|
Re: محجوب شريف كاسح الالغام من طريق الثورة والثوار بقلم حسين الزبير (Re: Hamid Elsawi)
|
الأستاذ حسين الزبير تحيِّاتي
تقول: Quote: اقرأ مقالك من جديد لن تجد حسنة واحدة ذكرتها عن شعر محجوب شريف |
ويبدو أنك لم تقرأ مقالي جيدًا، وإذا تجاوزنا عمَّا قلتُه في حق محجوب شريف وعن شخصيته وحياته سواء في مقدمة المقال أو في متن المقال طولًا وعرضًا، فيبدو أنك تجاوزتَ ما قلته عن شعره وعن الشعر الغنائي بصورة عامة، وهذه بعض النماذج التي تجاهلتها في المقال: Quote: وذلك على الرغم من اعترافنا بأهمية وجماليات الشعر الغنائي بصورة عامة ومبدئية |
Quote: غير أنني أفضل قراءة هذه القصيدة على أن أستمع إليها مُغناة، لأن الأغنية قد أخذت من رونق القصيدة وعفويتها الموسيقية |
Quote: إذ أننا لو راجعنا قصيدة (حنبنيهو) التي سبق الإشارة إليها أعلاه، سوف نجدها تنضح بالمعاني الجميلة والراقية جدًا |
Quote: هذا الأمر لا يجب أن يُفهم على أنه تقليل من شأن محجوب شريف؛ فالشعر الغنائي هو جزء أصيل من الثقافة السودانية، والشعراء الغنائيون لهم مكانتهم المميزة في قلوب الجماهير ولاشك |
Quote: والسبب في قدرتنا على استخلاص المعنى العام لا يعود في الحقيقة إلى موهبتنا نحن الشخصية في الاستنكاه وسبر غور المعاني؛ بل يعود إلى بساطة المعنى ووضوحه الشديدين في النص الغنائي، كشرط أساسي قد يصل إلى درجة الوظيفية |
مع ملاحظة أن البساطة كانت ثيمة حسنة في المقتطف الذي أشرتَ إليه من مقال الأستاذ فضيلي جمَّاع، ولكنها فجأة أصبحت ثيمة غير محمودة في مقالي! المشكلة هنا –كما أراها- هي أن "تبيان مواطن الرداءة" في شعر محجوب شريف قد أثار حفيظتكَ إلى الدرجة التي لم تر معها "تبيان مواطن الجودة" وكأنَّ المطلوب هو فقط تبيان مواطن الجودة في شعر محجوب شريف، أمَّا عن موضوع البساطة فقد تناولتُ هذه النقطة وأوضحتُ أن "بساطة" شعر محجوب شريفة قيمة في حد ذاتها، فلا يتوجب على الشعر الغنائي أن يكون مُعقدًا أو فلسفيًا أو تصويريًا، بل "يجب" أن يكون بسيطًا، وهذه البساطة هي ما تجعل أشعار محجوب شريف غنائية، وبالتالي ما تجعلنا نضعها في تصنيفها المناسب جنبًا إلى جنب مع القصائد الغنائية حيث تنتمي تمامًا. أمَّا موضوع "الغرض" الذي تُكرره للمرَّة الثانية، فلا حيلة لي بإقناعكَ بعكس الفكرة طالما أنكَ مقتنع بها إلى هذه الدرجة حتى مع عدم قدرتكَ على إثباتها.
تقول: Quote: في البداية ظننت أنك كتبت هذا المقال لسودانيزاونلاين، والآن وانت تؤكد انه منشور في كتاب، اتعجب لعمل علمي او مهني تقرر فيه الحقائق والاوصاف للشعر دون ذكر مرجع واحد يساند رأيك او استنتاجك! |
في البدء كان اعتراضكَ على أن المقال منشور في سودانيزأونلاين، وبعد أن أثبتُ لكَ أن المقال جزء من كتاب مطبوع ومنشور أصبحت المشكلة في عدم إيراد مراجع؟ والمشكلة هي أنك تؤكد بيقين غريب أن المقال لا يعتمد على (مرجع واحد) يسند رأيي! حسنًا، أعد قراءة المقال لتقف على اعتمادي على رأي كريس روبلي (الخواجة الذي رفضت رأيه جملة وتفصيلًا من قبل) وكذلك على رأي الدكتور مهدي لعرج في حديثه عن "الأرجوزة" وبإمكانك الحصول على الكتاب للوقوف بنفسك على المراجع.
