خبر هام و عاجل المناضل : صديق محجوب صديق منور شهيد انتفاضة الاربعاء 30-8-2006

Quote: ....اولا استشهاده كان من أجل قضية عادلة وهي حقه في توفير قوته وقوت اولاده وزي ما فهمت من كلامك إنه قلبك علي اسرته فما بالك بالشهيد وهو من ارباب المعاشات كما علمنا جميعا..وهو بذلك كان يدافع عن حق اسرته في العيش الكريم ....يدافع عن شرف بناته ويقيهم شر مزالق السؤ الناتج من الوضع الاقتصادي القاهر في السودان...يدافع عن حقه في ثروات وطنه المنهوبة امامه والتي لا يجد من خيرها غير ذيادة الخناق علي عنقه واعناق الشرفاء من الشعب السوداني..... تانيا كل نفس ذائقة الموت والفرق كيف تموت؟ علي فراشك ام في عملك ام شهيدا لرأيك وفكرتك وحقوقك المشروعة؟ اذا كنا قد استمرأنا الجلوس امام شاشات الحاسوب او التلفاز ونعتبر أن لقمة العيش سهلة ولا تستحق الموت دونها فهذا خطالأن في السودان اساسيات الحياة مفقودة ..اعني الغذاء والدواء...وقد عملت في مستشفي الخرطوم التعليمي اكبر مستشفي حكومي في السودان وشاهدت بعينيي موت العشرات من المواطنين نتيجة نقص الاكسجين وجهاز الصدمات الكهربائية للقلب واجهزة الانعاش والادوية المنقذه للحياة ..وكان من الممكن ان يموت المناضل صديق لأي من هذه الأسباب ولن يرف جفن لهذه الطغمة الحاكمة..وسيكون واحد من الالاف التي تلقي حتفها ويسجل موتها ضد مجهول هو معلوم لكل صاحب عينين.. ثالثا مراهنتك علي قصر ذاكرة الشعب السوداني والشرفاء منهم رهان في غير محله لأن كل الشهداء علي مر العصور الدكتاتورية محفورة اشخاصهم في ذاكرة الشعب ولا ينكر هذه الحقيقة الساطعة المضيئة الا من كان في عينه رمد ولا أظنك من هؤلاء..فقد قرأت مداخلتك الجميلة دفاعا عن مهيرات بلادي المناضلات....... اما عن اسرة الشهيد فأنا اؤكد لكي أن فخرهم واعتزازهم بتقديم الشهيد روحه دفاعا عنهم ستكون قلادة في اعناقهم تورثهم العزة والاحترام امام ذواتهم وامام الجميع وعن عرضك السخي بثمن التزاكر لكل من يود المشاركة في الدفاع عن حق شعبي في العيش الكريم فهذه إشارة في غير مكانها فمعظم المهاجرين عن أرض السودان هاجروا لمواجهة ضغوط الحياة في السودان والتي استحالت بفعل الحكومات الدكتاتورية الي جحيم لا يطاق وقد اغتربوا حتي يكفوا اهليهم في السودان مزلة السؤال وقهر العوز والمثقبة....وان تطلبي منهم إما الصمت او الرجوع للسودان علي نفقتك فيه كثير من الحجر علي الاخرين ..وانا لم اتقاعس يوما عن نداء الدفاع والمقاومة عندما كنت داخل السودان ولكني لا استطيع العودة الأن لأسباب كثيرة وهذا لا يمنع وقوفي التام مع اخواني داخل المليون ميل مربع وجهادي معهم بمالي وجهري بكلمة حق في وجه الطاغوت ودعواتي الصادقة بأن ينصرهم الله علي أعداء الانسانية والوطن وكل الاديان السماوية.. وختاما ذلك أضعف الايمان وهو ما نستطيع فعله ونسأل الله ان يرد كيدهم في نحرهم...