الأمبررو قبيلة من الفضاء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-07-2006, 05:09 AM

أسامة أحمد المصطفي

تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 71

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأمبررو قبيلة من الفضاء

    الأمبررو قبيلة من الفضاء
    أم رسل من قارة أطلاتنيس المفقودة؟
    بحث في ميثلوجيا شعوب عريقة ولكنها مفقودة

    الكائنات الكونية في اساطير (قبائل الأمبررو)

    وفق معتقدات قبائل الأمبررو يتقسم تاريخ الانسان على الارض إلى عصور عدة يسمونها بــ (العوالم) ونهاية كل واحد منها تكون بشكل كارثة طبيعية، وبشر اليوم يعيشون في العالم الرابع واجمالا يبلغ عدد هذه العوالم سبعة. والسابع ينهي تاريخ الانسان على الارض. وقبل نشوء العوالم كان هناك مؤسسها ويسمونه (وراباني) الذي امر بخلق اولادها وفي نهاية العالم الاول كانت هناك النباتات والحيوانات وبضمنهم البشر. وانهت النار هذا العالم. اما نهاية الثاني فجاءت مع غزو الجليد والثالث غرق في المحيط.
    وفي اساطير هذه القبيلة يحمل (العالم الثالث) اسم ( كادوراسا)، وهو اسم يعود إلى قارة احتلت وفق ما جاء في الاساطير رقعة كبيرة من المحيط وهناك اعطى وراباني الانسان العقل والمعرفة وكل ما هو ضروري في الحياة، كذلك اطلعه على حقوقه وواجباته وبعدها اتت النار على هذا العالم. فالبشر كانوا اشرارا الا ان ( الأمبررو) كتب لهم البقاء و (الخالق) على حسب معتقداتهم الاسطورية اختار هذه القبيلة لكي تنقل اخبار الكارثة إلى الاجيال القادمة،لذلك لا يستقر الامبررو في مكان واحد فهم يتنقلون عبر الواحات في الصحراء الكبرى يحملون رحالهم أينما ذهبوا لنقل أخبار الكارثة إلى الأجيال في مختلف بقاع الصحراء الكبر ى ، الامبرروا يستخدون السهم والقوس بطريقة مذهلة حيث يستطيع الرجل منهم إطلاق السهم إلى وبحسابات دقيقة يستطيع يصيب هدفه الذي يبعد عنه مئات الأتار ، كذلك عاشت القبيلة الكارثة التالية في العالم الثاني اي الغزو الجليدي وانتقلت الحياة وبشرها إلى كادوراسا
    (العالم الثالث) وتعني الكلمة بلغة القبيلة الوطن أو بلد الشمس الواقع بين جزر البحر الأبيض المتوسط وبين واحات الصحراء الكبرى اي ان الجزء الاكبر من القارة الأفريقية. وتفيد الاسطورة ان الحياة في القارة تميزت في البدء بالهدوء والطمأنينة ولان الناس التزموا بالقوانين التي وضعها (الخالق) : (اذا أردتم ان تكونوا اطفالي فعليكم ان لا تستغلوا معرفتكم من اجل الغزو والتدمير والقتل، والمعرف عن (الأمبررو) البراعة في تقدير المسافات ، ينتاب الناس الخوف منهم لإختلاف سحنتهم وتقاليدهم ، وهم يشبهون( الهنود الحمر) إلى حد كبير وهم موهوبون في قراءة الطالع وسبر أغوار النفس البشرية . محظور عليكم ان تستغلوا ما وهبته لكم لاغراض شريرة، واذا لم تتقيدوا بهذه القوانين فسوف لن تكونوا اطفالي).
    وتقول الاسطورة ايضا ان كادوراسا لم تكن انذاك القارة الوحيدة التي ازدهرت فيها الحضارة. وحينها كانت قارة اوروبا قد خرجت لتوها من المحيط الا انه في جهة الشرق كانت هناك قارة اصغر من كادوراسا اسماها الأمبررو بــ (بلد الشرق) وقطنها بشر منحدرون من اصل سكان كادوراسا نفسها، وهؤلاء البشر تجاوزوا قوانين (الخالق) فقد غزوا البلدان والقارات الكائنة في الشرق (افريقيا واوروبا) وفي الاخير قرروا غزو كادوراسا. ومعلوم ان المقصود بهذه القارة (الشريرة) هو اتلانتيك التي يسميها الأمبرو ايضا تالاوتيك. وتفيد الاسطورة ان هؤلاء سبروا الكثير من اسرار (الخالق) مما كان امرا محظورا، وبفضل ذلك تمكنوا من الوصول إلى الكواكب والنجوم القريبة ، غير انهم وجدوها ميتة ولذلك عادوا إلى الارض، وبالرغم من تفوقهم لم يقدروا على اخضاع كادوراسا . وتقول الاسطورة: (من الجو وجهوا الى مدننا قوتهم المغناطيسية الا ان السائرين من ابناء شعبنا على الدرب الصحيح لم يخذلهم الخالق الذي جمعهم في مكان واحد وانقذهم).
    ووفق الاسطورة كانت تعيش في العوالم الثلاث بين الامبررو كائنات اسموها بــ (ملوحاني) وتعني الكلمة الكائن الجدير بالاحترام والتقدير. وفي الحقيقة كانوا يسمون، في القديم، مثل هذا الكائن بــ (رواملوحاني) اي البرعم الذي يرمز إلى النماء. وتقول الاسطورة عن هذه الكائنات بانها كانت مرئية في احيان عديدة وكانت قد جاءت إلى كوكبنا من الكون وبالضبط من احد كواكب منظومتنا الشمسية لكنه بعيد عن الارض وتسمية قبيلة (فوتا فولاني) ( ساكونا سكوكم) وتعني الكلمة: جميع سكان الكوكب يتحملون ذات المسؤولية ويعملون سوية. وهذا الكوكب هو من (اتحاد الكواوكب الاثني عشر) وفق الاسطورة. وكان أهل ( ساكونا سكوكم) قادرين على الانتقال من مكان إلى اخر باسرع من البرق بكثير، وفق قوى فضائية تساعدهم على التحرك بفعل قوى مغناطسية. وهناك مجموعة منهم تسمى ( أيويا) اي الانسان ذو العقل الكبير، وهي تملك سلطة اكبر ولا احد فوقهم غير (الخالق). وفي الحقيقة تفيد الاسطورة بان هناك ثلاث مجموعات من سكان ( ساكونا سكوكم )، الاولي مهمتها الحرص على ان تستمر الحياة والثانية تكونت من (المعلمين) والثالثة من حراس القوانين، وجاء في الاسطورة ان هؤلاء اقاموا علاقات يكتنفها الغموض مع نساء الارض اللواتي انجبن لهم اطفالا كانوا يملكون المعرفة والحكمة الكبيرتين. وتؤكد الاسطورة انهم جميعا كانوا على استعداد دائم لتقديم العون والتضحية.
