اغتيال محمد عبد السلام، اقوال الجبهة الديمقراطية

Quote: البلاغ بالرقم 1943/98 مقدمه لابد منها المجني عليه الشهيد محمد عبد السلام بابكر يردد ((قتلوني وأنكرني قاتلي وهو يلتف بردانا في كفني وأنا من؟ سوى رجل واقف خارج الزمن كلما زيفوا بطلا قلت قلبي على وطني)) ثمانية أعوام هاهي تمر على ذكرى استشهادك يا صديقنا العزيز، تنتظر فيها أنت داخل قبرك الفسيح وننتظر نحن بأرض تضيق فيها العدالة، هم قيدو سيرتك – او هكذا ظنوا – ببلاغ يحمل الرقم 1943/98 كان له ان يكون قيدك المهني كمحامي يسعى للعدل فانظر كيف هي تصاريف الزمن!!! حسنا فقد اصبح دمك هو المقياس. ونحن نسير في فلاة التجاهل والمماطلة وتسويف القضايا ومحاولة أناس سد نور الحقيقه بأياديهم الآثمة، نستأنس بعزيمة محمد عبد السلام الذي بذل حياته وانسكب دمه الحار في ذات الدرب درب المطالبة بالحقوق وإرساء العدل وحقنا المشروع في ان نحيا في هذا الوطن حياة انسانيه ونجهر بالحق. فهل بتلك العزيمة والاراده يتوقع الجناة أن نكف عن المسير في هذا الطريق الذي ما انفكت قناديله مضاءه بوقود لن ينقطع هو دماء الشهداء، لا تطمئنوا أيها الجناة لفسحة النجاة القصيرة القصيره. فنحن ماضون على هذا الطريق ولا نملك خيارا غير هذا فالشهداء على مر تاريخ هذا البلد المنكوب لم يتركوا لنا خيارا سوى المضي على هذا المسار حتى النهاية والتي لا تكون بغير بسط كل القيم التي ماتوا لأجلها وجعلها واقع يعاش، ولن نرضى ألا بقصاص يليق. منذ أغسطس في العام 1998م لم تتوقف الجهود لحظة عن متابعة القضية قانونيا وسياسيا والطرق عليها في كل الجوانب وبكافة السبل، صحيح أن هذه المتابعة وذلكم الطرق كان محكوما بتقلبات كثيرة وموازنات عديدة فرضتها ظروف السياسة ومزاج السياسيين ومعلوم انه في دولة مثل السودان ينعكس كل ذلك بالضرورة على ساحة العدالة والقانون، وكما هو صحيح أيضا انه وفي قضية مثل قضية اغتيال الزميل الشهيد محمد عبد السلام تكون مواجها بالخصم والحكم في آن وهو الذي يمسك بقلم التجاهل والشطب والتسويف لأكثر من تسع طلبات استعجال عرضت على وزراء عدل ونواب عامين مروا على هذه المناصب منذ العام 98 لتحريك التحقيق في البلاغ 1943/98 والذي بعد ثماني أعوام مازال يراوح مكانه في المرحلة الأولى من التحقيق، هذه الفترة الطويلة من الإلحاح في الطلب للدفع بالقضية للواجهة السياسية والقانونية قد خذلت وأرهقت نفر من الناس ويأسوا من جدوى الطلب واستعجال الطلب وهكذا دواليك، لكن هنالك فئة قليلة لم ولن تفتر أو يهدأ لها بال حتى يقدم الجناة لمحاكمة عادله وعلنية، وسوف تواصل سعيها تحت كل الظروف لفضح جريمة الاغتيال السياسي وتصفية خصوم الرأي والحيلولة دون سيادة عنف الدولة، وتعرية زبانية السلطة وجلاديها الذين يقتلون بدم بارد واثقين من النجاة بفعلتهم القبيحة ولكن هيهات، وليعلموا أن كما للظلم مكر فللعدل مكر اشد ويد ابطش وعزيمة لا يغشاها الوهن ولا يفل عضدها طول التجاهل ومحاولة التعتيم أدناه تقرير قانوني مختصر يوضح كل الخطوات التي تمت قانونيا لمتابعة القضية نورده هنا ليكون بيان للناس وتذكره تقف شاهدا أن القضية مازالت تحتاج منا لكل الدعم ولتقض مراقد الجناة وكل من ساهم في محاولة إسكات وإخماد صوت وجذوة هذه القضية العادلة:-