|
يا ذات العينين السوداوين.. ويا أم السعد (Re: عصام أحمد)
|
فوق.. شكرا يا عصام والتحية للأخ يس "ياسين" وأتمنى له التوفيق ودوام السعادة.. لقد تأثرت جدا بما قاله الأخ يس..
أشكر الأخ عبد الله عثمان الذي كان سببا في أن أرى هذا البوست.. ولو كان يقرأ هنا سأهديه كما أهدي الأخ ياسين وأهدي كل "الطيور المهاجرة" قصيدة الشاعر الليبي عبد الحميد الهوني والتي قام الأستاذ يوسف لطفي بإلقائها بطريقة مؤثرة في واحدة من جلساتنا على البالتوك قبل عدة سنوات.. عنوان القصيدة "أم السعد".. "منك وإليك يا عبد الله"..
Quote: "أم السعد"
أوتحسب حقا يا ولدى أنى هاجرت وتركت ورائى أحلامى وفتاة تسكن عينيها الدنيا ورفاقا أثمن من دنيا وأهالينا وقرانا السمر وصحرانا وشواطينا لأعيش بقية أيامى من غير حبيب.. ******* أو تحسب حقا يا ولدى أنى هاجرت وتركت ورائى فرسانا فى عمر الورد وصبايا رائحة المسك الغالى ومذاق الشهد وبلادا تسكن عينيها أيام السعد.. ******* أو تحسب أنى يا ولدى غادرت مراعى أغنامى من غير وداع وحدائق أشجار الطلح الظامى من دون وداع وهجرت جوادا يألفنى وركبت البحر أتصدّق أن البحر يروّض بدويا مثلى لم يعرف حتى ما معنى النهر؟؟!! ******** أو تحسب يا ولدى أنى هاجرت أتظن بأنى ضقت بأحزانى ومللت هواجس جيرانى؟؟ **** أتصدق يا ولدى إن قالوا إنى هاجرت؟؟ أتصدّق أقدر أن أنسى ذات العينين السوداوين المأمونة أتصدق أن أترك روض الأطفال، وجاراتى!! وجموع السمر المحزونة!! وأعيش بقية أيامى من غير حبيب ******** لا!! أبدا يا ولدى لا ما هاجرت لكنى خيمت بعيدا عن عرس الهم أحزننى جدا يا ولدى فى العرس الهم لكن العيد سيقبل يا ولدى فى يوم العيد وأجىء بلادى مشتاقا فى يوم الوعد سأجيئك يوما يا بلدى خذ هذا العهد سأجيئك يوما يا أمى يا ذات العينين السوداوين ويا أم السعد!! |
وآمل أن يكتمل الإبداع بقصيدة الشاعر الأخ العوض مصطفى التي ألقاها أيضا مرارا في جلساتنا في البالتوك، وقد سمعته وشاهدته مرة يقولها في التلفزيون السوداني في برنامج "أصوات وأنامل" الشهير..
