عزيزي القارئ، ذكّرني صديق قرأ المقال أني نسيت وضع عنوان بريدي الألكتروني هذه المرة للتواصل مع القراء من خارج المنبر. وها هو: mailto:mailto:([email protected]([email protected]:([email protected]([email protected]) هذا وقد وصلتني بعض الردود منها (أدناه) من د. الوليد مادبو. -------------------------------------------------------------- عزيزي الأستاذ بلّه؛ لا شك أن ما تكتبه في شأن الأرض وما تحدثه من صراعات في ظل الغياب التام للدولة (بل تماهيها مع الحكومة) له أهمية خاصة خاصة انك من بيت إدارة نذرت نفسها لخدمة أهلها. وها انت تثقل هذا الوجدان المفعم بحب الناس والتفاني في رضاهم والعناية بمصالحهم بخبرة عالمية جل أن تتوفر لأبناء المهجر في مجال المنشآت. فقد نبهت الي أهمية الاستفادة من تجارب الشعوب الاخري وعدم التخندق في خانة القرون الوسطي، كما نوهت الي دور القانون في بسط هيبة الدولة التي أن ضُيعت بحجب الحقائق أو بوقع الدسائس كانت سببا في تداعي الوطن بأكمله.
إن شعبنا كانت له من المرونة والحكمة الشعبية ما سهل له امتصاص كثير من الصدمات إلا أنه أصبح حائرا نتيجة الانهيار الكامل لبنية الهرم السياسي والإداري، بل التآمر الذي استهدف كينونته وكيانه. ان التعقيدات التي شابت آلية الحكم الحديث ومتطلبات الحكامة الرشيدة ما عادت تتقبل فكرة الهرمية العرقية او التراتيبية القبلية (كنقطة محورية في مشروعك الفكري) ولذا فلا بد من توفر منصة لتداول الراي (Policy Forum) تفوّت علي العصابة الحاكمة فرصة الاستقطاب الاثني والايديولوجي وتمنح فرصة لتخطيط مستقبلي مبني علي أسس منهجية وعلمية.
الاهم ان تتخذ من الاجراءات ما يكفل صيانة دماء السوداني الذي ان صينت كرامته وبصرت وجهته كان معولا لبناء حضارة سبق أن شيدها سامقة في الأندلس ومن قبلها علي ضفتي النيل. إن العصابة الحاكمة تريد أن توهم المراقبين والمشاغبين علي السواء ان أهلنا عديمي القيمة وأنهم أوباش لا يحسنون العيش بل الاحتراب، ونحن نقول لها ولجيوش البغي كافة اف لكم ولما تروجون من أفك تدحضه وقائع التاريخ البسيط الذي سجل أربعين عاما (1920-1960) حكمها الناظر إبراهيم موسي مادبو وتحت ادارته عشرة عمد فقط دون ان تقم فيها حرابة واحدة.
عوض عن تطوير هذه النظم عمدت النخب علي دكها حتي يسهل لها اجتياح "الانسان" " السوداني" ومحو اثار "المكان"! (وقد وضعتها بين قوسين لأن التنظيم العالمي لا يعطي أولوية للوطن ولا أحقية للأنسان لأن الأخير من المفترض أن يكون في خدمة العقيدة وليس العكس). دكتور الوليد ادم مادبو
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة