ثمن المتعة العابرة.. تتحرك الأرحام فتدفع الى الحياة مولودا ينتظره احد مصيرين محتمين.. المصير الأول: إن كان محظوظا ولم تنهشه الكلاب الضالة بعد أن تلقي به أمه في قارعة الطريق.. فستذهب به الشرطة الى (دار رعاية الطفل) في المايقوما.. جنوب الخرطوم.. وهناك تطلق طلقة البداية في رحلة عذاب مدى الحياة للطفل الذي جاء ثمرة السقوط.
أو المصير الثاني: الأكثر دموية ومأساة.. وبكل أسف هو المصير الذي تلاقيه الغالبية.. أن يموت المولود الصغير في المكان الذي ألقي فيه.. تعددت الأسباب والموت واحد.. قد يخنقه - بعد ولادته - بالحبل السري ذووه.. تخلصا من العار والفضيحة.. وقد تنهشه الكلاب الضالة.. فتأكل يده أو رجله وهو حي يصرخ.. أو يموت من البرد ولسعات أشعة الشمس.. وفي كل الأحوال النتيجة في النهاية ماثلة في مشرحة مستشفى الخرطوم.. التي تستقبل بالمتوسط في اليوم الواحد حوالى (15) جثة لطفل مولود حديثا.. أكرر في اليوم الواحد.. ويقول أحد الأطباء: (هذا الرقم هو الذي وصل الى المستشفى.. تصوروا كم دفنوا.. وكم ألقي بهم في النهر أو البئر؟).
وراء كل طفل هنا.. متعة لحظة..!!
ذهبنا الى (دار المايقوما) كما يسميها الناس اختصارا.. الدخول الى ذلك المكان يتطلب قلبا قويا قادرا على احتمال المنظر.. منظر أطفال تحتشد بهم الدار من عمر يوم واحد الى أربع سنوات.. ما أن يروا زائرا وإلا يتعلقون فيه بأصابعهم الندية.. .. أطفال بغريزتهم الفطرية يبحثون عن أب.. أى رجل ليصبح أبا..
وراء كل طفل هنا.. قصة أم تاهت في ظلام المتعة العابرة.. رحلة قد تبدأ دون أن تحس بها الفتاة.. مصير تملك أن تصنع فيه الخطوة الأولى، لكن لا تملك أن تدرك نتائجه الا بعد أن تطل المأساة حين تتحرك الأحشاء.
لقطات مؤلمة عدد مقدر من الأطفال مخنوق بالحبل السري.. ما أن تضعه أمه حتى يقوم الشخص الذي أشرف على ولادته بخنقه بالحبل السري.. للتخلص منه الى الأبد.. وفي وجه الطفل صرخة داوية.. وفزع كبير في عينيه.. كل هذه المأساة.. ربما كانت ثمن (البارتي) الذي ذهبت اليه فتاة شابة بمحض فضول.. ربما في شقة مفروشة.. مع صحبة أو زمالة.. لكنها كانت الخطوة الأولى.. للنتيجة المرة الفادحة.
في (دار المايقوما).. من بداية هذا العام في يناير ..2006 وحتى أكتوبر ..2006 استقبلت الدار (500) خمسمائة طفل مولود حديثا.. في العام الكامل يصل عددهم الى حوالى (700).. هم ثمار شجرة السقوط.. تنضج فتسقط على الأرض.. تلتقطها الدار..
لو.. عاشوا...)
(دار المايقوما) مخصصة لاستيعاب حوالى (250) طفلا، لكنها تصل احيانا الى (500) طفل.. يتناقلون عدوى الأمراض بينهم.. يصرخون.. ويتبولون.. ويتبرزون.. ويمارسون كل مراسم الطفولة في مكان ضيق يشرف عليه عدد قليل من الأمهات العاملات..
(كيف.. إذن يكون مصير هؤلاء الأطفال؟؟).. سألنا المشرفين.
(لو عاشوا..) كانت هذه بداية الجملة التي تلقينا فيها الإجابة.. (لو عاشوا...)
