نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
تفاهــــــــــــــة (1) و(2) بقلم محجوب عروة
|
Quote: قولوا حسنا جهاز الأمن .. لفتة بارعة
محجوب عروة كُتب في: 2006-10-04 e:mail:[email protected]
*لست أشك في نفسي، ولا أحد يستطيع أن يتشكك في أنني عندما أتحدث عن إيجابية لجهاز الأمن والاستخبارات أن يظن أحدٌ أن هذا ناتج عن رغبة او رهبة، فالشاهد أن ملفاتي، (ولا أقول ملفاً واحداً) في أروقة واضابير جهاز الامن كثيرة ومليئة بالملاحظات السالبة عنى، ليس في جهاز الأمن والاستخبارات الحالي بل منذ أن وضع لي أول ملف في الجهاز عام 1973 إبان ثورة شعبان في ظل نظام مايو ومن يومها لم تكن علاقاتي بأجهزة الأمن السوداني على مايرام كان آخرها في عهد نظام مايو عندما أرسلنا الى سجن شالا في فبراير 1985م ثم في عهد الانقاذ منذ عام 1991م تقريباً وحتى اليوم .. *ومن هذا المنطلق فأنا في مأمن من إتهام إذا كتبت اليوم إشادة بجهاز الأمن والاستخبارات الحالي لأنني حضرت وشهدت لفتة بارعة قام بها الجهاز مساء أمس الأول عندما دعا تقريباً (كل) ألوان الطيف السياسي والاجتماعي والاقتصادي والفكري والعلمي والثقافي والديني والنظامي وجميعهم لبوا دعوة الافطار الرمضانية .. ولك أن تتخيل قارئي العزيز ففي منضدة الافطار التي جلست عليها كانت هناك مجموعة من أبرزهم اللواء عمر محمد الطيب نائب رئيس الجمهورية ورئيس جهاز الامن الاسبق في عهد مايو والى جواره الفريق عبدالرحمن سعيد المعارض المعروف في التجمع الديمقراطي والوزير الحالي وهناك ياسر عرمان القائد بالحركة الشعبية وجوارى كان اللواء الهادي عبدالله احد قادة الانقاذ وفي المناضد الاخرى جلس كل المدعوين من كل الوان الطيف يتبادلون الأنس اللطيف .. فقلت لجاري انظر ذاك ابراهيم السنوسي من المؤتمر الشعبي وذاك عبدالرحمن الصادق المهدي وهناك الاتحاديون (المرجعية) وغيرهم وأردفت: إذا كان هذا هو السودان فما الداعي (للشكل) .. هذا السودان يسعنا جميعاً فقط علينا أن نجلس لوضع مشروع وطني يحقق (شرعية التراضي الوطني) بعد مرحلة الشرعية الثورية التي انتهت منذ زمان ثم الشرعية الدستورية الحالية وبقيت شرعية التراضي الوطني .. *هل هذا (تعصب وطني منى) ربما.. فالحقيقة الثابتة أننا في السودان ورغم إنتقادنا للأنظمة السياسية السلطوية المتعاقبة وأجهزتها الأمنية وما حدث فيها من تجاوزات بسبب اجراءات احترازية تظل الحقيقة أن كل هذه الانظمة منذ نظام نوفمبر ومايو ويونيو هي الأفضل في العالم الثالث عموماً والعالم العربي بالذات .. ولعلي لا أتجاوز الحقيقة إن قلت إن من أكبر أخطاء انتفاضة رجب - ابريل1985 هو حل جهاز الأمن آنذاك وكان الأوفق تصحيحه حتى يستمر التراكم المعرفي والخبرات الاستخباراتية والأمنية تماماً مثل القوات المسلحة والشرطة ولكن الصراع السياسي لعب دوراً سالباً في حل الجهاز فحدث ماحدث واليوم رغم كثير من سلبيات واخطاء اصابت جهاز الأمن الحالى تظل الحقيقة أنه أفضل في تعامله مع معارضيه من كثير من أجهزة أمن العالم العربي ولعل خبرة سبعة عشر عاماً تجعلنا نتساءل بالصوت العالي ونقول ألم يحن الأوان لجهاز الأمن والاستخبارات الحالى أن يقترح مشروعاً وطنياً يحقق به شرعية التراضي والاجماع الوطني ..هل يمكن أن يصبح الجهاز جهازاً قومياً لأمن الوطن كله ويقوم بدور تاريخي إيجابي لحاضر ومستقبل الوطن؟؟ .. اقول نعم يمكن و هو مؤهل... لماذا و كيف ..!! هذا ما سأناقشه غداً بإذن الله
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|