فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 00:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-09-2006, 02:34 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    المحبوب عبدالسلام القيادي بالمؤتمر الشعبي
    اسهمنا في تعطيل دمفرطة المجتمع
    القيم التي تدعو اليها امريكا نظرياً هي قيم الاسلام
    نموذج ولاية الفقيه مناف للقرآن
    تجربة الاسلاميين في السودان صاحبتها مشاكل اصولية
    القيم التي نريدها في السياسة عرفتها اوروبا بالفطرة
    بعد سيد قطب طرحت الافكار المنغلقة وتيارات التكفير
    قضايا تحرير المرأة والديمقراطية طرحت في فكر النهضة
    كنا في اغتراب عن المجتمع وننظر اليه كعدو
    ما اضر بالترابي هو وجوده في دولة مثل السودان
    الفراغ ساعد على نمو التيارات السلفية والتكفيرية
    افكار الترابي لا تقل قوة عن مارتن لوثر
    المؤتمر الوطني ليس حزبا ولا يدخله احد الا للوظيفة
    نموذجنا انحرف الى مشروع جهة وقبيلة
    هناك عزلة شعورية بيننا وبين الشعب وذلك لاستعلائنا
    دارفور لا تحتاج الى جهاد والنظام لا علاقة له بالحركات الجهادية


    المحبوب عبدالسلام القيادي الانقاذي المعروف لمع نجمه عقب توقيع مذكرة التفاهم الشهيرة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي ومن يومها كان المحبوب اشبه بالناطق باسم حزبه في بلدان اوروبا. حوارنا حول قضايا متعددة ابرزها موقفهم من الديمقراطية حيث قال انهم اوقفوا مسيرة التطور الديمقراطي في البلاد وان وصولهم للسلطة كان خطأ اضافة لمناقشة فكر الحركات الاسلامية من قضايا احترام حقوق الانسان والفصل بين السلطات والعلاقة بين الحركات الاسلامية والولايات المتحدة والتناقض في الخطاب مابين الداخل والخارج تناولنا الصراع الدائر في دارفور ودعوة الظواهري للجهاد هناك بالاضافة الي علاقة الاسلاميين بالسفارة الامريكية في الخرطوم قبل 30 يونيو 89 ، الي دعوة الترابي التجديدية والعلاقة مع التيارات السلفية والاستعلاء على الشعب السوداني الذي اعترف به محدثنا الى مستقبل؟ كل من حزبي المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني في السودان.
    فإلى الحوار مع القيادي بالمؤتمر الشعبي المحبوب عبدالسلام.


    السياسية جعلت منك مهاجراً دائماً الى اوروبا -برأيك ما الذي اضافته لك وما الذي يوجد هناك وتفتقده بلادنا ؟

    هناك مقولة اصبحت تكرر وهي ان العالم اصبح قرية واحدة صغيرة وفي اوربا يمكن الاطلال من شرفتها على العالم على نحو افضل من ما لو كنت في افريقيا او في اطراف العالم العربي وماجعل العالم كذلك هو تطور ادوات الاتصال هنالك تتجلى بافضل صورها لا يكاد الانسان يبدأ يومه الا يفتح نافذة على شبكة المعلومات والانترنت ويطلع على بريده الالكتروني ثم يعرج على ساحة الاخبار والتحليلات وكذلك ساحة الحياة اليومية نفسها في اوروبا عامرة يستطيع اي انسان ان يمارس ثقافته الى اقصى مدى خاصة في بريطانيا واوربا الغربية والتي يمكن ان تمارس فيها ثقافتك مهما كانت ان كنت شخصاً متديناً تنخرط في المسجد ونشاط الجمعيات الاسلامية وان كنت مهتماً بالسياسة لا يشرق فجر والا تكون امامك عدد من الصحف وامامك الندوات الفكرية والسياسية . والصحافة هناك تربطك بالعالم - كذلك عقد التسعينيات شهد هجرة الى اوربا من السودان حيث تكونت هناك جالية سياسية الان ازدهرت وهذا العقد كان مليئاً بالنشاط السياسي نحن خرجنا بعد ازمة الحركة الاسلامية ولنا طرح جديد كنا نريد ان نقدمه للعالم وللسودان ايضاً كان هذا يستدعي منا مجهوداً وتجوالاً وتطوافاً في هولندا وفرنسا والمانيا وغيرها من اجل ان نلتقي بالسودانيين وكذلك لقاء الحكومات نفسها واجهزة الاعلام والأمن والدفاع والخارجية والحركة نفسها ميسورة في اوربا باكثر ماهي ميسورة في بلادنا والان شعرت بالمحلية الشديدة للناس . صحيح ان قناة الجزيرة اثرت على الناس في العالم العربي والاسلامي وفي السودان ولكنه كذلك مثلاً جريدة القدس اثرت على الاتجاهات السائدة في العام العربي حيث اتجهت بالرأي العام نحو الديمقراطية والتحرر وافكار الاستقلال عن الاجنبي وما يزال وضعنا ضعيفاً جداً وبعيداً عن هذه المفاهيم.