    ووفق الاساطير التي تروى بين أفراد الأمبرروا كان أهل ( ساكونا سكوكم )، يستخدمون في رحلاتهم البعيدة وقبل كل شيء إلى كوكبهم،ما يسمى اليوم السفر عبر الزمن وذلك عن طريق قدراتهم الخارقة التي لا زالت تدهش جيرانهم من سكان أفريقيا وهذه ملاحظة اخري: (نحن الأمبررو من قبيلة (فوتا فولاني) نقول بان بعضنا قد قام برحلات في هذه االسفن، وعلى متن شبيهاتها جاء الينا الاتلانتيكيون..
    ويمكن ان نضيف إلى هذه الرواية بان قبيلة (فوتا فولاني) تعتقد بان ( ساكونا سكوكم )، هم احياء ليومنا هذا ويسهمون في طقوس ورقصات القبيلة وبان افراد القبيلة يصنعون دمي صغيرة ملونة من اجل ادامة الاتصال مع آلهتهم. وهذه الدمي يسمونها ب( ساكونا سكوكم ) الذين كانوا بالطبع من لحم ودم يوما ما، ولهذه الدمي اوضاع من يرقص وفق طقوس القبيلة. وبعد الرقص تعطي للاطفال من اجل ان تعينهم في التعليم حيث تعلق في اماكن خاصة. كذلك يحمل افراد القبيلة مختلف الاقنعة اثناء الرقص . ولكنها تمثل شتي نماذج ( ساكونا سكوكم ). و ان الغرض من هذه الطقوس هو التذكير بالازمان القديمة عندما كان ( ساكونا سكوكم ) مخلوقات حية لها مظهر البشر. ويقول الامبررو ان هؤلاء كانوا يتصرفون مثل البشر في حالات عديدة. وعامة لم يعتبروا آلهة بل كائنات ذات قدرات خارقة. مثلا كانوا يملكون اجهزة تسمح لهم بالتحليق وترك كوكب الارض. كما عرفوا الاتصال في ما بينهم عن بعد، وهم من علم الناس فن البناء ونقل الكتل الصخرية الضخمة من اماكن بعيدة.
    واذا خص الامر قضايا (العالم الثالث) اي كادوراسا ومصائر الناس الذين سكنوا هذه القارة تقول الاساطير ان ( ساكونا سكوكم ). لم ينقذوا الجميع من الكارثة التي كان سببها عدوان (القادمين من الشرق) بل عددا محدودا من سكان القارة التي اختفت في ما بعد في مياه المحيط . وكانت طريقة الانقاذ تغيير وجهة القذائف المصوبة إلي مدن القارة. ووفق الاساطير سبق ل( ساكونا سكوكم ). ان عاشوا مع الاتلانتيكيون لكنهم تركوا تلك القارة في زمن مبكر جدا. يقول ( الامبررو هذه الارض كان عليها ان تكون بلدنا الجديد وقد اسميناها العالم الرابع.. وهكذا قرر (الخالق) انقاذنا مرة اخري) وتألف الناجون من ثلاث مجموعات الاولى ضمت كبار ممثلي كادوراسا اي الفئة الحاكمة، ونقلوا إلى القارة الجديدة علي متن تلك (الدروع الطائرة) ، والثانية ضمت ممثلي السكان الذين وجدوا في المرحلة الانتقالية للوصول إلى ما يسمونهم بالزعامة الروحية. وهذه المجموعة نقلت على (اجنحة الطيور).. ان عملية النقل هذه تجسدها طقوس الرقص لدي قبيلة ( فوتا فولاني ). وعملية النقل الثالثة خصت المجموعة التي كانت على اوطأ درجة من النضج الروحي والتطور الاخلاقي، وكانت اكبر المجموعات الثلاث، ونقلوا بواسطة القوارب وكانت الرحلة خطرة الا ان ( ساكونا سكوكم ). بسطوا حمياتهم عليهم، وهذه الرحلات تجد تعبيرا لها في طقوس الرقص لغاية اليوم...

