|
|
 Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى (Re: ALGARADABI)
|
الرد على الأستاذة منى عوض خوجلي (5) من (5)
قضية شهداء أبريل 1990
مقومات المحاسبة وتحقيق العدالة وحكم القانون
«إن «مذبحة أبريل 1990» التي قتل فيها ثمان وعشرون ضابطاً بدمٍ بارد، وتعمد مع سبق الإصرار، هي جريمة بشعة، متكاملة الأبعاد. وهي أبشع جريمة سياسية وقعت في كل تاريخ السودان السياسي طوال القرن العشرين. لا بد إذن من تقصي المسئولية الجنائية في هذه المذبحة، والوصول إلى حقائق دامغة عبر تحقيق قضائي يستند إلى كل الشهود، والتحري مع كل المشاركين والشهود الأحياء الذين حضروا تلك المأساة، أو عاصروا أحداثها بصورة أو بأخرى»من كتاب الجيش السوداني والسياسة ـ ص ــ 378 ـــ
«ماذا فعلت في قضـية شـهـداء أبريـل- رمضـان؟»
من خطاب الأستاذة من خوجلي
1. في الثاني عشرة من ديسمبر 2005 عدت للوطن«العاصمة الخرطوم» بعد غياب قسري، استمر لأكثر من ستة عشر عاماً. كنت بالطبع أتوقع أن يكون في استقبالي في المطار أسرتي وأهلي وأصدقائي جميعاً.. وأتوقع أيضاً زميلاتي وزملائي في التحالف الوطني السوداني. ما لم أتوقعه بتلك الصورة العظيمة ذلك الاستقبال الكبير الذي نظمه «تجمع أسر شهداء أبريل ـ رمضان 90». على عرض ساحة صالة الوصول تراصت صفوفهم، وكانت لافتاتهم القماشية العديدة طاغية على لافتات أخرى. أسوق هذه النقطة لأدلل على إن ذلك الاستقبال لشخصي ــ الممتن لأسر الشهداء ــ لم يكن اعتباطاً.. ولم يكن وليد صدفة، وإنما كان تعبيراً واضحاً لفرحتهم بعودة شخص ينتمي لهم ولقضيتهم العادلة.. وكان تقديراً وامتناناً لجهد ونضال لمسوه في العائد لهم ولصفوفهم ولقضيتهم. كان هنالك في مقدمة الصفوف «لجنة تجمع أسر شهداء رمضان» المنظمة للاستقبال، وتقدمتهم المناضلات آمنة بنت وهب، وفتحية أبوديك، ومنال محجوب، ومنال عوض خوجلي وعواطف ميرغني، ووقف إلى جانبهم العديد من المناضلات والمناضلين، والآخرين من الشباب أبناء وبنات الشهداء... استقبالهم العظيم لم يكن لشخصي، وإنما كان تعبيراً صادقاً على التقدير والمعزة لما قمنا به عبر سنوات طويلة من أجل ما نؤمن به تجاه قضايا الوطن.. ومنها قضيتهم المحورية.. «قضية شهداء أبريل ـ رمضان 90». ذلك الاعتراف بنضالنا من أجل قضايا الوطن.. والاحترام والتقدير لما بذلناه هو الذي فاقم المرارة في حلقي، والحزن في دواخلي، عندما قرأت رسالة السيدة مني .. وافتقدته تماماً عبر معظم سطورها.
2. كانت.. وظلت «قضية شهداء أبريل 90» من قضايانا الأساسية المرتبطة بقضية الوطن.. وكنا السباقين في العمل في كل جوانبها العديدة قبل كل الآخرين.. وذلك لأسباب موضوعية لا تخفى على أحد.. يجدر بي أن أقول بكل تواضع وتجرد ممكن التالي:
أ. أولاً: شاءت لنا أقدارنا وتوجهاتنا السياسية أن نكون ضمن القادة الأساسيين في التخطيط لبدء المقاومة العسكرية ضد النظام الدكتاتوري الشمولي فور حدوث الانقلاب الكارثة.. وإن زملائنا القادة عثمان بلول ومحمد أحمد قاسم ومحمد عثمان كرار الذين نالوا شرف الاستشهاد من أجل القضية، كانوا ضمن مجموعة موحدة في هدف التصدي والمواجهة.. إذن.. فقد حَمٌلنا الله بعد سفرهم العظيم مسئولية أكبر.. وحَمٌلنا الوطن، وألزمنا الشرف المهني والزمالة، أمانة رفع لواء تلك القضية بعدهم.. وإن التفكير في أننا قد نتقاعس أو نتبدل أو نخون هو في «حده الأدنى» إساءة لا تغتفر، وجرح لا يداوى.
