إسحق فضل الله يقيء: حملات الصادق المهدي "الصليبية".. ونهايته !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 06:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2005, 08:37 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إسحق فضل الله يقيء: حملات الصادق المهدي "الصليبية".. ونهايته !!

    نقلا عن جريدة "الأنباء" السودانية
    بطولة الفشل
    إسحق أحمد فضل الله
    * الثمانينيات.
    * جنوب الجامع الكبير... وتحت شمس الشتاء ترقد كراسي اشهر قهوة في الخرطوم...(وبلل) يمد عنقه طويلة وهو يصرخ وكأنه طعن في خاصرته... وعيونه مغروسة في حسرة هائلة في مانشيت صحيفة الايام والمانشيت يحمل خبر استسلام الصادق لقرنق... الاستسلامم المشهور المذل...يومئذ.
    * وبلل يصرخ
    (الآن يمتلئ الجراب
    ويسف هذا الشعب من حلفا الي نمويل غداً ما مدّ/او سيمدُّ/ فوق الارض من هذا التراب).
    * ولم تشهد بقية القصيدة.
    *... وفي السينما ونحن نخرج من فيلم «شرخ فى المرايا» وأورسون ويلز الممتع... يظل بلل صامتاً على غير عادته... ثم يتمتم في البص
    :هذا ماسوف يحدث والله... في العالم كله.
    * (وما سوف يحدث) كان يقصد بها قصة الفيلم العظيم.
    * وفي الفيلم كان القاضي اورسون ويلز يقوم بمحاكمة مجرم على جريمة...من ارتكبها لم يكن هو المتهم... من ارتكب الجريمة كان هو القاضي ذاته...!!
    * وبلل نبحث عنه وعن نبؤاته وامريكا في دارفور تصنع كل شئ ثم توقف السودان متهماً.
    * بلل نبحث عنه بلهفة الآن وهو يعلن دائما انه يشتهي ان يكتب قصة حياة الصادق المهدي...الذي /كما يقول بلل /هو ذاته ما «ظل يبحث عنه الكاتب موباسان وهو يكتب القسيس» هكذا يقول الرجل.
    *... والقسيس رواية يكتبها موباسان عن رجل مجرم يؤذي الناس... حتي اذا تاب وذهب ليكون قسيساً وشرع في مشاريعه الطيبة جاءت النتائج اكثر دماراً.
    *... وشخصيات مدهشة لاتنتهي يمور بها السودان مابين قهوة( ود اللغا) وحتي مزرعة خيول السباق في الكباشي!! التي بدأ منها الصادق هروبه العظيم اول ايام الانقاذ...ايام كان يدخل المزرعة من الباب الامامى...وهناك يتنكر ويخرج من الباب الخلفي ليضلل (امن الانقاذ)...ورجال الامن يتبعونه متنكرين... وهواتفهم في كل محطة تسلمه للمحطة التالية حتي خروجه من الحدود!!
    *...الصادق المهدي يقوم هذه الايام بمناورة مماثلة لهروبه هذا.
    *... والاسبوع الأخير(10-17 أبريل) هو اسبوع يقدم اغرب.
    وجه للصادق...وكأن نهاية الرجل=مثل نهاية كل مسرحية= يتفجر فيها كل شئ وتتكشف فيها جذور الاشياء.
    * العاشر من ابريل...والسودان يتجه الي اوسلو للحصول على المخصصات الدولية... والصادق المهدي يعلم ان العالم يشترط على الحكومة ايقاف العنف حتي تحصل علي الدعم.
    *... والصادق ينطلق لاشعال العنف حتي يدخل اللهب من نوافذ الطابق الثاني في فندق(بلازا) ويحرق الوفد...والآمال.
    *... وهجوم خور ابشي يشتعل في اليوم ذاته... رسالة لاتخطي عنوانها الي اوسلو.
    *والصادق الذي يحزم حقائبه الي فرنسا يجدد دعمه لقرار مجلس الامن... والرجل يتحدث من نافذة فندق بلازا يعلن للعالم ان(البديل) للانقاذ موجود.
    *... والصادق يعلن انه يدعم قرار مجلس الامن دعماً للموقف الفرنسي... وليس الامريكي.
    * والرجل يتحدث من نافذة الأليزية ويشتري بالاعلان هذا تذكرة سفر لفرنسا... بعد ان ضمن الموقف الامريكي.
    *... وعلي هامش نشاطه يسعي لجعل تشاد تختلق ازمة مع السودان...
    * الازمة التي تخدم مصلحة الصادق ومصلحة التمرد ومصلحة فرنسا... وتشعل دارفور.
    *...لكن...
    *... المشهد كله يتحول في اسبوع قصير جداً ليجعل الصادق المهدي اعظم شخصيات العالم السياسي... طرافة وسوء حظ.
    *وفرنسا صاحبة القرار(1593) يعلن سفيرها في الخرطوم ان الموقف الفرنسي ليس معادياً للخرطوم... وان (فرنسا لم تقدم المسودة النهائية للقرار حتي لايكون هناك قبول فرنسي باستنثاء امريكا)...هكذا قال السفير.
    * والدبلوماسية الذكية تقدم اعتذاراتها مغطاة بذكاء... والحديث فيه اعتذار حصيف للسودان.
    *وعنان صاحب مجلس الامن يعلن «مرتين وجملة بعد جملة...وبهدوء شديد» ان قرار مجلس الامن ليس موجهاً ضد الانقاذ ولا ضد السودان.
    *و الصادق المهدي الذي يفاجأ بما يسمع يجمجم متراجعاً ليعلن ان(المتهمين معظمهم من دول الجوار... وليسوا سودانيين).
    * لكن الصادق المهدي يعلن(ان القضاء السوداني غير مؤهل)...دعوة منه لنقل المحاكمات الي الخارج.
    * ليفاجأ الرجل بأن مندوب فرنسا يعلن(نحن نتعامل مع القضاء السوداني).
    * ثم يفاجأ بالمندوب الامريكي زوليك يعلن امس الاول ان الحكومة«عليها بمواصلة محاكمة المتهمين في جرائم الحرب في دارفور».
    * والاعلان يعني قبول امريكا لمحاكمات داخلية ويعني قبولها للقضاء السوداني.
    * والصادق يعلن.../وماديبو يعلن/ ان الحكومة تستطيع ايقاف المليشيات المسلحة لكنها لاتريد.
    * ليعلن زوليك بعدها بساعات ان(امريكا تعرف ان هناك بعض الجهات خارج سيطرة الحكومة السودانية).
    *... وفي السودان الصادق المهدي يعلن دعمه للعمل المسلح للتمرد= يعلنها ضمناً= لكن المسرحية الهزلية تنتظر حتي اذا اكمل الصادق المهدي تصريحه تقدمت حركة تحرير السودان تعلن قبولها محادثات ابوجا.
    * والصادق المهدي يعلن=ضمنا= دعمه لقبائل دارفور غير العربية ضد الحكومة.
    * وقبل ان تمضي الساعات تتدفق قيادات من القبائل تلك في دارفور الي السلام بدرجة تجعل حركة العدل والمساواة تعلن انها سوف تقتل كل زعيم يسعي للصلح.
    *والصادق المهدي يذهب الي تحالف سري مع الشعبي ضد الانقاذ... وبعدها بيومين... الشعبي يعلن قبوله الاشتراك في الحكومة الجديدة.
    *...
    * والصادق المتنهد...والذي فشلت مسرحية اغتياله في جلب التعاطف معه... وفشلت مسرحية (حظر) حزبه=كما اعلن= في جلب التعاطف معه... وفشلت حملاته الصليبية/ومنذ صدور قرار مجلس الأمن/ في جعل العالم يلتفت اليه... وفشلت جولاته الداخلية = حتي في الجزيرة أبا=
    * الصادق هذا يصبح زعيماً تراجيديا... وهو يجلس على حجر من ركام بيته في نهاية المسرحية... ثم لايجد بعد استعراض كل شئ الا ان يعلن حسرته علي ان «امريكا تعطي التجمع عشرة آلاف دولار كل شهر...و»
    * وقريب منها مشهد اركان حزب الصادق وهم يلتفتون يميناً يعلنون للعالم ان الصادق لن يعود للسودان.
    *...ثم يلتفتون شمالا ليعلنوا ان الصادق سوف يعود للسودان.
    * ثم يطرقون الي اسفل ليعلنوا قرارا بين ذلك.
    * ثم...ثم... ثم...
    *... ما اعظم المسرحية والكوميديا السوداء التي كان (بلل)يستطيع ان يكتبها...!!
                  

04-19-2005, 00:41 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسحق فضل الله يقيء: حملات الصادق المهدي "الصليبية".. ونهايته !! (Re: خالد عويس)

    مسارب الضي
    هل نرتعد من خناجر الخوارج ؟!

