ، وبتلك الدرجات المتفاوتة الكبيرة ، إلا أن الناس عقلاَ وتحضراَ وتمدناَ خرجت من تلك الزاوية الضيقة البليدة منذ آلاف السنين ، ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الفكرة البدائية البليدة ما زالت تعشش في أذهان البعض هنا في البلاد . ومع ذلك نرجع ونقول الحمد الله الذي أكسبنا تلك الألوان التي تخالف لون الآخرين ، والحمد لله الذي أكسبنا ذلك الذكاء والدهاء كما تصفنا تلك السطور ، ودائماَ الإنسان النظيف لا يفرق بين خلائق الله ، ومن أكره الأشياء التي لا يحب أحد أن يخوض فيها هي نغمة التفرقة والعنصرية ، ولكن يطيب للآخرين أن يخوضوا في ذلك المضمار ، فلا بأس أن نجاريهم بالمقدار ، نجدهم كالعادة يستخدمون الكذب والافتراء حين يفخمون المقادير ، فهو يقول ( شعوب دارفور والأنقسنا وكردفان ) وكأنه يخاطب أطفال الروضة , والعالم يعلم تلك القلة من قبائل دارفور هي التي تريد الهيمنة والسيطرة على باقي القبائل ، ودارفور ساحة لكل الأجناس ويحق للجميع دون فرز أن يعيشوا فيها أحراراَ متعادلين كأسنان المشط عرباَ وأفارقة ، ونقول عرباَ أولاَ قبل الأفارقة ما دامت سيرة العنصرية تعجب هؤلاء ، أما أهل كردفان فهم يمثلون كافة طوائف السودان شرقاَ وغرباَ وشمالاَ وجنوباَ ، وكردفان يعني السودان بكل الطوائف والأجناس .. وإذا كان القصد تلك الأقليات التي تحارب في بعض مناطق جبال النوبة فهؤلاء نجد لهم العذر ويحق لهم أن يحاربوا حتى ينالوا حقوقهم كاملة ، ولم يحس أحد أن قبيلة من قبائل النوبة هي التي تريد أن تسيطر على باقي القبائل ، ولو افترضنا جدلاَ أن النزاعات الحالية تضم مناطق في دارفور ومناطق في جبال النوبة ومناطق في الأنقسنا ومناطق في الشرق فأين نسبة هؤلاء بالمقارنة مع كافة أهل السودان عرباَ وأفارقة ؟؟؟ . ثم ضحكنا كثيراَ من عبارة : ( لان جُل تفكيرهم هنا ليست في مصب حقوق شعوب الوطن السوداني من حيث التضحية ابتداءً من الذات ؛ إنما في إيجاد طرق لإطفاء نيران الثورة وإن استطاعوا القضاء عليها نهائيا ) ! من الذي قال ذلك ؟؟ ، فتلك الحروب أشعلها الذي أراد أن يشعلها ، ومتى ما كان يرغب في خوض تلك الحروب فالناس لها حتى قيام الساعة ، ولكن في النهاية لن يكسب الجولات بتلك الحروب ، ولكنه سوف يكسب الجولات حين يعود مرغماَ لطاولة الحوار ويحترم أهل القرار كما فعل السابقون ، وعندها إن أراد السلام فله السلام وأن أراد الأرض فله ذلك ( وفي ستين ألف داهية ) ، ولا يظن أحد أن الناس سوف يركعون للركب وهم يطلبون الرحمة ! ، كما لا يظن أحد أن القيامة سوف تقوم حين يذهب الذاهب غير مأسوف عليه أو يأتي القادم وهو يلهث من العطش والجوع والويلات ، كما لا يظن أحد أن الحياة هي تلك الهانئة الرغدة برفقة هؤلاء الهزال الصغار ! ، وما كانت الحياة كذلك برفقة هؤلاء في يوم من الأيام .. ولن تكون كذلك ما داموا في المعية والساحات ، ونتمنى ذلك اليوم الذي نفقدهم فيه نهائياَ لا نراهم ولا يروننا . ولنا تجربة سابقة حين تخلصنا من ذلك الثقل الكبير الذي كان يشوه صورتنا بالبدائية وبتلك الألوان والأفعال الشينة القبيحة . ومثل هذه الحروف هي التي يريدها هؤلاء الذين يريدون الخوض من منطلقات العنصرية والألوان ، ونحن لا يهمنا كثيراَ فإن أرادوا الحوار المتحضر العالي فنحن له ، وإن أرادوا النزول للدرك بتلك المستويات الهابطة التي تليق بعالم البدائية فنحن أيضاَ لها . *
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|