اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)?

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 11:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2006, 00:45 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? (Re: بكري الصايغ)

    الأخ بكري:

    سلام!

    حذثت مفاصلة و طلاق بائن بيني و " ساس، يسوس، سياسة " منذ أن بدّأ يعتمل في داخلي حراك ( لا أقول صراع ) فلسفي عن ماهيتي و منقلبي قي بواكير مرحلة البلوغ و استكشاف الذات. لكن دعني أخرج من قوقعتي الوجوديّة لبرهة من الزمن و ألقي بدلوي في هذا الخيط الاسفيري في شكل ملاحطات عامّة ورأي شخصي قد يصيب أو يخطئ هدفه.

    أنا لا أعرف السيّد عوض أبو الجاز، الشيخ الدكتور حسن الترابي، الدكتور صلاح الدّين العتباني، الاستاذ اسماعيل العتباني. الأستاذ علي عثمان طه،الأستاذ الطيّب مصطفي، الرئيس السوداني الحالي: عمر حسن البشير، و الرئيس الأسبق: جعفر نميري بشكل لصيق. قرأت الكثير عن السيد عوض أبو الجاز و شاهدت صورته مرّة واحدة عبر شاشة الكمبيوتر في احدي زياراتي لموقع sudantv.tv الالكتروني. يجدر بي أن أحيطك علما بأنّي غادرت السودان في عام 1981م و ظلت أعيش خارجه منذ ذلك التاريخ، عدا زيارتين خاطفتين له حينما كان السودان ، و لا يزال، محكوما بنظام الجبهة القوميّة الاسلاميّة، تحت زعامة الدكتور: حسن الترابي و تلامذته النجباء.
    معرفتي بالدكتور حسن الترابي بدأت حينما كنت صبيّا صغيرا لم يتجاوز العاشرة من العمر في عام 1965م. معرفتي بالدكتور حسن الترابي هي الأعمق. قرأت عنه و له الكثير. و شاهدته يتحدّث عبر الشاشة البلّوريّة لمرّات عديدة. و شاهدته عيانا بيانا في محافل خطابيّة عديدة، بل أنّ جلبابه
    لامس جلبابي، بصورة غير مقصوة، و هو يشقّ طريقة بين الصفوف ليأخد مكانه علي المنصّة الخطابيّة
    في مبني سفارة السودان بالمملكة العربيّة السعوديّة. كان من ضمن المتحدّثين في تلك الليلة
    السياسيّة: الأستاذ علي عثمان محمّد طه. و كانت تلك هي المرّّة الأولي التي أشاهد فيها الأستاذ علي عثمان محمّد طه، بشكل عيني، و استمع له وهو يخاطب الجماهير السودانيّة الضخمة المحتشدة في مبني سفارة جمهوريّة السودان بالرياض، عاصمة المملكة العربيّة السعوديّة. كان دلك في عام 1987م. و سبق لي الاستماع ، مرّات عديدة، للمحامي علي عثمان محمّد طه، حينما كان رائدا لمجلس الشعب القومي، في خلال فترة حكم الرئيس الأسبق جعفر محمّد نميري. المرّة الثانية و الأخيرة التي أري فيها الاستاذ علي عثمان محمّد طه كانت عبر شاشة الكمبيوتر، حينما كنت أشاهد نشرة الأخبار
    عبر الموقع الاسفيري: sudantv.tv. انطباعي الشخصي عن الأستاذ علي عثمان محمّد طه، أنّه سياسي
    بارع لكن ينقصه البعد الفلسفي. الدكتور حسن الترابي ، في تقديري هو أكبر عقل مفكّر عرفه السودان في تاريخه البعيد و القريب. قد تختلف مع الدكتور الترابي في معتقده الايديولوجي، لكّن لا ينبغي عليك، ان كنت صادقا مع نفسك، أن تنكر قدراته الفكريّة و المعرفيّة الواسعة. و فيما يتعلّق باستغلال الدكتور الترابي لامكاناته العقليّة و المعرفيّة في حياته السياسيّة، فذلك شأن يختلف عليه الناس. شخصيّا أجد نفسي متفهّما، و ربّما متقبّلأ في أحايين كثيرة ( و يدخل في ذلك قراره
    بقلب نظام الحكم الديمقراطي الأخير بالسودان، مستعينا في ذلك ببعض أعضاء حزبه الذين دفع { بضم الدال، و كسر الفاء } بهم للتجنيد في الجيش السوداني - لأغراض مبيّته يعرفها هو و بعض قادة حزبه- و تنصيب العميد عمر البشير علي رأس المجموعة الانقلابيّة، بناءا علي توصية من صديقة: ابراهيم السنوسي، دون أن يلعب أي دور حقيقي في تنفيذ الانقلاب علي السلطة السودانيّة الحاكمة حينئذ ) خياراته السياسيّة و مراميها البعيدة.
    لم يسبق لي رؤية الدكتور غازي العتباني بشكل عياني، لكنّي شاهدته يتحدّث ، باللغتين العربيّ و الانجليزيّة، مرّات عديدة عبر شاشة التلفزيون الأمريكي و الموقع الالكتروني ل sudantv.tv
    . و قرأت الكثير من حصائد فكري الدكتور غازي صلاح الدين العتباني. و بناءا علي ما توفّر لي من معلومات ، يمكنني القول أن الدكتور غازي العتباني يتساوي ، لحد ما، مع الاستاذ علي عثمان محمّد طه في قدراته الخطابيّة، لكنه يتفوّق عليه ببعده الفلسفي، الذي يضعه في المكانة الثانية بعد
    معلّّمه: الدكتور: حسن الترابي، و باتقانه للغة الانجليزيّة. الاستاذان: الطيّب مصطفي و اسماعيل العتباني صحفيّان بارزان تتوافق رؤاهما الفلسفيّة و السياسيّة في مستقبل و شكل الدولة السودانيّة. بيد أنّ الأستاذ الطيّب مصطفي يلعب دورا مؤثّر في صناعة القرار السياسي بحكم خبرته التنفيذيّة السابقة و صلته الرحميّة الحميمة بالرئيس السوداني الحالي: عمر حسن البشير. و قد توفّرت لي معلومات مصدرها غير المباشر شخصيّة كبيرة في مكتب الدكتور الشيخ حسن عبد الله الترابي تفيد أنّ الدكتور الترابي يؤثر الدكتور العتباني كثيرا علي الاستاذ علي عثمان محمّد طه، و كانت صدمته كبيرة حينما تبنّي تلميذه النجيب: صلاح الدين العتباني فكرة الانقلاب عليه، و لعبه للدور القائد في تكوين مجموعة العشرة و كتابته لمذكّرتها المعروفة. بيد أنّ تطوّرات الأحداث السياسيّة عقب
    تصلّب الدكتور العتباني في موقفه وعدم رضوخه للضغوط السياسة الخارجيّة الأمريكيّة حينما كان مسئولا عن ملف السلام، دفعت بالاستاذ علي عثمان محمّد طه الي الصفوف الأماميّة، و بالدكتور العتباني الي الصفوف الخلفيّة. و الاّن نري الدائرة تدور علي علي عثمان محمّد طه، جرّاء الانعكاسات السياسيّة لمسألة انتدلب قوّات تابعة للأمم المتّحدة لحراسة الأمن في اقليم دارفور السوداني، و ما نتج عنها من ضغوط داخليّة جرّاء الموقف المهادن للأستاذ علي عثمان طه في هذه المسألة و التي لعب فيها خال الرئيس السوداني الطيب مصطفي و الصحفي الكبير: اسماعيل العتباني - لقرائتهما الصحيحة لاتجاهات الرأي الداخليّة السودانيّة من الشأن الدارفوري ، و استئمانهما من مغبّة التدخّل الأمريكي في منطقة دارفور كرد فعل لانعكاسات الورطة الأمريكيّة في العراق الشقيق علي صناعة القرار الامريكي في المستوي الدولي. و ها نحن نري ارهاصات انتقال الدكتور صلاح الدين العتباني مرّة ثانية الي الصفوف الأماميّة في لعبة القط و الفأر السياسيّة التي تمارس بالقصر الجمهوري السوداني. و لعلكّم قرأتم أنّ الدكتور العتباني، المبعد عن الأضواء السياسيّة لفترة زمنيّة طويلة يسافر الاّن في رحلة ديبلوماسيّة لحضور مؤتمر دولي يقام بلندن، عاصمة المملكة المتحدة، في السادس من شهر يوليو الجاري. لا تزال الغيوم السياسّة متلبّدة في سماء الخرطوم.
    و لا يزال الأستاذ علي عثمان محمّد طه متغيّبا عن المسرح السياسي السوداني في عطلة استجماميّة طال أمدها بتركيا، و لم تفلح التفسيرات المتكرّرة التي تصدر من القصر في كبح جماح الاقاويل بذبذباتها العالية عن وقوع خلاف سياسي شائك بين الرئيس السوداني: عمر حسن البشير ونائبه الثاني: علي عثمان محمّد طه. و سنري ما ستسفر عنه الأحداث في الأيّام القليلة الماضية.

    و لعلّك تستغرب، أخي بكري: ما علاقة كلّ هذه التفاصيل الكثيرة بالموضوع الذي أطرحه في هذا البوست؟ الاجابة علي هذا السؤال ستكون في شكل نقاط مقتضبة و مباشرةعلي النحو التالي:
    1- قناعتي الراسخة أنّ مسألة الخلاف المشتبه به بين الرئس البشير و نائبه الثاني حول مسألة انتداب قوّات أمميّة لحراسة الأمن في دارفور، و ما ترتّب عليها، حسب الزعم المتردّد كثيرا في الوسائط الاعلاميّة المختلفة هي الشأن الأعظم خطرا، في تقديري في المجريات السياسيّة بالسودان.
    1- جميع الأفراد الواردة اسماؤهم أعلاه، و من بينهم السيد عوض الجاز، يحبّون السلطة و ممارسة العمل السياسي لأغراض أيدلوجيّة و وطنيّة معروفة. أنّهم لا يكترثون بجمع المال، بقدر اهتمامهم، استمتاعهم و حبّهم لمارسة اللعبة السياسيّة بكل ما تحمله من اثارة و صخب. أنّ هولاء الأفراداّنفي الذكر لن يجد الفساد طريقه اليهم لأنّّ غايتهم الأساسيّّة من الانغماس في العمل السياسي ليست هي الثراء المادّي. انّهم يجدون اثارة ما بعدها اثارة في ممارسة العمل السياسي في حدّ ذاته. اّنهم أشبه ما يكون لما يعرف بال Thrill Seeker في قاموس اللغة الانجليزيّة. الذين يبحثون عن الثراء المادي ، حلاله و حرامه، هم القيادات الوسيطة - الدرجة الثالثة و ما دونها - في تنظيم المؤتمر الوطني الحاكم. فهولاء اندسّوا في تنظيم المؤتمر الوطني، قبل حدوث الانفصام الكبير بين الزعامة الروحيّة للتنظيم، في شكل الدكتور عبد الله الترابي ، و الزعامة العسكريّة فيه ممثّلة في شخص الفريق عمر حسن البشير. و قد أردت من سرد التطوّرات السياسيّة المتشعّبة في اجوأء الصراع السياسي الراهن علي السلطة في السودان الي لفت نظرك أنّ حجم الفساد المالي الواقع الاّن في أوساط الحزب الحاكم لن و لم يهدّد كيان الدولة السودانيّة قياسا بالمشكل السياسي العصيب ذي الأبعاد الدوليّة في اقليم دارفور السوداني. ذلكم هو الشأن الذي ينبغي أن تسلّط عليه الأضواء بشكل أكبر.
    2- الرئيسان السودانيّان: النميري و البشير يتشابهان كثيرا في غاياتهما الرئيسة من ممارسة العمل السياسي. شاءت الأقدار الالهيّة أن يكون كلاهما عق يمين. و وفقا للأعراف السودانيّة، فانّ
    الزواج ، تخليف الأولاد، و تربيتهم علي نهج اسلامي و سوداني قويم مسألة في غاية الأهميّةبحسبانها تساهم في تخليد اسم الانسان في هذه الحياة. و طالما أن الرئيسين ، الحالي و الأسبق ، لجمهوريّة السودان قد حرما من نعمة الولد، فانّ تخليد اسمهما في التاريخ السوداني يكون بحياذتهم للمنصب السياسي الأعلي في الدولة. فلئن خاب أمل المواطنين السودانيين: عمر البشير و جعفر النميري في تخليد اسميهما عن طريق " الجني "، فسيجدون ضالّتهما عن طريق اعتلائهما المنصب السياسي الأعلي بالدولة السودانيّة، بغض النظر عن توفّر و فقدان المؤهّلات اللازمة لممارسة ذلك المنصب. و بما أنّ السيدين: جعفر النميري و عمر البشير، حريصان علي اسميهما، فانّهما لم و لن يتورّطان في فساد سياسي بشخصيهما. و لعلّك تذكر أن كثيرا من الشائعات قد راجت في شأن الرئيس السودان جعفر نميري و حصوله علي مبلغ خمسة مليون دولار أمريكي ثمنا لتورّطه في فضيحة الفلاشا السياسيّة، و أنّه يملك عقارات كثيرة بمصر, و أنّ لديه رصيدا ماليّا كبيرا في واحد من البنوك السويسريّة. الاّن و قد خباأوار النجم السياسي للرئيس السوداني الأسبق:جعفر النميري، اتّضح أنّ كل تلك الأقاوسل لا مكان لها من الصحّة، وأنّه كان، و لا يزال يعتقد، أنّ بلاد كنعان: فلسطين السليبة، هي الموطن التاريخي لليهود
    ، شرقيهّم، " السفرديم" ، و أروبيّهم :" يهود الاشكنازيم" . فالرئيس السوداني الأسبق لم يكن يدري أنّ يهود الأشكنازيم: " الخزريّون " لا تربطهم أيّة صلة عرقيّة بيهود الشرق الأوسط’، و أنّ يهود الشرق ألأوسط : " السفرديم" يعود أصلهم الي اقليم عر في العراق، و أنّهم استولوا و حكموا بلاد كنعان عقب نفيهم في صحراء سيناء المصريّة.
    3-و الحال كذلك ينطبق علي الدكتور حسن الترابي، علي عثمان محمّد طه، سيد أحمد نقد الله، عبد الخالق محجوب، الدكتور صلاح الدين العتباني، الصادق المهدي، محمّد أحمد المحجوب، اسماعيل الأزهري، و الزعيمين الروحيين الاّخرين في تنظيم الجبهة القويميّة: يسن عمرالامام و ابراهيم السنوسي. لا أحسب أنّ أيّا من أولئك النفر اّنفي الذكر قد وقع منهم فساد مالي.
    4- ما أتيت به أعلاه مجرّد رأي شخصي يحتمل الخطأ و الصواب.

    5- الذي يمكنني قوله في مسألة البترول السوداني هو أنّه، أعني اكتشاف و استخراج البترول السوداني، كان سيكون طوق النجاة للاقتصاد السوداني لولا ظروف الحرب الداخليّة في جنوب البلاد التي أنهكت الاقتصاد السودان لفترة زمنية طويلة. و الاّن جاء دور مشكل دارفور السياسي ليقوم بالدور نفسه بوتيرة أخفّ و قعا و ضررا علي اقتصاد البلاد و أمنها.
    و الذي يعاب علي وزير النفط السوداني عوض الجاز ( شوف بالله المفارقة هذه، لقبه الشائع هو : أبو الجاز، و كان قدره في مستقبل الأيّام أن يصبح ووزيرا مشهورا للنفط في جمهوريّة السودان ) هو غياب مبدّأ الشفافيّة في ممارسته لوظيفته بهذه الوزارة الحسّاسة. صحيح أنّ حسابات هذه الوزارة غير مكشوفة للرأي العام السوداني. السؤال المنطقي الذي يستحقّ الاجابة هو: هل التزام حكومة الجبهة القوميّة السودانيّة السريّة التامّة في التعاملات الماليّة لوزارة النفط السودانيّة خيار صائب اقتضته الظروف السياسيّة و الأمنيّة الراهنة التي تمرّ بها البلاد، أم أنّ التزام مبدأ الشفافيّة و ال Checks and Balances ينبغي أن يكون هو الخيار الثابت مهما كانت طبيعة الظروف السياسيّة و الامنيّة التي تجتازها البلاد؟ في تقديري أنّ التزام مبدأ الشفافيّة في سياسة الدولةالماليّة والاقتصاديّة ينبغي أن يكون مبدأ ثابتا لا حياد عنه مهما اختلفت الظروف الأمنيّة و السياسيّة التي تخيّم بالبلاد. و بامكاني التخمين أنّ من الأسباب الرئسة التي دفعت حكومة الجبهة لمواصلة سياسة التعتيم علي بندي الدخول و الصرف في النفط السوداني هو فقدانها للثقة في شريكها السياسي الجديد: " الحركة الشعبيّة لتحرير السودان " . فمن المعلوم أنّ ما يزيد عن نصف العائد المالي من انتاج البترول السوداني يعود لاّبار نفطيّة تقع في منطقة جنوب السودان. و كلّنا يعلم أنّ انسان جنوب السودان، بشكل عام، يعيش في مستوي حضاري و مادّي متخلّف بشكل مريع عن انسان الاقليم الشمالي للبلاد. و بما أنّ الأمن و السلام قد ساد الأقليم الجنوبي فانّ المنطق يقول أنّ الدولة ينبغي ان تقتسم عائدات النفط بينها و حكومة جنوب السودان الحاليّة بشكل عادل ليستغّل نصيب جنوب البلاد من ثروة البترول في سدّ الفجوة الاقتصاديّة بين شمال و جنوب البلاد. وقد اتّفق الجانبان الحليفان في السلطة: حزب المؤتمر الوطني و الجبهة الشعبيّة لتحرير السودان، علي هذه النقطة. السؤال المهم هو: هل تثق حكومة المؤتمر الوطني في نزاهة و اّهلية المتنفّذين و التكنوقراط بجنوب السودان بقدر كبير يجعلهم يفون بشكل شفيف بما تعهّدوا به لحكومة الجبهة الشعبيّة لتحرير السودان؟ الاجابة المنطقيّة البسيطة هي: لا. هنالك تكتّم حول مستوي العائد المالي الحقيقي لمبيعات النفط السوداني في السوق العالمي، و يشمل التعتيم ممثلي حكومة الجبهة الشعبيّة لتحريرالسودان شفي الحكومة السودانيّة الراهنة، لاسباب استراتيجيّة أمنيّة و اقتصاديّة في غاية الحساسيّة لن أقوم البتّة بنقاشها ههنا مهما تكن المغريات. و اكاد أجزم أنّ النظام الحاكم في البلاد كان سيلتزم بمبدأ الشفافيّة في بند الثروة النفطيّة اذا لم يكن الاقليم الجنوبي طرفا في اللعبة السياسيّة، أي أنّ الانتاج النفطي لم يجئ جميعه أو بنسبة مئويّة عليا فيه من الأقليم السمالي للبلاد.

    ما يحيّرني هو: كيف سيكون الحال اذا اختار اخوتنا و اخواتنا في جنوب البلاد الانفصال في الاستفتاء الذي سيجري باشراف دولي، باذن الله، بعد خمس سنوات من الاّن؟ أعني اذا كانت اابار البتورل الواقعة في جنوب البلاد لا تزال " بقرة حلوبة " تدر الكثير من اللبن عقب انتهاء مهلة الخمس سنوات التي اتفق عليها في اتفاقيّة السلام بين الحكونة السودانيّة الراهنة و الحركة الشعبيّة لتحرير الجنوب. لن اتطوّع الاّن بالاجابة علي هذا السؤال ذو القيمة الاستراتيجيّة البعيدة.


    طارق الفزاري

    ود زينب

    قمت بتصحيح الأخطاء المطبعيّة.



    طارق الفزاري

    ود زينب

    (عدل بواسطة wedzayneb on 07-06-2006, 04:28 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? بكري الصايغ07-03-06, 06:46 AM
  Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? ابراهيم بقال سراج07-03-06, 10:13 AM
    Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? شرير والبرتقاله07-04-06, 01:40 AM
      Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? ابراهيم بقال سراج07-04-06, 08:09 AM
  Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? Ahmed Abdallah07-04-06, 01:58 AM
    Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? قلقو07-04-06, 05:35 AM
    Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? عاصم ابوبكر حامد07-04-06, 06:33 AM
  Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? بكري الصايغ07-04-06, 06:52 AM
  Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? بكري الصايغ07-04-06, 07:47 AM
  Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? بكري الصايغ07-04-06, 08:14 AM
  Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? بكري الصايغ07-04-06, 08:36 AM
    Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? newbie07-04-06, 10:17 AM
  Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? بكري الصايغ07-05-06, 05:58 AM
    Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? wedzayneb07-06-06, 00:45 AM
  Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? بكري الصايغ07-11-06, 08:28 AM
  Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? بكري الصايغ07-11-06, 08:47 AM
  Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? بكري الصايغ10-20-06, 03:48 PM
    Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? Mustafa Mahmoud10-24-06, 10:59 AM
      Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? Mustafa Mahmoud10-25-06, 01:35 AM
  Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? Abomihyar10-25-06, 01:53 AM
  Re: اذا مات عوض ابو الجاز، لـمن ستؤول ثروتة وملياراتة الخاصة(عائدات النفط)? بكري الصايغ10-25-06, 02:45 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de