الحلقة الثانية من صحيفة الايام مع الاستاذ محمد إ. نقد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 10:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2005, 05:23 AM

محمد صلاح

تاريخ التسجيل: 12-07-2004
مجموع المشاركات: 1276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحلقة الثانية من صحيفة الايام مع الاستاذ محمد إ. نقد

    محمد إبراهيم نقد في حديث شامل مع الأيام :




    لن ندعم أي عمل يهدم الاتفاق ويقوض السلام


    وسنسعى لإقناع طه وقرنق بتعديل بعض البنود وفق الآليات


    تنازل الحليف عن بعض مقاعد لجنة الدستور غير مشٌرِف .. نستحق أو لا نستحق



    لن نوقع على أي ميثاق مرة أخرى .. ولن يجمعنا مع الآخرين خلاف برامج العمل ‍‍!!



    على التجمع العودة فوراً .. والضرورة تحتم عقده مؤتمر بالداخل .. مهما كانت

    المخاطر



    نعم .. البعض يتمسكون بتعديل بنود نيفاشا لأسباب أخرى .. ونختلف معهم !



    الشعبي جزء من الأزمة الراهنة وعليه القيام بنقد ذاتي لمواقفه ابتداءاً !



    نتطلع لجبهة أوسع من التجمع .. تجمع الناس حول أمهات القضايا وتقدم طرحاً

    متفق عليه




    على مدى سنوات كانت اطياف الاستاذ محمد ابراهيم نقد تدنو وتنأى تقترب وتبتعد، وعلى طولها كان هاجس الحوار الصحفى ملازماً لنا ولسوانا من الصحفيين، وكان يتأبى، ويصر على ان مجرد الحوار معه كاف لبعث المتاعب فيمن يحاورونه، فظفرت به الصحافة الخارجية، لغير ما مرة، وقبلنا وجهات نظره ولعل المميزات الشخصية للسكرتير العام للحزب الشيوعى كانت وراء اصرار الصحافة على مطاردته حتى في حالة اختفائه، فالرجل الذى يدقق في قراءته للصحافة المحلية والاجنبية، يمتاز بقدرة عالية على التحليل والتربيط بين قطع الزجاج المبعثرة، ولعله قد استمد قدرته تلك من الحالة الموسوعية التى وسمت حياته وجعلت منه قارئاً من طراز فريد للكتب، ومحققاً بارعاً في المراجع التاريخية، وكاتباً صبوراً وطويل البال على ضجر الكتابة وأرقها المستديم.
    وارتبط اسم نقد في الخيال الشعبى بحالة المراوغة، كما تلاقح في الذاكرة الشعبية مع الحالة الاسطورية .. هذه الحالة التى تبعثها فكرة الاختباء والتخفى وهى تبعث من التصورات ما تبعث من قدرات شخصية حقيقية ومتوهمة ينسجها العقل الجمعى وكثيراً ما يصدقها !
    وقد تقلد نقد منصبه السياسى الراهن في اعقاب دحر حركة 19 يوليو عام 1971 والتى عصفت بالقيادات الرئيسية للحزب الشيوعى السودانى بعدما عاد الرئيس نميرى للسلطة وقد تولى مسئولية جسيمة وقتها في اعادة تنظيم وتجميع الحزب الذى تفرقت السبل بعضويته ما بين سجين وملاحق ومطارد ومختف ، وقبل المسئولية بعدما اختفى عن الانظار ، وظل يواصل عمله السياسى من تحت الارض لحين قيام الانتفاضة الشعبية التى اطاحت بنظام مايو واستعادت الديمقراطية (1985) وقد خاص الانتخابات البرلمانية وفاز عن دائرة الديوم والعمارات، ليدخل البرلمان (للمرة الثانية كانت الأولى عقب ثورة أكتوبر - العام 1965) مع اثنين من اعضاء حزبه (عزالدين على عامر وجوزيف موديستو) وواصل عمله السياسى كنائب برلمانى الى حين قيام انقلاب الانقاذ الذى ساندته ورعته الجبهة الاسلامية القومية في العام 1989 وقد اقتيد للسجن فور وقوع الانقلاب ضمن مجموعة من قادة الاحزاب والعمل النقابى، وسرعان ما اطلق سراحه بعد استتباب الامر للانقاذ، وبقى في منزله قيد الاقامة الجبرية الى ان غافل حراسه مختاراً هو وحزبه العمل من تحت الارض منذ العام 1994 وقد ظل لسنوات يمارس نشاطه السياسى من داخل السودان مختفياً فيما اطلقت السلطة السياسية له عدة نداءات تطالبه بالخروج وممارسة نشاطه السياسى العلنى غير انه لم يستجب لها ..
    وفي يوم الخميس الموافق السابع من ابريل وفي تمام الساعة الخامسة والنصف مساء ضجت الخرطوم بخبر زيارة اللواء صلاح عبدالله مدير جهاز الامن ونائبه اللواء محمد عطا لنقد في مخبئه بحى الفردوس جنوب الخرطوم، وكانت هذه الزيارة هى بمثابة اسدال الستار لحالة اختفاء استمرت لما يزيد عن العشر سنوات .. عاد بعدها الاستاذ محمد ابراهيم نقد لمنزله .. وبدأ في الاستعداد لجولة اخرى من العمل السياسى المكشوف هذه المرة ..
    (الايام) اتصلت بالاستاذ نقد اكثر من مرة لترتيب حوار صحفى مطول معه حول كافة احداث الساعة ، وطلب منا الانتظار اكثر من مرة حتى يكمل بعض الترتيبات الخاصة، واخيراً وافق على هذا الحوار، وقد جلست اليه الصحيفة لاكثر من 8 ساعات متواصلة في حوار نتوقع ان يضفى على الساحة السياسية مزيداً من الحيوية لا سيما و ان الرجل عليم بما يدور في دهاليز المطبخ السياسى بعد ان ظل لسنوات احد الطهاة الحاذقين، كما انه ـ وكما وضح من الحوار ـ لا يكتفى فقط بالنقد، بل يطرح مقترحات ومبادرات للحوار ..


