|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
العنوان: وقفة موضوعية مع البرمجة اللغوية العصبية"NLP
إن سلسلة المحاضرات والدورات التي تحذر من "الفكر العقدي الوافد" وتبين منهجية التعامل معه تتحدث عن الوافدات الفكرية عموماً وتطبيقاتها في الصحة والرياضة من منظور علمي وعقائدي واجتماعي، والحديث فيها أصالة عما يسمى ب "الطاقة" وتطبيقاتها ويتبعه حديث موجز عن دورات البرمجة اللغوية العصبية "NLP" ودورات المشي على النار، إذ العلاقة بين هذه الوافدات وثيقة، والمظلة التي تظلها واحدة وإقبال الناس عليها جميعها بدوافع متشابهة والنتيجة الخطرة التي تنتظر السائرين في طريقها متقاربة.
والبرمجة اللغوية العصبية على ما بدا حتى الآن بعد دراسة وتقص ليست من الفكر الذي أصله عَقَدي كما في الماكروبيوتيك والريكي والتشي كونغ وسائر تطبيقات الطاقة، إلا أنها البوابة لكل هذه الأفكار من وجه، ومن وجه آخر فقد داخلتها في بعض تطبيقاتها لوثات مختلفة من معتقدات الشرق، ثم إنها تقود في مستوياتها المتقدمة ما بعد مستوى المدرب إلى مزيج من الشعوذة والسحر فيما يسمى بالهونا والشامانية التي هي معتقدات الوثنية الجديدة في الغرب. وفيما يلي وقفة موضوعية مع البرمجة اللغوية العصبية تحددها ثلاثة محاور: الأول: يتضمن وقفة مع المنهج العلمي. والثاني: وقفة مع الآثار الاجتماعية. والثالث: يشكل وقفة من منظور العقيدة الإسلامية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
أولاً: وقفة مع المنهج العلمي Scientific Method ويقصد بالمنهج العلمي تلك الإجراءات التي أجمع العلماء على استخدامها عبر العصور؛ لتكوين تشكيل أو تمثيل صحيح لما يجري من وقائع وظواهر في العالم. وحيث إن القناعات الشخصية، والقناعات الجماعية تؤثر على انطباعاتنا، وعلى تفسيرنا أو ترجمتنا للظواهر الطبيعية، فإن استخدام إجراءات معيارية قياسية منهجية يهدف للتقليل من هذا التأثير عند تطوير نظرية ما. ومن المعلوم أن مراحل المنهج العلمي في الدراسات الكونية والإنسانية والاجتماعية تبدأ بالمشاهدات والملاحظات للظواهر، ثم تصاغ على أساسها الفرضيات، ثم إذا ثبتت بتجارب صحيحة وكانت لنتائجها مصداقية إحصائية تصبح نظرية، وإلا رُفضت الفرضية أو عدلت، ثم تمر النظرية أيضاً بتجارب وتختبر نتائجها لتكون حقيقة أو تقف عند حدود النظرية أو تلغى. والمنهج العلمي يؤكد وجود الأخطاء الإحصائية عند ذكر النتائج واعتمادها، وهذه يمكن توقعها أو قياسها ومن ثم تضاف للنتيجة ويتم تعديلها. كما ينبه على الأخطاء النابعة من الرغبة الشخصية، أو تأثير النتيجة المأمولة Wishfull thinking حيث يفضل الباحث نتيجة على أخرى، و(الزلل التراجعي) Regressive fallacy الذي يكون مجرد ربط من الباحث بين الملاحظة وشيء مقترن بها دون أن يكون بينهما علاقة سوى الاقتران. أما أسوأ الأخطاء على الإطلاق أن تكون الاختبارات عاجزة عن إثبات الفرضية، ويدعي الباحث إثبات الفرضية بها، ويغض الطرف عن نتائج الاختبارات التي لا تتناسب مع الفرضية التي يرغب في إثباتها. كما أنه من الأخطاء الكبيرة عدم إجراء التجارب (عدم وضع الفرضية تحت الاختبار)، وبالتالي الخروج بنظرية من المشاهدات اعتماداً على المنطق البسيط والإحساس العام (الانطباع ). وليست الوقفة مع المنهج العلمي في تقويم هذه الوافدات من قبيل التكلف والتعسف كما يدعي البعض؛ فالإسلام يدعونا إلى المنهجية العلمية بدعواته المتنوعة للتأمل والتفكر والعلم والتعقل والتذكر، وقد وضع العلماء المسلمون أصول المنهج العلمي الصحيحة سواء فيما يتعلق بالنقل أو العقل، إذ لم تكن الدعاوى تقبل لمجرد التدليل عليها بنصوص الوحيين أو أدلة العقل دون تحقيق وتدقيق، فالتحقيق: إثبات المسألة بدليلها، والتدقيق: فحص وجه الدلالة من الدليل ومدى مناسبته للمسألة (الدعوى) وكان شعارهم: إذا كنت ناقلاً فالصحة (توثيق النص) أو مدعياً فالدليل، وكانوا رواداً في التمييز بين الحقائق والدعاوى، وأخذ الحق ورد الباطل مهما مزج بينهما المبطلون ولبّسوا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
وبالنظر للبرمجة اللغوية العصبية في ضوء هذه الوقفة مع المنهج العلمي نجدها تفتقر إليه في عمومها وأغلب تفصيلاتها، وربما لهذا لم تلق ترحيباً في الأوساط العلمية في معظم دول العالم. وتفصيل نقدها من الناحية العلمية يمكن تلخيصه فيما يلي: كثير من المشاهدات التي بنيت عليها فرضيات الNLP ليس لها مصداقية إحصائية تجعلها فرضيات مقبولة علمياً. تعامل الفرضيات وتطبق ويدرب عليها الناس على أنها حقائق رغم أنها لا ترقى لمستوى النظرية. نظرياتها مقتبسة من مراقبة بعض الظواهر على المرضى النفسيين الذين يبحثون عن العلاج. ثم عممت على الأصحاء الذين يبحثون عن التميز. أكثر روادها من القادرين على دفع رسومها: الباحثين عن الحلول السريعة Quik fix بدلاً عن العمل Hard Work وأنا هنا أقدم تقييمين اتبعا منهجاً علمياً في نقد البرمجة: الأول هو التقويم المقدم للجيش الأمريكي من الأكاديميات القومية. ففي عام 1987م بعد انتشار دورات تطوير القدرات رغب الجيش الأمريكي في تحري الأمر فقام معهد بحوث الجيش الأمريكي The US Army Research Institute بتمويل أبحاث تحت مظلة "تحسين الأداء البشري" على أن تقوم بها الأكاديميات القومية US National Academies التي تتكون من كل من الأكاديميات القومية للعلوم والهندسة والطب والبحث العلمي. وتعتبر هذه الأكاديميات بمثابة مستشارة الأمة الأمريكية، وقد تكونت من هذه الأكاديميات مفوضية العلوم الاجتماعية والسلوكية والتعليم، ثم تم تكوين فريق علمي كان اختيار أعضائه على أساس ضمان كفاءات خاصة وضمان توازن مناسب، وعُهد لمجموعات مختلفة بمراجعة البحوث حسب الإجراءات المعتمدة لدى أكاديميات البحوث الأربع. وقد قدم الفريق ثلاثة تقارير: الأول في عام 1988م، الثاني في عام 1991م، الثالث في عام 1994م. التقرير الأول طرح تقويماً للعديد من الموضوعات والنظريات والتقنيات منها البرمجة اللغوية العصبية الذي ذكر عنها ما نصه: "أن اللجنة وجدت أنه ليس هناك شواهد علمية لدعم الادعاء بأن الNLP استراتيجية فعالة للتأثير على الآخرين، وليس هناك تقويم للNLP كنموذج لأداء الخبير". واستمر البحث والتحري في مجال "تحسين الأداء البشري" وبعد ثلاث سنوات يشيد التقرير الثاني بنتائج التقرير الأول والقرارات التي اتخذها الجيش الأمريكي بخصوص عدد من التقنيات السلبية ومنها ال NLP حيث أوصى بإيقاف بعضها، وتهميش بعضها، ومنع انتشار البعض الآخر. وبعد ثلاث سنوات أخرى اكتفى التقرير الثالث نصاً في موضوع البرمجة اللغوية العصبية بما قُدم في التقريرين الأول والثاني. والثاني: صاحبه الدكتور "روبرت كارول" أستاذ الفلسفة والتفكير الناقد بكلية ساكرمنتوا الذي قال: "رغم أني لا أشك أن أعداداً من الناس قد استفادوا من جلسات ال NLP، إلا أن هناك العديد من الافتراضات الخاطئة أو الافتراضات التي عليها تساؤلات حول القاعدة التي بنيت عليها الNLP فقناعاتهم عن اللاوعي والتنويم والتأثير على الناس بمخاطبة عقولهم شبه الواعية لا أساس له. كل الأدلة العلمية الموجودة عن هذه الأشياء تُظهر أن ادعاءات ال NLP غير صحيحة. فبرغم تراجع الجيش الأمريكي عنها بعد تجربتها، وعدم إيمان كثير من الشركات بها، وعدم الاعتراف بها كعلم في الجامعات ولا كعلاج في المستشفيات يقبل عليها جماهير المفتونين من المسلمين (راجع في ذلك مقالة منشورة في مجلة النيويورك تايمز في عددها الصادر 29 سبتمبر 1986م في مقالة بعنوان "المبادئ الروحية تجتذب سلالة جديدة من الملتزمين". فهذه هي شهادة بعض أهلها فيها، وهذه نتائج تحريات جهات من أفضل الجهات العلمية، وفي بلد من أبرز البلاد تقدماً في منهجيات البحث والتحري. وصدق ابن القيم عندما قال معلقاً متعجباً بعد ذكره للأحاديث والآثار المحذرة من التشوف لما في كتب أهل الكتاب من أدبيات أو فوائد وأخلاقيات فقال: "فكيف لو رأى اشتغال الناس بزبد أفكارهم وزبالة أذهانهم عن القرآن والحديث"، ووالله ما أشد العجب، وما أعظم الخطب، ولكنها سنة كونية في هذه الأمة فها هي تقتات فتات موائد اللئام ليس في البرمجة وحسب، بل في كل ما يتبقى ويثبت عزوف عقلاء الغرب عنه؛ فقد اعتمدت مقررات الرياضيات الحديثة للتدريس في المدارس الابتدائية في بداية السبعينيات الميلادية بعد أن ألغت الدول الإسكندنافية تدريسها في الستينيات الميلادية! وها نحن نفتح المدارس العالمية القائمة على التعليم المختلط في حين خطب الرئيس الأمريكي أمته؛ محذراً من عواقب التعليم المختلط؛ واعداً بالدعم للمدارس التي تتبنى الفصل بين الجنسين!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
ومن العجيب أنه على الرغم من عدم ثبوت فرضيات الNLP ، إلا أنها تعقد الدورات للتدريب عليها وكأنها حقائق ثابتة بتجارب مستفيضة! وليس في واقع العامة فقط وإنما في واقع أساتذة الجامعات والدعاة ومن المضحك المبكي أن تنادي المفتونات من التربويات بتقريرها مقرراً في التعليم، واعتبارها بنداً مهماً في بنود تقييم الكفاءة !! مما أعتقد أنه لم يكن يخطر لمؤلفيها أنفسهم على بال. ثانياً: وقفة مع الآثار الاجتماعية ل NLP: أشاع انتشار الدورات في البلاد فوضى عارمة كما صرح بذلك كثير من التربويين والمسؤولين الذين يبذلون جهوداً حثيثة لإيقاف هذه الفوضى فقد سرّبت الNLP إلى أيدي عامة الناس ومنهم طلبة دون سن النضج بعض تقنيات التنويم والعلاج بالإيحاء وغيره من الأدوات الخاصة بالأطباء والمرشدين النفسانيين الذين يؤهلون تأهيلاً علمياً وافياً؛ قبل أن يعتمدوا كمرشدين أو أطباء نفسانيين من الجهات الرقابية المسؤولة. وقد تحول نتيجة لانتشارها السريع عدد من المرضى النفسانيين بعد عدد من الدورات إلى مرشدين نفسيين واجتماعيين!! وهم الذين كانوا ومازالوا فاشلين في دراستهم، ومنهم فاشلون في حياتهم الأسرية والوظيفية إلا أنهم حققوا نجاحاً منقطع النظير في التدريب والمعالجة بتقنيات ال NLP كما أن كثيراً منهم في الطريق إلى تحقيق ثروة هائلة حيث تنتشر دوراتهم دون أن يتكلفوا هم مسؤوليات إنشاء المؤسسة أو المركز، ويكثر الإقبال على معالجاتهم بعيداً عن العيادات المرخصة؟! ومن وجه آخر فإن لNLP نظاماً تسويقياً متميزاً يعتمد على التسويق متعدد المستويات، وهو أسلوب متميز ناجح لبيع الدورات التدريبية؛ إلا أنه يجب أن يكون واضحاً أن حقيقة ما تبيعه الNLP للمتلهفين على دوراتها هو الوهم "الأمل" بالصحة للمريض، والوهم "الأمل" بالتميز للأصحاء، وقد يكون هذا نافعاً للبعض يمنحهم قدرة على التفاؤل ومن ثم العمل؛ إلا أنه يجب أن تكون حقيقة المبيع واضحة وإلا كان بيع غرر. وتبقى نقطة أخيرة في هذه الوقفة الاجتماعية فثمة أمر خطير نتج عن هذا الوافد الغريب "البرمجة اللغوية العصبية" في مجتمعنا وهو أثر أخلاقي نتج عن كثرة اختلاط الرجال بالنساء، وإن كان بفاصل مكاني حيث طبيعة التدريب ومادته تتطلب التواصل ودوام التفقد، وطبيعة المعالجة النفسية والاجتماعية تتطلب ألفة واندماجاً ومصارحات أدت في حالات كثيرة إلى مفاسد لا ينكرها إلا مكابر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
كما أن تدريباتها التي بنيت على مرضى ثم اطردت على الأصحاء قد تسبب على المدى البعيد وربما القريب إغراق مرضى في أحلام اليقظة في أوساط الناضجين لا المراهقين فقط، كما أنها أشاعت جواً يساعد على الجرأة في ممارسة استرخاءات جماعية وفردية إن ثبت لها فائدة فهي لا ينبغي أن تكون إلا في الخلوات، كما أنها نشرت بدعوتها لترديد عبارات القوة والقدرة وتعليقها في الغرف جواً من الذاتية والتعالي لا يقبل إلا من مرضى، ولكم أن تتأملوا هذه المواقف التدريبية لتحكموا بأنفسكم (يقف المدرب الذي يظهر عبر الشاشة حافي القدمين يسير كهيئة الحصان طالباً من المتدربات مشرفات تربويات ومديرات مدارس ووكيلات ومعلمات أن يخلعن الأحذية ويمارسن التدريب وهن يرددن: أنا قوية.. أنا قوية.. متخيلات أنفسهن في قوة الحصان ورشاقته) وفي دورة أخرى (يظهر المدرب على الشاشة وهو راكع رافعاً يديه إلى الأعلى كأنهما جناحان يرفرف بهما؛ طالباً من جمهور المشرفات والمعلمات أن يفعلن ذلك فإذا بهن جميعاً راكعات يرفرفن بأيديهن إلى الأعلى؛ متخيلات أنفسهن في خفة الحمامة تاركات همومهن وضغوط العمل خلفهن محلقات في عالم من أحلام اليقظة قد يصلح لمعالجة المرضى النفسانيين لا لأهل التربية والتعليم..) وفي ثالثة يطلب من الجميع أن يسترخوا وهم يتخيلون أجسادهم نافورة تخرج مشكلاتهم من داخل أنفسهم إلى الخارج وما هي إلا نصف ساعة حتى تنتهي المشكلات!! ولولا أن المقام يضيق عن ذكر المزيد لذكرت مقتطفات أخرى تجعل الحليم حيران مما يجري تحت شعار التدريب ورفع الكفاءات! ومما يقدم من مسوخ العلم! وقد ظهر في المجتمع المسلم من جراء البرمجة وأخواتها من ينادي بالسفر خارج الجسد OBE، ومن يزعم أنه اعتمر وهو في فراشه، مما جعل أحد الأطباء النفسانيين يقول: إننا ربما نسمع في القريب أن "مرض انفصام الشخصية" حالة مثالية، ويتصدى للتدريب عليها أهلها الذين هم المرضى وهم الأطباء؟! ولا نعلم ماذا تخبئ الأيام إن لم يتدارك المسؤولون هذا الأمر الخطير، ويتفطن لأبعاده المفتونون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
