الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-19-2024, 01:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-29-2006, 01:38 AM

عثمان حسن الزبير

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي

    المقال بعنوان الإعتذار السياسي السوداني:النموذج البعثي، للأستاذ المحامي ناصف بشير؛ يعبر عن البعث السوداني في مرحلته الجديدة في تقديم النقد العلني لتجربته خاصة عقب قطع الصلة مع قيادة صدام حسين قبل دخول قوات الأطلسي لأرضه بعدة سنين..كما يهتم بتكريس نهج النقد العلني في السياسة السودانية كدلالة لاشك فيها للممارسة الديمقراطية وللقطع مع النواحي السلبية عبر الثقة في الجماهير والحرص على رقابتها للأداء السياسي..


    Quote: الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي
    ناصف بشير الامين

    المتابع للشئون العامه يلاحظ دون عناء كبير الوتيرة المتزايدة لاهتمام المثقفين والفاعلين السياسيين السودانيين بموضوع الاعتذار السياسي. وهي مرحلة في النضوج السياسي تتجاوز المراجعة النقدية للتجارب وتبيان اوجه القصور فيها وكيفية تصحيحها الي التقدم بأعتذار واضح وصريح وعلي رؤوس الاشهاد للمتضررين من تلك الاخطاء وجوانب القصور وهم عادة شعوب بكاملها او مجموعات معينة منها. وتعود اهمية هذه الممارسة التي نرجو لها الانتشار والتعمق في المجال السياسي السوداني الي انها تكرس توجهات المراجعة النقدية في النفوس و العواطف والافئده وليس في العقول والافكار فقط قاطعة بذلك الطريق نهائيا علي النكوص نحو ممارسات الماضي لاي سبب من الاسباب. كما ان الاعتذار العلني يساعد في التخفيف من المرارات المترسبة عن الاخطاء المرتكبة في حق المتضررين وهذا حق انساني لهم الي جانب اهميته في استعادة العلاقان الايجابية بين كافة الاطراف لمصلحة الجميع. بذلك ايضا فأن ممارسات الاعتذار وثقافته تساعد في الفرز بين الذين يمارسون النقد الذاتي بصدق واخلاص واولئك الذين يمارسونه كنوع من المجاراة لاخرين او تحت ضغط الرأي العام المحلي او الدولي. وفي هذا الحاله فأن الاعتذار السياسي يصبح مجرد غطاء للاستمرار في التوجهات القديمه او يكشف عن ان الجهة المعنية لاتذهب في المراجعة والنقد الذاتيين الي المدي الجذري المطلوب.
    اخر نماذج الاهتمام بموضوع الاعتذار السياسي هو المقال الذي نشره الاستاذ محمد علي جادين في صحيفة السوداني الغراء عدد السبت 8 ابريل 2006 وقارن فيه بين التجربتين الشيوعية اللبنانيه والبعثيه السودانيه في هذا الخصوص. وقد اشار المقال بصورة عابرة الي بيان الاعتذار الذي كان البعثيون السودانيون قد اصدروه للشعب العراقي في شهر ابريل عام 2003 بعد ايام من نشوب الحرب التي انهت نظام الرئيس السابق صدام حسين. لقد جاء هذا البيان تتويجا لمجموعة كتابات وبيانات ومواقف عمليه اوضح فيها البعثيون السودانيون افكارهم وخطوط عملهم المتطوره ومواضع نقدهم للنظام العراقي الذي كانوا مرتبطين به حتي عام 1995 علي ضوء ماأثبتته التجربة العملية للانظمة والاحزاب اليسارية بالذات من الاهمية القصوي للانفتاح الديموقراطي كحق انساني لكافة الشعوب وكوسيلة عملية وحيدة لتمتين الجبهة الداخليه، وهي نفس الاسس التي رفضوا الارتباط بالبعث السوري بناء عليها. عليه فأن صدور بيان الا عتذار لم يكن مفاجأة كبيرة للمتابعين بدقه للاحوال العامه لاسيما في المجال العربي حيث جري التركيز علي نشر البيان بأعتباره موجها للشعب العراقي. علي ذلك فأن المجال السوداني الداخلي لم تتح له فرصة كافية للاطلاع علي البيان الذي يرد نصه الكامل في نهاية هذا المقال.
    نشر البيان في اكثر من صحيفة عراقية وعربيه من بينها القدس العربي والزمان وارسل الي العشرات من المثقفين والناشطين العراقيين والعرب بالبريد الالكتروني نظرا لضعف امكانيات الحزب الماديه. وفي حدود القدرة المحدودة علي المتابعه اثار البيان قدرا من الاهتمام بعضه ايجابي وبعضه سلبي وهو ماكان متوقعا. وعلي سبيل المثال فان الكاتب العراقي زهير كاظم عبود وهو قاض سابق ذي ميول للحزب الشيوعي العراقي كتب ردا مسهبا سرد فيه تاريخ البعث العراقي وانتهي من ذلك الي رفض الاعتذار. اما اكثر الردود سلبية فقد جاء من بعض الاوساط البعثية القومويه ( علي وزن الاسلامويه ) هاجمت فيه البعث السوداني واعتبرته عميلا امريكيا ومجموعة متخاذلين بينما صدرت تقييمات ايجابية من بعض البعثيين العراقيين الذين يعملون باتجاه اعادة النظر في التجربة البعثية العراقيه. ادناه نص البيان وهو مكون من جزئين واترك الحكم عليه فكرة وصياغة للقراء السودانيين.
    بيان اعتذار من البعث السوداني

    من خلالك كمثقف وناشط عراقي نقدم اعتذارنا للشعب العراقي علي ان محاولة البعثيين السودانيين الوصول بتوجهاتهم الديموقراطية والتجديدية الي بعث العراق وتجنيب بلدكم الطيب المعطاء الاحداث الجسيمة التي يشهدها الان لم تنجح. لانفعل ذلك تبرئة للذمه ولكن مساهمة في ارساء تقاليد وروحية جديده في العمل السياسي العربي لاتخجل من الاعتراف بالقصور والاخطاء ونبقي مستعدين بطبيعة الحال للدخول في مناقشة مفتوحة مع الجميع حول هذا الموضوع وغيره.
    النص ادناه جزء من مقابلة مطوله كان قد اجراها امين عام حزب البعث السوداني محمد علي جادين في يوليو 2000 ونشرت حينها في جريدة الزمان. هي تعطي فكرة جزئيه عن التوجهات المشار اليها ومن شاء يمكننا تزويده بالنص الكامل عبر هذه الوسيله او غيرها.---------------------------------------------------
    سؤال : كيف اذن حال علاقتكم بالقيادة العراقية الحزبية والقيادة القومية موجودة في بغداد ؟
    اجابه : البعث – في – السودان نشأ متأخرا نسبيا منجذبا الي الجانب الوجداني والرؤيوي في كتابات الاستاذ عفلق الاولي انعكاسا لتطلعات وروحية شباب لم يتجاوز سن اكبرهم عندها منتصف العشرين. واستوي عوده منحازا الي القيادة التاريخية للحزب ممثلة في عفلق حينما بدت محاصرة ومهددة بالصراع تجاه ماسمي بالقطريين في الساحة السوريه لذلك فأن البعث – في – السودان نضج ونما في ظل صلة وثيقه بقيادة عفلق وانسحب ذلك علي التجربة البعثية العراقية عندما تبنتها هذه القياده لاسيما وان النمو المضطرد لتجربة البعث- في- السودان في فترة انحسار بعثي وضمن بيئة مختلفة قليلا او كثيرا عن البيئات العربية الاخري جعله موضع تفاؤل وفخر و اهتمام خاص من عفلق والعراق. مثل هذا الوضع يخلق تشابكات تتجاوز الفكري والتنظيمي الي العاطفي والشخصي مع الرفاق العراقيين والعراق نفسه كشعب وبلد، لاتقل كثيرا عن التشابكات بين الرفاق السودانيين ومع السودان كشعب وبلد لذلك فأن المعاناة كانت صعبة للغايه عندما اصبح الخيار بين الاستجابة لدواعي التطوير والتغيير اوالمحافظة علي هذه العلاقه امرا لامفر منه. علي الصعيد النفسي والذهني كانت هذه الفتره، ولاتزال الي حد ما، تعسة ومؤلمه وبذلنا جهدا خارقا وكبيرا لتجنب وقوع التباين في وجهات النظر بالتركيز علي اهمية فتح حوار داخلي بعثي –بعثي، الي حد جر اتهامات لقيادات تيار التجديد عبر الديموقراطيه بالتردد والتأخير في المبادره. ماحسم الامر في النهاية وبعد ان فشلت تلك الجهود هو تبلور القناعه بأن اطلاق هذا التيار موصول بأنجاح جهود كسر الحصار المفروض علي هذا البلد الذي احببناه واهله كما احببنا بلدنا واهلنا، لقد اصبح بمثابة وطننا الاول الثاني ويستحق ان نضحي من اجله بكل شئ مهما كان غاليا وعزيزا تاركين للمستقبل والسير الفعلي للتاريخ ان يحكم لنا او علينا او للرفاق الاخرين او عليهم.
    نحن نعرف ونعترف بأننا كيساريين وعرب ابناء ثقافة سياسية وبيئة اجتماعيه تجد صعوبة في ممارسة الخلاف بصورة منتجه لذلك نتعامل مع هذا الخلاف ايضا بأعتباره فرصة لتدريب انفسنا واعادة تكوين عقليتنا ديموقراطيا مما يساعدنا علي ابقائه ضمن دائرة الموضوعيه مهما كان عميقا وجذريا ومهما كانت قوة المشاعر والانفعالات السلبيه. نركز كلية علي طرح تصوراتنا وخطوط عملنا متجنبين الدخول في مايبدو منازعات مع أي طرف بعثي اخر مع تمسكنا بهذه التصورات حتي يثبت لدينا خطؤها من خلال حوار بعثي - بعثي او من خلال مراجعتنا النقدية المستمرة لانفسنا.

    حزب البعث العربي الاشتراكي السوداني

    27/4/2003
                  

العنوان الكاتب Date
الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي عثمان حسن الزبير05-29-06, 01:38 AM
  Re: الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي على عجب05-29-06, 08:01 AM
    Re: الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي Murtada Gafar05-29-06, 08:14 AM
      Re: الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي عثمان حسن الزبير06-28-06, 11:39 AM
    Re: الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي عثمان حسن الزبير06-28-06, 11:11 AM
      Re: الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي Gafar Bashir06-28-06, 12:44 PM
        Re: الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي عثمان حسن الزبير07-03-06, 03:35 AM
          Re: الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي حسين يوسف احمد07-06-06, 06:03 AM
            Re: الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي عثمان حسن الزبير07-09-06, 11:25 AM
  Re: الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي محمد علي يوسف07-12-06, 10:42 AM
    Re: الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي عثمان حسن الزبير07-15-06, 04:16 AM
  Re: الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي Bashasha07-12-06, 10:57 AM
    Re: الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي عثمان حسن الزبير07-15-06, 04:30 AM
      Re: الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي altahir_207-15-06, 08:17 AM
        Re: الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي عثمان حسن الزبير07-16-06, 09:47 AM
          Re: الاعتذار السياسي السوداني : النموذج البعثي - ناصف بشير الأمين المحامي حسين يوسف احمد07-17-06, 07:15 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de