ب. ثانياً: نعم لقد فقدت شقيقي وصديقي عصمت ضمن تلك الكوكبة الخالدة.. ولكن لا أظن المتسائلة تدرك إنني فقدت معه أيضاً بعض أخوتي وأصدقائي وزملائي الذين تقاسمت معهم سنوات طوال من العلاقة الإنسانية والوطنية العظيمة.. وفقدت مع الشهيد عصمت ضباطي البواسل الذين تشرفت بقيادتهم وزمالتهم ومعرفة خصالهم الطيبة مناطق عمليات في أيام خالدة مضت.. وفقدت بعدهم خلال السنوات الماضية عشرات من الأصدقاء والأوفياء والمقاتلين البواسل شهداء للوطن على طول جبهة النضال الشرقية. إنهم جميعهم شهداء في قضية واحدة ممتدة.. وجميعهم شهداء الحرية والديمقراطية والعدالة.. وجميعهم متساوون في المجد والخلود في تاريخ وطنهم وقلوب شعبهم الذي ضحوا من اجله.
جـ. ثالثأ: ما حدث لأسرتي من مما يسمى بحكم الإنقاذ «وما كان للسيدة مني خوجلي أن تقحم الأموات منهم والأحياء في منبر عام دون إذنهم المسبق».. ما أوردته المتسائلة عنهم.. وعن نضالهم ضد النظام الدكتاتوري.. ناقص في معلوماته.. فإضافة لضرب شقيقاتي بالسياط في الشوارع.. وإيداعهم سجن النساء في أمدرمان.. إضافة لضرب واعتقال أبناء أسرتي عبر سنوات مستمرة، نضيف اقتحام منازلنا، ومصادرة ممتلكاتنا، واعتقال سبعة عشرة من عائلتنا، في بيوت الأشباح لفترات للبعض تفوق التسعة أشهر.. واستدعاءات لأجهزة الأمن متكررة. عموماً.. ما حدث لأسرتي من قهر وإرهاب وتشريد كان كثيراً وممتداً عبر فترة زمنية طويلة.. ولكن.. نؤمن جميعاً في هذه العائلة الكبيرة، بأنها كانت ضريبة مستحقة للوطن.. ونفخر« دون مَنٍِِ أو مزايدةٍ» أن أسرتنا قدمت منزلها مركز تجميع وتأسيس واحتفال مستمر لتجمع أسر شهداء رمضان، مما جعله بؤرة تركيز أمني دائم لأجهزة الأمن، وليتحول شارع 25 لساحة مواجهة دائمة بينها وبين أطفال وشباب وشيوخ العائلة. إن انتصارنا وثأرنا العائلي هو في انتصار قيم الحرية والعدالة والسلام في وطننا.
د. وأخيراً.. إن الخطاب الموجه لي عن الشهداء، أعتقد أنه قد ضل الطريق إلى الجهة التي كان يحب أن يوجه لها. لست مسئولاً في حكومة السودان، ولست وزير عدل حكومة السودان.. وإنني أعمل ضمن معارضة برلمانية فقط، وهذا ما يدركه جميع أفراد تجمع أسر شهداء رمضان العاملين معي في هذه القضية. وأن يرد إلي ذلك الخطاب برسم التنفيذ العاجل، وللغرابة.. أن يحتوي على كل المطالب العادلة التي ظللت أرددها بكل وضوح خلال خمسة عشرة عاماً مضت.. وكان آخرها في الاحتفال الجماهيري بالشهداء في أمدرمان يوم 2 مايو 2006، والذي تم بثه مباشرة على قناة الجزيرة. أود أن أقول، إن مطالبنا تزيد بقليل عن مطالب السيدة منى خوجلي، ويغلب عليها الجانب القانوني والتعامل العلمي مع الواقع الراهن. إننا نطالب اليوم بالتالي:
(1) التحقيق القضائي العادل في حادثة إعدام شهداء أبريل ـ رمضان. هذا بالطبع سيقود طال أم قصر الزمن إلى ملاحقة الجناة والمتورطين وتحقيق العدالة.
(2) الكشف عن مكان القبر الجماعي الذي دفن فيه الشهداء.. وإعادة دفنهم في مكان معلوم بكل التكريم اللائق وفق الأديان والأعراف السودانية.
(3) منح الشهداء كل حقوق ما بعد الخدمة العسكرية وفق رتبهم، مع تطبيق معاش المثل عند التسوية النهائية للقضية.
(4) التعويض العادل لأسر الشهداء عن مأساتهم ومعاناتهم.
(5) كفالة الدولة لأسر الشهداء ورعاية أبنائهم.