ثالثاً: وقفة مع البرمجة اللغوية العصبية من منظور شرعي عقائدي فمن المعلوم الثابت عقلاً ونقلاً أنه كما قال ابن تيمية: "من شأن الجسد إذا كان جائعاً فأخذ من طعام حاجته استغنى عن طعام آخر، حتى لا يأكله إن أكل منه إلا بكراهة وتجشم، وربما ضره أكله، أو لم ينتفع به، ولم يكن هو المغذي له الذي يقيم بدنه، فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته، قلت رغبته في المشروع وانتفاعه به، بقدر ما اعتاض من غيره بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع ؛ فإنه تعظم محبته له ومنفعته به، ويتم دينه، ويكمل إسلامه"، وإن لم يكن من شر وراء البرمجة اللغوية العصبية إلا الاستعاضة بغير المشروع عن المشروع لكفاها شراً، فإننا والله بخير ما فتئنا نعالج بأدوية الكتاب والسنة أدواء أبداننا مع جواز التداوي بالأسباب الدنيوية شرط أن تكون أسباباً حقيقية، ولا تكون مما حُرم علينا ويظل العلاج الأوحد لأرواحنا وفكرنا ما كان من الكتاب والسنة، فمازلنا نوقظ بهديهما قلوبنا، ونفعّل بهما طاقاتنا وطاقات من نربي، وما زلنا نغترف من معينهما الصافي وصفات التآلف والتواصل والقدرة على التأثير وغيره، مستهدين بِسِيَر السلف، مستروحين عظيم الأجر في الاتباع. وثمة أمر آخر خطير وهو أن رواد هذا العلم الغربيين إن صح تسميته علماً هم دعاة الوثنية الجديدة (الهونا الشامانية) التي تدعو أولاً إلى تفعيل القوى الكامنة عن طريق الإيحاء، والتنويم لتمام القدرة على التغيير من خلال التعامل مع اللاوعي وتنتهي بالاستعانة بأرواح الأسلاف بزعمهم والسحر وتأثيرات الأفلاك، وإن كان ذلك ربما يسمى قوى النفس والقوى الكونية عند المدربين من غير المسلمين الذين ليس لهم أثارة من علم النبوات الصحيح عن العوالم الغيبية وليس لهم محجة بيضاء ينطلقون منها. فالبرمجة اللغوية هي الخطوة الأولى في طريق دورات الطاقة وما يتبعها من استشفاءات شركية بخصائص مزعومة للأحجار والأشكال الهندسية والأهرام ورياضات استمداد الطاقة الكونية "الإلهية" المزعومة ، ومن ثم فإن سلم بعض الداخلين في البرمجة من آثارها السلبية على الفكر والمعتقد فقد فتحوا الطريق لغيرهم ممن سيتبع خطاهم إلى طريق لا يعلم منتهاه إلا الله، وصدق ابن عباس رضي الله عنهما إذ قال: "من أخذ رأياً ليس في كتاب الله ولم تمض به سنة رسول الله؛ لم يدر على ما هو منته إذا لقي الله"، وحيثما تغيب المنهجية العلمية، ويضعف التقدير لكنوز النقل تتفشى السطحية وتظهر التبعية ويكثر الدجل، ولقد رأينا في هذه الدورات عجباً، فهذا يخلل دورته التدريبية بما أسماه "إشراقات" أولها في مهارة الاستفادة من أشعة لا إله إلا الله، والثانية في مهارة استغلال طاقة الأسماء الحسنى!! وآخر يزعم أنه يعلم ويدرب على تلك المهارة في الحفظ مثل التي كانت عند الإمام الشافعي ويخرّج من دورات القراءة الضوئية قادرين على حفظ القرآن في ثلاثة أيام!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
وفي الختام فإن من له أدنى بصيرة ليرى بكل وضوح واقع الإسفاف الفكري، والضرر النفسي والاجتماعي، ناهيك عن المتعلقات العقدية المتنوعة باختلاف المدارس والمدربين؛ فيقف ملتاعاً مرتاعاً من العواقب الوخيمة التي تنتظر السائرين في هذا الطريق، الذي روّاده في الغرب سحرة ومشعوذون راحوا يقتحمون عالم الغيب بعقولهم القاصرة، وبإعانة شياطينهم. ثم راحوا يروجون لما وصلوا له من كشوف بمعارف سقيمة؛ ظانين أن ما حصّلوه من قوى إنما هو من عند أنفسهم وباكتشاف قدراتهم الكامنة، شأنهم في ذلك شأن باطنية الفلاسفة الذين قال عنهم شيخ الإسلام: "باطنية الفلاسفة يفسرون الملائكة والشياطين بقوى النفس... وانتهى قولهم إلى وحدة الوجود فإنهم دخلوا من هذا الباب حتى خرجوا من كل عقل ودين". ومن هنا فإنني أذكر العقلاء من هذه الأمة أننا نعيش فتناً كقطع الليل المظلم تجعل الحليم حيران، مما يتطلب تحرياً دقيقاً بعيداً عن تدليس المفتونين بهذه الوافدات، ولو كانوا أهل صلاح ودعوة، أو صمتاً منجياً من بين يدي الله عز وجل. فالطريق وعرة خطرة أولها مستويات أربعة للبرمجة اللغوية العصبية قد لا يظهر فيها ذلك الأمر الخطير (خصوصاً إذا كان المدرب حريصاً على أسلمتها)، ولكن بعد أن تألفها النفوس وتأخذ منها نهمتها تكون النهاية مروّعة فقد تكون خروجاً من كل عقل ودين كما حدث للفلاسفة القدامى أو بعضهم عبر مستويات دورات الهونا والشامانية التدريبية. ومما ينبغي التنبه له أن هذه الأفكار الوافدة لا يظهر خطرها منذ البداية كسائر البدع، قال أحد السلف: "لو كان صاحب البدعة إذا جلست إليه يحدثك ببدعته حذرته وفررت منه ولكن يحدثك بأحاديث السنة في بدو مجلسه، ثم يدخل عليك ببدعته فلعلها تلزم قلبك. فمتى تخرج من قلبك؟". ثم إن تقنيات هذه الأفكار مدروسة بعناية كسائر تقنيات "النيو إيج" العصر الجديد الذين يشكلون طائفة ذات أثر ودين جديد في الغرب لا يهتم أصحابه بما يوجد أو يتبقى في أذهان أتباعهم من أفكار الديانات السماوية وغيرها، إنما يهتمون بما يضاف إليه من أفكار؛ حيث يثقون أن منهجهم الجديد والزمن كفيلان بترسيخ المفاهيم الجديدة وتلاشي المفاهيم القديمة. وقد اختلفت أقوال بعض أهل العلم بشأن البرمجة اللغوية العصبية ما بين تحريم وجواز بينما توقف الكثيرون، ومن المعلوم أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره ولابد من تصور كامل لا تصور مجتزأ ومن المعلوم أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، لذا أدعو أهل العلم إلى دراسة متأنية في ضوء أبواب سد الذرائع وأحكام التعامل مع السحرة، ووجوب تحرير الولاء والبراء، وحكم العلم الذي سيؤخذ مختلطاً بمسألة استحضار الأرواح والسحر وهي عند المدرب الكافر (إيقاظ قوى النفس وتفعيل الطاقات الكامنة)، وغيرها من المسائل والأصول التي نود أن يراجع القائلون بجوازها ما أبدوه من رأي خشية أن يزل عالَم بزلة عالِم. وللعلم فإن رسوم دورة إعداد المدربين عام 2003م للشخص الواحد 35 ألف ريال (قرابة عشرة آلاف دولار) للمدرب الأمريكي في مصر، و20 ألف ريال للمدرب البريطاني في الخليج يدفعها إخواننا وأخواتنا عن طواعية لرؤوس الحرب على الإسلام فيما هم يعلقون منشورات الدعوة لمقاطعة البيبسي!! لذا أوجهها دعوة في الختام: لابد من التوقف للتبصر والتأمل في حقائق هذه الوافدات التي تتزيا بزي العلم، وتتشح بوشاح النفع والفائدة، فقد كان الوقوف منهجاً متبعاً عند أخيار الأمة رضوان الله عليهم على امتداد التاريخ وبخاصة عندما تشتد المحن، وتدلهم الفتن، وتختلط الأمور، ويشتبه الحق بالباطل...