    حوار : وائل محجوب ـ محمد موسى حريكة

    نواصل من حيث توقف بنا الحديث .. وطالما أطلقت إشارات تحدي لأولئك الذين يستهينون بالأحزاب دعنا نسأل ، بعد استشراء حالة التصدع والانقسامات - التي لم ينج منها أحد بما في ذلك النخبة الحاكمة - ما هي قدرة الأحزاب على النهوض من جديد لمواجهة التحديات والمخاطر ؟
    طبعاً أشير بداية لما قلته سابقاً أن الحركة السياسية مفهومنا لها أوسع ويشمل جهات وكيانات عديدة ، أما عن سؤالك .. أنا اعتقد أن صيغة الجبهة الواسعة لتنظيم العمل السياسي ما زالت فعالة ، ولكن ليس بطريقة التجمع ..
    ** كيف ؟؟
    نعم .. لا بد لأي عمل سياسي قادم أن ينطلق من الداخل دون أي وجود خارجي ، فالعمل الخارجي (يمحق) العمل الداخلي ، ويدفع الناس للانتظار لما سيأتي من خارج الحدود .. والتحديات القادمة كبيرة لن تستطيع الأحزاب مواجهتها وهي مشتتة ولن يستطيع أي حزب مواجهة تبعاتها منفرداً ، لذلك لا بد من البحث عن طريق مغاير عبر جبهة أوسع وتستوعب حقيقة قضايا يمكن أن تجمع أكبر عدد من الناس ..
    وهناك قضايا كثيرة يمكن أن تقرب وتوحد الناس - أنظر لمسألة الدستور مثلاً - قضية الديمقراطية والحريات يمكن أن توحد قوى سياسية من مختلف الجهات والاتجاهات ، وهذه الصيغة - الجبهة الواسعة يجب ألا تسعى الأحزاب فقط لرئاستها والهيمنة عليها ، وأن تترك عملها يمضي للأمام ..
    ** ما هي ملامح هذه الجبهة - وحتى نكون أكثر دقة - ما هي التكوينات والأحزاب التي تشكلها ؟
    تضم القوى السياسية ، والنقابات والشخصيات الوطنية ، والمثقفين - وتضم الصحفيين ، وتكون مفتوحة لكل الناس ..
    ** هل يعني هذا الطرح كفرك بصيغة التجمع الراهنة ، وما هي فرص واستعداد التجمع لمواجهة تبعات المرحلة القادمة بصيغته الراهنة ؟
    لا بد إن أراد التجمع المواكبة أن تتم عملية إصلاحات هيكلية ونحن قلنا ذلك منذ وقت طويل ، وأن يخضع ميثاقه وهياكله وأساليب عمله للمراجعة والمناقشة ، ولا بد أن تكون هذه المناقشة مفتوحة وعلنية - عبر الصحف ليشارك فيها أكبر عدد من الراغبين ..
    ** وأين موقع الكيانات خارج التجمع من هذه المعادلة ، فهناك قوى مؤثرة خارج التجمع حالياً (الأمة - الشعبي) وبعضهم يغازل التجمع - وأنتم شخصياً - وتمانعون ، هل يستوعب التجمع هؤلاء أم يضيق عنهم ؟
    هناك طريقتان .. التجمع يمكن أن يستوعب هذه القوى إذا طرحت شعارات معبرة وتهمهم ، واعتقد ليس هناك (قشة مرة) إذا كان الناس فعلاً يريدون مواجهة مخاطر كبيرة وأساسية ، الطريقة الثانية .. أن يتم اللجوء لأساليب أخرى ، عبر التعاون مع جهات معينة دون شروط ووفقاً لمهام محددة ، وقد لجأنا مع الشعبي وغيرهم لهذه الطريقة والتقينا أكثر من مرة في قضايا على رأسها الديمقراطية ووقعنا جميعاً على مذكرات مشتركة ، ولم نوقع باسم التجمع بل وقعنا باسم أحزابنا، باعتبار أن القضية المحددة تهم إطاراً أوسع ، وهذه الصيغة مريحة حسبما أكدت التجربة ، ويمكن أن تستمر ..
