|
الحلقة ( 2 ) حول غباء الشيوعية.. الشيوعية والدعوة الى الانحلال .
|
الشيوعية والدعوة الى الانحلال . لم تسلم الحياة الاسرية والاجتماعية والاخلاقية من فساد المبادئ الشيوعية بغرض تحقيق أهدافها وهو التخلص من كل المعتقدات والقيم الاخلاقية القديمة والمتوارثة , واباحة الحرية الجنسية وأعطاء المرأة كافة حقوقها فى ممارسة حياتها كما تشاء بما فى ذلك إطلاق حريتها الجنسية والمساوة بينها وبين الرجل سواء فى مجال العمل أو فى المجال الاسرى أو الاجتماعي , فكان من رأى الشيوعيين أن العادات والتقاليد ومفاهيم الاديان التى تضع حواجز بين المرأة والرجل فى المجتمع وتقيد الحريات الجنسية وتدعو المرأة للفضيلة والاحتشام ما هى إلا ضربا من التخلف التى تعوق المجتمع عن التقدم والبناء , ولذا فأنه بعد تطبيث النظام الشيوعي فى روسيا لم يعد هناك فروق واضحة بين الرجل والمرأة وأصبح لها نفس الحقوق فى الاسرة فمن حقها أن تخرج متى تشاء ومع من كذلك ولم يعد هناك ما يقيد مظهرها ولا سلوكها فى المجتمع وأعطيت حرية جنسية كاملة , ان التفكير الشيوعي يبيح الحرية الجنسية المطلقة ويرفض فكرة اقتصار العلاقة الجنسية على فردين محددين هما رجل وامرأة من خلال الزواج , فيرى ماركس أن فكرة الزواج وقيام أسرة فكرة متخلفة وأن الاباحية الجنسية هى البديل الافضل لنظام الاسرة , وبذلك شجعت الشيوعية بشكل واضح على الزنا والدعارة فمنحت حرية جنسية مطلقة للشعب فى حين حرمت على حقوقه المشروعة فى الحياة الكريمة وقد تناست الشيوعية بذلك أن هناك فروق طبيعية بين الرجل والمرأة لا ينبغى إهمالها تتمثل فى الفروق الجسدية والفروق النفسية فمن الواضح ان الرجل يتمتع بقدرة عضلية وجسمية أقوى من المرأة وهذا يجعله هو الطرف الانسب لتولى مسئوليات العمل وكسب لقمة العيش وامتلاك زمام الاسرة , بينما تتمتع المرأة بقدرات طبيعية تناسب توليها لدور العناية بالمنزل ورعاية الابناء كما تناست الشيوعية أن اطلاق الحرية الجنسية سيحول المجتمع الى وحوش تتصارع لسد رغباتها الجنسية ولن يكون هناك بالتالى مكان لمعاني الاخلاص والود والعفة ، تلك المعاني التى ترفع من شأن وقيمة الانسان , كما تناست الشيوعية أن الاسرة هى وحدة بناء المجتمع وأن تفكك الاسرة باطلاق الحرية الكاملة للمرأة واهمالها بالتالى لرعاية الابناء ومساندة الزوج الكادح سيؤدى بالتالى الى تفكك المجتمع بوجه عام وظهور اجيال من المعقدين والمخربين والمنحلين والمرضى .
|
|
|
|
|
|