    الحاج وراق


    * كتب الاستاذ اسحق احمد فضل الله اول امس مقالا بصحيفة (الحياة) يطفح بالقشور ـ بالصور والأخيلة والتوهمات والحكايات التمثيلية ، اضافة إلى نعوت التشنيع والسخرية ، فإذا استبعدنا القشور تتبقى فكرتان لا غير ، الاولى أن (الزوبعة) التي تجري منذ اسابيع ـ ويعني بها حملة التكفير وإهدار الدم ـ انما هي من (صناعة) الحاج وراق ، يريد بها استدعاء الامريكان الى السودان !! والفكرة الأخرى أن الحاج وراق لا يرتعد «خوفاً على الاسلام بل الحاج وراق يرتعد خوفاً على الحاج وراق) !! .. على هاتين الفكرتين نرد ، فالأفكار اياً كان فسادها المنطقي وخللها المنهجي وابتعادها عن الحقيقة انما هي اللباب الذي يستحق الرد ، وأما القشور من الهراء فإنها لا تستوجب سوى الهجاء ، وإنا والله اقدر علي ذلك ولكنا لا نرغب!

    * وليس مصادفة أن اسحق احمد فضل الله ـ وهو أديب ـ من ارفع المدافعين عن انغلاق الانقاذ ، يكتب بصدق وحرارة وقوة ! .. هو لا يرى ولايسمع ولا يشعر ـ لا يري ديدان التعفن الناجمة عن احتكار السلطة والثروة تتوالد وتفتك بنسيج البلاد الاجتماعي والاخلاقي ، ولايسمع هسيس الحريق في أعمدة البناء الوطني ولا طقطقة إنكسار (المرق) ، لا يسمع صراخ (أُمنا) البلاد تئن وتتوجع جائعة الى الإصلاح ، ولا يشعر بوطأة أحذية الشمولية تكتم انفاس الناس وتنشر الهمود والاكتئاب في كل الأنحاء ! ..هو لا يبصر الحقائق لأنه لا يعيش في عالمنا عالم الوقائع ، وإنما يُهوم في عالم تخيلاته الروائىة ـ هناك بعيداً : حيث الرغيفة قمر ، والمحبوبة القرد غزال ، وحيث كوادر الإنقاذ كالصحابة ، وحيث (أجمل الشعر أكذبه) ! و ما أجمل عالم (توهمات) إسحق الشعرية لولا أن لها دلالاتها السياسية والعملية ـ تحاول تصوير اوضاع الانقاذ الراهنة بأنها مناط رضا الله تعالى ونهاية التاريخ ، تزين القبح ، وتكفر النقد ، وتحاول اغلاق رتاج التغيير ... ولكن بلا فائدة ـ عجلة التاريخ تدور بلا توقف ، فكل من عليها فانٍ ويبقي وجه ربك ذو الجلال والاكرام ! ... وإذا كان الكفر لغة يعني التغطية ومنها جاءت (الكَفْر) حيث الزراعة بتغطية البذور ، فإن الكُفر المعنوي إنما يعني تغطية الحقائق ، ومن الحقائق الكبري سنة الله تعالي في التغيير والدوران والدولان .. والذين يغطون على هذه الحقيقة انما يقترفون معصية (الكفر التاريخي) ، وكما لا يضير البذرة عدم رؤية نمائها في باطن الارض ، ولا يضير الشمس اغماض العين عن ضيائها ، فكذلك التاريخ يخب إلى الامام غير عابئ ، وفي تقدمه المهيب يلجم ألسنة الفجرة ويكسر قرون (الكفرة) ! ... فأين المفر ؟! .