عندها تشتد الحاجة إلى الوقوف... لطلب العون من الله ولاستبصار حقائق الأمور، وتبين طريق الحق...واللسان يلهج داعياً بقلب مخبت متضرع: "اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه"، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب (8)(آل عمران)، "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك". أما أن تهزم نفسياتنا، وتتزعزع ثقتنا بمنهجنا، وننظر بتشوّف إلى عدونا؛ مستلهمين نهجه، متتبعين خطاه، مقلدين سلوكه فهذه والله الهزيمة، وهذه هي المصيبة..كيف ارتفع الأقزام إلى مقام القدوة، فأصبح المهتدون يتسابقون للاقتداء بالمغضوب عليهم والضالين.. فالتفكير على الطريقة المادية النفعية... والتغذية على الطريقة الماكروبيوتيكية.. ولابد فيها من وصفة "الميزو" الذهبية... والتأمل والتفكر على الطريقة البوذية...لابد منها لتحقيق الأخوة الإنسانية... والصحة واللياقة على الطريقة الطاوية.. وفلسفات الشنتوية.. والتفاؤل والإيجابية على طريقة أهل البرمجة اللغوية..لابد منها لتكوني قادرة وقوية.. عجباً ألم يأتنا بها الحبيب ص بيضاء نقية.. فلنعش حياتنا على هدي الإسلام، ممتنين للملك العلام، مقتفين خطى خير الأنام، مستغنين بنعمة الله علينا بإكمال الدين وتمام النعمة عن فتات موائد اللئام. ومن هنا فإنني أوجز رأيي في البرمجة اللغوية العصبية في جملة واحدة هي:لا ل NLP ونعم للإرشاد النفسي الاجتماعي الصحيح . وأؤكد أنه رأي ارتأيته بعيداً عن إطلاق أحكام شرعية بالجواز أو الحرمة فللفتوى أهلها، وإنما هو رأي مبني على دراسة مستفيضة لأصول هذا الفن ونهاياته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
Quote: كما أن تدريباتها التي بنيت على مرضى ثم اطردت على الأصحاء قد تسبب على المدى البعيد وربما القريب إغراق مرضى في أحلام اليقظة في أوساط الناضجين لا المراهقين فقط، كما أنها أشاعت جواً يساعد على الجرأة في ممارسة استرخاءات جماعية وفردية إن ثبت لها فائدة فهي لا ينبغي أن تكون إلا في الخلوات، كما أنها نشرت بدعوتها لترديد عبارات القوة والقدرة وتعليقها في الغرف جواً من الذاتية والتعالي لا يقبل إلا من مرضى، ولكم أن تتأملوا هذه المواقف التدريبية لتحكموا بأنفسكم (يقف المدرب الذي يظهر عبر الشاشة حافي القدمين يسير كهيئة الحصان طالباً من المتدربات مشرفات تربويات ومديرات مدارس ووكيلات ومعلمات أن يخلعن الأحذية ويمارسن التدريب وهن يرددن: أنا قوية.. أنا قوية.. متخيلات أنفسهن في قوة الحصان ورشاقته) وفي دورة أخرى (يظهر المدرب على الشاشة وهو راكع رافعاً يديه إلى الأعلى كأنهما جناحان يرفرف بهما؛ طالباً من جمهور المشرفات والمعلمات أن يفعلن ذلك فإذا بهن جميعاً راكعات يرفرفن بأيديهن إلى الأعلى؛ متخيلات أنفسهن في خفة الحمامة تاركات همومهن وضغوط العمل خلفهن محلقات في عالم من أحلام اليقظة قد يصلح لمعالجة المرضى النفسانيين لا لأهل التربية والتعليم..) وفي ثالثة يطلب من الجميع أن يسترخوا و هم يتخيلون أجسادهم نافورة تخرج مشكلاتهم من داخل أنفسهم إلى الخارج وما هي إلا نصف ساعة حتى تنتهي المشكلات!! |
العمدة الحبيب قــرشــو عليك الله أسي ده فرقو من الزار شنو ؟
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
حبيبنا محمد ال سليمان
لك التحية
Quote: ويقصد بالمنهج العلمي تلك الإجراءات التي أجمع العلماء على استخدامها عبر العصور؛ لتكوين تشكيل أو تمثيل صحيح لما يجري من وقائع وظواهر في العالم.
|
اجى معاك يا سيدى فى المنهج العلمى والذى تريد الدكتورة الاستناد عليه للحكم على هذا العلم وارى انها استندت على حيثيات الجيش الامريكى جملة وتفصيلا وارتضت نتائجه بينما الجيش يحاول خدمة اهداف عسكرية بحتة قد لا تفيد معها مثل هذه العلوم المستحدثة فهنالك مطلوب جندى شرس يقتل بلا رحمة ويرمى القنابل بلا هوادة بينما هذا العلم عكس ذلك تماما وهو يدعو للتسامح والحب واستخدام القوى الكامنة للانسان فى تحسين العلاقات وحل المشكلات .. ولعل المنهج العلمى يصلح سيدى فى العلوم التطبيقية التى تخضع لأجهزة القياس والكم كما انه قد تمت الكثير من الدراسات من قبل من قام باصطلاح LNP لهذا العلم وهما عالمان في اللغويات هما: (جون غراندر) وعالم الرياضيات (ريتشارد باندلر) في عام 1975م في كتاب بعنوان (بنية التخيل Structure of Magic) وهذا يدحض فرية عدم اتباع منهج علمى ولكن ليس كالذى يقوم به العلماء لفحص البكتريا مثلا واثبات فائدتها من عدمه حينما يدعى أحدهم ان الزنجبيل علاج فعال وقاتل لخلايا السرطان بجعلها تتآكل وتتوقف عن النمو .. ليس الأمر كذلك والا لما انتشر هذا العلم انتشار النار فى الهشيم ... كما انها ترمى كل اللوم على العرب فى الاندياح فى هذا العلم ، بينما ان العرب قد أخذوا العلم من الغرب تماما وبزيارة واحدة للمكتبات العربية وفى قسم هذا العلم تجد ان كل المؤلفات هى عبارة عن ترجمات لغربيين واستغرب كيف تنكر على العرب أخذ الحكمة من الغربيين والحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها فهو حقيق بها وقد استعان رسولناالكريم صلى الله عليه وسلم بافكار سليمان الفارسى فى غزوة الخندق ولم يقل له هذه افكار فارسية كافرة نحن لا نريدها ... أما قولها عن التمارين والله انا استغرب لهذه الناقدة المتعصبة ضد المسألة جملة وتفصيلا حتى طرق الاسترخاء ترى فيها عيباً بينما العالم جله يعترف بتمارين اليوغا مثلا ويمارسها وحتى فى عالمنا الاسلامى لثبات جدواها ... -------------
عموما سيدى لكل وجهة نظر وانا لا ارى عيبا ان يطمح ذوى الامكانات المادية لتعلم اشياء جديدة بينما الان اصبح هذا العلم متاحا عبر شبكة الانترنيت مجانا فهل ترى فى ذلك ايضا من ضرر ..