    وفق الاسطورة تحمل المجموعة الاولي من الناجين بعد اختفاء ( كادوراسا) اسم ماساكورو اي (البلد الذي تعرضت له يد الشمس) ، وقد حصل الامر قبل ثمانين الف سنة وبعدها وصل هؤلاء بعد ان تنقلوا بين الجزر، والى القارة وبنوا مدينة كبيرة تحمل اسمهم ايضا. وجزء منها يعرف اليوم باسم واكوناكو.
    وتقول الاسطورة ان قسما من السكان لم يحترموا القانون وقد سعي ( ساكونا سكوكم ). إلى ان يعيدوهم إلى الطريق المستقيم لكن لم يفلحوا ، وجاء العقاب على شكل هزات ارضية بالغة العنف ترك الناس بعدها تلك المناطق ومضوا ابعد في القارة، اي جنوب الصحراء الكبرى، وقد رافقهم ( ساكونا سكوكم ). الذين كانوا يتفاهمون بما يسمي اليوم بالتخاطر، ولكن بعدها بقرون بقي الأمبررو بدون حماتهم الذين قرروا الرحيل، ويقولولون ان اخر ما قاله ( ساكونا سكوكم ). للأمبرروا : (في يوم ما سيظهر في القارة الرجل الابيض من جهات العالم الاخري. وسيعلمكم عقيدة اخري).
    . الأسطورة تقول كانت هناك كتلة صغيرة من البلور تقوم بقطع الصخور بعد ان تخترقها اشعة الشمس. كذلك كان هذا البلور قادرا على التقاط الاصوات وخزنها) ولها تأثيرعلى التقنيات التي استخدمت في (العالم الرابع) وابرزها تقنية نقل الكتل الصخرية الضخمة من مكان إلي اخر. ويقولون كان يكفي مد الذراعين امام هذه الكتل لكي تتحرك صوب مكانها الجديد!
    ان الاهم لنا في هذه الدراسة قضية تواجد ( ساكونا سكوكم ). بين البشر وتأثيرهم على مجري الحياة عند الأمبررو. ولايضاح هذا الجزء من ميثولوجيا قبيلة
    ( فوتا فولاني ) نرقب الاسطورة تعكس بصورة معينة، احداثا تاريخية سجلها الوعي الجماعي ومهمة الباحث المختص ازاحة ما تراكم عليها عبر الاف السنين من فنتازيات وغيرها (ولنتذكر هنا ما قام به شليمان مكتشف طروادة الذي اعتمد في جهده المثابر على ما جاء في ملحمة هوميروس عن هذه المدينة) ، لا شيء هناك يمكن ان يشكك بها فالكثير من اساطير الأفريقية المدونة والمسموعة تؤكد على تلك الرواية. وفي ما يخص القارة التي غرقت في المحيط الأطلسي والتي كانت موطن الأمبررو فقد تقع المسألة عند حدود العلم والفنتازيا اي انها فرضية لم يدحضها العلم بعد. اما مسألة ( ساكونا سكوكم ) الذين قدموا من الكواكب السيارة بعيدة فهناك بعض الادلة الاركيولوجية. وقد يعثر العلم على اخري (دامغة) وفي ما يتعلق بثقافات افريقيا لما قبل الإكتشافات الأوروبية فمن المعلوم انه كلما ابتعدنا صوب الجنوب في أفريقيا كانت الثقافة اصغر عمرا وأكثر غرابة فمثلا (اهرام الجيزة) لا تعرف السبل التي استخدمت في قطع الاحجار. وتقول الاسطورة عن البلور الذي كان بحوزة ملوك شمال افريفيا ومصر والذي استخدم لتوليد الطاقة، بها اشارات واضحة إلى ان (الخالق) بعث برسله لتعليم البشر افضل السبل في الزرع وتربية الحيوان،
    ان اساطير شعبي الأمازيغ والبربر اللذين اسسا حضارتين رائعتين في شمال افريقيا لا تختلف كثيرا عن اساطير ( الامبررو)( فوتا فولاني ) التي ورد ذكرها. وكما جاء في الاساطير اوصي (الرب) شعب الأمبررو بالتوجه جنوبا (اي نحو الواحات وفي أفريقيا الجنوب).. في تلك القارة الضائعة وعليهم أن يمثلون (طبقة السادة) في تلك المجتمعات الزراعية الا ان سلطتهم كانت مطلقة وتركزت علي اشاعة التعليم الاخلاقي والروحي العميق وبه تجاوزوا العادة البشرية الطبيعية . وتقول الأسطورة ،أن واقعهم تسامى عن الإلتزام بالمكان والزمان وهذا يعني القضاء على المركز الروحي الخاص بهؤلاء الممثلين الغامضين لحضارة مجهولة. ووفق اساطير الامبررو أن فئة كبيرة منهم ارتفعوا في السماء) ، وتضيف اسطورة (فوتا فولاني) بانهم (عادوا إلى كواكبه المتحدة لكي يعلموا الخالق بتطور الاوضاع على الارض) ويفترضون ان هذا حصل في منعطف القرنين التاسع ميلادي والعاشر
    ان اساطير الامبررو ليست محض فنتازيا
    ولعل ابسط دليل على ان اساطير الأمبررو ليست محض فنتازيا ونتاجات خيال شعبي هو ان الأمبررو ما زالوا يتمتعون بتلك الصفات والملامح الغريبة ويمارسون طقوس لا يمكن أن يقبلها الخيال بسهولة . ومعلوم في غربي السودان وتشاد ونيجيرا وليبيا أن رجل الأمبررو يوقف سرب الجراد عن التحرك بإشارة واحدة وقراءة بعض الطلاسم ، وكما ويستطيع أن يصيب هدفة بالسهم دون أن ينظر في إتجاهه .