    * يقول اسحق بأن لوثة التفكير وإهدار الدم من صناعة الحاج وراق لاستدعاء الامريكان ! وهذه بعض من توهمات إسحق ، وهي فرية تعبر عن رذيلة اخلاقية شائعة ـ تحويل الضحايا الى مجرمين ـ ، لاعفاء النفس من أية مسئولية اخلاقية في التضامن معهم ! .. هذا من حيث الاتساق الاخلاقي ، أما من حيث الاتساق المنطقي ، فإنها فرية لا تنهض على ساق ! .
    فالادارة الامريكية لا تقرر سياستها بسماع امثال الحاج وراق ، مسكين وفقير الى الله من جانب ، ومن الجانب الاخر لست من طينة رجالها : تلهمنى الافكار ولا يسيرني الدولار ! اشترك مع الغرب الديمقراطي ـ والغرب ليس كتلة واحدة صماء الا لدى الظلاميين ـ اشترك معه في المثل الانسانية الرفيعة : الديمقراطية وحقوق الانسان والعقلية النقدية والعلمية والروح الانساني وثقافة السلام ، وهذه بعض من الحكمة الانسانية ، ولا أبالي أن آخذها من اي مصدر صدرت ، شرقاً أو غرباً ، فالحكمة ضالة المؤمن ... ولكن الافكار والمثل العليا نقدية بطبيعتها ، لانها تبحث عن الكمال ، ولذا فالمثقف الصادق في التزامه بها لا يمكن أن يتطابق ابداً مع الراهن والآن ، قانونه الحركة الى الامام الى الامام ، وشعاره الدائم (الموت الزؤام ولا التحول الى احد الازلام) ! وإني دون أدنى تواضع أزعم اني من هذه الطينة ، ولذا (أتنتر) بأنه ما من قوة في الارض ـ محلياً او عالمياً ـ قادرة ان تجعل مني عميلاً لها ! .

    اما رهط اسحق من الانقاذ ، فالبعض منهم من ضيقي الأفق الذين تفضلهم الذئاب الاستعمارية ، فهم ينشغلون بطول الفساتين عن شروط التجارة العالمية ، ويهجون الامبريالية بالأقوال ليدعمونها بقصور الافعال ! .. وبعض آخر كثير استقطبته الانقاذ بالدينار ، ولأن الدولار اقوى من الدينار ، فإن هذا البعض الآخر الكثير لن يضيع زمناً إذا عرض عليه التحول من الدينار الى الدولار ! .
    * والاهم من كل ذلك ، هل الامريكان بحاجة الى الاستدعاء الى السودان ؟! .
    ـ أوليسوا حاضرين في البلاد بمليار دولار سنوياً في الاغاثات ؟!.
    ـ أوليسوا حاضرين في جبال النوبة في لجنة مراقبة وقف اطلاق النار ؟! .
    ـ أوليسوا حاضرين بقوة في محادثات السلام ؟ .
    ـ ثم أليسوا حاضرين في (الهابي لاند) لاكثر من عامين يفحصون وينقبون ويحققون ويستلمون الملفات ؟! .
    إذن فمن استدعي الامريكان حقاً ومنذ زمن ؟! .