بالمناسبة انا قرأت فقط كتابين عن هذا العلم والتقيت بعدد من الممارسين والمدربين ووجدت انهم أناس فى قمة الانسانية والتواضع ولا ادرى لماذا تتحامل عليهم بهذا الشكل ...
مع تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: قرشـــو)
|
العمدة الحبيب قرشو سلام
Quote: اجى معاك يا سيدى فى المنهج العلمى والذى تريد الدكتورة الاستناد عليه للحكم على هذا العلم وارى انها استندت على حيثيات الجيش الامريكى جملة وتفصيلا وارتضت نتائجه بينما الجيش يحاول خدمة اهداف عسكرية بحتة قد لا تفيد معها مثل هذه العلوم المستحدثة فهنالك مطلوب جندى شرس يقتل بلا رحمة ويرمى القنابل بلا هوادة بينما هذا العلم عكس ذلك تماما وهو يدعو للتسامح والحب واستخدام القوى الكامنة للانسان فى تحسين العلاقات وحل المشكلات .. |
هذا الكلام غير صحيح يا عمدة الدراسات التي اعتمدت عليها قامت بها مؤسسات بحثية وأكاديمية مرموقة. الجيش مول هذه الدراسات فقط !!
Quote: ولعل المنهج العلمى يصلح سيدى فى العلوم التطبيقية التى تخضع لأجهزة القياس والكم |
لا سيدي المنهج العمي يطبق على كل المجالات حتى النفسية والانسانية والاجتماعية والاقتصادية وهنا طرق وأساليب ونماذج إحصائية معروفة للتثبت من مدى مصداقية أي فرضية أو نظرية. أضرب لك مثالا : يمكن إجراء دراسة حول علاقة السمنة لدى الأطفال بعدد الساعات التي يقضونها أما التلفزيون. أو دراسة لربط السلوك العدواني العنيف لدى الأطفال بما يشاهدونه من أفلام الكرتون
كن بخير بالمناسبة د. فوز ليست متعصبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
في رايي الشخصي انو الواحد ما يستخدم عبارات رنانة وكلمات كبيرة ويطلق احكام في حاجة بيعبر فيها عن رايو الشخصي او اراء اخرى ، لكل حاجة جديدة في الدنيا موافق ومعارض ، ده ما معناها انو واحد في الرأيين صح ، والبيان بالعمل ، هذه التقنية اثبتت فعالية حقيقية ونتائج واقعية ، من استخداماتها التي استخدمها الشيخ يحي الغوثاني في الجزائر ، مما ممكن الطالبات من حفظ القرآن الكريم ، في مدة تتراوح بين 33 الي 47 يوم ! وفي ناس كتير نظرتها للامور اتحولت لي ايجابية وساعدتها تقنيات زي البرمجة اللغوية العصبية او اي نوع تاني من الارشاد الاعلامي والاجتماعي في تغيير حياتها .. والأسلام يدعو الي الحرص علي المنفعة ، والمؤمن لبيب يعرف ما يضرو مما ينفعو ، يقول الرسول صلي الله عليه وسلم : احرص علي ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز ... ما دام ما طلعت فيها فتوى قاطعة باجتماع علماء المسلمين علي تحريمها ، وهي شيئ ما ذكر بالنص في الكتاب والسنة والقياس والاجماع ، فهي بعد كدة ترجع لي حكم المؤمن الشخصي ، وطريقة استخدامو ليها . .
انا ما مع انو الناس تصرف كمية من القروش في المواضيع دي ، لكن زي ما قال الاخ قرشو ما دامت متوفرة علي المواقع الالكترونية والمؤلفات ، ليه ما نستفيد منها ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: toona)
|
Quote: في رايي الشخصي انو الواحد ما يستخدم عبارات رنانة وكلمات كبيرة ويطلق احكام في حاجة بيعبر فيها عن رايو الشخصي او اراء اخرى |
الأخت الكريمة سلام ممكن تتفضلي بمزيد من الشرح للعبارة أعلاه. علاقتها بالموضوع المطروح مثلا! -------------------- ما أوردته أنت وما قدمه الأخ قرشو من دفع عن البرمجة اللغوية العصبية لا يرقى إلى مستوى الترافع العلمي وإلا فإنه يلزمكما الرد على النقاط العلمية التي أوردتها بروفيسيرة فوز عبد الحميد بمنهج علمي ----- مع شكري لزيارتكما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
سيدي الكريم ، اعني بذلك انو الدكتورة السعودية ، عملت بحث خاص ، واستندت لي نتائج تقرير او اثنين خاص بالجيش الامريكي ، وباقي المقال كان اجتهاد شخصي منها ، وتعبير عن وجهة نظر شخصية
اما وعن الرد في اطار منهج علمي ، أنا لست مخولة للرد بطريقة علمية في شئ لا اعلم عنه الا ما يعلمه العامة ، وانما اوضحت وجهة نظر شخصية خاصة جدا جدا بي ... ولا ادحض او اؤمن ، وانما اعبر عن رايي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: toona)
|
Quote: اعني بذلك انو الدكتورة السعودية ، عملت بحث خاص |
الأخت الكريمة ماذا تعنين بمصطلح بحث خاص ؟ د. فوز أكاديمية وعضو هيئة التدريس بجامعة مرموقة وقد أعدت بحثا جامعا ومحكما بينت في صدره المنهج الذي اتبعته وحددت بجلاء ثلاثة محاور رئيسةشكلت بنية الموضوع قائلة:
Quote: وفيما يلي وقفة موضوعية مع البرمجة اللغوية العصبية تحددها ثلاثة محاور: الأول: يتضمن وقفة مع المنهج العلمي. والثاني: وقفة مع الآثار الاجتماعية. والثالث: يشكل وقفة من منظور العقيدة الإسلامية. |
Quote: واستندت لي نتائج تقرير او اثنين خاص بالجيش الامريكي ، |
هذا غير صحيح يا أختاه والصحيح هو : أولا أن سعادة البروفيسيرة فوز قدمت تلخيصا لنتائج بحثين اتبعا المنهج العلمي لدراسة الموضوع البحث الأول قام به فريق من الأكاديميات القومية US National Academies التي تتكون من كل من الأكاديميات القومية للعلوم والهندسة والطب والبحث العلمي. وتعتبر هذه الأكاديميات بمثابة مستشارة الأمة الأمريكية، وقد تكونت من هذه الأكاديميات مفوضية العلوم الاجتماعية والسلوكية والتعليم، وقد قدم الفريق ثلاثة تقارير: الأول في عام 1988م، الثاني في عام 1991م، الثالث في عام 1994م.
