عربـــــــــــــــي أنـــا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 11:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2005, 01:19 AM

الساحر

تاريخ التسجيل: 09-19-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عربـــــــــــــــي أنـــا




    عربي انا دي مشكلة لماذا كل هذا الغضب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    كنت ادخل المنبر الفترة السابقة متصفحا و الشي الملاحظ انه في الفترة الأخيرة كثير من المواضيع تناولت مسالة الهوية السودانية، وهذا ليس بجديد على المنبر، وكنت أتوقع
    ان يكون النقاش اكثر موضوعية عن الفترات السابقة ولكن يبدو ان الكثيرين مازالوا يعمدوا علي نفي الهوية العربية الموجودة بالفعل فى السودان او التشكيك فيها .نعم هنالك تنوع اثني وثقافي وديني في السودان لكن هذا لا ينفي كون الهوية العربية والعروبة في السودان واقع تاريخي وثقافي وبشري لا يمكن نكرانه او التجني عليه بهذا السفور غير المبرر إطلاقا. هنالك الثقافات أخرى نحترمها ونحترم وجودها
    انا عربي اعتز وافتخر بعروبتي ولكن لا أنكر للآخرين حقهم ولا انفي وجود ثقافات أخرى في السودان ذات طابع أفريقي ولها خصوصيتها وانا لست مع إلغائها بل مع التعايش معها وأخذها لحقها في العيش بكرامة والحفاظ علي كيانها .

    لكن للأسف الشديد نجد انا هناك مجموعة تحاول ان تعمق الهوة بيننا (العروبة) وبين الثقافات الأخرى في السودان واتخاذ دولة المواطنة ذريعة لتأجيج نار الخلاف انني مع دولة المواطنة و مع الديمقراطية وهذا لا يعني مطلقا ان أتخلي عن عروبتي او الافتخار او الاعتزاز بها .
    لقد قرأت بوستات كثيرة في هذا الإطار لكن للأسف الشديد كلها كانت عبارة عن مسائل شخصية وهجوم غير مؤسس علي وجود الهوية العربية فى السودان وبصورة كبيرة جدا، من اين جاء هؤلاء بهذا المنطق المعوج الذي يدعو لنفي وبتر واقع وتاريخ عظيموعريق كهذا. في تقدري
    ان كل من شكك في هوية السودان العربية يعاني من أزمة حقيقة متعلقة بالهوية كحقيقة وواقع معاش(لا اقصد الجنوبيين) وعدم اتزان بشكل عام. وهذا ولد لديهم حقد وكره تجاه
    كل ما هو عربي، و الهوية العربية كواقع فى السودان على وجه الخصوص


    الشغل كتير بجي راجع كان ربنا سهل
                  

04-18-2005, 04:06 AM

وليد شريف

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    الاخ جني لك التحية
    واحيك لتطرقك لهذا الموضوع الهام واسمح لي ان اضيف زيادة علي كلامك بأننا سودانيون نؤمن بوطننا الواحد ولا نرضي الذل والهوان لنا او لغيرنا ولكن ان نصبح محل تشكيك في سودانيتنا . فأنا وابن عمي علي الغريب اتمني ان لا نلجأ لها.

                  

04-18-2005, 07:28 AM

وليد شريف

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: وليد شريف)

    الاخ الساحر لك التحية
    اعتذر عن الخطاء المطبعي في كتابة الاسم (جني ) بدلا من الساحر معذرة
    لك ودي
                  

04-18-2005, 04:08 AM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    Quote: ان كل من شكك في هوية السودان العربية يعاني من أزمة حقيقة متعلقة بالهوية



    أستاذ الساحر ،
    نحن لم نشكك في عروبة السودان لأنا لم نكن عربا في حقبة ما ولا أعتقد بأن لنا الرغبة في أن نكون . منذ أن خلق الله الخليقة كنا وسنظل أفارقة ، وهذه ليست سياسة أو مكابرة ، هذا واقع نعيشه وتعيشه معنا الأقليات المهاجرة من أمثالكم . نعم لا ننكر أن هناك وجود عربي يتمثل في قبيلتي الرشايدة والزبيدية وهم هجرة حديثة أتت الينا في بدايات القرن العشرين ، وهم الآن متصالحون وزاتهم مع أنتمائهم لأفريقيا ونحن نفاخر بهم كأبنا وطن غض النظر عن انتمائهم الجيني .
    هناك أقليات هجين ما بين الغزاه وسكان البلاد ، البعض فقد الأنتماء لأفريقيا بالزوبان في ثقافة ما أتي من خلف الحدود وفقدوا اللغة ، لذا تشبثوا بالعربية كلغة أم . هذا الهجين تبني سياسة اقصائية تريد محو ثقافاتنا وارثنا كأفارقة وقطع صلاتنا ولغة أمهاتنا ، وطيلة الخمسون سنة الماضية مارست الدولة تلك السياسة المجحفة الرعناء والتي كان ضحاياها أنتم قبل الأفارقة أهل البلاد . أجل كنتم الضحايا لأنكم لا تعلمون شيئا عن أنسان السودان ولغاته أو أرثه الثقافي ، تربيتم منذ نعومة الأظافر من لا يشبهكم ويتحدث العربية فهو أو هي أقل شأنا أو آتين من خارج الحدود . ظل سلفكم علي هذا المنوال الغير سوي والترويج له بالذاعة والتلفاز الي أن ركن الكثير منكم وبتم تصدقون وهم أن السودان دولة عربية ، بل الي وقت قريب لم ترضوا حتي المناقشة فيه . ها نحن الآن أمام واقع الأمر ، فالسودان يا سيد الساحر لم ولن يبرح أفريقيا فهو قطر أفريقي . لا ننكر للأقليات الغير أفريقية من مشاركتنا الوطن ، لكن أن تأتي وبكل صلف تريدنا أن نتبعك لجزيرة العرب لا بد وأنك واهم . فبدلا من مراشقتنا بالكلام الغير مفيد ، أفتح لك أطلس وتمعن جغرافية السودان . بعدها أعرج علي ثقافة وأنثربيولوجيا السودان وتصفح عن الأقوام في السودان ثم بعد ذلك تأتي وتراشق بالجمل ، أما هكذا بهذه الصورة الحمقي أنت تنشر الجهل .
    احترامي







    دنـقس .
                  

04-18-2005, 07:23 AM

وليد شريف

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Abdulgadir Dongos)

    (نحن لم نشكك في عروبة السودان لأنا لم نكن عربا في حقبة ما ولا أعتقد بأن لنا الرغبة في أن نكون . منذ أن خلق الله الخليقة كنا وسنظل أفارقة )

    السيد دنقس لك التحية
    الوجود العربي في السودان لا يحتاج لدرس عصر او حصة اضافية
    الرشايدة والزبيدية هذه اسر عربية هاجرت حديثا للسودان لظروف سياسية
    اذا سألني اي احد عن جنسيتي ساقول باني سوداني واذا سألتي انت ساقول لك باني عربي
    تحبني او تكرهني هذا راجع لك
    المهم اني سوداني الفور والدينكا والبجا والمحس كلهم اهلي واتشرف بالانتماء لهم
    كما اتشرف بالانتماء لقبيلتي العربية .
    وياناس بلاش الفهم الضيق وخلونا نحافظ علي بلدنا السودان لانه يسع الجميع اذا النفوس تتطايبت والحاصل من الحكومات القهرية العربية اول المتضررون منه هو نحن العنصر العربي .
    ودمتم
    وليد
                  

04-18-2005, 08:15 AM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: وليد شريف)

    Quote: اذا سألني اي احد عن جنسيتي ساقول باني سوداني واذا سألتي انت ساقول لك باني عربي
    تحبني او تكرهني هذا راجع لك
    المهم اني سوداني الفور والدينكا والبجا والمحس كلهم اهلي واتشرف بالانتماء لهم
    كما اتشرف بالانتماء لقبيلتي العربية .


    أستاذ وليد ،
    لماذا تريد أن تفرض علي فهم أنك عربي وللآخرين أنك سوداني ؟
    أنا لا أريد أن أتجاوز الحقائق ، ولا أريد أن أتطاول . نحن هنا سيدي أمام واقع مرير صنعه سلفكم آن له العدول . سوداني الشمال والوسط ليست قبائل عربية بل مستعربة فيها الشركسي ،الأرنأوطي ،المصري ،المغربي ،الفارسي ،التركي ،القبطي ،الحبشي والمجري . هذا هو الهجين الذي دونه التاريخ ، أما القبائل العربية فهي كما ذكرت آنفا هي قبيلتي الرشايدة والزبيدية و الذين يقاتلون اليوم جنبا الي جنب والأفارقة لنيل حقوق أغتصبت . نحن لا نريد أن نختلق مشكل ، بل نريد أن نصحح وضع مخزء مات لأجله أبرياء في هذا السودان وما زالوا يموتوت ليس لذنب جنوه الا لأنهم سود الوجوه ويتحدثون غير العربية ، هذا كل ذنبهم . أحترم خيارك في أن تصير ما تشاء بين الأمم ولكن لا تدعني لأترك ما فطرت عليه في هذه الحياة، ولم تريد لي وعشيرتي التمترس خلف الأعراب ؟
    أفخر بسلفي الصالح كما يفخر أؤلائك الأعراب ، لم تريد أن تجرنا زيلا لأؤلائك الأعراب ؟
    أحترامي








    دنـقس .
                  

04-18-2005, 10:27 AM

وليد شريف

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Abdulgadir Dongos)

    عزيزي دنقس
    انا لم ارد تأكيد عروبتي عليك الا بعد ان حاولت سلبها مني كما انني لم اسلب منك افريقيتك التي اتشرف بالانتماء اليها فهي امي الحنون لكن يأخي وبدون زعل يبدو ان عندك خلط بين الاسر والبيوتات وبين القبيلة فما ذكرته من اتراك وشركس وارناوؤط هذه بقايا اسر مازالت موجودة ومعروفة بالاسم ليس هذا مكان ايرادها . واكرر ماذكرته عن الرشايدة والزبيدية فهي اسر عربية اصيلة هاجرت الي السودان واريتريا ومصر والدول المجاورة للجزيرة العربية بفعل عوامل سياسية ليس هذا مجالها هذه الاسر مازالت اصولها موجودة في جزيرة العرب .
    اعتقد انك درست تاريخ السودان وسمعت بهجرات العرب المتلاحقة قبل الاسلام وبعد الاسلام لوجود المرعي وخلافه الخ هذا الذي درسناه ونعرفه اللهم الا اذا كان المؤرخون يكذبون علينا فهذا شأن آخر ونحن يا عزيزي نتاج هذه الهجرات عموما رضينا ام ابينا الوجود العربي موجود ومتأصل في السودان.
    ماكان يمارسه سلفنا لايد لنا فيه ونستهجنه( ان اكرمكم عند الله اتقاكم )
    عزيزي دنقس انا عربي ماذا يضيرك في ذلك وانت افريقي اتشرف بأن يضمنا سودان العزة
    عدونا هو الفتنة عدونا هو الجهل والمرض عدونا هو الذي يغتصب حريتنا وارادتنا
    عزتنا في تنوعنا وفي ثقافتنا المتعددة عربية نوبية زنجية بيجاوية
    اخيرا اخي دنقس انا سوداني وانت سوداني ليضمنا الوداي ونفوت الفرصة علي من يريد تفتيتنا ولعن الله الفتنة .
    ودمتم
    وليد شريف
                  

04-18-2005, 11:15 AM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: وليد شريف)

    أستاذ وليد ،
    أنا لا أسوق الي فتنه سيدي ، وأرجوا أن تتابع مداخلاتي جيدا . أنا لا أنكر عروبيتك ولكن أريد أن أصحح لك فهم خاطئ ترعرعت عليه وهو أن السودان دولة عربية . هذا خطأ فادح احتكرتموه الخمسون سنة الماضية ، كما أحتكرتم منافذ التعبير . بعد ظهور المخطط العروبي بأنيابه في برنامج الأنغاذ ، وصلت الفكرة جليا. أتمني أن لا تركن لما درسته في التعليم الصفي بالسودان ، ألم تسمع بأعادة صياغة تاريخ السودان ؟ ما أورته لك من قوميات جميعها أضافة للعرب كان لهم التأثير المباشر كغزو أو غير مباشر عن طريق هجرات منظمة كان الغرض منها أعادة صياغة الأنسان وقد كان .
    لا يجوز أن تكون هجرة سلفك منذ أكثر من خمسة قرون وما زلت تتطالع لأنتماء خارج الحدود ، بل وتريد من الأفارقة أتباعك . ما نقوله هنا ليس يخص الرشايدة والزبيدية في شئ فهم رغم أنتمائهم المعروف وتاريخهم المعترف به من قبل أهل جزيرة العرب ، فضلوا الأنتماء لهذا الوطن المعطاء وهم فخر لأثراء حضارتنا . ما يعيب هو أمثالكم سيدي ، كل المحارق التي قامت في هذا السودان سببها أنتم . رغم استحوازكم علي مقاليد الأمور منذ خروج المستعمر ، لا تزالون تحيكون المؤامرات لأقصاء أهل الدار . فمنذ أن سن محمد أحمد المحجوب تلكم السنون وأنتم تولعون المحرقة تلو الأخري ، وتجوبون العواصم العربية للأيتاء بسلاح المحارق وتنظرون اليه بأنه عمل وطني ؟ كيف بالله عليكم تريدون منا مشاركتكم الأرض والعرض ونحن نتراجع في النسل ؟ لا يضيرني في أن تكون عربي أو حتي من الفرنجة ،لكن حالما ركنت للسودان ملاذا فأنت أفريقي مثلك مثل بقية أهل أفريقيا ، علم نشأك من أنت ومن أين أتيت ولكن لا تجاهر لنا أن نتبعك زيلا للأعراب فهذا فيه تجني علينا .









    دنـقس .
                  

04-18-2005, 03:25 PM

عبدالماجد فرح يوسف
<aعبدالماجد فرح يوسف
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Abdulgadir Dongos)

    الأخ عبدالفادر دنفس
    لتزيدنا علما ممكن تعرف لينا مصطلح العرب المستعربة الذي إستعملته؟
                  

04-18-2005, 03:49 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: عبدالماجد فرح يوسف)

    نعم أخ عبدالماجد ،
    اصطلاح الأستعراب الحديث الذي أعنيه ورأه أيدولجية القوميون العرب الذين يرتهنون لأبادة أي ثقافة لا تصب والمفهوم القومي لتلك العروبة . لذا تري الدكتاتور البائد صدام بحرق البشر حرقا ، وكان بدوره يجود بالطيارين وأدوات المحارق للقائمين علي الأمر في بلادي ليوسع من مشروع لقومية العربية .
    لا يخفي أيضا ما يواجهه نوبة مصر و أقباطها ، كل هؤلاء الأقوام هي ضحايا ظلم بائن كيف لنا أن نغض الطرف عنه .
    احترامي







    دنقس .
                  

04-18-2005, 04:38 AM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    Quote: لكن للأسف الشديد نجد انا هناك مجموعة تحاول ان تعمق الهوة بيننا (العروبة) وبين الثقافات الأخرى في السودان واتخاذ دولة المواطنة ذريعة لتأجيج نار الخلاف انني مع دولة المواطنة و مع الديمقراطية وهذا لا يعني مطلقا ان أتخلي عن عروبتي او الافتخار او الاعتزاز بها .
    لقد قرأت بوستات كثيرة في هذا الإطار لكن للأسف الشديد كلها كانت عبارة عن مسائل شخصية وهجوم غير مؤسس علي وجود الهوية العربية فى السودان وبصورة كبيرة جدا، من اين جاء هؤلاء بهذا المنطق المعوج الذي يدعو لنفي وبتر واقع وتاريخ عظيموعريق كهذا. في تقدري
    ان كل من شكك في هوية السودان العربية يعاني من أزمة حقيقة متعلقة بالهوية كحقيقة وواقع معاش(لا اقصد الجنوبيين) وعدم اتزان بشكل عام. وهذا ولد لديهم حقد وكره تجاه
    كل ما هو عربي، و الهوية العربية كواقع فى السودان على وجه الخصوص



    Bull eye!
                  

04-18-2005, 11:29 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: saadeldin abdelrahman)

    Quote: لكن للأسف الشديد نجد انا هناك مجموعة تحاول ان تعمق الهوة بيننا (العروبة) وبين الثقافات الأخرى في السودان واتخاذ دولة المواطنة ذريعة لتأجيج نار الخلاف انني مع دولة المواطنة و مع الديمقراطية وهذا لا يعني مطلقا ان أتخلي عن عروبتي او الافتخار او الاعتزاز بها .
    لقد قرأت بوستات كثيرة في هذا الإطار لكن للأسف الشديد كلها كانت عبارة عن مسائل شخصية وهجوم غير مؤسس علي وجود الهوية العربية فى السودان وبصورة كبيرة جدا، من اين جاء هؤلاء بهذا المنطق المعوج الذي يدعو لنفي وبتر واقع وتاريخ عظيموعريق كهذا. في تقدري
    ان كل من شكك في هوية السودان العربية يعاني من أزمة حقيقة متعلقة بالهوية كحقيقة وواقع معاش(لا اقصد الجنوبيين) وعدم اتزان بشكل عام. وهذا ولد لديهم حقد وكره تجاه
    كل ما هو عربي، و الهوية العربية كواقع فى السودان على وجه الخصوص


    It is BULL ..... but definitely not its eye
                  

04-18-2005, 12:48 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    الأخ دنقس ،

    لقد تجاوزت كل الحدود !

    فليس أنت من يمن علينا بهوية تختارها لنا ! وتصفنا بالمهاجرين و أرنأوط وحبش وأقباط

    وأتراك !

    وحتى هذا الحين لم تقل لنا من أى جهة قدم أسلافك النشامى !!!

    واذا كان قصور تفكيرك جرك الى كون السودان بأفريقيا دليل على عدم عروبته ، ليست هذه

    مشكلتنا ! بل هى مشكلتك ، وخير لك مراجعة دروس التأريخ والجغرافيا واللغة العربية التى

    أنت تكتب بها وتستهجن كونها لغة البلاد !

    وما ذنبنا نحن ان انمحت لغة أجدادك قبل كتابتها ?

    ولماذا تستعمل العربية الان ? فابدأ حربك هذه بمعاطعة اللغة التى تمغت !



    وهل تأخذنا بجريرة الحكام ?

    اذا نحملك جرائم الجهدية الذين غرروا وعاثوا فسادا بشمال السودان فى السابق ! أليسو

    بأجدادك ?

    ولماذا لم ترتفع هذه الأصوات فى السابق ???

    أم لأن الحركة أصبحت شريكة فى السلطة فتحتم باب الشكاوى والعنصرية البغيضة ???

    ولماذا تستهجنون وقوع العنصرية عليكم ???

    أليست هى بقبيحة ?

    أم أنه حلال عليكم الغوص فى العنصرية ، والتهكم بأنسابنا ?



    نعم نحن عرب وأفارقة ! ولولا وجودنا لما تمكن الكثيرون من فك الخط !

    ولولا وجودنا لظل الوطن فى ظلام دامس !

    ولولانا لما سمع أحد بما يسمى بالسودان !

    ولولانا ما كنتم !

    ست البنات .
                  

04-18-2005, 01:10 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: ست البنات)

    Quote: انا عربي اعتز وافتخر بعروبتي ولكن لا أنكر للآخرين حقهم ولا انفي وجود ثقافات أخرى في السودان ذات طابع أفريقي ولها خصوصيتها وانا لست مع إلغائها بل مع التعايش معها وأخذها لحقها في العيش بكرامة والحفاظ علي كيانها.
    ... القولُ ما قال الساحر.
    عن نفسي لا أرى أهمية للجدل الدائر حول عروبة السودان أو أفريقيته، هذا شأن معنوي لا يهم ولا يقدم ولا يؤخر، كل منا حر في تلقي الثقافة التي يريدها، من أراد الاتجاه لقراءة الكتب العربية ومتابعة قنوات التلفزة العربية فهو حر، ومن أراد قراءة الكتب الإفريقية ومتابعة قنوات التلفزة الإفريقية فهو حر، من أراد الانتماء للعرب فهو حر ومن أراد الاعتزاز بأفريقيته فهو حر، أما أنا، فمسلم وسوداني وهلالابي... وبس.

    أحمد الريّح
                  

04-18-2005, 01:20 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Ahmed Alrayah)

    Quote: أما أنا، فمسلم وسوداني وهلالابي... وبس.
    ... وأتحدث اللغة العربيّة طبعاً، مما يجعل اهتمامي منصباً على مصادر الثقافة الناطقة بالعربيّة، غنيّ عن القول أنّ الاشتراك في اللغة هو السبب الرئيس في التقارب بين الشعوب، أو هكذا أرى.
    أحمد الريّح
                  

04-18-2005, 01:37 PM

عبداللطيف خليل محمد على
<aعبداللطيف خليل محمد على
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Ahmed Alrayah)

    دنقس :

    ( عبدالله جماع و عمارة دنقس يؤسسان ملكا ) :

    هذا عنوان تاريخي درسناه في المرحلة الإبتدائية لو تذكر .. و الذى زكرني له تشابه إسمك ؛ فكانت زكرى في مكان ملائم جدا ..

    1- هذا ( الملك ) - بضم الميم - أسهم إسهاما كبيرا في التلاقح الأفريقي - العربي في السودان ؛ حيث لم يرفض الأول الثاني و لا الثاني الأول ؛ لأن ( الخلطة ) بدأت منذ عصر بعيد منذ النزوح العربي نحو السودان ؛ و الذى لم يكن حينذاك بوضعه الجغرافي الحالي .

    2- تأكيدك لـ ( أفريقيتك ) أنت حر فيه ؛ لا ينفى ( عروبة ) الآخرين مطلقا. و أنت هنا تتشدق بلغتهم و عاداتهم و تقاليدهم و تحمل كل - نعم ( كل ) - ثقافاتهتم .. لماذا لم تكتب الآن بلغتك؟ بل و تعرفنا بها . كما سئلت في البوست أعلاه ؟

    3- يجب أن نعي تماما أن ( عروبة السودان ) لا تنفى ( أفريقيته ) و العكس صحيح .

    4- لاحظت فيك نفسا عنصريا كريها؛ يعكس دمامة تفكيرك ؛ و يجلي فيك إدعاء المعرفة ؛

    أنتظرك أن تعقب على ما ورد ؛ و إني آت إليك لتجد منى السم الزعاف ..

                  

04-18-2005, 02:36 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: عبداللطيف خليل محمد على)

    Quote: و يجلي فيك إدعاء المعرفة ؛

    اذا أنت تلمس معرفة ومعرفة حقة فيما يخط قلمنا .













    دنـقس .
                  

04-18-2005, 02:32 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Ahmed Alrayah)

    أستاذأحمد الريح
    وساحرك أيضا ذكر:
    Quote: ان كل من شكك في هوية السودان العربية يعاني من أزمة حقيقة متعلقة بالهوية



    لماذا لم تقرأ تلك الترهات؟







    هنئا لك الأسلام وهنئا لك التقارب.

















    دنـقس .

    (عدل بواسطة Abdulgadir Dongos on 04-18-2005, 02:39 PM)

                  

04-18-2005, 01:44 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Ahmed Alrayah)


    لحظة يا ست البنات
    لقد تجاوزت كل الحدود !
    Quote: فليس أنت من يمن علينا بهوية تختارها لنا ! وتصفنا بالمهاجرين و أرنأوط وحبش وأقباط
    وأتراك !

    من الذي تجاوز حدوده.. كل الحدود؟
    الفتح العربي بأسم الأسلام و بحد السيف جاء مع عبدالله بن أبي السرح.
    الأسلام دخل السودان عن طريق الغرب الأفريقي.
    ألم تسمعي بمملكة تمبكتو و حضارتها؟ هل تدرين لماذا معظم سكان دارفور يتبعون الطريقة التجانية؟ و من هو الشيخ أحمد التيجاني؟
    أما عن دولة السودان و أسم السودان فحدثي ولا حرج... هي تاريخيا المنطقة الممتدة جغرافيا من ساحل المحيط الأطلسي (السنغال حاليا) الي ساحل البحر الأحمر (السودان حاليا) و لغويا السودان بلاد السود كمثل كردستان بلاد الاكراد.
    Quote: ولماذا تستعمل العربية الان ? فابدأ حربك هذه بمعاطعة اللغة التى تمغت !

    أنا لا أمقت اللغة الأنجليزية و لكني أمقت المستعمر الأنجليزي.
    أنا لا أمقت اللغة الفرنسية و لكني أمقت المستعمر الفرنسي.
    أنا لا أمقت اللغة العربية و لكني أمقت المستعمر العربي.

    Quote: نعم نحن عرب وأفارقة ! ولولا وجودنا لما تمكن الكثيرون من فك الخط !
    ولولا وجودنا لظل الوطن فى ظلام دامس !
    ولولانا لما سمع أحد بما يسمى بالسودان !
    ولولانا ما كنتم !


    ست البنات
    مبروك ... لقد لخصت مشكلة السودان و وجوب حملنا للسلاح.
    أنها ليست مسألة سلطة و ثروة.
    أنها مسألة عقلية الأستعلاء.

    (عدل بواسطة Mohamed Suleiman on 04-18-2005, 01:47 PM)

                  

04-18-2005, 02:09 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: ست البنات)

    Quote: لقد تجاوزت كل الحدود !


    سيدة ست البنات ،
    لماذا تحسبين كلامي منقصة وهو ما جاد به التاريخ ؟
    وبدلا من أن تحملينني ما لا طاقة لي به ، كان الأجدر أن تبحثي التاريخ .
    فدنقس لم يجلب المماليك وينشئ لهم دولة في شمال السودان ، ودنقس لم يعزم محمد علي باشا ودفترداره ليعيث فسادا لم يسبقه عليه أحد . هذا تاريخ لماذا تريدين تصوير الأشياء علي أني جئت بشئ فريا ؟ بل حديثا أسمعكم تدعون بأن ناتنياهو العبري هو ربيب أرضكم .
    أنا لا أملي عليك شيئا ، هذا ما توارثناه في التاريخ وليس في هذا أنتقاصا لأحد . هنالك قبائل في شمال السودان فقدت لغاتها وباتت تتشبث لما وراء الحدود وتريد جرنا كذلك لنتبع أذيالا للعرب وهذا ما أنا بصدده .
    أنا لا أستنكر تعبيري باللغة العربية بل أركن أليها لأعبر ببعض صيحات النفس ، أقرطها شعرا وأستسيغ جناسها وطباقها . ولم أذكر بأني زميت نفسي لأجل الحديث بها ، أعبر بها عن ماهيتي وصيرورتي .
    نعم سيدتي السودان في قلب أفريقيا ، وخمسون عاما من الغباش وزر الرماد علي العيون ، لا يغير من واقع الأمور في شئ . خرج الأنكليز وأتباعهم المصريون الذين أتيتم بهم آنفا وورثتموهم كبقايا تمثل لهم المصالح . ورثتم كل شئ ، ولم نعلم أنكم تبيتون حنقا علي أهل السودان مثل الذي ظهر .
    فكرتكم وصلت ، اذا علينا أن نصمت لأن محمود ود أحمد في القرن الماضي عاث فسادا بأرض الجعليين ؟ لم لا يتفوه النوبة بهذه الترهات وهم الذين من أكثر البشر ظلما علي أرض السودان . أنا لا أدافع عن المهدية ، فللمهدية ورثتها . وان كانت لك حقا شجاعة ، فواجهي أهل الصحوة بما اقترفته بكم المهدية . أما تريدين لنا أن نصمت علي ظلمكم البين علي قرار ما اقترفه سلفنا الصالح يفضح عن غبائن طال أمدها .
    أتحدث معك عن معرفة ، وهذه المعرفة تبين لنا أن بخروج المستعمر من أرض السودان نسبة %31 فقط من قاطني السودان آنذاك يتحدثون العربية. وأن كان هناك لغة أكثرية أفريقية في السودان فهي لغة الدينكا . وان كانت الحياة تسير دون حياك المؤامرات الخسئة لكان للغة الدينكا شاوا عظيما .
    نستهجن العنصرية ، وان كنا حقا عنصريون لما رضي أسلافنا غض الطرف
    عن أخطاؤكم في سبيل التمكين . كانوا يريدون موازاتكم بأهل السودان ، لكنهم لم يرهنوا أن الأمور ستأوول لما آلت عليه . حرق وأغتصاب جمعي ، آن لنا أن نقف لعدوله .


    Quote: نعم نحن عرب وأفارقة ! ولولا وجودنا لما تمكن الكثيرون من فك الخط !

    ولولا وجودنا لظل الوطن فى ظلام دامس !

    ولولانا لما سمع أحد بما يسمى بالسودان !

    ولولانا ما كنتم !


    هوني علي نفسك فنحن نعمل بجد واجتها للرجوع لما كنا عليه أيها المنقذون، فالغة العربية أصبحت بالية وبائرة . عازمون أن يتحصل النشئ باللغات العالمية حتي نحصل بركب الأمم ، فلغة تهبكم هذا الصلف وجب تركها وشأنها .
    أحترامي







    دنـقس .

    (عدل بواسطة Abdulgadir Dongos on 04-18-2005, 02:10 PM)
    (عدل بواسطة Abdulgadir Dongos on 04-18-2005, 02:15 PM)

                  

04-18-2005, 02:40 PM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Abdulgadir Dongos)

    خالص التحايا
    الساحر
    والجميع..

    *مدخل
    الواحد مع اللخبطه الحاصله فيهو من تشرزم الاهل فى كل السودان بقى ماعارف نفسو (عربى ولا افريقى).. الكلام ده سمح بالحيل ..
    لكن كدى نجرب حكاية عربى دى ونشوفها..
    يمكن تنفع..كما نفعت نحول افراقه..
    فلذلك الى حين نردد وراك يالساحر
    Quote: عربـــــــــــــــي أنـــا


    لذا خلو البوست ده فوق لمن جى بى رواقه..

    وماشين فى السكه نمد...
                  

04-18-2005, 02:46 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Abdulgadir Dongos)

    Quote: فاللغة العربية أصبحت بالية وبائرة عازمون أن يتحصل النشئ باللغات العالمية حتي نحصل بركب الأمم ، فلغة تهبكم هذا الصلف وجب تركها وشأنها.
    طبعاً من حق كلّ منّا تربية أبناءه كما يشاء، لكن ربط اللحاق بركب الأمم بتعلم اللغات العالمية وترك اللغة العربية وشأنها ربط منكر (أي غريب)، ألحظ تعميماً مخلاً في العبارة أعلاه، لأنّ (عازمون) هذه تفيد الجمع، كان حريّاً بدنقس أن يكون دقيقاً كالساحر الذي قال (أنا عربيّ) ولم يقل (نحن عرب)، فلنعلم النشء بنت عدنان ولنعلمه اللغة الإنجليزية -أكثر اللغات انتشاراً في زماننا هذا-، أما الحديث عن (ترك اللغة العربية وشأنها) بهذا التعميم واعتبارها لغة تهب الصلف فقول مردود يرتكز على منطق معوج، ولعل من الطرافة بمكان أنّه منطق يدعو المصريين -مثلاً- لترك اللغة العربية الدخيلة عليهم وتعلم اللغة الهيروغليفية !! الغالبية العظمى من أهل السودان ناطقون بالعربية، لذا كان من الطبيعيّ أن تكون اللغة العربيّة هي اللغة الرسميّة، وبطبيعة الحال لا يمكن للغة أخرى أن تحل محلها لأنّ ما سواها لغات محلية لا تصلح أن تكون لغة معممة على بلد كالسودان،
    قليلٌ من التعقل مطلوب، الانسياق وراء الآراء الشخصيّة والإصرار على فرض الرغبات الشخصيّة لن يُجدي طالما كانت هذه الرغبات بعيدة كل البعد عن أهواء السواد الأعظم من السودانيّين.
    أحمد الريّح
                  

04-18-2005, 03:06 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Ahmed Alrayah)

    استاذ أحمد الريح ، لا أخالك ملم بما آل اليه الحال؟
    نعم سيدي ، لنا مع العروبيون والمتأسلمون احن جما ، لايشفع لك أن كنت تجيد اللغة أو الأسلام ، لا بد لهم من المجئ بما يميز حتي يخلو لهم الجو وينتبذوا مكانا قصيا بشؤن البلاد والعباد .
    ما تلك الثلة الا مسخ ، فأن كانوا يعلموا حقائق التاريخ لما تلفظوا كلمة ، لكن ما نفعل لأنسان ينتقص المعرفة لماهية السودان ويعلوا صوته جاهرا
    الأنتقاص مما لا يشبهونه خلقا وكلمة .
    تعلمنا العربية وارتضيناها مواكبة لواقعنا المعقد في أنثربلوجيته ، فكانت اللغة العربية القاسم المشترك . لا ننكر في انها ساهمت في انصهار المجتمع نسبيا وخرج منها الأدب الذي يعبر عن شبه كينونة لمجتمعنا قاطبة .
    لم ندري أن هناك من يري أن تعبيرنا باللغة العربية أنتقاصا لكرامتنا كبشر الا حديثا حيث ظهر علينا المشروع العروبي بأنيابه . وان لم تتحدث العربية أو تدين الأسلام لا يحق لك أن تعيش ، وريثما علمنا الخبث الأممي هذا تمترس أهل السودان بالجزور . ظهرت للبجا لغتهم والآن يدرسها النشئ ، حيث ظهرت للنوبة لغات ولغات والآن يعتكف لهم دكتورا متخصص يضع اللبنات للغة رصينة تعكس للنوبة ارثهم التليد . أما أهل الجنوب فقد جلبوا المتعلمين المؤهلين في اللغة الأنكليزية من أهل كنياتا ونايريري العظماء ليؤهلوا الأساتذة في كل الجنوب وأغلب جبال النوبة . اذا هناك برنامج جديد وضع عمليا لرجوع السودان لأصله ، وبدأنا نري من بعض عقلاء أؤلائك العروبيون الدمع السخي لما آل اليه الحال . وسأبحث لك عن مقالات بهذا الشأن لتثبت لك أن هؤلا المستعربين في ظلام مبين ، فهم أقلية مليئة بجبروت عظيم آن له أن يلجم .
    اسلامنا وتعبيرنا بالعربية يعكس ماهيتنا كافارقة ، وموروثاتنا لها عمقها والذي لا يفقهه الأ من ترعرع في السودان ، لذا تري أن الذي بيننا وبين عرب الجزيرة العربية لمختلف جدا . هاجر الينا خلهم من قبائل الرشايدة والزبيدية وتسودنوا بدرجة تفوق تجاهر المحجوب بالعروبة . ففي زمن يستصغر مستعربي السودان أنفسهم لنيل شهادة الأنتماء لأؤلائك الأعراب ، يقاتل أبناء الرشايدة والزبيدية جنا الي جنب مع الحركة الشعبية ضد المسخ الذي اصاب السودان وأهله .
    لا ننكر جمال اللغة العربية ، شخصيا مولع بتوريتها وسجعها ، لكن أن كانت تنقص من كبريائي وعشيرتي فلتذهب غير مأسوف عليها .
    لك التحية والود ولأسرتك الكريمة.





    عروبيى المنبر ولساننا الاغلف







    دنقس .

    (عدل بواسطة Abdulgadir Dongos on 04-18-2005, 03:12 PM)
    (عدل بواسطة Abdulgadir Dongos on 04-18-2005, 03:14 PM)

                  

04-18-2005, 03:33 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Abdulgadir Dongos)


    فِى مَأْزَقُ الهُجْنَةِ والاسْتِعْرابْ!


    كمال الجزولى [email protected]

    حقَّ لنا ، نحن المستعربين والمسلمين السودانيين ، بالأخص ، وأيدينا فى النار ، دَعْ غيرنا ، أن نتساءل عن جدوى الزيارات التى قام بها مؤخراً للخرطوم عدد من الوفود العربية والاسلاميَّة ، كان آخرها وفد من (علماء الأمة) ، بقيادة الشيخ القرضاوى ، وصف أزمة دارفور بأنها محض (فتنة) دبَّرها أعداء الاسلام والمسلمين! وصبَّ جام شكوكه على الاغاثات كونها تأتى من الغرب بالأساس! ثم دعا الاطراف إلى مؤتمر لحل المشكلة فى مكة المكرَّمة ، قبل أن يحزم حقائبه ويقفل راجعاً من حيث أتى!

    وفى الحقيقة لا تكاد تخلو صحيفة أو منبر سياسة أو منتدى ثقافة فى السودان ، هذه الأيام ، وربما بمناسبة انعقاد مجلس الجامعة العربية المشمولة أجندته بقضية دارفور ، من غمز أحياناً، أو نقد مستقيم أحياناً أخرى ، للعجز المزرى الذى ما انفكَّ يتبدَّى من جهة العالمين العربى والاسلامى بإزاء هذه القضية ، حيث أضحت تتنامى لدى بعضنا ، فى أسوأ الاحتمالات ، نزعة اليأس المرير من أدنى رجاء يُرتجى فى تلك الوشائج أصلاً ، على حين ما ينفكُّ بعضنا الآخر يستبطن ، فى أفضل الحالات ، ضرورة المراجعة النقدية لمحتواها جذرياً!

    ولئن كانت الأولى عدميَّة ، بطبيعتها ، دون أن يشكل ذلك مُبرِّراً لتجاهلها أو تسفيهها ، فإن الأخرى أميَل للعقلانية ، فى رأينا ، وأجدر ، لهذا السبب ، بالاعتبار والحوار. فهى ، على الأقل ، تحاول أن تتلمَّس العوامل الباكرة التى أدت ، فى ملابسات نمطٍ تاريخىٍّ محدَّد من التطور الاقتصادى ، إلى بروز هذا النهج الاستتباعى السافر للثقافة العربيَّة الاسلاميَّة فى بلادنا ، ومن ثمَّ نشوء الحجاب الكثيف فى الوعى الاجتماعى العام بين العنصرين المستعرب وغير المستعرب ، المسلم وغير المسلم ، منذ ممالك الفونج والفور وتقلى وغيرها ، مروراً بتعميم النموذج مع الحكم التركى المصرى ما بين 1820 ـ 1885م (محمد المكى ابراهيم ، 1969م ـ أبكر آدم اسماعيل ، 1999م) ، وانتهاءً بمرحلة الحكم الوطنى بعد الاستقلال فى 1956م ، وحتى الآن.

    فى هذا الاتجاه يكشف الكثير من الباحثين عن الوضعيَّة المقلوبة التى تنزع لتوهُّم (نقاء) العِرْق العربى وكذا اللغة والثقافة ، والتى استقبل بها مستعربو البلاد ، (الجلابة) منهم بالأخص ، صورة الوطن ومعنى الوطنيَّة والمواطنة ، بالمفارقة لحقائق الهُجنة التى ترتبت على خمسة قرون ـ بين التاسع والرابع عشر ـ من اختلاط الدماء العربية الوافدة بالدماء المحلية النوبية والبجاوية والزنجية ، وإن بشكل متفاوت. وتشهد سلاسل الأنساب وأشجارها ، وجُلها مختلق ، على مدى ما أهدر الجلابة من جهد ووقت وعاطفة فى (تنقية) أصولهم من العنصر المحلى ، وإرجاعها ، ليس فقط لأعرق الأنساب القرشيَّة فى الجزيرة العربيَّة ، بل وإلى بيت النبوَّة نفسه!

    وفى سعيهم لتفسير الظاهرة من منطلقات معرفيَّة مختلفة ، أحالها بعض هؤلاء الباحثين إلى مجرَّد الجهل (يوسف فضل ، 1975م) ، بينما نسبها البعض الآخر إلى ما أسماه (أيديولوجيا الأصالة) ، مجترحاً مقاربتها من بوابة علم النفس الاكلينيكى ، بإحالتها إلى مجرد (عقدة نقص) مُزمنة تجاه الوضعيَّة التراتبيَّة لأصول المصادر فى الثقافة العربيَّة الاسلاميَّة (أبكر آدم اسماعيل ، 1999م).

    معرفياً حفرت حركة الاستعراب والتأسلم مجراها العميق فى بعض أجزاء البلاد ، خصوصاً على الشريط النيلىِّ من الشمال إلى الوسط ، وبالذات خلال القرون التى تلت صلح البقط عام 652م ، ثم انداحت ، من هنا ومن مسارات أخرى ، إلى بقية الأجزاء ، تؤثر وتتأثر. وأى تقدير سليم لهذه الحركة التاريخيَّة لا بد أن يقوم على النظر إليها كمصدر إثراءً مفترض ، ليس فقط للخارطة الاثنيَّة السودانيَّة ، بل وللثقافة العربيَّة الاسلاميَّة برمَّتها. فلا الهُجنة مطعن فى جدارة الانتماء لهذه الثقافة ، ولا الانتماء لهذه الثقافة يلغى شيئاً من خصائص هذه الهُجنة ، دَع أن يَحول دون الحوار السلمى مع غيرها من مكوِّنات المركب الفسيفسائىِّ الذى سوف يُطلق عليه مستقبلاً (الثقافة السودانيَّة) و(الأمَّة السودانيَّة)!

    غير أن التيار (السلطوى/التفكيكى) الذى ترعرع وسط كتلة الجلابة التاريخيَّة ، كما يترعرع الحنش الفاتك فى البرارى الخصيبة ، إنطلق يؤسِّس ، من فوق كل هذا التنوُّع الثرىِّ ، منظوره (الاستعلائىَّ) الخاص للبلاد التى لم تعُد ، من أقصاها إلى أقصاها ، غير كنف موطأ لامتيازه وحده ، وعلى مدى قرون طوال ، بالأرض والزرع والماشية والتجارة والعبيد ، وتبعاً لذلك بالعِرْق واللغة ونمط التديُّن والثقافة ، أما كلُّ ما (دون) ذلك فصقعٌ خلاء!

    ليست المشكلة ، إذن ، فى الاستيعاب المعرفىِّ لوقائع الهُجنة أو حقائق الثقافة ، بل ، على العكس من ذلك ، فى إنكارها أو تحاشيها ، أو تزييفها أيديولوجياً من جانب تيار الاستعلاء (السلطوى/التفكيكى) ، أو ما يُعرف فى الأنثروبولوجيا (بالمركزويَّة الاثنيَّة) التى تعكس نزعة الاحتقار وسوء التقدير داخل ثقافةٍ ما تجاه الثقافات الأخرى ، والسعى لتسويقها ، بهذه الكيفيَّة، فى الوعى الاجتماعى العام ، مقابل القصور التاريخى ـ الذى هو إلى الاستخذاء أقرب ـ فى ما يتصل بتمام التأهُّل لمنازلتها من جانب التيار (العقلانى/التوحيدى)!

    وقد لا تنتطح عنزان ، بالطبع ، على الدور القصدىِّ المباشر الذى لعبه الاستعمار البريطانى فى تكريس المشكلة ومفاقمتها. غير أن نقطة اختلافنا هى أنه لم (يخلقها) ، فلا معنى للتركيز على دوره وحده كما فى اجترارنا المتثائب لبعض المتداول غير المفكر فيه. بل إن بعض الكتاب لا يُخفون الآن ميلهم الصريح للمطابقة بين الاستعمار وبين مركز المستعربين الثقافى الاجتماعى المتبوع ، فى ما يتصل بالمنافسـة على الهامش الثقافى الاجتماعى المستتبع (المصدر نفسه). فليس الاستعمار ، على أيَّة حال ، مَن غرس هذا الاستعلاء الجهير فى حمولة الوعى الاجتماعى للمستعربين من (حِكَم) شعبيَّة وصياغات لغويَّة "تشكل حاجزاً نفسياً بين أهل السودان .. أمثال: جنس عبد مِنُّو الخير جَبد ـ عبداً تكفتو بلا غبينة ـ سجم الحلة الدليلها عجمى وفصيحها رطان ـ الهملة السـوَّت العبد فكى .. الخ" (الصادق المهدى ، 2004م).

    من هنا وجب النظر للمشكلة ، فى تجلياتها المعاصرة ، من زاوية الدور الذى لعبته إنتلجينسيا الجماعة المستعربة المسلمة (الجلابة) ، ونخبها المختلفة مدنياً وعسكرياً ، فى التصدِّى لقيادة الحركة السياسية الشمالية منذ فجر الحركة الوطنيَّة. لقد اشتغلت هذه النخب على ذات الخلفية الفكرية التى بلورت مقدمات الأزمة قبل الاستقلال فى الاتجاهات والميول الغالبة على فكر وثقافة المستعربين المسلمين ، وعلى الحركة الوطنيَّة عموماً ، ووسط إنتلجينسيا (الجلابة) بالأخص.

    فعلى سبيل المثال كرَّس الشيخ عبد الله عبد الرحمن الأمين عام 1921م كتابه (العربية فى السودان) لإثبات (نقاء) اللسان العربى فى السودان (كلِّه)! وفى ذات الاتجاه انطلقت الحركة الشعريَّة ، والتى كانت تمثل وقتها صورة الفكر الرئيسة ، تستلهم أمجاد العرب التالدة من على منابر الموالد وفعاليات الخريجين والمناسبات الدينيَّة والاجتماعيَّة المختلفة.

    ولعل المفارقة تتجلى هنا كأوضح ما تكون فى أنه ، وعلى حين كان على عبد اللطيف ، نوباوىُّ الأب دينكاوىُّ الأم ، يتزعم الحركة الوطنية فى عقابيل الحرب الأولى ، كان شاعرها الأكبر خليل فرح ، نوبىُّ الأصل ، ينشد ممجداً الثوار الوطنيين بأنهم:

    أبناءُ يعرُب حيثُ مجدُ ربيعةٍ

    وبنو الجزيرةِ حيثُ مجدُ إيادِ!

    ثم جاء محمد احمد محجوب عام 1941م ، وكان من أبرز مثقفى تلك الحقبة قبل أن يصبح من أميز قادة الفكر السياسي فى حزب الأمة ، وأحد الزعماء المرموقين الذين تقلدوا الوزارة فى ما بعد ، ليحدِّد شروط المثل الأعلى للحركة الفكريَّة "فى هذه البلاد" ، على حدِّ تعبيره ، بأن ".. تحترم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ، وأن تكون ذات مظهر عربىٍّ فى تعبيرها اللغوى ، وأن تستلهم التاريخ القديم والحديث لأهل هذه البلاد وتقاليد شعبها. هكذا يمكننا أن نخلق أدباً (قومياً) ، وسوف تتحول هذه الحركة الأدبية فيما بعد الى حركة سياسيَّة تفضى الى الاستقلال السياسى والاجتماعى والثقافى" (ضمن: أسامة ع. النور ، موقع أركمانى على الشبكة).

    ومن نافلة القول بالطبع أن المحجوب لم يكن يرى فى كلِّ البلاد ، بكلِّ ثرائها الاثنى والثقافى والدينى واللغوى المتنوِّع ، سوى تاريخ وثقافة ودين ولغة المستعربين المسلمين وحدهم! واستطراداً ، فإن عودة الإمام الصادق المهدى ، رئيس حزب الأمة ، بعد ما يربو على نصف القرن ، لينتقد ما أسماه (الأحاديَّة الثقافيَّة) لدى القوى السياسيَّة الشعبيَّة التى حكمت السودان بعد الاستقلال مما أدى إلى استقطابات دينيَّة وثقافيَّة حادة (مصدر سابق) ، تكتسى ، بلا شك ، دلالة وأهميَّة مخصوصتين فى هذا السياق.

    مهما يكن من شئ ، فإن الجماعة العربيَّة الاسلاميَّة الكبرى فى المنطقة لم تقصِّر ، إلى ذلك ، فى رفد هذه الأزمة الفكريَّة بتفسيراتها الأحاديَّة لمعوِّقات الوحدة الوطنيَّة فى بلادنا ، حيث عكفت على تصويرها كمجرَََّّّد "حواجز صناعيَّة أقامها المستعمرون لتجزئة القطر الواحد" (محمد فوزى مصطفى ، 1972م) ، أى كمحض مؤامرة استعماريَّة قطعت الطريق أمام التحاق الاثنيات الافريقيَّة السودانيَّة بحركة الاستعراب والتأسلم!

    بالنتيجة ، وبإزاء عدم تأهُّـل تلك النخب لمجابهة مصاعب البناء الوطنى بعد الاستقلال السياسى ، وبفعل الدفع المعنوىِّ الهائل من الجامعة العربيَّة والمنظمات الاسلاميَّة التى انتمى إليها السودان أوان ذاك ضربة لازب ، والتى أناطت به مهمة (الجسر) الناقل للاسلام والثقافة العربيَّة إلى الأفارقة جهاداً على مبدأ الغلبة ، بل وتريد أن تنصِّب خرطومه عاصمة للثقافة (العربيَّة!) ، دونما استشعار لأدنى حساسيَّة واجبة فى هذه الأيام بالذات ، جرى إفراغ معظم تلك التصوُّرات فى سياسات الدولة الوطنيَّة الوليدة ، وفى برامجها الرسميَّة للتعريب القسرىِّ والأسلمة القهريَّة.

    ولأن الجامعة العربية كانت ، ومنذ بواكير يفاعتها ، قد انعجنت وانخبزت بحليب (العروبة) و(القوميَّة العربيَّة) و(الوحدة العربيَّة) واندياحاتها فى سائر أقطار المنطقة ، فإن نخب المستعربين التى توارثت الحكم عن الاستعمار فى بلادنا ما لبثت أن انغلقت على تلك الاستلهامات ، جاعلة منها ، بضيق أفقها الغالب ، (الممكن) التاريخى الوحيد لحلِّ مشكلة (الوحدة السودانيَّة).

    غير أن المردود العكسىَّ الفاجع لتلك الخطة البئيسة ، ضغثاً على إبالة المظالم الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة الأخرى ، سرعان ما وقع لدى الذهن (الآخر) غير المستعرب أو غير المسلم كمحض تمظهرات استعلائيَّة فجَّة ، واستقطابات دينيَّة وثقافيَّة حادة ، وترميزات ناجزة بنفسها للتيئيس من هذه (الوحدة) وحفز الميل (للانفصال) ، وسبحان من يقنعها بغير ذلك ، مِمَّا أورثنا هذا الحريق المأساوىَّ الشامل فى الجنوب ودارفور وجبال النوبا وجنوب النيل الأزرق وغيرها من أصقاع ما أصبح يعرف لاحقاً (بالهامش).