«ولن نقبل بما جـاء في الكـتاب»
من خطاب الأستاذة من خوجلي
3. حقيقة لم أفهم هذه الجملة من خطاب المتسائلة، وما هو المقصود منها؟ عموماً إن كان المقصود ما تضمنه «كتاب الجيش السوداني والسياسة» في الفصل التاسع الذي يحمل عنوان: «مذبحة أبريل» فيجدر بي توضيح بعض الحقائق. هذا الفصل الخاص بالتحقق والتحري والاستقصاء عن تلك المذبحة تطلب جهد عشرة سنوات من جمع المعلومات ومسائلة الشهود، وقد توصل إلى الحيثيات شبه الكاملة للقضية، وخلص في نهايته إلى صياغة «لائحة اتهام ابتدائية» ضد الجناة والمتورطين في تلك المذبحة. حوت تلك القائمة عدد «تسعة عشر فرداً» تطالهم اتهامات مباشرة، وآخرين تتفاوت مسئولياتهم الجنائية والمهنية والأخلاقية. عموماً.. حتى هذا اليوم يبقى ذلك الفصل رائد التوثيق الوحيد لأحداث وتداعيات تلك المذبحة، وستبقى لائحة الاتهام الابتدائية أساساً محتملاً لأي جهد في تحقيق قضائي يتم مستقبلاً... وهذا الجهد سيدتي كان يتطلب فضيلة التقدير، قبل مثلبة الرفض.
التحالف الوطني وقضية شهداء أبريل ـ رمضان 90
4. ملخص جهد سنوات الماضية. لا بد لي في هذا الرد، أن أوفي التحالف الوطني وزملائي الآخرين الذين شاركوا بكل قدراتهم في هذه القضية حقهم المعنوي والأدبي. منذ أبريل من العام 1990 ظل القادة الذين كانوا في القيادة الشرعية، ثم خرجوا منها لتأسيس حركة جديدة هم الأكثر هماً بتطورات وتداعيات المذبحة المروعة. جاء الاهتمام المبدئي من أنهم كانوا ضمن المؤسسين للعمل العسكري المضاد لنظام الجبهة الإسلامية.. وأيضاً لأسباب زمالة نضالية وأخرى متنوعة. طوال تلك السنوات ظل التحالف الوطني «قوات التحالف السودانية» التنظيم الأكثر اهتماما ومتابعة لقضية الشهداء.. ودون إسقاط الآخرين حقوقهم.. أود أن أشير للتالي:
أ. عملنا طوال فترة التسعينات على كشف وقائع تلك المذبحة المروعة، وتوظيف نتائجها في اتجاه عزل النظام ومحاصرته، وتوفير الحماية لأسر الشهداء في الداخل من إرهاب وجبروت النظام.
ب. لم يألُ التحالف جهداً في رعاية اسر الشهداء، بما يتيسر من موارد محدودة، وتوظيف تلك القدرات الممكنة في توفير العلاج لبعضهم، ومنصرفات التعليم للأبناء، وأي اوجه أخرى تتطلب الدعم.
جـ. تمكن التحالف من تخصيص منحة دراسية سنوية في إحدى الجامعات الأوربية، و قد خصصت أسبقيتها الأولى لأبناء الشهداء، وتمنح كأسبقية ثانية لأبناء المناضلين إذا تعذر الحصول على مرشح الفئة الأولى وفق إجراءات تقوم بها لجان محايدة.
د. ظل التحالف الوطني، طوال الخمسة عشر عاماً الماضية، يحتفل سنوياً بذكرى شهداء أبريل، ويعمل على أن تكون تلك القضية مفتوحة وحية لدى الرأي العام السوداني ومنظمات حقوق الإنسان.
هـ. الجانب الأخير.. والأكثر إضاءة في قضية وسيرة الشهداء العطرة، أتى عبر العمليات القتالية التي خاضتها قوات التحالف السودانية في الفترة من العام 1996 وحتى العام 2000. أطلق التحالف أسم كل شهيد من كوكبة أبريل 90 المجيدة، على عدد ثمانية وعشرين عملية قتالية... ومضى شهداء التحالف البواسل ليلتحقوا برفاقهم شهداء أبريل على درب العطاء والتضحية للوطن.
