بيان عسكري رقم (1)من جبهة الخلاص الوطني السودانية

Quote: متمردو دارفور يهاجمون مدينة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان المجاورة 04.07.06 - 08:47:10 الخرطوم ـ القدس العربي : تطور جديد شهده الصراع في اقليم دارفور امس بامتداد القتال الي ولاية شمال كردفان المجاورة والتي فشل المتمردون في نقل الحرب اليها طوال السنوات الماضية، إذ هاجمت حركة العدل والمساواة ومجموعات من المتمردين الرافضين لاتفاق ابوجا امس مدينة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان وهي ملتقي طرق وبها مركز كبير للجمارك السودانية، واعلنت الحركات المسلحة انتهاء هدنتها مع الحكومة. ويعتبر الهجوم اول عمل لجبهة الخلاص الوطني التي اعلن عن تشكيلها الاسبوع الماضي في اسمرا وتضم حركة العدل والمساواة وفصائل حركة تحرير السودان المنشقة وبعض الحركات الاخري الصغيرة. يأتي هذا في الوقت الذي اعلن فيه الجيش السوداني دعمه الكامل لموقف الرئيس البشير الرافض للقوات الدولية حيث اكد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم حسين ان موقف الرئيس البشير الرافض لنشر اية قوات دولية في دارفور نهائي للحكومة السودانية واجهزتها المختلفة، وكشف عن ان حكومته واجهزة الدولة وضعت السيناريوهات اللازمة ضد اي فرض للقوات الدولية في دارفور، لكنه لم يكشف تفاصيلها. وقال حسين في اجتماع تنويري عقده في القيادة العامة للجيش السوداني مع رؤساء تحرير الصحف والأجهزة الاعلامية السودانية بحضور وزير الداخلية والمدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني ان الرئيس البشير وهو القائد العام للقوات المسلحة، اعلن قراره رفض دخول القوات الدولية الي دارفور، وحدد التزامه امام الجماهير والوطن بأنه لن يجعل شبرا واحدا من السودان تحتله القوات الدولية. وشدد حسين اننا في القوات المسلحة جاهزون لتنفيذ قرار الرئيس الذي قال انه حظي بموافقة المجلس الوطني ومجلس الوزراء بالاجماع . وقال لقد اعددنا انفسنا لكافة الاحتمالات ونحن جاهزون لكل الاحتمالات . وشدد لن تدخل قوات دولية الي البلاد دون موافقتنا ، وقال ان القوات الدولية هي استعمار جديد لن نرضاه للبلاد ، ومضي سنتحمل المسؤولية الواقعة علي عاتقنا بالكامل وان القوات المسلحة تدعم قرار القائد العام ، واضاف ان المخاطر التي تستهدف البلاد تستدعي ان نتجاوز خلافاتنا السياسية من اجل سلامة الوطن . من جهته قال رئيس جهاز الامن الوطني والمخابرات صلاح عبد الله ان قضية دارفور اخذت مساحة اعلامية وسياسية واسعة في الغرب بصفة عامة وتبنتها بعض الدوائر المعروفة بعدائها للسودان لتتخذ بعدا عاطفيا بفضل الآلة الاعلامية الغربية اكثر من كونه بعدا موضوعيا يتناسب وواقع الحال. ونفي صلاح ان تكون الحكومة في حالة عداء مع المنظمة الدولية. وكشف الفريق صلاح عبد الله المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني ان الحكومة تملك خيارات اخري لحل المشكلة وهي ترفض اي خيار يفرض عليها، واعتبر ان قرار الرئيس البشير بمثابة فخر واعتزاز لرئيس دولة السودان . الاتحاد الافريقي من جانبه اعلن ضمنيا التمديد لقواته حتي كانون الاول (ديسمبر) بدلا من الموعد السابق وهو نهاية ايلول (سبتمبر) واعلن الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي دنيس ساسو نغيسو (الكونغو) في بنجول التي تستضيف قمة الاتحاد الافريقي ان مهمة حفظ السلام التي ينشرها الاتحاد الافريقي في اقليم دارفور ستبقي هناك بالتأكيد حتي نهاية السنة، وقال ساسو نغيسو في ختام قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي التي عقدت في بنجول بناء علي طلب الامين العام للامم المتحدة (كوفي عنان)، سيستمر الاتحاد الافريقي بالتأكيد في القيام بمهمته حتي نهاية السنة . واضاف ان الاتحاد الافريقي لا يستطيع ان يتهرب . وقال ان مجلس الامن والسلام المنبثق من الاتحاد الافريقي طلب مرارا من الامم المتحدة ان تحل محله، وحتي لو حلت الامم المتحدة محله، فان مهمتها ستضم ايضا قوة افريقية . واكد ساسو نغيسو ان تمديد مهمة الاتحاد الافريقي ستتيح للامم المتحدة، عبر كافة المشاورات الجارية، ان تستعد لتحل محل الاتحاد الافريقي مطلع السنة المقبلة . ويذكر اعلان الاتحاد الافريقي هذا بتصريحات متعددة لمسؤولين في المنظمة الدولية بأنهم لن يتمكنوا من نشر قوات في دارفور قبل كانون الثاني (يناير) المقبل مما يعني مضي خطة الامم المتحدة كما هو مرسوم لها