    هل تعتقد ان الحركات الاسلامية قادرة على الاخذ من اوروبا ما كان سبباً لنهضتها وتحول ما بين مجتمعاتنا والتخلف ام انها اي الحركات تكرس للتخلف حسب زعم البعض؟

    هذا الموضوع كنت اتحدث عنه قبل ايام في دار حزب المؤتمر الشعبي وكان لي موضوع اطروحة عن المصادر الثقافية للحركات الاسلامية واثرت في هذه الاطروحة هذه الاسئلة كانت هناك حركة تسمى حركة النهضة العربية مثل الافغاني ومحمد عبده ورشيد رضا وهذه الحركة تولدت منها تيارات شديدة العلمانية مثل قاسم امين وآخرين تخرجوا من محمد عبده ولكن حسن البنا نفسه كان تلميذاً لرشيد رضا ولكنه كان من وسط صوفي من الطريقة الحصافية فاسس جماعة وصفها مالك بن بني جماعة المشاركة في الاموال والافكار كما اسس الرسول «ص» المسجد الذي يرمز لتأسيس الجماعة وامامها وقيادتها السياسية واجماعها السياسي والقرآني هذه كانت فكرة البنا الذي يريد الانتقال بفكرة الجامعة الاسلامية الى فكرة الاخوانية القائمة على المشاركة في الاموال والافكار لكن لاحظت في هذه الاطروحة الاسئلة الكبرى التي طرحت في عصر النهضة جمال الدين الافغاني كانت له مناظرات مع رينين ومحمد عبده ورشيد رضا وكانت لهم مناقشة مع لأفكار سيجمون فرويد في اللاشعور الجنسي وتفسيره للحياة والتاريخ والدين والثقافة كان هناك نقاش مستنير مع العالم الغربي انحسرت هذه الملامح ثم انحسرت مدة ثانية في سوريا كان مصطفى السباعي مستنيراً جداً فكتب عن اشتراكية الاسلام والتأميم والاصلاح الزراعي ودعا الى دستور علماني حتى قبل ان نكتبها في الدستور هنا من 1998م ولكن انحسرت هذه الموجة بظهور سيد قطب وفتحي يكن وسعيد حول في الشام هؤلاء طرحوا افكاراً مغلقة جداً ولدت تيارات العزلة والتكفير وبذور النهضة كانت موجودة قضايا الاصلاح الزراعي طرحها برنامج الاخوان قبل ان يطرحها عبدالناصر والازمة بين عبدالناصر والاخوان لم تكن في البرنامج بل كانت ازمة سياسية كذلك قضايا تحرير المرأة والديمقراطية والخلاف مع الغرب كلها طرحت في اطار فكر النهضة او الحركة الاسلامية ولكنها انحسرت بظهور تيارات التكفير التي ردت عليها الحركة الاسلامية نفسها رد عليها الهضيبي والغزالي والقرضاوي والتي سموها ظاهرة الغلو في التكفير والحركة الاسلامية فيها بذور للتحاور مع الاخر وفيها تقصٍ في جانب الدعوة للديمقراطية وهذا بدأ يستكمل الان بجهود راشد الغنوشي والترابي اللذين تبنيا حتى فكرة ان المرتد لا يقتل وهذا في اتجاه الوصول للفكر الديمقراطي.

    الكنيسة في اوروبا كانت اداة تخلف واداة صراع واليوم يشهد المسلمون انشقاقات ورؤى مختلفة الا تعتقد اننا في حاجة الى بناء الدولة الجديدة والحديثة بمعزل عن الصراع الديني والمعتقد الديني للافراد؟

    ما قلته صحيح حدث هذا في اوروبا لان اية مشكلة بين اليهود والمسيحيين تصبح مشكلة في البلد ككل او اية مشكلة بين الكاثوليك والبروتستانت تصبح فتنة سياسية توصل الاوروبيون الى معادلة تبعد الدين عن السياسة وبعد ذلك يسير التنافس بين الناس - لكن بالنسبة للعقيدة الاسلامية فان القيم التي نريدها في السياسة قيم العدل والصدق والوضوح والامانة والتزام العهد هذه قيم اسلامية واوربا بعد مسيرة تطور كبيرة وصلت عن طريق الفطرة الى ذات القيم التي دعا اليها الاسلام نحن نريد هذه القيم ان تدخل في السياسة حتى اذا التزم بها المسيحي واليهودي تجعله رجلاً صالحاً في المنصب العام والوظيفة العامة هذه المسائل اي القيم كان يمكن ان تكون عنصراً يحفظ السياسة ويتجه بها نحو خير المجتمع وكذلك المجتمع الاسلامي التقليدي كان يقوم بهذه الوظائف ويدع الدولة تقوم بوظائف محددة جداً والمجتمع ينشط اكثر من الدولة لكن غير وارد في الاسلام ان يقدم كنيسة تسيطر على الدولة هناك نموذج شيعي نموذج ولاية الفقيه وهذا في تقديري مناف للقرآن تجعل السلطة للامة وهي التي تخرج القرار بذور الصراع التي كانت موجودة في اوروبا حيث كان يتم الفصل بين الحياة الخاصة والحياة العامة غير موجودة في الاسلام بل على العكس يمكن ان نستفيد من اخلاق الاسلام ونقدم سياسة راشدة تسع كل الناس . لكن تجارب الحركات الاسلامية تقول غير ذلك هناك مجموعة معينة تطرح الدين وتستأثر بالدين وتشرح الدين وهي التي تنفذ الدين وتصل في النهاية الى طرح نفسها على انها هي الدين كل الدين بم ترد؟ الحركات الاسلامية نفسها تتحول الى حركة تقليدية نفس الحركة التي تدعو الى التجديد يمكن ان تصبح حركة تقليدية والحركة التي تدعو الى بسط الدين يمكن ان تكون داخلها مجموعة تحتكر تفسير الدين والسلطة السياسية والاقتصادية باسم الدين هذا يحدث وحدث في التاريخ كثيراً حدث للحركة الاسلامية في السودان هي حركة في تقديري منطلقاتها صحيحة وغاياتها صحيحة ولكن تكرست فيها اشكال بين الانعزال عن المجتمع والاغتراب عنه والنظر اليه كآخر وكعدو في بعض الاحيان وبالتالي عزله عن مسيرة القرار السياسي والاقتصادي وعن مسيرة ا لمشروع الحضاري ولكن هذا ثبت فشله لا يمكن ان تحكم الحركة الاسلامية وحدها مجتمعاً كالمجتمع السوداني متنوع ومركب بالاديان والثقافات والحركة في تجربتها الاخيرة عبر المؤتمر الشعبي ادركت هذا انه لابد من ان يكون النشاط عاماً وان لا يكون دائماً ظاهراً وباطناً كان هذا ديدن مشروع الحركة الاسلامية والخوف من ان تضرب خلاياها وان يضرب مشروع التحول الاجتماعي وحافظت على قدر من السرية والتجربة اثبتت ان هذا التباين بين الباطن والظاهر احدث خللاً في التجربة .

