الحاج وراق : بين لبنان والسودان!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2006, 03:42 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاج وراق : بين لبنان والسودان!

    بين لبنان والسودان!

    الحاج وراق




    هوامش على متن المقاومة
    * غض النظر عن النتائج النهائية للحرب على لبنان، فلا يمكن التقليل بأىة حال من المأثرة التي اختطتها المقاومة الاسلامية اللبنانية «حزب الله»، وعلى ذلك تشهد وقائع مستقلة عن الخطابيات الدعائية، لا يمكن النزاع حولها، وتشهد بها المصادر الاسرائيلية نفسها!.
    فلأول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي تنهار العقيدة العسكرية الاسرائيلية عن «الحرب الخاطفة»، وتواصل قوة عسكرية عربية المواجهة مع الجيش الاسرائيلي لأكثر من شهر! قارن ذلك بهزيمة جيوش ثلاثة أنظمة عربية في عام 1967م في ستة أيام! أو بالاجتياح الاسرائيلي للبنان في عام 1982م والوصول حتى العاصمة بيروت في اثني عشر يوماً!.
    ولأول مرة في تاريخ الصراع تفرض اسرائيل (الدولة الديمقراطية«!») رقابة على وسائل الاعلام، بينما الطرف الآخر «حزب الله» يقاتل ضمن بيئة مفتوحة اعلامياً تسمح بنشر كل شئ! بل وتمنع اسرائيل، ولأول مرة في تاريخها كذلك، بث خطب زعيم عربي «السيد حسن نصر الله» لأثرها المعنوي السالب على شعبها، مما يؤكد دون ريب هزيمتها لأول مرة في الحرب النفسية!.
    وتشهد على ذلك ايضا وقائع مثل إخلاء مستوطنة كريات شمونة، فلأول مرة، منذ تأسيس دولة اسرائيل في عام 1948م، تضطر الى إخلاء مدينة من مدنها!!
    ومما يؤكد هذه الوقائع الجديدة كلياً الهزة التي ضربت المؤسستين العسكرية والسياسية في اسرائيل، فقد أطيح بقائد المنطقة الشمالية العسكرية الجنرال أودي آدم، وما من واقعة أكثر إفصاحاً في العرف العسكري عن سوء الأداء العسكري القيادي من الإطاحة بقائد القوات أثناء المعركة!.
    وكذلك تصاعد الخلافات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي «أولمرت» ووزير دفاعه «بيرتس». وبحسب استطلاع رأى أجرته صحيفة ها آرتس الاسرائيلية فإن كليهما- رئيس الوزراء ووزير دفاعه- قد تراجعت شعبيتهما من 75% في بداية الحرب الى 48% حالياً. فشلهما في الأداء العسكري سبب تراجع شعبيتهما، وفشلهما كذلك سبب انقلابهما على بعضهما يتلاومان!!.
    * وحق لهما أن يتلاوما، فحتى الآن قتلت المقاومة أكثر من مائة ضابط وجندي اسرائيلي، ودمرت أكثر من 70 دبابة ميركافا- فخر الصناعة الاسرائيلية ورمز دولتها ومجتمعها المعسكرين-، ودمرت أكثر من 50 جرافة وناقلة جنود!.
    * وقد علق أحد الخبراء الاستراتيجيين على ذلك- اللواء الدكتورالخطيب-، بأن الأداء العسكري للمقاومة اللبنانية مما لا يمكن تفسيره بالحسابات العسكرية- فهم يقاتلون رابع قوة عسكرية في العالم، قوة تسيطر على الجو والبحر، ثم إنهم يقاتلون بلا غطاء جوي، وبلا خطوط إمداد أو تموين، حيث نسفت اسرائيل كل الطرق والجسور!! ويقاتلون بلا مدرعات، بل وبلا فترات راحة أو نوم، ورغم كل ذلك صمدوا وكبدوا الاسرائيليين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، انها معجزة!!
    وحقاً انها معجزة، معجزة الالتقاء بين حيوية الروح، وحيوية الايمان، وحيوية القناعة بعدالة القضية، مع العلم والكفاءة، ومع الجهوزية في التخطيط والتدريب والتسليح الملائم بما يتفق وطبيعة حركة مقاومة تواجه قوة عسكرية هائلة ومتوحشة!
    هذا وقد كونت وزارة الدفاع الامريكية - البنتاجون - لجنة فنية من خمسة عشر خبيراً عسكرياً لدراسة أسباب صمود المقاومة الاسلامية اللبنانية!!
