الصراع العربي الاسرائيلي ‘ الحزب في مواجهة الدولة/ أحمد محمود أمريــكا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 03:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2006, 04:12 PM

سعدية عبد الرحيم الخليفة

تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 352

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصراع العربي الاسرائيلي ‘ الحزب في مواجهة الدولة/ أحمد محمود أمريــكا




    الصراع العربى الأسرائيلى
    الحزب فى مواجهة الدولة
    أحمد محمود/امريـــكا


    تبدو هذه اللحظة فى التاريخ العربى لحظة ذات دلالات عميقة ستؤدى الى تحولات جوهرية حول مفهوم القوى وطبيعة هذا الصراع الممتد منذ الأربيعينيات بين العرب واسرائيل. ( فالدولة) الأسرائلية منذ نشأتها استندت على رؤية الغرب فى تعميق التجزئة فى هذه المنطقة ومن ثم تحوير الأستعمار من طبيعته التقليدية للأستعمار بالوكالة، اى الدولة الوظيفية لتمرير خطط الغرب من خلال الدور الذى تقوم به اسرائيل. والمفارق هنا ان الغرب الذى قطع شوطا طويلا فى تأسيس المفهوم العلمانى وتطبيقاته يقف وراء دولة ذات بنية دينية تقوم على محو الآخر وممارسة الأرهاب عليه. على صعيد آخر فأن عوامل التجزئة داخل نطاق الأمة العربية عديدة ومن اهمها النعرات القبلية والطائفية والقطرية النامية من خلال انظمة التخلف وهى مجالات اشتغل عليها الأستعمار اولا وعمقتها الأنظمة القطرية. ولقد كانت المواجهة ضد( الدولة) الأسرائلية منذ قيامها هى قضية العرب جميعا لما تمثله هذه الدولة من تهديدات لمصير هذه المنطقة، وهذا يؤشر على ان هذه المنطقة تستهدف كمجال حيوى بغض النظر عن طبيعة الواقع القطرى ، وكذا ورغم التشخيص المذكور سابقا حول عوامل التجزئة الا ان وجود اسرائيل قد خلق هذه الوحدة النفسية لدى جميع العرب . ولقد لعب التيار القومى العربى دورا حيويا فى مواجهة هذه الدولة الأسرائلية برغم الأخفاقات العديدة التى قابلت هذا التيار من خلال التآمر الغربى الداعم لأسرائيل ولهذا فأن الحرب ضد العراق تصب فى الأتجاه الداعم لوجود هذه الدولة والتخلص من كل الأنظمة ذات الألتزام التاريخى تجاه القضية الفلسطينية والقضابا القومية عموما. ولقد سعى الغرب وفى أحوال كثيرة على دعم التيار الدينى من اجل فلسفة تنطلق من زاوية ان التيار الدينى يمكن ان يستغل ضد مفهوم الوحدة العربية ومن ثم يمكن ادغامه فى واقع التجزئة. ولكن لأن الصراع هو ذو ابعاد حضارية وتاريخية فقد تحولت بعض التيارات الدينية ضد الغرب ومنظوماته وبشكل غير منظور فيما يمثله فى هذا الأطار اسامة بن لادن وجماعته حتى قضى اسامة بن لادن كقائد شعبى لدى قطاعات كثيرة وهذا يعكس الغبن المختزن فى النفس العربية ضد الغرب من خلال تبنيه المطلق لأسرائيل. وربما المفارقة التاريخية هنا ان يصعد حزب كحزب الله والذى يوجد فى اطار دولة صغيرة الحجم وعميقة الأشكالات التى تنتظمها من طائفية ومذهبيات متعددة ويكون فى اطار اكبر مجابهة تحدث بين حزب ودولة ويبدو الحزب هنا اقوى من الدولة ليس فى اطار التسليح لكن فى أطار آخر يشتغل على مفهوم الحق عندما يتجسد كقوة. وتحليل مثل هذه الظاهرة يجب ان ينظر اليه من خلال المدلولات التالية:

    المدلول الأول: الصراع العربى الأسرائيلى هو صراع الجماهير العربية ضد هيمنة الآخر ومن ثم تبقى هذه الجماهير هى القادرة على تحقيق النصر النهائى من خلال استراتيجية جديدة تعرف بأستراجية الأرادة. هذه الأستراجية استخدمها العرب المسلمون الأوائل فى تحقيق انتصاراتهم التاريخية. ولهذا فأن قراءة هذا الصراع خارج هذه الأستراجية قد يصعب فهمه. وللسلاح دوره لكن الأيمان بالقضية هو الأمر الحاسم، فاسرائيل وبرغم قوتها التسلحية الهائلة مدعومة بكل قوى الغرب وامكانياته تبدو خاسرة فى هذه الحرب الجارية وعلى الصعيد العسكرى والسياسى وحتى الأخلاقى.

    المدلول الثانى: الأنظمة العربية غدت أنظمة كسيحة فى مواجهة الأخطار الخارجية ولهذا برز مفهوم المقاومة كمفهوم عميق الدلالة من اجل صيانة كيان هذه الأمة. ومنظورا الى هذه المقاومة شموليا من فلسطين مرورا بالعراق ومن ثم لبنان يتجلى لنا بعدا جديدا يتناغم مع الطاقات اللا محدودة التى تختزنها هذه الأمة. فقد استطاعت المقاومة العراقية تركيع اكبر دولة فى العالم وتفعل المقاومة الفلسطينية فعلها المتواصل ليتوجها حزب الله فى معارك بطولية اذهلت العالم والدولة العبرية. وسيكون حزب الله حزبا حقيقيا اذ استمر فى مواجهته للعدو الخارجى دون التورط فى اى صراع ينشأ داخل القطر اللبنانى وهذا هو مقياس الألتزام الوطنى والقومى.

    المدلول الثالث: ان الصراع ضد اسرائيل والغرب هو صراع كافة قطاعات الجماهير العربية. ولهذا فان اية اشتراطات يجب ان تسقط هنا وتبقى القضية الكبرى فوق كل القضايا بمعانيها الطائفية والحزبية ومن ثم ضرورة وحدة كل العناصر الفاعلة فى الأمة من اجل مواجهة اسرائيل والغرب .

    المدلول الرابع: لقد شكل الغرب ومن بعده اسرائيل ظاهرة تجسدت من خلال تخويف وارهاب العرب من خلال امتلاك التكنولوجيا حتى تتخلق النفسية المنكسرة والمنهزمة. المقاومة فى لبنان والعراق وفلسطين كسرت هذه الأسطورة وبدت اسرائيل والغرب ومن خلال هذه المواجهة التاريخية مجرد احصنة طروادة وتجسد لدى المواطن العادى امكانية هزيمة الغرب واسرائيل والدلائل تنوجد فى هذه الحرب الدائرة بين حزب الله واسرائيل وكذا فى العراق.

    المدلول الخامس: البعد الطائفى والمعنون شيعة –سنة حسمته هذه المنازلة التاريخية التى يقودها حزب الله وتراجع هذا الصراع لتبدو كون الأمة العربية متوحدة ضد اعداءها اللهم الا بعض المرتجفين المساقين بمفهوم بعض الأنظمة العربية التى تمارس فعل الأنبطاح المذل للغرب.

    المدلول السادس:ان الطرح العامل على فتح حوار بين كل التيارات فى المنطقة العربية وخصوصا التيار القومى والأسلامى طورته هذه المواجهة ليبقى كضرورة من اجل الأرتقاء بهذه المواجهة نحو التحدى التاريخى ولن يتخلق فعل النهضة طالما ظلت الأمة العربية وهى مرتهنة للغرب وللدولة العبرية. ان المطروح امام العرب هى قضية مواجهة الآخر حتى تتهيأ مواجهة الذات وحينها يمكن ان نعود لأحزابنا من أجل تطوير الواقع كل حسب مفهومه ورؤياه.

