ثرثرة علي النيل (6) لا لا لا لا لا للمنابر ...نعم للتعدد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 07:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2006, 12:20 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثرثرة علي النيل (6) لا لا لا لا لا للمنابر ...نعم للتعدد

    ثرثرة علي النيل ( 6)
    _______________
    تأسيس المنابر الإصطناعية ... لن يلغي نضال أحزابنا ونقاباتنا
    ×××××××××××
    صلاح الباشا
    [email protected]
    ظلت الحركة الإسلاموية السودانية علي إمتداد تاريخها الحديث تتفرع وتنشطر وتفرخ عدة تنظيمات صغيرة من خلال مسيرتها التي شارفت علي الستة عقود من الزمان .. وتصبح بمرور الأيام منقسمة علي نفسها ، ثم يتواصل مسلسل الإنشطار فيها حتي تتحول إلي تنظيمات متناهية في الصغر ، ولا يمر وقت طويل حتي تذوب كلها وتغادر الساحة ، ثم تتحول عضويتها إلي أفراد يجهدون أنفسهم بالتحليل السياسي ، يكتبون ويكتبون ، ثم يكتبون .. إلي أن تتحول كتاباتهم بمرور الأيام إلي لوحات إرشادية تمنح العظات والعبر عبر الصحف ، شأنها في ذلك شأن علامات المرور في شوارع المدن المزدحمة بحركة السيارات .
    وهذا ما يحدث حاليا بالخرطوم حين نشهد بين الفينة والأخري إصطناع منابر جديدة ذات صبغة معينة في ماضيها وحاضرها ومستقبلها مهما حاول أفرادها سلخ جلودهم من تنظيمهم الأساس الذي جلب ماجلب من أحزان لشعبنا بحيث يصبح من الصعوبة بمكان محاولة ترميم تلك التشوهات التي طالت كل مرافق الدولة ، مما يضع جبالا من الهموم لكل ألوان الطيف السياسي الذين سيعتلون مقاعد السلطة يوما ما ، ، فكان هؤلاء المنبريون الجدد في الأزمنة الماضية هم المسبحون بحمد كل ماحدث لبلادنا مؤخراً ، ثم حدثت بعض صحوة بأن الأمر ليس كما يشتهون ، ولكن جاء الأمر متأخرا جداً ، فلن يفيد النقد اللاحق ، وماذا يضيـر الشاة سلخها بعد ذبحها ؟
    وحين تكللت نضالات الأحزاب والحركات المعارضة سواء تلك التي كانت تحمل السلاح أو لا تحمله ، وفي قلبها التجمع الوطني الديمقراطي بكافة فصائله وعلي رأسها الإتحادي الديمقراطي الأصل وحزب الأمة القومي الأصل والحركة الشعبية لتحرير السودان والحزب الشيوعي السوداني وكل الفصائل العسكرية المتحالفة ومنظمات المجتمع المدني المطلبية الشرعية ، وبعد أن أصبحت نسائم الحريات الكاملة ، ممزوجة مع خلطة الديمقراطية الخالدة تتهادي لتعانق شعب السودان الصابر كثيرا علي الأذي ، فإذا بنا نشهد مناداة بعض الرموز الإسلاموية تعلن قيام العديد من المنابر ، كمنبر السلام العادل ، ومؤخرا منبر السودان ، لتحاكم وتراقب به كل الساحة حسب منشورها الصادر مؤخراً .
    _____________________________________________
    والشاهد .. أن هناك محاولات تجري للقفز فوق المراحل أو لتعطيل نتائج ومخرجات إتفاقيات محددة وقد شملت تفاصيل بنودها علي ترتيبات معينة تتيح لجماهير شعبنا التعبير التام وبكامل الحرية عن ترشيح وإنتخاب من تشاء من أبناء الشعب السوداني لتحديد شكل خريطة الحكم القادمة بالبلاد وفق قناعات كاملة وغير منقوصة ، ولا نعتقد أن السلطة الحالية بجميع شراكاتها ستعمل علي فرملة التطبيق الفعلي لبنود وشروط تلك الإتفاقيات التي ستأتي بالديمقراطية كاملة الدسم .