    أما التجمع فإذا أريد له الاستمرار فنحن لدينا شروطنا ورؤيتنا لذلك ، ولا بد أولاً من تقيم تجربته ليس في الغرف المغلقة ، بل علناً وعبر مناقشات مفتوحة ، وعلى الجميع أن يطرحوا آرائهم ، الحركة ، الاتحاديين ، الشيوعيين وغيرهم ..
    ** ما هي عيوب وسلبيات التجمع ؟
    توجد عيوب وسلبيات كثيرة .. ومنذ البداية كانت هناك شعارات ضخمة رفعت دون أن يكون للناس قدرة على تحقيقها بل حتى متابعتها فقط ناهيك عن تحقيقها .. واعتقد أن أول خطوة للإصلاح أن يعود التجمع بالكامل للداخل (بعد داك نقعد في الواطا ونشوف ..) .
    ** وما هو الضير في توسع التجمع نفسه ليضم تلك الكيانات خارجه ؟؟
    مثل ماذا ؟‍!
    ** حزب الأمة .. الشعبي مثلاً ، والأخير أنا أعلم أنهم حاولوا الحوار معكم أكثر من مرة وقد نجحوا في بعض الأحيان وفشلوا في أخرى ، هل ما زال موقفكم معهم قائماً ؟
    مبدئياً كما قلت يجب أن يتم حوار ، وإذا رأى الناس توسيع إطار التجمع وأحزابه نحن لا مانع لدينا .. أما فيما يتعلق بالشعبي فنقول أن الشعبي جزء من الأزمة الراهنة ، بل هو صانعها من الأساس ، ونحن لم نطلب منهم أكثر من أن ينتقدوا ذلك وبوضوح .
    ** ألا تعتقد أن قيادات هذا الحزب بعد كل ما قالته في الندوات والليالي السياسية من قبل لم تقدم ذلك النقد ؟
    لا .. المسألة واضحة وبسيطة .. وقد فعلناها نحن من قبل عقب الانتفاضة (1985) حينما انتقدنا علناً وعلى رؤوس الأشهاد موقفنا من مايو .. ونحن حينما نطالبهم بنقد فعلهم ذاك ليس غرضنا إذلالهم ، ولكن أي حزب حينما ينتقد موقف من مواقفه السياسية فهذا دليل على جديته وأنه لن يتورط مستقبلاً في مثل هذه الأشياء ..
    ** لبعض الوقت بدأ التجمع أقرب لنادي مغلق في وجه الآخرين ، وفي الداخل كانت هناك كيانات وحركات بعيدة عنه ؟
    أقول لك .. هناك أناس لا يريدون من الأساس الدخول في التجمع - خذ مثلاً جبهة غازي أو منبر عبد المجيد إمام - هؤلاء يريدون فقط التنسيق والتعاون ولا يريدون الانضمام ، ونحن ندعو للتعامل معهم ، دون حساسيات ، إذا أرادوا التعاون فليكن ، وذلك عبر تنسيق المواقف أو من خلال الأعمال المشتركة أو غيرها ..
    ** قيادي في التجمع قال لي ذات مرة أن العمل داخله - التجمع - أقرب لمهمة لاعب السيرك ذاك الذي يمشي على الحبل !! ربما لكونه يضم فصائلاً متنافرة .. وربما لأسباب أخرى ؟
    طبعاً في صيغة مثل التجمع توجد مشاكل عديدة في السابق إبان وجود حزب أمة كان السيد الصادق يريد أن يكون هو المبادر ، وهو رجل فعلاً صاحب مبادرات ، وأنا اتفهم إصراره على كونه صاحب أكبر كتلة في الانتخابات ، وإصراره كذلك على أن الآخرين يتحملون مسؤولية كبيرة في انهيار الديمقراطية ، هو يريد أن يكون في المقدمة وقد يتبنى فكرتك وينفذها - ماشي - وكذلك الاتحاديين نجد أن لديهم حساسية من الأشياء التي ترد من الأنصار - أو حزب الأمة - بالإضافة إلى مشاكل أخرى ذكرتها في طبيعة التجمع نفسه لذلك كان يواجه دائماً بأزمات .. ولذلك نحن حينما نتحدث عن إصلاح التجمع نجد أن لدينا أكثر من سبب ..