5. تغير الموقف بعد اتفاق السلام. دخلت «قضية شهداء أبريل ـ رمضان 90» مرحلة جديدة بعد توقيع اتفاق السلام وإجازة الدستور الانتقالي، سمحت ببداية التعامل مع المسألة بخطوات علمية وقانونية، تهدف في خاتمة المطاف إلى إعادة فتح التحقيق القضائي، وتحقيق مطالب تجمع الأسر في معرفة قبور الشهداء، وإعادة دفنهم مكرمين في مكان معلوم.. وبنفس القدر تعويض أسر الشهداء ورعايتهم من قبل الدولة. لقد سمح تغير الموقف بعد العام 2005 إلى بداية الاحتفال بذكراهم العطرة بصورة جماهيرية تحت بصر النظام، ووضع القضية بصورة واضحة في أجندة الإعلام، وخاصة عبر الصحافة المستقلة. في العام 2005 نظم تجمع أسر الشهداء مع التحالف الوطني السوداني أول احتفال جماهيري مشترك في مقر الحزب بمدينة الخرطوم بحري، وقد أعاد ذلك الاحتفال مجدداً فتح القضية لدى الرأي العام. إن الأمر الأهم في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان التي لا تسقط بالتقادم، أن تظل القضية مفتوحة ومتطورة.. وأن تستمر المطالبات العادلة والمشروعة واضحة وثابتة، تعمل على كسب كل مواقع المساندة والدعم.
) Quote)
ملخص لفعاليات الاحتفال بالذكرى الخامسة عشر لشهداء حركة 28 رمضان المجيدة[/B]
الأحد 30 أكتوبر 2005م
§ بدأ توافد الحضور من الساعة الثامنة والنصف وتواصل حتى قرابة الساعة العاشرة حيث تجاوز الجميع مطبات الزحام التي تعتري حركة المرور في الخرطوم قرب فترة العيد.
§ افتتحت الفعاليات بمعرض توثيقي لأهداف الحركة وسيرة شهدائها، ولائحة الاتهام للمتورطين في اغتيال شهداء الحركة.
§ بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة حداداً علي شهداء الشعب السوداني الذين ما طاقوا الصبر علي الظلم لعشرة أشهر، فقدموا أرواحهم رخيصة لقيم ومبادئ الحرية والديمقراطية والسلام والخير للجميع.
§ كان أول المتحدثين من زملاء الشهداء، وتحدث إنابة عنهم العقيد متقاعد محمد محمد خير باشاب، والذي أستهل حديثه بتناول خلفية تاريخية عن دور القوات المسلحة السودانية وموقفها الداعم تاريخياً لخيارات الشعب السوداني. كما أشار إلى أن شهداء رمضان وبحكم خبرتهم وتجربتهم كانوا قادرين علي استشفاف مستقبل البلاد في حالة تغييب التجربة الديمقراطية.
§ خاطبت الأستاذة سميرة كرار الاحتفال عبر الهاتف من مقر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية.
§ قدمت الأستاذة ليلي يحي من أسرة الشهيد العميد صلاح السيد كلمة تجمع أسر الشهداء.
§ قدم الأستاذ يحيى الحسين المحامي، القيادي البارز بحزب البعث السوداني مداخلة باسم الحزب.
§ شارك الأستاذ الزين حامد رائد الجمعية التأسيسية ( 1986-1989م ) بمداخلة في الاحتفال بالذكرى الخامسة عشر لاستشهاد شهداء حركة 28 رمضان.
§ خاطب الاحتفال السيد العميد عبد العزيز خالد رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني.
§ المطالب التي وردت من المتحدثين خلال الاحتفال:
(1) تمسك شعبنا بحق المحاسبة و القصاص من المجرمين الذين نفذوا تلك المذبحة البشعة.. والقصاص لكل ما ارتكبوه في حق الشعب والوطن.
(2) التمسك ببرنامج حركة رمضان المجيدة و شعاراتها الوطنية و القومية والإنسانية .
(3) دعم صمود اسر الشهداء والمقاومة الشعبية وإحياء ذكراهم.
(4) المطالبة بمعرفة حيثيات المحاكمة التي اغتالت الشهداء و معرفة مكان رفاتهم الطاهرة .