    إذن .. وبهذا الفهم لا نري هنالك أهمية تستدعي ( دغدغة ) مشاعر أهل الخرطوم بقيام منابر تعمل كمراكز ضغط للحفاظ علي مكتسبات الجماهير الكادحة ، حيث أصبحت تعبيرات تحقيق الرفاهية للجماهير والحفاظ علي مكتسباتها بمثابة الفرمان الذي يجلب المؤيدين لهذا المنحي المنبري أو ذاك .
    وهنا ... لنا أن نتساءل وبكل وضوح : أين كان أصحاب هذه المنابر حين كان نظام الشيخ يحيل أماسي شعب السودان إلي جحيم قاس تتحدث عنه العرب والعجم وتشيب له الولدان ؟ أين كانوا حين كانت بيوت الأشباح تستضيف شباب السودان الناشط سواء الذين كانوا يتلقون العلم بالجامعات والمعاهد من المناهضين لحكم الشيخ وجماعته ، أو شيوخ التكنوقراط مثل الأستاذ ابوزيد محمد صالح ومامون حسين وعلي فضل والقائمة تطول ، أو قادة الأحزاب كالأستاذ سيد أحمد الحسين والإمام الصادق وعلي محمود ويوسف حسين وغيرهم كثر ؟ أين كان دعاة هذه المنابر الإصطناعية حين كانت المنشورات تخرج من رئاسة شؤون مجلس الوزراء تحمل أسماء الشرفاء من النقابيين وغيرهم في كافة مرافق الخدمة المدنية لترمي بهم إلي السجن والشارع معاً حتي تجاوز عدد المفصولين للصالح العام أكثر من مائة وأربعين ألفا لايزالوا يكافحون من أجل إسترداد حقوقهم المسلوبة ؟ بل أين كان هؤلاء المنبريون الجدد الذين ظلوا يدغدغون مشاعرنا ولم يتكرموا ذات يوم بالحديث عن أهمية إيقاف الحرب اللعينة التي ذهبت بأرواح أكثر من مليونين من الأنفس وهلكت الزرع والضرع ودمرت مشروع الجزيرة العملاق ، وجعلت أبناء شعبنا يضربون أكباد السفن والطائرات والقطارات ليبحثوا عن لقمة الرزق وتربية الأطفال في هذا الكون الواسع الذي قطعوه طولا وعرضا وإرتفاعا من براري كندا وحتي نيوزيلندا ؟ وأين هم حين أيد شعبنا مبادرة السلام في نوفمبر من عام 1988م وظل إعلامهم وأقلامهم تسخر منها حتي ضاعت في ليلة الثلاثين من يونيو 1989م؟
    إننا والله لنخجل من قادة فكر وقلم وإعلام وهم قد كانوا شهود عيان لكل الدمار الذي أحدثه الشيخ وجماعته في مفاصل كل حياتنا ، وكانوا هم يعيشون في خدر لذيذ مستمتعين بنعيم السلطة التي كانت تبسط يديها لجزء من أهل السودان وتحرم البقية الغالبة حتي أضحت تعيش حياة المسغبة ، بل منهم من أضطروا لبيع قطع غيار من أجسادهم الهزيلة لبعث الحياة لبعض أغنياء الدول المجاورة .. فتأمل !!!!
    الوعاء الحزبي هو المرتكز الأساس في عملية التحول القادمة
    إن المتابع لكتابات أصحاب المنابر الجديدة والقديمة يجد أنها كلها لاتؤمن بأهمية تطوير التجربة الديمقراطية في بلادنا ، حيث أن التربية الفكرية طويلة المدي لهذه العناصر تصبح عائقاً أمام قبول الآخر ، لأن الأشواق العقائدية قد سيطرت تماماً علي أخيلة العديدين منهم ، فتصبح مسألة أن يتخلوا عن توجيه النصح والوعظ والإرشاد الصحافي لأفراد شعبنا تبدو مهمة قاسية ، وبالتالي فإن الوهم الذي يفعل فعلته – وقد سيطر تماماً علي وجدانهم – بسبب التربية الأيدولوجية المانعة لقبول الآخر ، تجعلهم دوما يجلسون علي قمة جبل الوعظ ذاك ، لتبدأ الرعية في تقبل تلك الجرعات كل صباح ، ناسين وبكل بساطة أن شعبنا كله يكاد يتميز بفهم وحس سياسي أعلي بكثير مما يتخيلون ولا يحتاج مطلق لتسويد الصحائف بالنصح (اليوماتي ) ، وسيخطو شعبنا نحو مدارج الحريات الكاملة قريباً جدا بعد أن إستردها بأسنانه القاطعة عبر نضالات عديدة ومختلفة المشارب والأشكال كما نعلم ، وستتحقق أمانيه من خلال خطوات زمنية وإتفاقيات محددة ضمنها بروتوكول السلام في نيافاشا وأبوجا والقاهرة .