    ** فكرة الجبهة الواسعة .. كيف ستخلق ، وهل ترى أن طرحه من زاوية حزبية سيجمع الناس حولها ؟
    المسألة في الأساس ترتبط بالشعارات السليمة التي يمكن أن تجمع الناس ابتداءاً ، وأنا أحبذ أن تخرج هذه الفكرة أو تتبناها جهات مستقلة - شخصيات وطنية - شخصيات مستقلة تتبنى الفكرة وتفتح الباب للجميع للدخول والمساهمة معها ، وهذا يقتضي من كل الذين يريدون الانخراط في مثل هذا العمل أن لا يتصوروا أنهم سيحققون مكاسباً مباشرة من ورائه .. والهدف الأول هو توسيع نطاق العمل واستيعاب أكبر عدد من الناس ..
    ** افتقاد الأحزاب لهذه الجبهة ولهذا المستوى من التنسيق ربما يكون قد أثمر الربكة السائدة حالياً ، فالأحزاب (عصاية نائمة وعصاية قائمة) ! البعض مع السلام بينما آخرين يقفون معه بالأقوال وعلى الأرض وفي الممارسة العملية تحس أنهم يرفضونه ؟
    أنا افتكر فعلاً أن هناك أحزاب تسير في هذه الوجهة ، وأنا اعتقد أن موقفهم هذا غير صحيح .. فمقاومة الاتفاقية ومحاولة نسف السلام قطعاً أمر غير صحيح .. ونحن لدينا نقد كثير ومآخذ على الاتفاقية .. ورغم ذلك رحبنا بها وأيدناها .. لأن المعادلة هي ماذا تختار : الحرب أم السلام ؟‍! ولا اعتقد أن هناك شخصاً عاقلاً يمكن أن يختار الحرب ، وخصوصاً إذا سأل نفسه هل سيحارب هو بنفسه أم أن هناك آخرين سيحاربون بالنيابة عنه ..
    الطرفان - الحكومة والحركة - توصلا لهذه الاتفاق بمساعدة كبيرة من المجتمع الدولي ، وهذه عملية معقدة ومركبة ، لذلك نحن ندعو إذا ما كانت هناك مشاكل أن تحل في إطار السلام ، وليس من خارجه أو من فوقه .. وأقول بوضوح أكبر:
    نحن لن نقف في أي منطقة تساعد أو تؤدي لهدم الاتفاق ونسف السلام ..
    ورؤيتنا أن أي اتجاه مثل هذا غير صحيح وثمنه فادح على البلاد بأسرها .. وبعض الناس لا يقولون ذلك بشكل صريح وواضح ، ولكن ما معنى إصرار بعض القوى على اعتبار (تعديل الاتفاقية) مدخلاً لتقويض الاتفاق ؟‍!
    * أنت نفسك تحدثت عن مشاكل في الاتفاق ؟!!
    والله شوف .. نحن بحكم (الجيرة) والتحالف في التجمع سنعرض تصوراتنا على الحركة وسنطرح رؤيتنا لما يجب أن يكون عليه الوضع بالنسبة للاتفاق وسنعرض التناقضات ، وأنا هنا (نبشت) الأشياء حمالة الأوجه ، والتي نرى ضرورة أن تعدل ، وندرك أنها لن تعدل إلا إذا وافق عليها الطرفان - الحكومة والحركة - بعد أن يعرضاها على مجلسيهما ، وهذه هي الآلية ، وليست هناك فرصة للعلاج خارج الإطار .. هذا غير ممكن عملياً ، لذلك أكرر : لن نمضي في أي وجهة لنسف الاتفاق والعودة للحرب ..
    ** وماذا عن الغاضبين .. أو القوى المستفزة بما يجري ، هل ترى أن بعض الأحزاب يمكنها أن تفتح طاقات جديدة للحرب لا سيما وأن بعض الحركات تنتظر هي الأخرى أن تشملها التسوية الجارية ؟
