ما بين الزلنطحى...... وفكى ابكر

Quote: المكان: كبرى قفا بمدخل الجزيرة ابا الزمان:ليلة من صيف سنة 88 القائظ, التلفزيون السودانى يبث جلسات الجمعية التاسيسية, فتى الجبهة المدلل محمد الحسن الامين يبرطع ويطلب كم نقطة نظام, اسرافيل"اسمو ود مستور", تعلم من مهنته كاسكافى الصبر والعمق والحكمة, والسخرية ان لزم الامر ( سموهو اسرافيل لتبرمه من تاْخر نفخ الصور), لكن المرة دى الجرعة زايدة, وسيدى حزبو مزرور, نقطة نظام من جهة, ويوهانس اكول من جهة, و الباعوضة قدر البلحة, تعض و كاْنها مغبونة منك شخصيا, كل واحد فى ايدو فرع نيم ويهبهب بلا فائدة, اقترح اسرافيل اخيرا الجلوس عند الكبرى للمسامرة,اسرافيل كان مقتنع تماما انو عندهم متر مربع فى الجنة بعد حفر ترعة "ساوى" وردم "الجاسر". بعد تمنع وطرد ما دون الطمنطاشرحكى القصة التالية: واحد ايام طيش الشباب لعب مع بت وحملت منو, اهلها اشتكو, القاضى حدد جلسة للمحاكمة, الراجل القصة لابساهو لابساهو, نصحوهو العاقلين انو يمشى لفكى ابكر, البحل المربوط, فكى ابكر ما لقى حل غير انو يسحب اشياءه, اى اشياء الزول الخلبوص, ويعيدها ليهو بعد البراءة,الراجل وافق بكل سرور, يومين والفكى قافل نفسو فى القطية لغاية ماتم المراد , يوم المحكمة بعين قوية الخلبوص قال للقاضى: بت دة نحملى كيف وانا الله زاتو يعلم انو ما خلق لى اى حاجة؟ القاضى لم يجد بدا من المعاينة, للتاْكد, لقى الخلبوص قاعد ساى, حكم ببرائته. الخلبوص قال ننجم لى يومين ونمشى للفكى نرجع حاجاتى, مشى لقى العيال بدقو فى الصيوان, نعل الشيطان وقال فى سرو: هو بلا عوين البموت منو يومين ديل؟ وصل لقى ولد فكى ابكر البكر متصدر البرش, شال الفاتحة وبطنو طامة, ساْلو: ترا انت الله يرحمو المات منوا؟. رد ود الفكى باختصار شديد: ابا "بتشديد الباء", يعنى ابوى. الخلبوص لفت جاى ولفت جاى, قال للولد فى اضانو: ابوك قبل ما يموت ما خلى امانة لى؟؟؟؟ ***** الزلنطحى...زى ما قال الحردلو فى الخليفة عبدالله ودتورشين اول ما فطر بالتوم وود مادبو وقال والله البجيب فى حقو كلمةتسبو ما اتعوض لا من نبيهو ولا ربو الزلنطحى اول ما فطر, بالتنصير فىدارفور ***** مخطئ من ظن ان الزلنطحى(او الزلنطحية) شخص بعينه الزلنطحىشخصية موجودة فى كل الحلال والفرقان والمدن السودانية مثلا كان عندنا واحد, لامؤاخذة راجل مش ولا بد, الكلام دة كان فى خميس 29 يونيو 89 , وكان اتحاد الشبابالسودانى عامل حملة تشجير ونضافة صباح الجمعة المشئومة, الزلنطحى جاب عدة العملوكان اكثر الناس عطاءا, بس لانو شاف اللمة ونشن"بتشديد الشين", لكن طلع نقبوعلى شونة,خصوصا والناس سمعت البيان اياهو ولملمت حاجاتها واندست بعد الساعة عشرةصباحا المهم الزلنطحى بقى رئيس منظمة شباب الوطن, ومنها مسئول الشباب والرياضةسبتا البلد وخليتو شخصية مهمة جدا, نسيت انو الزلنطحى دة كان ساقط ابتدائية, اهابعد دة نجى لعلاقة الزلنطحى وفكى ابكر ***** الزلنطحى السفيه خيب نبؤة امو بانو مارق للربا والتلافعصلجت الابتدائية بالسقوط المدوى,فاشتهر بالسفه والاستهتار, والله يكرم القارئينقالو انو بدا "نواسى", وصلت بيهو الجراْة لدرجة وصف يد ابن احد المسئولين فى حضورالجلاوزة من الحرس ايدو سااااقطتقول اناف كلب"انف يعنى بعد البيان, وادعاء قائد الانقلاب بان الثورة لاشرقية ولا غربية, تفتقت عبقرية الزلنطحى السفيه عن تفسير وقتى لم يتردد فى قولهللمتحلقين حول الراديو (ان الانقلابيون من الاقليم الاوسط !!!), مما جعل احدالساخطين على الانقلاب يقذف الراديو وينعل ابو دة سلم تعليمى. بهذا الجهل المقرفوالسجل الحافل بكل رداءات الزلنطحية التقطه الانقاذيون, لازم الحاكم العسكرى بحاسةانتهازية مو########, طبعا لا عجب فابوه كان احد مخبرى مايو وكان مسئولا بشكل مباشرمن ترتيب لوازم "القعدات" وتربيزة القمار وحتى القوادة. قبل التكوين الصورى لشبابالوطن فاجا الزلنطحى الناس بان "تلب" فى بيت الجيران بعد مغازلة بائسة لضيفة فارعةنصحه انقاذى قمئ بملازمة الجامع حتى تهداْ النفوس. وعين رئيسا لشبابالوطن اسرافيل علق على الحالة دى بان: البلد دة ما عندو رب ***** عمل الزلنطحى السفيه فى احدى لحظات القه وتوهجه التشهيلاتى فىالمراسيم فى احدى الولايات, قابله اسرافيل فى العرضة قرب استاد الهلال وساْله: وينالحى بيك؟ الزلنطحى السفيه: شغال فى المراسيم فى ولاية اسرافيلمراسيل؟؟؟! دة شغل رجال اولاد رجال؟؟؟ الزلنطحى السفيه: لا لا ياخ, شغال آفتشها ما لقاها", ايوة, بتاع تشريفات اسرافيل : دة محن شنو دة, شغل كلو تخلىتشتغل بتاع تعرصات؟؟؟ فر الزلنطحى السفيه بجلده, لعلمه ولع اسرافيل بالفضايح ***** فكى ابكر وزلنطحية مايو كان عز الفكى ومجده ايام زلنطحية مايو, كان مشهدا عاديا ان ترى عربات المدراء والمحافظين والوزراء ومن يطمحون لاى من هذه المناصب, بل كان بامكان بعض الصبية الاحتكاك بهؤلاء المهمين والتباهى بذلك فى فسحة الفطور. احد المدراء الكبار اراد ان يستاثر بالفكى دون الاخرين, فاصطحبه الى ود مدنى واخفاه فى معسكر مقفول مدعيا" اى المدير" ان بامكانه ادخال فكى ابكر الى القصر(فكيا,لا رئيسا). لعب فكى ابكر دورا حفظه له بعض قيادات الاخوان الوسيطة ابان اللوثة النميرية الثانية, رغم احتقارهم له فى السابق, بل انه توسط للبعض حتى لا يعتقلوا مؤكدا انهم انصار اولاد انصار, فنجوا. ايام العز احتقر الفكى النسوان جدا, رفض التعامل معهن, لا فك لا ربط, بل لدرجة انه صد بظاظة حتى المتشوقات للاطفال المهددات بالطلاق والدبل, انعكس الحال تماما فى السنوات الثلاث التالية لنميرى , تغير موقفه جذريا تللاؤما مع الظرف الجديد, لكن اسرافيل اكد ان الفكى اعتراه بعض الاسى والذبول مما عجل بوفاته المفاجئة. الغريبة ان الزلنطحى السفيه حقد على ذرية فكى ابكر حقدا شديدا وكان ان يفتك بهم فردا فردا, رغم ان والد الزلنطحى السفيه عمل مشهلاتيا للفكى قبل ان يلمع نجمه. ***** الزلنطحى المتشاعر لجاْ اخيرا لقرض الشعر"اب ضلفتين" بعد محاولات فاشلةلتسليك مواهبه فى المسرح, الا ان الشعر لنبله ابى ان ينقرض للزلنطحى المتشاعربسهولة, وامام اصراره البليد, وممارسة التعذيب القاسى على الشعر بانواعه, رضخ لهاخيرا , فكان هذا وبالا على العالمين, يومك اسود لامن تنزرا فى زقاق ضيق ويحاصركبقصيدة, تشوف نجوم القايلة بفرار الاصحاب من سماع اشعاره لم يجد الزلنطحىالمتشاعر بدا من اقتناص مناسبة ما, طهور, سماية, عرس, اربعين نفساء لالقاء شعرهالكئيب, حتى ان اسرافيل اغلق دكانه من قلة الزباين بعد ان كاد الزلنطحى المتشاعر انينجح فى تحويله منتدى لاشعاره فور دخول الزلنطحى الجامعة ادرك انه ليس منالشعراء, خصوصا وان جامعته تعج بالجيدين منهم و فى مختلف اشكاله ومدارسه, غالبالحيرة فترة بسيطة حتى فوجئ بدعوة لحضور لقاء طلابى مع "الشيخ" شخصيا, اعد نفسهجيدا للقاء وتحذلق, اعجب به الاخوان واقنعوه بدخول الاتحاد حتة واحدة, لم يحتاجالزلنطحى المتشاعر لشعبية حتى ينال عضوية الاتحاد, فى السنة التالية تلب بقى رئيسالاتحاد. بدا بالموتر السوزوكى حتى اقنعهم باحقيته للدبل كابين , مقدراته الفذة فىالمناورة مكنت الزلنطحى المتشاعر من الزوغة كمجاهد وعاد لعادته السيئة فى قرضالشعر"الرسالى " المرة دى , اعتذروا للزلنطحى بلباقة عن بث شعره الرسالى فى برنامجساحات الفداء ولم يبتئس كوفئ بعد فترة وجيزة من التخرج بمنصب محترم بالنسبةلزلنطحى مثله فى محافظة ما, تدحلب "دى بالمصرى" حتى وصل لمساعد محافظ, والمال العامعينو ما تشوف الا النور, ولان الفقر ابن كلب,اهرق الزلنطحى المتشاعر مال الشعببسفاهة متناهية حتى قال احدهم" لا مال ابوهو ولا ضاربو فيهو حجر دغش". امتلاْ جسمهبعد ان كان نحيفا زى "الحنكوك". بعد المفاصلة الشهيرة اختار القصر, لم يخف الزلنطحىالمتشاعر ولعه بالنساء, فعربد فى تلك المحافظة حتى هدده احدهم بجدية بالقتل ففر, لميمكث فى الخرطوم طويلا وشروهو فى السلك الدبلوماسى