في الذكرى (17) لرحيله :خصائص الشعر لدى عبد العزيز العميري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 03:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2006, 11:26 AM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الذكرى (17) لرحيله :خصائص الشعر لدى عبد العزيز العميري


    في الذكرى (17) لرحيله :خصائص الشعر لدى عبد العزيز العميري

    الشعر لدى العميرى كان احد محطاته اذا علمنا انه ممثل اذاعي وتلفزيونى ومسرحى ومخرج تلفزيونى ومسرحى وكاتب دراما ومطرب ، نضيف الى كل ذلك الشعر كتجربة لها فرادتها وخواصها متنقلا بين العامية والفصحى ، بين السرد الحكائى والتداعى القصصى متخفيا فى ذكورية الخطاب باتجاه الحبيبة مفصحا عنها فى احايين اخرى ( علية ، ايمان )متفاعلا مع الحياة التى احبها دائما .. رغم حلولية السفر ، الموت داخل المتن الشعرى لعبد العزيز العميرى





    الحس القصصى



    حين تطالع قصيدة العميرى فى ديوانه الوحيد غير المسمى، المتوفر على جمعه عبد الرحمن العميرى (ود رقية ) تحس ان ثمة حوار دائربين الشاعر والاخر (انا- هو) وتجلى ذلك فى قصيدته ( سعاد )حيث يقول:



    انا يا سعاد ود الجرف



    ود السواقى النايمة فى ساعة المقيل



    الواهبة خيرا مع القصيد



    تدى وتشيل



    يعرف هويته وانتماؤه ومكانه وزمانه فى ايجاز محكم وجمل شعرية واضحة المعالم ..



    فى لحظة اخرى من القصيدة يود ان يؤكد انتماءه لذلك المكان :



    ـ والله يا ست البنات لو ماكده



    انا كنت روحت المدينة



    لتجئ اجابة سعاد غاضبة باتجاهه



    - اريتك



    بمعنى ليتك تفعل .. لكنه لا يجاريها فى القول ، بل تجئ الاجاية متأففة من ذلك الفعل الذى بالقطع سيترتب عليه :



    -كنت خليت الجداول باكية نشفانة وحزينة



    - طيب تعال



    وتعال هنا تعنى فى تصورنا تشى بان ثمة حوار كان يدور بينهما قبل كتابة هذه الابيات فى مخيلة الشاعر فليس من مجانية هنا تفرض هذه المقولة ( طيب تعال ) لولا ما اشرنا اليه حيث نجده من ناحيته رافض لفكرة الذهاب للمدينة فالطقس هنا حميم ولذلك فكرة التخلى عنه غير واردة:



    كنت سبت حنان وعشه



    وقعدة البيت الحنينة



    وريحة القهوة وصوت الفندك



    الرز البدفق شوق وزينة



    ونحس بانو اللحظة ديك ش.و.ب



    يا سلام جقمة بكر وانا اه من الحلة وسنينا



    وفى سياق قصيدة سعاد نجده يروى عن اهل الحلة من زرع ؟ ومن ( قرع ) من تزرج ومن رفض موحيا لاهله ان الحياة تبدأ من هناك وسرة العالم تبدأ هى الاخرى وتنتهى هناك لا يود مفارقة الهنا الى الهناك حيث يومئ لمن يود العيش هناك بقوله



    مبروك عليك صخب المدينة



    مبروك عليك ضوء الكهارب



    والستاير لونا زينة



    وانا سيب لى جرفى وشقاى



    خايف تضيعني المدينة



    فهل اضاعته المدينة ؟بل سحره الريف حيث نراه اكثر ارتباطا بالريف:



    نمشى الحقل زراعة نعدم تانى مجاعة



    نمشى نشيل العمل اليومى



    نلحق ركب الزمن الضوئى



    نوصل قبله ساعة



    ذلك هو حلمه الذى يتجلى فى اغنيته الوحيدة المسجلة فى الاذاعة باوركسترا:



    لو اعيش زول ليهو قيمة اسعد الناس بوجودى



    زى نضارة غصن طيب كل يوم يخضر عودى



    وابقى زولا ليهو قيمة



    لو اعيش فى عمرى نسمة



    او مع الايام سحابة



    اهطل ادى الدنيا بسمة



    اروى وادى واسقى غابة



    او اعلم طفل واعد لسه ما عرف الكتابة



    ابقى شجرة ظلالا وارفة تحتى ناس نايمين تعابة



    والمعنى فى قصيدته ( قصيدة ) يشابه تلك الاغنية



    يا وطن يا فارع فى حلمى



    متجاوز كل القامات



    مالى على سما الدنيا



    متمركز فى الغُنيات



    والقصص والحوارات فى شعر العميرى تتعدد اشكالها وانواعها ، احيانا الحوار يتبدى فى صيغة ( مونولوج ) مثلما نجده فى قصيدة ( يا مسافر ):



    يا مسافر



    ابقى فاكر



    انى باكر



    يا ما لى شخصك اغنى



    وازرع الدنيا ابتسامة



    وضحكة فى لون التمنى



    او فى سياق آخر فى قصيدة ( اجيك من وين ؟)



    سؤال يا حب



    هو ساكت بس تعدى من الزمن مظلوم



    لا تخلينا نتجاوز ضراك ولا تهدا الجراح وتنوم ؟



    سؤال يا حب



    حصل حبيت؟



    واذا حبيت



    بترضى تكون مع الزمن القبيح مهزوم



    احبك انتى غير الحب وغير القلب



    احبك بطريقتى الخاصة غير الحب وغير القلب



    احبك فى سنين العافية اهواك فى العيا



    واحبك فى التلاوم والتناقض فى شروق الفجر



    فى صحو النهار .. فى الامسية



    حتى قوله :



    وافضل احبك شايفة كيف ؟



    انا ذاتى ما قادر اشوف



    الحبيبة فى قصيدة العميرى:



    تتفاوت درجات الحب بين الوطن ، القرية الصغيرة ، الحلة ، الحبيبة ، والحب نفسه يدخل فى زمن العميرى الخاص ، احيانا تجده محدد الملامح ، احيانا يحمل صيغة الشجن ، احيانا الوصايا ، واخرى الحب لذاته



    الحب اعرفه رحيل فراشة



    حطت رحالا فى اتون الموقد



    ذلك مقطع من اغنية ( يا مقطعا )التى غناها الراحل احمد ربشة



    يا مقطعا حلوا بكل قصائدى



    يا روعة الالهام فى شعرى وطهر عقائدى



    انى تخيلت الوسائد انتمو



    فضممت من شوق الى وسائدى



    كم فى عيونى سافرت اشواقكم



    وعيونكم وعدا يضن بموعدى



    فى هذه القصيدة ( يا مقطعا ) الضمير المخاطب ياخذ صيغة الجمع (انى تخيلت الوسائد انتمو)كانما اراد تضخيم المخاطب،لكنه فى سياق آخر يسميه (نديدى)واحيانا ( البنية )واخرى ( علية )



    ففى نديدى يخاطب ال (هى) بقوله :



    اى صوت راجيهو صوتك



    اى شريان فيك وريدى كم سالتك فى السواهى



    عن غيابك وعن وجودى



    الزمن قاسى الملامح



    وانتى نوا رة قصيدى يا نديدى



    وفى قصيدته الممشى العريض المخاطب ايضا (هى_ البنية )



    مكتوبة فى الممشى العريض



    شيلة خطوتك للبنية



    مرسومة بالخط العنيد



    فى ذمة الحاضر وصية



    شاهدة التواريخ والسير والانتظار



    ادونى من قبلك مناديل الوصول



    وفردت اجنحة العشم فى ساحة الوطن البتول



    وبكيت ولا همانى شى



    وضحكت لا همانى شى



    عندك وقفت من المشى



    وغرقت فى ضو النهار



    والحبيبة هنا تقع بين قوسى الوطن _ الحبيبة ، حين تكون الحبيبة هى المخاطبة فانها التى ( يمشى لها فى الممشى العريض هو) و( يفرد لها اجنحة العشم فى ساحة الوطن البتول ، حيث المكان معلوم ، لكن الحب حين يدخل الى ساحة الوطن البتول يغدو عميقا حتى ليدخل الى عمق العمق



    حبوكى حب !!



