دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 04:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2006, 07:22 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول

    ديمقراطية الارهاب الامريكي

    شبكة البصرة

    الدكتور غالب الفريجات

    بعد الغزو والاحتلال والحروب الاستباقية ،وسياسة القتل والتدمير التي تمارسها الادارة الامريكية، لنشر الديمقراطية وتعليم شعوب الارض وعلى وجه التحديد ليشرب العراقيون نخب ديمقراطية الولايات المتحدةعلى ارض الرافدين ،اذ تبدو الديمقراطية الامريكية ، ديمقراطية الارهاب لها نكهتها الخاصة ذات العلاقة الحميمة بحقوق الانسان ، التي تتشدق فيها الادارات في واشنطن .



    ديمقراطية الارهاب الامريكي قضت علىما يزيد عن مليون ونصف عراقي من جراء الحصار الاقتصادي ، الذي مارسته قبل الغزومن خلال هيمنتها على مجلس الامن الملحق بوزارة الخارجية ، وعندما لم تجد نفعا عملية قتل النساء والاطفال والشيوخ من ابناء العراق، قامت قوات الغزو البربرية باحتلال العراق من اجل الادعاء بالقضاء على اسلحة الدمار الشامل ، وكانت الكذبة الكبرى التي تحولت بفعل الفشل الذريع في الكشف عن وجود اسلحة دمار شامل بان الغزو كان يهدف لاشاعة الديمقراطية والقضاء على الديكتاتورية ، وكأن السجل الامريكي لا يميز بانه اسوأ السجلات في التعامل مع الديكتاتوريين واعداء الشعوب ، وان امريكا لا تؤمن بالديمقراطية الحقيقية التي تسمح للشعوب ممارسة حقها في الحياة ، كما انها لا تستطيع التعايش مع اي نظام وطني في العالم .



    بعد الغزو والاحتلال تكشفت صرعات الديمقراطية الامريكية عن تعذيب المعتقلين ، فكانت فضيحة سجن ابي غريب الذي زاد وجه امريكا قبحا على قبح وسوادا على سواد ، وان هذه الادارة والسجل الامريكي منذ تأسيس النظام الامريكي على خارطة الكون يؤكدعلى القتل والاجرام والتآمر على كل ما هو انساني في داخل الولايات المتحدة وخارجها .



    تطالعنا الصحف العالمية وكذلك الصحافة الامريكية كل يوم عن فضيحة تعري ديمقراطية الارهاب الامريكي ، فقد اكدت كل المعلومات ان حصيلة الاعتداء الامبريالي البربري على العراق تجاوزت مئة الف شهيد عراقي بين المدنيين ، وترفض امريكا وبريطانيا اعداد احصائية دقيقة عن عدد الضحايا المدنيين الذين تم قتلهم على ايدي دول الغرب الديمقراطي، لان مجموعات حقوق الانسان وغيرها ذات الشأن من اطباء وسياسيين تؤكد ان هذا الرقم اقل بكثير مما دفعه العراقيون جاء الغزو والاحتلال.



    القيادات العسكرية الامريكية في العراق تؤكد ان لديها عشرة الاف معتقل ، وبالرغم من عدم مصداقي الادارة وموظفيها من مدنيين وعسكريين ، الا اننا نتساءل اذا كان هؤلاء العشرة الاف معتقل ينتمون الى صفوف المقاومة ، فما هو عدد المنتمين الى المقاومة الوطنية التي لاتعترف بها زعيمة الديمقراطية ؟ ، ولماذا هذه الديمقراطية لا تعترف بعمق مأزقها في العراق بسبب مقاومة العراقيين ورفضهم للاحتلال ؟ ، ولماذا هي تحاول تغطية الشمس بغربال عندما تقدم على فبركة انتخابات مهزلة؟ ، لتعزز من وجود عملائها وجواسيسها الذين قدموا على ظهور الدبابات الامريكية ، ام ان ديمقراطية الارهاب الامريكي لها ماركة خاصة بها لا يجوز ان تتساوى معها اي ماركة اخرى ، حتى مع تلك الدول القمعية التي تدعي الديمقراطية من خلال صناديق اقتراع وهمية ، تصلح لكل شيئ ما عدا الاقتراع الحقيقي لابناء الشعب ، من اجل فرز ممثلين هلاميين يباعون في سوق نخاسة المصالح الفردية التي تغدقها هذه الدول ، والتي تتمتع بصداقات حميمة مع الادارة الامريكية ، المدافع الاول عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان في هذا العالم .



    من تقليعات ديمقراطية الارهاب الامريكي ما يسمى بعمليات تسليم استثنائية ، اذ تقوم الادارة الامريكية بنقل مراكز التعذيب للمعتقلين الى دول صديقة لها ـ لاحظ دول صديقة ـ ، حتى تقوم الاجهزة الامنية والقمعية في هذه الدول باجراء اللازم ، لممارسة التعذيب بحق هؤلاء المعتقلين ، بسبب خوف البنتاجون وادارة المخابرات المركزية الامريكية من مساءلة اعضاء الكونجرس ، وما دامت الحكومة الامريكية تخاف هذه المساءلة ، فلا بأس ان يقوم اصدقاء هذه الادارة من الدول الصديقة بالواجب المطلوب في تعذيب هؤلاء المعتقلين ، وتضرب بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان عرض الحائط ، في الوقت الذي لا تكف ادارة بوش من الرئيس وحتى وزيرة خارجيته بالتنديد بالدول التي لها سجل اسود في مجال حقوق الانسان على الرغم ان السجل الامريكي اكثر سوادا من هؤلاء الحلفاء الذين يتعونون في عمليات التعذيب سواء بالترغيب او الترهيب ، وبالمناسبة فان عددا من الدول العربية تقدم خدماتها في هذا المجال .



    اذا كانت هذه الادارة تعرف تماما الدور القمعي الذي تقوم به هذه الدول الصديقة ، فكيف تجرؤ في الحديث عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ؟ ، لكن المثل الشعبي يقول اذا لم تستح فاصنع ما شئت ، فاذا كانت هذه الادارة تضع القتل والتدمير لشعوب الارض من خلال الحروب الاستباقية مكان الحوار ومبادئ التعايش السلمي ، الذي يجب ان يسود العلاقات الدولية ، واذا كانت هذه الادارة ترفع شعار من ليس معنا فهو ضدنا ، فهي من يشرع للقتل والتدمير ، وهي غير مؤهلة للحديث عن مسميات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ، ولكن هذه مواصفات ديمقراطية الارهاب الامريكي الموسومة بالقتل والتدمير والاعتقال والتعذيب الوحشي البربري الذي يندى له جبين الانسانية ، التي لا يمكن للادارة الامريكية لا في الزمان ولا في المكان ان تنتسب اليه .



    هنيئا لاولئك الذين يتغنون بالديمقراطية الامريكية من العملاء والجواسيس والخونة على امتداد وطننا العربي ، لان سيدتهم في واشنطن قد اعطت وصفا مميزا لكل المصنفات والقيم الانسانية ، هذا الوصف جاء به من لا يهمهم الا ارضاء نفوسهم المريضة ، ونفسياتهم الحاقدة على الخير ، وعلى كل ما هو جميل في الحياة البشرية ، فاما الاتباع والمتيمون فلن ينالهم الا ما ينال العبيد والخدم ، لان العميل عندما تنتهي مهمته يتم الخلاص منه ، كما هو العبد عندما يفقد قدرته على اداء الخدمة سرعان ما يتم طرده من حظيرة سيده .



    ان ديمقراطية الارهاب الامريكي لن تكون الا وبالا على الامبراطورية الامريكية المتعفنة ، لان الشعوب بتضحياتها وبطولات ابنائها تقف في وجه هذه الممارسات البشعة في حقها وحق اوطانها ، وقد سجل التاريخ لهذه الشعوب حتمية انتصارها على كل الامبرياليين والاستعماريين وعملائهم وجواسيسهم .

    شبكة البصرة

    الخميس 6 صفر 1426 / 17 آذار 2005
                  

06-11-2006, 08:07 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    مجزرة حديثة والقانون
    GMT 16:45:00 2006 الإثنين 5 يونيو
    خالد عيسى طه



    --------------------------------------------------------------------------------


    مجزرة حديثة والقانون.. واتفاقية جنيف الرابعة

    مجزرة حديثة هي ليست الأولى ولا يمكن أن تكون الأخيرة، ومنذ ربيع 2003 يوم دخل الاحتلال عندنا.. استعداء نفر منّا لعنهم الله والتاريخ..!
    قبلها مجزرة النجف الأشرف
    قبلها مجزرة الفلوجة وقصف مساجدها
    قبلها القائم.. ثم تل أعفر.. ومدينة الصدر وعشرات المدن الأخرى، وهي أكثر بكثير مما يقع على العالم ويبث في الاعلام.. ولم يتسرب الى الاعلام حالات منها تصور بشاعة دور الجندي المحتل وأعماله المخزية في سجون أبو غريب وأداء رجال المارينز ونسائهم وحتى كلابهم المدربة، ولن نستطيع أن نبتعد كثيراً عن جرائم الفلوجة وما وقع من قتل عشوائي بين صفوف المدنيين والأبرياء، ورمز هذه التصرفات اللاقانونية هو أن أقدم جندي أمريكي على قتل أسير عراقي جريح مطروحاً مضرجاً بدمائه ينزف دون علاج فجاء الجندي الأمريكي وضربه في الرأس وقال إن هذه هي رصاصة الرحمة التي عادة يتعامل بها الأطباء البيطريون مع حصان أصابته حادثة، هذه الحادثة شاء حظ العراق أن تتلقفه الصحف الغربية بصورة أخذت عن طريق الهاتف النقال ( الموبايل ) وللأسف إن ديمقراطية عقلية الاحتلال هي أن تحجب حرية القدرة الاعلامية في الداخل وتقوم فصائل الجيش الأمريكي بمنع المصورين وقتل الفضوليين منهم المصرّين على ممارسة مهنة الصحافة والاعلام دون أن ينسوا أن يقصفوا مراكز بثهم التلفزي وحوادث القصف والقتل قريبة جداً لأذهاننا، وقد قتل المرحوم صبري أيّوب مراسل الجزيرة، وهل ننسى كيف قتلت ليلى بهجت مراسلة الفضائية العربية وكيف قتلها جلاوزة الاحتلال بعد أن خطفت من الطريق العام وقد مُثّل بجثتها تمثيلاً يأبى حتى الذئب الشرس الاقتراب منها لبشاعة ما بها من تمثيل اجرامي، وقصة هذه المراسلة الشهيدة معروفة اعلامياً وقد تم فضح العملية عن طريق تصوير عملية النحر للمراسلة علناً وبآلة تصويرية هي نقال يحمله أحد المشاركين بالقتل، كل هذه التشريبات المخلة بقواعد اتفاقية جنيف الرابعة والتي تشرح في اصول هذه المعاهدة وأبوابها القانونية، ما هي واجبات المحتل والتزامه بالحفاظ على أمن الناس ومواطني البلد المحتل، هذه الصور التي تسربت الى الاعلام الغربي كانت عن طريق مصورين هواة سواء أكان منهم فرد مع الاحتلال أم مدنيين يعملون في شركات هندسية بواسطة آلات التصوير المدمجة بهذا التلفون، إن المصور الهاوي يستطيع أن يخلص ثمن هذه الصور من الصحيفة التي يهمها نشر صور تفضح عمليات الاحتلال وأكبر مثال على ذلك شراء صحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست مثل هذه الصور والمعلومات حتى ترضي قاريء الصحيفة ممن لم يوافقوا على قرار الرئيس بوش عند قيامه بالاحتلال، وبهذا فالصحيفة تزيد من مساحات توزيع صحيفتها وزيادة أرقام المبيعات، كل هذا الذي يضع تجاوزات الجندي الأمريكي في بؤرة الاعلام أو الجندي الانكليزي في البصرة أو الجنوب أن كل مجزرة فضائحية لابد أن تهز الضمير في الشارع الأمريكي، إذ ان هذا الشارع الأمريكي وبعض الدول هم بشر يتألمون كما يتألم العراقيون ويفجعون كما يفج العراقيون بضحاياهم من أولاد وأخوة وفلائذ أكباد في عمر الزهور، البكاء والنواح يبدأ بمحل هذه الجرائم وعند الذين يملكون ضمائر تواسي أهل هؤلاء الضحايا ولكن ماذا يملك الشعب.. هذا الشعب المحتل ( العراقي ) غير دموعه ونواحه فتجد مجالس الفواتح تنتشر هنا وهناك وما أن ينتهي مجلس فاتحة في هذه المحلة إلا وبدأ مجلس آخر في محلة أخرى، والقاسم المشترك هو صوت القاريء لآيات ذكر الله الحكيم، ما حيلة هذا الشعب وما قدرته على وقف هذا الفيضان الاجرامي اذا لم يتراصف بقوة ويعلن بارادته وبصرخاته
    أننا جميعاً ضد الاحتلال
    أننا جميعاً ضد الارهاب والتكفيريين
    نعم إننا ضد الاثنين لأنهما ضد المصلحة العراقية في الوحدة واللحمة الاجتماعية.
    فاذا شعر الاحتلال بأن الشعب كل الشعب وقف ضد وجوده وضد أعمال جنوده في القتل العشوائي لابد عليه أن يغير طريقة هذا الوجود ويغير طريقة التعامل مع المواطنين العراقيين فلا قتل ولا مجازر هنا وهناك، إذ ان الجندي الأمريكي بشر من لحم ودم وهو أب وأخ وزوج لا يرضى أن يكون وحشاً وذئباً أمام أطفال ونساء وآخرون عاجزين حتى عن الهرب أبعد من مدى نقاط مرماهم.
    إن المجازر التي وقعت حسب قناعتي في بعض الأحيان وخاصة في أبو غريب مدروسة أو ملقنة ومسموح لها من القادة الأعلى من مرتكبي هذه الجرائم، وهذا ما أعلن أثناء المحاكمات التي جرت للأمريكية ( سارجن جين ) التي تفننت بلذة في تعذيب الأسرى والمعتقلين العراقيين في أبو غريب وأصبحت صور هذه الفضائح جزءًا لا يتجزأ من الاجرام الذي مارسته أمريكا في سجون أبو غريب، إنه ولا شك في ذلك تغاضي القيادات العليا عن هذه الجرائم المشينة للجندي الأمريكي المحتل بل هي مشينة للقيم الأمريكية والأهداف التي نادى بها ( جيفرسن ) و( ابراهام لنكولن ) رؤساء جمهورية الولايات المتحدة وهي نفس الشعارات التي تظلل بها الرئيس بوش عندما أقدم على احتلال العراق بحجة تخليصهم من دكتاتورية صدام وأنه سيعمل على تخليص شعوب المنطقة من مثل هذه الدكتاتوريات.
    خلال ثلاث سنوات وتقوم الجهات الأمريكية المختصة خلال اعلامها المنسق بالتوازي مع الاعلام الأوربي أن أي مجزرة حدثت في النجف أو في الفلوجة تنهض وسائل الاعلام الأمريكية بأن القسم القانوني في الجيش سيتخذ الخطوات القانونية الايجابية وسيوقع أقصى العقاب بالمجربين الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب العراقي الأعزل، إن هذه التصريحات ما هي الا بالونات استهلاكية كاذبة، وهي خطوات تهدف الى تمييع القضية وامتصاص نقمة غضب الشارع سواء أكان شارعاً أمريكياً أو أوربياً أو عربياً أو عراقياً.
    كم من مرة خرج علينا وزير الدفاع رامسفيلد يردد " إننا لم نأتيي للعراق محتلين وإنما أتينا محررين وأن جنودنا قدموا ضحاياهم الكثيرة وقدموا الدماء على أرض المعركة تنفيذاً لايمان الحكومة الأمريكية بالحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية " ويستمر قائلاً " ان القيادة الأمريكية لا ترضى.. ولا تسمح أبداً.. أبداً.. أبداً لأي عمل يخل باتفاقيات جنيف الدولية أو باتفاقية لاهاي أو بحقوق الانسان، فإن السلوك الأعم للجيش الأمريكي ولجنوده هو التعامل الانساني من خلال السلاح دون الافراط في استعماله ".
    ثم تأتي المرحلة أن يقوم رئيس اللجان العسكرية العائد لها هذا الجندي أو ذاك منهم متهم بالقتل والاغتصاب أو بالحصار والقصف والقتل الجماعي ليبدأ التحقيق العسكري وبالروتين المعروف..!
    ثم تأتي خطوات تافهة جداً حيال جرائم كبرى مثل القتل والاغتصاب ويبدأ التقليل من أهمية الاجرام تدريجياً حتى يصار الى أن الجندي المتهم له الحق أن يفقد صوابه حينما يرى زميل له قتل على يد المقاومة العراقية، ومن حقه أن يقتل من قتل هذا الزميل وبمسيرة تحقيقية قضائية هزيلة ومضحكة ترى أن القرارات الصادرة لا تعدو عن الحكم على المجرم القاتل بتخفيض مرتبته وطرده من الجيش مع حبسه أشهراً وهي مدة التوقيف مثلاً، والادارة الأمريكية تعلم يقيناً أن ذوي الناس المقتولين في العراق لازالوا يبكون على قتيلهم الشهيد الضحية برصاص المحتل القادر، بينكا القاتل الأمريكي طليق الحرية في بلاده وكأنه لم يقتل انساناً بل قطف وردة من بستان يملكه الاحتلال ( العراق ).
    ماذا يقول القانون.. وأين تكمن حجج أهل القدرة الوطنية
    وأين هي أسانيد قوة المحتل في رفع المسؤولية الجنائية عن أعمال القتل والاغتصاب يرتكبها جنودهم في البلاد المحتلة وكلها تقع على نقيض ما تنص عليه اتفاقية جنيف الرابعة.
    في المبدأ وفي الحق وفي السيادة وفي العرق الوطني..
    إن للعراق سيادته الاقليمية بحكم القانون ويملك حق تطبيق قوانينه على جميع ساحات الدولة العراقية وعلى مرتكبي الجريمة في هذه المساحات وبشكل مطلق، إذ ان الاساس إن وقعت الجريمة على أرض العراق بعد وقف القتال واصرار الرئيس بوش أن النصر على صدام قد تحقق بفترة لا تزيد عن شهر واحد من بدئه في سنة 2003، هذه الحالة التي أعلنها الرئيس الأمريكي هي التي تضع الشعب العراقي وأبنائه أمانة بيد المسؤولين الأمريكان وهذا بخلاف قيام الحرب أن جيش المحتل وقياداته يحاولون تحقيق انتصاراتهم وقد يمزقون لأجل هذه الانتصارات بعض نصوص اتفاقيات جنيف أو لاهاي، ان القانون الدولي برأيي ينص على أنه لا يجوز للمحتل اصدار تشريعات أو قوانين جديدة الا بحدود قانون محصور الذي حقق حماية أفراد الجيش المحتل وبعين الوقت يحفظ حياة وأموال وحريات أفراد الشعب الذي قام الاحتلال بخرق حدوده.
    إن التاريخ المعاصر يذكرنا بأن البريطانيين يوم احتلوا العراق في الحرب العالمية الأولى في العشرينيات لم يقوموا الا باصدار قانون واحد وهو قانون العقوبات البغدادي الصادر في 1 تشرين 1923 وبقى العراق يتعامل بهذا القانون حتى ثورة 14 تموز 1958، إن قوات الاحتلال الأمريكية لم تراعي هذه المبادء الدولية، فقد بدأ بول بريمر حال استلامه صلاحية المسؤول الأول للاحتلال، إذ أصدر أكثر من 283 قانوناً وتشريعاً وأوامر وقرارات بحكم القانون وفي رأيي إن هذه القوانين تحتاج للمراجعة كي تنسجم مع واقع العراق ومصالحه في أقرب وقت ممكن.
    لا يسعنا الوقت أن ندخل في تفاصيل حقوق الشعب العراقي وواجبات المحتل الأمريكي فهي بالتأكيد غير ما هي عليه الآن بفضل نخبة من السياسيين العراقيين أتوا مع الاحتلال وارتقوا كراسي المسؤولية والذين لا يأبهون ان صودرت حقوق المواطن العراقي وحرياته حتى فقدان الأمن الاجتماعي والمادي طالما أنهم في المراكز المتقدمة من السلطة وسيل العطاء المجزي من الاحتلال مستمر وهم بحماية المنطقة الخضراء يعيشون بترف ولا يحسون بأي شيء مما يكابده هذا الشعب العراقي المحتل.
    إن مع تصريح رئيس الوزراء الحالي المالكي بالقدر الذي تخص مطالبته بوقف القتل العشوائي من قبل جنود الاحتلال أو القيام بمداهمات على بعض المساجد وعلى بعض البيوت وغيرها من الأمور التي لا يقرها قانون أو دستور، إن رئيس الوزراء العراقي في هذا الموقف يعبر عن ارادة الشعب، إذ يقدم أفواجاً من الضحايا نتيجة تهر بالجندي المريكي من المسائلة القانونية وفق القانون العراقي، إني أقولها بألم شديد إن العراق في الثلاثينيات أي قبل 76 عاماً رفضت حكومته أ، تشكل محاكم خاصة مختلطة من قضاة عراقيين ومن قضاة انكليز كي توافق بريطانيا المحتلة على تقديم جنودها وهم جنو احتلال بجرائم يحاسب عليها قانون العقوبات البغدادي، وقد رضخ المندوب السامي البريطاني لارادة الملك فيص الأول وسحب اقتراحه بتشكيل المحاكم المختلطة ووافق على تقديم كافة المتواجدين البريطانيين وغير البريطانيين الى المحاكم العراقية والى القضاء العراقي يحاكمون وفق القانون العراقي، اليوم ونحن في القرن الواحد والعشرين تقبل حكومتنا أن تدع الجندي الأمريكي يقتل بحرية أينما يشاء ومتى ما شاء وبأي قصد شاء، هذا شيء مؤلم ولا مجال لأي إنسان له غيرة على العراق أن يتقبله بل عليه أن يقف وقفة رجل واحد ليقول لا قضاء الا للعراق ولا محاكم الا محاكم العراق ولا سفر لمتهم أمريكي متهم بجريمة الا بعد محاكمته وفق القوانين العراقية، هذا هو الاساس، هذا هو المعمول به دولياً في زمن الاحتلال.
    اليوم يجب أن نتراصف الكل نحن المحامون والقضاة والنقابات وراء رئيس الوزراء وأن نعطي مهلة للاحتلال لينحني اتجاه الارادة الوطنية وأن يقبل بمبدأ تقديم جنوده الى المحاكم العراقية وإلا يجب أن نبدأ باضراب كامل يبدأ من القضاة والمحامين وهم يعملون بالقانون وينتهي بكل فئات وطوائف الشعب العراقي، وسيرى الذين يعرفون قدر شعوبهم كيف أن بوش سيرضخ للواقع ويتوسل بوسائل تحمي ماء الوجه راجعاً الى السلوك القديم والايمان الحضاري بالعدالة ومن يطبق العدالة ويمنع القاتل من الهروب.