البحث الثاني صاحبه الدكتور "روبرت كارول" أستاذ الفلسفة والتفكير الناقد بكلية ساكرمنتوا . يا أخت شكلك ما قريتي كلام الحرمة جيدا عشان كده بسهولة قلتي
Quote: وباقي المقال كان اجتهاد شخصي منها ، وتعبير عن وجهة نظر شخصية |
وهنا كلامك غير صحيح ولا يشفع لك القول
Quote: وانما اوضحت وجهة نظر شخصية خاصة جدا جدا بي |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
ثانيا لخصت الدكتورة رأيها المعتمد على المنهج العلمي في:
Quote: وبالنظر للبرمجة اللغوية العصبية في ضوء هذه الوقفة مع المنهج العلمي نجدها تفتقر إليه في عمومها وأغلب تفصيلاتها، وربما لهذا لم تلق ترحيباً في الأوساط العلمية في معظم دول العالم. وتفصيل نقدها من الناحية العلمية يمكن تلخيصه فيما يلي: كثير من المشاهدات التي بنيت عليها فرضيات الNLP ليس لها مصداقية إحصائية تجعلها فرضيات مقبولة علمياً. تعامل الفرضيات وتطبق ويدرب عليها الناس على أنها حقائق رغم أنها لا ترقى لمستوى النظرية. نظرياتها مقتبسة من مراقبة بعض الظواهر على المرضى النفسيين الذين يبحثون عن العلاج. ثم عممت على الأصحاء الذين يبحثون عن التميز |
ثالثا : يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
الأخت تونة سلام
كتبت:
Quote: اما وعن الرد في اطار منهج علمي ، أنا لست مخولة للرد بطريقة علمية في شئ لا اعلم عنه الا ما يعلمه العامة ، وانما اوضحت وجهة نظر شخصية خاصة جدا جدا بي ... ولا ادحض او اؤمن ، وانما اعبر عن رايي |
ومن قبل كتبت
Quote: في رايي الشخصي انو الواحد ما يستخدم عبارات رنانة وكلمات كبيرة ويطلق احكام في حاجة بيعبر فيها عن رايو الشخصي او اراء اخرى ، لكل حاجة جديدة في الدنيا موافق ومعارض ، ده ما معناها انو واحد في الرأيين صح ، والبيان بالعمل ، هذه التقنية اثبتت فعالية حقيقية ونتائج واقعية ، من استخداماتها التي استخدمها الشيخ يحي الغوثاني في الجزائر ، مما ممكن الطالبات من حفظ القرآن الكريم ، في مدة تتراوح بين 33 الي 47 يوم ! وفي ناس كتير نظرتها للامور اتحولت لي ايجابية وساعدتها تقنيات زي البرمجة اللغوية العصبية او اي نوع تاني من الارشاد الاعلامي والاجتماعي في تغيير حياتها .. والأسلام يدعو الي الحرص علي المنفعة ، والمؤمن لبيب يعرف ما يضرو مما ينفعو ، يقول الرسول صلي الله عليه وسلم : احرص علي ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز ... ما دام ما طلعت فيها فتوى قاطعة باجتماع علماء المسلمين علي تحريمها ، وهي شيئ ما ذكر بالنص في الكتاب والسنة والقياس والاجماع ، فهي بعد كدة ترجع لي حكم المؤمن الشخصي ، وطريقة استخدامو ليها . . |
موش غريب؟ لك الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
هذه هي البرمجة اللغوية العصبية يا طلاب الحقيقة
تمثل هذه المقالة وقفة ثانية مع البرمجة اللغوية العصبية بعد وقفة أولى نشرتها مجلة المجتمع في العدد( 1590)
28فبراير-5مارس 2004م حذّرت فيها من البرمجة اللغوية العصبية ، وناديت من خلالها المجتمع المثقف بضرورة التحري الدقيق في قبول الوافدات الفكرية ودراستها دراسة وافية من قِبل المتخصصين في المجالات ذات الصلة بها قبل عرضها على العامة وتشجيعهم وتدريبهم عليها وعدم الاغترار بدعايات وادعاءات المفتونين بها .
كما ناشدت الإخوة والأخوات المروجين لها بضرورة الوقوف ومراجعة الأمور لسماع التحفظات والملاحظات حول البرمجة وغيرها مما دخل إلى بلادنا ، وعدم الاغترار ببعض الجوانب الإيجابية أوالمنافع الظاهرة أوالمدعاة لهذه التطبيقات لكون الأمور فيها متلبسة متلونة محبوكة النسج ممن حلف بعزة الله ليقعدن لنا صراط ربنا المستقيم .
ونادى كثير من الفضلاء وقتها بضرورة الانتباه للأمر ودراسته دراسة وافية ومن ذلك مقال الشيخ محمد العوضي (الـNLP دجل أم حقائق ) ، ومضت الأيام وتكشفت كثير من الحقائق واستمرّ تجار البرمجة في تجارتهم معرضين عن سماع أي نقد فيها بل وظفه كثير منهم – هداهم الله – لإيهام المتدربين وغيرهم بوعيه بالمخاطر وتوقيه منها ، وفي المقابل تراجع عدد من طلاب الحق ممن كانوا من المدربين والمؤيدين لها ؛ مما جعل كثيراً من أهل العلم يدلون بتصريحات متنوعة يؤكدون فيها على خطورة هذا الوافد المتستر بستار النفع والفاعلية والإيجابية والتواصل ، وكان من ذلك ما ذكره فضيلة الشيخ سفر بن عبدالرحمن الحوالي من خطورة البرمجة اللغوية العصبية ومبادئها الفلسفية الثيوصوفية . وتصريح فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن صالح المحمود الذي أكد على ضرورة إيقاف هذه الدورات التي تصرف الناس عن هدي الدين الحق إلى تطبيقات ظاهرها النفع ونهايتها فلسفات الإلحاد . ومؤخراً خطبة فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي الذي عبّر فيها بكل صراحة عن مخاطر البرمجة اللغوية العصبية وأهدافها الخبيثة البعيدة .
والأمر بالنسبة للباحثين المهتمين بالوافدات الفكرية العقدية الفلسفية أمر بحث علمي ، ونتائج دراسات تتبعية استقرائية متواصلة تكشف كل يوم عن جوانب جديدة ، وتبرز أنواع المخاطر المتخفية خلف المنافع بوضوح أكثر ، وقد يسّر الله – بفضله ومنه - لي ظروف متابعة البرمجة اللغوية العصبية منذ بدايات عرضها في بلادنا ، وأعان برحمته على مشاق بحث أصولها وجذورها ودراسة مضامينها وفلسفتها ، وفحص مخرجاتها وادعاءاتها ومتابعة حقيقة ما يجري في كثير من دوراتها ، فكان لزاماً عليّ إسهاماً في خدمة الحق وأداء لأمانة العلم أن أكتب لمثقفي الأمة بعض النتائج البحثية المهمة حول موضوع البرمجة اللغوية العصبية لتعريفهم بخفايا الأمر ، وللتأكيد على أن نقد البرمجة وأخواتها (الطاقة الكونية الفلسفية بكل تطبيقاتها ) لا ينطلق من جهل بها أو انغلاق فكري أو حدة وتطرف كما يدعي المتورطون فيها والمنافحون عنها ، وإنما هو تطبيق لمنهج الإسلام القويم في القبول أوالرفض بعد التثبت والتحري . ولا يدل الاستمرار والدأب في التحذير منها - برغم وجود معارضين ومؤيدين - على نوع وصاية على الأمة أو احتكار للحقيقة - كما يحلو للبعض أن يردد - وإنما هو الانطلاق من فهم قول الله تعالى : " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين " ، وقوله عز وجل : " ما عليك إلا البلاغ " . لذا أقول وبالله التوفيق :
إن البرمجة اللغوية العصبية جزء لا يتجزأ من منظومة تضم عشرات الطرق والتقنيات لنشر فكر حركة "النيواييج" (New Age Movement) فهي طريقة عملية مبطنة لنشر "فكرهم العقدي وفلسفتهم الملحدة " في قالب جذاب وبطابع التدريب والتطبيق والممارسة الحياتية لا طابع التنظير والفلسفة والدين ، فالخطر في "البرمجة اللغوية العصبية" لا يكمن في كونها وافدة من كفرة ملاحدة مشبوهين فقط ، بل لأنها تحمل فلسفاتهم وعقائدهم ، كما أن فرضياتها التي تعامل كمسلّمات ما هي إلا مجرد ظنيات وتخرصات مزجها المدربون بنصوص وقصص تاريخية اشتبهت في ظاهرها بظاهر تلك الفرضيات التي ليس لها مصداقيات إحصائية ، وليست نتائج لأبحاث علمية أو دراسات نفسية معتمدة مما يجعل تطبيقها على الناس وتدريبهم عليها يشكّل مخاطرة ومجازفة غير محمودة العواقب .