تقول: Quote: مرة اخري أؤكد لك انه لا يوجد تصنيف للشعر كغنائي وادبي |
في الحقيقة هو لا يُسمى بالشعر الأدبي، ولكن هذه التسمية جاءت فقط للتفريق بينها وبين الشعر الغنائي (من الناحية التصنيفية) فأنا لا أقول أصلًا بوجود شعر أدبي، وإنما اضطررتُ إلى ذلك لتوضيح الفارق بينه وبين الشعر الغنائي الذي لا علاقة له بالأدب، فالشعر الغنائي له علاقة بالغناء (حتى وإن لم يتم تلحينه والتغني به) ولا أدري لماذا يتوجب عليَّ إعادة توضيح هذه المسألة في كل مرَّة ..
تقول: Quote: ولا اعرف شاعرا شعره كله غنائي كما في تعريفك هذا، كل شاعر يكتب اشعارا ببحور مختلفة ونصوص متنوعة وقد يجوز غناء بعضه و قد لا يجوز غناء البعض الآخر، فلا يمكن ان تصف شعر محجوب بالغنائي لان وردي تغني له بجميلة و مستحيلة و اغنية عاطفية اخري. |
أنا هنا أتفق معك، ليس على الشاعر أن يكتب في نوع واحد من أنواع الشعر، وقد أوضحتُ في المقال أن الشعر الغنائي غنائي من حيث التركيب والبناء فحتى وإن لم يتم تلحين وغناء القصيدة، فالقصيدة تظل غنائية، وشعر محجوب شريف (في غالبه) غنائي، حتى وإن لم يُغني له أحد، وها هو الفنان مصطفى سيد أحمد يُلحن قصيدة (عم عبد الرحيم) لمحمد الحسن سالم حميد ويتغنى بها، فهل في رأيك هذه القصيدة تعتبر غنائية؟ بالتأكيد لا، وكذلك قصيدة (غناء العزلة ضد العزلة) للصادق الرضي وأيضًا قصيدة (شهيق) لعاطف خيري وقصيدة (أيها الراحل في الليل) لعبد الرحيم أبو ذكرى .. الشعر الغنائي ليس غنائيًا لأن البعض يُغنونه، ولكن غنائي الشعر الغنائي مستمدة من بنائه الداخلي، ونحن نقيس إنتاج الشاعر في مجمله، ومجمل إنتاج محجوب شريف يُعتبر من الشعر الغنائي، وله قصائد غنائية كثيرة لم يتم تلحينها وغناؤها.
تقول: Quote: وتقول في متن مقالك المنشور في كتاب!! (هذه الخطوة تهتم فقط بإعادة تصنيف تجربة محجوب شريف باعتبارها تجربة غنائية وليست شعرية أدبية) يعني شنو غناي نصنفه مع وردي و الكابلي؟ |
جميلة روح السخرية الموجود في كلامك، ولكنكَ لو لم تلجأ إلى التدليس والاجتزاء لعرفتَ أنك مخطئ في هذا التقدير الساخر، لأنني أوضحتُ تمامًا ما أعنيه بتلك العبارة التي اقتبستها، فقلتُ حرفيًا: Quote: وحتى نتمكن من نقد وتقييم تجربة محجوب شريف الشعرية، يجب أن يتم تقييمها في فئتها الغنائية، جنبًا إلى جنب مع أشعار حسين بازرعة، هاشم صديق، محمد بشير عتيق، محجوب سراج، سيف الدسوقي وغيرهم من نخبة شعراء الأغنية السودانية، فبين هؤلاء يمكن تقييم تجربة محجوب شريف الشعرية، لنستطيع أن نحكم عليها بشكل موضوعي |
ولولا شعر هؤلاء الشعراء الغنائيين لما كان وردي أو الكابلي أو غيره
تقول: Quote: محجوب شريف لا علاقة له بالادب؟ |
نعم! محجوب شريف لا علاقة له بالأدب السوداني، محجوب شريف (أو بالأصح أشعاره) تخدم خط الغناء السوداني، وهي جزء من كُل الثقافة السودانية.
لي عودة لاحقًا
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|