قوات تابعة لمتمردي دار فور تهاجم حمرة الشيخ ..المعركة مستمرةحتى هذا الصباح

Quote: ** الحكومة أيضا فاجأتها حركة العدل والمساواة بهجومها واحتلالها لمدينة( حمرة الشيخ ) يوما كاملا قبل انسحابها - طوعا واختيارا - بعد أن تزودت عرباتها بالوقود وقواتها بالقوت ، لم يفاجأ المواطن وحده بالهجوم والاحتلال ، بل أجهزتنا الحكومية أبت نفسها - الأبية - الا أن تشاطر المواطن ( هول المفاجأة ) .و ( صدمة الحدث ). و ( كآبة المنظر ) ..!! ** والي ولاية شمال كردفان .. مدير شرطة الولاية .. مدير جهاز الأمن بالولاية .. مدير الاستخبارات هناك .. وآخرون - قادة وأفرادا - ربما لا يعلمون بأن ( حمرة الشيخ ) هي إحدى مدننا الاستراتيجية بغرب البلاد ، وربما كانوا يحسبونها تابعة لتشاد أو ليبيا أو جنوب إفريقيا - مثلا - ، لذا لم يوفروا لها التأمين المناسب ، حتى غزتها قوات التمرد نهارا جهارا ..!! ** أو ... أن ولاة أمر الأمن والتأمين - الأربعة وآخرين - يعلمون تبعية ( حمرة الشيخ ) لجمهوريتنا السودانية ، ويعلمون أهمية موقعها الاستراتيجي ، وكذلك يعلمون بأنها من المناطق المتاخمة لدارفور وحركاتها المتمردة ، ومع ذلك لم يرصدوا تحرك ( 50 عربة لاندكروزر مسلحة ) من مسافة ( 250 - 300 كيلو) ، لم يرصدوها ولم يستهدفوها ولم يبلغوا ( حامية الأبيض) ، ربما - والله اعلم - ظنا بأنها عربات ( سيرة ) تحمل عريسا من أدغال دارفور لإحدى ( حسان الكبابيش ) ..أو ظنا بأنها ( زفة جماعات قبلية ) جاءت لتبايع والي الولاية - ومؤتمره الوطني - على الموت في حالة تدخل القوات الدولية .. .!! ** أو ... أن ولاة أمر الأمن والتأمين - الأربعة وآخرين- بولاية شمال كردفان عرفوا كل شئ عن القوات المستهدفة ( حمرة الشيخ ) .. عددها ، عدد عرباتها ونمرها ، عدد أسلحتها وأنواعها ، أسماء قادتها وجنودها ورتبهم ، ونواياها في القتل والنهب والتدمير ، ربما أنهم - حماة الأمن والتامين -عرفوا كل هذه المعلومات وغيرها قبل تحرك القوات بيوم أو أسبوع أو عام ، ثم بلغوا السلطات المركزية - حكومة وجيشا وأمنا - بخطورة القوات وتقدمها واقترابها من ( حمرة الشيخ ) ، ولكن سلطاتنا المركزية - لسبب أو لأسباب - غضت الطرف عن البلاغ ، وضربته بعرض الحائط ، لتقع ( حمرة الشيخ ) فريسة على مائدة قوات التمرد ، فانتهكوها فجرا ونهبوها عصرا وانسحبوا منها - بهدوء - مساء ...!! ** غير تلك الاحتمالات والأسباب ، لم يجد عقلنا سببا وجيها يمكن قوات جبهة الخلاص الوطني - اسم الدلع الجديد لحركة العدل والمساواة - يمكنها من فرض سيطرتها على ( حمرة الشيخ) ، تلك المدينة التجارية ذات الموقع الجغرافي الضارب في عمق كردفان ...!! **والإدانة العاقلة لما حدث في ( حمرة الشيخ ) لا تحمل المسؤولية لحركة العدل والمساواة فقط ، بل هي مسؤولية تتحمل أوزارها الحكومة أيضا ، لان مسؤولية تأمين تلك المدينة - وغيرها من المدن التي تقع قاب قوسين أو أدنى من أوكار التمرد - هي مسؤولية الحكومة فقط ، وحركة خليل إبراهيم - وغيرها من الحركات المتمردة - لا تحتل ولا تتهجم الا على ( المدن السايبة ) والقرى المنزوعة الأمن وهيبة السلطة ...!! ** و( الطفل الرضيع ) عندما يسقط من سرير المهد ، يرفعه والده من الأرض ، ثم يعاتب والدته على إهمال الرضيع ومرقده .... ** وعليه ... نحن ندين قوات العدل والمساواة على عمليات التخريب والنهب ، ولكن نطالب أيضا بإقالة والي شمال كردفان ، ومديري أجهزته الأمنية والشرطية ، والتحري معهم ومحاكمتهم على تفريطهم في امن ( حمرة الشيخ )