«ومـاذا عـن شـهـداء الشـرق؟ وماذا عـن أسـرهم؟»
من خطاب الأستاذة من خوجلي
6. التحالف الوطني وحقوق القوات والشهداء. نبه التحالف الوطن السوداني في وثائق عديدة، وعبر اجتماعات هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي إلى قضية شهداء التجمع الوطني.. وشهداء الديمقراطية داخل الوطن ، وقد حدد ذلك بوضوح كامل في مذكرة موثقة بتاريخ 28 يونيو 2005 قدمت إلى «اجتماع هيئة القيادة ـ أسمرا 29 يونيو/ 2 يوليو 2005» وورد فيها التالي:
«طرفا التفاوض، الحركة الشعبية لتحرير السودان والنظام الإرهابي الشمولي، اتفقا على اعتبار الخسائر البشرية للطرفين «شهداء»، وأن يعاملوا وفقاً لقانون ولوائح الاستشهاد، إضافة إلى اعتبار قوات الطرفين ضباطاً وجنوداً ومقاتلين من أجل الحرية جزء من القوات المسلحة السودانية، يتمتعون باستحقاقاتها لحين تسريح البعض منهم ومنحهم فوائد ما بعد الخدمة. نعتقد أن هذا من الأخطاء الجسيمة التي تغاضى عنها الاتفاق، لأنه يحرم المناضلين والمقاتلين الذين استشهدوا أو عوِّقوا في الجبهة الشرقية والنيل الأزرق ودارفور، والمقاومة في داخل السودان، من حقهم المشروع في مساواتهم بما نص عليه الاتفاق بين طرفي التفاوض في نيفاشا، ورد الاعتبار لهم في مرحلة السلام، إضافة إلى أن هذا الوضع يتناقض مع مبادئ العدالة والمساواة التي نصت عليها الاتفاقيات. ونرى أن يكرس كل الجهد من أجل معالجة هذه القضية الهامة، بل والمبدئية، والتي تتفق ومواقف وأدبيات التجمع الوطني الديمقراطي، وإلا فسوف تكون قنبلة موقوتة في سودان المرحلة القادمة».
7. إن اتفاق القاهرة الموقع في يونيو 2006 جاء في ظل ظروف وطنية معقدة تطرقنا لها من قبل.. وجاء في ظل ضعف كبير لقدرات التجمع، ولذا لم يجد هذا الجانب الهام موقعه بوضوح في متن الاتفاقية، ولكن تم تضمينه في بند رد المظالم على النحو التالي:
9-1: يؤكد الطرفان بأن رفع المظالم ودفع الضرر يمثل عنصراً هاماً لتحقيق المصالحة الوطنية، بما يؤكد أهمية المعالجة التي من شأنها أن تساعد على تحقيق الاستقرار وتمتين الوحدة الوطنية.
9-2 : اتفق الطرفان على تكوين اللجنة القومية لرفع المظالم ودفع الضرر بالتراضي والاتفاق على تحديد مهامها واختصاصاتها ونطاق ومعينات عملها والجدول الزمني لبداية نشاطها، على أن تتلقى اللجنة وتدرس الشكاوى المقدمة من الأفراد والمؤسسات والأحزاب ومعالجتها بما يضمن رفع المظالم ودفع الضرر الناتج عن أي تجاوزات لحقوق الإنسان أو أي ممارسات مادية أو معنوية سالبة.
10-3: اتفق الطرفان على تكوين لجنة مشتركة لتوفيق أوضاع حاملي السلاح في تنظيمات التجمع الوطني الديمقراطي، على أن تبدأ اللجنة أعمالها بوضع المبادئ والأسس لهذه العملية فور التوقيع لهذا الاتفاق، وأن تنجز اللجنة كامل أعمالها قبل نهاية الفترة قبل الانتقالية (Pre-interim period) وفقا لاتفاقية السلام. (أنظر الملحق)
لم يتم تنفيذ هذا الاتفاق حتى الآن.. ولكن ستظل تلك البنود في صلب أجندة النضال الوطني لقوى الديمقراطية والسلام لتحقيق العدالة المنشودة، وستظل أرواح آلاف من شهداء الحرية والديمقراطية عالقة في سماء الوطن حتى تتحقق العدالة والإنصاف والوفاء لهم ولأسرهم المكلومة.
الكتلة البرلمانية للتجمع وقضية شهداء أبريل ـ رمضان 90
8. دخلت قضية «قضية شهداء أبريل ـ رمضان 90» ضمن أجندة الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي بصورة منفصلة خلال شهر مارس 2006، حينما تم وضع القضية ضمن المسائل المستعجلة التي ستقدم خلال الدورة البرلمانية الأولى للعام 2006. تضمنت المسالة، طلب تقرير من وزير العدل عن حادثة إعدام ثمانية وعشرين ضابطاً من القوات المسلحة في 24 أبريل 1990، وليوضح ذلك التقرير مدى توخي الإجراءات القضائية السليمة خلال تلك المحاكمات، وللمطالبة بتسليم رفات الضباط لذويهم، وتوفير رعاية الدولة لأسرهم.