    انا الحظ بعض التحركات هنا وهناك، واعتقد ان بعض الاحزاب تناوش ولن تمضي في الشوط حتى نهايته، اما عن الحركات فاعتقد ان التوازنات الاقليمية والدولية لن تسمح بمثل هذا العمل الذي يخرق الاتفاقية .. ويعود بالجميع لمربع الحرب.
    * تحدثت عن نقاط تحتاج لتعديل ما هي؟
    لا .. عندما يحين وقتها..
    * طيب.. ما هي ابرز ملامحها؟
    لا .. (مرة ثانية .. !!) .. كل ما استطيع ان اقوله ان هناك اشياء يمكن ان تعدل واذا (راق) الناس يمكن اقناع علي عثمان وجون قرنق بأهمية تعديلها..
    * حسنا.. كيف ستمضي علاقتكم مع فصائل الحركة السياسية الاخرى في ظل اختلافكم مع بعضهم في التقييم؟
    يا اخي نحن الان ارسينا منهج للتعامل وكما ذكرت فان القضايا العامة تجمعنا مع الاخرين، مذكرة، موقف.. بيان وغيره، كما يجمعنا العمل الجماهيري من ندوات وليالي سياسية مثلما حدث اكثر من مرة في ندوات دار حزب الامة، وحزب الامة نفسه لدينا لجنة مشتركة - التجمع - قائمة وتضطلع بمهام التنسيق، اما الشعبي فاننا نلاقيه في اشياء كثيرة، خارج نطاق التجمع وضمن الاخرين، نتكلم سويا في ندوات وتجمعنا اعمال مشتركة ولا توجد مشكلة.
    * تطرقت في نقاطك ومآخذك على التجمع للهياكل والميثاق..
    مقاطعة:
    نعم .. واكرر ان التجمع حينما يعود للداخل لا بد ان يراجع هياكله، بدلا من ان يكون له ميثاق لا بد ان تكون له برامج عمل وفق نقاط محددة..
    * وماذا عن ميثاقه المعلن.. وهل سيوضع له ميثاق
    (مقاطعة مرة اخرى)..
    لن نمضي..
    * لن تمضوا (في) ماذا؟؟
    بل لن نمضي (على) ماذا.. ضاحكا ..
    * طيب .. لن تمضوا على ماذا؟
    نحن لن نمضي على اي ميثاق مرة اخرى وخصوصا (المواثيق ذات الديباجة)!!
    * هذا موقف .. لماذا .. هل ضاع ميثاق اسمرا؟
    قلت لك لن نمضي على اي ميثاق .. (ولا ميثاق هيئة الامم المتحدة) ولن نعمل الا عبر برامج عمل محددة وبنقاط واضحة .. ننجز النقطة الاولى والثانية ومن ثم نمضي للثالثة والرابعة..
    * لماذا هذا الموقف المتشدد.. (معصلج مالك)؟!
    نعم .. (ثم ينفجر ضاحكا)..
    انظر من تجربتنا هذه المواثيق تشحن الناس وتضع في نفوسهم امال عريضة وكبيرة (Very high hopes)، وبعد ذلك كل شخص يفسرها، علينا ان نتواضع قليلا.. وان نضع اشياء محددة ونعمل على انجازها ..(والديباجات دي بتعمل زغللة، تجد من فوق - ان - و - كان- والشعب السودان - والمستقبل العريض - والكلام دا قلناه مليون مرة.. كفاية كدا)!!
    وما اقوله ليس امر ملتبسا وفضفاضا، يكفي هذا، واقول لك اذا اردنا الان الحديث عن الحريات الصحفية ماذا نفعل؟!
    * نتحدث عن الحريات الصحفية؟
    لا.. ستجد الناس يتحدثون عن امجاد الصحافة وتأريخها الماضي ومستقبلها الزاهر .. وما ادعو له ان تكون اهدافنا معلنة وواضحة، (واحد+ واحد = اثنين)، وان نطالب مثلا اذا اردنا دعم حرية الصحافة برفع البند واحد واثنين ولا نتوقف حتى ننجز هذا الامر، ومن ثم نمضي لغيره.. ارجو ان اكون قد اوضحت وجهة نظري..