    وجدير بالذكر .. ومن خلال متابعاتنا اللصيقة بمفاصل عمل الحركة الحزبية لأحزابنا التاريخية العريضة ، فإننا قد رصدنا بأنها ما أن تسترد أنفاسها وتبدأ في ترتيب نفسها داخليا ، حتي يفاجؤها أهل الأيدولوجيات الممعنة في الشوفينية والغلظة بالتغيير العسكري ، فتبدأ مراحل النضال لإسترداد مكتسبات الجماهير مرة أخري ، بحيث يستغرق الأمر سنوات طويلة تهدر السلطة فيها نفقات متعاظمة علي أجهزة الحماية وبلاسقف محدد للصرف ، فتصبح تلك الأجهزة أكثر قسوة علي قادة المنظمات الحزبية والمطلبية والطالبية أيضا حتي لا تضيع الإمتيازات السلطوية أو المادية أو الآلية في الحياة العامة وحتي الأسرية منها .
    وبالتالي فإن حركة التطوير داخل المنظومات الحزبية يلازمها العقبات الكأداء ، فلا تستطيع الأحزاب التكيف مع الوضع الشمولي المستجد علي مسرح الأحداث في كل مرة ، مما يصعب معه تنفيذ إجراءات الإصلاح الداخلي ، وخاصة أن هم السلطة الذي تصرف من خلاله مليارات الجنيهات ينحصر في إفراز الإنقسامات والإنشطارات داخل جسد تلك الأحزاب ثم سرعان ما تـُفاجأ السلطة بأن جهدها المادي والمعنوي والإستراتيجي قد ذهب مع الريح ، فلا هي تمكنت من عزل قواعد الأحزاب عن أشواقها وقياداتها التاريخية ، ولا هي إستفادت مهنيا من أداء تلك الرموز المنشطرة والتي ستسقط حتماُ في أقرب وقت عندما تحل مواعيد العملية الإنتخابية بكامل شروط الحرية والديمقراطية . وهنا لنا أن نتساءل : كيف لشعبنا أن يسترد لاحقا تلك المليارات ، هل نطالب بها أصحاب الفكرة المسؤولين عن صرفها أم نطالب بها الذين قبضوها من خلف ظهر الشعب ؟
    وهنا ... حري بنا أن نقول وبكل إطمئنان بأننا لن نلمس قطعا أي روائح فساد أو أكل أموال الشعب بالباطل طوال فترة حكم الأحزاب المحدود أصلاً ، بل في كل مرة نجد البراءة العدلية تنقذ قادة ألاحزاب حين تتم تشكيل محاكم لهم بعد كل حركة إنقلاب عسكري ، ولسان حال قادة الأحزاب يقول ( شوفوا غيرها ) .