    لذلك كله فإن ألزم ما يلزمنا بإزاء التحديات المستقبليَّة فى بلادنا ".. أن نعترف ، نحن العرب المسلمين ، أن ثقافتنا مارست استعلاءً ثقافياً على الآخرين (وأنْ نعى أنَّ) الاستعلاء الثقافى فى أوحش صوره بضاعة غربيَّة ، وقد مارسته كلُّ الثقافات المركزيَّة فى عالم الأمس ، لكن الانسانيَّة أدركت مضاره وبدأ مشوار الاستقامة والعدالة" (الصادق المهدى ، 2004م). بل ويتوجَّب علينا ، أبعد من هذا ، أن نتجاوز محض (الاعتراف) إلى "النفاذ القوى برقائق الروح وسهر الثقافة إلى خبايا الاستضعاف المؤسسى ، الاجتماعى والتاريخى ، لأقوام الهامش السودانى .. فبغير (ذلك) .. لا ينفذ الشمالىُّ المدجج بامتيازاته التاريخيَّة إلى مشاهدة قبح نفسه فى مرايا تلك الامتيازات الظالمة" (عبد الله على ابراهيم ، 2004م).

    إن أجزاء أخرى من العالم العربى تعانى بلا شكٍّ من هذه المشكلة أيضاً ، كما فى العراق وشمال أفريقيا مثلاً ، مِمَّا بات يشكل ، بما لا يُقاس ، مهدِّداً أعظم أثراً من المهدِّد الأجنبىِّ ، وأكبر خطراً! فقد تأسَّس الفكر (القومى العربى) بمختلف أطروحاته ، سواء عند البعثيين أو الناصريين أو القوميين السوريين أو الكتابأخضريين الليبيين أو خلافهم ، علي فكرة أساسيَّة واحدة مفادها أن (العرب) في شتي أقطارهم ، مشرقاً ومغرباً ، يشكلون أمة (واحدة) هي الأمة (العربيَّة) التى ينبغى توحيدها فى دولة قوميَّة (واحدة) تعيد لها أمجادها التاريخيَّة ورسالتها الخالدة.

    لقد أوقعت هذه التهاويل ُالفكرَ القومىَّ فى شبهة العنصريَّة المعاديَّة للتكوينات القوميَّة المغايرة في بعض بلداننا ، ومن بينها السودان ، إلى حدِّ الانخراط في حرب أهلية طويلة بهدف حرمان هذه التكوينات من حقوقها ضمن وحدة الأقطار التي تنتمى اليها (كريم مروة ، 2003م).

    ولعل هذا ، بالتحديد ، هو ما حدا مؤخراً ببعض ذوى البصيرة والاستنارة من المفكرين والكتاب القوميين لأن يلتفتوا بجديَّة إلى هذا المأزق ، فأضحوا ينبِّهون إلى ضرورة إجراء المراجعات الواجبة ، واستصحاب الخاصِّيَّات (القطريَّة) فى التفكير القومى العربى الذى ما انفكَّ يتعاطى معها بشئ من الخفة ، إن لم نقل العداء ، بزعم أن (الأقليات) لا تختلف فى الرأى عن النهج القومىِّ العام (إيليا حريق ، 1996م). فما تلك ، فى واقع الأمر ، غير خطة (عنصريَّة) مبطنة ، وسواء جرى ترسيمها بوعى أم بدونه فإنها ما عادت تنطلى على أحد!

    هذه المراجعات هى بالضبط ما تحتاجه الآن الجامعة العربيَّة ، وتنظيمات العالم الاسلامى ، وسائر مؤسَّسات هذين الكيانين ، رسميَّة كانت أم شعبيَّة ، حيث يلزمها ، أكثر من أىِّ وقت مضى ، لجمُ مناهجها البالية ، والنأى بتقديراتها عن التبسيط الساذج لقضايانا ، وإبداء قدر أكبر من التفهُّم لمشكلاتنا فى تعقيدها ، والاحترام للفروق القائمة فى دولتنا القطريَّة ، ومساعدتها ، من ثمَّ ، على التكامل والازدهار من هذا الباب.

    فإذا كنا نريد فعلاً نصب (خيمة وطنيَّة) آمِنة ، تسَعُ قضيَّة الوحدة بقدر ما تسَعُ حركة المثاقفة الطبيعيَّة المسالمة بين مفردات منظومة التنوُّع السودانى ، بما فيها العروبة والاسلام ، على قدم العدل بالتأكيد ، والمساواة من كلِّ بُد ، فإن على هذه المؤسَّسات أن تكف ، وفوراً ، عن الاستمرار فى تبنى نفس الخيبات القديمة ، ودعم ذات الخطوط الفكريَّة والسياسيَّة الكاسدة للنخب الحاكمة باسم الجماعة المستعربة المسلمة ، وتوهُّم الواجب (المقدَّس!) ليس فى إدراك طبيعة المأزق الذى توحَّلنا فيه ، تاريخاً وجغرافيا ، وإنما فى محض التعرُّف الكسول على موقف (الإخوة) فى السودان لأجل نصرتهم (ظالمين أو مظلومين!) ، والدفع ، فى المحصلة النهائية ، باتجاه تلك الايديولوجيا القامِعة التى لا يُنتظر من ورائها سوى إعادة إنتاج نسخ متكرِّرة من الضغينة الاثنيَّة ، والحرب الأهليَّة ، والأسلحة المُشرعة فى وجه السلطة المركزيَّة، دورة من بعد دورة ، وحريقاً فى إثر حريق!



















    دنقس .
                  

04-18-2005, 04:01 PM

Marouf Sanad
<aMarouf Sanad
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 4835

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Abdulgadir Dongos)

    (النمر ليس في حاجه للمباهاه بنمورته )

    ولى سوينكا

    (عدل بواسطة Marouf Sanad on 04-18-2005, 04:05 PM)
    (عدل بواسطة Marouf Sanad on 04-18-2005, 04:41 PM)

                  

04-18-2005, 10:06 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Abdulgadir Dongos)
                  

04-19-2005, 00:34 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Abdulgadir Dongos)

    الأخ دنقس
    لقد دخلت في هذين "اللنكين" .. Two Links
    نفس الكلام .. نفس الحجج ... نفس الأعذار
    و قابلها الأستاذ أبكر أدم أسماعيل بالحجة و المنطق و البراهين
    و العرب يلفون و يدورون كلفهم هنا و دورانهم هنا
    خلاص ... مافيش فايدة .. كما قالها سعد زغلول ذات مرة
    أن أمر السودان ميؤوس منه .. لأنه لا توجد منطقة و سطي
    و لك كل التحايا .... و الحظ في أقناعهم
                  

04-18-2005, 11:01 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Abdulgadir Dongos)

    جبال النوبة ابعاد الحرب ومستقبل السلام(2 )


    تلخيصا لما سبق ايرادة فى الجزء الاول من مقالنا السابق بذات العنوان، ذكرنا ان التعقيدات التى تطغى على المفاوضات خاصة فىالجوانب المتعلقة بجبال النوبة، تعود اسبابها الى الكيفية التى تم بها التحاق النوبة بالحركة الشعبية والذوبان فيها بدلا من التمسك بصيغة التحالف والتى لواخذ بها لكفى اهالى المنطقة تفويض غيرهم للتفاوض نيابة عنهم بشان مستقبلهم لخطورة وسلبيات ذلك الاجراء.

    واشرنا كذلك الى ان فقدان الثقة فى ابناء النوبة من قبل قيادة الحركة، ادى لاحتجاز الالاف منهم بعيدا عن المنطقة واستخدامهم بصورة مكثفة فى كل عملياتها العسكرية فى جهات السودان الثلاث جنوبة، شرقة، واقصى غربة، ليكونوا بذلك اكثر المجموعات اسهاما و فعالية. هذا الاجراء اضافة الى قلة الامداد العسكرى ونوعيتة شل من قدرة المنطقة فى التحول من حرب العصابات الى الحرب التقليدية، مما كان سيؤدى الى تحرير مساحات اكبر تشمل كل اوبعض المدن لتعزيز موقفها التفاوضى متى ماوصل النزاع الى تلك المرحلة.



    والمحنا كذلك ان صعوبات عدة لاتزال تهدد تجارب المنطقة السياسية بالفشل وعزينا ذلك لغياب المرجعية وما يمكن ان تساهم بة فى تعزيز الوحدة، وضبط وترشيد العمل السياسى فى المنطقة لمنع توالد الكيانات السياسية من دون ضابط واسباب منطقية فى رقعة صغيرة مثل جبال النوبة.

    لكل ذلك سيظل مستقبل السلام فى جبال النوبة، رهينا بالقدرة فى السيطرة على تلك العوامل وافرازاتها لان هذة العوامل ستظل تعمل فى بنود ونصوص الاتفاق متفاوتة فى حدة تاثيرها قوة اوضعفا بضعف اوقوة مشاركة مواطنى المنطقة وموقفهم من طرفى الاتفاق.

    ثلاث قضايا ستكون فى صلب اتفاق السلام القادم الخاص بجبال النوبة وهى القوانين الدينية، التعليم، الوضع السياسى، وقضية رابعة ليس كذلك ولكن ستكون القاعدة التى سيرتكز عليها وحدها الاراء، الحلول، وضمان الاجماع حولها الا وهى الوحدة.


    القوانين الدينية:-

    بعد سقوط قناع العروبة لم يبق لمؤسسة الجلابة الا سيف الدين لاجل الاحتفاظ بالسلطة والثروة. وقد نسال كما تسائل الكثيرين عن ماالذى استفاد منة المواطن السودانى من ادخال قوانين سبتمبر( قوانين الشريعة الاسلامية) كبعد اخرفى تراكمات ماسية؟ فى الوقت الذى كان الاوجب تنقية تلك القوانين من كل شوائب الدين انسجاما مع الواقع السودانى بتركيبتة المتعددة والتى لاتحتمل الا العلمانية الشديدة السفور. لان ما احدثتة هذة القوانين من اذهاق للارواح ودمار وفتن فى السودان يفوق التصور، وان مداها كان اعمق بكثير فى جبال النوبة.


    فاقحام النميرى لتلك القوانين كان طابعة الغباء وبلادة الحس، واحتفاظ سوار الذهب بها تم من واقع الخيانة فى استيلائة على ثورة الجماهيرفى 1985 والتى لم تكن فى حوجة لمساعدة العسكر لانها اصلا ثارت ضدهم، كما ان التفاف الصادق المهدى حولها بالمناورة (بعد وصفها بانها لاتساوى قيمة الحبر الذى كتبت بة) كان دافعة النفاق والمصلحة الخاصة. والاخيرين كانا على ادراك تام بان الاستفتاء بقذف تلك القوانين بعيداقد تبدى فى ثورة الجماهير وطردها للشخص الذى قام باقحامها. لادراكها بان النميرى لم يقحم تلك القوانين الاكذريعة للتمسك بالسلطة ومكافئة نائبة العام باتاحة الفرصة لارهاب وتصفية خصوم الراى.

    وبعد ان تسلمت الجبهة الاسلامية امر السلطة اليتيمة فى السودان( وفق تسلسل منطقى وباتفاق مسبق بانها ليست بالاكثر حرصا على الاسلام من غيرها ولكن اكثرهم تنظيما ودموية) قامت بالباس القداسة لتلك القوانين باكثر مما يحتمل. وبرغم كل خيباتها وفشلها فى تحقيق اقل القليل للشعب السودانى، نجد لاول مرة وليس فى تاريخ السودان وحسب بل فى تاريخ كل الشعوب، ان يقوم الحاكم بانشاء جيش مواز للجيش الوطنى وغزو اجزاء من بلادة(جبال النوبة الانقسنا وجنوب السودان) بعد اعلانة الجهاد ضد مواطنى تلك المناطق بقصد اخضاعها وضمها للدولة الاسلامية اللغز، التى انشاءها الدستور والذى ساهم فى وضعة المسلمين وغير المسلمين على السواء!

    هذ الامر الغريب اشبة باعادة لانتاج ماسى تاريخ الغزوات الاسلامية لبلاد النوبة بقيادة عمر بن العاص، وكيف تحطمت على ايدى اسلافهم كما تحطمت على يدى خلفهم ايضا غزوات العميد عمر بن البشير. فابن العاص يسهل فهم دوافعة والتى هى دائما دوافع تبرير الاجنبى لغزو بلاد الاخرين، حيث يكون الجشع واستغلال الموارد والبشر، اهم تلك الدوافع مهما تمت تغطية ذلك بدعاوى نشر الدين او الحضارة.و لكن لم نستطع فهم دوافع عمر البشير ابن البلد المستعرب فى فعل ذلك، ولكن ومن الواضح ان ذلك الامر تم بتواتر غير منقطع النزعة العنصرية. فعمر بن الخطاب احتج بشدة لعاملة بمصر عندما سمع بحادثة تعرض المصرى القبطى للاهانة، مطلقا بذلك قولتة الشهيرة"متى استعبد تم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا" نفس عمر لم تحركة ذات النوازع الانسانية التى حركتة لانصاف المصرى القبطى عندما تعلق الامر بالنوبة، ووصل الى حد الفرض بارسال 360 نفسا(عبدا) بدلا عن360 رطلا من الذهب اوراسا من الماشية(اتفاق البقط) الى دولة الحق التى تفرق فى المعاملة بين البشر على اساس اللون.كذلك ماالفرق بين سلوك عمر البشير وجبهتة الاسلامية فى اقسار وترحيل آلاف النوبة من مواطنهم الاصلية ورميهم فى الصحارى وبين اتفاق البقط.


    الدين فى جبال النوبة وبحكم التركيبة الثقافية والاجتماعية لة ملامح قلما يوجد لها نظير فى اجزاء السودان الاخرى، فالاسرة الواحدة قد يسود بداخلها اكثر من معتقد واحد، كما ان علاقات الزواج لايحكمها ذلك الغلو وتلك الاشتراطات فى الدين الاسلامى بالنسبة لكل من طرفى الزواج، ومع ذلك فان هذة الاسر تبدو منسجمة ويسودها التسامح، الا ان قوانين سبتمبر قد عكرت صفو ذلك التسامح. وبمجىء نظام الانقاذ المتخلف وانتهاجة القتل والتعذيب باسم الدين، لم يقد الى كراهية الناس لة كنظام بغيض، بل تعداة الى كراهية الاسلام نفسة وبتحول الكثيرين لاعتناق المسيحية.


    للنوبة نظرة مبسطة للدين لاتقل عن بساطة نظرتهم للحياة من كل الجوانب. وبقدر ماوفرتة الاديان المحلية من طاقة روحية عالية. فانها ايضا عملت كوسيلة من وسائل الضبط الاجتماعى لتحفظ لهذة المجتمعات توازنها الاجتماعى، والاخلاقى،وحيويتها الثقافية مجنبة اياها كل هذة البلبلة والظلم وغموض المستقبل قبل التقاءها بالعرب المسلمين. فالفن بمثابة الرئة التى يتنفس عبرها النوبة، ولذا تميزوا بالابداع فى كافة جوانبة من الرسم والنحت الى الغناء والرقص.هذا الابداع حتمة تضافر جهود كلا الجنسين كنتيجة لعدم وجود حواجز منعت من التقاءهم، كما ان ضمان استمرار هذا الابداع يتطلب عدم وجود تلك الحواجز. فالحضارة النوبية خلفت الكثير من شواهد عظمتها فى التماثيل والرسوم كابداع تميزت بة الحضارات الافريقية والنوبية على وجة الخصوص. ولكن وبكل اسف فقد بداء هذا النوع من الفنون يموت تدريجيا الى ان توقف تماما نتيجة لانتشار الاسلام وسيطرة الفكر الاسلامى والذى يعد معاديا لها. ومن الغرابة ان نجد ان فى الوقت الذى كان الفقهاء المسلمين السودانيين يحاربون تلك الفنون بضراوة مبالغ فيها، كانوا لايعارضون بناء القبب والاضرحة وحج الناس اليها بقصد التبرك. هذا الفهم المتخلف والذى كان فى اعتقاد الكثيرين قد انتهى بنهاية اولئك الفقهاء وعصر الخرافة ومن ثم عودة السودان مرة اخرى الى طريق الحضارة، الا انة ظل يطل براسة ويظهر فى سلوك وتصرفات بعض الاداريين والسياسين. ففى عام 84-1983 قام القاضى عبدالرحمن ادريس(من الاخوان المسلمين) بعد تنصيبة محافظا لمديرية جنوب كردفان باصدار الاوامر بازالة وتحطيم التماثيل التى كانت تزين مداخل بعض المؤسسسات الحكومية ولفترة لاتقل عن النصف قرن من دون ان تؤذى احد فى عقيدتة.


    تاريخ الاسلام فى جبال النوبة ارتبط بمؤسسة الجلابة وبدورها فى ماسى تجارة الرق وكذلك بحاضرها المرتبط با ستغلال انسان المنطقة ومواردها الاقتصادية. هذة المؤسسة ولوقت طويل لم تكن تنظر الى الاسلام كعقيدة منفصلة عنها، والا لفقد افراد هذة المؤسسة خاصية استعمالة كاداة من ادوات التسلط والاستغلال. ولذا فقد قاموا بالسيطرة على كل مظاهر النشاط الدينى من الامامة فى مساجد المدن الكبيرة وحتى الصغيرة فى القرى، لان الامامة وفوق كونها وظيفة يتقاطى عنها الامام اجرا فهى وجة اخر من وجوة السلطة، مضافا اليها سيطرتهم على الموارد الاقتصادية لم يبق للنوبة الا الركوع خلفهم ومن ثم الخضوع لهم بدلا من الخضوع للة.

    اما وعلى الجانب الاخر فالمسيحين النوبة صاروا ومنذ وقت طويل وحدهم القائمين على شؤن كنائسهم، كما ان الوعظ والارشاد فيها يرتبط بمشاكل العباد ومايعيشونة حقا متستندا الى واقع الثقافى والاجتماعى وكل ما يحيط بهم. وعكس ذلك تماما لما يدور فى تلك المساجد من خطب، اذ تضج بدغدغة العواطف وبالتاليب ضد اصحاب المعتقدات الاخرى، وشد الناس الى قضايا لاتمت لهم بصلة وبصفة خاصة انسان جبال النوبة، لمحتواة الثقافى والاجتماعى الذى يقف فى الضد للمكون الثقافى للعرب والذى يشكل القاعدة الاساسية للاسلام.

    رغم البطش الذى مارستة الجبهة الاسلامية لمعارضة المواطن السودانى لهذة القوانين البربرية، فانها طوال هذة السنين لم تستطع ان تقدم مايخالف الاعتقاد بصحة ببربريتها، اوالاقتراب من اطراف الدولة الرومانسية اوالافلاطونية والتى ليس لها وجود الا فى خرافات الجبهة الاسلامية وبدعهها كجلسات الاخوة والاخوات الايمانية، وفى مطاردة شبابهم لاشباح بنات الحور العين.هذة القوانين صارت عبئا على اهل الانقاذ انفسهم وصارت تحرجهم شديدا كلما جاء ذكرها، واصبحوا يمسكون بها كامساك المهرج بشظايا الجمر. فقد قبلت باستثناء الجنوب منها ولم تستطع الاستناد عليها لاعلان الجهاد ضد مواطنى دارفور فى انتفاتضتهم ضدها، لانهم وقبل غيرهم يعلمون الى اية مدى اهتزت صورتهم خاصة بعد اخراج عراب تلك القوانين نفسة من بهرج السلطة وتاكيد ماظنة الناس كذبا فى فساد اهل الانقاذ وان ما يفرضونة على الناس لايطبقونة حقيقة على انفسهم.هذة القضايا وغيرها استدعت التساؤل حول اهلية كل من النميرى، سوار الذهب، والبشير كاناس اسوياء ناهيك عن صلاحية كل واحد منهم لاصدار اوالاحتفاظ بمثل هذة القوانين وتولى السلطة. فثلاثتهم جاؤا من مؤسسة يفترض ان تكون بعيدة كل البعد عن قضايا السياسة دعك من الشريعة اولاشريعة. ولكونهم جاؤا عن طريق القوة (الانقلاب العسكرى) فقد تميزوا بكراهية الديمقراطية، وكراهية الجماهيرايضا كما اتصفوا ايضا بالكذب،و ضعف الروح الوطنية، وحب الخرافة والوقوع تحت سطوة المشعوذين والدجالين. ووقوفهم بقوة وراء هذة القوانين البربرية يبرر نزعتهم الديكتاتورية لحماية انظمة فاقدة القدرة والعطاء

    الاتفاق الاطارى بمشاكوس اشار وفى اكثر من بند وفقرة بتاسيس الحقوق والواجبات على المواطنة (فقرة311 و63) واذا كان الامر كذلك فلماذا ابقاء هذة القوانين بدلا من استثناء الجنوب منها فقط؟ فجبال النوبة وبوقوعها داخل حدود الشمال ستكون معرضة لخطر سريان هذة القوانين حتى ولم تم تفاديها بطريقة اواخرى خلال الفترة الانتقالية والسبب فى ان هذة القوانين:-

    (1)معادية لثقافات النوبة وثقافات المجموعات الاخرى المشابهة لها فى اجزاء اخرى من السودان.

    (2) لم يجن السودان من وراء اقحامها اية فائدة تذكر بخلاف الدمار وازهاق النفوس ووضع وحدة
    السودان كلة فى خطر حقيقى.


    (3)الدولة الدينية، اى دين، كانت ترفعة كشعار ليست باقل اواكثر من دولة طاغوت وقمع، ولافرصة لاذدهار الديمقراطية اواحترام الحقوق فيها. لان هذة المعايير والقيم لم تات من فراغ وانما نتيجة للصراع بين الشعوب وبين الملوك المؤسسين طغيانهم على وهم حقهم الالهى فى الحكم. ولذا فاختلاف الترابى مع العشرة الكرام( اصحاب مذكرة العشرة)لم يكن اختلافا حول الديمقراطية اوالحرية والمساوة كما ظل يبشر بذلك بعد اخراجة من السلطة، وانما لفشل كل ادوات هذة الدولة الدينية(الشورى الحدود والوالى) كمناهج سياسية يمكن ان يؤسسس عليها الحكم فى العصر الذى نحن جزاء منة.

    (4)هذة القوانين وباستهدافها الصارخ للمواطنين على اسس عرقية وثقافية و.. الخ اسهمت فى ظهور التنظيمات العنصرية كالمراحيل وقريش فى جنوب السودان وجبال النوبة، والجنجويد فى دارفور وفوق كل ذلك الجبهة الاسلامية القومية فى عموم السودان كمحرك وداعم وملهم لهذة التنظيمات.

    (5)هذة القوانين جعلت من السودان مرتعا للارهابين والقتلة المنبوذين من كل بقاع الدنيا، وبالتضامن مع
    مهووسى الانقاذ احالوا ومعهم تنظيماتهم الدينية المتخلفة ارض السودان الى جهيم لم ينعم فية المواطن السودانى بادنى احساس بالطمانينة فى كم الجرائم الهائلة التى ارتكبت من قبل هذة المجموعات باسم الدين، سواء فى اماكن العبادة اوالعمل، وقيامها ايضا بمساعدة نظام الانقاذ فىتعذيب المواطنين وتجريد الحملات العسكرية ضدهم فى جبال النوبة.

    لذا فالحديث عن الدولة الاسلامية او بعض من ملامح هذة الدولة يعنى استمرار المعارضة ضدها وبالتالى عدم الاستقرار لكونها تكون موقفا معاكسا للصورة التى ينظر بها النوبة الى بعض القضايا مثل الموقف من المراة ودورها فى المجتمع، الجريمة وكيفية العقاب، و شرب الخمر فى مجتمعات النوبة
    فمثلا عندما يكثر الاسلاميون الحديث عن دور الاسلام فى تحرير المراة يثور التساؤل عن اية امراة واية تحرير
    استهدفها هذا الدور؟ بلاشك ففى هذا الادعاء الكثير من الصدق اذا كان المقصود بة المراة العربية ولكن لايصدق اذا اريد سحبة على المراة فى جبال النوبة. فالمراة فى السودان تاريخيا لم تتعرض لذلك الكم من المعاناة بمثلما صارت تتعرض لة بعد غزو المسلمين للمنطقة. فبينما كانت المراة فى سودان ماقبل الاسلام تعتلى قمةالسلطة وتعبد كالة كن المواليد الاناث يدفن احياء(الؤاد) فى جزيرة العرب( على الرغم من انتهاء الؤاد الجسدى الا ان االؤاد النفسى لازال تتعرض لة المراة العربية بشتى الطرق) اما وفى جبال النوبة فقد ظل وضع المراة وبالتالى دورها ليس محل نقاش داخل مجتمعات النوبة، حيث لم يقف عند حد المشاركة فى انتاج الغذاء بل تعداة الى المشاركة فى العمل العسكري وتولى السلطة والادارة. و منهن البطلة مندى بنت السلطان عجبنا اركان حرب والدها ابان قيادتة لثورة الاما(النجمانق) والمك زارا(زهرة)مك الوالى، وكذلك الحكيمة كوشى ام حجل بكادقلى هولاء ماكن ليكونن اعلاما فى مجتمع النوبة لوان ذلك المجتمع كان يمنع المراة حقها الطبيعى ان تعيش متحررة من كل مايكون خصما على انسانيتها.فالتحرير اصبحت المراة فى حوجة لة بعد دخول الاسلام ونشاط العرب المسلمين فى تجارة الرقيق وارتزاق حتى شيوخ الطرق الدينية من عائد تجارة الدعارة التى جردت المراة من انسانيتها كما جردت الرجل من كرامتة.