    * نعم.. كأوضح ما يكون !! دعني أسالك تحدثت عن انك ستنافش النقاط التي تحتاج لتعديل مع النائب الاول وجون قرنق، هل تمت اتصالات في هذا الصدد؟
    لا .. لم تتم حتى الان.. وما حدث هو انني التقيت بوفد من الحركة جاء لزيارتي وكانت زيارته للترحيب والمجاملة، ولكن كعادة السودانيين ناقشنا قضايا مختلفة، ولكن لم تتم الاتصالات التي سألتم عنها حتى الان.. وانا غير منزعج.. فهناك وقت .. والمشاكل موجودة بكثرة.
    * حسناً.. رؤاكم التي طرحتموها لاصلاح التجمع هل ستصحبون فيها متغيرات الواقع بعد اتفاق السلام وموقع الحركة كشريك في السلطة؟
    نعم .. هي ستشمل العديد من الاشياء، عودة التجمع للداخل هي واجب مقدم حتى يكون ملامسا للواقع وقادرا على التعبير بفعالية عنه، وندعو لتعديل الهيكل الراهن ونطاب بهيكل بسيط ومعبر عن حالة التحالف، والاتفاق على الحد الادنى مع اعطاء كل حزب الاستقلالية الكافية للعمل ولذلك نحن ندعو لزوال المركزية التي فرضها واقع الخارج والصراع المسلح، بالاضافة الى استيعاب وضع (الحركة) كشريك في السلطة الامر الذي يقتضي بعض المرونة في التعامل فهي معك في التجمع، وهي كذلك في السلطة.
    * هل تنظرون للواقع القادم.. هناك انتخابات قادمة وقد طرح من قبل مقترح القوائم الموحدة لفصائل التجمع لمواجهة المؤتمر الوطني وحلفائه، ما هو موقفكم من ذلك؟
    قضية التحضير للانتخابات تواجه جميع الاحزاب، ورغم الحديث عن نزول التجمع للانتخابات بقائمة موحدة الا ان ذلك الامر لم ينظر فيه بصورة نهائية، وما زال ذلك الامر مجرد اقتراح، ولكن في كل الحالات يجب على كل حزب ان يعيد ترتيب اوضاعه طالما انتفت ظروف السرية وعقابيلها وتوفرت الحرية.
    وما اود قوله في هذا الصدد .. اننا اعضاء في التجمع وسنظل، ولكننا ندرك ان الواقع تغير وتبعا لذلك لا بد ان تتغير ظروف التجمع ووسائله وان تزول كما قلنا كل اشكال المركزية وتوزيع المناصب وان تكون هناك سكرتارية للتنسيق بين الفصائل، كما يجب ان يتم الاتفاق على صيغة للخطاب السياسي حتى لا يحدث تناقض بين مكوناته.
    * عدد من قيادات التجمع الذين التقيتهم في اسمرا قالوا انهم يريدون عقد مؤتمر التجمع - الذي بحسب افادتهم سيحسم كثيراً من النقاط التي تتحدث عنها - قبل عودتهم للداخل بشكل نهائي؟
    لقد تغيرت الظروف بعد توقيع اتفاق السلام لذلك نقول لا بد من عقد مؤتمر التجمع الان - وبالداخل- مهما كانت المخاطر الماثلة ويجب ان لا تكون هذه المسألة - عقد المؤتمر بالخارج- سببا لاي تأخير او ارجاء لمسألة العودة.
    * الان تعترض طريق القوى السياسية مسألة لجنة الدستور، الحكومة والحركة بنسب السلطة وتمسكتا في الامر، كيف ستتعاملون مع مثل هذه المسائل؟ ومدى تأثيرها على صيغتكم - التجمع- الراهنة والمستقبلية؟
    الشراكة علاقة، والتحالف علاقة، ولكن علاقة الشريك - بحسب نواميس الكون- اقوى من الحليف !!
