المتمردون يؤكدون إسقاط مروحية وأسر نحو مئة جندي بينهم ضابط برتبة لواء ... اشتباكات عنيفة قرب الحدود مع تشاد بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور
الخرطوم , القاهرة الحياة - 09/10/06//تجددت الاشتباكات بين القوات السودانية ومتمردي
دارفور قرب الحدود مع تشاد أمس. وأكد المتمردون إسقاط مروحية عسكرية وأسر نحو مئة جندي بينهم ضابط برتبة لواء. ونفت الحكومة أن تكون بادرت بالقتال، متهمة المتمردين بمهاجمة معسكر للقوات المسلحة. وفي وقت أعلنت الخرطوم أنها ستوقع بروتوكولاً مع الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتطبيق خطتها الأمنية في الإقليم، كشفت مصادر ديبلوماسية عربية أن الرئيس السوداني عمر البشير رفض عرضاً اقتراحاً بتعزيز البعثة الأفريقية بقوات عربية وإسلامية.
وأكدت «جبهة الخلاص الوطني» أن الجيش نفذ هجمات ضد قواتها في منطقة سد كاري ياري التي تبعد نحو ثلاثين كيلومتراً من معسكرات اللاجئين في تشاد، فيما قال الناطق باسم «حركة جيش تحرير السودان» عصام الحاج لـ «الحياة» أمس إن المعارك بين القوات الحكومية وحركته جرت قرب مدينة كتم شمال دارفور. وأشار إلى أن مقاتليه أسقطوا بنيران مضادة للطائرت مروحية للجيش قرب قرية باوو الشمالية.
وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال. ففي حين أكد رئيس «حركة العدل والمساواة» خليل ابراهيم أن قواته أسرت اللواء عبدالرحمن محمد عبدالرحمن قائد القوات الحكومية التي قال إنها هاجمت مواقع حركته في كاري ياري، ألقى ناطق باسم الجيش السوداني باللوم على المتمردين. وقال: «هذا معسكر للحكومة. والمتمردون هاجموا المعسكر»، مضيفاً: «ليست لدينا معلومات كاملة لكي نؤكد ما إذا كان اللواء عبدالرحمن وقع في الأسر».
وقال المتمردون إنهم استولوا أيضاً على نحو 70 سيارة وأسروا أكثر من 100 جندي في قتال مع الجيش أول من أمس. ولم ترد تقارير مؤكدة عن أعداد القتلى والجرحى. لكن مصدراً إغاثياً في مدينة ابيشي شرق تشاد أكد أن القتال أدى إلى تدفق عشرات المقاتلين المصابين من الجانبين عبر الحدود لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن 77 مقاتلاً كانوا يتلقون العلاج في مستشفى مدني في تشاد صباح أمس.
إلى ذلك، أعلن وزير الدولة في الخارجية السودانية علي احمد كرتي أن «الحكومة في صدد إبرام بروتوكول جديد مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي» لتطبيق خطة الطريق الثالث التي طرحتها لتحقيق الأمن في دارفور. وقال إن البروتوكول يتشكل من «حزمة من الاتفاقات الأمنية والسياسية» لتنسيق «دخول الخبراء الأمميين وتحركهم، ودخول آليات ومعدات حديثة، بينها أجهزة للرصد والمراقبة ونزع الالغام».
من جهة أخرى، كشفت مصادر ديبلوماسية في الجامعة العربية أن الرئيس السوداني عمر البشير رفض اقتراحاً قدمه الأمين العام للجامعة عمرو موسى لدى زيارته الخرطوم الأسبوع الماضي، بنشر قوات عربية وإسلامية لتعزيز بعثة الاتحاد الأفريقي في دارفور. لكنها أكدت أنه وعد بطرح مبادرة بديلة خلال أيام.
المتمردون يؤكدون إسقاط مروحية وأسر نحو مئة جندي بينهم ضابط برتبة لواء ... اشتباكات عنيفة قرب الحدود مع تشاد بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور
الخرطوم , القاهرة الحياة - 09/10/06//
تجددت الاشتباكات بين القوات السودانية ومتمردي دارفور قرب الحدود مع تشاد أمس. وأكد المتمردون إسقاط مروحية عسكرية وأسر نحو مئة جندي بينهم ضابط برتبة لواء. ونفت الحكومة أن تكون بادرت بالقتال، متهمة المتمردين بمهاجمة معسكر للقوات المسلحة. وفي وقت أعلنت الخرطوم أنها ستوقع بروتوكولاً مع الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتطبيق خطتها الأمنية في الإقليم، كشفت مصادر ديبلوماسية عربية أن الرئيس السوداني عمر البشير رفض عرضاً اقتراحاً بتعزيز البعثة الأفريقية بقوات عربية وإسلامية.
وأكدت «جبهة الخلاص الوطني» أن الجيش نفذ هجمات ضد قواتها في منطقة سد كاري ياري التي تبعد نحو ثلاثين كيلومتراً من معسكرات اللاجئين في تشاد، فيما قال الناطق باسم «حركة جيش تحرير السودان» عصام الحاج لـ «الحياة» أمس إن المعارك بين القوات الحكومية وحركته جرت قرب مدينة كتم شمال دارفور. وأشار إلى أن مقاتليه أسقطوا بنيران مضادة للطائرت مروحية للجيش قرب قرية باوو الشمالية.
وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال. ففي حين أكد رئيس «حركة العدل والمساواة» خليل ابراهيم أن قواته أسرت اللواء عبدالرحمن محمد عبدالرحمن قائد القوات الحكومية التي قال إنها هاجمت مواقع حركته في كاري ياري، ألقى ناطق باسم الجيش السوداني باللوم على المتمردين. وقال: «هذا معسكر للحكومة. والمتمردون هاجموا المعسكر»، مضيفاً: «ليست لدينا معلومات كاملة لكي نؤكد ما إذا كان اللواء عبدالرحمن وقع في الأسر».
وقال المتمردون إنهم استولوا أيضاً على نحو 70 سيارة وأسروا أكثر من 100 جندي في قتال مع الجيش أول من أمس. ولم ترد تقارير مؤكدة عن أعداد القتلى والجرحى. لكن مصدراً إغاثياً في مدينة ابيشي شرق تشاد أكد أن القتال أدى إلى تدفق عشرات المقاتلين المصابين من الجانبين عبر الحدود لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن 77 مقاتلاً كانوا يتلقون العلاج في مستشفى مدني في تشاد صباح أمس.
إلى ذلك، أعلن وزير الدولة في الخارجية السودانية علي احمد كرتي أن «الحكومة في صدد إبرام بروتوكول جديد مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي» لتطبيق خطة الطريق الثالث التي طرحتها لتحقيق الأمن في دارفور. وقال إن البروتوكول يتشكل من «حزمة من الاتفاقات الأمنية والسياسية» لتنسيق «دخول الخبراء الأمميين وتحركهم، ودخول آليات ومعدات حديثة، بينها أجهزة للرصد والمراقبة ونزع الالغام».
من جهة أخرى، كشفت مصادر ديبلوماسية في الجامعة العربية أن الرئيس السوداني عمر البشير رفض اقتراحاً قدمه الأمين العام للجامعة عمرو موسى لدى زيارته الخرطوم الأسبوع الماضي، بنشر قوات عربية وإسلامية لتعزيز بعثة الاتحاد الأفريقي في دارفور. لكنها أكدت أنه وعد بطرح مبادرة بديلة خلال أيام.