صور من مدينة الدمازين و اشياء اخري تجلب الهم... و الغم

Quote: كيف لا ينهار الصف علي راس المعلمة وتلميذاتها بنيالا اذا كان الوالي منهمك في ادارة "شركة شريان الشمال" بدل شئون الولاية المنكوبة؟ منذ متي والولاة المستوردون من خارج الولاية ,لمنفعتهم شخصيا واهليهم, منذ متي يتفرغون لشئون العباد؟ لقد عهد اهل دارفور بمختلف مناطقهم وقبائلهم بانه لا فائدة ترجي من محافظي وولاة الاستعمار الجديد من الجلابة. فمنذ الاستقلال وليس للولاة "او المدراء سابقا" الا الاهتمام بانفسهم وذويهم , فصاروا ينهبون خيرات البلاد ويبددون اموالها في رحلات وماموريات لا طائل منها. وقد كان مدير مديرية دارفور في الستينيات والسبعينيات يعيد نصف الميزانية الي الخرطوم بحجة عدم وجود ما يمكن انفاقه عليه من مشاريع!! وهكذا ظلت دارفور بلا مدارس وبلا مستشفيات مؤهلة , ورزحت في غياهب التهميش الي الان. ومن الامثلة الصارخة علي نهب خيرات البلاد بواسطة المستعمرين الجدد هؤلاء , ما كان يجري من نهب لمصنع نسيج سجن مليط , حيث سرق المسؤولون من الجلابة اروع السجاد وفرشوا به منازلهم في الخرطوم او اهدوها لمحاسيبهم اينما كانوا. وايضا نهبوا خشب القمبيل من جبل مرة حتي صارت الغابات هناك صحاري. اما سرقة الاموال من الخزينة, وسرقة عربات الحكومة واثاثها ونقلها الي الخرطوم والي ما بعد الخرطوم والي ما بعد بعد الخرطوم فلا يسع المجال لذكره. والان , لا فرق بين اليوم والبارحة, فوالي جنوب دارفور مثلا , هو في ذات الوقت مدير شركة شريان الشمال!!؟؟ ياللفساد!! وهو منذ مجيئه الي هذه الولاية الغنية , ليس له هم الا تامين العقود المجزية لشركته , والتي نشات بالاستيلاء علي اليات تحديث مطار الفاشر في بداية الانقاذ,فصارت شركة شريان الشمال هي التي تشيد طريق الانقاذ الغربي وطرق اخري كثيرة في دارفور , بل , ويللفساد, فان هذه الشركة هي التي تصب اعمدة الكهرباء لشركات الكهرباء بالفاشر ونيالا والجنينة , وهذه الاعمدة كان يصبها عمال هذه الشركات الكهربائية منذ ان كانت هناك شركات كهرباء. ومن فرط انغماس هذا الوالي في شئون شركته , بالاضافة طبعا الي دوره الاساسي الشيطاني في بذر بذور الفتنة بين قبائل دارفور , اخرها كانت الفتنة بين الهبانية والرزيقات,نقول من فرط انغماسه في شئون شركته, اهمل هذا الوالي شئون ولايته ورعيته , فاستشري الفساد الي ان تمخض عن انهيار سقف فصل من فصول مدرسة "رفيدة" علي رؤوس التلاميذ ومعلمتهم التي سقطت شهيدة هي واثنين من فلذات اكبادنا. وكان شيئا لم يكن , وكان الذين قضوا ليسوا من البشر! وطبعا لم نسمع بان احدا استقال او اقيل. كيف لا ورب البيت للعمارات منهار!! والي جنوب دارفور هذا قد اضاف شكلا اخر من اشكال قتل انسان دارفور . فبعد القتل بالرصاص , والدهس بالسيارات , والقاء الناس احياء من الطائرات , ودق مسمامير في رؤوس الضحايا , وانهيار العمارات الفاسدة, وتسمم بالمحاليل الوريدية ,ووووهلم جرا. جاء دور انهيار البنايات ذات الطابق الواحد لتقضي علي القليل ممن حظوا بمقعد دراسي في بلاد اكثر من 95% من اطفالها لا يجدون موقع في مدارس بلا اسقف في كثير من الاحيان. نضم صوتنا الي صوت الصحفي محمد لطيف بصحيفة السوداني ونقول :يا مثبت الولاة انزع كل والي لا يراعي شئون رعيته. محمد احمد معاذ - البحرين