كما أن فلسفة البرمجة اللغوية العصبية الأصيلة هي فلسفة ( وحدة الوجود ) التي مثّلت في العصر الحديث توجهاً قوياً في الغرب ، تبناه فلاسفة ومفكرون بصور شتى وظهرت لنشره عدة جمعيات أبرزها ما كان في القرن التاسع عشر الميلادي متمثلا في حركة "النيو ثوت " New Thought التي أتى بها (فينياس كويمبي) ثم تلتها جمعية "الثيوصوفي"Theosophy في نيويورك التي أسستها (مدام بلافاتسكي) ، وأخيراً حركة "النيو اييج"، وحركة "الوعي" التي خرجت من معهد ( إيسلان ) بكاليفورنيا محضن فكر الثيوصوفي ، وتبنى رواد المعهد البحث في قوى الإنسان الكامنة وتتتبع العقائد والفلسفات التي تحرر هذه القوى من إسار المعتقدات الدينية (غير العقلانية بتعبيرهم ويقصدون السماوية القائمة على التسليم للوحي ) والنظر في كيفية نشر الفكر الروحاني (spirtituality) باعتباره بديلا عن الدين (Religion) بين العامة والخاصة بطرق متنوعة ومعاصرة وجماهيرية وتطبيقية مباشرة ، وبمنهج جديد لا يصادم الفكر الديني السماوي ويواجهه وإنما يداهنه ويزاحمه تحت شعار "حركة القدرة البشرية الكامنة"Human Potential Movement بريادة (كارلوس كاستنيدا) ومؤسسي معهد إيسلان (مايكل ميرفي ) و(ريتشارد برايس ).
والمتتبع لفكر وتوجهات المسهمين في تأسيس البرمجة اللغوية العصبية ، والمؤثرين فيها يجدهم كلهم "نيوايجرز" قبل أن يكونوا مطوري برمجة ، وما تبنيهم لها وإسهامهم في إخراجها إلا لكونها بتقنياتها وفرضياتها طريقة لنشر فكرهم الثيوصوفي وقالب لفلسفتهم ( وحدة الوجود ) في ساحة العامة لا في ساحة العلماء ، وبطريق المزاحمة المتدرجة لا المواجهة والمصادمة ، وبطريق التدريب والتطبيق والممارسة لا بطريق التنظير والفلسفة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
أما من ناحية مضامين البرمجة ومحتوى برامجها فإن البحث العلمي أثبت اشتمالها على أمرين مهمين :
الأول : برنامج انتقائي ( eclectic) يضم مجموعة منتقاة من الفلسفات والنظريات والفرضيات من علوم شتى إدارية ونفسية ولغوية ودينية مع بعض الممارسات والتقنيات لمجموعة من الناجحين بمنظور غربي ( منهم ناجحين في السحر والشعوذة والنفاق اللغوي ) . فمن هذه المجموعة المنتقاة تطبيقات مأخوذة (ومنتحلة ) من فروع العلم الأخرى كعلم النفس السلوكي والمعرفي وشيءٌ من الإدارة والعلاج النفسي وغيرها ، وعلى هذا فالبرمجة تشمل بعض التقنيات السلوكية الصحيحة لابد منها لإكمال البرنامج ليست من أصلها ولا من ابتكارها وإبداعها ، وإن ظن ذلك كثير من المفتونين بها ! صرّح بهذا في الغرب كبار روادها وذكره المدرب ( ودسمول ) فقال : "ليس في البرمجة شيء جديد ". بينما تجد - للأسف - في واقع المتدربين والمدربين من يظن أن كل مهارات الإيحاء برمجة عصبية ، وكل نجاحات التربية والتواصل برمجة عصبية ، وكل علاج نفسي صحيح برمجة عصبية ، وكل مهارة في حل المشكلات برمجة عصبية ، وكل مهارات التحفيز برمجة عصبية ، وكل فنون الإقناع والتأثير برمجة عصبية ، وكل تفكير تفاؤلي إيجابي برمجة عصبية!!! بل وكل خير جاء به أحد من البشر برمجة عصبية ، حتى ادعى بعضهم أن رسالة خير المرسلين إنما هي برمجة باندلر اللغوية العصبية !!!.
الأمر الثاني : فلسفة "الوعي الجمعي" وهي صورة مطوّرة لفلسفة "العقل الكلي" وتطبيق جديد لعقيدة "وحدة الوجود" ، والظاهر الذي تعرض به هذه الفلسفة ملخصه : أن مجال التطوير والنجاح للإنسان يتم بفاعلية أكثر عن طريق بوابة واسعة تتعدى العقل وإمكاناته المحدودة ، وتتجاوز سيطرته على الجسد وقدراته إلى قدرات اللاواعي ، حيث يمثل اللاواعي في معتقدهم 93 % من العقل بينما الوعي المنتبه "العقل " لا يتجاوز 7% بزعمهم لذا يرون أهمية الدخول في حالات الوعي المغيرة بالتنويم أو التركيز وقوة التخيل أو التنفس العميق للاتصال بـ"اللاواعي" بهدف إطلاق قوى النفس الكامنة ومخاطبة العقل الباطن والاتصال من خلاله بالوعي الجمعي ليصل الإنسان إلى النجاح والتميز ويستطيع تغيير واقعه ومستقبله حسبما يريد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
مع أن ما يسمى العقل الباطن أو ”اللاواعي” لا يعدو كونه فرضية ، وهذا لا يعني أنه غير موجود ، وإنما يعني أن هناك عدة ظواهر لم يستطع العلم حتى الآن تفسيرها تفسيراً دقيقاً وقد يكون وراءها أكثر من أمر ، وجمعها كلها وإطلاق لفظ "عقل باطن" أو" لاواعي" عليها مغالطة علمية مرفوضة عند العلماء ، وعند المسلمين منهم هي فرضية مرفوضة بشدة بهذا التجميع حيث يحتوي القاموس الإسلامي على مصطلحات كثيرة منها ( العقل ، القلب ، الفؤاد ، النفس بأنواعها ، قرين الجن وقرين الملائكة ، الشيطان ....) وغيرها مما يجعل عزو الأمور كلها إما إلى عقل "واعي" أو "لاواعي" فقط جهل ومغالطة يرفضها الذي يتربى على قول الله تعالى : " ولا تقف ماليس لك به علم ". ولعل من الطريف إيراد هذه التساؤل الذي أوردته الأستاذة غادة الفارسي من الكويت – مدربة سابقاً على البرمجة والطاقة - في كتابها (علوم العقل الباطن تحت المجهر – تحت الطبع - ) فتقول : " هل العقل الباطن هو خنـزب ؟". والباعث على تساؤلها موقف تدريبي تحكيه فتقول : "قال لنا المدرب المسلم المتبني لهذا العلم في أحد الدورات : إن الصلاة هي مرحلة استرخاء يعمل فيها العقل الباطن بقوة لذلك يستطيع الإنسان خلال الصلاة أن يتذكر أموراً كان قد نسيها !! بينما المصطفى صلى الله عليه وسلم يفسر هذه الظاهرة بأنها من فعل "خنـزب " الشيطان الذي يأتي للإنسان ليشغله عن الصلاة .فهل العقل الباطن هو خنـزب؟". ومن هنا فنقد مضمون برنامج البرمجة اللغوية العصبية نقداً تفصيلياً ليس مقصوداً عند من يعرف كونها برنامجاً انتقائياً يضم تقنيات صحيحة لتشكل غطاء لأصله وحقيقته ، وقد أكّد هذا فضيلة الدكتور عبدالعزيز النغيمشي أستاذ علم النفس والمهتم بالتأصيل الإسلامي في معرض تقييمه للبرمجة اللغوية العصبية : "ومن المخاطر: كون النقد الموجه للبرمجة اللغوية العصبية ليس للمحتوى ، وليس نقداً تفصيلياً فقط ، فلو كان كذا ؛ لأمكن تصفيتها ، وإنما الخطورة في كونها برنامجاًًً متكاملا " ، فهي برنامج متكامل وراءه أهدافه ومقاصده البعيدة ليس تجاه الإسلام فقط بل تجاه جميع الأديان السماوية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حرمة ســعوديــة تفتح النار على البرمجة اللغوية العصبية"NLP" (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
