المتعافى يبيع غابة السنط ويشارك فى جناح الشركة المستفيدة بمعرض دبى للعقارات

Quote: (منهاتن) السودانية..!! أكبر نقلة إعمارية حضرية في السودان بدأت بخطوة عملاقة.. فقد تم تدشين مشروع «المقرن» الذي سيجعل من منطقة المقرن وغابة الخرطوم حتى شواطيء منطقة الرميلة مدينة ناهدة الأبراج.. أشبه بوضع «منهاتن» في مدينة نيويورك الأمريكية.. الفكرة والخيال بدأ بسيطا بمبادرة من الاستاذ عثمان سلمان في الصندوق القومي للتأمين الإجتماعي لاستثمار المنطقة بين الجسرين - جسرا النيل الأبيض القديم والجديد -التي تقع غرب فندق هيلتون الخرطوم - ويوم بعد يوم تعرضت الفكرة للفحة من خيال أوسع.. حتى نضجت عن مشروع عملاق شاهق الأمنيات والأبراج.. تم عرضه في المعرض الدولي للمدن الذي أقيم في مدينة دبي بالإمارات العربية بداية هذا الأسبوع.. لا أحد سيتخيل شكل هذه النقلة المدنية إلا إذا رأى الصور أو المجسم الكبير الذي أقيم ليحاكي شكل المدينة الجديدة.. طفرة نوعية عملاقة تجعل مع الخرطوم عاصمة في مقام العصر.. على ذات النسق الذي نراه في مدينة دبي أو في ماليزيا أو غيرهما من الإبداعات الحضارية.. ولئن تعددت الأفكار يبقي المعمار واحداً، فإن المبهر في مدينة «منهاتن السودانية» أنها وحدها في العالم تتفرد بموقع بين النيلين الأزرق والأبيض في منطقة «المقرن» الساحرة.. وتضم اليها كامل منطقة الغابة المخضرة التي ظلت دهرا كبيرا مجرد أشجار عشوائية بدائية لم يجهد خيال نفسه لترفيع مقامهما الجمالي. المشروع تشرف عليه شراكة ثلاثية بين الحكومة ممثلة في وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم مع الصندق القومي للتأمين الإجتماعي والقطاع الخاص ممثلا في مجموعة دال المعروفة التي يرأس مجلس إدارتها الاستاذ اسامة داوؤد عبد اللطيف. وفي تقديري أن ميزة هذا المشروع ليست في الإخراج الذكي لأجمل موقع طبيعي في السودان فحسب، بل في الأفق الممتد الذي سيفتح به على الخيال السوداني.. من المؤكد أنه ما أن يتم تدشين المشروع في الاسبوع القادم ويتم عرضه على الملأ حتى تطفر عشرات المبادرات الأخرى لاستنساخ الفكرة في مناطق أخرى من الخرطوم و السودان عامة.. وغدا يظهر مشروع أكبر في بحري على خاصرة الإنحناءة جوار فندق القصر.. أو بين الجسرين - جسرا النيل الأزرق و القوات المسلحة في حي كوبر - أو ربما في عروس النيل بمنطقة الخليلة.. اجمل شواطيء السودان..!! هذه ليست أحلاماً.. فبعض المستثمرين الذين اشتروا الأرض في مشروع المقرن باشروا أعمالهم العمرانية.. فهناك فندق فخم كبير تقيمه شركة باكستانية خلف فندق هيلتون مباشرة وقد قطع العمل فيه شوطا مقدرا. الذي يبهر في هذا المشروع الجديد أنه بدأ من حيث انتهي العالم.. صممه خبراء دوليون مرموقون.. سكبوا فيه آخر مبتكرات التقانة المعمارية.. حتى حركة المرور داخل هذه المدينة الجديدة صممها الخبراء.. وتبقى مشكلة واحدة.. هل ستستوعب عقلية الإدارة عند سلطات المحلية مثل هذا المشروع؟ سأقدم لكم الإجابة..!!