    قدر الحروف الحايمة فى بطن الكتب



    قدر الخيال ما مد ايدو على السحب



    كل خاطر كان بريدك



    يا لذلك الحب الذى يستبطن الكتب وحروفها فى اى زمان ومكان فهو لم يحدد اى انواع الكتب ولا ازمانها ، فهو ياتيها اينما كانت كيفما استطاع الى ذلك هو :



    واجيك لا همانى شى



    عندك وقفت من المشى



    وغرقت فى ضو النهار



    اما قصيدته (علّية)فهى نسق غنائى متفرد المفردة فيه جديدة ،ليست مالوفة فى الغناء اليومى ، فهى فى تصورنا قفزة واعية فى كتابة الاغنية ، فهى ممتلئة بيقين الامل ، امل مهول ، يسع المحبين اجمعهم لان هناك براً آخر



    بكرة جاييك فى القواسى



    فى الشمس تصلى المسافة



    وفى الاماسى



    فى الغنا البكر المندى



    وفى التحدى



    وفى اواخر الليل نشيلنا على جزر باكر نعدى



    التفاؤل فى قصيدة العميرى:



    لعلى فى الاشارة الى التفاؤل سابدأ من القصيدة السابقة حين يقول



    بكره راجيك فى القواسى



    فى الشمس تصلى المسافة



    الى اخر القصيدة لننتقل الى قصيدة اخرى يتجلى فيها هذا التفاؤل اللامحدود لانه حين التقاها( محبوبته ) تغيرت ملامح الدنيا الى لون آخر



    شوفى كيف الدنيا اخضر من زمان



    وعاينى كيف الافق اوسع من مكان



    هلّ فجرك يا مصابيح انطفى



    تانى وين ضيق المحل



    لو انتى فى



    اى صوت راجيهو صوتك



    اى شريان فيك وريدى



    الزمن قاسى الملامح وانتى نوارة قصيدى



    بل انه فى هذه القصيدة ( يا نديدى ) يرى الى العالم بعين غير التى نراه بها :



    يا زمان الاغنية الجاية وجديدى



    وفى قصيدته ( ابقالى نور)فان التفاؤل يهزم الخيبة والكآبة التى لازمتنا:



    ابقالى نور



    يمسح ظلمة الدنيا الكئيبة



    وابقى فى دنياى جنة



    وذكرى فى عينى حبيبة



    حتى قوله:



    ابقالى شمعة تضوى دارى تنورا



    وبسمة حانية سنين هوايا تخدرا



    وحين نقرا ( يا مسافر ) نجد الكلمة فى القصيدة مكرسة لذلك الفعل النبيل _الحب-رغم ان الحبيب مسافر ، لكنه يامل فى عودته ، وحتى ان لم يعد ليس مهما لانه ينتظره



    ابقى فاكر



    انى باكر



    يا ما لى شخصك اغنى



    وازرع الدنيا ابتسامة



    وضحكة فى لون التمنى



    الرحيل/ الموت/السفر فى خطاب العميرى



    كثيرا ما راودتنى فكرة ان العميرى كان يحسب خطواته ليعرف كم تبقى له ليمضى ، ولعل قصائده هى المفسر الوحيد لتلك القابلية للرحيل الباكر ،انظر اليه وهو يقول :



    حين اختار الموت عروس العام



    حزنى ياكل عشب الصبر



    النابت فى الايام



    ماذا يجدى لو حوّرنا الحرف



    عجينا من احلام



    او



    حاضرنا ملك الموت سالنا



    هل يجرى عمر الناس غرورا وهو كسيح ؟



    ما حيلة ورق الشجر اليابس عند صهيل الريح ؟



    هل يضيع الورد ؟ لقد ضيعه العميرى واراد لنا ان نبحث عنه فى متن قصائده



    وصيتى ليك



    خلى بالك من زهورك



    ومن وطن باقيهو عندى



    درسى لسه الجرح فاتح



    عندما ضيعت وردى







    سلمى الشيخ سلامة










    http://www.elobied.com/ameery.htm
                  

العنوان الكاتب Date
في الذكرى (17) لرحيله :خصائص الشعر لدى عبد العزيز العميري محمد الامين محمد07-20-06, 11:26 AM
  Re: في الذكرى (17) لرحيله :خصائص الشعر لدى عبد العزيز العميري ازرق07-20-06, 12:08 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de