    هناك مشروعات طموحة لحركات اسلامية في المنطقة لا تخفي سعيها للوصول الى السلطة هل تعتقد انها استفادت من تجربة الحركة الاسلامية في السودان؟

    تجربة الاسلاميين في السودان كانت بارقة امل كبيرة وان ينظر اليها باعجاب وغالب الحركات الاسلامية ما كانت تعلم المشاكل في هذه التجربة اي مشاكل الاصولية التي قد تؤدي بالتجربة الى الانهيار او التوقف او الانقسام كالذي حدث في 99 الان هم في صدمة وخيبة امل ونحن من جانبنا لم نقدم الرصد الكامل للتجربة و تحريرها في كتاب ظللنا نتحدث في المقابلات الصحفية والمنابر هذا الامر بدأ بعض الاخوة في الشروع في تنفيذه وصدرت بعض الكتب هنا وهناك وليس فيها بعض منهج يمكن ان يعين على فهم هذا التجربة للحركات الاسلامية هناك تجربة حماس لو قرأت درس السودان جيداً لاكتفت بالفوز ولما وصلت السلطة ولو كنت في حماس لدعوت حنان عشراوي لتكون وزيرة الخارجية وهي نصرانية ولدعوت ياسر عبد ربه لتولي حقيبة اخرى ودعوت نبيل ابوردينة وهكذا وكما قلنا نحن في المؤتمر الشعبي حتى ولو فزنا بغالب مقاعد الانتخابات سنعطي الوزارة غالبها للقوى الاخرى.

    الدولة المعاصرة في العالم الحديث ارتبطت بمفاهيم مثل الديمقراطية والفصل بين السلطات واحترام حقوق الانسان الا تعتقد انكم كنخب اسلامية ساهمتم في تعطيل هذا التطور السياسي الاجتماعي؟
    نعم اسهمنا في تعطيل دمقرطة المجتمع وفي تركيز هذه المعاني وفصل السلطات والتداول السلمي للسلطة على الورق وفي الاستراتيجية كان ذلك مكتوباً اذا وصلنا الى السلطة عن طريق الانقلاب هذا طريق فيه خطأ ولابد ان يصوب باسرع ما يمكن ولكن نشوة الانتصار والتأييد الشعبي جعل الاستراتيجية قابعة على الورق وهي خطط واستراتيجية مؤسسة على اصول الاسم وقيمة جعلها تنحسر لصالح مشروع دولة احادية لكن في دستور 98 تجلى ذلك وكنا نريد دستوراً اسلامياً يعبر عن هذه المعاني التي تجعل الاسلام قدوة لانسان القرن الحادي والعشرين .

    العلاقة بين الولايات المتحدة والحركات الا سلامية كانت علاقة صداقة ودعم وتأييد ومؤخراً تحولت الى عداء وصدام وخصومة كيف تفسر ما حدث؟

    كنت في حوار مع احد الفاعلين في السياسة الامريكية وحدثته بان القيم التي تدعو اليها الولايات المتحدة الامريكية نظرياً هي قيم يدعو اليها الاسلام ويتمثلها، مثلاً النظام الاقتصادي الرأسمالي وحرية التداول السلمي للسلطة وان الامة هي مصدر السلطة وهذه قيم اسلامية اصولية وكان يمكن للحركات الاسلامية ان تكون في حوار مع الغرب والغرب الرافض الامريكي بدلاً من ان تكون في صراع معه صحيح ان الكثير من قيادات الحركات الاسلامية درسوا في امريكا ولهم صلاة وعلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية ولفترة كانت الحركات الاسلامية توصف من بعض الانظمة القمعية بانها ذراع امريكي وانهم عملاء للامريكان وان الاخوان المسلمين منشأهم الـ cia كان هذا يتردد كثيراً والمشروع الذي تولدت عنه القاعدة مشروع افغانستان والدعم الذي وجدته الحركات التي كانت تحارب السوفيت في ذلك الوقت هذا كان فيها طبعاً اياد امريكية ولكن المشروع الامريكي الذي يدعو الى الديمقراطية وحقوق الانسان واقتصاد السوق فيه كذلك مشروع هيمنة ومشروع مؤسس على قطب واحد يحكم العالم فيه استبداد يتجاوز كل قرارات الامم المتحدة وليغز و بلداً مثل العراق والصورة السيئة التي قدمتها الولايات المتحدة لنفسها كان يمكن ان تكون هناك صورة اخرى تدعو الى الحوار خاصة مع الحركات الاسلامية والاسلام الان اصبح شائعاً جداً رغم ان تجارب الحركة الاسلامية في السودان حدث لها انتكاس وانتكاس في افغانستان وايران ولكن لا تزال بذرة الصحوة الاسلامية متقدة وجذوتها منتشرة والان اصبحت تتغذى من العداء لامريكا.