    * ويجدر بالشعوب العربية والاسلامية كذلك دراسة أسباب الصمود، فما سر هذه الحيوية الهائلة؟ ظاهرة معقدة، لها أسبابها التاريخية، والفكرية والنفسية، والتي تتصل بتاريخ أول حركة تحرر في التاريخ العربي الاسلامي، ولكن، في لحمتها وسداها، تعبر عن حيوية الحرية. بعض من حيوية الشعب اللبناني، حيويته في الفكر، والشعر، والموسيقى والرقص، وكذلك في المقاومة! حيويته التي صانها وطورها في أجواء الحرية في لبنان.
    أوليس جديراً بالملاحظة ان الدولة اللبنانية أضعف دولة في العالم العربي؟! وبطبيعة (الدول) في عالمنا العربي والاسلامي، فإن الدولة (الضعيفة) هي الافضل من حيث الابقاء على حيوية الشعوب!!
    وهذا هو السبب في ان الشعب اللبناني، مثله مثل الشعب السوداني، أقل تأثرا، مقارنة بالشعوب العربية والاسلامية الاخرى، بوطأة النظم الاستبدادية والقمعية في المنطقة!
    واذا كانت الانظمة الاستبدادية والمخابراتية هذه قد قمعت شعوبها بذريعة ألا صوت يعلو فوق صوت المعركة، فإن جيوش المجتمعات المقموعة، وان نجحت في المعارك الداخلية مع شعوبها، واستأسدت عليها، الا انها في نزال الاعداء الخارجين تتحول الى نعامات مدجنة!! ولذا لم يكن غريبا تصريح احد قيادات الصهاينة بأن اولويتهم الاولى الحفاظ على الانظمة العربية الاستبدادية!!
    وفي المقابل، فإن دولة ضعيفة، وشعبا صغيرا، اذ طور وحافظ على حيويته في مناخ الحرية، تمكن من الصمود والتصدي!!
    والعبرة واضحة، ولا امل من تكرارها، ان معركة التحرر الوطني في المنطقة لا يمكن عزلها عن معركة الحرية!!
    * ودرس آخر من الدروس الاساسية، اكدته تجربة المقاومة اللبنانية، ويجدر بالطغاة الدوليين والمحليين التأمل فيه، انه من المستحيل استدامة الظلم، مهما ارتقت وتطورت آليات السيطرة والقمع، بل ان تطور التقنية والمعلومات قد جعل من المستحيل احتكار التقنية العسكرية، فكما تمكن حزب الله من امتلاك صواريخ متوسطة المدى وطائرات استطلاع من دون طيار، فمن الممكن تصور امكان امتلاكه في المستقبل، او امتلاك أية حركة مقاومة أخرى، في أية منطقة في العالم، اسلحة اخرى أشد اضرارا وفتكا، بما في ذلك الصواريخ المحملة بالاسلحة الكيميائية والجرثومية!!
    وهكذا يصل تطور التقنية العسكرية الى منتهاه، الى الالحاح على قيمة السلام، فما من احد في مأمن! ولكن السلام والامن العالميين، ومنذ اليوم، لا يمكن ان يستندا على مجرد احتكار ادوات الردع العسكري!! لابد وان يستندا على العدالة ـ العدالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فاذا تحققت العدالة فإن المارقين والمنفلتين لا يواجهون عالماً موحداً ومسلحاً بأفضل التقنيات العسكرية وحسب، وانما كذلك بالقوة المعنوية و الاخلاقية لقوة الحق!! ومثل هذه التوليفة لا يمكن هزيمتها!
    ولكن الى حين ذلك، فإن امثال جون بولتون، والذي اعلن آراءه بصراحة صفيقة بأنه لا يمكن المساواة (اخلاقيا!) بين قتل الاطفال اليهود والاطفال اللبنانيين(!)، مثل هؤلاء الامبرياليين والصهاينة، سيتلقون مزيدا من الصفعات والصفعات ليصحوا على حقائق العالم (الجديد) حقاً وفعلا!!
    والى أن يصحوا، فإن عالماً تقوده قوة هائلة ولكن متوحشة وغير اخلاقية، سيستمر يغطس في مستنقعات الحروبات والدم!.
    * وعبرة أخيرة، من عبر المقاومة اللبنانية، تفقأ فقاقيع ادعاءات الانقاذ بانتمائها الى معسكر المقاومة ـ ففي حين يقدم حزب الله أعلى التنازلات للداخل اللبناني، ويوظف الداخل الموحد لمواجهة الخارج (أشداء على الاعداء رحماء على اللبنانيين)! فإن الانقاذ تقدم أعلى التنازلات للخارج ليتركها تبطش كما تشاء بالداخل!! وبثمارهم تعرفونهم!!


    www.alsahafa.info
                  

08-14-2006, 02:21 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق : بين لبنان والسودان! (Re: مكي النور)

    ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de