    شرب الخمر(المريسة) فى مجتمعات النوبة يرتبط بالطقوس الدينية، والمناسبات الاجتماعية، وبالانتاج الزراعى. لذا فشرب المريسة ظل دائما محكوما بالتقليد المتعلق بوقت ومكان والوضع الاجتماعى للشخص او الاشخاص الذين يجوز لهم التواجد باماكن تناولها. فالخمر بالفهم التجارى الذى يفصلة الدين حاملها بائعها صانعها....الخ لم يكن لة وجود الابعد دخول الاديان الوافدة نفسها. وللمريسة علاقة لاتنفصم عن النشاط الزراعى لانها تمد المزارع بالطاقة اللازمة للقيام بكل متطلبات ذلك النشاط. ولم تكن ابدا بدافع السكر اوالاسترخاء والا لرزحت مجتمعات النوبة تحت رحمة المجاعات وهذا مالم يحدث على الاطلاق.
    لايخلو اية مجتمع من الجريمة وكذلك العقاب المناسب لمعالجتها بهدف صيانة ذلك المجتمع، بالنظر لواقعة من حيث نوع الجرائم والظروف التى تدفع الفرد اوافراد ذلك المجتمع الى ارتكابها. وفلسفة النوبة تجاة الجريمة يقوم على مبداء الوقاية منها، من خلال اعلام الناس بهذة الجرائم عن طريق الغناء فى المناسبات العامة(الاسبار) والتشهير بالجناة وانواع الجرائم التى اقترفوها لاخافة وردع الاخريين منها. ولايعنى هذا تركها من دون عقاب ولكن ليس بالقسوة التى تصلها الحدود كقطع اليد والصلب، لعدم تناسبها مع طبيعة مجتمع النوبة كمجتمع زراعى تقليدى تكون اليد اوباقى اعضاء الجسم اهم ادوات الانتاج الزراعى فية. والاهم من ذلك كلة ان مجتمع النوبة مجتمع متعدد دينيا ليس بالاستناد على اماكن العبادة فقط ولكن داخل الاسر ايضا مما يصعب تصور خضوع كل فرد من افراد الاسرة الواحدة لقانون مختلف
    هذة القوانين( قوانين سبتمبر) ماكانت لتبقى طوال هذة المدة لولا حمايتها بالقوة الغاشمة من الديكتاتوريات العسكرية، فلذا يجب قوميا واقليميا ان تكون هذة القوانين اولى المواضيع الواجب التداول حولها فى برلمان ما بعد اتفاق السلام والغاءها يعنى طى واحدة من اكثر صفحات السودان قبحا وسواء ومن دون ذلك قد يقصر عمر الفترة الانتقالية من ست سنوات الى اقل من ذلك بكثير

    التعليم:-

    السودان من الدول القليلة ان لم يكن الوحيد لايفرق بين مايدخل فى صميم واجب الدولة في توفير التعليم وبين واجب الاسرة تجاة تربية ا طفالها. وعلى الرغم من فشل الحكومات فى تصميم مناهج تعليمية تحترم التعدد الثقافى، الاجتماعى، اللغوى... الخ فى السودان فانها مع ذلك تصر على الخلط بين الاثنين مع الفارق الكبير فى طبيعة كل واحد منهم.ا ولهذا الامر مقاصد واهداف، فكلمة التربية لم يعن بها رفع العب عن كاهل الاسرة فى مسؤليتها تجاة تربية الاطفال، بقدر ماهو مصادرة لحقها فىالاعتراض على خطط الدولة فى تشكيل هولاء الصغار مبكرا وفقا لايديولوجيتها واستراتيجيتها القائمة على الاسلمة والتعريب.

    لقد ظل منهج ولغة التعليم مشكلة حقيقة فى جبال النوبة منذ وقت طويل دون حل مرضى يوازن بين حق النوبة ودور الدولة فى التخطيط للعملية التعلبمية. وقد سعت الادارة البريطانية الى تطوير واستخدام بعض اللغات المحلية فى مجال التعليم، ولكنها تخلت عن ذلك المشروع الطموح لتتولاة مراكز التبشير المسيحى فى نطاق ضيق ورقعة جغرافية محدودة. اما انظمة مابعد الاستقلال فقد عمدت الى تصنيف تلك اللغات بالرطانات وبانها من دون اية مضمون ثقافى رفيع بجانب المبالغة فى تضخيم عدد هذة اللغات. وبالتالى تم وضع الخطط للقضاء عليها عبر الحملات الاعلامية المكثفة التى استهدفت زعزعة نفوس الناطقين واحلال اللغة العربية كلغة امر واقع، مع ان اللغات فى جبال النوبة لاتزيد عن الثلاثة عشرة لغة فقط. وبوجود تداخل لغوى مكثف فى المنطقة فان بعض من هذة اللغات ينتشر فى مساحات واسعة وبالتالى يمكن تقليص عددها الى اقل من ذلك بكثير كدحض للحجج والمزاعم المنادية بعدم استخدامها فى التدريس.
    بلاشك ان فوائد استعمال لغة الام يفوق بكثير استعمال اية لغة اخرى من عدة وجوة ومنها:-

    (1)استعمال اللغة المحلية يتماشى وينسجم تماما مع وسائل التدريس نسبة لتوفرها فى بيئة التلميذ وبالتالى ستسهم فى سرعة ورفع نسبة الاستيعاب والثقة فى النفس.
    (2)ترديد مقولة الحفاظ على الثقافة تكون بلا معنى ان لم تتم عبر استخدام اللغة نفسها.

    3) الحفاظ على الثقافات المحلية اثراء للثقافة العامة وضمان تجدد حيويتها على الدوام.

    مناهج التعليم فى السودان لاتعكس ولاتلبى حقيقة التنوع البائن فى المجتمع السودانى بقدر ماتلبى اهداف ضيقة هذة المناهج قادت الى خلق شخصية مضطربة وغير متوازنة. واخرى اميل الى استخدام العنف ضد الدولة تعبيرا عن رفضها لتلك السياسات التعليمية الاحادية النظرة. فاذا نظرنا الى نوعية المادة فى كتب المطالعة الاولية اوالابتدائية نجدها تنحو وبشكل سافر الى تمجيد الشخصية العربية وتزيينها بكل ماهو جميل وايجابى بينما وعلى العكس من ذلك تقوم باحتقار الشخصية الافريقية وتحشوها بكل ماهو سلبى وقبيح الصفات. ولناخذ مثالا على ذلك قصة حسن البطل فى كتاب المطالعة الاولية، حيث تذهب القصة على منوال حسن البطل ولد من اولاد العرب ورجب سرق البقر... الخ فالبطولة هنا كصفة ايجابية ربطت بحسن العربى بينما الحقت السرقة كصفة ذميمة وسلبية برجب المسكوت عن اصلة الافريقى. وكذلك فى قصة الدجاجة الصغيرة الحمراء، ولهذة القصة ايحاءتها فى ابراز اشكالية ورمزية اللون فى المجتمع السودانى المضطرب الهوية، فاللون الاحمر ويشار بة الى الجلابة قد اتصف هنا بالنشاط والمسؤلية وحسن التدبير، بينما تلقائيا عنى اللون الاسود اوغيرة من الالوان الاخرى بغير ذلك والا فلماذا لم تكن هذة الدجاجة الصغيرة سوداء اللون؟ وكذلك قصة فرعون وقلة عقلة، فالواضح ان القصد من هذة القصة هى غسل عقول الاطفال ودفعهم للخجل من الاعتداد بحضارات وثقافات السودان القديمة، وبعدم الحماسة لها برغم عظمتها وشموخها. لان العرب المسلمين وبجهل شديد يصفون الحضارات السابقة على الاسلام بالكفر،وكذلك محاولة وضعها من دون فى مصاف مساوى للفترة التى يسمونها هم بالجاهلية. الواضح ان هذة القصص وغيرها لم يقصد منها امتاع عقول الاطفال ذوى الاصول الافريقية ولابغرض تعليمهم مجردا من اية دوافع واغراض ايديولوجية.

    الاطفال تستهويهم الماثر البطولية ويتشكلون وفقا لذلك، لذا فالطفل ينشاء متحدا اومتقمصا لشخصية حقيقة اوخيالية ذات مواقف بطولية، ويسعى لاحلال نفسة مكان ذلك البطل. كما يقاوم وبشدة الشخصية الجبانة وبل قد يتاثر شديدا لمجرد وصفة بالجبن اوباوصاف اخرى مثل الكسل والغباء. وهو الاثر اوالانطباع الذى قصدت ان تحدثة مواد تلك المناهج فى نفوس وعقول الاطفال كخطوة اولى، ثم تتلوها خطوات اخرى وبها تكتمل الحلقة الشريرة( المؤامرة) وتبداء اولا بكراهية وخجل الطفل من لغتة وثقافتة والسعى بجدية لاجادة لغة البطل وهى هنا اللغة العربية. وبقدر مايزداد الحماس لتعلم اللغة العربية تزداد ايضا حدة الميل الى الهوية العربية والابتعاد تدريجيا عن تلك الافريقية. لذا فالكثير من السودانين اكتسبوا اومالوا الى تصنيف انفسهم كعرب منذ الصغر لوقوعهم فى شراك تلك المناهج، وليقوم الكثيرين من بعد ذلك بتصحيح هذا الوضع المختل بعدما وجدوا انفسهم فى صراع حاد من جهة الانتماء الحقيقى مع الاخر الخيالى، بينما ظل اخرون متمسكين بهذة الهوية التى صاغتها لهم تلك المناهج ولغتها بتلك الطريقة الشريرة.

    لكل ذلك صار النوبة ومن وقت ليس بالقصير ينظرون الى اللغة العربية بكثير من الشك والريبة لكونها تجاوزت دور ومفهوم اللغة مجرد،ا واصبحت تستعمل من قبل مؤسسة الجلابة بغرض صياغتهم وفقا لايديولوجيتها العنصرية. كما يشعرون ايضا بانها تحد من طموحاتهم لاستعمالها بطريقة ماكرة فى التصنيف، وباشتراط النجاح فيها كشرط اساسى لاعتراف الدولة و تلك المؤسسة للشخص لكى توفر لة مقومات النجاح. كما ان الربط غير المبرر بين اللغة العربية والاسلام ومفهوم الهوية الناتج عن ذلك الارتباط، قاد للشعور بالاضطهاد فى وسط تلاميذ المدارس لان لذلك الارتباط استراتيجيتة القائمة على:-

    (1)محاربة اللغات المحلية من خلال اعلان الحرب على التلاميذ واتخاذ الدولة من المدرسة ساحة لتلك المعركة غير المتكافئة الجانب.

    (2)اقسار التلاميذ على تغير اسماءهم الاصلية واستبدالها باخرى عربية قد تطال حتى الاسم الرابع.

    (3)اجبار التلاميذ على اتباع نظام دينى اسلامى جاف دونما اية اعتبار للخلفية الدينية لهولاء التلاميذ.

    لذا فقيام قيادة الحركة الشعبية باد خال اللغات النوبية فى العملية التعليمية بجبال النوبة امر جانبة الصواب، لان الحديث المكرور عن الحفاظ على الموروث الثقافى للمنطقة يكون بلامعنى ان لم يتم المحافظة على ادوات الثقافة نفسها واهمها بالطبع لغة تلك الثقافة نفسها. ولكن الدعوة الى احلال اللغة
    الانقليزية محل اللغة العربية موضوع يجب النظر الية بحكمة كى لاتكون هذة النقلة على حساب التلاميذ انفسهم خاصة اذا كانت الدعوة دافعها الحمية الثورية فقط.

    فاللغة اية لغة كانت ليس كل المشكلة ولكن من يقفون وراء تلك اللغة واستغلالهم لها هم اصل المشكلة، فان تم تحييد هولاء يمكن بالتالى السيطرة على تلك اللغة وتطويعها لخدمة الاهداف الحقيقية. بلاشك ان اتفاق السلام القادم سيعطى لادارة اولجنة التعليم بجبال النوبة قدرا كبيرا من الحرية، فى التخطيط ووضع مناهج جديدة بطريقة متوازنة وبضوابط صارمة تستوعب وتراعى حقائق التعدد السائد فى المنطقة، من دون الالغاء التام للغة العربية على الاقل طوال عمر الفترة الانتقالية. لان التحول من استخدام لغة بلغة اخرى ليس بالامر السهل، لكونة مشروع متكامل يتتطلب توفر مقومات عدة ذات كلفة باهظة قد لاتتساوى مع النتيجة المرجوة فى نهاية المطاف. تعميم استخدام اللغة الانقليزية ومع صعوبتة قد يتم حتى المرحلة الثانوية، لتقوم الصعوبة بعد ذلك فى وجود معاهد عليا مكتملة قادرة على استيعاب هولاء الطلاب، ثم تصميم اوايجاد اسواق عمل قادرة على تشغيلهم، مما يعنى التوسع فى استخدام اللغة الانقليزية ليس فى مجال التعليم وحسب بل فى الاماكن العامة ايضا، وهذا الوضع لايسهل تصورة الافى وضع كونفدرالى اواستقلال تام. هذا القرار ان لم تتم تسويتة اومعالجتة فسوف يؤدى الى:-
    (1)اختلال لغوى يؤدى الى تباين فى المناهج ومن ثم تباين فى النتائج والمواقف داخل المنطقة الواحدة.
    (2) تعطيل اوتاخير السنة الدراسية لحين الوصول الى حل وسط.

    (3) اللغط و الجدل فى كيفية تقنين اوضاع المدرسين الاجانب العاملين الان فى المناطق التى تسيطر عليها الحركة الشعبية بالمنطقة وقد تم استقدامهم بواسطة المنظمات غير الحكومية.

    (4) وجود اكثر من ادارة واحدة للتعليم وبالتالى ضرورة البحث عن مصادر تمويل اخرى
    وبما ان جبال النوبة ستتمتع بوضع جديد لة خصوصيتة داخل اطار السودان الموحد(حكم ذاتى) لكن سيظل خاضعا لبعض سياسات المركز فى الجوانب المتعلقة بالسياسة الخارجية والدفاع واللغة الرسمية ولكن سيكون للحكومة الاقليمية قدرا معتبرا فى توجية التعليم ولكن ليس للحد الذى يلغى تماما دور الحكومة المركزية خاصة فيما يتعلق بلغة التعليم

    اللغة الانقليزية منتشرة فى مساحة واسعة فى هذا وتستخدم فى كثير من دول العالم كلغة ثانية ويعود ذلك الى الحقبة الاستعمارية والى دورها الرائد كلغة للعلوم والتكنولوجيا وعبرها ايضا يتم نقل المعلومات والتى صارت تتضاعف بسرعة جنونية معجزة بذلك لغات اخرى واسعة الانتشار عن مسايرتها دعك من اللغة العربية. لذا فالحوجة لتعلم واجادة اللغة الانقليزية، صار اكثر من ضرورة لمواجهة هذا الواقع السريع الايقاع. وكمحاولة لمعالجة ماقد يطراء من تعدد للمواقف حول اى من اللغتين (الانقليزية ا والعربية) الواجب استخدامها فى التدريس بجبال النوبة نرى الاتى:-


    ( 1 ) طالما سيتيح اتفاق السلام القادم لادارة التعليم فى الاقليم قدرا كبيرا من الحرية فى التخطيط للسياسة التعليمية، وبالاخص وضع المناهج بالصورة التى تحقق مايهدف منها، لانرى قيام اية مخاوف من الابقاء على استخدام اللغة العربية ولو الى حين وحصرها فى مراحل معينة مقابل التوسع فى استخدام اللغة الانقليزية.

    (2)هذا الوضع يعد استثنائيا فى جبال النوبة مقارنة بجنوب السودان بالنظر الى التواصل فى استخدام اللغة الانقليزية، والتى ينظر اليها الجنوبيين كلغة اولى على الاقل من الناحية النفسية مقارنة باللغة العربية بخلو الاتفاق الاطارى بمشاكوس من النص صراحة اوالاشارة لموضوع اللغة فقد يفهم منة حق الجنوبيين فى حرية اختيار اللغة التى يرونها مناسبة لهم كلغة اسياسية حتى ولوتعارضت مع مايسمى باللغة القومية. اما وبالنسبة لجبال النوبة وكما حدد ذات الاطار المشار الية وضعيتها ضمن حدود الشمال فلن يكون للمنطقة ذات المرونة فى اختيار استخدام اللغة الانقليزية كلغة اساسية للتعليم.

    (3) بالنظر الى المناطق التى تسيطر عليها الحركة الشعبية بجبال النوبة والتى تنشط فيها المنظمات غير الحكومية خاصة فى مجال التعليم، تعتبر مناطق محددة مقارنة بتلك التى تسيطر عليها حكومة الانقاذ لذا يكون السؤال هو هل تستطيع هذة المنظمات القيام بتوسيع مدى نشاطها ليشمل المدارس الواقعة تحت سيطرة النظام؟ وايضا اذا كانت الميزانية التى ستخصص للتعليم ستكون موجهة للمدارس العامة فقط فهل يمكن مع ذلك حرمان الحكومة المركزية من المشاركة باية قدر فى ادارة التعليم؟ من جانبنا ان الاجابة على كلا السؤالين تكون بالنفى وللخروج من هذا الموقف يجب الوضع فى الاعتبار دائما السعى للتوفيق باستخدام كلا اللغتين الانقليزية والعربية بطريقة مقبولة ومعقولة.
    الوضع اوالشان السياسى:-

    لاشك ان الشعارات التى رفعتها الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان من اجل سودان جديد، هى التى حفزت مواطنى المنطقة للانضمام اليها بغرض المساهمة فى حل مشاكل السودان المزمنة وليس لايجاد حلول لمشاكل منطقتهم. وقد تبلورت رؤية الحركة الشعبية فى مشروع السودان الجديد، فى تدمير كل مؤسسات التخلف باعتبارها دعامات اساسية للسودان القديم والذى اثبت فشلة فى تحقيق احلام السودانين فى العيش وفقا لمعاير العدالة المساوة والحرية. والمؤسسات المعنية بذلك هى المؤسسة العسكرية والا حزاب الطائفية لفقدانها الحس الوطنى وان دورها اصبح محصورا فى حماية الاقلية المستعربة، ووجودها فى السلطة بهذا الشكل يعنى عدم تمثيلها لكل اهل السودان.

    لم يشك احد فى صحة ومنطقية هذا التحليل، كما لم يشك احد بان الجيش الشعبى لتحرير السودان المنوط بة اجاز هذة المهمة، ان يكون هو الاخر معافى من كل الامراض التى تمكنة من احلال نفسة مكان تلك المؤسسة بعد القضاء عليه.كما ان يقوم جناحها السياسى ايضا با نزال تلك الشعارات الى ارض الواقع السودانى من منطلق انها كانت مطبقة وبطريقة جيدة فى المناطق الواقعة تحت سيطرتها وبواسطة كوادرها المدربة والمعدة لذلك بعد تحريرها لعموم السودان من خلال الزحف على الخرطوم كما يصور ذلك منفستو الحركة. ولكن يجوز القول وبكل سهولة بان الجيش السعبى لتحرير السودان وبصورتة تلك، يعد اكثر تخلفا من الجيش الذى يسعى لاحلال نفسة مكانة، لانة وبمضى الوقت وجد ان اقدس مهامة تنحصر فى قمع القبائل الجنوبية المناوئة لتركيبتة القبلية، والتى تنظر الى الجيش الشعبى كجيش احتلال مهموما بتغير الخارطة السكانية لجنوب السودان لصالح الدينكا، بالاضافة لحماية مصالح قادتة القبليين فى مواجهة قادة الملشيات الجنوبية الاخرى. اما سياسيا فقد فشلت الحركة الشعبية فى الاقتراب ولوقليلا من باقة الشعارات التى رفعتها، فقد فشلت فى احترام الحقوق، ومحاربة الفساد المتوطن، وفى اعلاء الروح الرفاقية وسط مقاتليها وجماهيرها على حد سواء.

    للحركة حكومات قامت فى مراكز اللا جئين باثيوبيا، ولكن وبكل اسف فقد انحصرت مهمة كوادر تلك الادارات فى توزيع واستغلال مواد لاغاثة، بالاضافة لابتداع الحيل والطرق الملتوية وفرضها على اللا جئين بهدف خداع منظمات الاغاثة بغية المحافظة على استمرار وتدفق المعونات بنسب تفوق بكثير اعداد اللا جئين. و تنامى نفوذ تلك الكوادر متخذا شكل العصابات المنظمة على اسس قبلية مستمدة حمايتها فى ذلك من كبار ظباط الحركة. وقد تحكمت هذة المجموعات فى سرقة وبيع المواد الغذائية وغير الغذائية فى الاسواق الاثيوبية لصالح هولاء القادة. هذا الوضع المختل كان ايضا النموذج السائد فى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية بداخل السودان.فقد انعدمت تماما اية برامج لتدريب المواطنين اوالجنود فى الاعتماد على الذات لانتاج الغذاء، كما انعدمت ايضا الخدمات الضرورية فى مجالات التعليم والصحة. ربما يعود السبب فى ذ لك الى ان معظم اسر كبار قادة الحركة يقيمون بعواصم بعض الدول الافريقية والاوربية اوالاميريكية.


    كل هذة الممارسات مضافا اليها الانتهاكات والتصفيات الجسدية ادت الى زيادة حدة الخلاف بين اللا جئين فى المعسكرات الاثيوبية وبين المواطنين فى مناطق الحركة بداخل السودان على اسس قبلية. ولذا لم يكن مستغربا ان تصل الامور الى تلك الدرجة من القبح بين المواطنين بعد خروجهم من اثيوبيا ولجوئهم مرة اخرى الى كينيا. فبعد شعور اللا جئين بالحماية والعدالة والحرية التى افتقدوها طويلا فى اثيوبيا لتواطوء نظام منقستو مع الحركة الشعبية، اظهرت السلوكيات انعدام الحد الادنى للوحدة داخل وبين هذة القبائل، كما قاد المناخ الجديد الى خروج الكثيرين عن صمتهم والتحدث علانية عن مرارات وتجارب الماضى.هذة الامور تطورت من بعد ذلك الى نزاعات قبلية دامية واذدادت حدتها خاصة بعدما اطلت الحركة الشعبية براسها فى محاولة ياسة لاستعادة ماافتقدتة طوال سنين السيطرة والاستغلال.
    اما وفى جبال النوبة فقد كانت الاوضاع مقارنة بتلك فى جنوب السودان اوجنوب النيل الازرق فيمايختص بتنمية القدرة فى الاعتماد على الذات وتاصيل العمل المؤسسى تعد افضل حالا، اذ ظل المواطنون وجنود الحركة يتولون مهمة انتاج الغذاء، والقيام بتدريب الكوادر الضرورية فى مجالات الصحة والادارة والقانون وغيرها. ولكن اكثر تلك المنجزات اهمية انشاء مايعرف بالمجلس الاستشارى لجبال النوبة، فى محاولة جادة من القيادة هناك لايجاد قناة يتم عبرها اشراك واخذ راى المواطنين فى القضايا الاسياسية. بلاشك فهى خطوة رائدة فى اتجاة التحرير الحقيقى القائم على اسس الديمقراطية والاعتماد على الذات، ولكن ولظروف العزلة الطويلة التى تعرضت لها المنطقة، بجانب تمحور نشاط الحركة السياسى وتركزة فى شخص زعيمها، لم يساعد على نقل هذة التجربة خارج حدود المنطقة ولذا بقيت غير قابلة للتطور ومن ثم محدود الاثر. لقد ظلت تلك المحاولة الوحيدة الجادة تجاة بناء المؤسسات واشاعة اصول العمل اليمقراطى داخل الحركة الشعبية والتى كانت فى امس الحاجة الية لتنمية قدراتها كحركة لها تطلعات بتلك الضخامة.

    فى نهايات عام 1991 قامت الحركة بمحاولة ياسة منها لتصحيح تلك الاوضاع الخاطئة باصدارها مايسمى بمقررات توريت، وقد اشتملت على تفصيلات كثيرة حول نية الحركة الشعبية فى الشروع لبناء المؤسسات، والاستعداد لتقديم الخدمات الضرورية، و اشراك الجماهير فى القرار. ولكن تلك المقرارات لم تحظ بوضعها تحت التجربة لانها جاءت فى وقت كان فية نظام الانقاذ يشن حملتة المشهورة بصيف العبور دافعا بذلك الجماهير للفرار والعبور الى دول الجوار.

    ايضا وفى عام1994 وكمحاولة من الحركة لامتصاص اثار فصيل الناصر، قامت بالدعوة لعقد مؤتمر شقدوم والذى اوكلت مهمة اعدادة ورئاستة للقائد يوسف كوة، الا ان مقراراتة ذهبت فى اتجاة مغاير لماكان متوفعا وبالتالى فشلة فى تحقيق الغاية المرجوة منة للاسباب الاتية:-

    (1) فشل المؤتمر فى التوجة بصدق لارساء قواعد العمل المؤسسى لفشلة فى اقامة خط فاصل بين الحركة الشعبية وبين الجيش الشعبى كخطوة اسياسية يتم وفقا عليها معالجة القضايا الاسياسية كتركز السلطات، والانتهاكات، والفساد الخ لان الخلط بين الاثنين ظل عائقا امام الوصول لمعالجة تلك المشاكل.
    (2) قيام المؤتمر بتكوين حكومة مع ادراكة التام بعدم جدواها وفعاليتها، تماما كعدم جدوى وفعالية مجلس القيادة السياسية والعسكرية العلبا السابق، كعاامل اساسى فى انشقاق مجموعة الناصر لاسباب تتعلق برفض جون قرنق فى العمل انطلاقا من ذلك المجلس.