    المستشار خالد عيسى طه
    رئيس جمعية محامين بلا حدود
    ونائب رئيس نقابة المحامين العراقيين البريطانيين

    لندن / يونيو 2006
                  

06-11-2006, 08:13 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    أينما حلت أمريكا...تجد الموت من حديثة إلى كابول...هزيمة في الصميم... بقلم ناصر السهلي - 03/06/2006

    الأخبار التي تواردت صباح الاثنين 29 أيار /مايو من العاصمة الأفغانية تحدثت عن قتل الجنود الامريكان المحتلون لأفغانستان للعشرات من المواطنيين الذين تظاهروا ضد التواجد الامريكي في بلدهم بعد أن إكتشفوا كذبة "الحرية" و"التحضر" التي يتحلى بهما اليانكي الامريكي أينما حل... وإذا كانت العاصمة الأفغانية قد إستطاعت أن تبث ما حدث من خلال المواطنيين وشهود العيان والاعلاميين المتواجدون في مكان الحادث، فلنا أن نتخيل ما يحدث في كل مرة يُشهر فيه الامريكي سلاحه قصفا تدميرا ليعلن لنا قتل العشرات من طالبان والقاعدة ولا تمر أيام حتى نكتشف حجم الدمار الذي أصاب المدنيين وبيوتهم ...

    في العراق ينطبق الأمر ذاته، فلسنا بحاجة لتعداد كل عمليات القتل التي قامت بها قوات اليانكي ولا الدمار الذي تخلفه طاءراتها المستخدمة ضد قرى ومدن عراقية لتترك المزيد من الدمار والقتل والتجريف للبيوت والبساتين.... لكن حادثة مجزرة حديثة التي تم الكشف عنها مؤخرا( وربما منذ اللحظات الأولى التي تم السكوت عنها عراقيا من قبل هؤلاء العملاء المعينيين طائفيا مقابل حفنة من المال والتوزيرات) حيث تذكرنا بما كانت تفعله قوات المارينز في فيتنام قبل هزيمتها المحققة هناك... في حديثة تمت مجزرة لم يُستثنى منها ولا حتى الاطفال والنساء... والهاتف النقال الذي صور من خلاله أحد جنود المارينز تلك المجزرة تذكرنا بعملية قتل متعمد لجرحى عراقيين لا يشكلون خطرا بأي حال من الاحوال على هؤلاء المحتلون الآتون بثقافة إرتزاقية وقراءة دونية لقيمة الآخر الذي يدعوون بأنهم أتوا لـ"تحريره"... وهو يذكرنا بمجازر الفلوجة وتلعفر والنجف والبصرة المسكوت عنها... هذا عدا ما شهدته وتشهده المعتقلات الامريكية من تعذيب حتى الموت لسجناء يجري قتلهم بطرق خسيسة على أرض عراقية...


    في العراق أيضا نتذكر الفلوجة التي أُستخدم فيها لكسر روح المقاومة أسلحة كيماوية كالفسفور الابيض وغيره من الذي لم يُعلن عنه... ضد من؟ ضد المدنيين ! وضد االمسعفين والمشافي الميدانية التي تم قصفها وقتل الاطباء والممرضين الذين كانوا يستصرخون العالم فلم يستمع أحد لهم...


    أمريكا ليست وحيدة في أفعالها الشنعاء والقذرة في إستهداف المدنيين تحت حجج "حق الدفاع عن الذات"...ففي البصرة وغيرها من مدن الجنوب العراقي رأينا كيف أن الثقافة المستخفة بقيمة الآخر تسري أيضا على حلفاء أمريكا من الانكليز والاحزاب المحلية التي تمارس البلطجة والخوة على الطريقة المافاوية، الذين رأينا كيف كانوا ينكلون بمدنيين عراقيين والمصور فرحا يشتم بأقذر لغة هؤلاء الذين يتم إمتهان كرامتهم تشجيعا للقتلة أمثاله... تماما مثلما رأينا قبل ذلك كيف جرى "التحرير" في أبو غريب...






    حديثة...ليست الوحيدة... لكنها الهزيمة..


    قد يبدو للبعض المتحالف مع القوة الامريكية المحتلة في العراق بأن بوش قادر على مسح الدماء بمناديلهم الطائفية الحاقدة التي تقبل أن تباع ذممها بحفنة من الدولارات والمناصب، فهؤلاء الذين يصدقون الدعاية الامريكية وعرفوا بما حدث في حديثة كانوا قد عرفوا بما جرى في كل الانبار وفي الفلوجة تحديدا حيث كانت الاف 16 تدك المدنيين وتدمر بيوتهم ...كانوا يعرفون بما يجري في تلعفر من مجازر بحق المدنيين ، ويصدقون من خلال صحفهم ووسائل إعلاهم المخزية كل الذي يجري من حفلات تعذيب موثقة فيها الكثير من الاهانات لهذا الشعب العراقي الذي يستخدم الاسلوب الصهيوني نفسه في التعاطي مع الاخر.... كوبونات الصحافة لم تأتي عبثا، فهذه وصمة عار على الصحافة حين تقبل الرشوة لتجميل صورة قبيحة لإحتلال أقبح...وهم الذين ظلوا يثرثرون تريديا ببغائيا عن فرضية "المرتزقة"العرب..وأمامهم يقف منظر المرتزقة الحقيقيين الذين يسمون تخفيفا "كونركترز" لوصفهم بأنهم مجرد مدنيين يستخدمون سيارات رباعية الدفع.. هؤلاء المرتزقة الذين أتى بهم جيش بوش أيديهم ملطخة بدماء العراقيين كما هي ملطخة أيدي هؤلاء المستعمرون للضفة الغربية الفلسطينية حين نعطي فقط مثلا واحدا لمجزرة الحرم الابراهيمي الشريف التي راح ضحيتها 29 مصلي في شهر رمضان...






    دعونا نكون أكثر صراحة، إن مدينة حديثة التي لم يوفر فيها القتلة لا طفلا ولا إمرأة تمت وعلم بها السياسي العراقي في نوفمبر من العام الماضي وكنا قد قرأنا عنها في مواقع عراقية تقاوم الاحتلال الامريكي مثل البصرة نت والكادر نت والرابطة وغيرها من المواقع... وبنظر هؤلاء الساسة الذين أتى بهم الاحتلال لم تكن تلك الاخبار التي رشحت عبر الكثير من المواقع إلا دعاية "مغرضة لتخريب العملية السياسية"... بل كان صولاغ يستهزأ بعقولنا حين كان يبرر ما يجري في مسالخه برد الامر إلى "عدد بسيط"... ومثل هذا التبسيط لا تأخذ به عقلية الاحتلال الدموية ... فمقابل مقتل جندي واحد في حديثة تم ذبح أكثر من 24 مدنيا... وفي الفلوجة تم قتل المئات إنتقاما لهؤلاء "الكونركترز" المتعاقدين المرتزقة الاربعة الذين توعد لمقتلهم مجرم حرب على وزن جون ابي زيد الفلوجة بمذبحة نُفذت تحت صمت الانتهازيين في بغداد... وفي القائم لم تتوانى طائرات الاف 16 عن تدمير البيوت ودور العبادة لإذلال وإنتقام مسكونة في نفوس هؤلاء الذين أُرسلوا لـ"تحرير" العراق....






    من منكم لا يتذكر صور ذلك الفيلم الذي بذلت فيه الأباتشي جهدا بسيطا لقتل المدنيين الذين كانوا يحاولون الاحتماء بأي شيئ لمعرفتهم بعقلية دموية يحملها هؤلاء الذين يمتطون تلك السمتيات التي لا تعير إهتماما لقصفها قوافل مدنية ... لم تسلم منها حتى الصحفية الايطالية التي تم إطلاق سراحها آنذاك...






    من منكم لا يتذكر ما خط على سطح حاملة الطائرات الامريكية ".......IRAQ " ؟






    من منكم لا يتذكر صورة ذلك اليانكي الذي كتب ما كتب من كلمات قذرة على قطعة كرتونية مُجبرا طفلين عراقيين على حملها مع ابتسامة ورفع الابهام الى الاعلى؟






    من منكم لا يتذكر ما بثته سي ان ان من فيلم قتل عراقي بدم بارد وصوت الجنود المارينز فرحين لامطاره بالطلقات وهو قابع على الارض جريحا؟






    من منكم لا يتذكر كيف تم تخطي الخطوط الحمر التي وضعها السيستاني في النجف فلم يسألوا عنه ولا عن خطوطه فتم إستهداف مرقد الامام علي رضي الله عنه؟






    من منكم لا يتذكر إستهداف المساجد وإقتحامها وإحراقها ؟






    من منكم لا يتذكر تفجير الكنائس لخلق التفرقة بين العراقيين؟






    لو تم حصر عدد المدنيين الذين قتلتهم العقلية الدموية لليانكي خلال 13 سنة حصارا وجلهم من الاطفال مضافا إليهم عشرات الالاف منذ الغزو وتنصيب العملاء "سادة"على جماجم العراقيين لوصلنا إلى نتيجة بأن جرائم الحرب ضد المدنيين لا تساوي شيئا عند المخطط الامريكي الذي رفض التوقيع على إتفاقية تسليم مجرمو الحرب مطالبا باستثناء جنوده من تلك الاتفاقية لمعرفته المسبقة بأن جيش الولايات المتحدة يحق له مل لا يحق لغيره... في العراق إذا تم تصفية الملايين فترة الحصار والغزو... ولم تكن أحكام أبو غريب سوى يبروفة صغيرة على ما يمكن أن يصيب من يرتكب تلك الجرائم كالتي حدثت في حديثة...






    لا نشك ولو لثانية واحدة بأن تلك الأفعال المشينة التي يأتي عليها جنود اليانكي والذين تتلطخ أيديهم بالدماء، وبالرغم من صمت كل التشكيلات التي زرعها وسمح لها الاحتلال ورتب لكل واحد منهم ملفا عن جرائم أبشع مما يمكن تصوره لإخضاعهم التام وشراء صمتهم، لا نشك بأن هذا الذي حدث في حديثة وقبله وبعده ما هو إلا مقدمة لحالة الهزيمة التي تلحق بعقلية اليانكي وكل تحالفاته المبررة مجبرة و"حقدا" جرائمه.... هزيمة باتت أقرب مما يظن هؤلاء الذين يتعاركون مثل عصابات المافيا على النفط وتهريبه وعلى المناصب الموزعة على العوائل توزيعا ينم عن إنحطاط سياسي وأخلاقي لا يقل عن تلك المذابح التي يعرفونها ويعرفون شخوصها في مباركة همجية الدريل ورمي الجثث على قارعة الطريق بعد حفلات التعذيب المرضية... هزيمة ستفاجئ أقرب عملاء هذا الاحتلال الهمجي.... الذي يفعل كل ما هو مشين ولا أخلاقي ومن ثم يخرج علينا ليقول بأن من فعل ويتحمل المسؤولية هم" الارهابيون"...






    ربما يفكر اليوم هؤلاء القابعون فب القواعد الامريكية المنتشرة في المنطقة ومعهم رئيسهم بوش بكيفية الاعلان عن "إنتهاء المهمة" لتكون الهزيمة مخففة في عيون الامريكي... وعليه يحتاج العملاء الكبار والصغار مهما كانت طوائفهم ومذاهبهم السياسية والدينية لأن يفكروا في اليوم التالي للهروب الامريكي الكبير... ها قد لا يحدث غدا لكنه سيحدث مهما حاولت أمريكا تجميل صورتها القبيحة والموت الذي ترش عليه السكر لكسب"العقول والقلوب" وسيكتشف عندها هؤلاء العملاء بأن أمريكا لن تتوانى عن التخلص عنهم بحثا عن مصالحها... عندها سنشهد مشهدا هزليا يقف فيه العملاء بمواجهة شعبهم الذي إدعوا أنهم جاؤوا لـ"تحريره"...






    إنتظروا قليلا وستكتشفوا كم هو المشهد مثيرا... فهذه الهزيمة لها إنعكاسات تتجاوز كل المعقول واللامعقول...





                  

06-11-2006, 09:54 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    الإرهاب الأمريكي البداية والنهاية
    باحـث مهـندس/ حسـني إبراهيم الحايك

    الجزء الرابع
    # الإرهاب الأمريكي الداخلي :


    في دراسة للباحث الإجتماعي الأمريكي " لويل فاكنت" يقول: " وواقع الأمر أن الولايات المتحدة قد اختارت أن تبني لفقرائها بيوت اعتقال وعقاب بدل المستوصفات ودور الحضانة والمدارس. هكذا ومنذ عام 1994 تخطت الموازنة السنوية لدائرة السجون في كاليفورنيا (المسؤولة عن مراكز الإعتقال للمحكومين الذين تتجاوز عقوبتهم السنة الواحدة) الموازنة المخصصة لمختلف فروع جامعة الولاية فقد تقدم الحاكم (بيت ويلسون) عام 1995 بمشروع موازنة يلحظ فيه إلغاء ألف وظيفة في التعليم العالي من أجل تحويلها الى ثلاثة آلاف وظيفة حارس سجن جديدة . والسبب واضح فمثلا في 22/8/1999 أعلنت وزارة العدل الأمريكية " أن عدد البالغين المسجونين أو الذين خارج القضبان بكفالة بلغ عام 1998 خمسة ملايين و900 ألف شخص0 وتعني هذه الأرقام أن 3 في المائة من الأمريكيين مع نهاية عام 1998 إما يكونوا داخل السجن وإما خارج القضبان بكفالة.

    أن ثقافة الجريمة والسجون انتقلت بداعي الثقافة التوراتية الإرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى المدارس حيث شاعت ظاهرة إطلاق النار على المدرسين والمدرسات وعلى التلامذة بشكل لافت لم يشهد له العالم مثيلا. فقد تناقلت وسائل الإعلام في مارس 1998 المعلومات التالية: " لاحظ الخبير في علم دراسة الجرائم( رونالد واينر )من الجامعة الأمريكية أن وتيرة العنف لدى الشباب زادت إلى درجة كبيرة بسبب ثقافة الأسلحة النارية0 وغلبة العقلية المستوحاة من قانون الشارع أو (التعاليم التوراتية)على الأخلاق والمبادئ الإنسانية. وأظهرت دراسة كشف عنها البيت الأبيض، أن واحدة من كل عشر مدارس رسمية أمريكية شهدت أعمال عنف خطرة عام 1997.

    وكتب أحد كبار صحافيي نيويورك متعجبا : " هناك حرب حقيقية في شوارع الولايات المتحدة. ويسقط قتلى بالرصاص ما يقارب 45 ألف شخص كل تسعة عشر شهرا، وهو العدد نفسه الذي سقط خلال تسعة أعوام من حرب فيتنام ، هذا يكشف أمراض المجتمع الأمريكي المستعصية، و العنصرية المتفشية في داخله، والتباينات الإجتماعية الواضحة، إن دل هذا على شيء فيدل على تفجر اللحمة الأسرية، وإفلاس النظام التربوي، واستشراء المخدرات، وعن عدم فاعلية النظام القضائي، وعن قوة اللوبيات المدمرة داخل المجتمعات الامريكيه، وخصوصا اللوبي الصهيوني 0و هذا يدل ايضاعلى الإرهاب الدموي الذي يطال مختلف الشرائح والطبقات. فمثلا في سنة 1991 قتل الإرهاب الداخلي الأمريكي 38317 شخص وجرح 175 ألف شخص، هذا يعني حصول 105 قتيلا في اليوم الواحد ، ولترجمة هذه الأرقام على الواقع لنفهم نتائج هذا الإرهاب، يكفي أن نقارن طبيعة القتلى بالسلاح بين أمريكا وبعض الدول الأوروبية0 ففي سنة 1990 بلغ عدد حالات القتل بأسلحة اليد في الولايات المتحدة فقط الى 10567 حالة بينما بلغ في بريطانيا 22 حالة وفي السويد 13حالة، وفي استراليا10 حالات وفي كندا 68 حالة وفي اليابان 87 حالة .وهذا ما دفع الكثير من المحللين الأمريكيين من إطلاق وصفا لهذه الحالة الإرهابية بأنها "حرب حقيقية في كل بيت" أو " الإرهاب على الذات". لذلك صرح بصوت عال (كولمان يونغ) عمده مدينة شيكاغو الأسود البشرة، الذي رفض بإصرار تجريد مواطنيه من أسلحتهم حيث قال:" قد أكون مجنونا إذا صادرت الأسلحة، في الحين الذي نحن فيه محاصرون بإناس عدوانيين".مما جعل لجنة أمن منتجات الاستهلاك، التي باشرت عملية إحصاء لحوادث إطلاق النار الى التوصل إلى نتيجة مفادها أن في الولايات المتحدة وفق التقديرات المختلفة حوالي 200 ألف شخص يصابون بالرصاص سنويا0 بالطبع لا يتضمن هذا الإحصاء عدد الضحايا المجهولة الذين يعالجون بعد إصابتهم بعيدا عن أعين الحكومة الفيدرالية. كما ينتشر في الولايات المتحدة 211 مليون قطعة من الأسلحة النارية، بينها 67 مليون مسدس مختلف الأنواع.

    أن السبب المهم للإرهاب الداخلي الأمريكي وحسب الكاتب "جيل ديلافون" الذي أصدر كتاب (violente Ameique) العنف في أمريكا: " ففي نهاية 1994حطم النظام القضائي الأمريكي المتعثر رقما قياسيا مرعبا بوجود أكثر من مليون شخص من الأمريكيين يتعفنون وراء قضبان السجون، وهو أعلى معدل اعتقالات على سطح هذا الكوكب0 مع الإشارة إلى أن ثلاث أرباع المتهمين لا يعتقلون ولا يضعون داخل السجون لأسباب قانونية معينة 0والاسوأ من النظام القضائي هو نظام السجون الذي يصنع (مجرمين محترفين) حقيقيين محكومين نهائيا بالعودة إلى الأجرام0 فأكثر من 60% من المعتقلين نفذوا بالسابق حكما بالسجن، وبناء على دراسة أجريت على مستوى الولايات كلها. هناك 108 ألف مجرم تم إيقافهم حوالي 109 مليون مرة. هذا يعني أن أمريكا تقبع تحت مسلسل الإرهاب والجريمة الداخلية والمسؤول عنها الشعب الأمريكي بامتياز0 وأمريكا متخلفة أكثر من أية دولة عربية أو أية دولة من دول العالم الثالث المتهم بالتخلف. ويكفينا تحاليل وتنظيرات من المتأمركين المتصهينين الذين يستهزئون بشعوبهم ويريدون إقناعها بالتجربة الأمريكية الرائعة ،وهذه الأرقام لأكبر دليل على روعة التجربة الأمريكية.

    إذن الإرهاب الداخلي مستفحل في جذور المجتمع الأمريكي وفي كل آليات حركته، بل كان ركيزة نشأة هذا البلد كما أسلفنا سابقا، سواء من خلال الصراعات بين الغزاة البيض فيما بينهم أو صراعهم مع أصحاب الأرض الحقيقيون من الهنود الحمر. أن الغازي الأمريكي أصبح مواطنا أمريكيا بمقدار ما وسع أرضه وقتل أصحابها الحقيقيين، أو من خلال الإضطهاد الشرس ضد الأفارقة والتي ما زالت تغذيه المعتقدات التوراتية والقوانين الأمريكية التي تعتمد على العهد القديم في تشريعاتها. وحسب تقرير رسمي صدر عام 1989 بعنوان (ضحايا العنف في القوانين الأمريكية) تحدث أحد كاتبي التقرير (ليونارد جيفري) عن أن في أمريكا 5500 عصابة مسلحة معروفة تنتشر اليوم ،وبعضها منظم وله أفرع في كل الولايات المتحدة0 وتقوم هذه العصابات أو الميليشيات بـ 25 ألف عملية قتل في السنة، والقتلى معظمهم من السود، وأخذت هذه الميليشيات تبني دولها و قوانينها الخاصة بها داخل الولايات المتحدة 0وهي محمية بكميات كبيرة من الأسلحة المتطورة ،و أكد كثير من المطلعين أنهم يملكون كميات وافرة من أسلحة الدمار الشامل تفوق الخيال. ولعل استخدام الجمرة الخبيثة بعد أحداث 11 سبتمبر داخل الولايات المتحدة الأمريكية والإرباك الذي أصاب المؤسسات الحكومية والاجتماعية من جرائه لدليل ساطع على ذلك. و تم إثبات أن هذه الجمرة الخبيثة المستخدمة هي أمريكية داخلية بحتة صنعت على يد الإرهابيون الأمريكيون. كما لهذه الميليشيات نفوذها الانتخابي والاجتماعي، و هي تمارس العنف الهستيري، وتطمع إلى تجهيز جيشا من الإرهابيين للزحف على البيت الأبيض وتدمير الحكومة الفيدرالية فيه واحتلال البلاد.

    ألم يكن أجدى بحكومة بوش أن تواجه هذا الإرهاب الأمريكي الداخلي ومنظمات الإرهاب الأمريكية المدمرة للاستقرار الداخلي، من أن توجه تهمة الإرهاب للمنظمات الفلسطينية واللبنانية التي تدافع عن حقوقها الوطنية وتريد تحرير ارضها وشعوبها من الاحتلال الإرهاب الصهيوني البغيض0 أليس من الواجب الوطني والقومي أن تقوم الحكومة الأمريكية بتنظيف البيت الأمريكي من الإرهاب الداخلي ومن منظمات الإرهاب الأمريكية 0 وخصوصا إن الصهيونية المسيحية أفرزت أكثر من ألف ومائتي حركة دينية متطرفة يؤمن أعضائها بنبوءة نهاية العالم او في ما يسمى بمعركة هرمجدون. وهذه الحركات تنتج أفلاما سياسية على أنها أفلام دينية ، تخدم فكرة دعم إسرائيل بوصفها ساحة المواجهة الأخيرة قبل نزول المسيح عليه السلام. مثل فيلم "إسرائيل مفتاح أمريكا إلى النجاة" وفيلم " القدس .د.س" الذي أجمع كل من شاهده على أنه يبعث رسالة واضحة مفادها: " اشكروا الله أرسلوا الذخيرة!"

    ولعل فكرة نزول المسيح وارتباطها بنشوب معركة هرمجدون هي التي دفعت بعض هذه الحركات إلى القيام بانتحارات جماعية بهدف التعجيل بعودة المسيح وقيام القيامة كما يعتقدون، ومن هذه المجموعات جماعة (كوكلس كلان) العنصرية، والنازيون الجدد، وحليقوا الرؤوس، وجماعة (دان كورش) الشهيرة التي قاد زعيمها (كورش) اتباعه لانتحار جماعي قبل عدة سنوات بمدينة (أكوا) في ولاية (تكساس) من أجل الإسراع بنهاية العالم. وكذلك (القس جونز) الذي قاد انتحار جماعيا لاتباعه أيضا في (جواينا) لنفس السبب0وكان تيموثي مكفاي الذي فجر المبنى الفيدرالي في مدينة اوكلاهوما في 19/4/1995 هو أحد اتباع هذه المنظمة. فكيف تريد أمريكا أن تقنع العالم بصدق نواياها في محاربة ما يسمى بالإرهاب، وبطونها مملوءة بمنظمات الإرهاب الأمريكية0 ولئن فاقد الشيء لا يعطيه، ولئن الكذب والتدليس هو عنوان السياسة الأمريكية ،ولئن الصهيونية المسيحية تقود العالم إلى الدمار، لذلك وجهت الولايات المتحدة جيوشها وأساطيلها إلى منطقتنا و كانت هذه الحرب المجرمة على الإسلام.

    # منظمات الإرهاب الأمريكي :


    أما بالنسبة إلى منظمات الإرهاب الأمريكي. فلها أيديولوجيتها السياسة الخاصة بها، فهي تعتبر أن الحكومة الأمريكية فاسدة وتتألف من مجموعة من اللصوص، مجموعة خائنة باعت نفسها للصهيونية . مجموعة خانت أهداف الثورة الأمريكية ،ورهنت الولايات المتحدة للبنوك العالمية،لذلك ينبغي على أفرادها أن يبقوا متأهبين، ومحتفظين بأسلحتهم وأن يطوروا في مختبراتهم أسلحة الدمار الشامل0 فأعضاء هذه الميليشيات مقتنعون بوجود مؤامرة كبيرة مدبرة في واشنطن ومن اليهود خاصة ، تهدف إلى جلب جحافل من الأمم إلى الأرض الأمريكية ليعملوا أجراء لدى الرؤوس أموال اليهودية 0 وهذا ما يؤدي بدوره إلى اضطهاد اليد العاملة الأمريكية الأصلية ، ومنهم من يدعي أنهم المدافعون الأواخر عن العنصر الأبيض، ومنهم من يؤمن بعودة المسيح المنتظر، بل منهم من آمن بأنه قد نزل فعلا. صدر تقرير في (USA ToDay) في 30/1/1995 يدعي أن في عام 1994 ظهرت ميليشيات في أكثر من 24 ولاية اجتذبـت 50 ألف عضو، ومصدر هذا التقرير المكون من عشر صفحات هو (مكتب الباتف) ويحذر هذا التقرير من هذه الميليشيات (العسكرية المحترفة) والتي تناهض الحكومة الفيدرالية العداء، وتفسر الدستور الأمريكي بالمعنى الحرفي. وتأخذ الوكالات الحكومية المختلفة هذا التحذير على محمل الجد. ويؤكد تقرير صدر عام 1998 عن مركز (ساوترن بوفرتي لوسانتر) المتخصص في مراقبة التحركات المعادية للحكومة الفيدرالية، أن المجموعات التي تحرض على الحقد هي (المنظمات الصهيونية، ومنظمة فروة الرأس، والمدافعون عن تفوق العرق الأبيض، ومنظمة الهوية المسيحية) وارتفعت نسبة الميليشيات ما بين 1996و 1997 إلى 20% 0لم يكن خطر هذه الميليشيات خافيا على الخبراء والمختصين ووسائل الإعلام الأمريكية فأصدرت مجلة التايمز ملفا كاملا عن هذه الميليشيات المسلحة في أمريكا، وأوردت أسماء أخطر عشرين منظمة تنتشر في أنحاء الولايات المتحدة0ويقول ميتشيل هاميرز أحد خبراء الجامعة الأمريكية في واشنطن: " أن الإرهاب الداخلي يشكل تهديدا متزايد وهو أكثر تنظيما في أوساط الميليشيات… أنهم لا يستعملون فقط قنابل بسيطة كتلك التي استخدمت في اوكلاهوما سيتي، ولكن مخازنهم تتضمن أسلحة دمار أكثر تطورا من الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية المعروفة0 وفي جلسة خاصة للكونجرس الأمريكي في مايو من عام 1995 حذر ثلاثة من كبار المسؤولين الأمريكيين من تعاظم خطر الإرهاب المحلي مشيرين إلى أن الرعايا الأمريكان أصبحوا يواجهون خطر الإرهاب المحلي أكثر من الإرهاب الخارجي المدعوم خارجيا.

    فالميليشيات تفتك بأمريكا بضراوة السرطان مثل بلوووس وكريبس اللتان أنشئتا منذ أكثر من ثلاثين سنة في كاليفورنيا، ولهما اليوم وكلاء في 32 ولاية و113 مدينة0ففي عام 1985 في قطاع لوس انجلس وحدة كان يوجد 400 منظمة إرهابية، واصبح العدد في عام 1990 ما يقرب 800 منظمة إرهابية تضم 90 ألف عضو 0وتوسعت هذه المنظمات الإرهابية انطلاقا من شيكاغو باتجاه مينابوليس وامتدت هذه الميليشيات حتى إلى المدن الصغيرة في أواسط الغرب، فمثلا بين 1990ـ 1993 في مدينة (ويشيتا) من ولاية (كانساس) التي يقطنها 300 ألف نسمة أحصيّ 90 منظمة إرهابية ، وأصبح شعار (أطلق النار عشوائيا من السيارة، أمرا شائعا) 0وامتدت هذه الميليشيات إلى قلب أمريكا بعد أن كانت محصورة ولمدة طويلة في المدن الكبرى، فوصلت إلى مدن( أوماها ) و(اوكلاهوماسيتي) و (كانساس سيتي).

    وما يثير العجب عند هؤلاء الميليشيات أن الندم معدوم لدى ارهابيها وخصوصا القتلة من الشباب والطلاب وحسب تقرير لمؤسسة (يو أس نيوز أند وارد ريبورت) الصادر في 8/11/1993ورد الاتي: " أن في كل يوم دراسة يندس في محفظات الكتب 270 ألف مسدس0 وفي الصفوف العالية من بين كل خمسة تلامذة، هناك تلميذ يحمل سلاحا. لقد كانت المدرسة لفترة طويلة الملجأ الأخير للسلام تجاه العنف والإرهاب الداخلي، وتجاه عنف الأسرة، ولكنها لم تعد بمنأى عنه، وفي كل سنة، يقترف ما يقرب من ثلاثة ملايين عمل إجرامي من كل الأنواع من السرقة إلى الإغتصاب إلى القتل0" كما ينشر إعلانات في صحافة أمريكا الكبرى والمحلية على حد سواء يرد فيها عبارات:" يجب ألا نسمح للحكومة بإدارة شئوننا وحياتنا… يجب أن نعود إلى أيام الثورة الأمريكية الأولى… نحن الثوريون الأمريكيون" ثم يردف الإعلان بالطريقة الأمريكية النمطية :" تعالوا مع أسلحتكم". وهذه الميليشيات تنتشر في شتى بقاع الولايات المتحدة الأميركية ولها أنصارها الذين يشكلون فكرهم الغريب والمختلف، ولكل ميليشيا منطقة نفوذ0 وتحترم الميليشيات فيما بينها مناطق نفوذها0 ورغم انه لا توجد مؤشرات تدل على نوع من الوحدة في الهدف أو الرؤية بين هذه الميليشيات، فأنه من المؤكد أن ثمة خلفيات مشتركة أدت الى تكون مثل هذه البؤر الفكرية المسلحة بالعداء على النمط الأمريكي في إدارة شؤونه. وتعكس قيم هذه التنظيمات مزيجاً غريبا من الدين المسيحي( لبعض المذاهب)، وتقديس الحرية الفردية للمواطن, والقيم العسكرية، وخاصة حرية اقتناء وحيازة الأسلحة النارية، والخوف من السلطة المركزية0 لذلك فإن الطابع العقائدي الغالب على هذه التنظيمات هو الطابع اليميني، الذي يصل في أحيان كثيرة الى الشوفينية، والعنصرية، والحقد على كل ما هو غير أبيض أو مسيحي. ويوجد بين أعضاء هذه الميليشيات مجموعة من العلماء وأساتذة الجامعات ومثقفين بارزين ومحاميين وأطباء، بالإضافة إلى ضباط متقاعدين من ذوي الأوسمة الرفيعة في القوات المسلحة الأمريكية. ويعتبر بعض أعضاء هذه الميليشيات أنفسهم في حالة حرب مع السلطة الاتحادية، وهم يرفضون دفع الضرائب. أما المتطرفون منهم فيؤمنون بوجود مؤامرة تشارك فيها الحكومة الاتحادية، والمصارف اليهودية العالمية والأمم المتحدة، وغيرها من القوى المعادية للمسيحية0تهدف لإقامة حكومة عالمية أو ما يسمى بالنظام العالمي الجديد، ويدعي هؤلاء انهم يملكون معلومات ووثائق تثبت صحة ما يدعون.

    # ومن أهم الميليشيات الأمريكية :


    ميليشيا ولاية اريزونا واسمها الرسمي (منظمة أبناء الحرية)، ومن أهداف هذه الميليشيا فصل ولاية اريزونا عن الولايات المتحدة.

    ميليشيا ولاية كولورادو اسمها الرسمي (حراس الحريات الأمريكية) ولهذه الميليشيا جريدة ودار نشرمن مطبوعاتها النظام العالمي الجديد، وترسل هذه الميليشيا مستشارين عسكريين لمساعدة الميليشيات في الولايات الاخرى ،وتحمل هذه الميليشيا اليهود مسؤولية فساد النظام البنكي العالمي.

    ميليشيا ولاية فلوريدا تتكون هذه الميليشيا من 6 ميليشيات فرعية ولها جنود في كل مقاطعة ومدينة في ولاية فلوريدا، ولها جيش وجهاز حكومي وجهاز قضائي على رأسه المحكمة الدستورية التي أرسلت أخيرا أوامر الى المسؤولين في المقاطعة لإطاعة قوانينها.

    ميليشيا ولاية ايداهو الذي من قادتها الكابتن(صمويل شيرود) الذي يقول:"ستشهد أمريكا الحرب الأهلية مرة اخرى. ونحن هنا في ولاية ايداهو سنبدأ بالهجوم على مبنى برلمان الولاية ونقتل كل النواب رميا بالرصاص.

    ميليشيا ولاية انديانا، ترأس هذه الميليشيا جنراله سابقة بالجيش الأميركي تدعى (ليندا طومسون)، وعندها مكتب محاماة في انديانابوليس عاصمة الولاية، وهي تدعو للهجوم على الكونغرس واعتقال أعضاء الكونغرس وتدميرهم.

    ميليشيا ولاية ميتشيجان، اشتهرت هذه الميليشيا بسبب أن منفذي الهجوم على المبنى الفيدرالي عام 1995 في اوكلاهوما هم من اعضائها، وهي من أقوى الميليشيات أكثرها عدداً من أقوال زعيمها (القس نورمان) :" سيذهب الآلاف من جنودنا بملابسهم العسكرية، وكامل أسلحتهم لتقديم إنذار الى الرئيس الأمريكي وهذه ستكون بداية الثورة الأمريكية الثانية.

    ميليشيا ولاية ميسوري : لهذه الميليشيا فروع في خمس مقاطعات وهي ترشح أعضائها في الانتخابات المحلية لعُمُدْ المدن واللجان التعليمية.

    ميليشيا ولاية مونتانا، وهي واحدة من اكبر الميليشيات الامريكية، وتملك هذه الميليشيا دبابات وعربات مصفحة، ومدافع مضادة للدبابات، وتتدرب على حرب العصابات، وتطالب هذه الميليشيا بفصل الولاية عن باقي الولايات، وتصدر هذه الميليشيا مجلات وجرائد تتحدث عن عظمة الجنس الآري.

    ميليشيا ولاية نيوهاميشير، تعتمد هذه الميليشيا على الأسلحة الفردية، واستراتيجيتها العسكرية تقوم على حرب العصابات، وتدعوا الى المواجهة المباشرة مع القوات الحكومية0 ويوجد كذلك ميليشيات صغيرة لا يتسع المجال لذكرها لكنها تشكل حالة ضاغطة على النظام الفيدرالي الأمريكي، وتهدد بتفجير الوحدة الداخلية وتفكيك الولايات المتحدة.

    # الإرهاب الأمريكي بداية نهاية الولايات المتحدة :


    قبل أن انهي بحثي هذا الذي تم فيه إثبات مدى جبروت الإرهاب الأمريكي الدموي ضد العالم وخلفيتهم الإرهابية، يجب أن نؤكد أن العالم لن يكون كما تريده الصهيونية بشقيها اليهودي والمسيحي، وان العالم دائماً ينبذ الأشرار. وكثيرين من الاستبداديين لفظوا الى مزابل التاريخ، فأمريكا لن تكون القطب الأوحد، والصهيونية لن تحقق أهدافها وزوال جبروتها وظلمها وإرهابها قادم بإذن الله، وانهيار أمريكا قادم ومن داخلها0 ويكفي أن اذكر ما كتبه مستشار الأمن القومي الأمريكي زيغنو بريجنسكي في كتابه (الفوضى) وهو أحد أركان اليمين الأمريكي، كما لا يمكن لأحد أن يتهمه بأنه إرهابي إسلامي يخطط لتدمير الولايات المتحدة الأمريكية حيث يؤكد أن هناك عوامل كثيرة تمنع الولايات المتحدة الأمريكية من تحقيق حلمها في الهيمنة على قرار العالم وهي:

    المديونية التي جلبت ديناً قومياً تراكمياً يتجاوز 4 تريليون دولار (وحسب إحصاءات مؤسسة فيجي الأمريكية تجاوزت هذه المديونية 13 تريليون دولار 0 وقيمة الفوائد على هذه الديون تفوق الدخل القومي الأمريكي). وهذا لوحده يكفي ليهدد أمريكا بالانهيار في أي لحظة.

    العجز التجاري الذي يرغم أمريكا، وهي الدائنة الأولى في العالم على استقراض المال مما يهدد قطاعات الإنتاج والعمل الرئيسية بالانهيار ويساهم في البطالة.

    وضع العناية الصحية سيئ جداً وهي غير متكافئة في الولايات والمناطق المختلفة، فهناك الملايين من الأمريكيين لا يحظون بالعناية الصحية.

    التعليم الثانوي متدني جداً حيث يعاني الشباب الأمريكي من سوء التعليم بالمقارنة مع معظم الشباب الأوروبي أو الياباني، وهذا يؤدي إلى جهل 23 مليون أمريكي.

    تدهور البنية التحتية الاجتماعية، وتعفن الريف الذي ينطبق على غالبية المدن الأمريكية الرئيسية، ذات الأحياء الفقيرة من الطراز الموجود في أفقر بلدان العالم الثالث.

    كثرة الإباحة الجنسية التي تهدد الحياة الأمريكية ومركزية العائلة من خلال استفحال ما يعرف بعائلة الأب الواحد0 وهذا بطبيعته يؤدي الى إضعاف اللحمة الاجتماعية وتفكك الأسرة.

    انتشار الأمراض الجنسية الفتاكة التي هي بحالة تصاعدية كل سنة.

    الدعاية الهائلة للإفساد الأخلاقي، وتشريع القوانين لحماية الشاذين أخلاقيا من خلال الإعلام المرئي والمكتوب.

    كثرة الميليشيات التي تحارب الحكومة الفدرالية، والتي تطالب بالانفصال عن الولايات المتحدة.

    توريط الولايات المتحدة في حروب خارجية حيث لا تستطيع الموازنة الأمريكية ولا الشعب الأمريكي تحمل نفقاتها.

    وإذا أضفنا إلى ما ذكرناه سالفاً ما يخطط له المهووسين في الإدارة الأمريكية والمدعومين من الصهاينة بشقيها0 من حروب ضد الإسلام والعالم، نجد أنفسنا أمام دولة تجلس على فوهة بركان ممكن أن ينفجر في أية لحظة، هذا يدفع العالم للتوحد ضد هؤلاء المجرمين الذي أعلنوها حربا لتدمير البشرية تحت اسم هرمجدون، أو حرب ما يسمى بقوى الخير ضد قوى الشر. زيادة على ذلك انتشار ثقافة الجريمة وثقافة المخدرات وكثرة عبدة الشيطان وثقافة الشواذ. والمجتمعات التي تحتوي على مثل هذه الثقافات لا يمكن أن تستمر كما لا يمكن أن تسود العالم ومصيرها الى الهاوية. وبناءاً على ذلك لا يمكن لأمريكا أن تكون شرطياً أو مصرفة لشؤون العالم، كما لا يمكن لها أخلاقيا وأدبيا وثقافيا ودينيا أن تتهم أحدا أو منظمة أو دولة بالإرهاب لأنها بلد الإرهاب الأعظم، ومصدر الإرهاب العالمي، وداعمة أكبر دولة إرهابية في العالم إسرائيل.


    # المراجع :


    # الكتب :


    دار النفائس النشاط السري اليهودي 1990 غازي محمد فريج
    دار النفائس انتحار شمشون1993 مهندس حسني الحايك
    دار النفائس ويلات العولمة 2002 دكتور أسعد السحمراني
    المكتب الإسلامي جذور البلاء1988 عبد الله التل
    دار النفائس الاستغلال الديني في الصراع السياسي 2000 محمد السماك
    مؤسسة الرسالة إسرائيل الخطر والمخادعة 1998 د. نعمات عبد الرازق السامرئي
    دار الرشيد من يحكم أمريكا فعلا 1991 الدكتور يحي العريض
                  

06-11-2006, 09:56 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    الإرهاب الأمريكي في العراق

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، فأول ما أذكر به نفسي وإخواني المسلمين -بعد تقوى الله سبحانه وتعالى- هو النصيحة لإخواننا الإعلاميين بضرورة تحري الصدق والدقة في النقل، فإن العبد كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم "ليقول الكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفا". ولنتذكر جميعاً أن الكرام الكاتبين يحصون علينا ما نلفظ به من قول، وسوف نحاسب على ذلك بين يدي الجبار جل شأنه يوم القيامة.

    ثم أوجه تنبيهاً عاماً لكل الإخوة القراء بألا يصدّقوا كل ما ينشر أو يقال، وحسب الواحد منّا أن يقارن بين العناوين والمضمون في أي صحيفة، وبين المقدمة والنتيجة في أيّ وسيلة إعلامية، ليجد غالباً أن الفرق واضح وأن التلازم مفقود. وأخص بالذكر ما يتعلق بمواقف العلماء والدعاة، لا سيما وأن في إمكان القارئ أن يرد المحكم إلى المتشابه من القول وأن يأخذ كلامهم ومواقفهم بالنص من المصادر الثابتة في نسبتها إليهم.

    هذا مع أن من خُلُق المسلم تلمّس العذر وستر العيب إن وجد، واتباع أحسن الكلام والفرح به ونشره، وليس عكس ذلك كما يفعله من يتسترون بالأسماء المجهولة، ويتخذون من نعمة الله علينا ببعض الوسائل الحديثة أداة لتشويه الدعوة وتفريق الكلمة ونشر الإشاعات بلا بينة.

    وكنت قد وجّهت نداءات -ولا زلت- إلى هؤلاء الإخوة هداهم الله، أن يرفعوا رؤوسهم ويسلكوا منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة والإنكار، متوخين المصلحة العامة وتأليف القلوب، وستر العيوب وترك ما لا يعني المرء، والاشتغال بالواجب المتعين على كلٍّ منّا، الذي لو انشغلنا به لما وجدنا من الأوقات ما يكفي له، فضلاً عن الاشتغال بقيل وقال، والظنون السيئة والأوهام التي تفرِّخ بها الشياطين في قلوب ضعفاء الإيمان، وتُلهي بها العامّة في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ أمتنا.

    والآن أعود للإجابة على ما سأل عنه بعض الإخوة في أكثر من وسيلة إعلامية وهو ما يشيعه الإعلام الأمريكي ومواليه من اتهام لهذه البلاد -عقيدة وعلماء ومؤسسات خيرية وغير ذلك- من دعم ما يسمَّى الإرهاب، وبالخصوص تحريض شبابنا على الذهاب إلى العراق للانخراط في مقاومة المعتدي الأمريكي على هذه الأرض الغالية من أرض الإسلام.

    إن الأكاذيب التي يختلقها الإعلام الأمريكي والإعلام المنافق الموالي له لم تعد خافية على أحد، ولا يكاد يصدقها أحد، لأنها ببساطة جزء من منهج الخداع والتزييف الذي اختطته المؤسسة العسكرية الإمبراطورية بالتحالف مع الأصولية الإنجيلية الصهيونية.

    ومن إخفاق هذه المنهجية أن اضطرت الإدارة الأمريكية -وقد وجدت نفسها خارج المنطق العالمي- للاعتراف بأن الأوساط الإستخباراتية كانت مخطئة تماماً في كل تقديراتها حول أسلحة الدمار الشامل وغيرها.

    وهذا ما صرح به الرئيس بوش نفسه في الأول من أبريل الماضي، وهذه الحقيقة في أبسط مبادئ العدالة تقتضي تقديم الاعتراف الصريح للشعب العراقي عن هذه الحرب العدوانية التي لم يكن لها أي مبرر، والاستعداد لتقديم كل التعويضات المادية والمعنوية عما أصاب هذا الشعب من دمار هائل وفناء مستمر باستمرار العدوان.

    لأن الاعتراف بأن سبب العدوان باطل يقتضي في بديهة العقل ومبادئ العدل أن كل ما بني على الباطل فهو باطل.

    ولكن مع الأسف أن الواقع استمر بخلاف ذلك مع تواطؤ عالمي وخنوع عربي، إلا أن الشعوب في كل أنحاء العالم -ومنها الشعب الأمريكي نفسه- فقدت الثقة في كل ما يصدر عن من يسمون المحافظين الجدد ومن والاهم. ورفضت المنطق الأمريكي المعكوس لأسباب كثيرة نأتي على بعضها:

    1. أن منطق من لم يكن معنا فهو ضدنا لا يمكن قبوله، فكل شعوب الأرض -وليس المسلمين وحدهم- لا يمكن أن تكون مع أمريكا في كل شيء؛ بل إن أقرب الحلفاء إليها من الحكومات لم يستطع ذلك إلا على نفاق ومعاندة للشعوب. وما دمنا لسنا مع أمريكا فنحن وفق منطقها أعداء، وبالتالي لا تتورع عن إلصاق أي تهمة وافتراء علينا.

    2. أمريكا حشدت ألوف المحاربين من كل قارات العالم، ومعهم الجيوش المساندة من الإعلاميين وطواقم الاستخبارات والمستثمرين الطامعين في الغنائم، ولو استطاعت أن لا يظل بلد في العالم إلا وحشرته معها في العدوان لفعلت، وفي الوقت نفسه استنكرت أن تأتي للعراق مجموعات من المؤمنين بالعدالة لتكوين الدروع البشرية، أو للتطوع في الأعمال الإغاثية الإنسانية ولم يكن أحد حينئذ يدري هل ستكون مقاومة أم لا. وبعد مفاجأة المقاومة انضم إليها مجموعات من العالم الإسلامي وغيره تسللاً، ومع ذلك تستنكر أمريكا قدوم هؤلاء وتصمهم بدعم الإرهاب. أي أن الحق الذي أعطته لنفسها بدون أي مبرّر ترفضه لغيرها ولو كان له مبرراته. هذا مع العلم أن موقفنا عدم الذهاب إلى العراق قبل وبعد، وهو نفس موقفنا السابق من الذهاب إلى أفغانستان كما سنوضح.

    3. أمريكا باختصار احتلت بلداً مستقلاً عضواً في الأمم المتحدة بدون تفويض من المجتمع الدولي، بل وسط هالة من الاستنكار العالمي، وتستنكر أن يقال إن الاحتلال غير شرعي، وأن مقاومته مشروعة، وذهب عملاؤها إلى أبعد من ذلك باعتبار يوم سقوط بغداد العيد الوحيد للأمة، وهنا أيضاً اضطرتها الضغوط المنطقية والشعبية إلى الاعتراف بأنها محتلة لا محررة، ولكن المنطق لم يطّرد! فبقي أن المقاوم للاحتلال في نظرها إرهابي، ثم اضطرتها ضراوة المقاومة وانتشارها إلى الاعتراف بأنها "تمرد" وفرق بين التمرد والإرهاب، ثم اعترفت أن الحقوق السياسية لأهل السنة مهضومة، وبقي الإعلام المنافق الموالي على موقفه القديم، رغم أن الملك عبد الله -وهو من لا يمكن أن يتهمه أحد بعداوة أمريكا- حذر أمريكا وأولياءها من خطر تنفيذ مشروع الهلال الشيعي.

    وفي مؤتمر شرم الشيخ ومؤتمر وزراء داخلية دول الجوار ومؤتمر اسطنبول أثيرت هذه القضية أيضاً، وتصريح الأمير سعود الفيصل في المؤتمر الصحفي في شرم الشيخ كان واضحاً بهذا الشأن، ولكن الإدارة الأمريكية لم تأبه لذلك على الصعيد العملي، بل اعتسفت الانتخابات وتشكيل الحكومة اعتسافاً فكانت النتائج المروعة ولا تزال.

    4. أمريكا تنتهك كل القيم والأعراف الدينية والأخلاقية في أفغانستان والعراق وغوانتنامو ومن ذلك تدنيس المقدسات وامتهان العبادات ومع ذلك تريد أن يقول عنها علماء المسلمين أنها تنشر العدالة والحرية والديمقراطية، كما يقول ذلك المنافقون الموالون لها في كل مكان.

    5. أمريكا ترحب إذا تدخل علماء المسلمين لإطلاق صحفي من الدول الموالية لها، وتستنكر أن تسمع منهم كلمة إنكار لأعمالها الإرهابية الوحشية، في الفلوجة والموصل والقائم وأبي غريب والرمادي وفي أي مكان، وتريد منا أن ننوح على ضحاياها ولا نذكر مطلقاً ملجأ العامرية وهدم المستشفيات على من فيها وخنق الأسرى، هذا عدا مئات الألوف من الضحايا المسلمين في حروبها الظالمة.

    6. أمريكا استدعت مجموعات طائفية وشعوبية كانت تعتبرها إرهابية، وكان العالم الإسلامي يعاني إرهابها في موسم الحج الأعظم وغيره، وتعلم أمريكا أن بعضها ينطلق من دولة تعتبرها من دول محور الشر وترفض أمريكا مشاريعها النووية ولو كانت سلمية.

    لكنها استدعت هذه المجموعات وجعلتها حرسا على حدود الدول المجاورة وبعضها صديق لأمريكا، بل أدمجت هذه المجموعات الطائفية والشعوبية في الحرس الوطني والشرطة المواليين لها، وذلك يهدف من جملة ما يهدف إليه إلى إشعال حرب طائفية وقومية تستر عورة هزيمتها، ومع ذلك تقول وتريد أن تجبرنا أن نقول معها إن كل من يُقتَل من هؤلاء هم أبرياء أو مدنيون أو من المارة، أما من تقتلهم قواتها في أي مكان فهم إرهابيون وإن كانوا من الشيوخ الركع أو الأطفال الرضع.

    وحتى حينما تجاوز المحتلون وعملاؤهم كل الحدود الأخلاقية والوطنية بانتهاك حرمة المساجد وقتل الأئمة والمصلين واضطر المسلمون لتعطيلها لأول مرة في تاريخ الإسلام لم تحرك أمريكا وأولياؤها ساكناً، والعجب هو سكوت الحكومات الإسلامية على مثل هذه السابقة الخطيرة في تاريخ الأمة، وكنت أحسب أنها ستسارع لإنقاذ الموقف وإرسال الوفود للمصالحة، واقناع المحتل وأوليائه بخطورة اللعب بالنار، ولعلنا لا نفقد الأمل في ذلك وإلى الله المشتكى.

    وإجمالاً تريد الإدارة الأمريكية والإعلام الأمريكي من علماء المسلمين في كل مكان أن يسكتوا على هذه المؤامرات وأن يقبلوا هذه التناقضات وكان عليها وعلى الحكومة الموالية لها أن يقدروا خطر استخدام هذه المجموعات الطائفية والشعوبية، ويعرفوا حجمها الضئيل في المحيط الإسلامي الكبير، وأن يعتبروا بما جرى من قبل لكل طغاة التاريخ ومن يلعقون أقدامهم من الهزيمة والخزي منذ هولاكو إلى الاستعمار البريطاني.

    هذه الأمور وغيرها تجعلنا نغلب العقل والعدل على العاطفة والهوى ونقول لشبابنا لا تذهبوا إلى العراق، ليس لأن المقاومة غير مشروعة ولكن لأن المقاومة العراقية تقوم بالواجب الكفائي عن الأمة جميعاً، ولم تستنصر أحداً من الخارج، بل الواقع أنهم يرفضون مزاعم أنّ المقاومة خارجية أو أن يكون فيها دخلاء، ويعتبرون التهويل من شأن بعض المتطوعين جزءاً من منهجية التزييف الأمريكية.

    هذا مع الأخذ بالاعتبار مأساة أفغانستان وما صنعته المخابرات الأمريكية وغيرها من فرق الغلو، وما زرعته من أسباب الشقاق حتى ذهبت أرواح الملايين وآلاف المليارات عبثاً، بل وظفت في النهاية لخدمة العدوان الأمريكي على أفغانستان، ولدينا هنا بهذا الخصوص حقائق لا يتسع المقام لذكرها وقد لا تتسع بعض العقول لقبولها، ويكفي أن نحذر بكل قوة من تكرار ما حصل هناك وأن نحض إخواننا المسلمين في العراق على وحدة الصف وجمع الكلمة لمقاومة المحتل، وأن تكون المقاومة ذراعاً للجناح السياسي العلمي الدعوي، الذي يجب أن يقوى وأن تكون له كلمة الفصل فيما يتعلق بالمقاومة، وترشيدها من غير أي تدخل أو ضغوط من الخارج أو الداخل.

    وحينما ننصح شبابنا وسائر شباب البلاد الإسلامية بذلك فإننا لا نقصد دعوتهم للتكاسل والخمول، بل نشحذ همتهم لمقاومة أوجه العدوان المختلفة من غزو فكري وسلوكي ومن تبعية سياسية واقتصادية، ومن عوامل إفساد تحيط بالشباب المسلم من كل مكان فالعدوان شامل، ومقاومته على كل الجبهات واجبة كُلاًّ بحسب طاقته بحكمة وعقل تقطع مطامع العدو في جرّ شباب الأمة إلى ممارسات غير محسوبة العواقب، هذا مع التزامنا جميعاً بما يفرضه علينا ديننا من العدل، وحب الخير لكل الناس وترك العدوان، وأن يكون دليلنا في كل ما نأتي ونذر من عداوة أو محبة ومن إقدام أو إحجام ومن حرب أو سلم، هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسيرته، متجردين بذلك عن الأهواء وحظوظ النفس، والمطامع الدنيوية والعصبية المقيتة.

    هذا وأختم هذه العجالة بتذكير نفسي وإخواني بما وعد الله تبارك وتعالى من إظهار هذا الدين على الدين كله وما كتب لعباده المتقين من حسن العاقبة في الدنيا والآخرة، وأن النصر هو لهذه الأمة كما وعدها الله وسيأتي في وقته الذي لا تؤخره إرادة العدو ولا تقدمه عجلتنا.

    نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبلغنا ذلك بجوده وكرمه وألا يحجبه عنا بذنوبنا إنه سميع مجيب وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    المصدر : الساحات - نقله الأخ زاهر الشهري


    الإرهاب الأمريكي في العراق

    سفر بن عبدالرحمن الحوالي
                  

06-12-2006, 02:53 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    Quote:
    هنيئا لاولئك الذين يتغنون بالديمقراطية الامريكية من العملاء والجواسيس والخونة على امتداد وطننا العربي ، لان سيدتهم في واشنطن قد اعطت وصفا مميزا لكل المصنفات والقيم الانسانية ، هذا الوصف جاء به من لا يهمهم الا ارضاء نفوسهم المريضة ، ونفسياتهم الحاقدة على الخير ، وعلى كل ما هو جميل في الحياة البشرية ، فاما الاتباع والمتيمون فلن ينالهم الا ما ينال العبيد والخدم ، لان العميل عندما تنتهي مهمته يتم الخلاص منه ، كما هو العبد عندما يفقد قدرته على اداء الخدمة سرعان ما يتم طرده من حظيرة سيده .


    صدق والله فى ما قال
    ولهم عبرة قريبة فى النميرى الذى رمى كان قطعة عظم جافة حينما استنفذ اغراضه
                  

06-12-2006, 02:58 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    اخى الحبيب فرانكلى

    لك التحية

    المصيبة والغريبة ان كل العنف اللانسانى وكل ذلك القتل والتشنيع تمارسه امريكا ضد مواطنين آمنين فى وطنهم لم يغادروه ولم يطمعوا فى منافسة امريكا فى اى شىء ....

    ترى لماذا ؟؟؟؟؟
                  

06-14-2006, 06:04 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: قرشـــو)

    أخي الحبيب قرشـــو

    Quote: المصيبة والغريبة ان كل العنف اللانسانى وكل ذلك القتل والتشنيع تمارسه امريكا ضد مواطنين آمنين فى وطنهم لم يغادروه ولم يطمعوا فى منافسة امريكا فى اى شىء ....

    ترى لماذا ؟؟؟؟؟

    إنها الحرب الصليبية التي صرح بها المجرم بوش في بداية معركته

    ويا أخي الممارسات التي تم الكشف عنها لا تعدو كونها ما يأخذ سم المخيط من محيط

    وكل الجرائم التي تم الكشف عنها لاقى "عقوبات" صورية لا تتساوى مع حجم الجرم

    من يقتل من الجنود مدنياً فهو قد وقع في خطأ في ساحة الحرب ومن يقتل من المقاومة جندياً محتلاً فهو إرهابي
    هذا ما يريد الإحتلال تسويقه وللأسف اشترى الكثير من السذج هذه البضاعة الفاسدة وصاروا يرددون ما تمليه عليهم آلة الإعلام الصهيونية والصليبية المحتلة والمنتهكة لحرمات المسلمين

    تحياتي
    كمال
                  

06-14-2006, 03:04 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    Quote: القيادات العسكرية الامريكية في العراق تؤكد ان لديها عشرة الاف معتقل ، وبالرغم من عدم مصداقي الادارة وموظفيها من مدنيين وعسكريين ، الا اننا نتساءل اذا كان هؤلاء العشرة الاف معتقل ينتمون الى صفوف المقاومة ، فما هو عدد المنتمين الى المقاومة الوطنية التي لاتعترف بها زعيمة الديمقراطية ؟ ، ولماذا هذه الديمقراطية لا تعترف بعمق مأزقها في العراق بسبب مقاومة العراقيين ورفضهم للاحتلال ؟ ، ولماذا هي تحاول تغطية الشمس بغربال عندما تقدم على فبركة انتخابات مهزلة؟ ، لتعزز من وجود عملائها وجواسيسها الذين قدموا على ظهور الدبابات الامريكية ، ام ان ديمقراطية الارهاب الامريكي لها ماركة خاصة بها لا يجوز ان تتساوى معها اي ماركة اخرى ، حتى مع تلك الدول القمعية التي تدعي الديمقراطية من خلال صناديق اقتراع وهمية ، تصلح لكل شيئ ما عدا الاقتراع الحقيقي لابناء الشعب ، من اجل فرز ممثلين هلاميين يباعون في سوق نخاسة المصالح الفردية التي تغدقها هذه الدول ، والتي تتمتع بصداقات حميمة مع الادارة الامريكية ، المدافع الاول عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان في هذا العالم .
                  

06-15-2006, 03:35 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)
                  

06-17-2006, 05:29 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)
                  

06-17-2006, 03:38 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    العربية نت
    السبت 17 يونيو 2006م، 21 جمادى الأولى 1427 هـ


    حزبه مشارك في الائتلاف الحاكم
    زعيم يميني نمساوي بارز ينعت بوش بـ"مجرم الحرب"



    فيينا - رويترز

    وصف يورج هايدر الزعيم اليميني النمساوي السبت 17-6-2006 الرئيس الامريكي جورج بوش بانه مجرم حرب وذلك بعد أيام من استضافة الحكومة النمساوية لبوش والزعماء الاوروبيين في فيينا.
    وقال هايدر الذي تشارك حماعته في الائتلاف الحاكم بقيادة فولفجانج شوسل ان اجتماع بوش مع نظرائه الاوروبيين يوم الاربعاء لا طائل من ورائه مشيرا الى انه لا يتوقع ان يعبأ بوش بما تقوله له أوروبا.
    وأضاف في مقابلة مع صحيفة "دي بريسه" النمساوية: "انه مجرم حرب.. لقد تعمد ادخال العراق في حرب عن طريق الاكاذيب والافتراءات". وقال هايدر "ان السكان العراقيين يعانون بشكل فظيع. لقد جازف بوش بالتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا".
    وهايدر صديق شخصي للزعيم الليبي معمر القذافي وزار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قبل وقت قصير من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على
    العراق في عام 2003.
    وقالت الصحيفة في مقال منفصل ان استطلاعا أظهر تدهورا في قبول النمسا لسياسات الولايات المتحدة على مدى الاعوام الثلاثة الماضية. وأظهر الاستطلاع ان 62% يعتقدون ان الولايات المتحدة لعبت دورا سلبيا بالنسبة للسلام العالمي ارتفاعا من 56% عن عام 2003. ورأى 49 % ان دور الولايات المتحدة في محاربة الارهاب سلبي.
                  

06-18-2006, 06:41 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    Quote: ان ديمقراطية الارهاب الامريكي لن تكون الا وبالا على الامبراطورية الامريكية المتعفنة ، لان الشعوب بتضحياتها وبطولات ابنائها تقف في وجه هذه الممارسات البشعة في حقها وحق اوطانها ، وقد سجل التاريخ لهذه الشعوب حتمية انتصارها على كل الامبرياليين والاستعماريين وعملائهم وجواسيسهم .
                  

07-01-2006, 12:11 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    الجنود الأميركيون خططوا أسبوعا لاغتصاب وقتل عراقية



    جرائم الجنود الأميركيين طالت النساء والأطفال بالعراق (الفرنسية-أرشيف)

    بعد ثلاثة شهور من وقوعها، تكشفت جريمة جديدة للجنود الأميركيين بالعراق حيث تم اغتصاب عراقية وقتلها مع ثلاثة من أفراد عائلتها بمنطقة على بعد 9 كلم شمال المحمودية جنوب بغداد.



    وفور بدء تحقيقات للجيش الأميركي بالجريمة التي وقعت في مارس/آذار الماضي، انجلت فظاعة ما ارتكبه الجنود.


    الشبهات تنحصر في جنديين من وحدة المشاة 502 شوهدا يوم 12 مارس/آذار ودماء على زيهما بعد الجريمة التي نسبت وقتها لمسلحين بالمنطقة. لكن ضابطا بشرطة المحمودية هو النقيب إحسان عبد الرحمن ذكر أنه تلقى تقريرا اليوم التالي، يتهم الجنود الأميركيين بقتل العائلة العراقية.

    تخطيط للجريمة
    وذكر مصدر أميركي مقرب من التحقيقات أن الجنود خططوا لجريمتهم لمدة أسبوع، واستخدموا مواد إشعال في حرق جثة المرأة في محاولة لإخفاء الجريمة.


    تقرير صحفي فند مزاعم الأميركيين في حديثة (رويترز-أرشيف)
    وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن العائلة كانت قد انتقلت لمنزل جديد دخله الجنود واحتجزوا ثلاثة رجال، قبل أن يأخذوا المرأة ويغتصبوها ثم يقتلوها ويحرقوا الجثة قبل أن يجهزوا على بقية عائلتها وبينهم طفل.


    المصدر وصف ما جرى بأنه جريمة انتهاز الفرصة، فالجنود رأوا على الأرجح المرأة خلال إحدى الدوريات وبدؤوا التخطيط لاغتصابها. وقد اعترف أحدهم بالفعل بأنه شارك بالجريمة، لكن لم يفصح عن اسمه في انتظار انتهاء التحقيقات.


    وقد تضاربت الروايات الأميركية بشأن عدد الجنود المتورطين، فقد ذكر مسؤول أنهم أربعة على الأقل. وأفادت أنباء أخرى أنهم خمسة تم تسريح أحدهم من الخدمة لاتهامات غير مرتبطة بما جرى بالمحمودية.

    يُذكر أنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نفذ جنود أميركيون ببلدة حديثة غرب بغداد مجزرة أودت بحياة 24 مدنيا عراقيا، وزعموا أنهم قتلوا بانفجار قنبلة أودت أيضا بحياة جندي أميركي. لكن تقريرا صحفيا في فبراير/شباط فند مزاعم الأميركيين بشأن المجزرة. ومن المنتظر توجيه اتهامات قريبا في القضية، وسط وعود بعقاب المتورطين.


    وفي الأسبوع الماضي اتهم 12 جنديا أمريكيا بقتل مدنيين عراقيين بحادثين منفصلين، واتهم آخر بالقتل دون سابق إصرار في واقعة ثالثة.

    ويقول مراقبون إن مثل هذه الجرائم تصب مزيدا من الزيت على الغضب الشعبي العراقي، تجاه القوات الأميركية التي ترفع شعار تحرير العراقيين من "دكتاتورية صدام" بعد أن سقطت مزاعم الأسلحة المحظورة.


    المصدر: الجزيرة + وكالات
                  

07-02-2006, 10:39 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    تقديــــــــــم
                  

07-05-2006, 03:11 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    خال الفتاة المغتصبة بالعراق يكشف للجزيرة تفاصيل الجريمة


    خال الضحية عبير أوضح أن الجنود العراقيين أبلغوه بأن الجريمة من فعل "إرهابيين"

    كشف محمد طه الجنابي خال الفتاة عبير الجنابي (15 عاما) التي اغتصبها جنود أميركيون قبل أن يقتلوها ويحرقوها مع عائلتها بمنطقة المحمودية في مارس/ آذار الماضي، تفاصيل جديدة لهذه الجريمة التي أضيفت إلى سلسلة الانتهاكات الأميركية بالعراق.

    وقال الجنابي في مقابلة مع الجزيرة إن جنودا عراقيين حاولوا إقناعه لحظة وصوله إلى منزل العائلة بأن الجريمة ارتكبت من قبل جماعات مسلحة "إرهابية".

    وأضاف أنه أدرك لحظة مشاهدته للضحية أنها قد اغتصبت بعد قتلها، مؤكدا أن الموت بطلقات نارية بهذا الشكل البشع يؤدي إلى تمدد الأرجل وهو ما لم تكن عليه الفتاة.

    وأوضح خال الضحية أنه وجد والد عبير وأمها وأختها ذات السبع سنوات وهم صرعى بإحدى غرف المنزل, وأن الأم قتلت خنقا لظهور أعراض الخنق عليها. كما أكد أن مرتكبي الجريمة أحرقوا الضحية والمنزل عقب ارتكابهم للجريمة.

    المصدر: الجزيرة
                  

07-12-2006, 01:46 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    الذي أشعل الرعب في قلب كل محتل
                  

08-06-2006, 06:18 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Mohamed E. Seliaman)

    أخي محمد الحسن سليمان

    أشكرك على مداخلتك

    وكل يوم يتأكد للعالم أن أمريكا هي الخطر الأكبر الذي يواجهه العالم المتحضر وهي راس الإرهاب وراعيته

    وأحداث العدوان على لبنان ورفض الإدارة الأمريكية لأي وقف فوري لإطلاق النار على مدى اربع اسابيع يؤكد بجلاء هذا الأرهاب الذي تنتهجه

    تحياتي كمال
                  

08-06-2006, 06:47 AM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    Quote: الجنود الأميركيون خططوا أسبوعا لاغتصاب وقتل عراقية


    انها الحرية التي يدعون ..

    انها الحرية التي يزعمون

    سقوط شنيع في كل شئ
                  

08-06-2006, 07:26 AM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    *
                  

11-07-2006, 04:22 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    Quote:
    من تقليعات ديمقراطية الارهاب الامريكي ما يسمى بعمليات تسليم استثنائية ، اذ تقوم الادارة الامريكية بنقل مراكز التعذيب للمعتقلين الى دول صديقة لها ـ لاحظ دول صديقة ـ ، حتى تقوم الاجهزة الامنية والقمعية في هذه الدول باجراء اللازم ، لممارسة التعذيب بحق هؤلاء المعتقلين ، بسبب خوف البنتاجون وادارة المخابرات المركزية الامريكية من مساءلة اعضاء الكونجرس ، وما دامت الحكومة الامريكية تخاف هذه المساءلة ، فلا بأس ان يقوم اصدقاء هذه الادارة من الدول الصديقة بالواجب المطلوب في تعذيب هؤلاء المعتقلين ، وتضرب بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان عرض الحائط ، في الوقت الذي لا تكف ادارة بوش من الرئيس وحتى وزيرة خارجيته بالتنديد بالدول التي لها سجل اسود في مجال حقوق الانسان على الرغم ان السجل الامريكي اكثر سوادا من هؤلاء الحلفاء الذين يتعونون في عمليات التعذيب سواء بالترغيب او الترهيب ، وبالمناسبة فان عددا من الدول العربية تقدم خدماتها في هذا المجال .
                  

11-07-2006, 04:23 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعــاة السلام والحـرية: الإرهـاب الأمريـكي هو خصمكم الأول (Re: Frankly)

    ولكن تبيّن أنهم ما أتوا لرأي ولا لحوار ولا لنقاش بل أتوا لأجندات أخرى

    1-التجاهل
    2- التجاهل
    3- التجاهل

    for all posts written by ingaz gang
    members in this board

    for all who are supporting the ingaz gang mafia islamaist theives
    dr mustafa mahmoud
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de