|
Re: الصراع العربي الاسرائيلي ‘ الحزب في مواجهة الدولة/ أحمد محمود أمريــكا (Re: سعدية عبد الرحيم الخليفة)
|
الأ خ ا لعريز أحمد محمود
أ لف تقد ير للتناول هذا الموضوع الهام‘ في هذا الوقت الحساس والظرف الدقيق‘ لتواتر الأحداث في منطقة الشرق الأوسط‘ كموقع جغرافي وليس كحقيقة لوحدة ا قليمية أو وحدة قطرية. كما انها بؤرة صراع تأريخي‘ شهد حضارات سادت ثم با د ت‘ ومشاريع لحضارات تسعي و بمخاض عسير تكتنفه صعوبات الرفض‘ للامتثال لبرامجها‘ و تحفر صخر الواقع لتحرز نجاحا تحقق من خلاله طموحات تستند علي معاني وآليات جديدة لطبيعة الصراع التاريخي واستخدام وسائل اخري لا تري الدول العربية سببا في مساندته أو تأييده. ولا يتوقع أحد ان تعبر الدول العربية عن توجساتها التي ليست محل شك ‘ ببيان واحد أ و قرار يمكن الاتفاق عليه. سيما وأن الدول العربية تفصل بينها حدود سياسية‘ ولا يمكن عبورها الا بايراد تأشيرة د خول وحتي تلك ربما تصحبها بعض الشروط الصارمة أحيانابالرفض أوبتحديد الاقامة بشروط هي في معظم الأحيان مجحفة. و بهذا الحد الفاصل تمثل الدول العربية قلب ذلك الصراع و دائرته مرجلا يغلي بالتناقضات و الخلافات‘ التي تتصاعداباختلاف درجة حرارة المصا لح المتشابكة ‘ وهي غير ثابتة ‘ أ و راسخة لتشكل ا نسجاما ناهيك عن ان تكون وحدة. وعندهبوط ثرمومتر العلاقات سلبا‘ عند الملمات يشتد أوار الخلافات و التلاسن‘وهي تعرب عن ان الذي يفرق بينها أكثر مما يجمع . وهي مواقف لا تنم عن توفر حسن النية علي الأقل أ و تحدث عن أمل قادم يأتي بوحدة مرتقبة لتكون ازلية وسرمد ية تشد من أزر‘ "خير أمة اخرجت للناس" وتجعلها قوة تسترد ما سلب منها بالقوة بالمثل. بوازع من ضمير أ مة تدرك منقلبها وتتحصن وتستند علي ارث و تاريخ تتسلسل داخله احداث جسام و مواقف تؤهلها لارتيادحياض تغنم من خلالها ما يرد اليها كرامتها و عزتها بدلا من التزلف الي غيرها في رد اعتبارات بالاستجارة الي الأمة العربية الضائعة بين الابقاء علي الهوية أ و الانتماء بالتجنس الي غيرها كلما ادلهم خطب أ وأ لم با لجسد العربي امر يستد عيها الي السهر و اليقظة لاجلاء المضارب و تحريرها من خطر اختراق وحدة الصف وتجنيبها هزات أو زلازل تشرخها و تحدث اخاد يد تباعد ا لهوة بهوة أعمق منها. و لنافي تاريخ العرب الجاهلي‘ أ و فجر الاسلام ‘ ضحاه أو عصره سجل حافل بأمجاد و انجازات يجدها القاري بين صحائف التاريخ. لكني اضع اليوم‘ الذي اعتلت فيه الاستانة متن ذلك التاريخ وتبدلت أدوار‘اذ لم يعد لعرب المنطقة ما بين المحيط الي الخليج‘ بقارتي آ سيا و ا فريقيا قوة ‘بل دان الأمر الي ما يعرف بأسيا الصغري‘ لتحتل مركز الدائرة و تضيف اليها كل الدول العربية جملة و تنتقل تلك الدول من ثم الي سيطرة من هو غير عربي أو حتي لا ينطق بلغتها. لتكون الامبراطورية العثمانية أول مسمار د ق في نعش مسقبل الأمة العربية التي ذاقت جميعها وشربت بل تجرعت سم ذلك الاستعمار الذ ي هد ها وأضرم فتيل النار تحت رماد الأ حداث التي قاومتها شعوب المنطقة ولا أقول الأمة العربية التي خفتت جذوتها وبدا نجمها في الأفول . أن الحديث عن وجود أ مة عربية نتوقع ان تتحرك في الغد القريب تحت بند ان التاريخ سوف يعيد نفسه لهي امنية لا يسندها واقع الحال ولا مجريات الأوضاع في المنطقة أ و في ظل سياسات دولية اختل ميزانها ‘ و منظمات دولية و اقليمية لم تعد ذات وزن أو فعالية لتلعب دور الوسيط في تخفيف الهيمنة من القوة الكبري الوحيدة التي تنفرد باتخاذ القرارت التي تتعلق بشؤون البلاد والعباد في هذا الكون . مجمل ا لقول ان الصراع الدائر الآن داخل الوطن العربي الكبير و بالأحري في نفس المكان الذي ظل دوما بؤرة اشتعال لم يحرك ساكنا ولم يدفع الدول العربية لتقرر امرا مشتركا ذلك لحساسيتة و دقته بالنسبة لعلاقات معظمها بحلفائها و هم من غير الدول العربية. و ثالثة الأثافي ان القوي التي تقود الحرب القائمة ا لآن لا تمثل الرؤي او تتجانس مع معظم الدول العربية لما يصحب المقاومة‘ التي تحمل بين طياتها مجمل اسباب لاتؤهلها لكسب تأييد أ و مساندة الدول العربية لاسباب ساتناولها لاحقا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|