مرحبا بعودة مستر نقلتى الشهير بمستر فرانكلي

Quote: Last Update 24 April, 2005 08:24:06 AM يحدث في السودان فقط بدر الدين حامد الهاشمى [email protected] "وهنالك من السخافات فوق ما سمعت" من مسرحية لشكسبير 1/يحدث في السودان فقط أن تشاهد إعلانا في التلفزيون القومي عن نشاط ثقافي في أحد ليالي "الخرطوم عاصمة الثقافة (العربية)" يذكر وفي سطر واحد أن اليوم الثقافي يشتمل على: "تلاوة .... تحفيظ..... عزف ... غناء" ولا تعليق! 2/يحدث في السودان فقط أن يلقى رئيس مجمع اللغة العربية محاضرة عامة يشاهدها الملايين عن "العولمة ....الخ.." ويلقيها بالعربية الدارجة (وليس الفصيحة)! ورحم الله عبد الله الطيب. 3/يحدث في السودان فقط أن يبث وفى التلفاز – وبفخر - خبر "استدعاء" خبير ألماني لفك طلاسم كتابات اكتشافات أثرية جديدة (قام بها أوربيون!) في منطقة النيل الأزرق ... لم يحدث ذلك في الثلاثينات وإنما بعد عقود من إنشاء عدد من أقسام الآثار والتاريخ في مختلف الجامعات ! متى يكتشف لنا عالم آثار أوروبي طرابيل "أهرامات" أخرى!؟ 4/يحدث في السودان فقط أن تقدم قناة الشباب أمل المستقبل "النيل الأزرق" برنامجا توثيقيا عن مهنة "طبيب بلدي" يمارس الحجامة (وأشياء أخرى) وعدد ذلكم "الطبيب" الأمراض التي تشفيها الحجامة وشملت السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان والروماتيزم وأمراض كثيرة أخرى ...... ولتذهب كل اكتشافات واختراعات "أعداء حضارتنا" الطبية للجحيم، فمن يحتاجها؟! 5/يحدث في السودان فقط أن يمطر كاتب صحفي/ كاتبة صحفية الناس صباح مساء بالحديث عن "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان" و"إسقاط الديكتاتورية" وقد قضى/ قضت 16 عاما (1969/ 1985) لا تكتب إلا عن وحدة القوى الثورية ومقولات "الرئيس القائد" و"مايو حبيب", ولا يكلف نفسه / نفسها بتفسير "عودة الوعي الديمقراطي المتأخرة" للقراء المصابين (في نظره/ها) بفقدان الذاكرة التام! 6/يحدث في السودان فقط أن يكرم كاتب ناقد على كتاب أولف قبل نحو أربع عقود من الزمان, و لا ملامة على الكاتب و إنما اللوم كل اللوم على المسئولين الذين تذكروا الكاتب والكتاب الآن فقط!!؟ أي رسالة نبعثهاا للكتاب الشباب بهذا التكريم المتأخر جدا!؟ أيتوجب عليهم الانتظار إلى أن يصيبهم "الخرف" قبل أن يكرموا؟ 7/يحدث في السودان فقط أن يستضيف التلفاز صحفيين مغمورين و ضباط متقاعدين وآخرين ويسميهم جزافا "مراقبين" و"خبراء إستراتيجيين"، ولا تملك بعد أن تستمع إلي "تحليلات" هؤلاء الناس إلا أن تتسأل عن تخصصاتهم (الحقيقية) وما هي مصادر أخبارهم غير محطات الجزيرة والعربية التي يسمعها ويفهمها الكل! ألم يحن الوقت بعد لاستضافة "خبراء تكتيكيين"؟! 8/يحدث في السودان فقط أن يقلب (يغلب) بعض مقدمي البرامج و المسابقات الدينية حروف العربية فتسمع "غال البيهغى" و "إتفغ الفغهاء" وما هو أسوأ مما يغير المعاني, و رحم الله أصلح من لسانه! 9/يحدث في السودان فقط أن يصرح البطل القومي على عبد اللطيف قبل سنين عددا بأنه "سوداني" فقط و يرفض ذكر قبيلته, بينما تغمر أجهزة إعلامنا النكات التي تكرس العنصرية و السخرية من قبائل بعينها بينما يسمع و يقرأ الناس خبر تغريم الاتحاد الأوروبي للفرق التي يصدر مشجعوها أصواتا معينة عند استلام اللاعبين الملونين للكرة! و لكن هذا هو الفرق!! 10/يحدث في السودان فقط أن يصيب "وباء السعار العنصري المتوحش" شباب البلاد من مرتادي المنابر الحرة في المواقع الإليكترونية، فيتبادل "العروبيون" و "الإفريقيون" (كل بزعمه) صريح الشتائم و البذاءات العنصرية تحت ستار من الأسماء المستعارة و البعد من المسائلة و الملاحقة القانونية...و يذكر كل فريق "دعوها فإنها منتنة" فقط عندما يهاجم (عنصريا) من قبل الفريق الآخر! و يا لضيعة و خسارة التكنولوجيا التي يستعملونها!