    بالتعمق في حياة الأمبررو تجد أنهم شعب بسيط، هاديء ، محب للخير وللآخرين، متسامح رغم الصورة البشعة التي علقت في أذهان الناس في غربي السودان والدول المجاورة مثل تشاد وليبيا والنيجر ونيجيريا عن الأساطير التي تلازم هذا الشعب المتنقل التي توصفهم بانهم غزاة وجرمين، مع أن أساس معتقداتهم الدينية تقوم على أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك، وهو لا يختلف عما تدعو له الديانات السماوية وخصوصا الدين الإسلامي.

    معبد الأمبررو
    تسمى الخيمة التي تستخدم لممارسة الطقوس (الصلاة) لدى الأمبررو بلغة شعب (فوتا وفلاني ) ب (ياكا).. وهي خيمة صغيرة الحجم طول قطرها حوالي 3 أمتار وارتفاعها عن الأرض في الوسط حوالي متر ونصف المتر وهي دائرية ولها مدخل واحد عبارة عن باب صغير لا يمكنك دخول الخيمة منه إلا زاحفا ولهذه دلالة تفيد تذلل الإنسان لخالقه أثناء دخوله للخيمة أو ال( ياكا) وعليه أن يدخلها من دون لباس ما عدا بنطلون قصير، مثل الشورت، أشبه (الباس الداخلي ) طويل كتعبير عن حالة من الخشوع للخالق عندهم .

