تعالوا نحارب ظاهرة دعارة الطالبات .

Quote: عندما يواجه المجتمع - أى مجتمع - بكارثة تهدد نسيجه يجب أن يتسم الكلام بالشفافية ،هذا في العموم . وفي الخصوص يجب على من يتصدى لمحاربة الكارثة أن يتصف بالمصداقية . كان يجب على هؤلاء القوم الذين تجمعوا(إدارة أمن المجتمع بالشرطة وشعبة أمن المجتمع بجهاز الأمن والمخابرات العامة عدداً من رؤساء التحرير وكتاب الأعمدة..)أن يبحثوا جذور الكارثة بدلاً عن النظر في النتائج ، كان يجب أن ينظروا في الدواخل بعيداً عن نظرية المؤامرة التي يجد فيها المسؤولون متنفساً شبيهاً بممارسة العادة السرية ( خداع النفس في كلتا الحالتين ) .كان يجب عليهم أن ينظروا إبتداءاً ويسألوا أنفسهم السؤال البدهي لماذا تنحرف طالبة جامعية وهي في بشريات سنين الأمل وفي مقتبل سن الحب والأماني الخضراء ؟؟؟ ولماذا تشكل بنات الأقاليم نسبة كبيرة ؟؟؟ ولماذا ظهرت هذه الكارثة الآن وفي ظل ( مشروع حضاري ) قطعت الحكومة أوصال الدولة والمجتمع لإنفاذه ؟؟؟ الإجابة يا سادتي لا تحتاج لكبير عناء أو( دروس عصر ) راجعوا سياسات التعليم العالي - ابحثوا عن المسؤول عن إنشاء هذا العدد من الجامعات دون إمكانيات حقيقية للجامعات . - ابحثوا عن المسؤول عن تصفية الداخليات وتشريد الطالبات والطلبة الجامعيين وسوقهم إضطراراً للسكن الخارجي في عاصمة إيجار غرفة فيها يفوق الإيجار في عواصم الضباب . - ابحثوا عن المسؤول عن تصفية إعاشة الطالبات والطلبة فاضطرت الحرة أن تأكل من ثديها - ابحثوا عن المسؤول عن الغلاء الذي يضرب بالبلاد والذي أن من وطأته كبار الموظفين فما بالكم بمزارع أو عامل بسيط أرسل فلذة كبده لتتعلم لأنه ( كان ) يوقن أن العلم يرفع بيتاً لا عماد له . - ابحثوا عن ظاهرة الأثرياء الجدد الذين انتفخت جيوبهم وانتفخت أوداجهم ، ونكحوا من النساء مثنى وثلات ورباع فتاقت أنفسهم لـ ( ملك اليمين ) فأجروا الشقق المفروشة يراودون بها من أعياها دفع إيجار غرفتها أو من قصرت عنها المصاريف أو من لم تجد ما يسد الرمق . وبعد لا أدافع عن منكر ، بل أدينه بكل القوة ، وأسجل أن من الأكرم لمن توضع بين خيار مواصلة التعليم بالسقوط في بحر الرذيلة أو تقطع التعليم وتعود لقريتها عفيفة طاهرة هو بلا أدنى تحفظ أن تركل التعليم وحينها نهتف معها ملعونة أبوها بلد تمرغ شرف فلذاتها في الوحل .