|
Re: المسكوت عنه عند الجلفاويين 1-10 بقلم منصور محمد أحمد السناري – بريطانيا (Re: صاحب القلم)
|
شكراَ صاحب القلم الصورة أساساَ مشوهة للغاية ، وتعني النقص الكبير في حاسة تعرف بعدة الفهم والإدراك لدى بعض الناس ، ذلك النقص الذي يرفضه العالم الواعي لأنه نقص معيب ومشين للغاية ، ومن المضحك جداَ أن يجتهد صاحب تلك العلة ليضع نفسه في موقع السخرية من وقت لآخر ، وذلك الإصرار منه يؤكد أنه ما زال يعاني من علة الضعف في تلك الحاسة ، كما يعني أنه ما زال دون العالمين في معدلات الذكاء ، ولو كان لبقاَ ذكياَ ماهراَ لتهرب من تلك السيرة التي تجلب له السخرية قبل أن تجلب له الشفقة ، ولا ترفع من مقامه أبداَ ، وتضعه في مراتب الدونية ، ولكن ذلك الإنسان بغباء شديد يرمي اللوم والعتاب على الآخرين وكأنه يكسب عطفاَ وموقفاَ ، والآخرون قد يتفاخرون سرا في أعماقهم ويحمدون المولى عز وجل أن جعلهم في الأعالي عبر التاريخ عند مراتب العقول ، حيث تلك العقول التي قادتهم ليكونوا في موضع البائعين أو الشارين ، وحيث أنهم في مرحلة من المراحل حين جاء الدور عليهم أبوا ورفضوا المذلة على أنفسهم وفضلوا الانتحار وقتل الأنفس على الخضوع لمشيئة الآخرين من البشر !! ، فهم أبوا أن يشكلوا السلعة المباعة في الأسواق بأي شكل من الأشكال ، فهنا يحس الآخرون بأرقى أنواع الفخر والاعتزاز عن مسار حياتهم عبر التاريخ ، أما هؤلاء الشاكون الباكون ليلاَ ونهاراَ فهم يوجدون لأنفسهم المهانة والمذلة من وقت لآخر حين يعيدون الذكرى للأذهان !! ، وهم بذلك يريدون أن يكسبوا العطف والمواقف من الآخرين ، ولو علموا بذكاء شديد لأدركوا أن ذلك العطف وذلك الموقف لا يستحقه إلا ذلك الضعيف المهزوز عبر مسار التاريخ ، ذلك الإنسان الذي سقط دون العالمين تحت أقدام الآخرين ، حين لم يملك الكرامة والنخوة والرجولة بالفداء والمقاومة الشرسة في حينها ، فهو ذلك الضعيف المستكين الذي طالما فقد حاسة الذكاء والتفكير كالآخرين في أرجاء العالم ، والتاريخ يؤكد أن معظم مناطق العالم كان يعج بأهل العقول الواثقة الواعية وبأهل العزة والكرامة والنخوة الذين كانوا يفضلون الموت والانتحار على الانقياد في مذلة لسطوة أمثالهم من بني البشر ، ويقال في التاريخ أنه في بداية الطفرة الزراعية الكبيرة بأمريكا فكر الأمريكان في إخضاع الهنود الحمر ( السكان الأصليون ) وتسخيرهم في أعمال الزراعة ولكنهم وجدوا مقاومة شرسة من هؤلاء الأشاوس الذين كانوا يفضلون الموت على الخضوع في مذلة ، فقيل للأمريكان أن هنالك في قارة أفريقيا شعوباَ تملك الأجساد القوية ولا تملك عدة التفكير كما لا تملك النزعة بالمقاومة الشرسة ، كما لا تملك مقومات الكرامة والشهامة ، وفعلاَ توجهوا لأفريقيا ووجدوا ضالتهم هنالك متاحة للغاية ، تلك السيرة التي وصمت فئة من فئات سكان أفريقيا بالاستكانة والمذلة والعار دون سكان العالم أجمع ، ومع أن التاريخ قد مضى بتلك الأحداث المؤلمة إلا أن البعض يظن أنه ذلك الشاطر الماهر حين يعيد السيرة من وقت لآخر ليكسب العطف والموقف من العالم ، فهو بغباء شديد يذل الذات دون أن يدري !! . في الوقت الذي فيه هو يعيد الفخر للآخرين حين ترد السيرة ، فكلما ترد الذكرى في الأذهان فهو من أحفاد ذلك ( المبيوع ) في يوم من الأيام ، أما الآخرون فهم من أحفاد التجار البائعين والشارين في يوم من الأيام والذين قد يحسون بالفخر كلما جاءت السيرة ، والمحصلة أن المباع كان بعيوبه تلك القاتلة ، كما أن التجار كانوا بعيوبهم تلك القاتلة ، ولكن شتان بين عيوب تجلب الفخر والاعتزاز عند الذكر وعيوب تجلب الخزي والعار والضعف عن الذكر !! .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|