المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2006, 07:37 AM

Hassan Osman
<aHassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني

    المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني
    ذلك هو الموقف الضبابي للمهدي عند العامي والسطحي، وذات الموقف يراه ذوي البصر النافذ بانه تأييد جلي، ذلك مادرج عليه الصادق المهدي، حيث يراوح حديثه بين الاعتراض الصوري والتاييد الضمني والتوافق الخفي على اتفاقييات النظام واطروحاته، فكلما ابرم النظام اتفاقية ابتداء من ماتشاكوس ونيفاشا وجدة والقاهرة وابوجا، فيبادر المهدي للاعتراض اولا ليبدي نفسه وكانه معارض للنظام فيجعل مبدئيا الطرف المقابل للنظام وكانه هو المتصالح والمهدي هو المعارض، وتتبعه وسائل الاعلام باشهار رفض المهدي المضلل، وسرعان ما يحل المهدي للغزه وينصر حليفه التاريخي رموز النظام ويؤمن على اتفاقيياته، الا انه يريد ان يتبرع للنظام بجلب المزيد من التاييد حيث يشرح رفضه فيقول المهدي ما مفاده ان الاتفاق كسب ولكن به عيب ما ، فهو يريد ان يوقع عليه الجميع، فما هو الاعتراض، هو يريد ان يستدرج الجميع للجلوس مع النظام فلا يحاربه ليسقطه وانما يريد من لم يوقع ان يتبع ويتوالى، وهذا ليس رفض وانما اقرار لما وقعه النظام. والعامي والسطحي تختلط عليه الاوراق وما اكثر عامية المحللين السياسين في العالم وحتى المستشارين لبعض الدول الذين ضللوا حكومات بلادهم وتعاملوا مع المهدي على اساس انه ضد النظام في حين هو حليفه ويعمل على تمكينه ثم يتصالح علنا بعد ان يرغم الاخرين على المصالحة، واخرين من المحللين الرسميين هم في الاساس من الاسلاميين المتطرفين ويخوفن مواقفهم فيحمون اطراف التطرف سواء كانوا افراد او حكومات كنظام البشير.
    واما المهدي فيقول ان الاتفاق ناقص او هش اي يريد له الزيادة والقوة والتمكين له اكثر وليس رفضه ولكن ينتقد قصوره ويعمل على تقويته وليس لتغيير النظام.
    ويجعل لذلك صيغة بدلا من جلوس المعارضة مع النظام وبعضها يرفض، يقول جلوس النظام مع المعارضة، وذلك لان بعض فئات المعارضة رفضت الاجتماع معهم على اي اتفاق، فيجعل لهم جلسة اخرى يحقق بها الاجماع وذات الاتفاق مع النظام، فيسميها بالمؤتمر الجامع لاهل السودان، اي تعالوا اجلسوا مع النظام. ويبقى النظام مع حلفاءه داخل الاحزاب ليبقوا معه عند الانتخابات او المواقف، بديل ان بعض قيادات الاحزاب المتصالحة حاليا وقفت مع النظام وخالفت الحزب ومنهم من اضطر للخورج من الحزب ومنهم من اجبر الحزب على قبوله بوضعه الجديد، على امل ان يرجع، واما المهدي فقد كان سابقا يميل لراي عناصر الترابي عندما كان المهدي يراس حكومة الاحزاب فكيف به اليوم وهي تحكم، اذ ان من يحكمون هم جزء من عناصر الترابي الذين كانوا بالامس مع المهدي في البرلمان السابق، وطرح معهم برامجه واشرك فيها وساطة المجلس الاسلامي العالمي في اسطانبول وبحضور الترابي واعترف بذلك كليهما في جريدة الشعب المصرية، فالمؤتمر الذي يدعو له المهدي هو المخرج الذي يبحث عنه النظام ودعى له كثيرا لكن المهدي غير له الاسم والمكياج، كما غير المهدي شهادة ميلاده يوم ان كان يريد دخول الحكومة وعمره يقل عاما اي 29 عاما لم يكمل الثلاثين حسب القانون، وهذا المؤتمر يدعوا له المهدي والترابي منذ عام 64 ليجمعهما في كيان واسع فيشكلون الاغلبية في البرلمان، ثم تجدد الدعوة له من وقت لاخر لان عناصر حزب الامة وقواعدها المناضلة لم توافق على ذلك، وهذا سبب اضطرار المهدي لهذه الاساليب، وهو الان يهدف لتشكيل اغلبية مع رموز النظام في البرلمان الجديد بعد ان انضم لهم عناصر الوطني الاتحادي واغلب عناصر مايوا واخرين ممن تم شراءهم خلال عقدين من الزمان.
    والبعض يظن ان المهدي يريد ان يجتمع الشعب على راي لتغيير النظام ولو كان ذلك حقيقة لما جمعهم مع النظام في مؤتمر واحد ولكان واصل من خلال التجمع ويدعوا الاخرين لمتابعتهم،لكنه هو من شل سعي الشعب للاجماع ضد النظام وخرج منه باتفاق مع البشير وقع في جيبوتي ثم رجع الى الخرطوم لذا ليس مراده الاجتماع ضد النظام، وبعد رجوعه وجد الرفض من قاعدة الحزب فظل يراوغهم للجلوس بطريقة اخرى، كما انه لم يدعو لمواجهة النظام وانما لتقاسم السلطة معه، ومن اهم تلك الاسباب لانه يعلم انه ستوزع السلطة على كتل الاحزاب التقليدية ويبعد ما استجد على الساحة من القوى المتحررة والتي ان حدث تغيير النظام بالثورة فهي القوة الاساسية ولن تقبل بعودة الامور على ما كانت عليه سابقا في حكومة المهدي والمرغني لذا يريد التقسيم على الميراث القديم فياخذ حصة الاموات ويحرم الاحياء المتحررين.