9. في الأسبوع الأخير من شهر أبريل 2006 عقد أول اجتماع بين تجمع أسر شهداء أبريل وممثل من الكتلة، لبحث الاحتفال السنوي بالذكرى، وكان ذلك الاجتماع الأول لبداية التنسيق الجاد والعمل المشترك. أثمرت مجهودات الكتلة في تنظيم أكبر احتفال بتلك الذكرى العطرة، كما أثمر اجتماع لاحق في تبني القانونيين في كتلة التجمع لمشروع تكملة وإعداد الملف القانوني للقضية توطئة لخطوات دستورية أخرى، ويقود ذلك الفريق الأستاذ الكبير علي محمود حسنين مع قانونيين آخرين من تجمع أسر الشهداء.
) Quote)
أسر ضباط رمضان يطالبون بكشف ملابسات ليلة 24 أبريل
صحيفة السوداني: 4 مايو 2006
شارك ممثلو التجمع الوطني الديمقراطي في البرلمان، والأمين العام لحزب الأمة التحالف الوطني مع أسر شهداء أبريل 1990 في تنظيم ندوة جماهيرية كبرى في مساء يوم الثلاثاء 2 مايو 2006 بدار حزب الأمة القومي بأمدرمان، وقد تم نقلها مباشرة عبر تلفزيون الجزيرة.
وطالب المشاركون في الليلة السياسية التي أقيمت مساء أمس الأول في ذكرى إعدام المشاركين في انقلاب 23 أبريل بمحاكمة الذين شاركوا في المحاكمة أو أصدروا أحكام الإعدام. ودعت ممثلة اسر الضباط الذين عرفوا بشهداء رمضان فتحية أبو ديك إلى مباشرة تحقيق لمعرفة ملابسات المحاكمة وكشف أماكن قبورهم وتقديم كل من شارك في تلك المحاكمات التي وصفتها بالظالمة للمحاكمة. وأكد فاروق أبو عيسى عضو المجلس الوطني عن التجمع إن الحل السلمي لا يقوم على مبدأ عفا الله عما سلف، (وبالتالي لابد من تقديم المشاركين في تلك الجريمة للمحاكمة).
ووصف علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي ما تم في هؤلاء الضباط بالاغتيال مع سبق الإصرار وطالب في الليلة التي نظمت بدار حزب الأمة بضرورة محاكمة المشاركين في المحاكمات.
واعتبر العميد عصام الدين ميرغني (أبو غسان) ما حدث لم يراعِ القوانين العسكرية أو المدنية، وقال إن التجمع طالب بتكوين لجنة للمحاسبة والوقوف على كل الانتهاكات كبداية حقيقية للتحول الديمقراطي. وطالب أبو غسان وهو شقيق الرائد عصمت الذي شارك في المحاولة، الدكتور الترابي بكشف ملابسات ليلة 23-24 أبريل عام 1990م.
واقترح د. عبد النبي على أحمد الأمين العام لحزب الأمة بمحاكمة المشاركين في هذه الجريمة (على حد وصفه) في المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي. وقال يحيى الحسين ممثل حزب البعث: لابد من تحديد المحرض على الاعدامات لا المنفذين فقط.
) Quote)
«لم أكنْ أعلمُ حيٍــنهاَ.... لقد أبــادٌوهم » د. حسن الترابي/ صحيفة السوداني 4 مايو 2006
مقومات تحقيق العدالة وحكم القانون
10. بدراسة الموقف الراهن في مدى التقدم الذي حدث في حركة التغيير والتحول الديمقراطي بعد اتفاق سلام السودان الموقع في يناير 2005، نجد إن الإنجازات في هذا الجانب كانت محدودة للغاية. كان الإنجاز الأكبر في صياغة وإجازة الدستور الانتقالي، والذي أحتوى على قدر كبير من ضمانات الحريات الأساسية وحقوق الإنسان. هذا الدستور الذي يكفل كل الحريات، ويفصل بين السلطات، ويضمن العدالة للجميع يظل خارج إطار التنفيذ الفعلي إذا لم تتغير ترسانات القوانين المعمول بها حالياً في السودان، وهي في مجملها قوانين شمولية تتناقض تماماً مع الدستور الانتقالي. بنفس القدر يتطلب بدء التغيير وإرساء مقومات العدالة وحكم القانون إنشاء المفوضيات المنصوص عليها في اتفاقية السلام. عليه فإن المرحلة القادمة تتطلب تنفيذ التالي:
أ. تعديل كافة القوانين السارية بإلغاء النصوص التي تتعارض مع حرية التنظيم والتعبير والصحافة وكافة الحقوق الأساسية لضمان اتساقها مع نصوص اتفاقية السلام والمعاهدات الدولية المصادق عليها، ويأتي على رأسها: قانون الإجراءات الجنائية، قانون جهاز الأمن الوطني، قانون القوات المسلحة، قوانين القوات النظامية الأخرى، وقوانين العمل النقابي.