لو عاشوا.. يبحث لهم عن أسر بديلة.. تكفلهم أو تربيهم أو تتبناهم.. من يجد هذا المصير من الأطفال سيكون محظوظا أن ينجو من ظلام المستقبل الذي كان ينتظره تحت شعار (ود.. الحرام).
سردنا لكم هذه القصة والتي نشرت بصحيفة السوداني من وقائع مؤلمه تدور احداثها فى دار رعاية الطفل ومشرحة الخرطوم
وغيرها الكثير من القصص
اطفال علي فراش الموت يعانون من امراض فى القلب والكلي تنهشم الارقام الفكلية قيمة اجراء عمليات جراحية لهم .... ولااحد يستجيب
وهي عبارة عن تظاهره فنية تنتظم ولاية الخرطوم ويشارك فيها العديد من الفنانين والشعراء والفرق الجماعية وذلك لجمع الدعم المادي والمعنوي لانقاذ مايمكن انقاذه ولتوفير بيئه صحيه ومعافاه ليعيش فيها هؤلاء الاطفال .
المشاركين فرقة عقد الجلاد الغنائيه الفنان شرحبيل احمد االطفل / محمد بدوي ابوصلاح (نجوم الغد ) عافية حسن ( نجوم الغد) فرقة الهيلاهوب الشاعر اسحق ا لحلنقي
ومن هنا ندعو كافة زوار واعضاء موقع سودانيز اونلاين والجاليات والمتلقيات والروابط السودانيةبدول المهجر التعاون المشترك مع اللجنة المنظمة وتبادل المقترحات لدعم وتطوير المبادرة وتسهيل الاتصال بالمؤسسات والشخصيات ورؤساء الجاليات لترتيب الدعم المادي والفني
وستنطلق المبادرة فى خامس وسادس وسابع ايام عيد الاضحي المبارك بثلاث حفلات غنائيه بالخرطوم وبحري وامدرمان وسنعلن خلال الاسبوع القادم تفاصيل اماكن اقامة الحفلات ووسائل المشاركة .
ويلا نغنى من أجل الاطفال
نرجوا من كل المشاركين وضع عنوانينهم وارقام هواتفهم على البوست او ارسالها عبر البريد الالكرتوني لسهولة الاتصال تفاصيل الحساب للدعم الشخصي المباشر او الجماعي بنك امدرمان الوطني - فرع المقرن اسم الحساب - المستقبل الواعد رقم الحساب 12054512
فى حاله التحويل نرجوا ابلاغنا عبر
SEND ( SMS) OR CALL AT 00249912881810 او الارسال عبر البريد الالكتروني [email protected]
أنحني تقدير لهذا الجهد الطيب الكبير وأسأل الله أن يكلله بالنجاح في القصد عله يخفف شيئاً من المعاناة اليومية التي يعانيها هذا الجزء الذي يكاد يكون مخفي من مجتمعنا.
ترددت كثيراً قبل أن اسطر ملاحظتي التالية حتى لا يأخذ (البوست) منحي آخر.
ولكن...........
قادتني بعض العبارات في السرد أعلاه لتحميل كل أسباب المعضلة للفتاة !!!
وأتساءل أين دور الرجل أو الشباب الذكور؟ وربان السفن؟ والأمهات؟ والمجتمع؟ ثم الدولة، الاقتصاد، السياسات و و و. كل ما ورد أعلاه ( له عود) في هذا الإرث السالب.
فعدم الولوج في لب المشاكل والتحامل علي بعض الجوانب دون الأخرى يبعدنا دوماً عن الحلول المثلي.
فهذا العمل الكبير الذي تقومون به ( ليس تقليلاً أو رفض له) وأسال الله لكم التوفيق فيه. لكنه ترميم ليس إلا فالمعضلة أكبر بكثير وتغوص في أعماق أبعد.
فأرجوا أن يتم من خلال البرنامج (تحت التنفيذ) الإشارة بصور جلية لجذور المشكلة المتأصلة في المجتمع ... حتى وإن لم يكن في المقدور الخطوات العلاجية، فالطرح المباشرة الشفاف للمعضلات يورث الحلول الأنجع. ولو بعد حين!!!! ولو بعد حين!!!! ولو بعد حين!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة