المهدي في و لاية سنار.... التفاف الجماهير ووضوح البرنامج

Quote: الأخ الوالي أسعدت كثيرا بالبوست و اسعدنى حقيقة الاستقبال الكبير الزى لقيه الامام الصادق فى سنار و لا شك ان قوى كثيرا سوف تعيد النظر فى مواقفها من نظرية نهاية حزب الامة التي تم الترويج لها كثيرا. و لا شك عند اى مراقب نزيه ان هذا الحزب لا يزال الحزب الأول من حيث الشعبية. و أسعدنا أكثر بوجود الدكتور إبراهيم الأمين ضمن وفد الإمام......از يؤكد تمسكه بقناعاته في هذا الزمن الصعب و يؤكد ان جماهير الحزب و الأنصار لها قناعاتها الثابتة و ان مواقف المهرولين معزولة، و كانوا سيكونوا جديرين بالاحترام لو ان الواحد منهم ابتعد عن الحزب و حاول الإصلاح من منبره لكن كل منهم هرع نحو مائدة الحكومة و امسك بعظمة ما و ابتلعوا كلامهم عن الإصلاح. و تبقى كلمة عن الإمام الصادق: المثقف المفكر و رجل الدولة الزى لا يشق له غبار. و حقيقة الفرق مذهل بينه و بين من حكموا السودان في الخمسين عاما الأخيرة بعلمه الغزير و عفته ووسطيته و سماحة طبع الرجل السوداني التقليدي و خبرته و تمثله بطبائع و تقاليد و تراث أهل السودان. الذى قد يكون اثر على عطائه في الديمقراطية الثالثة عوامل ليس له فيها يد من أهمها ضعف و خلافات الاتحاديين و أدائهم الضعيف في انتخابات 1986 أدى إلى حردهم و زهدهم في العمل التنفيذى رغم مشاركتهم في الحكومة و المواقف الغامضة للهندى من العهد الديمقراطى (و ربما الديمقراطية نفسها). فالهندي نائب رئيس الوزراء و وزير الخارجية كان يختفي لأيام و لا يعرف مكانه و كان يغيب حتى عن حضور مراسم اعتماد السفراء كما ان بيانه الاخير فى اخر جلسة للجمعية التاسيسية بثير الكثير من الشكوك. و أبو حريرة يعمل بمعزل حتى عن وزراء حزبه و محمد توفيق يقدم استقالته من القاهرة.........الخ. و تبقى أيضا كلمة عنك يا والى الدين و بقية شباب الحزب مثل د. الغالي، و السيدة رباح و السيدة لنا: لا يسع المرء إلا الإعجاب بنشاطكم و همتكم في الدفاع و المنافحة عن حزبكم و هذا أمر لا أراه حتى في أحزاب اليسار هزه الأيام و هي اشتهرت تاريخيا بكفاة أجهزتها الشبابية. ِ