|
|
 إدارة السد والسيطره علي الاعلام
|
إدارة السد والسيطره علي الاعلام
تسيطر إدارة سد مروي سيطره شبه كامله علي اجهزة الاعلام الرسميه، خاصة التلفزيون القومي الذي اصبح بقدرة قادر بوقا رسميا لادارة السد. فمن المعروف ان وزير السد هو مدير مؤسسة الفداء التي تنتج برنامج ( في ساحات الفداء) سئ الصيت الذي ظل يؤجج للحرب في السودان طوال سبعة عشر عاما. وبعد ان فقد البرنامج مغزاه بعد الضغوط الدوليه علي الانقاذ و وهزيمتها واضطرارها للقبول بالسلام وفشل مشروعها، اتجهت مؤسسة الفداء لصرف أموال الدفاع الشعبي وغيرها في انتاج فلم عن عثمان دقنه لا احد يعرف تكلفته، كما اسست ايضا محطه تلفزيونيه فضائيه لتبث من خلالها مفاهيم باليه لا تمت للحضاره بصله.
اكثر البرامج التي تعكس سيطرة إدارة السد علي التلفزيون القومي هو برنامج المجله الاقتصاديه الاسبوعي الذي تخصصه إدارة التلفزيون لبث الاكاذيب عن إنجازات إدارة السد المزعومه. وتخصصت المذيعه التي تقدمه ببث اخبار ملفقه وتقارير وهميه عن إنجازات غير موجوده حتي ( حفظها المتاثرون حفظا) من كثرة تكراراها وإعادتها.
ايضا بدأت سيطرة إدارة السد علي الجهاز القومي واضحه من خلال برنامج احمد البلال ( في الواجهه) الذي قدم وزير السد في خمس حلقات تلفزيونيه رافضا تقديم ممثلي المتاثرين، وكما كان متوقعا ظل البلال يطبل طوال الحلقات لوزير السد (المعجزه) وسمح له بشتم المتأثرين من التلفزيون القومي دون سبب، في تواطؤ واضح يفضح تآمره ويفضح تواضع قدرات وزير السد الذي لم يجد غير الشتم وسيله لعرض قضيته، وقد كان عائد تلك الحلقات خسرانا بائنا علي الرجل وقد حضرت جزءا منها في السودان، وكان الناس يتندورن بحديث الرجل وضحالته وجهله بقضيته، ومن لجؤئه للمهاتره والاساءه للمجتمعات والمواطنيين من منبر قومي بينما يصغي مقدم البرنامج له في .....!
لم يكتف وزير السد ( الوحيد) بذلك، ولم يكتف بترويضه للعديد من الصحف اليوميه من خلال الاعلانات التي يتعاون فيها مع شركات كثيره خاصة وانه عضو مجلس إداره في البنك السعودي السوداني ( كما يزعم المقربون منه) وغيره من الشركات مما جعله اغني رجل في السودان، بل ذهب واستقدم صحفي ( سادن سابق) ليصدر جريده كامله تسبح بحمد إدارة السد لدرجة أن يصفه ذلك السادن بـ ( صاحب الخلق الرباني) بعد ان هياء له طائره خاصه لزيارة السد معه اول وصوله السودان. واصبحت الصحيفه بين يوم وليله هي صاحبة أكبر قدر من الاعلانات، وهي الاخري ( سعوديه) تمثل النسخه السودانيه من صحيفة الشرق الاوسط التي كان يعمل بها السادن قبل ان تستقدمه إدارة السد. ومن الشائع والمعروف ان صحيفة الشرق الاوسط ( اللندنيه) صحيفه تابعه للمخابرات السعوديه، وقد اصبح الان لها فرعا بالسودان. وكما هو معروف فان الصندوق السعودي للتنميه يشارك في الخزان بمبلغ يصل الي 200 مليون دولار. كما استضاف وزير السد قبل فتره المدير التنفيذي لشركة الراجحي وقام معه بزيارة ولاية نهر النيل ومواقع متعدده يزعم البعض انه تم بيع أراضيها( للمثتثمرين ) السعوديين! ومن المعروف ان السعوديه تعاني من إنفجار سكاني حاد مما يفاقم مشكلة المياه المتصاعده فيها. وتبحث السعوديه لحل لضائقة المياه الحاده بإيجاد موقع لها علي النيل باسم الاستثمار خاصة وان التحليه تستهلك جل عائدها من البترول.، وليس امامها مخرج غير السودان حيث الاراضي والمياه.
المضحك أن الصحفي ( السادن) جاء مندفعا في هجوم غير مسبوق علي مصر، متخذا من قصة جواز سفره البريطاني مصوغا ليشن هجوما كاسحا علي شعب شقيق، في محاوله يائسه لدق اسفين بين السودان ومصر... ويكتب الرجل مسلسلا طويلا من المقالات المتهافته يهاتر فيها القنصليه المصريه بالخرطوم... وهي مقالات لا تليق حتي بصحفي مبتدئ... ويبدوا من المقالات أن وكلاء الرجل يعتقدون أنه بإمكانهم الايقاع بين مصر والسودان لينفتح الطريق امامهم للسيطره علي الاراضي والمياه علي حساب مصر..