ب. تشكيل مفوضية القضاء، لمراجعة وتوفيق أوضاع الهيئة القضائية، بحيث تدعم بالخبرات الوطنية من القانونيين، ولضمان حيدتها واستقلالها التام.
جـ. تشكيل مفوضية حقوق الإنسان وفق قانون يضمن استقلالها وقوميتها ويحدد صلاحيتها وآليات عملها وفق المعايير الدولية.
د. تعديل قوانين مهنة المحاماة، لتضمن الاستقلال الكامل للمحامين، ولتعضيد دورهم في حماية حكم القانون وتعزيز إدارة العدالة في البلاد.
هـ. تكوين اللجنة القومية لرفع المظالم ودفع الضرر لتتولى مسئوليتها المنصوص عليها في اتفاق القاهرة.
11. إن الوصول لتحقيق المطالب المشروعة والعادلة لأسر شهداء أبريل ـ رمضان 90 لن يتحقق بصورة كاملة ومنصفة ما لم تتمكن قوى السلام والديمقراطية من تحقيق التحول الديمقراطي والإصلاح القانوني والقضائي المطلوب. الموقف الراهن يجعل من الجناة والمتورطين في «مذبحة أبريل» تحت حماية كاملة من ترسانات الحصانات التي توفرها القوانين المعمول بها حالياً. بمقارنة تطور تنفيذ قرار المجتمع الدولي بملاحقة المتورطين في جرائم دارفور، يمكننا أن نرى بوضوح الفشل الواضح، ونتج ذلك من استمرار تلك القوانين السالبة، وخطوط الدفاع التي تديرها الحكومة. علينا أن نبقى قضية «قضية شهداء أبريل ـ رمضان 90» مفتوحة وحية في أجندة القوى الجماهيرية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وأن نعمل على تكملة الملف القانوني للقضية ودعمه بكل الوثائق الممكنة وقوائم الشهود في انتظار الموقف الملائم.
ختــــــام
12. قبل أن أختم هذا الجانب في «قضية شهداء أبريل ـ رمضان 90»، لا بد لي أن أشيد بالدور الوطني والنضال العظيم الذي قاده « تجمع أسر الشهداء». منذ العام 1990 أستمر ذلك التجمع في المطالبة بحقوقهم العادلة، ولم تستطيع كل ألوان القهر والإرهاب والسجون التي مارستها سلطة النظام الدكتاتوري الشمولي من كسر شوكتهم، أو تثبيط عزائمهم. ولكي يكون دور هذا التجمع العظيم اكثر فعالية، ولتتواكب جهوده مع متطلبات المرحلة الراهنة، ومتطلبات قضية شهداء رمضان حتى الوقت الذي تدخل فيه قنوات التحقيق القضائي، لا بد من دراسة تطبيق بعض المقترحات الهامة:
أ. اختيار لجنة قيادية للتجمع تقوم بتسيير وإدارة كل شئون التجمع، وأن يكون نشاطها مستمراً طوال العام، ولا يرتبط بفعاليات الاحتفالات أو المناسبات.
ب. تكوين مجموعة محددة من القانونيين المنضوين لتجمع أسر الشهداء بصورة رسمية، ولتعمل بتنسيق وقيادة الأستاذ علي محمود حسنين في تكملة الملف القانوني للقضية.
جـ. تكوين لجنة معلومات وتوثيق لتقوم بتجميع كل أرشيف الأوراق والدراسات التي قامت بها جهات عديدة في هذه القضية، إضافة للمعلومات وإفادات الشهود الأحياء، وسيكون ذلك عوناً للمجموعة القانونية المكلفة بملف القضية.
د. استلام المعرض التوثيقي للشهداء، من الجهة التي تقوم بحفظه حالياً، والعمل على تطويره وإضافة كل مقتنيات ومخطوطات الشهداء المحفوظة لدى الأسر، وحتى يمكن مستقبلاً تحويل ذلك الأرشيف لمعرض دائم لشهداء حركة أبريل المجيدة.
هـ. إشراف اللجنة القيادية لتجمع أسر الشهداء على «منظمة شهداء أبريل ـ رمضان 90» المسجلة في المملكة المتحدة، والعمل على إزالة أي معوقات تواجه فعالية تلك المنظمة، على أن تعمل مستقبلاً في توفير التمويل لنشاطات تجمع أسر الشهداء في الداخل، ورعاية أفراد التجمع، خاصة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم.