    (3) لم تركن قيادة الحركة لا لشعاراتها ولالابسط معايير العدالة عند توزيعها المناصب الوزارية لتلك الحكومة الصورية، حيث ذهبت معظم الحقائب الى الاشخاص من قبيلة الدينكا بما فيها رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع وكانتا من نصيب جون قرنق، بينما وزارة واحدة هى السياحة كانت من نصيب جبال النوبة وتقلدها القائد دانيال كودى.
    (4) اتساقا مع النقطة السابقة فهذا المؤتمر الغريب قد ارسى لمفهوم التهميش داخل التهميش، وهى النقطة التى رفضها و اثارها زعيم الحركة الشعبية ساخرا من رئيس وزراء حكومة انتفاضة1985 الجزولى دفع اللة، عندما استفسرة جون قرنق عن سبب وجود ثمانية وزراء داخل حكومتة الانتقالية من اقليم واحد هو اقليم الجزيرة، حيث كان رد الاخير بان الصدفة وحدها كانت وراء ذلك. اما وماحدث فى شقدوم فلانعلم ما اذا كان جون قرنق قد نسى ذلك الاستفسار عندما جاء معظم وزرا ء حكومتة غير الانتقالية من قبيلة واحدة ام ان الصدفة ايضا كانت وراء ذلك !

    تلك كانت احداث وخلفيات الماضى التى شلت من قدرة الحركة فى تقديم نفسها كبديل مقبول للجنوب ناهيك عن السودان كلة، لانها لم تسع بصدق لمعالجة قضاياها الاسياسية، وبل عمدت بتركها جانبا لتغرق نفسها فى وهم الوصول الى السلطة عبر القوة المسلحة، لتفيق من بعد وتجد بان عليها اتباع طريق اخر لن يوصلها الى كل السلطة فى السودان بل ليس فى الجنوب نفسة.
    بقبول الحركة التفاوض قامت استراتيجية وسطاء الايقاد على تجزئة التفاوض من خلال تجزئة الحركة نفسها كخطوة اولى، ولكنها سرعان مااكتشفت مايمكن ان تسببة هذة الاستراتيجية من ثقوب
    فى جدارها الامنى، فلذا وقفت وبشدة للحيلولة ودون قيام اولئك خارج حدود الجنوب(جبال النوبة والانقسنا) بعقد اتفاقات سلام منفردة وبضرورة ارجاء ذلك لحين الوصول الى اتفاق حول القضايا الامنية على ان تترك بقية القضايا لتعالج فى اطار مايسمى بالمناطق المهمشة. لذلك فان زيارة زعيم الحركة الشعبية الى جبال النوبة وباصطحابة لكل من ادوارد لينو ومالك عقار قصد ان يكون لها مغزيين امنى واخر سياسى، كما ان قبول زعيمم الحركة الشعبية شخصيا بالتفويض للتفاوض عن اهالى المنطقة لم يخرج عن ذلك الاطار.

    زيارة زعيم الحركة الشعبية الى المنطقة يجب ان ينظر اليها باعتبار ماسيكون وليس ماكان، لانة يعلم بان استقرار الحركة سياسيا على الاقل خلال الفترة الانتقالية يعتمد ايضا فى حفاظة على ولاء سكان المنطقتين(جبال النوبة والانقسنا) كما اعتمد عليهم عسكريا ليبق فى وجة كل المصائب التى واجهها، ولادراكة بان الوصول الى السلطة سيكون عبر صناديق الانتخابات المقترح قيامها خلال اوبعد النصف الاول من الفترة الانتقالية. امنيا فالحركة تدرك بان استقرار حكمها لجنوب السودان يعتمد فى عدم قيام نظام الانقاذ بزعزتة مستخدمة فى ذلك المليشيات الجنوبية، ولمقابلة ذلك فان الحركة ستتضع كل من جبال النوبة والانقسنا فى استراتيجيتها كقنابل موقوتة لمواجهة ذلك الاحتمال. لان هاتين المنطقتين ستظلا وبطبيعة الحال متاثرتين ومتجاوبتين مع الاحداث فى جنوب السودان، وليس شمالة والذى قد يكون طابع العلاقة مع انظمتة السياسية العداء والتوتر.
    الحركة وبعداءها الشديد للديمقراطية والعمل المؤسسى فى السابق بجانب الصعوبات التى ستواجهها فى حكمها الجنوب ومشاركتها حكم السودان، قد لاتتمكن من بلورة نفسها الى حزب فاعل خلال هذة ا لفترة الوجيزة السابقة لقيام الانتخابات، وبالتالى فليست هناك خيارات كثيرة امامها سوى السعى لا قامة تحالفات سياسية وبصفة خاصة فى جبال النوبة والانقسنا بالنظر الى تعاطف جماهير تلك المناطق معها. لذا فان قيام تحالف سياسى بعيدا عن العاطفة والاوامر والتعليمات سيكون ذا فعالية اكبر، كما سيكون بديلا مريحا للحركة اذا ما كانت غير قانعة بمقترح الشراكة بينها وبين حزب الانقاذ. فالتحالف كخطوة اولى ومن ثم توليف امكانيات اطراف هذا التحالف سيزيد من فرص
    وصولة الى السلطة، وبخلاف ذلك فلن يصب الا فى مصلحة حزب الانقاذ والاحزاب التقليدية
    الاخرى. ولكن وقبل ان نطلق العنان لعواطفنا والغوص بعيدا عن الموضوعية، يجب ان ننظر الى حالة الواقع السياسى بجبال النوبة وتمزقة بين كيانات سياسية عدة، وفى امكانية قيامها منفردة على مواجهة الواقع المقبل علية السودان والمنطقة معا ونجملة فى النقاط التالية:-

    (1) هذة الكيانات ليس لها نشاط وبرامج فعلية وبعضها لاهى احزاب كاملة النشاءة ولابخطوط سياسية داخل الحزب الواحد وانما اجنحة فقط لايعلم احد لماذا بقيت هكذا والى متى سيظل هولاء محلقين بها؟ و ايضا ماتم فى كاودا بعد تكوين الحزب القومى السودانى المتحد من انقاض الاحزاب الاربعة، عادت الامور لتعطى انطباعا مغايرا وكانما تلك الوحدة كانت طارئة اواضطرارية، وقصد منها فقط احداث فعل مؤقت( وجود حزب واحد فى ذلك المكان) ليتم عبرة تفويض زعيم الحركة الشعبية تفويضا رسميا وشعبيا. لان وبانتهاء فعاليات ذلك المؤتمر نفضت ثلاث من زعامات تلك الاحزاب يدها عن تلك الوحدة التاريخية، ليسهم ذلك الموقف فى قيام واضافة حزب آخر خامس.


    (2)لاشك ان الحركة الشعبية ستتطور الى حزب سياسى بموارد ضخمة وسيسعى للاسترخاء فى المعاقل التاريخية للحركة خارج حدود الجنوب فى جبال النوبة والانقسنا، خاصة بعد احساسها بخيبة امل التجمع فيها كرد فعل على مواقفها التفاوضية والذى يراة قد ابتعد كثيرا عن مقررات اسمرا.هذا التمدد بلاشك سيضع كيانات المنطقة امام خيارين اما التلاشى بالذوبان فية واما البقاء على حالها ككيانات عد يمة الجدوى. كما يجب الوضع فى الاعتبار ان اتفاق السلا م الخاص بجبال النوبة سيعطى الحركة الشعبية وحزب الانقاذ تمثيلا معتبرا فى المناصب السياسية وفى عضوية المجالس على المستويين الاقليمى والقومى ونسبة ضئيلة من ذلك ستذهب لبقية الاحزاب الاخرى من دون اية مقدرة فى الاعتراض عليها.

    (3) هذة الكيانات لم تستطع نقل نشاطها السياسى بفعالية خارج حدود المنطقة بالنظر الى التركيبة السياسية التقليدية فى السودان سابقا، كما انها لن تستطيع فعل ذلك فى المرحلة القادمة، ولذا فستظل تزاحم اتحاد عام جبال النوبة فى منطقة نفوذة الطبيعى وتشل من قدرتة الحقيقة للاضطلاع بدورة فى المنطقة ككيان مطلبى يناضل فقط من اجل مصالح المنطقة ولايغلف نشاطة السياسى باية برامج ذات طبيعة قومية.


    (4) المكتسبات التى سيعود بها اتفاق السلام القادم للمنطقة تحتاج الى كتلة سياسية واحدة منظمة تستطيع الحفاظ عليها وحمايتها وتطويرها من خلال قاعدة جماهيرية متماسكة لايوفرها الا كيان سياسى واحد متماسك. موضوعيا هناك شواهد لاتترك مجالا للشك فى ان خيار الجنوبين الحقيقى سيكون لجانب الانفصال، وان تم اختيارهم للوحدة فستكون الكونفدرالية هى الشكل الغالب للوضع السياسى فى السودان، وكلا الخياريين ستكون لة تاثيراتة على المنطقة وفى استقرارهاايضا. ولذا فهناك اكثر من ضرورة فى وجود كيان سياسى واحد قوى يستطيع ان يتفاعل مع تلك المستجدات فى وقتها بحيوية ومرونة لكى يضمن للمنطقة استقرارها وحماية مصالحها الخاصة.


    (5) الديكتاتوريتين السابقتين(عبود ونميرى) كانتا خصما على انسياب الممارسة الديمقراطية والعمل الحزبى الناضج فى السودان عامة، اما فى جبال النوبة واضافة لذلك فقد ادى الى توالى الانشطار من دون انتاج حقيقى لعمل سياسى راسخ عقب نهاية كل مرحلة من تلك المرحلتين. اما الديكتاتورية الثالثة(الانقاذ) وبرغم كونها الاكثر اعتداء وانتهاكا للحقوق والحريات، ستظل باقية فى الساحة السياسية وكشريك اساسى فى السلطة من دون حل بعض من اجهزة حزبها(المؤتمر الوطنى) القمعية، ولذا فالمنطقة ليست بحاجة الى كيان سياسى جديد بقدر ماهى محتاجة فعلا الى روح وطاقة سياسية جديدة تقابل بها المرحلة القادمة وهى مرحلة الحزب المدعوم اقتصاديا وعسكريا(المليشيات).
    ويعود ضعف هذة الكيانات الى ضعف اسباب نشاءتها وتوالى انشطارها( من نواة واحدة
    هى اتحاد عام جبال النوبة) من دون منطق اوحوجة وبطريقة اشبة بالنسخ والمسخ من الاحزاب الحقيقية ذات برامج قومية وانشطة سياسية حقيقية، مما يسهل وصفها بالروابط وزعماءها بدعاة حقوق.
    اهمية الاصلاح السياسى بالمنطقة، تنبع من ان علاقة المنطقة النضالية بجنوب السودان ستستمر بشكل اواخر خاصة فى الجانب السياسى، وقد لاتكون هذة العلاقة متساوية الكفة ايضا كما كانت فى السابق اذا لم تقابل بتنظيم سياسى قوى.لذا ومن دون الاشارة الى هذا الحزب اوذاك، تكون الدعوة الى عقد مؤتمر سياسى جامع لكل تنظيمات ومنظمات المنطقة السياسية وغير السياسية اهميتة لاستصدار ميثاق وعقد سياسى جديد.
    الوحدة:-
    قلما وجدت قرية بجبال النوبة من ان لايكون لها مجلس يؤمة كبار السن(راكوبة) وكذلك الشباب بغرض الانس وللتشاور حول القضايا التى تهم القرية. هذة الرواكيب لعبت ولاتزال تلعب دورا مهما فى حفظ امن ووحدة راى سكان القرية حول اية قضية قد تعرض مصلحتهم اووحدتهم للخطر، بحكمة وروية من جانب كبار السن فيها. وهى ظاهرة انسانية وسمة من سمات الثقافة الافريقية البارزة ومنها جاء مصطلح الحكمة الافريقية اومجلس حكماء افريقيا. ووجودها ذلك (الرواكيب) كان بمثابة تعويض عن غياب السلطة المركزية والادارة المدنية ولغياب الدولة نفسها. ففى جبال النوبة كان الكجور ممثلا للسلطتين الدينية والادارية ويقف ايضا كرمز ومرجعا لذلك المجتمع، يعاونة فى ذلك مجلس تحدد فية مهمة كل عضو. وبعد قيام الادارة البريطانية بفصل السلطتين وتوزيعها لسلطة الكجور الادارية بين العمد والمكوك والنظار(الادارة الاهلية) تم اضعاف مكانتة الرمزية ودورة المرجعى داخل تلك المجتمعات، لتقوم الرواكيب من بعد بلعب هذا الدور. وحتى هذة اللحظة وبعد ان صارت صناديق الانتخابات وسيلة لاختيار المرشحين للمجالس النيابية فى السودان. صارت لهذة الرواكيب قوة سياسية ذات بعد ديمقراطى ودور هام تلعبة على المستويين المحلى والقومى بالنظر الى نوعية الانتخابات. منها يمكن التكهن اى المرشحين تبدو فرصتة فى الفوز اكبر من غيرة، متى ماكان هناك حماس لهذا المرشح، حتى ولوكانت قدراتة السياسية محل شك. لان الجموع تكون قد كونت رايها القاطع استنادا على وحدتهم وليس بالضرورى ان يكون مبعثعها وحدة الراى السياسى. ولذا فنجاح المرشح يعتمد فى نجاحة على كسب اكبر عدد من هذة الرواكيب لجانبة، وقد فطنت الاحزاب التقليدية لهذة الميزة فى السابق واكتفت فقط بارسال المرشحين الى المنطقة لالكى ينتخبهم الناس وانما لتزكيتهم.كما استخدمتها حكومة الانقاذ ايضا ولكن بطريقة مغايرة من خلال مايسمى بالامن الشامل(الامن القبلى) بهدف متابعة ورصد حركة الافراد والجماعات لمنع قيام الاحتجاج ضد الانتهاكات اللا انسانية التى مارستها ضد المواطنين النوبة، وكذلك لمنع تنامى الشعور بالتعاطف تجاة الحركة الشعبية. هذة الرواكيب بما لها من بعد ثقافى، واجتماعى، وسياسى ذو تاثير يمكن الاستفادة منها بتطويرها فى شكل اكبر لتعزيزالوحدة بين اعراق المنطقة، لان الوحدة كشى معنوى لايمكن التحقق منها الابوجود مايرمز اليها باية شكل من الاشكال.

    الشعوب التى يشابهة وضعها ذلك الوضع المعقد فى جبال النوبة، قد لايلعب الحزب السياسى لوحدة دور الجسم الموحد، بل على العكس من ذلك قد يكون عبئا وعاملا فى تشتيت الجهود وسرعة انقسام الراى. ولكن وجود مايرمز للوحدة فى شكلها المرجعى يساعد فى الحفاظ على تماسك المجموعة وصيانتها من الانقسامات الحادة. وبما ان المنطقة مقبلة على تغيرات جذرية فان مقابلة ذلك من دون وحدة صلبة سيكون صعبا، لان الوحدة ستمكن الجميع من تجاوز العوائق الناجمة عن حقائق التعدد اللغوى، الثقافى، الدينى، والسياسى. لان جهات عدة مدفوع كل بحسب مصلحتة سيسعى لعرقلة اية جهود لتعزيز الوحدة بين وداخل اقليم جبال النوبة، ولذا فانشاء او تطوير المجلس الاستشارى لجبال النوبة( الان مجلس التحرير) لكى تكون لة قوة المرجعية ووقوفة ايضا كرمز لوحدة سكان المنطقة امر يجب ان يولى الاهتمام.
    Abdelmuniem Althahir Bashir /kitchener/Ontario/Canada















    دنقس .
                  

04-18-2005, 06:22 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    الأخ تروتسكي
    Quote: .. لكن كدى نجرب حكاية عربى دى ونشوفها..
    يمكن تنفع..كما نفعت نحول افراقه..


    Quote: وماشين فى السكه نمد...

    لا أدري الي أين تقوك هذه السكة ? وأي سكةهذه التي أخترتها?
    كمال
                  

04-18-2005, 06:51 PM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: kamalabas)

    Quote: نحو رؤية استراتيجية جيوسياسية للعلاقات العربية الأفريقية
    كويسي كوا براه
    22 أيار 2004

    ورقة مقدمة لاجتماع خبراء الاتحاد الإفريقي بشأن رؤية استراتيجية جيوسياسية للعلاقات العربية الأفريقية. مقر الاتحاد الأفريقي، أديس أبابا 11 ـ 12 أيار 2004.



    مقدمة
    قررت أن أضع على الورق عصارة تفكيري في المسألة المذكورة أعلاه لأتجنب الخلل في التعبير عن وجهة نظري. تحتل العلاقات العربية الإفريقية مكانة بالغة الأهمية في عالم يتعولم بسرعة فارضاً علينا جميعاً أن نتعلم العيش متلاصقين. ويجب التشديد على هذه النقطة بشكل خاص لأن الشعبين، العربي والإفريقي، جاران مباشران على هذا الكوكب. إنهما الجماعتان الثقافيتان والقوميتان الرئيستان في هذه القارة، والعلاقة بينهما ليست بنت اليوم ولا البارحة، بل هي تعود لزمن عتيق. ولأن علاقتنا تعود بتاريخها إلى أعماق الزمان، فمن المهم إدراك أن وضعها الحالي ليس إلا نتاجاً تاريخياً لا يمكن فهمه بشكل صائب، ولا مناقشته بشكل وافٍ، إلا بأن ندرك من أين أتينا. علينا التعلم من هذا التاريخ حتى نبني مستقبلاً أفضل. والواقع أننا لن نستطيع بناء المستقبل إلا بالعودة للماضي. وفوق هذا، فإن ما نتعلمه من الماضي ليس بمرضٍ دائماً، بل قد يرمي ببعض الدروس الصعبة المؤلمة في وجهنا وهو ما قد يفضل البعض نسيانه. لكن، إذا كان لنا أن نحرز تقدماً فإن علينا أن نوطن نفوسنا على مواجهة الحقيقة بالغةً ما بلغت من البشاعة والإزعاج.

    لقد مال الأفارقة إلى عدم الإفصاح عن ريبهم وشكوكهم واعتراضاتهم بما يخص العلاقات العربية الإفريقية في هذه القارة. بل أن ثمة ميلاً لديهم للصمت عن تاريخ الرق الذي قاده العرب في القارة. ما هي طبيعة هذا الماضي في العلاقات العربية الإفريقية؟ ما هي الأوجه الإيجابية والسلبية لهذا التاريخ؟ وما هي معالم هذا التاريخ التي يمكن التعرف عليها في الحاضر؟ كيف نبني مستقبلاً منعتقاً من تحديدات الماضي؟ هذا بعض من القضايا التي أرغب بطرحها هنا.

    بدأ الفتح العربي لشمال أفريقية وتعريب تلك المنطقة في القرن السابع الميلادي[1]. حتى منتصف القرن السابع كان شمال أفريقية إلى الغرب من مصر خاضعاً لسلطة البيزنطيين. فتحت مصر بين 640 و 645. وسرعان ما اندفع العرب غرباً صوب المنطقة التي أطلقوا عليها اسم المغرب. وتشمل هذه المنطقة معظم ما يعرف الآن باسم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب. وقد نجح العرب في دفع الحكّام البيزنطيين للخروج من طرابلس مؤقتاً عام 645، لكن هذا النصر لم يعزّز فوراً ولا هو أتبع بوجود دائم في المنطقة. وفي عام 661، وعندما استهلّت الأسرة الأموية حكمها، بدأت حقبة جديدة من التوسع الإسلامي. انطلقت حملة لفتح شمال أفريقية عام 663، وسرعان ما سيطر العرب على معظم المدن الرئيسية في ليبيا. سقطت طرابلس ثانية عام 666، وعزز العرب سيطرتهم على هذه الأرض الجديدة بعدم التراجع الفوري إلى مصر بعد الفتح. وبحلول عام 670 استولى العرب على تونس. وفي 675 أتموا بناء القيروان، وهي المدينة التي ستصبح قاعدة العرب الأولى في شمال أفريقية. لقد صارت القيروان فيما بعد ثالث أقدس مدينة في الإسلام بعد مكّة والمدينة، إبّان القرون الوسطى. بعد القيروان يمّم العرب شطر قرطاجنّة إلى الشمال من القيروان. وحدثت أول إغارة على القيروان عام 678، ثم قد فتحت في عام 695.

    ومع هزيمة الإمبراطورية البيزنطية انتقل الاهتمام إلى تحويل البربر إلى الدين الإسلامي. وفي أوائل القرن الثامن كانت جيوش العرب تضم 1200 من البربر. وفي النهاية، كان تعاون البربر عاملاً حاسماً لتوسيع الإمبراطورية حتى المحيط الأطلسي. في عام 710 فتحت طنجة تحت قيادة بربريّ، هو طارق بن زياد الذي قاد الجيش العربي. كما قاد طارق جيوش العرب إلى إسبانيا عام 711. ويجب النظر إلى عملية الأسلمة والتعريب وإلى حركتها جنوباً في ضوء هذا التاريخ المبكر للفتح والإمبريالية. ما زالت الحرّيات الثقافية موضع مطالبة من قبل بعض الجماعات البربرية في المنطقة إلى اليوم، وخاصة في مجال الحقوق اللغوية.

    وفي معظم أرجاء أفريقية الشمالية، امتزج الإسلام بالثقافة والحضارة الإفريقيتين بطرق متعددة. فقد تأصّل الإسلام في المنطقة إلى حدٍّ كبير. وفي شرق وجنوب شرق أفريقية أيضاً تم إعطاء الإسلام غلافاً ثقافياً أفريقياً إلى درجة كبيرة، وهذا ما حدث بطريقة مشابهة لما تم في أجزاء من إندونيسيا وماليزيا والصين والهند والباكستان.

    إن الإسلام لا ينزع الصفة الثقافية القومية عن الناس، ولا يحولهم إلى عرب. لكن ثمة خطوة إضافية تقود إلى نزع الصفة القومية وإلى التعريب، وتتمثل في القسر اللغوي وإحلال العادات العربية محل الممارسات التقليدية الإفريقية. وتكمن النقطة الجغرافية الأكثر استمرارية اليوم في المناطق الحدودية الممتدّة بين موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد والسودان. وفي الواقع فإن السودان وموريتانيا هما، بطرق مختلفة، خطوط هذا الصدام الحضاري. إننا على وعي تام لحقيقة أنه، وعلى خارطة دول الجامعة العربية، فإن العالم العربي يصل إلى خط الاستواء تماماً، وذلك على الحدود بين السودان وأوغندا. يجب القول، دون خوف ولا مراعاة، أن الأفارقة لا يسعهم قبول ذلك التجاوز البطيء على أراضيهم من قبل العالم العربي.

    وكان من أهم حالات التبني التي نتجت عن اللقاء بين الأفارقة والعرب إدخال واستخدام الأحرف العربية في كتابة اللغات الإفريقية. وقد أنتجت الكتابة "العجمية" ثروة من المواد في كثير من أنحاء أفريقية، وخاصة في شرقها وغربها. فقد كتبت كل المواد التاريخية في اللغات الغربية مثل الهاوسا والفولفول والوولوف والسونينكي والبامبارا والدايولا بالكتابة العجمية. كما أن معظم الأدب السواحلي المبكر مكتوب بالعجمية أيضاً. وفي جنوب أفريقية كانت الكتابات المبكرة للغة الأفريقانية بالكتابة العربية. والحقيقة أنني دافعت، في ورقة كتبتها من أجل ملتقى "التبادل الحضاري بين الحضارة العربية والحضارات الأخرى" الذي أقامته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ALECSO) في تونس عام 1997، عن فكرة أن هذه المجموعة من اللغات الإفريقية المكتوبة بالخط العربي يجب أن تصبح في مركز التعاون البحثي بين الأفارقة والعرب.[2]

    إن للاهتمام بالعلاقات الإفريقية العربية تاريخاً لدى مركز دراسات المجتمع الإفريقي المتقدمة (CASAS). ففي آذار 1999، قام هذا المركز بالتعاون مع المركز العربي للدراسات الأفروعربية (ARCAASD)، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بعقد حلقة بحث استضافها (CASAS) في مدينة كيبتاون بجنوب أفريقية بحضور المدير العام لمنظمة (ALECSO) السيد م. الملّي وبحضور رئيس لجنة الثقافة والفنون والعلوم والتكنولوجيا في برلمان جنوب أفريقية آنذاك السيد والي سيروت. وقد تبادل المشاركون القادمون من أنحاء مختلفة في أفريقية وجهات نظرهم بشأن التعاون العربي الأفريقي.

    ومنذ بداية عهد الاستقلال الأفريقي تم قول الكثير من على المنابر بخصوص العلاقات العربية الأفريقية. وفي التاريخ الحديث تعود العلاقات العربية الأفريقية، كما تفهم الآن عموماً، إلى التجربة المشتركة في النضال ضد الاستعمار في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وقد كان أحد معالمها ذلك التعاون بين عبد الناصر ونكروما وكيتا وتور وبن بيلا وبورقيبة. لقد ناصر نكروما حرب الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي بشكل فعّال. وقد وصلت العلاقات العربية الأفريقية إلى ذروتها في أواخر السبعينات. لكن زخم تلك العلاقات وحيويتها خبا منذ تلك النقطة فصاعداً. لقد ذكّرت ثورة زنجيبار عام 1964 بميراث الماضي. ومن الواضح أن التعاون العربي الأفريقي، وبعد العقدين الأولين من حقبة الاستقلال، قد تقلّص لدرجة كبيرة.

    عقد المؤتمر البرلماني الدوري (يعقد كل سنتين) العربي الأفريقي العاشر في أديس أبابا (أثيوبيا) من الثامن إلى العاشر من كانون الثاني 2003 ، وهو مؤتمر ينظمه الاتحاد البرلماني الأفريقي (ABU) والاتحاد البرلماني العربي (AIBU). ساهمت الوفود الممثلة للبرلمانات الأعضاء في هاتين المنظمتين بأعمال هذا المؤتمر. ناقش المؤتمر، من بين أمور أخرى، مسائل تهم شعوب وبرلمانات العرب وأفريقية. في الوثيقة التحضيرية لهذا الاجتماع، والتي تمّ إعدادها أثناء المؤتمر البرلماني العربي الأفريقي التاسع، ورد جدول الأعمال كما يلي:
    1) انتخاب مكتب اللجنة (الرئيس ونائب الرئيس والمقرر).
    2) اعتماد جدول الأعمال.
    3 ) تقرير لجنة المتابعة.
    4 ) نقاش عام في الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العالم.
    5 ) التعاون العربي الأفريقي من أجل:
    أ )إنهاء الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وضمان حمايته، إضافة إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.
    ب ) تقديم الدعم . . . . للجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإيجاد حل للمسألة العراقية عبر الأمم المتحدة.
    ج ) دعم التغيرات الأفريقية باتجاه الوحدة، إضافة إلى التكامل السياسي والاقتصادي.
    د ) وضع رؤية للشراكة العربية الأفريقية.

    6 ) هجرة الأدمغة من البلدان العربية والأفريقية ونتائجها.
    أ ) اتخاذ موقف موحد من موضوع إصلاح الاتحاد البرلماني الدولي.
    ب ) مقترحات عملية لتحسين التعاون والتنسيق بين الوفود العربية والأفريقية.

    7 ) التعاون بين الإتحادين من خلال مؤتمرات الاتحاد البرلماني الدولي (IPU).
    8 ) تشكيل لجنة متابعة جديدة.
    9 ) مكان وتاريخ الدورة الحادية عشرة للمؤتمر البرلماني العربي الأفريقي.

    من بين هذه النقاط التسع، تنفرد الخامسة بأنها ذات محتوى، وبأنها مرتبطة مباشرة بالاهتمامات العربية خارج منطقة الصدام الحالية في القارة. أما النقطة السادسة فيمكن القول أنها موضوع ضعيف. لقد تمّ استبعاد المسائل المتعلّقة بالقارة. ما من نقاش للحرب في السودان، حرب الجنوب التي هي أطول الحروب الأفريقية عمراً. ما من شيء عن الأوضاع القمعية في موريتانية وخاصة ما يتعلق بمصير الهاراتين وغيرهم من الجماعات الأفريقية. لا نقاش بشأن مياه النيل واقتسامها. بكلمة أخرى، لقد تمّ تجاهل القضايا ذات المضامين العميقة والهامة للحاضر وللماضي على حد سواء. وغالباً ما كان يحدث في الماضي أن تغطي المنابر العربية الأفريقية المصالح العربية الأوسع على حساب الأفارقة.

    إن ما نحتاجه هو مناقشة القضايا التي تضرّ بالعلاقات العربية الأفريقية في مناطق النزاع حيث يلتقي الشعبان، وليس كيفية استخدام النفوذ الأفريقي لخدمة المصالح العربية التي تتجاوز نطاق أفريقية. وينحو الباحثون الأفارقة الأصغر سناً، وبشكل متزايد، إلى التأكيد بأنهم لن يستمروا بقبول هذا الوضع.

    في كتاب منشور حديثاً، وفي ورقة بقلم سلام داياكيت من جامعة مالي يجادل الكاتب بأن المواقف العنصرية للمجتمعات البيضاء (المور والعرب) تجاه السكان من غير البيض (السومينكي والفولاني والوولوف والتوكولور) على امتداد الحدود الموريتانية من ناحية، واستخدام الأسماء التحقيرية والأفكار التي تحملها كل من الجماعات الإثنية في المناطق الشمالية من مالي (الطوارق والمور والعرب والسونغاي والفولاني والبيلا) تجاه بعضها البعض من ناحية أخرى، قد سببت نشوء مناخ من انعدام الثقة وعدم الأمان ليس من شأنه أن يساهم بأيّة تنمية سلمية اقتصادية في المناطق المعنية[3].

    ويشير مساهم آخر في نفس الكتاب، وهو غاربا ديالو، إلى أنّ العنصرية وأبشع مظاهرها، العبودية لم تصبح شيئاً من الماضي، بالنسبة لمواطني موريتانيا، بعد. "كان بلدنا آخر بلدان الأرض في إعلان عدم قانونية العبودية عام 1980 (وذلك للمرّة الثالثة منذ 1960)، وهو الدولة الوحيدة التي تستمر برفض اتخاذ أيّة إجراءات لإنهاء العبودية. وهذا لأن أسس النظام الموريتاني نفسها مقامة على العبودية والفصل العنصري المأخوذين كأمر واقع. من هنا فقد رفض النظام بعناد شديد إعطاء الشرعية للحركة المضادة للعنصرية (SOS - Slaves) ولجمعية حقوق الإنسان إضافة إلى جبهة تحرير الأفارقة في موريتانيا (FLAM). تنظر الحكومة للعاملين من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان وتحرير الأرقاء على أنهم أعداء للدولة". [4]

    وقد كتب آدووك نيابا بصراحته المعهودة أن "السودان يظهر يومياً في وسائل الإعلام بسبب الحرب. حرب تشنها أقلّية عربية ضد الأغلبية الأفريقية السوداء. لكنها حرب مقاومة أيضاً، مقاومة أفريقيّة في السودان ضد عملية نزع الأفرقة التي تتمّ بأيدي العرب. إن الحرب في الواقع استمرار للصراع العربي الأفريقي الذي بدأ منذ أربعة عشر قرناً عندما وطأت أقداما العرب أرض أفريقية". [5]

    في ورقة بقلم حلمي شعراوي، أحد أكثر المراقبين متابعةً للعلاقات العربية الأفريقية، يقول: "يخفي كثير من المحللين الأفارقة التعقيدات القائمة بين العرب والأفارقة تحت موضوع تجارة الرقيق دون أن يضعوها في سياقها التاريخي . . . وكثيرون أيضاً أولئك الذين يهملون التضامن بين حركات التحرر العربية والأفريقية وخاصة ما جرى ضمن التيارين الناصري والنكرومي وغيرهما أثناء فترة الاستقلال الأولى. لو اعترفنا بهذه الأخوّة لتمكنا من تجنب قصص تجارة الرقيق العربية ولاستبدلنا بها وجهة نظر مناصرة وصورة أكثر عدلاً، صورة دعم نضالي ضمن صفوف "لجنة التحرر" والدفاع عن لومومبا. لقد انشغل العرب بنزع تهمة الرق عنهم محاولين إنكار ظاهرة اجتماعية حدثت في كلّ المجتمعات. وقد أظهر التاريخ الموضوعي بوضوح دور تلك الممارسات في المجتمع الإقطاعي العربي الذي ضمّ ملايين من الأرقاء الآسيويين والأوربيين والأفارقة.

    كما بيّن التاريخ أيضاً دور القبائل الأفريقية في تقديم ملايين العبيد لشركات تجارة الرقيق الأوربية، وهو ما قاد إلى دمار الدول الأفريقية القديمة لتحلّ محلها إيديولوجيات قبلية ضيقة. وبدلاً من العمل ضد الإقطاعية والإمبريالية، تنغمس الأطراف المعنية في ممارسات اتهامية وفي صراع لا هوادة فيه (وهو الصراع الذي خفّت حدته في الستينات ليعاود الاشتداد خلال حقبة البترودولار رغم الادعاء بالتعاون العربي الأفريقي والتضامن أثناء الحقبة العربية الأفريقية)". [6]

    لقد علّقت آمال كثيرة في الماضي على البترودولارات المزعومة التي قيل أنها ستأتي إلى أفريقية كمكسب من التعاون العربي الأفريقي. لكن لم يأتي بترول كثير، ولا دولارات. وفي كل الأحوال لا يمكن أن يدوم التعاون الذي يشترى شراءً. لا يمكن أن يقوم التعاون المثمر إلا على احترام المتبادل، وعلى الثقة، وعلى احترام كل طرف للمصالح الحيوية للطرف الآخر. أما أن نفترض ذلك بسبب التضامن القومي المعادي للاستعمار في نهاية الخمسينات وفي الستينات، وخاصة التعاون بين نيكروما وناصر، فهذا يقتضي أن نكون عمياً إزاء ما يزيد عن ألف سنة من العلاقات المضطربة؛ لن يكون هذا إلا غشّ شنيع. في منتصف الثمانينات، وفي حديث مع القومي الأفريقي السوداني الراحل جوزيف أودوهو، أخبرني أن تاريخ الرق، وخلال كلّ حياته في السودان، طالباً ثمّ معلماً فيما بعد، كان موضوعاً مستثنى من المنهاج الدراسي. كان ثمة صمت تام بهذا الشأن في النظام التعليمي. ومن الواضح أن سياسة النظام في الخرطوم كانت تقضي بوجوب عدم الحديث عن الرق. من هنا فإن الحقيقة هي وجود صمت استثنائي حيال العبودية التي قادها العرب، مع إيلاء قدر كبير من الاهتمام للعبودية التي قادها الغرب (تجارة الرقيق الأطلسية).

    وليست مواقف عبد الناصر تجاه أفريقية والأفارقة بمنجاة من اللوم. ففي كتابه "فلسفة الثورة" حدد عبد الناصر ثلاث دوائر تشكل إطار عمل لصياغة السياسة المصرية. أولى هذه الدوائر هي العالم العربي، والثانية أفريقية والثالثة هي العالم الثالث والعالم الإسلامي. وكتب أنه "ما من مجال للشك في أن الدائرة العربية هي الدائرة الأهم، وهي الدائرة التي نرتبط بها أوثق ارتباط"[7]. أما الدائرة الثانية، أفريقية، "القارة السوداء" حسب رأيه، "فلن نكون قادرين بأيّ حال من الأحوال على التخلي عن مسؤوليتنا في دعم انتشار التنوير والتمدّن إلى أعمق أعماق الأدغال، وذلك بكل ما نستطيعه من قوة".[8]

    يصيب شعراوي عندما يشير إلى التضامن ضد الاستعمار والإمبريالية والذي ازدهر في الخمسينات والستينات. لكن هذا التضامن كان شأناً شاملاً أكثر من كونه شأناً عربياً أفريقية فقط. في الحقيقة، فقد جاء هذا كتعبير شبه مؤسساتي عائد لزمن مؤتمر باندونغ. وكان في المقام الأول تعبيراً عن تضامن أفرو آسيوي أكثر اتساعاً كان التضامن العربي الأفريقي جزءاً منه. ومن وجهة النظر الأفريقية، شمل التضامن الأفرو آسيوي في ذلك الوقت التضامن العربي الأفريقي والصيني الأفريقي والهندي الأفريقي والإندونيسي الأفريقي، وغير ذلك من مناطق العالم الثالث حديث النشأة.

    وتمت الصياغة المنهجية لمبادئ التضامن بين شعوب ودول العالم الثالث في مؤتمر باندونغ. حيث أعلن المؤتمر مساندته لحقّ الشعوب والأمم في تقرير مصيرها، ورفض تصوير الشيوعية كغول، وهو ما كان يستخدم خلال الفترة الأولى من الحرب الباردة لوصم وإدانة الحركات التقدمية والراديكالية المعادية للاستعمار في مختلف أنحاء العالم. ورفضت الدول التي دعمت أهداف مؤتمر باندونغ أن تقبل ترتيبات الدفاع المشترك، التي من شأنها خدمة مصالح الدول الكبرى، كشرط لاستقلالها. كما فضّل مؤتمر باندونغ مبدأ "الحياد الإيجابي" الذي نأى بنفسه عن الميل إلى القوى الغربية أو الاتحاد السوفيتي.

    وعلى هذه الأسس، تمّت إقامة كثير من أطر التعاون الأفريقي الآسيوي بما في ذلك منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية في القاهرة. ومهما يكن من شأن ذلك فإن الصحّة التاريخية لهذا التضامن لا يمكن لها أن تمحي قروناً من العبودية التي قادها العرب في أفريقية. إن إهانة السود بتسميتهم عبيداً ليست بالأمر غير الشائع في العلم العربي. لكن الشيء الذي ربما يكون أكثر إجراماً وإيلاماً هو أن اصطياد العبيد والاتجار بهم مستمر إلى يومنا هذا في السودان بشكل خاص. وفي كل الأحوال فإن إرث وحقيقة العبودية التي قادها العرب في أفريقية ما زالا يعيشان معنا من خلال المصطلحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

    تشكل مأساة التطهير العرقي الجارية في دارفور إيقاظاً خشناً لمن يلعبون دور النعامة الشهيرة. ففي تقرير صدر كنشرة صحفية عن المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب (SOAT) في الرابع من أيار 2004، جاء أن دارفور قد صارت مسرحاً لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية. وتبعاً للأمم المتحدة، فإن 750,000 من سكانها البالغين ستة ملايين قد تعرضوا لتهجير داخلي في نيسان بفعل النزاع عام 2004، بينما وجد 110,000 منهم ملجأ لهم في تشاد. وتفيد التقارير بمقتل 10,000 شخص منذ اندلاع النزاع، بينهم كثير من المدنيين. وترافق هذا الوضع مع القيود التي وضعتها حكومة السودان ومع تصعيد العنف والهجمات في المنطقة مما جعلها عصية على وكالات الإغاثة ومنع مراقبة الوضع.

    وبعد الضغط الدولي الكبير والمطالبة بدخول المعونات الإنسانية، تم توقيع وقف إطلاق النار في 8 نيسان 2004 في العاصمة التشادية نجامينا بين الحكومة السودانية والجماعتين المتمردتين الرئيسيتين: جيش تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة، وهي الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في 12 نيسان 2004. وبموجب شروط صفقة نجامينا، توافقت الأطراف على إيقاف الأعمال العدائية خلال 72 ساعة لتبدأ فترة سلام تمتد 45 يوماً قابلة للتجديد. كما توافقوا أيضاً على السماح بمرور المعونات الإنسانية إلى المنطقة وعلى إطلاق سراح أسرى الحرب ونزع سلاح ميليشيا "الجانجاويد" التي اتهمت بتنفيذ معظم ما تم من "تطهير عرقي" و"فظائع" ضد المدنيين. وقد عرضت هذه المخاوف في تقرير لمكتب المفوضية العليا لبعثة حقوق الإنسان في تشاد، 5-15 نيسان 2004، الذي تحدث عن "حكم الرعب" وتضمن العناصر التالية:

    هجمات متكررة ضد المدنيين من قبل الحكومة السودانية وقوات ميليشيا الجانجاويد العاملة لصالحها وذلك بهدف تهجير السكان.

    استخدام غير متناسب للقوة من جانب الحكومة وميليشيا الجانجاويد.

    لقد عمل الجانجاويد دون خوف من العقاب وبتعاون وثيق مع حكومة السودان.

    استخدام القصف الجوي العشوائي المنهجي والهجمات الأرضية ضد المدنيين العزل. والظاهر أن الهجمات كانت تتم على أساس إثني حيث كانت الجماعات المستهدفة ذات أصل أفريقي أساساً وهي: الزاغاوا، والمساليت، والفور. وقد تم استهداف الرجال والصبية الصغار بشكل خاص أثناء الهجمات الأرضية.

    لقد تضمنت الهجمات ضد المدنيين القتل، والاغتصاب، والسلب الذي طال الماشية، وتخريب الممتلكات بما في ذلك ينابيع المياه[9].

    تمثل دارفور آخر نقطة انفجار للنزاع العربي الأفريقي في المناطق الحدودية بين العرب والأفارقة. وما يتعين أن نفهمه جميعاً هو أن هذا التطهير العرقي غير مقبول بالنسبة للأفارقة والمجتمع الإنساني. إنه جريمة ضد البشرية. وستظل العلاقات العربية الأفريقية علاقات نزاع طالما استمر استعباد العرب للأفارقة وطالما استمر التطهير العرقي و"المجال الحيوي" سواء بما يتعلق بالأرض أو بالمياه. وإذا كنا لا نقبل أن يقوم الإسرائيليون بقضم الأرض في فلسطين فإننا لا نقبل أيضاً أن يقضم العرب أرض الأفارقة. وكما يقاوم الفلسطينيون فإن الأفارقة سيقاومون أيضاً. لقد اهتم كثير من الأفارقة بالمشاعر والآراء التي عبر عنها العقيد القذافي في القمة العربية بعمّان في آذار 2001 حيث قال أن " على الثلث العربي الذي يعيش خارج أفريقية أن يتحرك، مع الثلثين الموجودين في القارة، باتجاه الانضمام للاتحاد الأفريقي (الذي هو المجال الوحيد الموجود لدينا)".[10]

    لقد شكل إنشاء الجامعة العربية أحد أهم التطورات التقدمية في السياسة العربية لما بعد الحرب العالمية الثانية. وكانت الحكومة المصرية هي التي اقترحت الجامعة في 1943. وأقام الميثاق الأصلي للجامعة العربية منظمة إقليمية للدول العربية ذات السيادة. حيث أسست الجامعة في القاهرة عام 1945 من قبل مصر والعراق ولبنان والعربية السعودية وسورية وشرق الأردن (الأردن، اعتباراً من 1950) واليمن. لقد مثلت نموذج الوحدة العربية (الوطن العربي)، أي السعي لأمة عربية موحدة. يجب أن يحظى هذا، كعملية ديموقراطية ، بدعم كل محبي الحرية في العالم بوصفه مسعى لتحرر العرب. ليست هذه منظمة جغرافية في المقام الأول، بل هي كيان قومي ثقافي لغوي وتاريخي.

    ويأمل الأفارقة أيضاً، ويحتاجون، أن تكون لديهم منظمة شبيهة بتلك. ومن هنا فإن من الممكن أن يكون الاتحاد الأفريقي أهم مما هو الآن: هيئة قارية، أو جغرافية، تهتم بقضايا القارة حيث يمكن فيها للأفارقة والعرب أن يلتقوا ليناقشوا قضايا ذات اهتمام قومي مشترك. إن النزعة الوحدوية العربية والنزعة الوحدوية الأفريقية متوازيتان تاريخياً، لكنهما تتكونان بشكل منفصل وتعبران عن آمال وتطلعات العرب والأفارقة.

    ويحتاج العرب والأفارقة لخلق قواعد ومنابر للحوار الحضاري، لأن من شأنها المساعدة في خلق الفهم المتبادل ودعم العيش المشترك في سلم ورخاء. وطالما ينظر أحد الطرفين للآخر على أنه "فراغ حضاري" لا بد من ملئه حضارياً ، فإن الأمل قليل بأن يسود السلم طويلاً في هذه القارة. ولن يمكن تحقيق التعاون العربي الأفريقي بأي شكل جدي إذا ما ترافقت الجهود الهادفة إليه بالغموض وبانعدام النية الجدية.

    نحن بحاجة للانفتاح على بعضنا البعض وللنقاش النقدي. لا يجوز وضع حظر على النقاش في أي أمر، ويجب أن يتركز البحث على إيجاد حلول أخوية ودية تليق بالجيران ومن شأنها أن تجلب الديموقراطية إلى كل مناحي الحياة الاجتماعية. وإذا لم يمكن إنجاز هذا، فيجب أن نكون قادرين على تحقيق الانفصال السلمي في المناطق الحدودية بين العرب والأفارقة. بحيث يكون الأفارقة حراس أقدارهم وسيقاتلون لتحقيق ذلك.

    البروفيسور كويسي كوا براه هو مدير مركز الدراسات المتقدمة في المجتمعات الأفريقية بكيب تاون


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] م. بريت. الفتح العربي وظهور الإسلام في شمال إفريقية. ولدى ج. د. فيج (محرر)، "تاريخ أفريقية لجامعة كامبريدج"، الجزء الثاني (كامبريدج، 197، ص 490-555. ج. د. فيج، "تاريخ أفريقية"، الطبعة الثانية (لندن، 198، ص 143-157.
    [2] ك. ك. براه. "دراسة عامة للأدب العجمي:مثال على التعاون الثقافي العربي الأفريقي". في كتاب " الحوار بين الحضارة العربية والحضارات الأخرى". (ALECSO). تونس ، 1999.
    [3] سلام دياكيت. التعالي العرقي والنزاعات بين الإثنيات: حالة المناطق الحدودية العربية الأفريقية غربي منطقة الساحل. ظهرت لدى، ك. ك. براه ون. سوداركاسا (محررون) "العنصرية في التجربة الكونية الأفريقية". سلسلة الكتب الصادرة عن CASAS، رقم 23. كيب تاون. 2004.
    [4] غاربا ديالو. الأزمة المثلثة الأطراف في موريتانيا: العبودية، العنصرية ، الديكتاتورية، والمناطق الحدودية العربية الأفريقية.
    [5] بيتر آدووك نيابا. "عنصرية العرب في السودان: مصادرها التاريخية وتظاهراتها الحديثة".
    [6] حلمي شعراوي. " الحضارة العربية والحضارة الأفريقية: علاقة غامضة". (Mimeo) مركز الأبحاث العربي. القاهرة 2001.
    [7] جمال عبد الناصر. تحرير مصر. "فلسفة الثورة". Public Affairs Press. Washington D. C . 1955، ص 88
    [8] المصدر السابق ص 109-110.
    [9] انظر، "اعتقال وتعذيب اثنين من قبيلة الزاغاوا". خبر صحفي في 4 أيار 2004، المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب(SOAT).
    [10] " القذافي يدعو العرب للانضمام إلى الاتحاد الأفريقي"، وكالة الأنباء الأفريقية. داكار. 28 آذار 2001.
                  

04-18-2005, 07:04 PM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Esameldin Abdelrahman)

    Quote: يبتدئ

    * من انت ايها الفيتوري؟!

    ** انا الذي ولدت في السودان وتربيت وتفتحت عيوني في مدينة الاسكندرية المصرية.. فيها تعلمت وحفظت القرآن.. كأي طفل ينتمي الى اسرة مهاجرة في مصر.. ومع ذلك عندما بدأت كتاباتي الشعرية لم ابدأها كما يبدأها اي شاعر.. بدأتها بالحنين الى افريقيا.. بالبكاء على ما كان في الماضي (العبودية) والصراخ في وجه المستعمرين والغزاة والقتلة الذين يوما ما داسوا على هذه الارض الطيبة.. الارض الافريقية.. واستعبدوا احرارها.. كانت صرخات غير عادية في الشعر العربي.. حيث خرجت عن قوالب الغزل وتحولت من التغني بالحبيبة الى الصراخ في وجه الغزاة:

    افريقيا استيقظي

    وصرخت انا زنجي

    وابي زنجي

    وجدي و امي زنجية

    كان هذا هو صوتي.. صوت ذلك اليافع.. لان عمري لم يكن قد تجاوز حين ذاك الثانية عشرة تقريبا.. كنت قد حفظت القرآن الكريم وقرأت الكثير من الشعر العربي من مكتبة ابي.. وتلقيت اسس الثقافة العربية القديمة التي كنا نتعلمها في المعهد الديني بالجامع الازهر.. كنت قد قرأت السيرة النبوية.. وبدأت اخرج من قوقعتي واحتك بالآخرين.. كطفل صغير يشعر بعقدة النقص لانه اسود في مجموعة عربية.. انا الذي لم اصرخ وابكي على ذاتي ولم التفت الى الحصار من حولي.. او ابكي على غربتي.. لكنني هتفت وصرخت وبكيت باسم الانسان الافريقي الذي اردت ان ينفض عنه الغبار ويتطلع الى العالم بعيون ملأى بالتحدي والاصرار.

    ويبوح

    * انت اسير معادلة السواد والبياض اذن؟

    ** نعم.. السواد والبياض هو اسى مرحلة البدايات.. فعندما كنت طفلا وذلك في الاربعينيات كانت الاسكندرية مدينة البيروسقراطية المصرية.. كنت اتحرك في شوارعها واكاد اكون انا الاسود وحدي الذي يستطيع ان يتحرك وسط قوم هم من اليسر والبهاء والجمال والبياض.

    في تلك المرحلة المضببة الآن في ذهني.. صرخ محمد الفيتوري الشاعر بعنفوان الانسان الافريقي وتمرده وسخطه على ما كان ورغبته في ان يشكل هذا الواقع على نحو افضل.. هل كان لتلك المرأة العجوز (جدتي) فضل في هذا الصراخ.. نحن من عائلة ميسورة ابواي مهاجران.. تنحدر في اعصابي وشراييني دماء كثيرة.. قبائل زنجية وقبائل عربية وقبائل شريفة واخرى مختلفة.. ما الذي جعل هذا الشاب ينتبه الى هذه النقطة الحساسة في حياة الانسان المعاصر.. هل هي حكمة جدتي العجوز التي اسرت واختطفت رغم انتمائها الى احدى اهم القبائل الافريقية ما بين الجنوب السوداني وغربه وتحديدا منطقة بحر الغزال في قبيلة (القرعان) هل كانت (زهرة) جدتي هي الصوت الذي انبثق من خلالي ليعبر عن آلام الانسان الافريقي.. كانت ابنة شيخ قبيلة كما حدثتني.. وكان اهلها فرسان كما حدثتني ايضا.. وكانت صغيرة عمرها تسع سنوات.. وخرجت لتأتي بالماء من البئر مع قريناتها.. وفجأة وجدت شخصا اسمته بالجلابي.. قالت لي: جاء احد (الجلابة) ثم خطفني واردفني وراء ظهره ثم اهداني الى جدك.. قلت لها: من هو جدي؟! قالت لي: جدك السيد علي بن سعيد بن يعقوب الشريف.. كان تاجر رقيق.. وكان ذلك هو حديثها.. عندها شعرت وكأني اقف على صراط ما بين الحرية والعبودية.. هذه الجدة مستعبدة.. هذا الجد تاجر رقيق.. وانا طفل صغير لا يعرف معنى العبودية ولا معنى الحرية.. اعتقد ان هذه السيدة هي التي بذرت هذه البذرة التي لا اقول انها سوداء وانما البذرة النارية في روحي.. البذرة التي اشعلتني.
                  

04-18-2005, 11:21 PM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: kamalabas)

    خالص التحايا
    استاذ كمال..
    برغم الزحمه جيت اوضح ليك شى..

    انت كتبت..
    Quote: الأخ تروتسكي

    Quote: .. لكن كدى نجرب حكاية عربى دى ونشوفها..
    يمكن تنفع..كما نفعت نحول افراقه..

    Quote: وماشين فى السكه نمد...

    لا أدري الي أين تقوك هذه السكة ? وأي سكةهذه التي أخترتها?
    كمال

    اولا يا استاذ....
    قرائت جيدا مابين السطور .. وهدفى من كتابة ماكتبته..
    واحد من تكلكم الاسباب هو فى خلق خط متوازن للنقاش او نظرية (الضد)..

    شكل الهويه فى حد زاته لااعيره اهتماما واعلم بان هناك تهميش وهناك دوغماتيه وو الخ..
    لكن ياعزيزى طريقه حل المشكله بتلكم الصوره لن تُحل ابدا والدليل منذ متى والجميع يشرب من نفس الكاس ..
    العنصريون فى كل الاتجهات موجودن..
    علينا ان نحارب هؤلاء..
    ياعزيزى لو مسكت عرب انا منهم ولومسكت نوبة الشمال منهم ولو مسكت دينكا انا منهم ووو الخ..
    لذا كما ذكرت لك لم اكن اعير البرنامج كثيرا لكن (قلنا نجرب عربى هذه ونحس شعور العظمه والدونيه والعقد النفسيه تجاه جنون العظمه والدونيه ونشوف بعد داك الشعور الداخلى لكل منهم ومحاولة لمس والاحساس بتلكم المشاعر المتناقضه والمتوافقه )..

    طيب ساسلك سؤال ارجو الاجابه عليه بصراحه يا استاذ..

    لو كان كلامى باننى ساكون افريقي ماذا سيكون سؤال وردك ؟؟


    عموما اُراغب هذا الترف الفكرى والطريقه المستحيله فى ايجاد حل من بعيد الى ان اعود..

    وماشين فى السكه نمد...
                  

04-18-2005, 07:22 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)
                  

04-18-2005, 10:19 PM

A.Razek Althalib
<aA.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: zoul"ibn"zoul)

    دنقس..

    طلبت لجوء سياسي...
    ولا لسع...

    مستني الدور...
                  

04-18-2005, 10:27 PM

NASERELDIN SALAH

تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: A.Razek Althalib)

    Quote: Quote: ملف دارفور: حركات التحرر في دارفور والنزاع التأريخى من أجل النفوذ القبلى؟ هل من رؤية إيجابيه تجاه قضايا القبائل العربية؟
    بريمة محمد أدم/ واشنطن
    [email protected]
    بسم الله الرحمن الرحيم

    دعنى أولاً أحدد ماهى قضيتى التى أنا خلفها في أى بقعة في أرض الهامش، وليس دارفور وحدها. ما أن ظهر التمرد في أراضى الهامش مباشرةً تصبح القبائل العربية مستهدفة دون النظر إلي حقيقة مواقف أبناءها في تلك المواقع. هل لهذا التحليل سند تأريخى: جنوب كردفان والأنقسنا ليس ببعيد. أما في التأريخ الأفريقى نجد زنجبار التى قتل فيها العرب وشردوا تشريداً مروعاً، وأقليم أوغادين الصومالى المحتل من قبل أثيوبيا مثال أخر، سقط فيه أكثر من ثلاثة ألاف من شعب الصومال، وفي تأريخ العالم الأسلامى الأندلس مثال حى، قتل فيها أربعة مليون ونصف المليون مسلم عندما سقطت الدولة الأسلامية. إذن هناك وتيرة تأريخية، وهذا مايسميه دعاة التحرربالتحرر من السلطة وما ينتسب إليها من شعب، وهل هذه الحالة تنطبق علي ثوار دارفور؟ هل نظل أبناء القبائل العربية مكممى الأفواه خوفاً أم قلة حيلة؟ بأعتبار إننا شعب مهمش من جانب، إذن علينا بالوقوف مع الحركات التحررية! وفي الجانب الأخر، نجد أن الحركات التحررية تقوم بأستئصال القبائل العربية، إذن إلينا الوقوف مع الحكومة في هذه الحالة!، ومع تجاذب الطرفين يجد أبناء القبائل العربية أنفسهم يقررون الأنزواء ضمنياً (إنهزام أبيض، علي قرار إنقلاب أبيض، دون أى مقاومة) وتصبح الحقيقة المرة أنهم تركوا القبائل في العراء تماماً دون غطاء تحت رحمة الحركات التحررية التى تحاول إثبات وجودها بأثارة الفتنة من خلال قتلهم وتشريدهم، وقطع مراحيلهم حتى تزيد الحال تعقيداً وفي الجانب الأخر أيضاً تركوا القبائل في العراء أمام فلسفة الحكومة التى تجعل منهم دروع بشرية لحماية مصالحها وإستمرارية وجودها. إذن هل يمكن لأبناء القبائل العربية في أرض الهامش تحديد رؤية واضحة؟ أم يظلوا يداهنون الطرفين، ليظلوا هم الخاسر الوحيد حالاً ومستقبلاً؟ دعنا نقرأ التأريخ لأستناج مجاهيل المستقبل وما ستؤول إليه الحالة الدارفورية بالنسبة للقبائل العربية.

    دارفور، أصبحت اليوم مستودع للأجرام: قطاع الطرق، جماعات النهب المسلح، الجنجويد، الباشمرقه والتورابورا، والأنكى من ذلك دارفور مسرح لتصفية الحسابات القبلية والسياسية، بين الحكومة وخصومها من المؤتمر الشعبى والمعارضة الشمالية وتصفية حسابات قبلية حتى بين قبائل دارفور الأفريقية - الأفريقية، والأفريقية - العربية. ومنذ عام 1957م وحتى اليوم خاضت دارفور حوالى 15 حروباً قبلية منها 4 حروب بين قبائل أفريقية-أفريقية، 3 حروب بين قبائل عربية-عربية أما البقية، 8 حروب فهى بين قبائل أفريقية-عربية (راجع كتاب السودان وحروب الموارد، ثم أضف الحروب في الفترة ما بعد 1990) . ذلك التحليل يؤكد أن دارفور أكثر بؤرة قبلية مشتعلة في السودان علي مدار تأريخها الحديث. ما هى الأسباب التى قادت إلي هذا الوحل القبلى؟ هل تأريخ دارفور ما قبل الأستقلال أحسن حالاً من الأن؟ أم هو أمتداد طبيعى لهذه الفوضة القبلية القاتلة؟ ولماذا وتيرة الحروب الأفريقة – العربية أكثر من غيرها، هل هذا يعنى أن التمرد في دارفور جاء نتيجة مخاض لتلك الحالة المزرية في القبلية؟ وهل الحركات التحررية ما هى إلا واجهات للقبائل المتحكمة في تأريخ دافور وتحاول إعادة نفوذها؟ وما هو أثر دخول الزغاوة والرزيقات في الحروب القبلية ومألاته علي مستقبل دارفور؟


    ونبدأ بنبذة تأريخية قبل أن ندلف إلي غور تحليل المشكل الماثل. دخل الأسلام إلي القارة السمراء سلمياً تماماً وليس في ذلك خلاف، ذاك يعنى أن القبائل الوافدة مع الأسلام، ومنها القبائل العربية، قد أندمجت في النسيج الدافورى سلمياً، ومع إندياح حركة المد الأسلامى الأفريقى بدأت السلطنات الوثنية في الأنهيار وتأسست السلطنات الأسلامية علي أنقاطها. ومع تحول السلاطين، الذين كانوا يسومون أهلهم سوء العذاب، إلي الأسلام، إلا أنه لم تقل حدة الأنتهاكات الصارخة لحقوق الأنسان، حيث جعل السلاطين من الأسلام عصى في وجه البسطاء لقهرهم.

    دارفور لم تكن بمعزل عن ذلك التحول التأريخى الأسلامى التحررى في حياة الشعوب الأفريقية الوثنية بسلبياته وإيجابياته. سلاطين سلطنات دارفور، الذين كسوا الكعبة، لم يكنوا أحسن حالاً من الحجاج أبن يوسف في بلاد الرافدين، الذى سلط عصى الطاعة في وجه شعبه، ففي تأريخ السودان الحديث هناك الكثير من التندر عن جبروت وعسف السلاطين (راجع الشيخ محمد عمر التونسى). ومع إشتداد الجبروت السلطانوى، لجأ أهل دارفور إلي الله يرجون الخلاص، مما هدى بالسلاطين بتأسيس المنارات الأسلامية ودور العبادة لتجعلهم محببين إلي الشعب الذى أدار قلبه تلقاء ربه ووجه وجهه ميمماً شطر المسجد الحرام كوسيلة من وسائل الخلاص مستلهماً القيم التحررية الأسلامية كوسيلة لمجابهة القهر النفسى والأزلال السطانوى. وأستمرت تلك المواجهة الخفية بين الشعب والسلطان حتى سقوط السلطنات، وبالتالى نخلص إلي أن دارفور لم تخض حرب دينية سواء بين الشعب والسلاطين أو بين القبائل الأفريقية والعربية الوافدة.

    إذن كيف نشأت الحروب القبلية؟ لم تكن الشعوب الدارفورية سواسية في السلطة والجاه علي أمتداد تأريخها، فقد حظى الفور والمساليت بنصيب الأسد في السلطنات، مما يعنى انهما أستحوذا علي نصيب الأسد أيضاً في قهر وإزلال الشعوب الدافورية الأخرى. ومن مظاهر ذلك القهر، طرد القبائل والشعوب المستضعفة إلي الأماكن القاحلة في الشمال أو المناطق الوعرة في الجنوب وأستحوازهم علي المناطق الخصبة في جبل مرة في حالة الفور ومناطق غرب دارفور في حالة المساليت، مما يلقى بظلاله علي القسمة الضيزى للموارد بعامل الهيمنة والقوة وموازناتها التى كانت سائدة بصورة تشبه تماماً ما حدث في إتفاقية مياه النيل بين مصر وبريطاينا نيابة عن شعب السودان، الحى الميت في ذلك الزمان، مما يجعل جلياً تسخيرالهيمنة السلطانية بأسم الدين كأستراتيجية للقبائل المتنفذة في سدة السلطة للاستيلاء علي الأرض والموارد ووسيلة من وسائل التمكين على حساب المجموعات المستضعفة. وهنا ظهر المشكل الأول هو الأرض والموارد كسبب من أسباب الصراع في دارفور بسبب تحكم قبائل الفور والمساليت في الموارد الحيوية.

    لم يكن الفور والمساليت أيضاً سواء. الفور، الذين يوجدون في نطاق دارفور، هم القوة القاهرة التى تسيطر علي مفاصل الحياة العامة، واسم دارفور دليل قوى علي تلك الهيمنة الفوراوية. أما شعب المساليت والذين يوجدون في نطاق واسع في أواسط غرب أفريقيا، يعتبرون من الشعوب القوية المسالمة، فقد أستحوذت قبائل المساليت علي ديارها في غرب دارفور وبستطت سلطتها وإدارتها بحكمة سياسيةً. وأرجو أن لا يفهم القارئ خطأ، فإن الفور كشعب، أيضاً يعتبرشعب مسالم ومتمرس في سياسة القبائل والمجموعات السكانية الدارفوريه، ولكن السلطة الأستبدادية الأستعبادية هى التى جلبت (البلاوى) لشعب الفور. صدام حسين الذى جلب العهن والمهن للشعب العراقى التكريتى، بتركيزة للثروة والسلطة في أيدهم، مثال صارخ علي المفارقة الفوراوية.

    بسقوط السلطنة في عام 1922م قد فقد الفور والمساليت السلطة الأدارية والسياسية التى تجعلهم يتحكمون في الموارد، ولكن لطول فترة حكم السلطنات فقد أصبحت الهيمنة علي الموارد (ما يسمى بالديار القبلية أو الحواكير) واقع متوارث، فقد ورّث الفور والمساليت لأجيالهم حقوق ملكية الأراضى الخصبة والمناطق الحيوية في الأقليم، والأهم من ذلك قاموا بتطوير أنفسهم تعليمياً، كما في حالة الشمال الجغرافي الذى والى الأستعمار وعلم أبناءه ليستلموا السلطة من بعده وقد كان مما قاد إلي الوضع المأساوى اليوم في السودان عامة. إذن الحالة الدارفورية هى كالحالة السودانية عامة، في قسمة السلطة، والموارد، والثروة والتنمية بين قبائل دارفور وسكانها، فالقبائل المتنفذه أستولت علي كل شئ وتركت إغلبية شعب دارفور دون شئ يذكر.

    وبسقوط السلطنة وزوال الجبروت السلطانوى، فقد تهيأ الجو إلي ظهور المجموعات المستضعفة، وعلي رأسهم الزغاوة، القوة البشرية الغالبة سكانياً والتى تتغلغل في كل أوصال النسيج الأجتماعى الدارفورى، فهم رعاة وهم مستقرون في البوادى والحضر وهم أيضاً الطبقة المتمرسة في سلك طرق وفيافى صحارى ليبيا وشق الدروب المؤدية إلي تشاد، التى يعتبرون أمتداداً قبلياً لسكانها. يتطلع الزغاوة إلي مزيد من التوسع في المجال التجارى، فإحتواء المعابر الحيوية للسودان كميناء بورتسودان، خط التجارى بين ليبيا والسودان، وخط التجارة بين السودان وتشاد، وخط مليط، أسواق ليبيا في الخرطوم، الأبيض، النيل الأبيض (كوستى وربك) ومحاولات إعادة رسم المدن الرئيسية في دارفور كحرق سوق نيالا لأعادة تخطيطه، ومحاولة نقل الصراع إلي جنوب دارفور والتى تعتبر محاولة لأمتلاك خط تجارة دارفور وأفريقيا الوسطى، كلها تؤكد الحصار الذى فرضه الزغاوة لإمتلاك مصادر الثروة الأستثمارية التى تعتبر أهم من الثروة الأقطاعية في الأراضى التى يمتلكها الفور والمساليت. لم يقف الزغاوة عند التطلعات التجارية والأستثمارية، بل إقتتال الزغاوة مع الفور في كبكابية، والزغاوة مع الرزيقات في الشمال، والزغاوة مع قبائل بنى حسين العربية، والزغاوة ضد قبائل القمر، والزغاوة ضد برقد، كلها تؤكد صراع الزغاوة من أجل أمتلاك الأرض. يبقى القول، إن تطلعات الزغاوة مثالاً صارخاً للتحرر الفكرى من ربقة الأستبداد السلطانوى والذى يرمى بلائمته علي سلاطين الفور والمساليت.

    لم يكن أمتلاك الأرض أو الموارد الأستثمارية والتجارية هى العوامل الوحيدة التى حددت إتجاهات الصراع، فإن حلقات الجفاف التى ضربت دارفور، أدخلت القبائل العربية، التى دفعت بها السلطنات إلي الأراضى الهامشية سابقاً، أن تبحث عن أسباب بقاءها في الزحف نحو الأماكن ذات المراعى الخصبة التى يتحكم فيها الفور والمساليت. فأقتتال حوالى 27 قبيلة عربية ضد الفور يؤكد محاولة فك هيمنة الفور والمساليت علي الأرض والتى أصبحت موروثاً تقليديا في أيديهم، كما أصبحت مياه النيل السودانية موروثاً تقليدياً في يد الحكومة المصرية. إذن، نخلص إلي أن الصراع في داخل دارفور هو صراع من أجل السلطة، الثروة والأرض. ومع تحكم القبائل الأفريقية المتنفذة في مفاصل الحركات التحررية يعنى تبديد أى أمل في أعادة موازنة الأرض وقسمة الموارد والسلطة بصورة عادلة، أى يصبح الحكم الذاتى في الأقليم في المستقبل هو أستبدال سيد مستبد (المركز) بسيد مستبد (القبائل المتنفذة) بمواصفات جديدة. ذلك يعنى ديمومة الصراع القبلى الدموى أو الخضوع للموروث التأريخى الذى ينافي الحكمة في حقوق المواطنة العادلة وقسمة الموارد والسلطة.

    إذن ما يعاب علي أقليم دافور هو النظام القبلى الأقطاعى، فقد أورث السلاطين قبائل المنطقة حدود جغرافية (حواكير) صارمة لا تراعى ما يطرأ من ظروف في إزدياد الكثافة السكانية أو التغيرات البيئية والأيكولوجية والسياسية في المنطقة. فقد أفرز ذلك الخطأ التأريخى في معالجة المشكل القبلى من قبل السلاطين إلي إرجاء القنبلة القبلية الموقوته. وقد يفسر المرء نتائج الصراع بعدة وجوه، فمن ناحية الزغاوة فقد نجحوا في إمتلاك الموارد الأستثمارية والتجارية، مما جعل من الفور والمساليت قوة إنتاجية تقليدية ترتبط بالأرض بينما هم يرتبطون بالشؤون الأستثمارية التى تعتبر ذات عوائد مادية عالية نتيجة لعامل التجارة الخارجية. ودخول الزغاوة في صراع الأرض يعنى محاولة لضرب مقومات الفور والمساليت المتوارثة وتحطيم ما بقى لهم من مراكز قوة إقطاعية مما يعنى سحب البساط من تحت أقدامهم، ويقع التأثير الأكبر علي الفور الذين يتطلعون إلي إعادة المجد السلطانى والهيمنة علي قبائل المنطقة ومواردها (خروج إبراهيم دريج وحركة بولاد)، بينما أقل تأثيراً علي المساليت الذين هجروا إلي مناطق السودان الأوسط وأستقروا في مناطق سنار، سنجه، مايرنو ومناطق الدماذين والقرى التى تقع شمالها، وأستيطانهم المكثف في جنوب كردفان وإندماجهم في الحياة السياسية فيها (القائد عبالغزيز الحلو من قبيلة المساليت، يحسب نوباوى، لقيادتة لأبناء النوبة في الحركة).

    قانون الأراضى لعام 1972م الذى تم بموجبه مصادرة كل الأراضى من مالكيها، لم ينجح في فك إحتكار الأرض في دارفور، بل زاد الأمر تعقيداً بالنسبة للقبائل الرعوية. فقد كان المقصود به سلب أراضى السافنا الغنية وتحويلها إلي مشارع تجارية لصالح العون الغزائى العربى أو تسخير تلك الأراضى لفتح مشاريع للجلابة (وأقصد بالجلابة أبناء البحر)، فقد أفتتحت مشاريع العون الغزائى العربى في مناطقة الدمازين والرنك ومشاريع الزراعة الآلية في جنوب كردفان وجنوب دافور التى يتحكم فيها تجار من خارج أبناء المنطقة. ذلك القانون قد ضرب الأراضى الرعوية في مقتل، فقد حصر الرعاة في بيئات جافة وشحيحة المراعى والمياه، مما جعلهم عرضة لأبتزاز أصحاب المشاريع الزراعية وزاد من حدة ووتيرة الصراعات القبلية في حزام السافنا.

    ومع تهميش المركز لحدة الصراع القبلى من أجل السلطة والأرض في دارفور، وإزدياد حدة الجفاف الذى أدى إلي نزوح حتى المستقرين من السكان، وقوانين الأراضى المجحفة وفشل مصلحة الأراضى والتخطيط التنموى في أيجاد صيغة مقبولة، توتر الحدود السودانية التشادية، وفشل الفور والمساليت، الزعامات التأريخية، في سيطرتهما علي النسيج القبلى، إدى كل ذلك إلي التدهور الأمنى، فظهر النهب المسلح نتيجة لتمزق النسيج الأجتماعى وكعنصر هدم أعاق أى أمل منظور في تهيئة مناخ تنموى للأقليم. فأصبح الأقليم منذ أوائل عام 1983 محط عصابات إجرامية تستبيح حرمة الأرواح والممتلكات.

    وبدخول الأنقاذ إلى دائرة القصر الجمهورى وتفريخها لعناصر الجنجويد ونمو عصابات مضادة مثل الباشمرقة والتورابورا، أصبح الأمن الأجتماعى في الأقليم في مهب الريح. وتفكك النسيج الأجتماعى والذى وصفه الأمام الصادق المهدى (بتسييس القبائل) لحسم الصراع بين المركز والأقليم.

    وقد ترآى للطليعة المثقفة لأبناء الأقليم منظوراً للخروج من الوحل القبلى أو الأحرى حسم الصراع القبلى بحمل المعركة إلي المركزالذى يغض في (شخير) عميق تجاه قضايا دارفور التنموية الملحة التى أفضت إلي تلك الفوضة القبلية المأساوية. وبمجرد أتجاه الأنظار تجاه المركز ظهر إلي السطح السباق المهموم من إجل إعادة هيمنة القبلية علي غرار هيمنة الدينكا في الجنوب والذين أحكموا سلطتهم علي 60 قبيلة جنوبية، ولكن صراع الأقليم تجاه المركز سوف يأتى بتائج لم تكن متوقعة، أولها صعود الزغاوة كقوة سياسية تتحكم في 80% في مكاتب ومكتسبات النضال، وذلك ما سيرفضة الفور والمساليت لاحقاً، وما عزل د. خليل أبراهيم (الزغاوى) إلا مقدمة للصراع القبلى داخل الحركات المسلحة.

    ومع تزايد العنف السياسى الدموى بين الحركات المتمردة والحكومة زاد الأستقطاب بالنسبة للقبائل العربية والأفريقية لجانب الحكومة أو الحركات المتمردة، مما يعنى مزيداً من الشقاق القبلى، وأيضاً، تدشيناً للقبائل العربية، التى تقاتل من أجل الموارد تأريخياً، إلي تبنى الخطاب الحكومى الأيدولوجى المجافي للتوجه العالمى. ذلك الأتجاه يعنى شيئين أولهما نجاح الحكومة في تبنى القبائل العربية مما يعنى رهن مصير القبائل العربية بمصيرها، وذلك يسهل علي الحكومة بألقاء اللائمة علي القبائل العربية في حالة أشتداد المعركة الدبلوماسية مع الأمم المتحدة. الثانى هو نجاح الحركات المسلحة في الوصول إلي هدفها بأقصاء القبائل العربية من أى دور سياسى مستقبلى للأقليم، علي غرار ما حصل في جنوب كردفان، فقد نجحت الكتلة الأفريقية في تحييد دور القبائل العربية في المنطقة في محادثات السلام وبالتالى خروجها بكل حصة الأقليم لصالحها. ذلك يؤدى إلي الخلاصة الحتمية بأن المصالحة بين الأقليم والمركز بعد محاكمة مجرمى الحرب في الأقليم لن تعنى إلا بداية الصراع القبلى الأفريقى–الأفريقى والعربى–الأفريقى بموازنات جديدة وفرضيات أخرى لم تكن واضحة المعالم حتى الأن.

    خطاب الحركات المسلحة الأقصائى التشددى، يشبه إلي حد بعيد الحملة الأنتخابية التى شنها الرئيس بوش ضد منافسه جون كيرى، حيث رماه بكل ما هو سلبى، لدرجة أساء إلي نائب منافسه، جون أدوارد، قائلاً أن تسريحته الجميلة وشعرة المصفف لا يقدم غرض في خدمة المصلحة العامة. هذا الخطاب الأعلامى الهجومى علي كل ما هو عربى (جنجويدى بالطبع) لدرجة رمى النساء العربيات اللائى أوقعهن حظهن الأعسر في أيدى المتمردين، بأنهم عاهرات وساقطات علي غرار (ضربى بكى وسبقنى أشتكى) هو ضمن الهجوم الذى يرمى إلي طرد القبائل العربية (وظهور إلفاظ العرب بالجرب) كمقدمة لصراع أوسع. لم يقابل ذلك الخطاب بخطاب موازى من أبناء القبائل العربية في المنطقة، الذين يقفون علي مفترق طرق، علماً أن الصفوف في الأقليم تمايزت تماماً من ناحية القبائل الأفريقية الذين حددوا موقفهم إما معنا أو ضدنا وليس هناك نصف قلب مع دارفور والنصف الأخر مع الأحزاب أو العرب أو الجلابة أو الحكومة كما قال منعم سليمان في حواره مع د. مهدى محمد خير في منبر سودانيز أون لاين العام.
    نختتم بطرح السؤال الذى بدأنا به في مقدمة المقال، هل يرى القارئ الكريم أى رؤية أيجابية في طرح الحركات المتمردة تجاه القبائل العربية؟ وما هى السجلات الأجرامية التى يحصون فيها أنفاس قيادات القبائل العربية وتجريمهم كمقدمة لمحاكمتهم إلا محاولة صريحة لضرب أخر ما بقى من علائق إجتماعية قبلية ومحاولة لصوملة الوضع في الأقليم كمقدمة للتدخل الأجنبى الذى حتماً يسلمهم كراسى السلطة ليعيد التأريخ دورته في صراع السلطة والموارد في الاقليم ولكن حتماً بصورة جديدة.

