الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة.

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 08:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-31-2006, 04:30 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. (Re: عمر ادريس محمد)

    جبهة واسعة للإستنارة وليس للتلبيس والهوى والظلام !! (1)
    بقلم : جمال عربي

    (الصحافة 28/5/2006)

    إطلعت على مقال السيد/ محمد ميرغني عبدالحميد المنشور بالصحافة بتاريخ 26/5/2006 والذي عقب فيه على مقالتنا التي نشرناها بباب "مسارب الضي" المحترم بعنوان "جبهة واسعة لقوى الإستنارة ولكن بشرط !!" بتاريخ 18/3/2006. لم يفاجئنا التعليق لا شكلاً ولا موضوعاً، حيث مس الكاتب القضايا الرئيسية مساً متعجلاً، كعادة السلفيين، مسرعاً الخطو نحو القضايا الهامشية حيث يسهل عليه، كما يفترض، حصارنا وخنقنا بكماشة النصوص والروايات.
    لقد إستنفذ الكاتب اكثر من نصف ما كتبه في تناول ثلاثة مواضيع غير أساسية. فقد إسترسل كثيراً في تعريف السلفية وتأكيد أن الصوفية مثلاً لا تنضوي تحت هذا المسمى .. إلخ. وبدون الدخول في جدل لغوي أو فلسفي أو تاريخي نسبة لطبيعة مقالنا المشار إليه باعتباره مقالاً صحفياً في الأساس، فقد كان واضحاًً أننا نقصد بالسلفية الممارسة الإسلامية الغالبة اليوم، بما في ذلك مذاهب الشيعة، والتي يغلب عليها الإعتماد الكامل على المقولات والمفاهيم والمناهج والأحكام الجاهزة المو######## منذ بدايات الدولة الإسلامية. كما إسترسل الكاتب كثيراً في إلباس عبارتنا : " أصبح فهمنا للدين يتم من خلال أناس خلقهم الله على مثالنا تماماً وليس على مثاله أو مثال رسوله أو حتى مثال أصحاب رسوله"، لباساً عجيباً لينهشنا به، رغم أن العبارة واضحة تماماً وتعني أن المسلمين أسلموا أمرهم لأشخاص عاديين، وتستعجب عبارتنا ضمنياً إضفاء تلك القداسة عليهم وتستهجن ذلك. لقد قرأت هذه العبارة عشرات المرات، بدون فائدة، لأفهم كيف تسنى للسيد المعقب فهم هذه العبارة وكأننا نريد أن نطلب منه تعالى أن يخلق الرسول على مثاله أو أن يخلق الصحابة على مثال الرسول !!!. على كل، إن كان لدى السيد الكاتب شك في درجة تسليم المسلمون أمرهم لناس خلقهم الله على مثالنا، فليسمح لنا أن نقتطع له الآتي، كمثال قريب، من صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 15/4/2006 : " قال د. يوسف القرضاوي، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن فتوى د. حسن الترابي الزعيم الإسلامي السوداني، التي أباح فيها زواج المرأة المسلمة من رجل كتابي باطلة، ولا يجوز العمل بها لأنها مخالفة لإجماع المذاهب الإسلامية وما إستقر عليه الفقه الإسلامي" . وأشار د. القرضاوي إلى أن رأي الترابي هذا قديم وأنه عندما راجعه فيه قال له الترابي أنه يقصد المرأة التي تعتنق الإسلام وهي متزوجة من رجل كتابي، ثم واصل د. القرضاوي حديثه : "ولم أوافقه على هذه الفتوى، ولكن بعد ذلك قرأت أن الإمام ابن القيم الجوزية ذكر في مثل هذه المسالة تسعة أقوال ..إلخ ". لاحظ أن كبير فقهاء العصر، القرضاوي، أسس رأيه ضد رأي الفقيه الكبير الآخر، الترابي، بدون أن يفكر أصلاً في تقييم الأمر من الجوانب الإجتماعية والإنسانية كتحديد حجم المشكلة ومدى الفائدة التي تجنيها الإنسانية من الإباحة أو المنع، كما لم يهتم بدراسة هذا الوضع الناشئ المتعلق بوجود ظواهر لم تكن موجودة قديماً كوجود جاليات اسلامية لها حقوق المواطنة في دول الغلبة والسيطرة فيها لأديان وثقافات غير إسلامية، ثم بعد ذلك ميزان الأمر من زوايا الأسس القانونية الدولية ومن ناحية المبادئ الدينية إلخ. ذهب مباشرة إلى خزانة الماضي، إلى ما قالت به المذاهب وما صرح به الإمام ابن القيم الجوزية قبل مئات السنين. إذا كان هذا ما يلجأ إليه كبير الفقهاء فما بالك بالمسلم العادي، وبعد هذا ألا يحق لنا أن نستعجب ونستهجن إضفاء ما يشبه القداسة عليهم؟! إستطرد الكاتب أيضاً في الدفاع المطول عن عكرمة مولى إبن عباس وتعديد مآثره بدون أن يناقش القضية المطروحة أصلاً وهي أن سلطتي التقليد والفقهاء حددتا حرية الإعتقاد بحديث "من بدل دينه فأقتلوه" الذي دون بعد ما يقارب المائتي عام من الرسالة، على الرغم من كثافة الآيات القرانية التي تتحدث عن حرية الإعتقاد وحق الإختلاف. يا أخي، هب أننا لم نذكر أن راوي هذا الحديث هو عكرمة، ماذا أنت قائل في موضوع إستنباط الأحكام من النصوص بالإعتماد على المعنى الحرفي المباشر بدون النظر في الملابسات والسياق الذي نزل فيه النص أو العلة التي إستدعته ؟. والأمر كما تعلم لا يشمل هذا الحديث وإنما الكثير من النصوص سواءأ في القرآن أو تلك الواردة بكتب الحديث وكمثال لهذه النصوص قوله عليه الصلاة والسلام : "لا يقتل مسلم بكافر"، "لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فأضطروه إلى أضيقه"، "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله .." .. إلخ.
    يقول السيد المعقب : "أما الفقه البديل الذي يقوم على المصلحة والعقل ومعايير أخرى غير محددة فلا يصح وصفه بأنه إسلامي، هو فقه وحسب. ينسب لسيدنا علي كرم الله وجهه القول بأنه لو كان للعقل مدخل لقيل أن مسح باطن الخف أولى من ظاهره !". وفي هذا نقول : إن دعوتنا للتجديد الديني الجذري وإنشاء فقه بديل، ناتج من إحساسنا بوجود أزمة حقيقية تعيشها مجتمعاتنا منذ أمد بعيد وتتجلى أبرز مظاهرها في هذا الإنحطاط الشديد في جميع مجالات الحياة والمفارقة الواضحة بين مستوى التطور الذي بلغته الإنسانية على جميع الأصعدة من ناحية، ومنظومة المفاهيم المو######## لدينا والتي تحتكم مجتمعاتنا إليها من ناحية أخرى. إن أزمة المجتمع المسلم، في رأينا، تكمن في سيطرة منهج التقليد وسلطة الفقهاء على مجمل البناء الفكري والثقافي السائد ولا مناص من إزاحة هاتين السلطتين ( بمعنى آخر هز ثوابت الفكر السلفي السائد اليوم) إن أراد المسلمون تحقيق الريادة في إعمار الأرض وفق المقاصد الكلية لدينهم والتركيز على منظومته القيمية أكثر من منظومته النصية. إنه لمن المدهش والمؤسف أن تكون مكانة العقل بهذا الإنحطاط عند السيد المعقب لدرجة إستدلاله بالقول المنسوب لسيدنا علي كرم الله وجهه "بأنه لو كان للعقل مدخل لقيل أن مسح باطن الخف أولى من ظاهره !!". كيف يطالبنا الخالق سبحانه وتعالى في عشرات السور بالتفكر والتدبر للتعرف على وجوده إذا كانت أداة التفكير والتدبر نفسها، وهي العقل، لا قيمة لها ؟ هل يستقيم عقلاً أن يحاسبنا الخالق سبحانه وتعالى على أفعالنا وتصرفاتنا إذا لم نكن نملك نعمة التمييز بين الخطأ والصواب التي يوفرها العقل ؟ لقد أكد سيدنا علي نفسه بأن "القرآن حمال أوجه" وقال أن القرآن لا ينطق وانما تنطق به الرجال وذلك بسبب إختلاف الناس الكبير في تفسيره وفهمه، والناتج بالضرورة من إختلاف عقولهم، فكيف نقبل دونية هذا العقل الذي تقول به ؟. بداهة، لا يمكن للعقل لوحده الوصول للحقيقة المطلقة أو النسبية وإلا لما إحتاج الإنسان لإستخدام المعرفة البشرية المتراكمة، أوالإستفادة من النصوص الدينية، أوالتفاعل مع آراء من يماثلونه أو يفوقونه علماً، لتكشف له عن ما خفي عنه. بيد أن العقل، وعلى الرغم من ذلك، يظل هو العنصر الأساسي للفهم والترجيح والإستيعاب وهو مناط المسئولية في النهاية. من ناحية أخرى، لا أدري لماذا يرفض السيد المعقب وصف الفقه البديل القائم على المصلحة، ومعايير أخرى سنتطرق إليها في حيز آخر إن شاء الله ، بالإسلامي ؟ أليست المصلحة باباً من أبواب الفقه التقليدي الذي يتمسك به، رغماً عن نزوع الفقه لتضييق بابها ؟ على كل، لن يؤكد صحة فكرتنا أو خطأها من أغلقوا عيونهم وآذانهم وسلموا عقولهم للآخرين ليفكروا نيابة عنهم، كما لا نحتاج "لشهادة صلاحية" أو "شهادة عدم ممانعة" من أي جهة كانت، بإعتبار أننا نتوجه برسالتنا هذه بالأساس لتلك النفوس الممتلئة حيرة، لأولئك الذين يشعرون بأنهم ورثة هذا الدين العظيم لكن واقع حالهم لا يعطيهم غير الشعور بالإنكسار وقلة الحيلة وعدم الفهم لما يحدث أمامهم. كما نتوجه برساتنا أيضاً لمثقفي البلاد ومستنيريها لوضع أيديهم سويًا للعمل لإستكمال مشروع تحديث متكامل من ضمن أولوياته إنشاء فقه بديل يتيح للناس الفكاك من أسر الجمود وبؤس الإجابات الجاهزة المعلبة. مشروع يعمل على شحذ قيم التطلع للمستقبل فيهم، وإستفزاز روح التحدي لديهم.

    إن فكرة دعوة المسلمين في الأخذ مباشرة عن المصادر الأساسية لدينهم، تستفز العقل السلفي وتوتره للغاية، حيث أنها تقطع شريان حياته وعصب يديه، وهزيمته في هذه الساحة بمثابة إعلان النهاية له، لذا سارع السيد المعقب بالقول : "وفهمنا للدين لا مناص من أن يتم من خلال هؤلاء (يقصد الفقهاء) لأننا نحتاج قطعاً للواسطة فقد تراخى زماننا عن زمان النبي وصحبه فكيف لنا أن نعلم الدين إن لم ينقله لنا الرجال ؟؟؟ هذا القرآن الذي بين أيدينا والذي تريد أن تأخذ منه الفهم كيف وصل إلينا ؟؟ .. إلخ". هذه هي القضية المركزية وتاج الحجج لديهم!!، لذا لا مناص لدينا أيضاً من التوقف عندها قليلاً. 1) لقد سبق أن أكدنا في مقالة سابقة لدينا نشرت بهذه الصحيفة من قبل، بأن رفضنا لمنهج التقليد، القائم بالإعتماد كلياً على ما تركه لنا السلف الصالح، لا يعني بأي حال من الأحوال ذم أولئك الذين بنوا هذا الإرث العظيم من الفكر في بيئة كان مظهر الفكر الوحيد فيها، تقريباً، هو الشعر من مدح وهجاء وغزل. أننا لنقدر عالياً أولئك الذين إجتهدوا في تدوين سيرة المصطفى عليه السلام وأصحابه وإستنباط الأحكام التي تتلاءم مع واقعهم وعصرهم. لقد قدموا لنا، بغض النظر عن إختلافاتهم وأخطائهم، ذخيرة من المعارف التي تعين، إذا أحسن النظر إليها، في رسم أفق المستقبل عبر تلاقحها مع مصادر الفكر الأخرى. هذا يعنى، أنهم في بالنا أيضاً ونحن نشد الرحال نحو المستقبل، حيث لا نعتقد بأن هناك أمة من الأمم تلفظ تاريخها وتبحث لها عن حاضر أو مستقبل ولد من رحم آخر. إلا أننا نرفض مطلقاً أن يتحكم الماضي في الحاضر والمستقبل، فالفقه البديل يجب أن ينظر للتراث كأحد الروافد التي تشكل بنية المعرفة الجديدة بدون أن يكون ملزماً بالأخذ به. فكون أن السلف الصالح نقل ودون وفسر لنا القرآن والسنة و تاريخ الدولة الإسلامية، لا يجب أن يعني أن نكون ملزمين بفهمهم وأسيرين لتقييمهم، تماماً مثلما إخترع لنا الألماني جوتنبرج المطبعة بدون أن يكون من حقه التحكم فيما نكتب عليها. 2) إذا كان علينا أن نكون ملزمين بإتباع السلف الصالح بإعتبار أنهم نقلوا لنا الدين كما يقول الكاتب (وأعتقد أنه يقصد تدوين السنة المطهرة بإعتبار أن القرآن الكريم قد تم جمعه مبكراً في عهد الخليفة عثمان بن عفان في أغلب الروايات)، فإننا نتحدث عن عدد محدود جداً من الناس هم الذين ساهموا في ذلك، مع العلم أنهم إكتفوا بالتنقيح والتدوين (أي توفير المادة الخام إذا صح القول) وليس في علمنا أنهم تعدوا هذا الدور، فلماذا يريدنا الكاتب أن نلتزم برأي وفكر الآخرين ممن أخذوا عنهم؟، 3) مع إحترامنا وتوقيرنا للسلف الصالح، هل هم معصومين عن الخطأ ؟ ألم يكن الإختلاف هو سيد الموقف بينهم للدرجة التي جعلتهم ينقسمون لمذاهب متعددة على الرغم من أخذهم عن نفس المورد، وعلى الرغم من قربهم من بعضهم البعض زماناً ومكانا،ً وعلى الرغم من أن مكانهم و زمانهم أصلاً قريب الشبه من زمن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فلماذا نجعل منهم واسطة ملزمة، كما يقول الكاتب، بين الناس وربهم؟ 4) الا يذكرنا قول الكاتب "وفهمنا للدين لا مناص من أن يتم من خلال هؤلاء لأننا نحتاج قطعاً للواسطة"، ألا يذكرنا هذا بتسلط الكنيسة على الناس قبل نشؤ الدولة العلمانية في أوروبا؟ وأين إنكار الإسلاميين المكرور لوجود أي نظام كهنوتي في الإسلام، شبيه بأوروبا ما قبل التنوير، يتحكم في حياة الناس وذلك عندما يطالب الآخرون بالعلمانية في نظام الحكم؟ ، وأين إدعائهم بأن الوضع في منطقتنا مختلف ولا يشبه أوروبا في عصور إنحطاطها عندما كانت الكنيسة تتحدث باسم السماء؟ هل الفرق فقط هو أن ذاك يحمل صليباً وأنت تحمل هلالاً؟
    لقد إستشهدنا بنهج عمر بن الخطاب المرتكز على تطبيق النص القرآني إستناداً على مدى إتفاقه مع العلة من نزوله، بإعتباره نهجاً يشكل رافداً رئيسياً للفقه البديل القائم على النظر في مصالح الناس والتركيز على مقاصد الدين قبل نصوصه، حتى تلك القطعية الدلالة والثبوت، ، علماً بأن هذا النهج أسسه من لا يختلف الناس حوله بإعتباره من أقرب الناس للرسول الكريم ومن أشدهم دفاعاً عن الدين، كما أن هذا النهج أسس في زمن لم يختلف كثيراً عن زمن الرسالة. ولأن هذا النهج يشكل أحد مقاتلهم، يبذل السلفيون كل طاقتهم للبحث عن ما ينجيهم منه، ولوضوح الفكرة ونصاعتها لا يجدون بداً عن تفادي التعرض له، أو اللف والدوران حوله. إنه وعلى الرغم من أننا لم نحدد في مقالتنا الأساسية النص الذي جمده عمر بن الخطاب، إلا أن الكاتب فيما يبدو إفترض أننا نقصد الآية "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم" والتي عطل فيها عمر بن الخطاب سهم المؤلفة قلوبهم. لا مانع لدينا على فرضية الكاتب بإعتبار أن هذا النص يمثل فعلاً نموذجاً جيداً للنصوص التي عطلها عمر لكن تأمل في رد السيد المعقب على تعطيل عمر بن الخطاب لهذا النص القرآني القاطع : "أما سيدنا عمر فلم يعطل نصاً كما زعمت ولكنه إما رأى أنهم حين المنع قد خرجوا عن دائرة التأليف بقوة إسلامهم، أو أن الإسلام قد صار قوياً ولا حاجة له للتأليف" . في سطر واحد تقريباً أنكر السيد الكاتب أن يكون عمر قد عطل النص وإعتبر ذلك زعماً منا، وفي نفس السطر إعترف بأن عمر منع المؤلفة قلوبهم، نصيبهم المحدد في الآية (يعنى عطل النص). من أين يأتي هؤلاء الناس بهذه الصدور التي تحتمل نيران هذه التناقضات الحارقة ؟ أم يا ترى لا يحسون بها؟!! الطريف في الأمر أن السيد المعقب يبرر المنع بإعتبار أن الإسلام صار قوياً ولا حاجة له للتأليف، وهذا بالضبط ما نقصده تماماً من البداية، وهو أن عمر بن الخطاب عطل النص لإنتفاء العلة منه فإذا كان الأمر مقبولاً لديك إذاً، فلماذا ترفض الفقه البديل المستند في جزئيته الرئيسية على ذلك النهج، وعلى ماذا يقوم إعتراضك أصلاً؟. تجدر الإشارة إلى أن النموذج أعلاه ليس النموذج الوحيد، فعمر عبر هذا النهج عطل العمل بحد السرقة عام الرمادة كما هو معلوم ، كما أسقط الجزية عن بعض النصارى عندما رأى أن ذلك يصب في مصلحة المسلمين، إلخ. فهل كانت هذه النصوص مشروطة بتوفر ظروف وشروط تطبيقها عندما نزلت ؟، أم أن عمر أعمل عقله لإتخاذ ذلك القرار (ذلك العقل الذي حباه الله للإنسان ليميزه عن باقي الكائنات وليعطيه القدرة على تمييز الخطا من الصواب، والجميل من القبيح، والضار من النافع)؟.
                  

العنوان الكاتب Date
الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. عمر ادريس محمد05-31-06, 03:19 PM
  Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. عمر ادريس محمد05-31-06, 03:26 PM
  Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. فتحي البحيري05-31-06, 03:28 PM
    Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. عمر ادريس محمد05-31-06, 04:03 PM
  Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. عمر ادريس محمد05-31-06, 03:28 PM
  Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. عمر ادريس محمد05-31-06, 04:08 PM
  Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. عمر ادريس محمد05-31-06, 04:12 PM
  Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. عمر ادريس محمد05-31-06, 04:30 PM
  Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. عمر ادريس محمد05-31-06, 04:32 PM
  Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. عمر ادريس محمد05-31-06, 04:43 PM
  Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. عمر ادريس محمد06-01-06, 00:06 AM
    Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. فتحي البحيري06-01-06, 01:23 PM
  Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. عمر ادريس محمد06-02-06, 01:31 AM
  Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. صديق عبد الهادي06-02-06, 10:52 AM
    Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. Mohamed Abdelgaleel06-03-06, 08:27 AM
  Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. عمر ادريس محمد06-04-06, 00:03 AM
    Re: الأستاذ جمال عربى.. وحوار الإستنارة – سجال على صفحات الصحافة. عمر ادريس محمد07-17-06, 11:26 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de