الان ورسميا، معارك جبهة دارفور انتقلت للمنبر بالكامل.

Quote: الصحافة الثلاثاء 27 مارس الطاهر ساتي اليكم « طق حنك و.. فش غبينة » ....!! ** السيد مني أركوى لم يجد - في مؤتمره الصحفي عصر الاثنين الفائت - مبررا للشرطة على استخدامها للعنف لازالة فوضى أفراد فصائله ، ولكنه يجد مبررا لأفراد فصائله على حمل الاسلحة لاستخدامها في تعاملهم مع المواطنين غير المسلحين .. بمعنى ، عنف الشرطة مع أفراد فصائله لم يكن مشروعا ، ولكن عنف أفراد فصائله مع المواطنين مشروع ، بل ربما يكون نوعا من النضال والتحرير ... هكذا يكيل مكيال كبير مساعدى رئيس الجمهورية كيلا معوجا لا يليق برجل يقاسم قمة الهرم الدستورى في البلاد أمانة السلطة قبل صلاحياتها ..!! ** في المؤتمر الصحفي لم يكن السيد مني أركوى قياديا سياديا قوميا ، بقدر ما أراد ان يكون زعيما لحركة جسدها يتنسم بشذى السلطة والثروة وقلبها ينبض بلظى المعارضة والتمرد ، ولم يبد قلقا على أمن وسلامة ستة ملايين مواطن بعاصمة بلده ، و لكنه كان - ولا يزال - قلقا على أمن وسلامة ما دون المائة هم أفراد فصائله ، ولم يبد حزنا على مجمل ضحايا احداث المهندسين التى مات فيها مواطن برئ لم يترحم عليه كبير المساعدين ، ثم شرطيان لم يترحم عليهما أيضا و أفراد من فصيلته ، ولكن أبدى حزنا ، بل غضبا على موت أفراد فصيلته وكأن الآخرين كانوا يستحقون الموت ... وهذا أيضا مقياس مختل ماكان على رجل ذي رمزية قومية أن يقيس به الاحداث وتداعياتها وضحاياها ، لو كان قوميا لما كان الضحايا عنده « خشم بيوت » ..!! ** ونظرية المؤامرة التى رددها السيد مني في مؤتمره لم تقف بساقين ، ولم تكن لها ساق بالاصل ، فحكاية أن الاجهزة الأمنية هى التي خططت و نفذت حادثة الحركة التى أفضت الى احداث المهندسين ، تلك حكاية لا يصلح سردها حتى للأطفال قبل منامهم ، ناهيك أن يسردها كبير مساعدى رئيس جمهوريتنا للسفراء الاجانب و ممثليهم بالبلاد ، فالحكاية تفتقر لذكاء السيناريو و عدم نباهة الاخراج و بؤس الاداء ، و لا يظن احد بان اجهزة الدولة الامنية الراهنة ذات الذكاء المعروف به عالميا واقليميا ومحليا ، قد ينحدر فجأة مابين الاربعاء والسبت الى درجة من الغباء أوالسذاجة ثم التفكير في تدبير حادث حركة امام عمارة قوات مني اركوى لكى يقلص من حجم قواته قتلا و جرحا .. هذا التدبير لا يمكن أن يفكر فيه حتى« افندية جهاز المغتربين » الذي لا يعرفون شيئا عن طرائق تفكير « كوادر جهاز الأمن » ... ما كان على السيد كبير مساعدى رئيس الجمهورية أن يخدع الحقائق و السفراء و الاعلام بنظرية المؤامرة .. فالحكومة لم تصدق انها جاءت به الى القصر ثم جاءت بقواته من التمرد ، فكيف تتآمر عليه و تتخلص من قواته .. وهم جميعا في حضن الجيش والشرطة والامن مطمئنون ومن ثدي خزينتنا العامة - دون اذن شعبنا - يرضعون ..!! ** و نفى مني اركوى ان يكون أفراد حركته هم من بادروا باطلاق النار في صدر المقدم والجندى عند دخولهما المنزل ، هل نصدق نفيه ونحسب أن المقدم والجندى انتحرا في المنزل من هول مشاهدتهما عدة وعتاد قوات مني .. ؟ .. طالما لم يطلق عليهما أفراد فصيلته النار ربما انتحرا .. فلا يجوز- بفقه المرحلة - تكذيب مساعدى رئيس الجمهورية ، خاصة كبيرهم .. ولكن كبير المساعدين قال كلاما خطيرا ، نصه « الافراد لم يبادروا باطلاق النار ولكنهم قاموا بنزع السلاح من الشرطة ..» .. وبما ان السيد المساعد زار كل الدول الديمقراطية والشمولية ابان سنوات تمرده ويعرف قوانينها ، نسأله سؤالا برئيا ..« ما حكم القانون في نزع السلاح من الشرطي .. وهل للشرطي حق حماية سلاحه من النزع ... وكيف يحمى سلاحه ويدافع عنه امام من يحاول نزعه ..؟؟ ».... الاجابة الصادقة تعتبر ادانة لافراد الفصائل .. ربما يتطوع الزعيم بالاجابة الصادقة ويدين أفراد فصائله ... و لهذا لن نطالب باستقالته مثلما طالبنا بالامس والي الخرطوم و رئيس نواب برلمان الولاية ، ولا ادرى لماذا نسينا مجذوب الخليفة الذي يجب ان يكون قائدا لركب المستقيلين أو المقالين ...؟؟