    في الخارج لكم خطاب ما ذكرته انكم تقولون بالاقتصاد الرأسمالي وفي الداخل تتحدثون عن اقتصاد اسلامي وعن شروط متعسفة في ما يتعلق بالبنوك مثلاً وهناك اختلاف مابين ما تقولون انه اقتصاد حر وما بين ما ينفذ في برنامجكم لماذا هذا التناقض؟

    ان شئت ان اقول الحقيقة فان كل التجارب المتعلقة بالاقتصاد الاسلامي فان التجارب في البنوك الاسلامية والتأمين الاسلامي وفقه المصارف والاموال والزكاة كله لا يزال كلمة ناقصة، البنوك الاسلامية قامت على معاملات المزارعة والمشاركة والمرابحة التي تفيد التفاعل ولكن كما شهدت على التجربة السودانية فانها لم تتم على فلسفة فاذا طرأ طارئ في قضية او مشكلة تجتمع هيئة الفتوى لتجد حيلة لكن البنك المؤسس على فلسفة هذا غير موجود كذلك برنامج التحرير الاقتصادي الذي قام في السودان قام بنظرة اننا نقدم نموذجاً لا يعارض الاسلام ولكن لا نرى اصول هذا النموذج في الاسلام وهذا نقص انا في رأيي ان هناك نظرية اقتصاد اسلامي تشبه نظرية الاقتصاد الطبيعي القائم على المنافسة الحرة واقتصاد السوق. حتى ولو كان ذلك بدون ان تتمثل العدل الاجتماعي الذي هو من صميم الاسلام؟ ما يسمى بقانون الضمان الاجتماعي جلب من الاندلس في القرن الثاني عشر ترجم الى اللاتينية وتبنته فرنسا اول ما تبنت مشروع الضمان الاجتماعي ولا تزال دولة توصف بانها اشتراكية في العمق هذا من اثر الاندلس عليهم دول كاملة كانت تقوم على نظام الوقف الاسلامي وهذا لم يدرس جيداً -التعليم وتأمين الصحة كان في الحواضر الاسلامية مؤمن بفلسفة الاكتفاء لكل المجتمع - هناك كتاب اشتراكية الاسلام لمصطفى السباعي فيه الدعوة للاصلاح الزراعي والدعوة للتأميم تبنتها حركة الاخوان المسلمين في مصر وفي سوريا ولكن هذه الاصوات خفتت حتى الحزب الاشتراكي الاسلامي مؤسسه كان من مؤسسي جماعة الاخوان المسلمين بابكر كرار وناصر السيد.


    هناك اتهام للعقل الاصولي وهو اللجوء الى التكفير عند العجز عن مجابهة الخصوم حدث هذا مع نصر حامد -فرج فودة .. الخ في السودان لمحمود محمد طه وكنتم اقرب الى من كفروه الى اي مدى يصح هذا الاتهام؟


    تيارات التكفير بعضها خرج من رحم الحركات الاسلامية رغم ان الحركات طرحت فكراً نهضوياً ولكن بالذات الحركة في مصر وقع عليها ابتلاء كبير من النظام والشخصيات التي كانت اقرب الى الفكر الاشتراكي مثل سيد قطب عندما انضمت للاخوان وشاهدت الاعتقالات والاعدامات بدأت النظرية التي كانت تتبناها حركة الاخوان في مصر هي نظرية تطبيق الشريعة بحيث تسع المسلم وغير المسلم بحيث تطرح قيماً يتفق عليها كل البشر وهي قيم انسانية قد تكون ذات بعد ديني للمتدين وقد تكون قيماً انسانية لغير المتدين هذا الطرح تحول منه طرح الشريعة الى طرح الحاكمية الذي تبناه سيد قطب باثر من المودودي ومدرسة الندوي ولكن عندما وقع العسف تولدت افكار تقول ا ن الاسلام لا يعرف الا نوعين من المجتمع مجتمع اسلامي ومجتمع جاهلي - في ما يتعلق بالحركة الاسلامية في السودان لم يقع عليها اضطهاد شديد وان تطاولت المعتقلات والسجون ببعض القيادات ولكن لم يقع عليهم ما وقع للاخرين لا في عهد عبود ولا جعفر نميري والحركة لم تتطرف .. الشيخ حسن الترابي بعد خروجه من المعتقلات بعد سبع سنوات في عهد النميري طرح ان المرتد ردة فكرية بحتة لا يقتل وعارضه معارضة شديد في ذلك تلاميذ الاستاذ محمود محمد طه وقالوا ان هذا خروج عن الشريعة السلفية لان العصر قد ضغط على الترابي فاذا ضغط عليه العصر او لم يضغط فهذا رأيه وهو لا يزال يعتقد ان المرتد ردة فكرية بحتة لا يقتل وان حد الردة لا يطبق الا على المقاتل الذي يخرج على الدولة الاسلامية وهذا تيار غالب الان في الحركات الاسلامية هذا رأي راشد الغنوشى ومحمد سليم العوا والقرضاوى.


    كثير من المراقبين يقولون بعلاقة لكم مع السفارة الامريكية وان اجتماعا قد حدث مع مسؤولين بالسفارة قبل ساعات من الانقلاب وان العداء الراهن مصطنع؟