شكر وتقدير
أود في نهاية ردي على المسائلة المستعجلة التي تفضلت بها الأستاذة منى عوض خوجلي، أن أتقدم لها ولكل الذين تفضلوا بالمشاركة والتعليق سلباً أو إيجابا بالشكر والتقدير. لقد كانت تلك سانحة جيدة لتوضيح بعض الجوانب السياسية الهامة في مسيرة النضال الوطني، والتي يمكن أن تساعد في مجملها على دفع جهودنا جميعاً في تحقيق الديمقراطية والعدالة والاستقرار في وطننا العظيم.
مع كل المعزة والاحترام والتقدير
18 يولـيو 2006 ____________ أبوغســــان
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | ALGARADABI | 07-07-06, 05:34 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | ALGARADABI | 07-07-06, 05:39 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | ALGARADABI | 07-07-06, 10:26 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | ALGARADABI | 07-08-06, 08:03 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | خالد علي محجوب المنسي | 07-08-06, 05:47 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Muna Khugali | 07-08-06, 05:59 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | خالد علي محجوب المنسي | 07-08-06, 06:13 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | هاشم نوريت | 07-09-06, 07:26 AM |
| Re:إنقـلاب 30 يونيو..رسـالة لعصام ميرغـني طـه.. | Muna Khugali | 07-08-06, 06:23 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Adil Osman | 07-08-06, 06:30 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | غادة عبدالعزيز خالد | 07-08-06, 11:31 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | abubakr | 07-09-06, 01:31 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | nadus2000 | 07-09-06, 05:25 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | خالد علي محجوب المنسي | 07-09-06, 06:23 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Nazar Yousif | 07-09-06, 07:10 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | رأفت ميلاد | 07-09-06, 07:11 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | NEWSUDANI | 07-09-06, 07:41 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | هاشم نوريت | 07-09-06, 07:44 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | ALGARADABI | 07-09-06, 08:55 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | رأفت ميلاد | 07-09-06, 09:57 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | عثمان حسن الزبير | 07-09-06, 10:08 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | ALGARADABI | 07-09-06, 10:41 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | أحمد الشايقي | 07-09-06, 10:56 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Nazar Yousif | 07-09-06, 11:35 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | ALGARADABI | 07-09-06, 11:15 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | خالد علي محجوب المنسي | 07-09-06, 01:37 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | مامون عجيمي | 07-09-06, 02:28 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | خالد علي محجوب المنسي | 07-09-06, 02:31 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | خالد علي محجوب المنسي | 07-09-06, 05:10 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Nazar Yousif | 07-09-06, 05:15 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | ALGARADABI | 07-09-06, 10:47 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | خالد علي محجوب المنسي | 07-10-06, 10:45 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | خالد علي محجوب المنسي | 07-10-06, 05:22 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Bashasha | 07-10-06, 09:15 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | ALGARADABI | 07-10-06, 10:59 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Khalid Kodi | 07-10-06, 11:17 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Bashasha | 07-10-06, 11:26 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Khalid Kodi | 07-10-06, 11:32 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Bashasha | 07-11-06, 00:12 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | سفيان بشير نابرى | 07-11-06, 01:15 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Nazar Yousif | 07-11-06, 03:22 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | سفيان بشير نابرى | 07-11-06, 07:52 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Nazar Yousif | 07-11-06, 08:25 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | محمد علي يوسف | 07-11-06, 08:30 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | ماهر أبوجوخ | 07-11-06, 09:25 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | سفيان بشير نابرى | 07-11-06, 09:32 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Khalid Kodi | 07-11-06, 02:37 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | سفيان بشير نابرى | 07-11-06, 03:58 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Amin Elsayed | 07-11-06, 04:18 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Elmoiz Abunura | 07-11-06, 05:12 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Manal Awad Khugali | 07-12-06, 06:22 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | خالد علي محجوب المنسي | 07-12-06, 12:11 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | ALGARADABI | 07-13-06, 06:30 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Nazar Yousif | 07-12-06, 06:06 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | ALGARADABI | 07-12-06, 05:56 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | ALGARADABI | 07-12-06, 05:58 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | ALGARADABI | 07-14-06, 07:04 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | خالد علي محجوب المنسي | 07-15-06, 05:58 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | خالد علي محجوب المنسي | 07-16-06, 06:09 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | lana mahdi | 07-16-06, 07:04 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | عبدالرحمن عثمان | 07-16-06, 07:17 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | abubakr | 07-16-06, 12:29 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Nazar Yousif | 07-16-06, 06:24 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | Isam Eldin Mirghani | 07-18-06, 04:32 AM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | ALGARADABI | 07-18-06, 12:28 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | خالد علي محجوب المنسي | 07-18-06, 01:56 PM |
| Re: عصام الدين ميرغنى طه(أبوغسان)العضو الجديد يرد على منى عوض خوجلى | خالد علي محجوب المنسي | 07-19-06, 11:31 AM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست