عربـــــــــــــــي أنـــا

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 02:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2005, 06:51 PM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: kamalabas)

    Quote: نحو رؤية استراتيجية جيوسياسية للعلاقات العربية الأفريقية
    كويسي كوا براه
    22 أيار 2004

    ورقة مقدمة لاجتماع خبراء الاتحاد الإفريقي بشأن رؤية استراتيجية جيوسياسية للعلاقات العربية الأفريقية. مقر الاتحاد الأفريقي، أديس أبابا 11 ـ 12 أيار 2004.



    مقدمة
    قررت أن أضع على الورق عصارة تفكيري في المسألة المذكورة أعلاه لأتجنب الخلل في التعبير عن وجهة نظري. تحتل العلاقات العربية الإفريقية مكانة بالغة الأهمية في عالم يتعولم بسرعة فارضاً علينا جميعاً أن نتعلم العيش متلاصقين. ويجب التشديد على هذه النقطة بشكل خاص لأن الشعبين، العربي والإفريقي، جاران مباشران على هذا الكوكب. إنهما الجماعتان الثقافيتان والقوميتان الرئيستان في هذه القارة، والعلاقة بينهما ليست بنت اليوم ولا البارحة، بل هي تعود لزمن عتيق. ولأن علاقتنا تعود بتاريخها إلى أعماق الزمان، فمن المهم إدراك أن وضعها الحالي ليس إلا نتاجاً تاريخياً لا يمكن فهمه بشكل صائب، ولا مناقشته بشكل وافٍ، إلا بأن ندرك من أين أتينا. علينا التعلم من هذا التاريخ حتى نبني مستقبلاً أفضل. والواقع أننا لن نستطيع بناء المستقبل إلا بالعودة للماضي. وفوق هذا، فإن ما نتعلمه من الماضي ليس بمرضٍ دائماً، بل قد يرمي ببعض الدروس الصعبة المؤلمة في وجهنا وهو ما قد يفضل البعض نسيانه. لكن، إذا كان لنا أن نحرز تقدماً فإن علينا أن نوطن نفوسنا على مواجهة الحقيقة بالغةً ما بلغت من البشاعة والإزعاج.

    لقد مال الأفارقة إلى عدم الإفصاح عن ريبهم وشكوكهم واعتراضاتهم بما يخص العلاقات العربية الإفريقية في هذه القارة. بل أن ثمة ميلاً لديهم للصمت عن تاريخ الرق الذي قاده العرب في القارة. ما هي طبيعة هذا الماضي في العلاقات العربية الإفريقية؟ ما هي الأوجه الإيجابية والسلبية لهذا التاريخ؟ وما هي معالم هذا التاريخ التي يمكن التعرف عليها في الحاضر؟ كيف نبني مستقبلاً منعتقاً من تحديدات الماضي؟ هذا بعض من القضايا التي أرغب بطرحها هنا.

    بدأ الفتح العربي لشمال أفريقية وتعريب تلك المنطقة في القرن السابع الميلادي[1]. حتى منتصف القرن السابع كان شمال أفريقية إلى الغرب من مصر خاضعاً لسلطة البيزنطيين. فتحت مصر بين 640 و 645. وسرعان ما اندفع العرب غرباً صوب المنطقة التي أطلقوا عليها اسم المغرب. وتشمل هذه المنطقة معظم ما يعرف الآن باسم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب. وقد نجح العرب في دفع الحكّام البيزنطيين للخروج من طرابلس مؤقتاً عام 645، لكن هذا النصر لم يعزّز فوراً ولا هو أتبع بوجود دائم في المنطقة. وفي عام 661، وعندما استهلّت الأسرة الأموية حكمها، بدأت حقبة جديدة من التوسع الإسلامي. انطلقت حملة لفتح شمال أفريقية عام 663، وسرعان ما سيطر العرب على معظم المدن الرئيسية في ليبيا. سقطت طرابلس ثانية عام 666، وعزز العرب سيطرتهم على هذه الأرض الجديدة بعدم التراجع الفوري إلى مصر بعد الفتح. وبحلول عام 670 استولى العرب على تونس. وفي 675 أتموا بناء القيروان، وهي المدينة التي ستصبح قاعدة العرب الأولى في شمال أفريقية. لقد صارت القيروان فيما بعد ثالث أقدس مدينة في الإسلام بعد مكّة والمدينة، إبّان القرون الوسطى. بعد القيروان يمّم العرب شطر قرطاجنّة إلى الشمال من القيروان. وحدثت أول إغارة على القيروان عام 678، ثم قد فتحت في عام 695.

    ومع هزيمة الإمبراطورية البيزنطية انتقل الاهتمام إلى تحويل البربر إلى الدين الإسلامي. وفي أوائل القرن الثامن كانت جيوش العرب تضم 1200 من البربر. وفي النهاية، كان تعاون البربر عاملاً حاسماً لتوسيع الإمبراطورية حتى المحيط الأطلسي. في عام 710 فتحت طنجة تحت قيادة بربريّ، هو طارق بن زياد الذي قاد الجيش العربي. كما قاد طارق جيوش العرب إلى إسبانيا عام 711. ويجب النظر إلى عملية الأسلمة والتعريب وإلى حركتها جنوباً في ضوء هذا التاريخ المبكر للفتح والإمبريالية. ما زالت الحرّيات الثقافية موضع مطالبة من قبل بعض الجماعات البربرية في المنطقة إلى اليوم، وخاصة في مجال الحقوق اللغوية.

    وفي معظم أرجاء أفريقية الشمالية، امتزج الإسلام بالثقافة والحضارة الإفريقيتين بطرق متعددة. فقد تأصّل الإسلام في المنطقة إلى حدٍّ كبير. وفي شرق وجنوب شرق أفريقية أيضاً تم إعطاء الإسلام غلافاً ثقافياً أفريقياً إلى درجة كبيرة، وهذا ما حدث بطريقة مشابهة لما تم في أجزاء من إندونيسيا وماليزيا والصين والهند والباكستان.

    إن الإسلام لا ينزع الصفة الثقافية القومية عن الناس، ولا يحولهم إلى عرب. لكن ثمة خطوة إضافية تقود إلى نزع الصفة القومية وإلى التعريب، وتتمثل في القسر اللغوي وإحلال العادات العربية محل الممارسات التقليدية الإفريقية. وتكمن النقطة الجغرافية الأكثر استمرارية اليوم في المناطق الحدودية الممتدّة بين موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد والسودان. وفي الواقع فإن السودان وموريتانيا هما، بطرق مختلفة، خطوط هذا الصدام الحضاري. إننا على وعي تام لحقيقة أنه، وعلى خارطة دول الجامعة العربية، فإن العالم العربي يصل إلى خط الاستواء تماماً، وذلك على الحدود بين السودان وأوغندا. يجب القول، دون خوف ولا مراعاة، أن الأفارقة لا يسعهم قبول ذلك التجاوز البطيء على أراضيهم من قبل العالم العربي.

    وكان من أهم حالات التبني التي نتجت عن اللقاء بين الأفارقة والعرب إدخال واستخدام الأحرف العربية في كتابة اللغات الإفريقية. وقد أنتجت الكتابة "العجمية" ثروة من المواد في كثير من أنحاء أفريقية، وخاصة في شرقها وغربها. فقد كتبت كل المواد التاريخية في اللغات الغربية مثل الهاوسا والفولفول والوولوف والسونينكي والبامبارا والدايولا بالكتابة العجمية. كما أن معظم الأدب السواحلي المبكر مكتوب بالعجمية أيضاً. وفي جنوب أفريقية كانت الكتابات المبكرة للغة الأفريقانية بالكتابة العربية. والحقيقة أنني دافعت، في ورقة كتبتها من أجل ملتقى "التبادل الحضاري بين الحضارة العربية والحضارات الأخرى" الذي أقامته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ALECSO) في تونس عام 1997، عن فكرة أن هذه المجموعة من اللغات الإفريقية المكتوبة بالخط العربي يجب أن تصبح في مركز التعاون البحثي بين الأفارقة والعرب.[2]

    إن للاهتمام بالعلاقات الإفريقية العربية تاريخاً لدى مركز دراسات المجتمع الإفريقي المتقدمة (CASAS). ففي آذار 1999، قام هذا المركز بالتعاون مع المركز العربي للدراسات الأفروعربية (ARCAASD)، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بعقد حلقة بحث استضافها (CASAS) في مدينة كيبتاون بجنوب أفريقية بحضور المدير العام لمنظمة (ALECSO) السيد م. الملّي وبحضور رئيس لجنة الثقافة والفنون والعلوم والتكنولوجيا في برلمان جنوب أفريقية آنذاك السيد والي سيروت. وقد تبادل المشاركون القادمون من أنحاء مختلفة في أفريقية وجهات نظرهم بشأن التعاون العربي الأفريقي.

    ومنذ بداية عهد الاستقلال الأفريقي تم قول الكثير من على المنابر بخصوص العلاقات العربية الأفريقية. وفي التاريخ الحديث تعود العلاقات العربية الأفريقية، كما تفهم الآن عموماً، إلى التجربة المشتركة في النضال ضد الاستعمار في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وقد كان أحد معالمها ذلك التعاون بين عبد الناصر ونكروما وكيتا وتور وبن بيلا وبورقيبة. لقد ناصر نكروما حرب الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي بشكل فعّال. وقد وصلت العلاقات العربية الأفريقية إلى ذروتها في أواخر السبعينات. لكن زخم تلك العلاقات وحيويتها خبا منذ تلك النقطة فصاعداً. لقد ذكّرت ثورة زنجيبار عام 1964 بميراث الماضي. ومن الواضح أن التعاون العربي الأفريقي، وبعد العقدين الأولين من حقبة الاستقلال، قد تقلّص لدرجة كبيرة.

    عقد المؤتمر البرلماني الدوري (يعقد كل سنتين) العربي الأفريقي العاشر في أديس أبابا (أثيوبيا) من الثامن إلى العاشر من كانون الثاني 2003 ، وهو مؤتمر ينظمه الاتحاد البرلماني الأفريقي (ABU) والاتحاد البرلماني العربي (AIBU). ساهمت الوفود الممثلة للبرلمانات الأعضاء في هاتين المنظمتين بأعمال هذا المؤتمر. ناقش المؤتمر، من بين أمور أخرى، مسائل تهم شعوب وبرلمانات العرب وأفريقية. في الوثيقة التحضيرية لهذا الاجتماع، والتي تمّ إعدادها أثناء المؤتمر البرلماني العربي الأفريقي التاسع، ورد جدول الأعمال كما يلي:
    1) انتخاب مكتب اللجنة (الرئيس ونائب الرئيس والمقرر).
    2) اعتماد جدول الأعمال.
    3 ) تقرير لجنة المتابعة.
    4 ) نقاش عام في الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العالم.
    5 ) التعاون العربي الأفريقي من أجل:
    أ )إنهاء الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وضمان حمايته، إضافة إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.
    ب ) تقديم الدعم . . . . للجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإيجاد حل للمسألة العراقية عبر الأمم المتحدة.
    ج ) دعم التغيرات الأفريقية باتجاه الوحدة، إضافة إلى التكامل السياسي والاقتصادي.
    د ) وضع رؤية للشراكة العربية الأفريقية.

    6 ) هجرة الأدمغة من البلدان العربية والأفريقية ونتائجها.
    أ ) اتخاذ موقف موحد من موضوع إصلاح الاتحاد البرلماني الدولي.
    ب ) مقترحات عملية لتحسين التعاون والتنسيق بين الوفود العربية والأفريقية.

    7 ) التعاون بين الإتحادين من خلال مؤتمرات الاتحاد البرلماني الدولي (IPU).
    8 ) تشكيل لجنة متابعة جديدة.
    9 ) مكان وتاريخ الدورة الحادية عشرة للمؤتمر البرلماني العربي الأفريقي.

    من بين هذه النقاط التسع، تنفرد الخامسة بأنها ذات محتوى، وبأنها مرتبطة مباشرة بالاهتمامات العربية خارج منطقة الصدام الحالية في القارة. أما النقطة السادسة فيمكن القول أنها موضوع ضعيف. لقد تمّ استبعاد المسائل المتعلّقة بالقارة. ما من نقاش للحرب في السودان، حرب الجنوب التي هي أطول الحروب الأفريقية عمراً. ما من شيء عن الأوضاع القمعية في موريتانية وخاصة ما يتعلق بمصير الهاراتين وغيرهم من الجماعات الأفريقية. لا نقاش بشأن مياه النيل واقتسامها. بكلمة أخرى، لقد تمّ تجاهل القضايا ذات المضامين العميقة والهامة للحاضر وللماضي على حد سواء. وغالباً ما كان يحدث في الماضي أن تغطي المنابر العربية الأفريقية المصالح العربية الأوسع على حساب الأفارقة.

    إن ما نحتاجه هو مناقشة القضايا التي تضرّ بالعلاقات العربية الأفريقية في مناطق النزاع حيث يلتقي الشعبان، وليس كيفية استخدام النفوذ الأفريقي لخدمة المصالح العربية التي تتجاوز نطاق أفريقية. وينحو الباحثون الأفارقة الأصغر سناً، وبشكل متزايد، إلى التأكيد بأنهم لن يستمروا بقبول هذا الوضع.

    في كتاب منشور حديثاً، وفي ورقة بقلم سلام داياكيت من جامعة مالي يجادل الكاتب بأن المواقف العنصرية للمجتمعات البيضاء (المور والعرب) تجاه السكان من غير البيض (السومينكي والفولاني والوولوف والتوكولور) على امتداد الحدود الموريتانية من ناحية، واستخدام الأسماء التحقيرية والأفكار التي تحملها كل من الجماعات الإثنية في المناطق الشمالية من مالي (الطوارق والمور والعرب والسونغاي والفولاني والبيلا) تجاه بعضها البعض من ناحية أخرى، قد سببت نشوء مناخ من انعدام الثقة وعدم الأمان ليس من شأنه أن يساهم بأيّة تنمية سلمية اقتصادية في المناطق المعنية[3].

    ويشير مساهم آخر في نفس الكتاب، وهو غاربا ديالو، إلى أنّ العنصرية وأبشع مظاهرها، العبودية لم تصبح شيئاً من الماضي، بالنسبة لمواطني موريتانيا، بعد. "كان بلدنا آخر بلدان الأرض في إعلان عدم قانونية العبودية عام 1980 (وذلك للمرّة الثالثة منذ 1960)، وهو الدولة الوحيدة التي تستمر برفض اتخاذ أيّة إجراءات لإنهاء العبودية. وهذا لأن أسس النظام الموريتاني نفسها مقامة على العبودية والفصل العنصري المأخوذين كأمر واقع. من هنا فقد رفض النظام بعناد شديد إعطاء الشرعية للحركة المضادة للعنصرية (SOS - Slaves) ولجمعية حقوق الإنسان إضافة إلى جبهة تحرير الأفارقة في موريتانيا (FLAM). تنظر الحكومة للعاملين من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان وتحرير الأرقاء على أنهم أعداء للدولة". [4]

    وقد كتب آدووك نيابا بصراحته المعهودة أن "السودان يظهر يومياً في وسائل الإعلام بسبب الحرب. حرب تشنها أقلّية عربية ضد الأغلبية الأفريقية السوداء. لكنها حرب مقاومة أيضاً، مقاومة أفريقيّة في السودان ضد عملية نزع الأفرقة التي تتمّ بأيدي العرب. إن الحرب في الواقع استمرار للصراع العربي الأفريقي الذي بدأ منذ أربعة عشر قرناً عندما وطأت أقداما العرب أرض أفريقية". [5]

    في ورقة بقلم حلمي شعراوي، أحد أكثر المراقبين متابعةً للعلاقات العربية الأفريقية، يقول: "يخفي كثير من المحللين الأفارقة التعقيدات القائمة بين العرب والأفارقة تحت موضوع تجارة الرقيق دون أن يضعوها في سياقها التاريخي . . . وكثيرون أيضاً أولئك الذين يهملون التضامن بين حركات التحرر العربية والأفريقية وخاصة ما جرى ضمن التيارين الناصري والنكرومي وغيرهما أثناء فترة الاستقلال الأولى. لو اعترفنا بهذه الأخوّة لتمكنا من تجنب قصص تجارة الرقيق العربية ولاستبدلنا بها وجهة نظر مناصرة وصورة أكثر عدلاً، صورة دعم نضالي ضمن صفوف "لجنة التحرر" والدفاع عن لومومبا. لقد انشغل العرب بنزع تهمة الرق عنهم محاولين إنكار ظاهرة اجتماعية حدثت في كلّ المجتمعات. وقد أظهر التاريخ الموضوعي بوضوح دور تلك الممارسات في المجتمع الإقطاعي العربي الذي ضمّ ملايين من الأرقاء الآسيويين والأوربيين والأفارقة.

    كما بيّن التاريخ أيضاً دور القبائل الأفريقية في تقديم ملايين العبيد لشركات تجارة الرقيق الأوربية، وهو ما قاد إلى دمار الدول الأفريقية القديمة لتحلّ محلها إيديولوجيات قبلية ضيقة. وبدلاً من العمل ضد الإقطاعية والإمبريالية، تنغمس الأطراف المعنية في ممارسات اتهامية وفي صراع لا هوادة فيه (وهو الصراع الذي خفّت حدته في الستينات ليعاود الاشتداد خلال حقبة البترودولار رغم الادعاء بالتعاون العربي الأفريقي والتضامن أثناء الحقبة العربية الأفريقية)". [6]

    لقد علّقت آمال كثيرة في الماضي على البترودولارات المزعومة التي قيل أنها ستأتي إلى أفريقية كمكسب من التعاون العربي الأفريقي. لكن لم يأتي بترول كثير، ولا دولارات. وفي كل الأحوال لا يمكن أن يدوم التعاون الذي يشترى شراءً. لا يمكن أن يقوم التعاون المثمر إلا على احترام المتبادل، وعلى الثقة، وعلى احترام كل طرف للمصالح الحيوية للطرف الآخر. أما أن نفترض ذلك بسبب التضامن القومي المعادي للاستعمار في نهاية الخمسينات وفي الستينات، وخاصة التعاون بين نيكروما وناصر، فهذا يقتضي أن نكون عمياً إزاء ما يزيد عن ألف سنة من العلاقات المضطربة؛ لن يكون هذا إلا غشّ شنيع. في منتصف الثمانينات، وفي حديث مع القومي الأفريقي السوداني الراحل جوزيف أودوهو، أخبرني أن تاريخ الرق، وخلال كلّ حياته في السودان، طالباً ثمّ معلماً فيما بعد، كان موضوعاً مستثنى من المنهاج الدراسي. كان ثمة صمت تام بهذا الشأن في النظام التعليمي. ومن الواضح أن سياسة النظام في الخرطوم كانت تقضي بوجوب عدم الحديث عن الرق. من هنا فإن الحقيقة هي وجود صمت استثنائي حيال العبودية التي قادها العرب، مع إيلاء قدر كبير من الاهتمام للعبودية التي قادها الغرب (تجارة الرقيق الأطلسية).

    وليست مواقف عبد الناصر تجاه أفريقية والأفارقة بمنجاة من اللوم. ففي كتابه "فلسفة الثورة" حدد عبد الناصر ثلاث دوائر تشكل إطار عمل لصياغة السياسة المصرية. أولى هذه الدوائر هي العالم العربي، والثانية أفريقية والثالثة هي العالم الثالث والعالم الإسلامي. وكتب أنه "ما من مجال للشك في أن الدائرة العربية هي الدائرة الأهم، وهي الدائرة التي نرتبط بها أوثق ارتباط"[7]. أما الدائرة الثانية، أفريقية، "القارة السوداء" حسب رأيه، "فلن نكون قادرين بأيّ حال من الأحوال على التخلي عن مسؤوليتنا في دعم انتشار التنوير والتمدّن إلى أعمق أعماق الأدغال، وذلك بكل ما نستطيعه من قوة".[8]

    يصيب شعراوي عندما يشير إلى التضامن ضد الاستعمار والإمبريالية والذي ازدهر في الخمسينات والستينات. لكن هذا التضامن كان شأناً شاملاً أكثر من كونه شأناً عربياً أفريقية فقط. في الحقيقة، فقد جاء هذا كتعبير شبه مؤسساتي عائد لزمن مؤتمر باندونغ. وكان في المقام الأول تعبيراً عن تضامن أفرو آسيوي أكثر اتساعاً كان التضامن العربي الأفريقي جزءاً منه. ومن وجهة النظر الأفريقية، شمل التضامن الأفرو آسيوي في ذلك الوقت التضامن العربي الأفريقي والصيني الأفريقي والهندي الأفريقي والإندونيسي الأفريقي، وغير ذلك من مناطق العالم الثالث حديث النشأة.

    وتمت الصياغة المنهجية لمبادئ التضامن بين شعوب ودول العالم الثالث في مؤتمر باندونغ. حيث أعلن المؤتمر مساندته لحقّ الشعوب والأمم في تقرير مصيرها، ورفض تصوير الشيوعية كغول، وهو ما كان يستخدم خلال الفترة الأولى من الحرب الباردة لوصم وإدانة الحركات التقدمية والراديكالية المعادية للاستعمار في مختلف أنحاء العالم. ورفضت الدول التي دعمت أهداف مؤتمر باندونغ أن تقبل ترتيبات الدفاع المشترك، التي من شأنها خدمة مصالح الدول الكبرى، كشرط لاستقلالها. كما فضّل مؤتمر باندونغ مبدأ "الحياد الإيجابي" الذي نأى بنفسه عن الميل إلى القوى الغربية أو الاتحاد السوفيتي.

    وعلى هذه الأسس، تمّت إقامة كثير من أطر التعاون الأفريقي الآسيوي بما في ذلك منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية في القاهرة. ومهما يكن من شأن ذلك فإن الصحّة التاريخية لهذا التضامن لا يمكن لها أن تمحي قروناً من العبودية التي قادها العرب في أفريقية. إن إهانة السود بتسميتهم عبيداً ليست بالأمر غير الشائع في العلم العربي. لكن الشيء الذي ربما يكون أكثر إجراماً وإيلاماً هو أن اصطياد العبيد والاتجار بهم مستمر إلى يومنا هذا في السودان بشكل خاص. وفي كل الأحوال فإن إرث وحقيقة العبودية التي قادها العرب في أفريقية ما زالا يعيشان معنا من خلال المصطلحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

    تشكل مأساة التطهير العرقي الجارية في دارفور إيقاظاً خشناً لمن يلعبون دور النعامة الشهيرة. ففي تقرير صدر كنشرة صحفية عن المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب (SOAT) في الرابع من أيار 2004، جاء أن دارفور قد صارت مسرحاً لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية. وتبعاً للأمم المتحدة، فإن 750,000 من سكانها البالغين ستة ملايين قد تعرضوا لتهجير داخلي في نيسان بفعل النزاع عام 2004، بينما وجد 110,000 منهم ملجأ لهم في تشاد. وتفيد التقارير بمقتل 10,000 شخص منذ اندلاع النزاع، بينهم كثير من المدنيين. وترافق هذا الوضع مع القيود التي وضعتها حكومة السودان ومع تصعيد العنف والهجمات في المنطقة مما جعلها عصية على وكالات الإغاثة ومنع مراقبة الوضع.

    وبعد الضغط الدولي الكبير والمطالبة بدخول المعونات الإنسانية، تم توقيع وقف إطلاق النار في 8 نيسان 2004 في العاصمة التشادية نجامينا بين الحكومة السودانية والجماعتين المتمردتين الرئيسيتين: جيش تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة، وهي الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في 12 نيسان 2004. وبموجب شروط صفقة نجامينا، توافقت الأطراف على إيقاف الأعمال العدائية خلال 72 ساعة لتبدأ فترة سلام تمتد 45 يوماً قابلة للتجديد. كما توافقوا أيضاً على السماح بمرور المعونات الإنسانية إلى المنطقة وعلى إطلاق سراح أسرى الحرب ونزع سلاح ميليشيا "الجانجاويد" التي اتهمت بتنفيذ معظم ما تم من "تطهير عرقي" و"فظائع" ضد المدنيين. وقد عرضت هذه المخاوف في تقرير لمكتب المفوضية العليا لبعثة حقوق الإنسان في تشاد، 5-15 نيسان 2004، الذي تحدث عن "حكم الرعب" وتضمن العناصر التالية:

    هجمات متكررة ضد المدنيين من قبل الحكومة السودانية وقوات ميليشيا الجانجاويد العاملة لصالحها وذلك بهدف تهجير السكان.

    استخدام غير متناسب للقوة من جانب الحكومة وميليشيا الجانجاويد.

    لقد عمل الجانجاويد دون خوف من العقاب وبتعاون وثيق مع حكومة السودان.

    استخدام القصف الجوي العشوائي المنهجي والهجمات الأرضية ضد المدنيين العزل. والظاهر أن الهجمات كانت تتم على أساس إثني حيث كانت الجماعات المستهدفة ذات أصل أفريقي أساساً وهي: الزاغاوا، والمساليت، والفور. وقد تم استهداف الرجال والصبية الصغار بشكل خاص أثناء الهجمات الأرضية.

    لقد تضمنت الهجمات ضد المدنيين القتل، والاغتصاب، والسلب الذي طال الماشية، وتخريب الممتلكات بما في ذلك ينابيع المياه[9].

    تمثل دارفور آخر نقطة انفجار للنزاع العربي الأفريقي في المناطق الحدودية بين العرب والأفارقة. وما يتعين أن نفهمه جميعاً هو أن هذا التطهير العرقي غير مقبول بالنسبة للأفارقة والمجتمع الإنساني. إنه جريمة ضد البشرية. وستظل العلاقات العربية الأفريقية علاقات نزاع طالما استمر استعباد العرب للأفارقة وطالما استمر التطهير العرقي و"المجال الحيوي" سواء بما يتعلق بالأرض أو بالمياه. وإذا كنا لا نقبل أن يقوم الإسرائيليون بقضم الأرض في فلسطين فإننا لا نقبل أيضاً أن يقضم العرب أرض الأفارقة. وكما يقاوم الفلسطينيون فإن الأفارقة سيقاومون أيضاً. لقد اهتم كثير من الأفارقة بالمشاعر والآراء التي عبر عنها العقيد القذافي في القمة العربية بعمّان في آذار 2001 حيث قال أن " على الثلث العربي الذي يعيش خارج أفريقية أن يتحرك، مع الثلثين الموجودين في القارة، باتجاه الانضمام للاتحاد الأفريقي (الذي هو المجال الوحيد الموجود لدينا)".[10]

    لقد شكل إنشاء الجامعة العربية أحد أهم التطورات التقدمية في السياسة العربية لما بعد الحرب العالمية الثانية. وكانت الحكومة المصرية هي التي اقترحت الجامعة في 1943. وأقام الميثاق الأصلي للجامعة العربية منظمة إقليمية للدول العربية ذات السيادة. حيث أسست الجامعة في القاهرة عام 1945 من قبل مصر والعراق ولبنان والعربية السعودية وسورية وشرق الأردن (الأردن، اعتباراً من 1950) واليمن. لقد مثلت نموذج الوحدة العربية (الوطن العربي)، أي السعي لأمة عربية موحدة. يجب أن يحظى هذا، كعملية ديموقراطية ، بدعم كل محبي الحرية في العالم بوصفه مسعى لتحرر العرب. ليست هذه منظمة جغرافية في المقام الأول، بل هي كيان قومي ثقافي لغوي وتاريخي.

    ويأمل الأفارقة أيضاً، ويحتاجون، أن تكون لديهم منظمة شبيهة بتلك. ومن هنا فإن من الممكن أن يكون الاتحاد الأفريقي أهم مما هو الآن: هيئة قارية، أو جغرافية، تهتم بقضايا القارة حيث يمكن فيها للأفارقة والعرب أن يلتقوا ليناقشوا قضايا ذات اهتمام قومي مشترك. إن النزعة الوحدوية العربية والنزعة الوحدوية الأفريقية متوازيتان تاريخياً، لكنهما تتكونان بشكل منفصل وتعبران عن آمال وتطلعات العرب والأفارقة.

    ويحتاج العرب والأفارقة لخلق قواعد ومنابر للحوار الحضاري، لأن من شأنها المساعدة في خلق الفهم المتبادل ودعم العيش المشترك في سلم ورخاء. وطالما ينظر أحد الطرفين للآخر على أنه "فراغ حضاري" لا بد من ملئه حضارياً ، فإن الأمل قليل بأن يسود السلم طويلاً في هذه القارة. ولن يمكن تحقيق التعاون العربي الأفريقي بأي شكل جدي إذا ما ترافقت الجهود الهادفة إليه بالغموض وبانعدام النية الجدية.

    نحن بحاجة للانفتاح على بعضنا البعض وللنقاش النقدي. لا يجوز وضع حظر على النقاش في أي أمر، ويجب أن يتركز البحث على إيجاد حلول أخوية ودية تليق بالجيران ومن شأنها أن تجلب الديموقراطية إلى كل مناحي الحياة الاجتماعية. وإذا لم يمكن إنجاز هذا، فيجب أن نكون قادرين على تحقيق الانفصال السلمي في المناطق الحدودية بين العرب والأفارقة. بحيث يكون الأفارقة حراس أقدارهم وسيقاتلون لتحقيق ذلك.

    البروفيسور كويسي كوا براه هو مدير مركز الدراسات المتقدمة في المجتمعات الأفريقية بكيب تاون


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] م. بريت. الفتح العربي وظهور الإسلام في شمال إفريقية. ولدى ج. د. فيج (محرر)، "تاريخ أفريقية لجامعة كامبريدج"، الجزء الثاني (كامبريدج، 197، ص 490-555. ج. د. فيج، "تاريخ أفريقية"، الطبعة الثانية (لندن، 198، ص 143-157.
    [2] ك. ك. براه. "دراسة عامة للأدب العجمي:مثال على التعاون الثقافي العربي الأفريقي". في كتاب " الحوار بين الحضارة العربية والحضارات الأخرى". (ALECSO). تونس ، 1999.
    [3] سلام دياكيت. التعالي العرقي والنزاعات بين الإثنيات: حالة المناطق الحدودية العربية الأفريقية غربي منطقة الساحل. ظهرت لدى، ك. ك. براه ون. سوداركاسا (محررون) "العنصرية في التجربة الكونية الأفريقية". سلسلة الكتب الصادرة عن CASAS، رقم 23. كيب تاون. 2004.
    [4] غاربا ديالو. الأزمة المثلثة الأطراف في موريتانيا: العبودية، العنصرية ، الديكتاتورية، والمناطق الحدودية العربية الأفريقية.
    [5] بيتر آدووك نيابا. "عنصرية العرب في السودان: مصادرها التاريخية وتظاهراتها الحديثة".
    [6] حلمي شعراوي. " الحضارة العربية والحضارة الأفريقية: علاقة غامضة". (Mimeo) مركز الأبحاث العربي. القاهرة 2001.
    [7] جمال عبد الناصر. تحرير مصر. "فلسفة الثورة". Public Affairs Press. Washington D. C . 1955، ص 88
    [8] المصدر السابق ص 109-110.
    [9] انظر، "اعتقال وتعذيب اثنين من قبيلة الزاغاوا". خبر صحفي في 4 أيار 2004، المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب(SOAT).
    [10] " القذافي يدعو العرب للانضمام إلى الاتحاد الأفريقي"، وكالة الأنباء الأفريقية. داكار. 28 آذار 2001.
                  

العنوان الكاتب Date
عربـــــــــــــــي أنـــا الساحر04-18-05, 01:19 AM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا وليد شريف04-18-05, 04:06 AM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا وليد شريف04-18-05, 07:28 AM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Abdulgadir Dongos04-18-05, 04:08 AM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا وليد شريف04-18-05, 07:23 AM
      Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Abdulgadir Dongos04-18-05, 08:15 AM
        Re: عربـــــــــــــــي أنـــا وليد شريف04-18-05, 10:27 AM
          Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Abdulgadir Dongos04-18-05, 11:15 AM
        Re: عربـــــــــــــــي أنـــا عبدالماجد فرح يوسف04-18-05, 03:25 PM
          Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Abdulgadir Dongos04-18-05, 03:49 PM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا saadeldin abdelrahman04-18-05, 04:38 AM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Mohamed Suleiman04-18-05, 11:29 AM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا ست البنات04-18-05, 12:48 PM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Ahmed Alrayah04-18-05, 01:10 PM
      Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Ahmed Alrayah04-18-05, 01:20 PM
        Re: عربـــــــــــــــي أنـــا عبداللطيف خليل محمد على04-18-05, 01:37 PM
          Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Abdulgadir Dongos04-18-05, 02:36 PM
        Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Abdulgadir Dongos04-18-05, 02:32 PM
      Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Mohamed Suleiman04-18-05, 01:44 PM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Abdulgadir Dongos04-18-05, 02:09 PM
      Re: عربـــــــــــــــي أنـــا معتز تروتسكى04-18-05, 02:40 PM
      Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Ahmed Alrayah04-18-05, 02:46 PM
        Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Abdulgadir Dongos04-18-05, 03:06 PM
          Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Abdulgadir Dongos04-18-05, 03:33 PM
            Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Marouf Sanad04-18-05, 04:01 PM
            Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Abdulgadir Dongos04-18-05, 10:06 PM
              Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Mohamed Suleiman04-19-05, 00:34 AM
          Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Abdulgadir Dongos04-18-05, 11:01 PM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا kamalabas04-18-05, 06:22 PM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Esameldin Abdelrahman04-18-05, 06:51 PM
      Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Esameldin Abdelrahman04-18-05, 07:04 PM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا معتز تروتسكى04-18-05, 11:21 PM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا zoul"ibn"zoul04-18-05, 07:22 PM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا A.Razek Althalib04-18-05, 10:19 PM
      Re: عربـــــــــــــــي أنـــا NASERELDIN SALAH04-18-05, 10:27 PM
        Re: عربـــــــــــــــي أنـــا abuguta04-18-05, 11:00 PM
        Re: عربـــــــــــــــي أنـــا abuguta04-18-05, 11:11 PM
          Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Mohamed Suleiman04-19-05, 00:50 AM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا omar ali04-18-05, 11:19 PM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا الساحر04-19-05, 01:48 AM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Abdulgadir Dongos04-19-05, 02:51 PM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا kamalabas04-19-05, 02:50 PM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Mohamed Suleiman04-19-05, 07:21 PM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا معتز تروتسكى04-19-05, 11:53 PM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا zoul"ibn"zoul04-19-05, 08:27 PM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا omar ali04-19-05, 10:02 PM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا ست البنات04-20-05, 10:02 AM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Mohamed Suleiman04-20-05, 10:55 AM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Abdulgadir Dongos04-20-05, 08:47 PM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا ست البنات04-20-05, 12:04 PM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا kamalabas04-20-05, 12:36 PM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Mohamed Suleiman04-20-05, 06:28 PM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا zoul"ibn"zoul04-20-05, 07:09 PM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Mohamed Suleiman04-20-05, 10:57 PM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا ست البنات04-21-05, 09:49 AM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا شمهروش04-21-05, 10:13 AM
      Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Mohamed Suleiman04-21-05, 11:06 AM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا zoul"ibn"zoul04-21-05, 07:56 PM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Bashasha04-21-05, 08:45 PM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا معتز تروتسكى04-22-05, 00:57 AM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Abdulgadir Dongos04-22-05, 01:01 AM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا بشري الطيب04-22-05, 04:24 AM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا Abdulgadir Dongos04-26-05, 08:08 PM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا نهال كرار04-22-05, 05:43 AM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا alsngaq04-22-05, 09:20 AM
  Re: عربـــــــــــــــي أنـــا nour tawir04-22-05, 11:33 AM
    Re: عربـــــــــــــــي أنـــا AL GURAIR04-23-05, 01:11 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de