    ولكي ندلل على قولنا ذلك نشير الى بنود تحالف المهدي الترابي المزعوم لاسقاط النظام ، فاول بنوده تقول: (( - تحقيق السلام العادل والشامل كهدف إستراتيجي لا حياد عنه .. الى ان قال : وفي هذا الإطار يؤمن التحالف على كل المكاسب التي حققتها اتفاقية التاسع من يناير في جنوب البلاد والمناطق الثلاث . الى قوله: ويعقد التحالف العزم على تحويل اتفاقيات السلام من الثنائية الي القومية وتطويرها لحل كافة النزاعات القائمة في البلاد عبر الحوار في المؤتمر القومي الجامع كضمان وحيد لشمول واستقرار السلام ). فهل هذه برامج من يريد اسقاط النظام؟ ام من يشاركه ويحميه؟
    كما قال المهدي في المؤتمر الصحفي الذي عقده بنادي الصحافة بدبي اذ قال : (( نحن لا نريد فتح جبهات جديدة، لذلك فإننا نرى أن هناك فرصة حقيقية ليجتمع كل أهل السودان على السلام العادل، غير أن هناك حاجة لتوضيح الكثير من النقاط الغامضة في الاتفاق، بالإضافة إلى العديد من القضايا التي لم يتم التطرق لها مثل موضوع المياه والقضية الثقافية، التي يجب أن يوضع لها ميثاق خاص، نظراً لأهمية التراث الثقافي في تحقيق السلام الشامل)). فهل هذه معارضة ام خدمة للنظام.
    ومن هنا نود الاشارة الى ان المهدي لم يرفض اتفاق جناح من حركة التحرير مع النظام وانما ينتظر ان يقبله المخالفون ويضع عليه المهدي المقبلات والمتبلات ليفتح شهية من ياكلون الطبخة التي يصفها نية، فهو يريدها تنضح بعد اشراف الطباخ السياسي الماهر المهدي.
    وان حركة تحرير السودان على اهدافها الاولى هي المعارضة في الاقاليم الغربية لكنها اخترقت بعناصر الترابي التي صنعت جناح حركة العدل والمساواة وهم حلفاء للمهدي وهي تعمل على تفشيل الحركة واسثمار جهدها عند التفاوض لتصل به الى ورقة سياسية اعدها الترابي سابقا منذ حركة بولاد وهذه الحركة هي ذات الاجندة الخفية والتي لها جذور مازالت داخل حركة التحرير لم تلحق بحركة العدل لتساعدها من الداخل وخرجت منها مجموعة مني التي وقت الاتفاق الاخير، وبقيتهم تناور لاجبار الحركة على المصالحة خوفا من سقوط النظام لان بقاءه يحمي حتى من ادعوا الخروج عليه لانهم شاركوه في الجرائم السابقة، واما المهدي يريد ان يلملم اطراف حلفاءه ويحميهم بمؤتمر شعبي عام يقول للعامل نحن اتفقنا ولا داعي لملاحقة النظام.
    ولكن هل حل مشكلة دارفور هو انتهاء ازمة البلاد ام هي واحد من الحلقات الاخيرة، فاين مظالم شعب البجا واين حقوق اهل الوسط الذين اعدموا واغتصبوا وحرموا من كل شئ، ان الازمة قائمة ما قام النظام في مكانه ولن يستقيم الظل والعود الاعوج، فلا تخدعنكم مناورات المهدي التي لا تهدي الا للمزيد من الصراع، والحل يبقى بيد الشعب الحر بلا وصاية من رموز الطائفية والحل في الانتفاضة الشعبية وكل فرد يجد نصيبه دون وسيط او وصي عليه. والانتفاضة هي الحل الامثل. وليست انتفاضة المهدي التي يقول انتفاضة الانتخابات فانها طوق نجاة جديد لقبول النظام، ثم المشاركة معه بالانتخابات التي تجرى تحت الاكراه، وليست انتفاضة الاصلاحيين الذين يعملون بجناح من نظام البشير لتكون الانتفاضة هي حركة تصحيحية داخل النظام يغيير فيها بعض الرموز وفقط تصحح نظرت الشعب الى الثوب الجديد للنظام. اما انتفاضة الشعب هي الخلاص من النظام كله قديمه وجديده سره وعلنه وحليفه ومن يناصره ويبقى الاختيار الحر للشعب المتحرر.

    عثمان حسن بابكر
    رئيس تجمع الوطنيين الاحرار
    [email protected] www.sudanliberals.com
                  

العنوان الكاتب Date
المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني Hassan Osman05-15-06, 07:37 AM
  Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني Hassan Osman05-15-06, 12:55 PM
    Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني Hassan Osman05-16-06, 04:28 AM
      Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني Hassan Osman05-17-06, 05:05 AM
        Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني Hassan Osman05-21-06, 07:20 AM
          Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني Hassan Osman05-22-06, 04:15 AM
            Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني Hassan Osman05-24-06, 06:35 AM
              Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني Hassan Osman05-27-06, 11:08 AM
  Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني حامد بدوي بشير05-27-06, 12:03 PM
    Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني Hassan Osman05-28-06, 03:25 AM
      Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني Hassan Osman05-31-06, 05:31 AM
        Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني Hassan Osman06-03-06, 11:50 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de