|
|
 شعار المؤتمر الوطنى ومرتزقة النظام : اقتل ، امسح ، احرق اكسح ما تجيبو حى !! ابادة جماعية بمعنى الكل
|
شعار المؤتمر الوطنى ومرتزقة النظام : اقتل ، امسح ، احرق اكسح ما تجيبو حى !! ابادة جماعية بمعنى الكلمة .
خالد حسن سملتود فى الحلقة الماضية تناولنا مسرد عن تعريفات الابادة الجماعية بشقيها المعنوى والجسدى ويعتبر هذا الإصطلاح من اخطر العبارات او الكلمات الشائعة فى عالم اليوم لانها كانت سلاحا قديما ابان الحروب الشاملة التى اندلعت فى رواندا عام 1994 وكانت الابادة الجماعية سلاحا يستخدم فى الحروب ضد الاقليات من التوتسى حينما ابيدو جماعيا 8 ملايين مواطن تم تصفيتهم بالذخيرة ودفنو فى مقابر جماعية برواندا بينما كانت الولايات المتحدة والامين العام للامم المتحدة كوفى انان يتفرجون على هذه المجازر البشعة ضد شعب التوتسى البائس . كما استخدمت حرب الابادة ابان محرقة الهولوكوست حينما قام النازيون بتصفية وقتل اليهود فى المعسكر المشهور ( معسكرات التركيز Concentration camps ) حرب النازيين ضد اليهود وكانت من ابشع الات الحرب التى لم تعرف الرحمة . ولا ننسى ان الابادة الجماعية تستخدم كالة حرب حينما تريد السلطة المسئولة تغيير ديمغرافية الدولية او تغيير الاجناس حماية لسلطتها او عرشها على السلطة حتى لا يكونو مهددا للحكم والابادة الجماعية لا تعنى فقط الضرب بالرصاص او القرنوف بمعنى ان الابادة الجماعية قد تكون عبر استخدام الموارد مثل فرص الحصار الاقتصادى او اشاعة الفتن والنعرات القبلية بين السكلن فى منطقة ما حتى يتم الحاق الموت جوعا بهم او تغيير الاجناس البشرية او نقلهم من مجموعة الى مجموعة اخرى . استخدمت الحكومة السودانية وحزبها الحاكم حزب المؤتمر الوطنى شعارات قذرة تشمئز لها القلوب وتقشعر منها الابدان ، وهو شعار مطبق مضمونا وحرفا ( اقتل ، امسح ، احرق واكسح وما تجيبو حى ) اذا تمعنا جيدا فى هذه المفردات كل على حده نجدها تحمل المضمون الشامل للبادة الجماعية او الدمار البشرى الشامل او الابادة الجماعية عن طريق الاستنزاف Genocide By Attrition وهذا المصطلح الاخير وضعه البروفيسور الامريكى من جامعة سميث اريك ريفز فى مدونته على شبكة الانترنت sudanreeves.org ، يا له من عبقرى يكتب مقالات مطولة جدا وتقارير تحلل ميكانيكية الازمة فى دارفور عموما وجبال النوبة على وجه الخصوص ، البروفيسور اريك ريفز هذه الشخصية العلمية الفريدة الذى لم يتاخر ولم يتوانى فى تناول تحليلاته عن ازمة دارفور وما يجرى فيها من ابادة جماعية بمعنى الكلمة يكتب هذا البروفيسور حول ما يحدث خلف الكواليس ، وحينما تناولت قراءاته لملف السودان والازمات التى تعصف بدارفور وجبال النوبة لم ينتابنى شك فى صدقيته حيث انه يتناول الحدث من ثم يطغى عليه معطيات بالادلة والشواهد من هنا وهناك تجدونه يكتب مقالا طويلا وما يلبث ان يثبت ما يقوله بالنص سواء من تصريحات مسئول كوزى او قيادى او ما شابه يقول البروفيسو اريك ريفز ان ما يجرى بدارفور فحش أخلاقي لا ترغب إدارة أوباما ولا الاتحاد الأوروبي في الحديث عنه الفشل الاخلاقى بمعنى ان المجتمع الدولى فشل اخلاقيا فى حماية دارفور وصد الكيزان للكف عن الحملات الابادية .