    - بالنسبة للانظمة العربية نفدها كانت تفتح المجال للحركات الاسلامية السادات مثلا عندما استشعر ان المعارضة كلها من اليسار فتح للحركات الاسلامية المجال لتنمو في الجامعات والمساجد ثم ارتد عليها بعد ان شعر ان هذا النمو سيهدده في ظروف الحرب ا لباردة كل طرف من قطبي الصراع حاول ان يستفيد من كل ما من شأنه ان يوزي الطرف الآخر وذلك بنظرية ان عدو عدوك صديقك فكانت امريكيا ترى في الحركة الاسلامية معاداة للطرح المادي الجدل الماركس ومن قبل الملكية المصرية فتحت للاخوان المجال وعندما استشعرت الخطر قتلت حسن البنا هذا يحدث بالنسبة للحركة الاسلامية في السودان عندنا عشرات الذين درسوا في امريكا من قياداتنا والدراسة في امريكا لا تعني العمالة نفيدها لها شروط فليس العميل ذلك الشخص الذى يدلي بمعلومة ويكتب تقرير وانت تدفع له الاموال العميل هو الذي يشاركك في الغالب قناعاتك هم اولئك الذين يرون في العالم الاسلامي والعرب والافريقي بانه لن يتقدم الا اذا تبنى الحضارة الغربية وعاش فيها ومعها علاقات طيبة بهذا المعنى لن يحدث لم تكن علاقتنا بالسفارة الامريكية علاقة علاقة عمالة ولكن علاقة صداقات شخصية لأن الامريكان عادة ما يعتمدون على العلاقات الفردية في السياسة كانت هناك علاقات بين قيادات في الحركة الاسلامية وبين نافذين وعاملين في امريكا وفي السفارة الامريكية.


    الحركة الاسلامية طرحت لنفسها متجاوزة اليسار بتقدميته وتجاوت واليمين بتقليديته وقدمت لذلك حسن الترابي، هل تعتقد اننا امام (بروتستانتية اسلامية) يلعب الترابي فيها دور مارتن لوثر؟


    الي حد كبير هذا صحيح ولكن الذي يضر بالترابي هو وجوده في دولة مثل السودان حيث يصعب جدا لاخوتنا العرب ان يقبلوا بقيادة فكرية وسياسية تأتي من بلد هي ليست قلب الحضارة الاسلامية ليس هو بغداد او القاهرة او مكة لذلك يتعثر عليهم قبول ذلك ومن معرفتي بساحة الفكر الاسلامي ان الدكتور الترابي اذا اختلفت معه سياسيا فهو اقوى منكر اسلامي في الساحة فالذي يليه كما ذكر الدكتور محمد عبدالحليم بجامعة لندن حيث قال انه درس سبعة مفكرين اسلاميينووجد ان الترابي يفوق الآخرين بآماد كبيرة فمن هذه الناحية هو اقوى مفكر ومن حيث التجديد يطرح افكار لا تقل عن قوة الطرح الذي طرحه لوثر الذي ناقش فكرة الكاثوليك.

    كيف للترابي ان يواجه عقبة السلفية وهو الذي دعمهم من موقعه في السلطة ثم اصبحت هذه القوى ذات نفوذ واسع اقتصادي وسياسي وديني ووقفت امام تجديداته؟

    - هو لم يدعم السلفية بهذا المعنى لكن كنا نعتبرهم تيار اسلامي اقرب الى طرحنا كما كنا نعتبر التصوف بنار اسلامي قريب لطرحنا واعتقد ان الانشقاقات الموجودة في العالم الاسلامي تزهد في الطرح الاسلامي وكنا نحاول ان نجمع الناس وما دمنا في الدولة واجبنا ان نجمع كل الناس بما في ذلك المسيحيين وغير المسلمين واولي ان تجمع المسلمين. وبالتالي الذين نرى انهم قريبون الينا ولكن كثير منهم لم يتحمس للمشروع الذي طرحه الترابي مثل انصار السنة والاخوان المسلمين الذين عادوا بعد ان خرج الترابي من السلطة وتحالفوا مع المؤتمر الوطني وقبل ذلك كانوا يتحفظون علي الطرح الذي يقدمه الترابي باعتباره تجديدي الامر الذي حدث هو ان هذه الحركة التي تواجدت في الدولة كانت تعمل في المساجد والمدارس والمعاهد والمصانع والبيوت مع استلام السلطة نفذت الى ثغور المجتمع في الشرطة والجيش والامن والخارجية لكن تركت دولة الفكرة والبلاغ والاعلام والمجتمع لا يقبل الفراغ وساعد ذلك علي نمو السلفية والتيارات الاخرى التكفيرية.

    هناك من يقول بان الترابي شخص متناقض اسس نظام والآن يسعى لهدمه، كانت له علاقة مع حركات وجهات واستضافها بالبلاد ثم التخلي عنها (كارلوس - بن لادن). الى ماذا ترد التناقضات في السلوك السياسي للترابي؟!

    - - هي طبعا مسيرة طويلة امتدت لنصف قرن وفيها تقلبات السياسة العالمية والمحلية.

    ما اقصده سلوكه في الـ عشر سنوات الماضية؟

    - في العشر سنوات الماضية حقبة الانقاذ فكرة المؤتمر الشعبي العربي الاسلامي جاءت بعد حرب الخليج وكانت الامة في حالة تمزق شديد وكان الناسركة ليس الاسلاميين ولكن جلسة الافتتاح كان فيها قيادات اليسار الفلسطيني وكان فيها قيادات قومية عربية كبيرة ومنهم من كان من اصول نصرانية الساحة كانت عامرة الخطاب نفسه كان معتدل وكان المؤتمر الشعبي العربي الاسلامي يحاول ان يقرب بين حماس وفتح وبين المعارضة الجزائرية وبين الجزائر وبين الافغان والطالبان كانت هذه روح المؤتمر الشعبي ان نقدم نموذج لوحدة اسلامية وعلاقات اسلامية ومصالحة بين حكومات ومعارضاتها لصالح بسط حرية للحركات الاسلامية اخراج المعتقلين من السجون ولكن تقدير المراصد الغربية لحركة المؤتمر الشعبي الاسلامي كانت تستشعر خطر شديد من وجود مثل هذا العمل في العالم الاسلامي هذا الذي يسميه مالك بن نبي بالغزو الثقافي ان تأخذ الفكرة وتفرغها من محتواها وتحرفها باتجاه والمؤتمر الشعبي رغم ذلك ظهر لهؤلاء انه تجمع الارهابيين في العالم رغم اعتدال طرحه وظهرت معالم الحرب الحضارية بين الاسلام والدول الغربية في ضوء بلاد متخلفة مثل السودان كان لابد تتباين المواقف الترابي صحيح بني نظام ولكنه كان يريده نموذج وراي منذ العام 1998م، ان النموذج الذي يريد ان يبنيه في السودان ينحرف الى صالح نموذج آخر ديكتاتوري لمشروع قبيلة او جهة لذلك حاول ومن خلال دستور 98 اصلاح الخلل الذي اصاب المشروع ولكن هذا النموذج اخترق والقيم التي كان يجاهد عنها ابناء الحركة الاسلامية ويتدافعوا ويستشهدوا اختللت لذلك لابد من طرح جديد لا يعدم المشروع ولكن ينفذه ويقدم مثال جديد ارشد وابرك من المثال السابق.