    * استدعتهم المقتلة التي راح ضحيتها أكثر من مليوني ضحية ، واستدعاهم وغيرهم من المجتمع الدولي الطيش الصبياني الذي يعتقد بأنه من (الثوابت) أن يظل السودانيون يموتون كحمقى بدلا من أن يتعايشوا كإخوة ... فماهي مسئولية الحاج وراق في ذلك ؟! .
    * وهل هو (مبتدع) سياسة الأوهام الامبراطورية الساذجة التي تلاعبت بمصائر الوطن لاجل مصالحها الايديولوجية الضيقة ، ففتحت البلاد للطرائد والمأفونين والقتلة ، واستضافت دون استشارة أهل السودان كارلوس وبن لادن ومن لف لفهما ، واثارت بممارساتها غير المسؤولة غباراً كثيفاً عن دورها في محاولة اغتيال رئىس بلاد مجاورة ، فاستمطرت التدخلات والضغوط والمؤامرات ، وقذفت بالبلاد في عين العواصف الدولية وادخلتها في فم التمساح ؟! ... ولأنها كانت سياسة بلا عقل ، فقد انتهت بلا مجد ولا شرف ، انتهت إلى إدماء أنوف مبتدعيها ، والى خيانة (الاجارة) والى (التعاون) في تسليم «الاخوة» والملفات !! .
    إذن فالخوارج الجدد يتحملون وحدهم مسئولية ليس فقط استدعاء الامريكان وإنما استضافتهم وتوطينهم ! ... وهكذا ديدن الخوارج دوماً ـ يزايدون على حزب علي رضي الله عنه وفي ذات الوقت يفتحون بممارساتهم العملية الطريق لسيادة حزب الأمويين ! .
    * ثم أين (صناعة) الحاج وراق ؟ أهو الذي أوعز للخليفي أن يفتح النار على الاطفال واضعاً في فمه تبرير الوثوق المغلق : لن يلدوا الا فاجراً كفاراً ؟! أم هو الذي حرض عباس الباقر ليفتك بالمصلين بدم بارد ؟! أم هو الذي ألهم ذاك الملتاث فكرة قتل خوجلي عثمان ؟! ... وهل الحاج وراق وراء احداث مسجدي ابوقوتة وودمدني ؟ أم وراء بيانات التكفير وإهدار الدم ؟!.
    إن لوثة الجنون الظلامي قديمة بقدم تاريخنا الاسلامي ، بدأت بتفكير وقتل من لا يشك في ايمانه ـ الامام علي كرم الله وجهه ـ ولوثت تاريخنا القديم والمحدث بالدم والخراب ، ولذا فهي أقدم واكبر من أن (يصنعها) أو يتوهمها الحاج وراق !.
    ثم كيف يصنعها أو يتوهمها ومع ذلك ، كما يقول اسحق ـ يرتعد خوفاً منها علي نفسه ؟!.
    وحديث إسحق عن الارتعاد إنما اقرار بأن هناك ما يستوجب الخوف ! إذن فالأمر ليس من توهمات و صناعة الحاج وراق! .
    ما يخيف أن هناك آلاف الخليفي وعباس الباقر يقتلون بلا تساؤل وبلا رحمة .. وليس الخوف على الحاج وراق ، لو كان الأمر كذلك ، فما اسهل الحل : كنتُ حزمت حقائبي وارتحلت الي اي بلد آمن ، فأرض الله واسعة ، ولديّ من المسوغات القانونية والاخلاقية ما يجعل طلب لجوئى غير قابل للرفض !! ولكني لم افعل ، وأقسم أني لن أبرح البلاد هرباً ، ربما يأساً أو قنوطاً ، أما هرباً فو الله لا ! .
    إنني لا أتمنى القتل ، ولكني على قناعة راسخة بحقيقة الحقائق (إنك ميت وإنهم ميتون) ، فما من احد مخلد ، كلنا نمضي : بحوادث السير او الملاريا او الايدز او نفاد الصلاحية ، والمجد كل المجد ان تمضي فداء للحرية والتنوير ! ... وعليه فإذا كان الخوف علي الحاج وراق ، كما تعتقدون ، فأنني اقول لكم ـ لاسحق ورهطه من الظلاميين ، بملء الفم :«احسنوا الذبح !» .. ولكن الحقيقة جد مختلفة ، الخوف كل الخوف على مصائر الوطن ـ الخوف أن تشيع فيه ثقافة القتل بالعقيدة ، ففي ذلك إيذان بالفتنة والخراب ! .. وسنرى !
    * حاشية :
    كل ما سبق موجه لإسحق ورهطه من الظلاميين والانغلاقيين ، وأما العقلاء في الحركة الاسلامية فإني اقول لهم : شاء الله تعالى لعباده حرية الاعتقاد ، ونظر ابليس الي يوم يبعثون ، فليس لاحد من بعد ذلك أن يكره آخر على الإيمان ، وما من أحد مؤهل أن يكون وكيلاً او رقيباً على ضمائر الخلق .. ثم إن بلادنا تعاني من ذيوع ثقافة العنف ، ومن عقابيل التعبئة الحربية التي استدعتها الحرب الممتدة طوال عقدين متصلين ، فإذا أضفنا الي ذلك انتشار الفقر ، والبطالة الواسعة وانسداد الآفاق أمام الشباب ، فإننا أمام مشكلة قومية ... وإذ تتهيأ البلاد الآن للسلام فإن جهود العقلاء جميعاً يجب أن تتضافر لنقل البلاد الى ثقافة السلام .. وهذه مهمة من الحيوية والإلحاح بحيث تتوقف عليها مصائر البلاد اللاحقة : استقرار ونماء أم فتنة وخراب ؟!

                  

04-21-2005, 02:19 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسحق فضل الله يقيء: حملات الصادق المهدي "الصليبية".. ونهايته !! (Re: خالد عويس)

    شكرا الكيك وخالد عويس..

    يا جماعة أبحث عن بيان إهدار الدم الذي خرج قبل عام أو نحو ذلك..

    فوق..
                  

04-21-2005, 03:02 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسحق فضل الله يقيء: حملات الصادق المهدي "الصليبية".. ونهايته !! (Re: خالد عويس)



    Quote: إسحق أحمد فضل الله


    يا لك من نموذج سيء لصحفي ضل طريقه للمهنة ووضع القلم بين يديه في غفلة من الزمان!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de