    * الحركة حثت حلفائها للتعامل بايجابية مع لجنة الدستور، وحاولت تقريب وجهات النظر لكنها فشلت، فهل تعتقد ان اسلوب المقاطعة هذا مجد ويعبر عن حكمة سياسية؟ ام انه امتداد لفسلفة المعارضة التي طالما رفضت من خلالها التعاطي مع الدعوات الحكومية؟
    لا يوجد طرف حريص على المقاطعة بحسب متابعتي للمواقف المختلفة، بل حتى المجموعة التي ذهبت الى نيروبي لم يكن لديها موقف مسبق بالمقاطعة ولكن الطرف الاخر (الحكومة والحركة) يجب ان يفتح المجال للنقاش، ولا يوجد طرف يستهين بنيفاشا او يتخذ موقفا عدائيا منها في كل فصائل التجمع، وحتى بالنسبة للجنوبيين، والاختلاف انحصر في نسب التمثيل، وفي المفاضلة بين (أ،ب،ج) ام التركيز على الاسبقيات والأولويات وترتيبها، ويكفي ان الطرفين صاغا مسودة للدستور (درافت) وقاما بطرحها للجنة الدستور .. ثم يأتوا ليقولوا لنا هذا الدستور هو الدستور الانتقالي وهو جزء من الاتفاقية لنوافق عليه ضمنا.. لكن الاتفاقية اخرجت الدستور من جسدها، ووضعته على طاولة البحث فلماذا يطوقه الحليفان بعد هذا؟ واذا لم يعجبنا هذا الوضع، دعني اسالك لمن نشتكي؟
    الان ليست هناك مرجعيات تحسم الخلافات، واذا حدث الخلاف فمن الذي لديه سلطة التفسير، والذي يستطيع ان يحسم مثل هذا الخلاف الدائر الان؟
    نحن لسنا ضد مشروع الدستور، ولكننا نريد ان نشارك وان يحترم رأينا ويكون له وزنه وهذا هو مطلب الجميع، لا ان يشاركوا تكملة للزينة، وفي ظني ان الطرفين ما كان يتصوران ان هذا الموضوع سيقود لكل تلك التعقيدات .. يبدو لي ذلك ..
    ومع ذلك نحن مع تقريب وجهات النظر، ونرى انه ليس من مصلحة الطرفين عزل القوى السياسية في موضوع هام ومؤثر مثل هذا، بل هذا الموقف ليس في مصلحة الدستور نفسه، اذ ان عزل قوى سياسية ذات وزن ومؤثرة ولعبت وما زالت تلعب ادوارا في الحياة السياسية في السودان لن يساعد الا في اخراج جنين مشوه.. ونحن مع توحيد اكبر جبهة ممكنة او اوسعها حتى يعبر هذا الدستور برغبة اجماعية، ولكن النسب التي تم وضعها اغلقت الطريق، والحديث من الطرفين - الحكومة والحركة- بالتنازل لنا واعطائنا - شوية - مقاعد امر غير مشرف، فانا لا يشرفني اطلاقا ان تتنازل لي الحركة او الحكومة من مقاعدها، اما ان استحق او لا استحق.. وغير ذلك مما يثار امور لا تكسب العمل الاحترام المطلوب..
    (نواصل غدا)
    .
                  

05-08-2005, 01:20 AM

Aymen Tabir
<aAymen Tabir
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 2612

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثانية من صحيفة الايام مع الاستاذ محمد إ. نقد (Re: محمد صلاح)

    UP
                  

05-08-2005, 09:32 AM

ود المايقوما

تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثانية من صحيفة الايام مع الاستاذ محمد إ. نقد (Re: محمد صلاح)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de