    - دعا ايمن الظواهري القيادي بتنظيم القاعدة الى الجهاد في دارفور، برأيك هل ما يزال النظام يحتفظ بعلاقته مع القاعدة والمنظمات الشبيهة بها؟!

    - دارفور لا تحتاج الى جهاد هي تحتاج الى السلام والغذاء ونزع السلاح ولكن هو يقصد الجهاد اذا جاءت قوات دولية كما حدث في العراق، وهذه دعوة اعتقد ان الواقع سيصدقها و يكذبها بالنسبة للنظام لا اعتقد انه يحتفظ بعلاقات مع الحركات الجهادية لان هذه الحركات تعتقد ان الامانة التي قدموها للنظام النظام لم يحفظها بل باعها للجهات التي شن حرب عليها وهذه قالها بن لادن بوضوح انه لا يتفق مع النظام ولا يؤيده ولكن تقاطعت المصالح قال هذه العبارة السياسية وترى في حرب الاجنبي في العالم الاسلامي مصلحة مهما كانت ا لبلد او النظام القائم فيها وان اختلف معها فهو ليس لقاء حول اصول فكرية ولكن لقاء مصالح قد يصيب وقد يخطيء وقد يكون محجرد ادعاء اعلامي ..

    هنك من يقول ان مستقبل المؤتمر الوطني مرتبط بالسلطة وجودا وعدما الى مدى يصح هذا الحديث؟

    - - المؤتمر الوطني ليس حزبا ولكن مشروع مرتبط بالسلطة انظر الى الذين يتولون مناصب قيادية في المؤتمر الوطني كلهم يتولون مناصب قيادية في النظام. الذي يتولى التنظيم والسياسية والفئات والشباب والذي يتولي العلاقات الخارجية كلهم لهم مناصب في الدولة وزراء ومساعدين للرئيس وكثير منهم يعتقد ان هذا زمان الدولة وليس زمان التنظيم فاذا فقدت الدبوس الذي يربطك بالدولة فقدت وزنك وثقلك واثرك على العمل السياسي وهذا شيء مؤسف انك الآن لا تستطيع ان تدعو شخصا الى المؤتمر الوطني دون ان تقلده وظيفة حتى صار تجمع موظفين وتجمع مصالح سياسية اقتصادية اجتماعية ليس حزب بالمعنى الذي نعرف.


    كذلك هناك من يعتبر ان مستقبل المؤتمر الشعبي مرتبط وجودا وعدما بشخ حسن الترابي؟!

    - بالنسبة للطرح الاول الذي قاد الى الاختلاف والمباينة واسس المؤتمر الشعبي كانت هذه مواقف للدكتور الترابي وقفها ليس كسياسي فقط ولكن كمفكر اسلامي ومجدد ايضا الموقف الذي وقفه الدكتور الترابي وقف معه كثيرون يثقون فيه ولكن بعد ذلك المباديء التي دعا لها رسخت جدا في اجيال ليست انقاذية بعضهم لم يتولى مناصب بعضهم جاهد لانه يعمل في سبيل الاسلام وفي سبيل قيم الاسلام وقيم الحرية والعدل والشورى والشريعة السلطانية وليس شريعة الاحواء الشخصية وشريعة قطع اليد فقط والحدود وهذه القيم ترسخت الآن في جيل كامل من الشباب الاسلامي والمؤمر الشعبي بشكله الراهن باماناته التي تربو الى الاربعين شكل اقرب الي المجتمع منه الي الدولة التنظيم القديم كان يشبه الاتحاد الاشتراكي لأهكان يلبي مطالب حزب في السلطة او يسعى للسلطة السياسية ولكن هذه التنظيم الجديد يسعى للتغيير الاجتماعي.


    - هناك من يقول ان المؤمر الشعبي في حاجة الى ترميم علاقاته بالمجتمع السوداني وازالة الصورة الشابهة التي برزت من خلال تواجده في السلطة بم ترد؟!

    - نعم نحن من خلال تواجدنا في اوربا وجدنا سودانيين خرجواالكثير
    من السودان بسببنا لأن النظام اوقع عليهم اضطهاد واعتقلوهم او صار ممتلكاتهم وهم يحملون مرارات من جراء ما وقع عليهم ولكن يستشعرون هم الوطن ويسمعون الى المؤتمر الشعبي الذي يحتاج الي مصابرة والى بسط الحوار وتقديم سخريته وكل شيء فقط ان لا يعتزل العمل السياسي ويلغي بالسلاح لأن مسيرة الحياة في سبييل مسار اسلامي صحيح الدعوة لا تنقطع.