    يوجد في مدخل باب الخيمة دائرة ترابية موضوع عليها ما يحتاجونه خلال طقوسهم وهو ما يلي:
    القسم العلوي من رأس الجاموس وهو حيوان مقدس لديهم ولكنه لا يعبد دونه، فقد كانوا يعتمدون عليه في حياتهم حيث يأكلون لحمه ويستخدمون جلوده وعظامه وكان اعتمادهم عليه كبيرا جدا. وعلى أعلى رأس االجاموس غليون وسهم طويل على أطرافه ربطاط من ثمار نبتة القضيم ويوجد رزمة من الحشائش وقرون غزال وأشياء أخرى صغيرة..
    بعيدا عن الخيمة بحوالي عدة أمتار يوجد نار يتم فيها تسخين الأحجار التي تستخدم في الطقوس وبجانبها نار أخرى عليها وعاء يتم تجهيز الأكل فيه، حيث يتم تناول طعام الغذاء بعد ممارسة الطقوس بشكل جماعي وهو واجب وليس اختياريا.
    هذه الطقوس التي يمارسونها اليوم هي نفسها التي كان يمارسها أجدادهم . فهم يمارسون طقوسا تتشابه من حيث الإيمان بالخالق المطلق
    بعضهم يتشابهون في طقوسهم وآخرون يختلفون بعض الشيء لكن تبقى طقوس الخيمة أو الياكا هي الإطار الأكثر شهرة وانتشارا بينهم بغض النظر عن الاختلاف في الجزئيات الأخرى .
    الدخول للخيمة يكون بشكل عراة ، عراة من ملابسهم ما عدا الشورت القصير، ويجلسون على الأرض أي التراب بدون سجادة أو أي شيء آخر ، يريدون أن يكونوا أمام الخالق عراة كما خلقهم، يجلسون على التراب ـ الأرض ـ التي يعتبرونها أمهم ويجلسون بشكل دائري حسب الخيمة. ولا يوجد فراغ سوى دائرة صغيرة في الوسط التي سيضعون فيها الحجارة الموضوعة بالنارلاحقا . يقولون نحن لا نعبد النار أو الجاموس أو النشاب أو الغليون ـ نحن نعبد الخالق ويسمونه أبّانا بابو أي الروح العظيمة ،ثم يبدأ الشخص الذي يجلس في القسم الشرقي من الخيمة أي بجانب الباب بالتحدث، حيث بقوله:
    إننا هنا للتعبد وللتكفير عن ذنوبنا ولنشكر الخالق على نعمه التي أنعمها علينا .ثم يكمل كلامه قائلا : بعد قليل سوف نعيش جوا حارا جدا مؤلما، ألمنا يزرع فينا حب الخير للآخرين خارج الخيمة لنشعر معهم. ثم يكمل: الخالق دعانا للتسامح وللمغفرة . عندما يصادف الواحد منكم شخصا آخر ليبتسم في وجهه ويلقي عليه التحية فقد تكون هذه التحية وهذه الابتسامة سببا في تخفيف معاناة ذلك الشخص وألمه. وتكون قد حققت تعاليم الخالق بيننا. إن أساء لك أحدهم فلا تحقد عليه، سامحه فقد غفر لنا الخالق الكثير من ذنوبنا.
    بعد ذلك يأتى الشخص الملكف بالخارج ببعض ثمار القضيم ويمررها على الجميع بدء من الشخص الجالس في الشرق لنشمها ثم نعيدها.
    بعدها يعطى الغليون الطويل المعبأ بثمار القضيم فيستلمه الشخص الجالس في الجهة الشمالية الذي يبدأ الحديث عن (السهم طويل والغليون) بأنه من الرموز الدينية التي بها يمارسون طقوسهم تقربا من الخالق ـ وبالنسبة لشعب الأمبررو يعتبر الغليون أهم رمز ديني أثناء ممارسة الصلاة. ليس مجرد رمز ديني ، بل إنه إحساس داخلي فهم يحشوه بالقضيم الذي هو أحد النباتات التي أنعم بها الخالق عليهم يأكلونه لنحفظ لهم دقاء دمهم وعندما ندخنونه وينرسلون الدخان للأعلى فهم يرسلون معه صلواتتهم ودعواتهم .
    لم يشعل الغليون في المرة الأولى لكنه كان يمرره من شخص لآخر ،يحمل الغليون من الرأس ويترك القصبة للجهة الأخرى وفي تلك الأثناء يدعو الواحد ما شاء من الدعوات للخالق ليستجيب له. وهو يرفه النشاب بالسهم إلى أعلى
    بعدالإ نتهاء من الغليون يعيده الشخص الأخير بجانب باب الخيمة للشخص الواقف في الباب حيث يضعه فوق رأس الجاموس الموجود في مدخل الخيمة ثم بدأ بمساعدة شخص آخر بإحضار الأحجار من النار وعددها أربعة حسب الاتجاهات الأربعة، وهي أشبه بكرة نار حامية.
    الشخص المكلف خارج الخيمة بنقل الأحجار لداخلها يضع الحجر في مدخل الخيمة ثم يقوم أحد الأشخاص المكلف بداخل الخيمة بحمل الحجر بقرني غزال ويضعه في وسط الخيمة قريبا من أرجل الجلوس
    قبل نقل أي حجر يقوم الشخص المكلف من داخل الخيمة بفرك قاعدة الغليون في الحجر ويمرر حزمة من القضيم على الحجر لتنطلق رائحتها في الخيمة ثم ينقل الحجر للوسط وهكذا يتم نقل الحجارة الأربعة ومن ثم يتم إدخال سطل من الماء ثم يغلق الخيمة تماما، بحيث تصبح حالكة السواد من الداخل لا يستطيع المرء أن يرى شيئا ولا حتى أصابع اليدين اللهم الا لون الحجارة الحمراء والتي تشبه كرة حمراء أو شمسا ساعة مغيب. تكون درجة الحرارة داخل الخيمة أكثر من 65 درجة مئوية

    يبدأ الأشخاص الرئيسيين في الحلقة بصب الماء على الحجارة وهم يتحدثون بكلمات وطلاسم تتعلق بتعبدهم، فيما البخار الحار يتصاعد. يتحدث أربعة منهم واحد من كل اتجاه شرق، غرب، شمال وجنوب . يتحدثون عن الإيمان والتطهر وتحمل الألم للشعور مع الناس.
    بعد ذلك يغنون أغانيهم الدينية ويقرعون الطبول وهي من الطقوس المهمة في عبادتهم , مدة الصلاة أو الطقوس حوالي الساعتين تتوزع على أربعة مراحل حسب الاتجاهات الأربعة في الدنيا.
    يبقى الأمبررو صامدون في الخيمة المراحل الأربعة، فالتحمل يتعلق بالدماغ وليس بالجسد وقدرة الإنسان على التحمل تعتمد على مدى إيمانه بما يقوم به واستعداده للتضحية في سبيله.لا تختلف الجولات الأخرى عن الأولى سوى أن حجارة جديدة يتم إضافتها في كل مرة لتضيف للخيمة حرارة جديدة، وفي الجولة الرابعة يتم إدخال الغليون بعد أن يتم إشعال القضيم فيه حيث يقوم المتحدث ببدء تدخين الغليون (شفطة واحدة لكل شخص) وينفخ الدخان في الهواء وهو يدعو الخالق له ولأولاده وأسرته الخ، فالدخان المتصاعد حسب قناعاتهم ينقل دعواتهم للأعلى للخالق . فهل شعب الأمبررو هم ما تبقى من سكان أطلانطيس ..

    بلا ملامة

    بالبحث وحده نتعرف على حقائق الأمور ، وبالتواصل لمعرفة الآخر نقيم أنفسنا ونحترم الإنسان ، وبأنسنتنا لفركنا نتجاوز العقدوننتمي للخُلق الجميل وتنسامي بمعتقداتنا الدينية فيحترمها الآخرين

    (عدل بواسطة أسامة أحمد المصطفي on 07-07-2006, 07:03 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
الأمبررو قبيلة من الفضاء أسامة أحمد المصطفي07-07-06, 05:09 AM
  Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء hamid hajer07-07-06, 06:05 AM
    Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء Elkhawad07-07-06, 06:37 AM
      Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء أسامة أحمد المصطفي07-07-06, 06:56 AM
    Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء أسامة أحمد المصطفي07-07-06, 06:42 AM
      Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء محمد عثمان الحاج07-07-06, 01:08 PM
        Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء أسامة أحمد المصطفي07-07-06, 02:19 PM
  Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء شول اشوانق دينق07-07-06, 04:38 PM
    Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء عاصم الطيب قرشى07-07-06, 07:58 PM
      Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء أسامة أحمد المصطفي07-08-06, 04:33 AM
    Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء أسامة أحمد المصطفي07-08-06, 04:23 AM
  Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء AMNA MUKHTAR07-07-06, 07:21 PM
    Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء أسامة أحمد المصطفي07-08-06, 04:47 AM
    Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء شول اشوانق دينق07-08-06, 05:42 AM
  Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء طارق أحمد خالد07-08-06, 05:20 AM
    Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء Emad Abdulla07-08-06, 05:54 PM
  Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء خالد العبيد07-08-06, 08:21 PM
  Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء Khalid Kodi07-09-06, 00:38 AM
  Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء أبوذر بابكر07-09-06, 02:51 AM
  الأمبررو قبيلة من الفضاء أسامة أحمد المصطفي07-10-06, 06:52 AM
  Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء JAD07-10-06, 07:18 AM
    Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء محمد عثمان الحاج07-10-06, 12:10 PM
      Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء Ahmed Khalil07-10-06, 02:48 PM
        Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء أسامة أحمد المصطفي07-11-06, 08:01 AM
          Re: الأمبررو قبيلة من الفضاء نجوان07-13-06, 02:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de