    المدلول السابع: الأمة العربية لا تعرف الا حالتين وهما حالة النهضة أوحالة الأنحطاط. والحالة الراهنة تحمل بذور النهضة بمفهوم الحراك المتوثب والذى تقوده القوى الشعبية ضد تدجين الأمة وهو مؤشر الوعى بالدور التاريخى الذى يجب ان تلعبه هذه الأمة من خلال امكانيتها وقدرتها على المصادمة المرصوصة بالحق.

    خاتمة: ان التيارات الدينية فى المنطقة العربية تحتاج الى قراءة تجربة حزب الله وبالتالى الخروج من القوقعة الذاتية وتوجيه سلاحها ضد العدو الأساسى بدلا من تفعيل هذا السلاح ضد الأوطان والشعوب وبهذا يمكن ان ترتقى الى مستوى التحديات وتخرج من الدور الموضوع لها حتى لا تكون عامل من عوامل التجزئة كما يحب ان ينعكس ذلك على بعض الشيعة فى العراق ليقطعوا هذا الأرتباط بينهم والأحتلال ويلتحموا مع المقاومة. وحزب الله اتفقنا او اختلفنا مع تكويناته وامتداداته يبقى انه يشتغل على معانى تنسجم وعلى الأقل عبر هذه المرحلة مع تطلعات العرب نحو التحرر وعتق الذات وأنه يحفر عميقا نحو التأسيس لمواجهات شعبية ستطول وبالتالى فأنه عمليا قد تجاوز الأنظمة العربية والجيوش العربية المنبطحة ليتطلب ذلك تفعيل الدور الشعبى المسلح ضد الغرب واسرائيل وهو الفعل الوحيد المتبقى من اجل الأنتصار النهائى والعراق وفلسطين ولبنان تعد النماذج التى يجب ان تعمم.





    --------------------------------------------------------------------------------
                  

العنوان الكاتب Date
الصراع العربي الاسرائيلي ‘ الحزب في مواجهة الدولة/ أحمد محمود أمريــكا سعدية عبد الرحيم الخليفة08-13-06, 04:12 PM
  Re: الصراع العربي الاسرائيلي ‘ الحزب في مواجهة الدولة/ أحمد محمود أمريــكا حسين يوسف احمد08-14-06, 08:14 AM
    Re: الصراع العربي الاسرائيلي ‘ الحزب في مواجهة الدولة/ أحمد محمود أمريــكا سعدية عبد الرحيم الخليفة08-14-06, 10:42 PM
  Re: الصراع العربي الاسرائيلي ‘ الحزب في مواجهة الدولة/ أحمد محمود أمريــكا Masoud08-14-06, 11:13 PM
    Re: الصراع العربي الاسرائيلي ‘ الحزب في مواجهة الدولة/ أحمد محمود أمريــكا حسين يوسف احمد08-15-06, 12:40 PM
      Re: الصراع العربي الاسرائيلي ‘ الحزب في مواجهة الدولة/ أحمد محمود أمريــكا سعدية عبد الرحيم الخليفة08-17-06, 01:33 AM
        Re: الصراع العربي الاسرائيلي ‘ الحزب في مواجهة الدولة/ أحمد محمود أمريــكا سعدية عبد الرحيم الخليفة08-18-06, 03:15 AM
          Re: الصراع العربي الاسرائيلي ‘ الحزب في مواجهة الدولة/ أحمد محمود أمريــكا سعدية عبد الرحيم الخليفة08-19-06, 09:10 PM
            Re: الصراع العربي الاسرائيلي ‘ الحزب في مواجهة الدولة/ أحمد محمود أمريــكا سعدية عبد الرحيم الخليفة08-21-06, 01:03 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de