Quote: راجع ليك أقداري أنا أرجع واشرب مويتـُه الدَّافِـر نِـيلـَـكْ راجع ليك في الغربة موجَّعْ ومشتـُول في أعماقي نخيلك راجع ليك جُوَّاي اتصدَّع أصْلِي أنا من صلصالك وهِـيلـَـكْ طال الزمن أو قصَّر يابـَه ياسودان العِـزَّة بجـِيلك
داير اتجوَّل فيها غروبك واسرح في غاباتـُه جنوبك داير اتراوح لي سنكاتـك اشرب جَبـَـنـَة مع أدروبك أمشِي شمالك أسمع عزَّة يغنِّي مع طنبُورُه خليلك نحن ونحن الشرف الباذخ نحن سياج عِرض الما زلـَّـت نحن لساننا المابيتفلـَّـت نحن بندِّي ولو كان قـلـَّت مُو شكرًا بالمافِي وحاتـَـك جمَّاعين لي الشملـُه مشتـَّت حتى غـُنانا نقول يا الله ديننا الفِطرة وما بنتعنـَّت ليلى مديحنا وليلى غـُنانا وما أعجبنا وبنغنـِيلك
داير اقدِل بي كـُبري النيل الأبيض حافِي وُكـُبري النيل الأزرق داك الفِي الفيضان عكران مُو صافي وامشي أرُوح شمبات كبريها ولي مْزارعِـينـَه أقول عوَّافي وارجع أ قيف في المُـقرن تانَي وأبدا احكيلك عن شوقي الما فـَـتـَر البتـَّة وعن سهري اللا َّ شال لا ختَّ سِيد الرَّايحة بـِفتـِّش ليها ورايح ليَّ وحاتك ليلك ضاوية نجُومه يهـِبْ نسَّامُه يطـُرْدُه سمُومُه داير افتـِّش فيهُ شليلـُه شليلي أنا راح محزون واللهِ سِـيد الرَّايحة بفتـِّـش ليها ورايح ليَّ في الغـُربة شليلك داير احكيلك عن فرَقات حصَـلـَنْ جُوَّايَ عن لحظات قاسيته برايَ عن أيام محسُوبه عليَّ وعن غـُنوات ماتن تالايَ دايرك لي أنا شاية وتاية وداير اشـُوفـُن جمَّال شيلك
ما تقول عاق إيَّاني بريدك وكيف مشتاق أنا اشوفـُه جديدك تبقى عريس ممدود كيف جيدك وتمشي تبشـِّر فوق العالم محفو ف بيها عناية سيدك داير اقدِل في زفـَّة عيدك لابس أبيض من جوف قطنك في العرق الصَّبـّيتـُه بعَطـْـنـَكْ ما بتِـتـَّرتـَعْ تاني أظنـَّك وكل مايوم بينشد حيلك
داير العالم يعرف عنـَّـك عن إنسانك كيف طيِّب وحبّوب في الحارَّة كيف بيشيل الضيف في عيونه حتى الحالة ان كانت تارَّة كيف عهدُه المقطـُوع بيصُونـُه كيف بيشـُوف الشـِّي ومضمونـُه كيف عايش ومتفرِّد كونـُه وكيف سايح في الوطن القارَّة وعايش فيك ومتشابيلك وعن عنوانك كان سألوني بجيبهُم واثـِـق عنوان بلدي الخير الدَّافق جُوَّه مكبـَّتْ عنوان بلدي العِـينة الصَّبـَّتْ تـلـْـقاه مْحلْ مايشلع بارق باين وُماهُ المتواريلك كان داير صَحْرا بتلقاها وكان داير خضرة بتلقاها وكان صَنـّيت بي تسمع آهَة آهة زول مهمُوم بي بلـُده راجـِي كريمًا يتولا َّها بالصُلا ُّح بي بالقـُبب الفيها بالسايحين ضاربين كم جيهه بالصَّادقين مهمومين بيها بالصَّادقاب خُضرة وادِيها بالبشبح فوقَه ويفديها بالمخزون فيها ودُخريها بالولد البيقول إيـَّانِي ما صدّيت تلقوني تراني إتغرَّبت أسُتـْر الحالة ْ وتوَّاق أرجع لي سوداني وياسودان العِزَّة بجيلك
أصلي أنا يا سودان درويشك حمِّس طارك ودُق بـِشويشك وافرد جنحيك فوقـُه عِشيشك ما بطِـيب ليْ غير ضُـلـَّـك وعيشك ومافِي بديل يبقالِي بديلك راجع ليك أقداري انا أرجع إلا اتهدَّ الحيل يا يابه راجع ليك والرَّجعة وحاتك لاها دفاتر لاها كتابة الله ان قال لها كـُوني تكون مان داير قِـدَّامُه اتشابَى أدبُه ا لزّول يرضابّه قِسِمتـُه والجاييها يكون في دابَه إلا وكِت يتردَّم فوقي إيَّانِي أنا عاد بقعُـد واشكِيلك
1998 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|