هنالك روايه أخري تدور في السودان تقول تفاصيلها ان الاراضي شمال السد تمت مصادرتها ومنحت لمصر وان الاراضي جنوب السد حتي شندي منحت للسعوديه باسم الاستثمار... ومما يعزز هذه المزاعم هو تدافع المستثمرين السعوديين علي ولاية نهر النيل ، ومنحهم أراضي وإمتيازات واسعه بالولايه، كما يلاحظ ايضا أن مصر قد فتحت قنصليه لها بدنقلا وتسعي لتوصيل شارع اسفلت بالضفه الغربيه حتي دنقلا ، كما سيتم مد الكهرباء من السد وربطها بالشبكه المصريه حيث تدنت إنتاجية السد العالي من الكهرباء الي النصف نتيجة للاطماء.
غير أن اكثر ما يكشف سيطرة إدارة السد علي التلفزيون هو التقرير الذي قدم مساء اليوم (13/08/06) عن الفيضانات، حيث بث التلفزيون تقريرا مفصلا عن الفيضانات في السودان والمناطق المتأثره بها في مواقع متعدده، وفشل في الاشاره الي الكارثه في منطقة أمري التي تسببت فيها بحيرة الخزان لان إدارة السد تصر علي قفل ابوابه رغم فشلها الوصول لاتفاق مع المواطنيين حول حقوقهم. لهذه الدرجه تسيطر إدارة السد علي التلفزيون لتغطية جرائمها ضد المتاثرين.
ولكن الضغوط المتصاعده علي المخابرات السعوديه من جهات عده للتخلص من وزير السد، تؤكد ان الرجل في طريقه الي الرف، خاصة وأن الشركات الاروبيه العامله في المشروع تواجه ضغوطا داخليه متصاعده إضطرتها للبحث عن مخرج من ورطتها في مشروع السد الذي تنتابه الفوضي. والتسريبات المتفرقه من زيارة وزير الخارجيه الالماني للسعوديه الشهر الماضي تؤكد ان الرجل قد حال عليه الحول، يضاف لكل ذلك الضغوط الداخليه من حزبه حيث تفيد الانباء أن الكثيرين من اعضاء المؤتمر الوطني قد ضاقوا زرعا بما يحدث في المشروع ويسعون بسبل شتي للتخلص منه...
إن اكبر اخطاء الرجل – وكنتيجه لقلة خبرته وتواضع مقدراته العلميه والمعرفيه – إعتماده التام علي توجيهات شركة لاهماير المستشار الفني للمشروع، والمختصون في هذا المجال يعرفون تاريخ هذه الشركه المخزي في مجال السدود، حيث تورطت الشركه من قبل في جرائم تصل حد الاباده كما حدث في مشروع ( شكسوي) في جواتيمالا، حيث ابيدت بسبب المشروع قبيله كامله من الهنود الحمر وتبقي منها مائة فرد فقط، وكانت لاهماير هي المستشار الفني للمشروع. نفس استراتيجية الاعلام التي تتبعها إدارة السد حاليا هي نفس الاستراتيجيه التي طبقت في خزان شكسوي، بل تكاد تكون وقع الحافر علي الحافر. لذلك ليس غريبا ان تحدث الجرائم في أمرئ وتتم السيطره علي الاعلام للمساعده في إخفائها.
لكل ذلك فان إستراتيجية الرجل التي تقوم علي تزوير الحقائق من خلال السيطره علي الاعلام لم تكن ناجحه ولم تحقق الغرض الذي سعي له، وبالرغم من إستئجاره لخدمات صحفي سادن شهير، إلا ان العائد الاعلامي من صحيفه ( الشرق الاوسط السودانيه) لم يكن له تأثير يذكر إذ سرعان ما اكتشف القراء ارتباط الصحيفه بإدارة السد ومن ثم فقدت مصداقيتها وعدت في حساب المطبلين السدنه.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إدارة السد والسيطره علي الاعلام (Re: Asskouri)
|
تاكيدا للصراع الذي اشرنا له اعلاه في داخل المؤتمر الوطني بغرض التخلص من وزير السد، يشير الخبر ادناه من صحيفة الوطن الي ذات الاتجاه. تفيد المصادر ان وزير الخزان الحالي ( محسوب) علي جماعة الرئيس وإذا صح خبر جريدة الوطن فان ( الرماد كال حماد)...
Quote: قبل أن تستفحل الأمور
نائب الرئيس قد يستلم ملف أمري وسد مروي
الخرطوم : الوطن 14-08-06
أعلنت رابطة أبناء أمري بالخرطوم عن فتح باب التبرعات النقدية والعينية لإغاثة المنطقة التي غمرتها مياه الفيضان.
وقالت الرابطة أن المياه دمرت المنازل والمدارس واصبح السكان في العراء وفوق الصخور.
هذا وقد شمل النداء سائر منظمات المجتمع المدني والرأي العام المحلي والخارجي.
يذكر أن ثمة توترات ومشكلات لازالت تسود منطقة أمري بسبب التعويضات التي تسببت من قبل في حدوث صدامات دموية مؤسفة.
هذا ويتوقع أن تفضي زيارة الأستاذ علي عثمان نائب رئيس الجمهورية للولاية الشمالية إلى حلول ناجعة لمشاكل سد مروي وأمري والمناصير.
|
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Asskouri
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست