|
الانقاذ وسياسة سلخ النملة !!!
|
أي انبطاح نعيشه اليوم ؟؟؟.. وأي محنة حاقت وتحيق بهذا السودان المسكين الذي هجره أهله لينغمسوا في صراعات مخجلة ومقيتة .؟؟؟ .. أي تخبط نحن فيه اليوم ؟؟؟ ؟؟ :: أليس من بين أهل الانقاذ من يمكن أن يستقيظ له ضمير أو يصحو من سكرة المكابرة البغيضة ليدرك حقيقة مايجري حوله ؟؟ .. أن تكون مدركا لحجمك الحقيقي وعارفا لقدراتك وامكانياتك واطار المسافة التي يمكنك التحرك فيها ونوعية أسحلتك التكتيكية فضلا عن امتلاكك لرؤية نافذة وواضحة المعالم تقوم على حسابات المصالح والمضار .. فان ذلك سيؤهلك ـ دون شك ـ لامتلاك زمام المبادرة من ا جل التوصل لما تريد دون خسارة ممكنة .. وتلك كلها _ فضلا عما يعلمه العالم أجمع ـ أسحلة لا يملك أي من أهل الانقاذ في السودان أيا منها .. ولكنهم رغم ذلك يناطحون ـ ولو برأس مهشمة ـ صخرة الأسرة الدولية قاطبة في أمر لم يعد أمرا سياديا في عر ف العولمة التي تنشر أجنحتها على كل شبر من الكرة الارضية ..حيث لم يعد مفهوم السيادة الوطنية تحت زرائع ضبابية يحمي وطنا أو يقي شعبا شرا مستطيرا يحدق به أو خطرا جما يتربص به !!. فوا .. عجبي لنظام متهاك عجز حتى عن حماية نفسه من التشظي ان يقف امام ارادة العالم كله في مكابرة مقيتة وعنجهية لم يجني منها السودان وأهله سوى الويلات تلو ا لويلات منذ ان وطأت أقدام هؤلاء الاسلامويين سدة السلطة في السودان في ليلة الغش الكبرى والخداع الاعمى ..ليلة الثلاثين من يونيو للعام تسعة وثمانين وتسعمائة والف والذي شكل النقطة الاكثر سوادا في تاريخ السودان الحديث .. واضحي يوما مقصليا لسودان كنا نعرفه ويعرفنا وآخر لم يعد احد يعرف منه الا اسمه ومساحته التي تتآكل يوما بعد يوم وسط ظروف غامضة عجز حتى فطاحلة ا لسياسة وخبراء استراتيجتها عن التنبؤ بما يمكن ان تقود اليه في بلد أضحى أهله أضحوكة بين شعوب الارض قاطبة بسبب سياسات رعناء تقودها شرذمة وجدت نفسها في غفلة من الزمان فوق سرج ليست بأهل له ولا تعرف أي بوصلة يمكن ان تقودها الى اتجاه قد تعرفه ولا تعرفه !!! وهنا تكمن الطامة الكبرى ويتضح حجم المأساة وابعادها .. فأين السودان الذي كان ؟؟؟ أين أهله ؟؟؟ في أي وضع يعيشون ؟؟؟ ومن أي بقر يحلبون قوت أطفالهم ؟؟؟ وأي مستقبل ينتظرون ؟؟؟ والي أي اتجاه تسير بهم سفينة الانقاذ الغارقة ؟؟؟ وأي شاطئ يمكنه أن يستقبل تلكم السفينة المتهالكة المتآكلة أطرافها ؟؟؟ أنهم أشبه بربان يستغيث بربان يستغيث !!. الممتبع لسياسة حكومة الجبهة الاسلاموية الحاكمة بامرها في الخرطوم ـ والخرطوم فقط !!ـ يمكن أن يصاب بدوار البحر أو باحساس من ينظر الى ا لارض من نافذة طا ئرة تتهاوى في الجو متجهة نحو جبال عاتيات وسط ضباب منعدمة الرؤية في رحابه المهول .. انها سياسة سلخ النملة !!!.. حيث لا يدري ( سالخها ) من أين يبدأ ؟؟ وأين ومتى سينتهي من تلك ( العملية الدقيقة المعقدة !!).. انها سياسة أشبه بمخلوق هلامي عجيب ينشر جسده المهول فوق مساحة من الارض ليس له رأس ولا قدم ولا أول ولا آخر .. لا اسم ولا مسمى .. لا شكل ولا لون ! انها سياسة مناطحة الصخر من قبل من لا يملك قرونا .. سياسة يقف خلفها جيش عرمرم من الحرامية والبلطجيةوآكلي السحت وماسحي الجوخ والمتملقين والمتسلقين وتجار الدين والمنسلخين من ذواتهم وكل القادمين من الصفوف الخلفية للمجتمع السوداني الاصيل ..انها عصابة قادمة من كوكب آخر لا يعرف احد على وجه الدقة مكان وجوده أو حجم المساحة التى يتربع عليها وأي المخلقوقات تعيش في كنفه الميمون !!.
لم يشهد السودان ـ عبر عصور وجوده على هذه البسيطة ـ وضعا مأساويا مثل الذي يعيشه اليوم انسانه الكريم المسامح الذي عجز سواده الاعظم من ا لوفاء بالتزاماته الاسرية الحافظة لماء وجهه والصائنة لكرامته وحافظة لشرفه وعزته وكرامته وكبريائه الانساني المعروف .. انها كارثة كبرى أن تعيش وانت تناطح الهواء وترى غيرك من بني وطنك منعما لا يخدش جسده سوى ملبس ا نيق يتزين به صباح مساء وعطر تقوح منه رائحة الثراء ويندي له جبين الآخرين خجلا في زمان انعدم فيه الحياء واندثرت فيه القيم وسجلت الاخلاق فيه غيابا منذ امد بعيد في بلد كان يوما موطنا لكل تلك القيم والمثل والاخلاقيات .. وكان انسانه عزيزا مكرما اينما حل به المقام قاعدا او مرتحلا .. انه سودان الانقاذ يا سادتي دون مواراة او مواربة !!! .
مناسبة هذه المقالة هما عنوانان طارا بالامس القريب عبر الافق لمختلف وكالات الانباء والصحف العالمية مفادها أن العالمية مفادهما :أن المجتمع الدولي يتهيأ لارسال قوات دولية الى دافور بديلة لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي العاملة هناك .. و البرلمان السوداني ( المجلس الوطني ) يرفض ذلك .. و( الرئيس ) عمر البشير يقول : ( دافور ستكون مقبرة للقوات الدولية !!!) .. فأي مكابرة يعيشها هذا ( الرئيس ) وأي خدر وريدي ينعم به مجلسه الوطني هذا ؟
الآن القوات الدولية في طريقها لوطننا المنكوب بأهله دون سواهم !!!!.. وعليه كل ذلك يصبح صراخا في الهواء وعواء في الصحراء .. أليس كذلك يا سادتي ؟؟؟؟..
رد الله غربتك يا وطني واعادك الى أهلك سالما غانما .. انه سميع مجيب .
خضر عطا المنان [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الانقاذ وسياسة سلخ النملة !!! | خضر عطا المنان | 05-28-06, 05:10 AM |
Re: الانقاذ وسياسة سلخ النملة !!! | maia | 05-28-06, 05:46 AM |
Re: الانقاذ وسياسة سلخ النملة !!! | خضر عطا المنان | 05-28-06, 07:29 AM |
Re: what do i say after this? | Mustafa Mahmoud | 05-29-06, 08:19 AM |
Re: what do i say after this? | Mustafa Mahmoud | 05-29-06, 08:22 AM |
Re: what do i say after this? | خضر عطا المنان | 05-29-06, 08:32 AM |
Re: what do i say after this? | Mustafa Mahmoud | 05-29-06, 08:35 AM |
Re: what do i say after this? | خضر عطا المنان | 05-29-06, 08:37 AM |
Re: what do i say after this? | Mustafa Mahmoud | 05-29-06, 09:04 AM |
Re: what do i say after this? | خضر عطا المنان | 05-29-06, 09:30 AM |
|
|
|