وإذا أردنا أن ننظر للبرمجة من زاوية بحثية أخرى فنفحص الادعاءات الكثيرة التي تملأ ( بروشورات ) الدعاية لها ويرددها كثير من المدربين في دوراتهم ، وننظر في واقع المخرجات لدى أكثر المدربين والمتدربين سنتبين بوضوح أنه لا صحة لتلك الوعود الكثيرة التي محصلتها أن البرمجة بتقنياتها المطورة قادرة على تغيير البشر إلى نسخ (منمذجة) من المتميزين والعظماء ! ولهذا كان تقويم "البرمجة اللغوية العصبية" بالتأكد من صحة الادعاءات مهمة جادة قام بها عدد من العلماء والجهات المسؤولة في الغرب . وأكّدوا في تقاريرهم عنها على كذب ادعاءاتها والإشارة إلى أن غاية ماتفعله البرمجة إنما هو بيع الوهم بالصحة للمريض والوهم بالتميز للأصحاء ، ووجهوا انتقادهم لها ولغيرها من البرامج "النيو ايجييه" من منطلق العقل فقط ، ومن تصريحاتهم في زيف البرمجة ما ذكره الدكتور (مايكل هيب) عالم النفس السريري بجامعة شفيلد البريطانية الذي قام في عام 1988م بتقييم سبعة وستين بحثاً علمياً مقدم في مفردات البرمجة اللغوية العصبية ، وختم جهده بقوله : إن البرمجة اللغوية العصبية تفتقد إلى الأدلة الموضوعية لإثبات ادعاءاتها ، وأن البحث التجريبـي المقدم في هذه البحوث فشل في دعم فرضياتها. وكذلك الدكتور (رشلي كرابو ) أستاذ علم النفس بجامعة "يوتا" بأمريكا الذي صرّح بأنه كان من أوائل المهتمين بالبرمجة اللغوية العصبية نظراً للادعاءات الكبيرة التي صاحبت ظهورها ، وأنه أجرى العديد من البحوث في مجال تقييم ادعاءات البرمجة اللغوية العصبية وكان متحمساً لها ثم تركها تماماً سنة 1986م ، وأعلن فيها رأيه الأخير سنة 2003م فقال : "لقد وجهنا لذلك الوليد "البرمجة اللغوية العصبية " غاية الاهتمام حتى سنة 1986م عندما حوكم مؤسس هذا العلم باندلر "أبو الوليد" في قضايا القتل وترويج المخدرات والقوادة، عندها ألقينا بالوليد مع المغطس " والواقع المشاهد يؤكد أن :البرمجة لم تحوّل جموع المتدربين إلى مميزين في مجالاتهم ، ولم يثروا المجتمع بإبداعاتهم ، ولم يلغوا خلافاتهم.... ولم يزدد عدد النابغين من الطلبة ، ولم يبدع جماهير المعلمين والمعلمات ممن التحقوا بدورات البرمجة ، ولم يتواصل المدراء والمديرات بكفاءة أكثر مع الطلاب أوالموظفين ... ولم تنخفض نسب الطلاق ونحوه ....
وإنما المخرج الظاهر بوضوح هو : ازدياد أعداد المدربين للبرمجة العصبية وازدياد سوق التنافس بينهم ، وانتشار الخلاف بينهم بحسب المدارس التي ينتمون لها والمدربين الكبار من الكفرة والسحرة لهم ( تاد أو ود أو انتوني ...) بالإضافة إلى انتشار أدعياء الطب بالبرمجة وأخواتها وتقنياتها المتنوعة كالعلاج بخط الزمن والطاقة وغيره مما سبب فوضى كبيرة ، وأعداد المتضررين تحتاج إلى دراسة وتوثيق من المسؤولين والباحثين . فهل يسوغ لنا أن نتغاضى عن ضرر المخرجات الحقيقية المجتمعية العامة ، ونقوّم البرمجة العصبية بناء على وجود بعض جوانب إيجابية مزجها "الثيوصوفيون" بحقيقتها ! هل نقوّمها على أساس أن هناك من انتفع بدورة في البرمجة اللغوية العصبية أو معالجة بها ! أو لعله توهم أنها السبب في الانتفاع الذي حصل له ؟! فالأمر كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " أن الشيطان زين لهم نسبة الأثر إلى مالا يؤثر نوعاً ولا وصفاً ؛ فنسبته إلى وصف قد ثبت تأثير نوعه أولى أن يزين لهم ". وأؤكد في الختام أن هذا البيان والتحذير لا أدعو به إلى رفض كل جديد والانكفاء على الذات ، وإنما أدعو إلى عدم الانبهار بالجديد ، وفحص كل فكر وافد بروية ، والتأكد من أصوله وفلسفاته حتى لا نكون أدلاء على طريق الضلال والغواية ؛ فالوافدات العقدية في العصر الحديث كثيرة جداً ومختلفة الشعارات متلونة القوالب ،فبالإضافة إلى البرمجة اللغوية العصبيةهناك دورات الطاقة ، والماكروبيوتيك ، والتأمل التجاوزي ، والتنفس التحولي ، والريكي ، والتشي كونغ ، والتاي شي، والفينغ شوي ، والاستشفاء بالخصائص السرية للأهرام والأحجار وبعض التماثيل والأزهار والأشكال الهندسية ، والحروف والأعداد....وغيرها . وحركة "النيواييج" تعمل بقوة لتسويقها ونشرها ، ومجموع ما أنتجوه وما يروجوه إلى الآن يتراوح بين 70 – 120 طريقة مختلفة وتطرح في البيئات والدول المختلفة مراعية قبول الناس لها ، وتحرص على عدم ظهور تصادم في ظاهر ما تقدمه مع معتقداتهم ، بل تشجع طبعه بمصطلحات القوم وثقافتهم بمنهج الباطنية المعروف ، والعامل المشترك بينها كلها (عقيدة وحدة الوجود وتأليه الطبيعة ) تحت أسماء يغلب عليها الطابع العلمي كالبرمجة اللغوية العصبية ، والطاقة الكونية ، والطاقة البشرية الكامنة . كما تقدّم وتسوّق هذه الفلسفات في شكل دورات ذات مستويات متدرجة في المعلومات وفي المخاطر ومطعّمة ببعض حقائق وتدريبات إيجابية ليكون أوثق ذلك في خفائها وتشرّب القلوب بفتنتها ، لذلك لا يُصدّق ما أقوله في التحذير منها كثير ممن أخذ فيها فقط دورة تعريفية أو ما يسمونه دبلوماً ، أو اطلع على كتب أو مذكرات تتضمن شرح بعض التقنيات فقط ، فكثير من تقنياتها ومبادئها ليست من أصلها كما سبق بيانه ، وتمثل الجزء الصحيح الذي يشكّل طُعمًا لبداية الطريق في مستوياتها وتلوناتها . كما لايسلّم بما أقول – ولا يريد أن يسلّم - من تورط فيها وتدرج في مستوياتها الأعلى أوامتهن التدريب عليها أوتسويقها وبنى تجارته عليها فقد تكون لوثت فكره بتقنياتها الخطرة المعتمدة على التأثير على العقل وتغيير القناعات بعد تنويم العقل وتعطيل نعمة الانتباه والوعي . وهؤلاء ليس لي معهم حيلة وحقوق أخوة الدين اقتضت مني الاستمرار في مناصحتهم ، ودوام الدعاء لهم بظهر الغيب أن يردهم سبحانه إليه رداً جميلا ويريهم الحق حقاً ويرزقهم اتباعه ويريهم الباطل باطلا ويرزقهم اجتنابه ، وإنما هذا البيان موجه لعقلاء الأمة ومفكريها وأهل الرأي والمسؤولية ليتباحثوا في هذا الأمر الذي يطال عقائد الناس وعقولهم فضلا عن أموالهم . والله أسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى ويجنبنا وبلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ويهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه سميع مجيب .
كاتبته / فوز بنت عبداللطيف كردي
| |
|
|
|
|
|
|
|