    ما هي آليات عمل المنابر الإصطناعية
    من المضحك المبكي في آن واحد ، هو أن يعلن منبر السودان في المنافيستو الذي تم توزيعه مؤخراً عبر الصحف ومواقع الويب الإلكترونية الأكثر كثافة من حيث التصفح في النت ، أن المنبر الوليد هذا سيكون عمله هو بمثابة مركز ضغط علي كل الأحزاب السياسية سواء التي تعمل في المعارضة أو التي تحكم ، لكن المنشور غفل عن ذكر الآليات التي سيوظفها في ممارسة هذا الضغط ، ماهي وإلي مدي ستنجح تلك الآليات في عملية الإصلاح الوطني ؟ كما أن المنافيستو الصادر لم يوضح لنا هل المنبر سيكون بديلاً للحركات والنقابات المطلبية وألإتحادات الطلابية التي تكافح الآن لإسترداد مكتسباتها المغيبة بموجب القوانين الإستثنائية خلال السبعة عشر الماضية ، أم أن المنبر سيتحول إلي كيان لممارسة حرية حركته في الدخول إلي معركة الإنتخابات القادمة ؟ وحتي أن تحاشي ولوج هذه الأنتخابات ، إذن لمصلحة من سيعمل المنبر ؟ وكيف له أن يحقق أهدافه إن كانت له أهداف غير التي يفهمها شعب السودان ويمارسها من خلال إتحاداته ونقاباته المهنية وأحزابه العريضة أو الصغيرة ؟ خاصة وأن شعب السودان سيمارس حقه الإنتخابي في إيصال ممثيله في البرلمان القادم دون الحاجة لمنبر يرشده عن مستحقاته التي يفهمها جيداً ، علما بأن قادة كل المنابر – كما ذكرنا في صدر هذا المقال – لم نرهم يوما يتحدثون عن غياب مكتسبات الجماهير مطلقاً ولا عن تغييب معلومات ثروة السودان التي أطلت مؤخرا من البترول ، كم تبلغ سنويا أو شهريا ، وماهي مصادر صرفها ، ولماذا لم يتم توظيف جزء منها لإعادة التأهيل للمشروعات القومية الإقتصادية الكبري التي شابها الدمار خلال سني الإنقاذ كالجزيرة والمناقل والرهد وحلفا والسوكي ، ثم قطاع النقل كالسكة الحديد ، ولماذا كانت كل الحكومات السابقة تذيع للشعب موارد الموازنة وميزان المدفوعات والميزان التجاري من عائدات القطن والحبوب والصمغ واللحوم وخلافه ، وعلي دائر المليم.
    ونحن نقر أنه من حق أي مجموعة أن تعمل علي تشكيل منبر لنفسها وفق أهداف محددة تضعها كدستور لعملها ، لكنها يجب ألا تنسي أن مهمتها ستكون كمهمة الأحزاب تماماً ، وتشبه في أحايين اخري مهام النقابات والإتحادات المهنية.
    إذن ... ستتلاشيء هذه المنابر فور سماع صفارة قيام قطار الإنتخابات القومية العامة حيث من الصعوبة بمكان أن تستبدل الجماهير أشواقها السياسية النظيفة والخالدة بأشكال هلامية لن تتمكن من الصمود أمام الزمن المفتوح القادم ، ولنا في تجربة الحركات المثيلة أمثلة حية ... وستبقي أحزابنا التاريخية هي الأوعية التي ينساب من خلالها الدم النقي الذي يرفد الحياة القادمة بأجيال جديدة تمسك زمام أمرها جيداً ، حيث تتنازل لها القيادات سنة إثر أخري بفعل الزمن وبرضاء تام لا تشوبه شائبة . وقد أصبح ذلك بائنا في نتائج إنتخابات العديد من إتحادات طلاب الجامعات، فهم القياديون لأحزابنا في الزمن القادم تلقائياً ، مثلما كان أصحاب المنابر وحكام اليوم هم عماد الإتحادات الطلابية في الزمن السابق و( لافرق ) .
    أما لماذا لم تناهض السلطة قيام هذه المنابر ، فذلك لسبب بسيط ، هو أنها تظن بأن في قيام المنابر إضعاف جديد لجماهيرية الأحزاب العريقة وتفتيت لوحدة النقابات القادمة ولإتحادات الطلاب الأكثر شراسة في التعبير عن مصالح الجماهير وآلامها وآمالها بالطبع ، وهذا وحده يدل علي أن قيام المنابر سيكون خصما علي جماهيرية الأحزاب وتقوية لمركز عددية الحزب الحاكم إن إستطاع المنبر من إستقطاب رموز الحركات الحزبية والنقابية بنضالاتها الخالدة . إذن فإن المنابر الإصطناعية هذه هنا تخدم السلطة وبطريق مباشر لا لبس فيه ... سواء كانت تعلم ذلك أو لاتعلمه .. ( والحشاش يملأ شبكته ) ... فخير لقادة المنابر الرجوع إلي قواعد تنظيماتهم السابقة إن أرادوا الإستمرارية في الساحة لخدمة الوطن .. فالزمن القادم سيكون شرسا وقاسيا ويحتاج إلي قدرات تنظيمية عالية المقام ، وإلي تراث نضالي مجرب ، ولن يقبل الكيانات الصغيرة ذات الأحلام الوردية في التغيير .
    وإلي اللقاء لمتابعة الأمر والمستجدات في هذا المنحي .. يوم الثلاثاء القادمة إن كان الأمر يستحق جهد المتابعة .. إنشاء الله.
    ***
    نقلاُ عن صحيفة الخرطوم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de