|
محمود ابوبكر ..كل عام وارتريا بخير....
|
الاخ محمود ابوبكر
عيد استقلال بلادكم...وكل عام وارتريا بخير...
ولتحمل لكم..ولشعبكم العظيم الايام القادمه كل الخير...والرخاء..والنماء....والديمقراطيه.
اعلم اخي انكم تحتفلون بعيد استقلالكم وفي الحلق غصه.
وان عدم ممارسة الديمقراطيه...يجعل الاستقلال مبتورا,ومشوها.
في زيارتي الاخيره لواشنطون التقيت كثيرا من الاخوة الارترين...وحزني لما يروى عن ارتريا الشقيقه.
شعبكم الرائع يستحق افضل من ذلك.
واتمنى لو يقرأ ايا من المسؤلين عندكم في الجبهه الشعبيه الحاكمه الآن,كلماتي هذه,نقول لهم كنتم
فخرنا ايام نضالكم,رقصنا على اهزيجكم الحماسيه,وسالت دموعنا عند سماعنا لفظائع الحكام الاثيوبين ببلادكم,
وجمعنا التبرعات لدعمكم,واقمنا الليالي لمساندتكم,ورقصنا طربا مع مناضليكم يوم تحقق النصر.
والآن يذبحنا الحزن ان نرى نفس من دافع معكم ونفس جنودكم الاوفياء للثوره مشردين ومعذبين ومطاردين
من قبل جبهتهم الحبيبه,والتي دفعوا الغالي و النفيس لبنائها وتصحيح خطابها ,ودعم مؤسسيتها.
الامر يستحق اكثر من وقفه,وكرسي السلطه بشع يصور الظلم خيرا للمارسيه,ويصور الاطماع طموحا,ويصور
القمع والارهاب محافظة على آمن الثورة.
الثورة يؤمنها العدل و المشاركه وعدم المحسوبيه والديمقراطيه وعدم اغصاء الآخر,والاعتراف بالتنوع
الثقافي و الآثني,والقوة للدوله تستمد من قوتها بمواطنيها,وليس باسلحتها ومقدراتها على المراوغه
وخداع المجتمع الدولي كما تفعل حكومة الخرطوم.
قبل يومين كنت اشارك في وشرة عمل مصغره عن قضايا التعليم في مدينتي الكنديه,وبالصدفه كان جاري في
الطاوله,رجلا ارتريا مسن ,وكان يقول انه قادم جديد,سألته عن الاوضاع ولماذا غادر اخبرني انه من جماعة
(جهوفا وتنس) المسيحيه ,وانه يواجه قمع تجاه عقيدته,استغربت ,وفكرت طبعا بأخوتي المسلمين,فاذا كانت
بعض الطوائف المسيحيه تواجه اضطهاد بحكم انها اقليه فما بالك بمن يخالفك العقيده؟؟؟؟
اخطائنا في بلاد العالم الثالث اننا نحكي عن الظلم وما ان يصير بيدنا القرار حتى نمارسه على غيرنا.
اتمنى ان يعم السلام ارتريا
وتفتح الحدود مع السودان ونسافر اليها بالباصات السفريه كما كنا نفعل سابقا عن طريق تسني اسمرا
او قروره اسمرا,وما اجملها من بلاد وما آمنها علينا كسودانين.
التحيه للشهيد عواتي
وكل شهداء الثورة الارتريه.
تراجي.
|
|
|
|
|
|