حينما يقول مرتزقة النظام الحاكم فى الخرطوم ( اقتل ، امسح ، احرق ، واكسح الخ ....) انهم يعنون بذلك الابادة الجماعية بمعنى kill with one shot , whipe out , clear destroy كلها تحمل مضمون التطهير العرقى Ethnic Cleansing وسياسة الارض المحروقة Scorched Earth وهلم جرا . ثم تاتى الحكومة السودانية لتنفى وجود اى نوع من حرب الابادة فى دارفور !!! يا للعجب العجاب توفى اكثر من 4 مليون مواطن فى دارفور اطفالا ونساء ورجال ورضع و شيوخ و و و قتلو بابشع الجرائم ابشع وبابشع الصور ، ولا يفوتنا ايضا الاغتصاب Rape وهو من اخطر الاسلحة التى تستخدم كابادة جماعية لانها تمس الشرف وتصبح النساء او الفتيات وصمة عار على المجتمع بحسب التقاليد المتعارف عليها فى السودان لتفقد المراة شرفها ظلما وبهتانا .. كما ركزت الحكومة السودانية على مبدا التجويع Starvation للقضاء على المواطنين او الشعب الذين تصفهم بالمتمردين حيث قامت الحكومة بطرد العاملين فى الحقل الانسانى والمنظمات الانسانية والاغاثية بدعوى انهم يرفعون تقارير سرية الى جهات معادية!!! ووصفتهم بالجواسيس والعملاء !! فى حين ان هذه المنظمات كانت تكابد ليل نهار لانقاذ اهل دارفور الذين كانو يفرون باجسادهم هربا من آلة القتل والدمار التى وظفتها الحكومة السودانية لتطهير الاقليم من ما تسميها بالعملاء ! منتهكة بذلك جميع المواثيق الدولية والمعاهدات والتزاماتها للمجتمع الدولى .. ما يجعل من هذه الهجمات, على وجه الخصوص, نذيراً بالشؤم, هو انسجامها اللصيق مع الأهداف المعلنة لنظام الخرطوم، وتحديداً إبعاد العاملين الدوليين في المجال الإنساني من دارفور. ويقول كبار الناشطين فى الولايات المتحدة الامريكية أن العديد من جماعات الجنجويد، بما فيها تلك التي أدمجها النظام في قوات حرس الحدود الحكومية وشرطة الاحتياطي المركزي، خرجت من سيطرة الحكومة آن انخفاض الميزانيات المرصودة لها. وهكذا زادت ميليشيات الجنجويد أنشطتها الإجرامية للتعويض عن فقدان الإيرادات. وخلال الأشهر الستة الماضية سعى النظام إلى جلب العديد من عناصر الجنجويد لتعزيز تحالف أوثق حول الأهداف المشتركة. وطوال عام 2013 استهدفت مليشيات النظام مهاجمة الفور والمساليت، وغيرها من مجموعات عرقية غير عربية،(2) وكذلك المدنيين من القبائل العربية التي كانت متحالفة تاريخيا مع الحكومة (3).
إن التوسع الجديد لنطاق العنف في دارفور يرتبط بظهور الضرورات الاقتصادية الملحة، التي نشأت إلى حد كبير من جراء فقدان عائدات النفط بعد انفصال جنوب السودان في عام 2011. ففي الوقت الذي تكافح فيه الحكومة لتطوير مصادر دخل بديلة، وإلى تهدئة مليشيات الجنجويد التي لا يهدأ لها بال، فإن مسؤولي الدولة اثبتوا استعدادا لتأجيج نيران العنف، حتى ضد ب عض من حلفائهم السابقين.
اصبح المرتزقة من مسلحى المؤتمر الوطنى يطبقون الشعارات الابادية من قتل ومسح وحرق بنوايا معلومة للجميع وعلينا ان نعترف بان ما يحدث من استرتيجيات عسكرية فى دارفور او جبال النوبة ليس مقصود منها القضاء على التمرد لان مرتزقة النظام يستخدمون ولا يزالون يستخدمون المدنيين كدروع بشرية فى خطوط النار والمعارك التى تنشب بينها وبين الحركات المتمردة او الثوار وتقوم الطوابير العسكرية والمتحركات بإقتحام القرى وتقوم بالحرق والنهب والاغتصاب واضرام النيران على المحاصيل وتدمير الاقتصاد حتى لا ينعم الشعب بالامن والامان ولا يغمض لهم جفن ولا يذوقون راحة النفس والبال جميعها استراتيجيات وضعت مسبقا وما تزال فى حالة استمرار دون وجود تدخل من المجتمع الدولى . يشدد النظام الحاكم واجهزته الامنية الرقابة الصارمة على الاجهزة الاعلامية المقروءة منها والمسموعة وتقوم بحظرها من الكتابة حول ما يحدث فى دارفور وجبال النوبة بل حتى ان الرقابة طالت وسائل الاعلام فى دارفور والصحفيين ولأن النظام في الخرطوم يمنع الصحافيين، وعمال الإغاثة، وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى مواقع يتم فيها استهداف المدنيين بشكل متكرر(4)، فإن القتل والنهب، والحرق يبدو من المعلومات التي يصعب الحصول عليها. ونتيجة لذلك، فإن الصحافيين والدبلوماسيين يقبلون في الغالب بتفسير الحكومة السودانية بأن تجدد أحداث العنف إنما هو نتاج حتمي للكراهية المستعصية بين القبائل .
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست