الحاج ورّاق : جوشوا تحت قبضة (يهوذا)!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 09:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2006, 02:40 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاج ورّاق : جوشوا تحت قبضة (يهوذا)!

    جوشوا) تحت قبضة (يهوذا)!

    الحاج وراق




    * (جوشوا) و(يهوذا) علمان من أعلام التراث المسيحي اليهودي، وأما (جوشوا) فهو الذي خلف النبي موسى وقاد بني اسرائيل الى أرض الميعاد، وأما (يهوذا) فمن تلاميذ المسيح الاثني عشر، ولكنه خان المسيح وأسلمه الى اعدائه لقاء ثلاثين قطعة نقدية! ولذا فقد صار الاول رمزاً للخلف الذي يواصل رسالة سلفه ويقود شعبه الى الانتصار، بينما صار الأخير رمزاً للخيانة! .
    وحين استشهد د.قرنق، وتم تنصيب الفريق سلفاكير خلفا له رئيسا للحركة الشعبية، كانت مرثيات الجنوبيين مشبعة بالتفجع على رحيل قائد تحررهم، ولكن في ذات الوقت، مفعمة بأمل ان خلفه سلفا ـ والذي اطلق عليه لقب (جوشوا) تيمناً ـ سيقود شعبه الى ارض ميعاده ـ اما الى السودان الجديد، حيث المساواة في الكرامة الانسانية والعدالة في توزيع السلطة والثروة، او في حال تعذر ذلك في إطار السودان الموحد، قيادتهم الى دولة الجنوب المستقلة.
    والآن، وذكرى رحيل قرنق تدق على الابواب، فان رمزية ولقب جوشوا، تلح على الخاطر والوجدان، وتوضع في المحك!
    * وكأنما لابراز المفارقة التاريخية، فان الخرطوم التي تتهيأ لتأبين الشهيد الراحل، هي نفسها الولاية التي توجت هذه الايام مجمل ظواهر الارتداد عن كل ما كرس له الشهيد الراحل حياته، خصوصاً الارتداد عن أطروحة ونهج السودان الجديد!!
    * فقبل أيام، تم إعلان تعيينات الحركة الشعبية في حكومة ولاية الخرطوم، اثنان من الثلاثة (جنوبي وشمالي) تربطهما علاقات شخصية وثيقة بوزير الدولة برئاسة الجمهورية ـ تلار ـ، واما الثالث (وزير الصحة) فهو ابن اخت الفريق سلفا!!
    ولا تكمن المأساة في مجرد مواصلة نهج التعيينات العائلية والشخصية، وانما كذلك والأنكى، ان الثلاثة المعينين لا علاقة لهم بالثلاثة المقترحين من مؤسسات الحركة الشعبية، وعلى رأسها بالطبع قطاع الشمال! بل ان من بين الثلاثة من ترفضه هذه المؤسسات رفضاً قاطعاً، بناء على الكثير من المعلومات والوقائع!!
    ولذا فان مثل هذا الاصرار الفاجر على كسر ارادة مؤسسات الحركة، يتعدى كونه انحرافاً شخصياً يهدف الى تكريس العائلة، وانما سياسة منهاجية تستهدف كسر المؤسسات كمقدمة لكسر الحركة الشعبية نفسها كمؤسسة!!
    * ولم تعد المداراة في الكلام مجدية، يجدر بقيادات وكوادر الحركة مواجهة الحقائق كما هي: هناك صراع حول الحركة وفيها، وهو في حقيقته ليس صراعا بين القوميين الجنوبيين وبين الداعين لاطروحة السودان الجديد، مثل هذا الصراع كان في السابق، وربما يطل لاحقاً في المستقبل، واما الآن، فان الصراع الحقيقي انما بين الحركة الشعبية وبين المؤتمر الوطني، أي مع الذين جندهم من قيادات وكوادر الحركة الشعبية ويلعبون دور (يهوذا) في داخلها!
    ولكل (يهوذا) قبل أن يشنق نفسه بعذابات الخيانة، مبررات، يسكن بها ضميره، ويخفي بترديدها صوت الدنانير التي تقع في كيسه! والخاضعون للمؤتمر الوطني في الحركة الشعبية لا تعوزهم مثل هذه المبررات، فيدعون بانهم ما داموا مع الانفصال، فانهم غير معنيين بما يجري في الشمال، وبالتالي فانهم سيماشون المؤتمر الوطني في كل سياساته الى ان يحين الاستفتاء فينفصلون بسلام! وبالطبع، فهؤلاء غير صادقين، تحركهم الدنانير، ولكن الوجاهة الشكلية لمبرراتهم تقنع العديدين من القوميين الجنوبيين، ولهذا لابد من تجشم عناء الرد عليها.
    * الخضوع لسياسات المؤتمر الوطني لن يفضي بالجنوب الى الاستفتاء وبالتالي الى انفصال مسالم! هذه مجرد اوهام، وذلك لان من سياسات المؤتمر الوطني تزوير الانتخابات والاستفتاءات!!
    وصحيح ان سياسات المؤتمر الوطني ستؤدي في النهاية الى فصل الجنوب، ولكن انفصالا بنتيجة هذه السياسات لن يكون انفصالا مفرحا للقوميين الجنوبيين، فهو انفصال يترافق مع سياسات (فرق تسد)، ليس بين الشمال والجنوب وحسب، وانما كذلك بين الجنوبيين انفسهم، التفريق بين الدينكا والنوير، وبين الدينكا والاستوائيين وبين المسيحيين والمسلمين، وبين الحركة وغيرها من القوى، الى آخره، من الفتن التي ستؤدي الى جنوب منفصل ولكن غارق الى أذنيه في الحروبات والفوضى!!
    * وهكذا، وعلى عكس ما يدعي الخاضعون للمؤتمر الوطني، فان معركة التحول الديمقراطي في المركز، لا تهم القوى الديمقراطية في الشمال وحدها، وانما تهم كذلك الحركة الشعبية، بل والقوميين الجنوبيين، ذلك انه بدون الديمقراطية فلن تتحقق طموحاتهم القومية ولو في حدها الادنى، وبالطبع فإن استفتاء نزيهاً في الجنوب لا يمكن ان يتم في محيط شامل من طقوس التزوير المعهودة لدى المؤتمر الوطني! وقد اثبتت الفترة المنصرمة من عمر تنفيذ اتفاقية السلام انه كلما توطد الطابع الاستبدادي للانقاذ كلما تنصلت من عهودها وكلما استمرأت الانقلاب على الاتفاقية!
    * واذا كان يحلو للخاضعين للمؤتمر الوطني نعت العناصر المخلصة لرؤية السودان الجديد بأولاد قرنق، واذا كان قرنق المؤسس النظري والعملي للحركة الشعبية، فإن سلفا كلما استمر وفيا لرؤية الحركة كلما كان اولاد قرنق اولاده ايضا، ولذا فالخلاف في حقيقته ليس بين اولاد قرنق وأولاد سلفا وإنما بين اولاد قرنق وبالتالي اولاد الحركة الشعبية وبين اولاد «نافع» ـ اي اولاد المؤتمر الوطني!!
    * وسواء بوعي، أو بلا وعي، فإن تلار ـ وزير الدولة برئاسة الجمهورية ـ يشكل رأس الرمح في سياسة الخضوع للمؤتمر الوطني، وهو وراء تعيينات ولاية الخرطوم، وقبلها تعيينات ولاية الشمالية، وغيرها من التعيينات التي تجري على ذات نسق كسر ارادة مؤسسات الحركة، وهدفها واضح، الاستعاضة عن هذه المؤسسات بافضليات ومعايير المؤتمر الوطني، وبالنتيجة فإن الحركة تفقد أهم شروط جاذبيتها، اي تفقد الجاذبية الديمقراطية، فأي ديمقراطي يمكن أن يلتحق بحركة سياسية ترفض آراء القواعد لتعين الاقارب والازلام؟!!
    ثم الهدف الثاني، ولا يقل اهمية، دفع المخلصين في الحركة لليأس والاستقالة، وبالتالي تركيب كابينة زائفة من الخاضعين لتحل محل كابينة الحركة الاصيلة، وقد سبق ونجحوا مع عبد العزيز الحلو ونيال دينق وادوارد لينو، ويبدو انهم يستهدفون بتعيينات الخرطوم استفزاز فاقان أموم وياسر عرمان، بحكم منصبيهما ، للمغادرة!!
    واما الهدف النهائي فهو استخدام الحركة الشعبية «المجنحة» كاسمنت لتوطيد طغيان المؤتمر الوطني على البلاد!
    وكما نجح المؤتمر الوطني في وضع البلاد كرهينة، فإنه يحشر الآن الحركة في ذات الزاوية الضيقة! اما ان تستسلم لكابينة القيادة الزائفة او ترفض فتنقسم على نفسها! وكلاهما احلاهما مر! وهذه الوضعية المأساوية والمأزقية مما يدفع المخلصين في الحركة الى طلب اللجوء السياسي في الخارج!!
    * واذا كان سلفاكير جديرا بالآمال المعلقة عليه، وهو بالطبع، من مؤسسي الحركة، ومن قادتها الذين ظلوا قابضين على جمر مشاق كفاحها لسنوات طويلة ـ، فان عليه ان يدرك الآن، أنه ولأسباب لم تعد قائمة، قد أدخل معه الى القصر آخرين لم يشتركوا في الكفاح، بل كانوا خصما عليه، ولكنهم من حصدوا ثماره، ثم انهم، والأسوأ ، قد صاروا يلعبون دور «يهوذا»! ولذا فإما أن يباعد بينه وبينهم فيتحقق في دوره المأمول، أو أن هؤلاء يفعلون ما يفعلون بموافقته ورضائه التامين، وفي هذه الحالة فسندهش كيف أن «يهوذا» الجديد قد افلح في التخفي تحت إهاب «جوشوا»!!
    www.alsahafa.info
                  

06-26-2006, 02:50 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج ورّاق : جوشوا تحت قبضة (يهوذا)! (Re: مكي النور)

    ....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de