    انت شخصيا كنت متواجد بالقرب من مطابخ القرار السياسي ألم تسمع بماجرى لهولاء السودانيين و ماواجهوه من عسف كما ذكرت؟

    -
    - - كنت اسمع طبعا وكنت اعترض عليها في المؤسسات ولا اخرج بذلك للصحف واعترض داخل الاجهزة كانت لنا معارضات كثيرة لكثير من الممارسات طوال عهد الانقاذ.


    ماذا بشأن الجرائم الجنائية التي وقعت على البعض من قبل اجهزة بعينها؟

    - نحن في مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية وهي الوثيقة الوحيدة التي تحدثت عن المحاسبة قلنا ان اي شخص وقعت عليه جرائم جنائية عليه ان يتقدم للقضاء وهذه الجرائم لا تسقط عليه ان ليقدم نحو الشخص الذي اوقوها عليه متى ما توفرت العدالة بالبلاد.. كذلك هنالك محاكمة سياسية مثل تفد التجربة وتقديم النقد الذاتي لها وتصحيح المسار هذا كله عمل سياسي كبير هذا اذا اقتنع الشعب اننا حركة وطنية اصيلة تعثر مسارها نتيجة لممارسات لم تكن من اصولها ولا من منطلقاتها او غاياتها عندئذ يقبل بنا الشعب السوداني كبعض من تياراته الوطنية التي تريد ان تبني مجتمع ديمقراطي ونموذج ديمقراطي ومجتمع يقوم بوظائفه ويتبادل السلطة سلميا اذا اقتنع بالمباديء الذي يطرحها المؤتمر الشعبي فيها واذا لم يقنع فسينتظر المؤتمر الشعبي في مقاعد المعارضة مرة بعد مرة فلا بأس من ذلك سنظل نؤكد على هذه القيم.


    الحقيقة حق لكل السودانيين حتى الذين لا يمارسون السياسة لماذا لم تكشف الحقائق قبل اعتذاركم الذي يراه البعض (خجولا) ومن ثم يتم الاعتذار كما حدث في بلدان كثيرة؟


    - نعم لابد ان يكون هناك صريح لما حدث في الماضي ولكن ليس هو كشف لحقائق وتقصي ولكن قراءة التجربة متكاملة واستخلاص افكار منها.


    ما اقصده هو الحقائق والاخلاقية والحقوق القانونية؟


    - بالنسبة للقانونية قلت لمنع وقعت عليه جرائم فهي لا تسقط ان وجدت ولكن المحاسبة السياسية والتقويم السياسي لما حدث لابد ان يحدث على نحو متكامل حتى الآن لم نقدمه كاملا لكن كثير من المران التي تسأل فيها كنا صرحاء وانا شخصيا كنت صريح في الحديث الممارسات القديمة وان كانت هناك قصة بعينها نذكرها كما هي حتى وانا كنا مشاركين فيها لكن التقييم الكامل لم يصدر وسوف يصدر ان شاء الله.

    من من سوف يصدر هل المؤتمر الشعبي وان كان كذلك فهناك ايضا من خرجوا من الشعبي والوطني معا وبحوزتهم اسرار ضخمة؟


    - نحن نأمل ان يصدر من كل الجهات الشعبي والوطن والآخرين كلهم يجب ان يكتبوا تقويمهم حتى يعرف الناس وتستبصر الاجيال التي لم تشهد هذه التجربة ولكن السودانيون لا يكتبون كما تعرف.


    هناك من يقول انكم دخلتم في تحالف القوى الوطنية لتجميل وجه المؤتمر الشعبي وخلق حاجز بينكم والماضي وتناسي لما ارتكب من اخطاء بم ترد؟!


    - ابدا دخلنا بصدق نريد ان نكون بعض من القوى السياسية الموجودة كنت اقول للحركة الشعبية في جنييف ان التيار الاسلامي ظل منذ المصالحة الوطنية ظل بمعزل عن الشعب وبمعزل عن القوى السياسية وتريد ان نقيم قطيعة مع هذا الماضي الذي كان يستعدى الآخر ولا يريد ان يصله او يحاوره نحن الآن نقيم علاقتنا مع القوى السياسية بصدق.


    لكن هناك من يرد هذه القطيعة الى استعلاء الحركة الاسلامية علي القوى السياسية فالي ماذا ترد هذا الاستعلاء هل انتم مثقفون اكثر من الناس ام متدينون اكثر منهم؟

    - الشعور بالاستعلاء جاء من نظرتنا لتنظيمنا به كوادر ممتازة واننا تنظيم حديث به كوادر متعلمة وتجارب كبيرة وعندنا قائد كبير ومفر له وزنه الدولي والمحلي ونظرنا للاحزاب الاخرى ووجدنا عندها تعتثر كبير بعضها انحسرت تجاربها تقاللناها قلنا وزنها قليل ونحن وزنا كبير فسار هذا الشعور فترة الانقاذ كذلك في اصول الادب الاخواني هناك حديث عن استعلاء الايمان وكذلك عن العزلة الشعورية بيننا وبين المجتمع هذه ليست بالضرورة افكار اسلامية ولكن افكار مرحلة والشعور الذي جاء هو النظر في الواقع في المباينة بيننا وبين الآخرين وثبت ان هذا غير صحيح وان السودان يحتاج الى علاقة مع كل الناس مع اقرب الناس اليك وابعدهم حتى تنفذ التجربة وتتقدم بها.

    هل هناك احساس بالتميز الديني عن الآخرين؟ ايمانا مثلا؟


    - الاجيال التي تربت داخل الحركة الاسلامية تقرأ القرآن بأفضل من ما يقرأ عامة المسلمين وكذلك السيرة والصلاة هذا سبب انها حركة نهضة وفيها شباب متعلم وتحيط افرادها برقابة اذا لم تأت للمسجد للصلاة يفتقدك الناس وكذلك التهجد لكن اذا قارنا نفسنا بالحركات الاسلامية العربية نحن اقل تدينا ان جاز التعبير في الدينيات فيما يتعلق بالمناسك وسمتها والمواظبة عليها هم افضل منا بطبيعة مجتمعاتهم المنظمة واحترام الوقت وبالتالي هذا الذي اسميته التدين هم افضل لكن بالنظر الى المجتمع نكون افضل ولكن مهما زاد ايمانك فان الله سبحانه وتعالى يدعو الي الايمان اكثر (يا ايها الذين آمنوا آمنوا) الايمان لا تكمل درجاته.

    تحدثت لماما عن دارفور من خلال تجربتك ومخالطتك السياسية الغربية على اي مصير نحن مقبلون في دارفور؟

    - نحن تركنا الازمة تتفاقم واحدثنا الثغرة التي نفذ منها الاجنبي وتنفذ منها الآن الامم المتحدة نفذ منها الاجنبي بمؤسسات الاغاثة والاعلام هذا كله من تقصيرنا والحكومة لم تعترف بالاخطاء حتى عندما تبلورت اهداف الحركات في دارفور ومطالبهم بوضوح وهي مهما كانت هي بسيطة، الاقليم وغيره كل هذا لم يحترم المفاوضات نفسها كانت مفاوضات تكتيك لم تكن مفاوضات صرف واتسعت الثغرة جدا في تقديري يكاد يكون الفتق اتسع على الراتق عندنا موقف واحد وهو الموقف الوطني الموسوم بالاجماع يمكن ان يتيح لنا فرصة افضل للحديث مع المجتمع الدولي والاقليمي.

    من خبرتك بتفكير اهل النظام يمكن ان تصل الى هذه النقطة؟

    - من معرفتي يصعب جدا الوصول الى ذلك النظام ففي عامين في نيفاشا حتى لا نبذل من نسبة 52% من السلطة ومفاوضاته في القاهرة بصد ذلك وفي ابوجا وهو حريص جدا ان يحفظ اغلبيته التي تؤمن له السلطة والقرار السياسي الاقتصادي ومرتبط بامن من هدفي السلطة فاذا رفعت عنه السلطة يستشعر بانه عرضة لاشياء كثيرة لذلك اقول النظام يحتاج الى قفزة فكرية ونفسية وسياسية حتى يمكن ان يصل الى المطلوب الوطني الذي دونه سيتبدل الوطن.

    وماذا عن تدخل القوى الخارجية (امريكا والصهيونية) بمفردات الحكومة الى مدى يصح ذلك بنظرك؟

    اذا كانت هناك قوى صهيونية او امريكية او بريطانية كلها لها مصالح ولكن انت الذي فتحت الثغرة واوقعت الظلم على مواطنيك هذا المظلوم طبعا عرضة لأن يتحالف من الشيطان.


    في حديثك قلت ان مشروع الحركة الاسلامية تحول الى مشروع جهة وقبيلة فسر لنا ذلك؟ ولماذا لايكون الحديث واضح؟

    نحن نفصل هذا فاذا تحدثت عن قبيلة استحوذت علي السلطة فهذا فيه ظلم كبير حدا على اقراد هذه القبيلة هؤلاء الذين يتولون السلطة اذا ذهبت الى قراهم ومدنهم لن تجدهم افضل حالا من ما هو موجود في دارفور، لذلك افضل شيء هو الحديث الاقتصادي عن الارقام الموجودة في الولاية الشمالية ونهر النيل ومقرونة بالتنمية الموجودة في دارفور والجسور التي تبنى من مال السد مقارنة بالتأخر في التنمية وفي طريق الانقاذ الغربي انا افضل هذا النوع من الحديث اما الحديث الآخر يسيء الي ابرياء ويعقد المشكلة ويردنا من منافسة عالم الافكار والسياسية الى عالم الاشخاص..! حوار \ عبد الواحدابراهيم

                  

العنوان الكاتب Date
فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان الكيك10-09-06, 01:54 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان الكيك10-09-06, 02:34 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان الكيك10-18-06, 05:20 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان الكيك10-31-06, 00:46 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان الكيك11-12-06, 02:08 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان الكيك11-12-06, 03:09 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان الكيك11-14-06, 05:04 AM
              Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان الكيك11-21-06, 00:56 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان الكيك12-14-06, 00:25 AM
  MLK vs. Turabi? Mohamed Elgadi11-21-06, 04:20 AM
    Re: MLK vs. Turabi? الكيك11-22-06, 04:02 AM
      Re: MLK vs. Turabi? Nasser Mousa11-22-06, 05:33 AM
        Re: MLK vs. Turabi? الكيك11-26-06, 02:50 AM
          Re: MLK vs. Turabi? الكيك11-26-06, 03:19 AM
            Re: MLK vs. Turabi? الكيك11-29-06, 05:15 AM
              Re: MLK vs. Turabi? الكيك12-04-06, 02:01 AM
                Re: MLK vs. Turabi? الكيك12-04-06, 02:17 AM
                  Re: MLK vs. Turabi? الكيك12-05-06, 02:53 AM
                    Re: MLK vs. Turabi? الكيك12-06-06, 00:19 AM
                      Re: MLK vs. Turabi? الكيك12-06-06, 06:44 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان Yasir Elsharif12-06-06, 08:35 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان الكيك12-07-06, 05:03 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان الكيك12-07-06, 06:44 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان الكيك12-10-06, 11:51 PM
          Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان الكيك12-12-06, 01:53 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de