    نواصل

                  

04-18-2005, 11:00 PM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: NASERELDIN SALAH)

    sorry
    مكرر

    (عدل بواسطة abuguta on 04-18-2005, 11:30 PM)

                  

04-18-2005, 11:11 PM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: NASERELDIN SALAH)

    Quote: الشيخ أحمد التيجاني؟

    من هو احمد التيجانى يامحمد سليمان ارجع لكتاب جوهر المعانى لتجد اصل احمد التيجانى
    وافيدك علما بان توسعات الحرممين الممرحلة مئذ عهد عبد الملك بن مروان الى الملك فهد..كانت تشمل املاك التجانية التى تنسب لجدهم الاشرفى الكبير...وبعدها تعرف من نشر الاسلام فى غرب افريقيا....

    اخى دنقس كلنا فى لهفة لردك باسلوب حضارى غربى... مش عربى متعصب على عبد اللطيف خليل
    نريد فائدة وليس ضرب وهرب...اتمنى ان اجد ابيض يدافع عن الافركة...واخضر يدافع عن العروبية
    فعبد اللطيف جده الكبير المهاجر من الشمال اول من فتح مدرسة فى مدينة فى غرب السودان..فياترى ماذا فاعلون به شباب العهد الجديد فى المنطقة.. حين يقراون التاريخ..ويتفاعلون معه..فهل نكرم ذلك الجلابى...ام نعيره باسلوبنا المستحدث وهو الذى علمنا فك الخط وشق لنا طريق المعرفة ..حتى تعم المعرفة ونبذ ونكران الاخر رجاء ان يكون النقاش . ذو فائدة وليس عنجهية
    ولك خالص مودتى
    وللساحر خالص احترامى
                  

04-19-2005, 00:50 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: abuguta)

    أبوقوتة
    Quote
    Quote: : الشيخ أحمد التيجاني؟
    من هو احمد التيجانى يامحمد سليمان ارجع لكتاب جوهر المعانى لتجد اصل احمد التيجانى

    أنا عارف أنه عربي و لكن أوردته بقصد المقارنه بين الطريقتين اللتين دخل بهما الأسلام الي السودان. طريقة الشيخ أحمد التيجاني عن طريق الغرب و التي كان مخلصافيها في نشر الدين الأسلامي و طريقة دخول الاسلام علي نحو ما دخل بها مع عبدالله بن أبي السرح (الأسلام السياسي) الذي توارثه عرب النيل ليبتلوا به السودان (أتخاذ الدين كجسر للدنيا).
    و هل تعتقد أني أجادلك في عروبة من أدخل الأسلام الي السودان و أنا أدرك أن الأسلام قد أنزل أصلا علي نبي عربي (ص)... يا راجل!!!
                  

04-18-2005, 11:19 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)
                  

04-19-2005, 01:48 AM

الساحر

تاريخ التسجيل: 09-19-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)




    الاخوة الاعزاء تحياتي
    حاولت ان أشير الي المشكلة واترك الباقي للنقاش والحوار لكن للأسف الشديد الحوار اظهر
    لنا بعض الحقد والكره الذي يضمره بعض الأخوان هنا للعرب والعروبة
    امفهوم الهوية يرتكز على اللغة والدين والعادات والتقاليد التي في مجملها تشكل الثقافة و من خلال النظر الى الواقع في السودان نجد ان السودان في شكله العام لغته هي العربية وان غالبية اهله مسلمين ومعظم العادات والتقاليد الموجوده عربية او اقرب ما يكون للعربية لان العادات العربية مستمدة من الاسلام ومع ذلك لا انفي وجود اعراق و ثقافات افريقية في السودان
    ان السودان قطر مترامي ومتعدد الاعراق وحتي يكون السودان سودانا وموحدا كان لا بد من تجميع كل تلك الاعراق في حد ادني من التلاقي و التلاقح وعندما كان معظم اهل السودان يدينون بالإسلام كانت الثقافة العربية اقرب لهم لانها مستمدة من الاسلام في كثير من جوانبها واللغة العربية هي لغة القران شاء دنقس او ضرب راسه في الحائط هذا الكلام في شكل محصلة لا اريد الخوض في تأريخ لان بعض المتداخلين أمثال دنقس لا يعرفون ابجدياته والخوض في نقاش في هذا الاتجاه قد يبعدنا عن الموضوع الأساسي


    التحية للجميع
    واخص بها


    الاخت ست البنات

    التي طرحت اسئلة موضوعية ولكن للاسف لم ييجيب احد عليها

    الاخ عبد اللطيف خليل

    لك الحب والود لا ادري عندما يتكلم اي شخص عن جنسه او عرقه لا تكون هناك مشكلة ولكن عندما يتكلم العربي يكون عنصري و مستعلي و و و الخ ، مركب نقص ييعاني منه دنقس ومن علي شاكلته .
    عندما عجز داقس ومن معه عن تبرير جهله وترديه أعاد المسالة الي الجلابة والمستعمر العربي علي حد قوله، اذا انت عنصر متنحي بتكوينك وضعف منطقك هذا لا يعنينا في شئ واذا لم تكن لك القدرة علي ايجاد لغة او وسيلة تواصل فهذا ليس ذنب العرب وايضا ما يثبت استهباله كمان، انه حاول ربط حكومة الانقاذ بالعروبة وده فكر بليد جدا

    الشغل كتير ولي عودة
                  

04-19-2005, 02:51 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    أستاذ الساحر ،
    رغم ترهاتك وسبك الذي لا أجد له مبرر الا الصلف الأعمي ، تراني أرد عليك. ليس لأجل خلقك فخلقك أفصح به قلمك ، لكن لأجل أنك صاحب المقام وطارح الفكرة .
    تري ما الذي دعاك لأيراد عنوان مثل الذي أتيتنا به؟ أهو حقا ما تريد اثباته، أم سقطت أداة الأستفهام سهوا لسؤال يسكن في القريحة ؟
    أراك لا تقول شيئا ، وفكرتك بائسة لم أصل معها لما تريد ايصاله . أنت تقول الشئ وضده، ثم تأتي لتنفيه جملة وتفصيلا .
    نعلم الأرتباك الذي يصاحب فكرك ، لا تركن اليه فسلفك يريد لنا الأرتباك بل الفناء . أراك تحمل رسالتهم السماوية تلك ،

    "و من خلال النظر الى الواقع في السودان نجد ان السودان في شكله العام لغته هي العربية وان غالبية اهله مسلمين ومعظم العادات والتقاليد الموجوده عربية او اقرب ما يكون للعربية لان العادات العربية مستمدة من الاسلام"

    أدري عن الواقع الذي تراه ، وأعلم يقينا عن برنامجه الهتلري وليس بخافيا علي أحد . ساحات الفداء ، والفيالق الفدائية موثقة ومحفوظة فلا تجهد نفسك لتسويق تلك الفكرة الشيطانية .
    لا أدري لما تسعي التأكيد من عروبتك والسودان ، ان كان الأمر كذلك فأكتب لنا ما يفيد .
    حاقد وعنصري هذه مفردات أستهلكت لدرجة التثاؤب ، وان لم تكن المحارق والأغتصابات الجمعية حقدا وعنصرية وتشفي ، لا أدري ما العنصرية والحقد . أنتم لم تخفون هذا الحقد والعنصرية ، وما جادت لنا به السيدة ست البنات يفضح لنا الجعبة .











    دنقـس .

    (عدل بواسطة Abdulgadir Dongos on 04-19-2005, 02:53 PM)

                  

04-19-2005, 02:50 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    عزيزي
    معتز -- تحياتي
    لكم أنت مريح !!
    حقيقة أنا لست ضد النقاش الفكري في مسألة الهوية فهي مسألةملحة
    تتطلب حوارا ونقاشا موضوعيا بعيدا العاطفية الفجة والتعالي العرقي
    والجهوي و وتمزيق النسيج الأجتماعي تحت تلك الستر ..
    ooo مسألة أثارة الساحر لعروبته ليس جديدا وهو يتماشي مع خطه الفكري
    منذ حياته الطلابية أيام كان الأسلامويين يهتفون لاميشيل ولا لينين جبهة عريضة
    تقيم الدين ..أيام كان هولاء يعتبرون الدعوة للقومية شرا يستدفعونه
    بالمعذوتيين والحوقلة ويعتبرنه تمزيق لرباط الأخوة الأسلامية بأسم الأطر
    القو مية الضيقة !!
    ودارت الأيام دورتها لتسخدم الجبهة العروبة كسلاح لتمزيق وحدة الأوطان
    وتشوش علي دعوة القومية اللسانية والثقافية ...
    من هنا يجب التفريق ووضع فواصل ...
    oo مسألة أفريقية بلادنا من حيث المنشاء والعرق والسحنة والموروث
    الأفريقي لاتحتاج لدليل وبنفس القدر وجود مؤثرات عربية ثقافية ولغوية
    الخ أمر لاينكر ....
    تروتسكي ... لا أخشي من مثل طرح الساحر وأنما أخشي من التيار
    الكيزاني الظاهر والمستتر الذي مزق ويمزق نسيج بلادنا ويحاول جاهدا
    أن يعـطي الصراع الأجتماعي والأقتصادي والسياسي عمقا عرقيا ويحاول جاهدا
    توظيفنا وتجنيده بأسم الجهوية والعرقية ليضعنا في خندقه ليحارب بنا
    لتثبيت سلطانه وكرسيه ولكن هيهات ....
    قد يقول قائل ... ولكن هناك عرقية وعنصرية مضادة تريد أن تلغي وتقصي
    ما عداها ... وبالتالي الصراع أصبح صراع بقاء وهوية ووجود
    أنا شخصيا لا لاأؤمن بهذا وأعتقدـأن ا لحل يكمن في دستور ودولة مواطنة
    و وأزالة المظالم و التهميش والنأي عن التعالي العرقي والجهوي والديني
    وأعتقد أن تروتسكي يشكل عنصرا فاعلا في هذا الأتجاه وليستمر بعضها طرق
    سؤال الهوية في جو صحي ومعا في
    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 04-19-2005, 02:55 PM)

                  

04-19-2005, 07:21 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: kamalabas)


    و أنقلب السحر علي الساحر.
    و فقد كل حبال المنطق.
    لأن عصا الحقيقة لم يترك له حبلا واحدا ليتفسح بأسم العروبة
    و كان رده أنتقائيا.. حتي التحية يخص بها من والاه ..
    أكمالا للمنهج العنصري الذي يرمي به الآخر .. لتحييد الآخر
    Quote: لا اريد الخوض في تأريخ لان بعض المتداخلين أمثال دنقس لا يعرفون ابجدياته والخوض في نقاش في هذا الاتجاه قد يبعدنا عن الموضوع الأساسي
    التحية للجميع
    واخص بها
    الاخت ست البنات
    التي طرحت اسئلة موضوعية ولكن للاسف لم ييجيب احد عليها
    الاخ عبد اللطيف خليل
    لك الحب والود لا ادري عندما يتكلم اي شخص عن جنسه او عرقه لا تكون هناك مشكلة ولكن عندما يتكلم العربي يكون عنصري و مستعلي و و و الخ ، مركب نقص ييعاني منه دنقس ومن علي شاكلته .
    عندما عجز داقس ومن معه عن تبرير جهله وترديه أعاد المسالة الي الجلابة والمستعمر العربي علي حد قوله، اذا انت عنصر متنحي بتكوينك وضعف منطقك هذا لا يعنينا في شئ واذا لم تكن لك القدرة علي ايجاد لغة او وسيلة تواصل فهذا ليس ذنب العرب وايضا ما يثبت استهباله كمان، انه حاول ربط حكومة الانقاذ بالعروبة وده فكر بليد جدا

    فالتاريخ هو وحده الذي يعرفه ... لأنه مزور
    و أعجب ما أورد:
    Quote: وايضا ما يثبت استهباله كمان، انه حاول ربط حكومة الانقاذ بالعروبة وده فكر بليد جدا

    و هل هناك أكثر أستهبالا من جعل الخرطوم عاصمة للثقافة العربية أم أن الأمر لا يعدو ضرب من ضروب البلادة و اللهث خلف كل ما هو عروبي؟
                  

04-19-2005, 11:53 PM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: kamalabas)

    خالص التحايا استاذنا
    كمال...

    Quote: حقيقة أنا لست ضد النقاش الفكري في مسألة الهوية فهي مسألةملحة
    تتطلب حوارا ونقاشا موضوعيا بعيدا العاطفية الفجة والتعالي العرقي
    والجهوي و وتمزيق النسيج الأجتماعي تحت تلك الستر ..

    فى دى معاك تب استاذنا..


    Quote: ooo مسألة أثارة الساحر لعروبته ليس جديدا وهو يتماشي مع خطه الفكري
    منذ حياته الطلابية أيام كان الأسلامويين يهتفون لاميشيل ولا لينين جبهة عريضة
    تقيم الدين ..أيام كان هولاء يعتبرون الدعوة للقومية شرا يستدفعونه
    بالمعذوتيين والحوقلة ويعتبرنه تمزيق لرباط الأخوة الأسلامية بأسم الأطر
    القو مية الضيقة !!

    وفى دى يوجد بعض التعريج المغاير لك ..اولااننى اتفق معاك فى مايمكن ان يفرزه (الساحر) لكن بنفس القدر يوجد هنا من يبادله نفس الاتجاه حيث لايرى فى الورود الا الشوك..
    لذا بقدر ما مايمكن ان يقول (الساحر) نشعر بانه يقف فى صف الاقليه لذا كان تارجحى فى عملية تجريب (ان اكون عربى الان وغيرها فى وقت لاحق) ليس لشى الا لان التيارين يصبان فى نفس المصب وينبعان من نفس المنبع مع اختلاف المسير...

    Quote: ودارت الأيام دورتها لتسخدم الجبهة العروبة كسلاح لتمزيق وحدة الأوطان
    وتشوش علي دعوة القومية اللسانية والثقافية ...
    من هنا يجب التفريق ووضع فواصل ...
    oo مسألة أفريقية بلادنا من حيث المنشاء والعرق والسحنة والموروث
    الأفريقي لاتحتاج لدليل وبنفس القدر وجود مؤثرات عربية ثقافية ولغوية
    الخ أمر لاينكر ....

    هذه ايضا لااخالفك الراى من خلال وجود الدوغماتيه من ذو اللسان الناطق بالعربيه..على بقية المكونات الثقافيه فى الوطن...
    لاتخلو كل العرقيات من السلبيات لكن هناك من له اليد العليا فى كثير مما يحدث من مشاكل ..
    نتناول السلبيات والايجابيات بقدر حجمها لكى نصل الى الحلول فعملية نظافة الجروح مهمه جدا للجسد السودانى بالرغم من سخونتها ولكن فى النهاية توصلنا الى الجسد المعافى
    مع الحفاظ على راحة الجسد فى ان يتمتع بوافر القسط من الراحه وان ياخذ الدؤاء مفعوله وهذه اشبه بعملية تناول الافكار ونقاشها بموضوعيه بعيد عن التعصب ووو الخ...
    كذلك نستبعد تلك (الحمى) فهى مفيده للجسم واحيانا كثيره تكون دليلا للشفاء..


    Quote: تروتسكي ... لا أخشي من مثل طرح الساحر وأنما أخشي من التيار
    الكيزاني الظاهر والمستتر الذي مزق ويمزق نسيج بلادنا ويحاول جاهدا
    أن يعـطي الصراع الأجتماعي والأقتصادي والسياسي عمقا عرقيا ويحاول جاهدا
    توظيفنا وتجنيده بأسم الجهوية والعرقية ليضعنا في خندقه ليحارب بنا
    لتثبيت سلطانه وكرسيه ولكن هيهات ....
    قد يقول قائل ... ولكن هناك عرقية وعنصرية مضادة تريد أن تلغي وتقصي
    ما عداها ... وبالتالي الصراع أصبح صراع بقاء وهوية ووجود
    أنا شخصيا لا لاأؤمن بهذا وأعتقدـأن ا لحل يكمن في دستور ودولة مواطنة
    و وأزالة المظالم و التهميش والنأي عن التعالي العرقي والجهوي والديني
    وأعتقد أن تروتسكي يشكل عنصرا فاعلا في هذا الأتجاه وليستمر بعضها طرق
    سؤال الهوية في جو صحي ومعا في

    استاذنا كمال ان تروتسكى يحلم بوطن متعافى وايضا لايغفل بان هناك فى كل طرح معارضين ومؤيدن ولكن تتوقف عملية الطرح فى كونه سيقدم شى او لا ،على النشاذ بغض النظر عن كونهم اكثريه او اقليه ..
    وان كان تاثير الاكثريه يؤدى الى ؤد الطرح لوكان نشاذ..

    تقبل تحياتى ..استاذنا
    وبالتاكيد سنتفيد منك كثير انسان واعى الطرح...

    عموما انا اُرغب من بعيد وساتى فى الوقت المناسب..
    تحياتى اليك
    وفتك بعافيه..
                  

04-19-2005, 08:27 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    Dongos
    Quote: أنا لا أسوق الي فتنه سيدي ، وأرجوا أن تتابع مداخلاتي جيدا . أنا لا أنكر عروبيتك ولكن أريد أن أصحح لك فهم خاطئ ترعرعت عليه وهو أن السودان دولة عربية . هذا خطأ فادح احتكرتموه الخمسون سنة الماضية ، كما أحتكرتم منافذ التعبير . بعد ظهور المخطط العروبي بأنيابه في برنامج الأنغاذ ، وصلت الفكرة جليا. أتمني أن لا تركن لما درسته في التعليم الصفي بالسودان ، ألم تسمع بأعادة صياغة تاريخ السودان ؟ ما أورته لك من قوميات جميعها أضافة للعرب كان لهم التأثير المباشر كغزو أو غير مباشر عن طريق هجرات منظمة كان الغرض منها أعادة صياغة الأنسان وقد كان .
    لا يجوز أن تكون هجرة سلفك منذ أكثر من خمسة قرون وما زلت تتطالع لأنتماء خارج الحدود ، بل وتريد من الأفارقة أتباعك . ما نقوله هنا ليس يخص الرشايدة والزبيدية في شئ فهم رغم أنتمائهم المعروف وتاريخهم المعترف به من قبل أهل جزيرة العرب ، فضلوا الأنتماء لهذا الوطن المعطاء وهم فخر لأثراء حضارتنا . ما يعيب هو أمثالكم سيدي ، كل المحارق التي قامت في هذا السودان سببها أنتم . رغم استحوازكم علي مقاليد الأمور منذ خروج المستعمر ، لا تزالون تحيكون المؤامرات لأقصاء أهل الدار . فمنذ أن سن محمد أحمد المحجوب تلكم السنون وأنتم تولعون المحرقة تلو الأخري ، وتجوبون العواصم العربية للأيتاء بسلاح المحارق وتنظرون اليه بأنه عمل وطني ؟ كيف بالله عليكم تريدون منا مشاركتكم الأرض والعرض ونحن نتراجع في النسل ؟ لا يضيرني في أن تكون عربي أو حتي من الفرنجة ،لكن حالما ركنت للسودان ملاذا فأنت أفريقي مثلك مثل بقية أهل أفريقيا ، علم نشأك من أنت ومن أين أتيت ولكن لا تجاهر لنا أن نتبعك زيلا للأعراب فهذا فيه تجني علينا .



    Indeed you are trying to decide who fits within your own criteria of deciding who is arab and who is not arab. We know who we are, where we came from and who our ancesrtors are. Nevertheless, I personally do not believe in any unity given the complex ethnic
    religous, linguistic structure of Sudan and its never ending wars. We are all happy with our arabic heritage, langauge and culture. You too are happy with your ancestoral heritage and culture. We have no intentions of abandoning who we are. It was the colonizer who put us together, neither us nor you who teamed up together to build a country. Good luck with your free country whatever part of Sudan it might be
                  

04-19-2005, 10:02 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)
                  

04-20-2005, 10:02 AM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    سلام ،

    ومواصلة : أتساءل :

    الى متى نحن الموصوفون بعرب الشمال ، والشمالى ، والمهاجرين ، والأرناؤوط ، نتعرض لصفات جلها استخفاف بأصولنا ، ومناداتنا بالعودة الى منابعنا ، ونحن منذ جدنا السابق للعاشر نعيش بهذه الأرض ?????

    والى متى نتعرض الى عنصرية من أناس بعيدون عن الأثبات العلمى والتأريخى لأصول كل القبائل الموجودة بالسودان ?

    وما هو انطباعهم ان واجههم نفس الموقف ، أى ان طلب منهم البحث عن بلد لأن البلد الذى وجدوا فيه أجداد أجدادهم ليس ملك لهم ، وعليهم تسليمه فورا ?????????

    وهل يدرى هؤلاء بأن ما يمارسوه علينا من أخطر أنواع العنصرية فتكا ???

    وهل هم حقيقة يدرون عما يتحدثون ويتشدقون ????

    وهل الكلام المؤلم يؤثر فيهم هم فقط ، أم أن لله خلقا اخرون لديهم أحاسيس ومشاعر ، وحتى قرون استشعار ???

    وهل يدرون أن التحدث عن الأصول فى بلد مثل الذى نتواجد به معهم له قدسية وهالات من المحاذير ، تلزم من يخوض فيها بالتزام الحقائق المثبتة والموثقة ???

    أم أن من يأتى من جزيرة العرب أجداده عليه أن يتستر بالصمت ويلوز بعاره وجريرة قدوم أجداده من ملة العرب التى لا تروق للآخرين أسياد مملكة السودان ، البلد المتفرد ، الهانىء ، المنعم ، الخالى من الحروب والأقتتال والمشاكل ، والذى لا تواجهه سوى مسألة تحريره من العرب المستعربين الغزاة سليلى التتار والمغول وبقايا الأتراك والأحباش ، الذين يتوارى خجلا من تواجدهم بهذه البقعة الوارفة التى لا يريد أهلها الدخلاء !!!???????

    والذين يخشون من اختلاط أنسابهم بأولئك البربر الذين يدنسون اللون الأبنوسى والذى يريده أهله خالصا نقيا لا يشوبه دنس المستعربين !!!!

    سؤال أخير :

    هل تونس ،

    المغرب ،

    مصر ،

    ليبيا ،

    الجزائر ،

    ليسوا بعرب وفى أفريقيا ، حين ينبرى قائل بأن ليس بأفريقيا عرب ? ??

    ولمن طلب من عرب شمال السودان الرجوع من حيث أتوا ، أرجو أن تحدد لنا الوجهة !

    فأن حكمت متيقنا بعدم انتمائنا للسودان ، فأكيد أن تدرى لأى أراضى الله ننتمى ، حتى لا ينتظرنا مصير اخوتنا الفلسطينيين !!!

    ست البنات .
                  

04-20-2005, 10:55 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: ست البنات)


    زول بن زول كتب:
    Quote: We know who we are, where we came from and who our ancesrtors are


    Good, then you don't need any directions!!x
                  

04-20-2005, 08:47 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: ست البنات)

    Quote: الى متى نحن الموصوفون بعرب الشمال ، والشمالى ، والمهاجرين ، والأرناؤوط ، نتعرض لصفات جلها استخفاف بأصولنا ، ومناداتنا بالعودة الى منابعنا ، ونحن منذ جدنا السابق للعاشر نعيش بهذه الأرض ?????
    الي أن تروا وبالعين المجرده قدم هذا السودان وتاريخه وبالتالي احترامه بدلا عن محي سلالته واستبدالها وما يروق له مسخكم . حقيقة أنا أعجب لأمرك أيتها السيده ؛؛ هجنتكم مع الكثير من الوافدون لأرض السودان ليست صفة نريد زمكم بها ، هجنتكم حقيقة مدونة لمن أراد المعرفة يحملها بعضكم خضراء في العيون . رغم أن بعضكم لا ينكرها بل يفخر بها ، أراك تفضلين المكابرة التي فطرتم عليها . أن كنت لا تدرين ، أنا أعلم يقينا والي يومنا هذا أن حكومة المجر ترعي بعض سكان الأقليم الشمالي . تقدم لأبنائهم المنح الدراسية ، وتنصح كبارهم بالمشورة . فهم جالية أصولها أوروبية يشاركونك تلك العروبة التي تزعمين ولكم الحق فيما تزعمون ، لكنكم وسط أكثريه من أهل أفريقيا آن لكم أن تفيقوا .
    دئما ما عرف عن أفريقيا بأنها القارة الأم ، وأهلها يعلمون ذلك ، لذا رضوا أن يتعايشوا مع الكثير من الوافدون اليها بسلام . حتي بعض من الفرنجة ، اتخذ من أفريقيا موطنا . نراهم في زمبابوي ودولة جنوب أفريقيا بكثرة، ويطلقون علي أنفسهم وبكل ثبات أنهم أفارقة . لمست افتراء ورياء في بيانك ، نحن لم نسخر قوانا لنخرجكم من السودان ما تقترفه يداكم هو ما سيعجل بخروجكم من السودان . الكثير منكم كان يرفض الجنسية السودانية لأنها تساويكم مع أهل الدار ، وتلك أخري لا أظن أنها فرية نحتها دنقس العبقري .
    ان كان بينكم مثل هذا المسخ فالتبحثوا عن من ترون فيهم الأهلية للأنتماء اليكم ، وأشك كثيرا أن لكم أكثر من جد في السودان والا لماذا التلاهف خارجا . عرب الرشايدة والزبيدية أتوا الينا بالأمس وليس لهم لا جد ولا أرض ، انما أرتضوا السودان قناعة لذا ارتضيناهم قناعة . أجل ، ليست هنالك دماء بيننا وأؤلائك الاعراب ، لكن بيننا الأنسانية وقدسية الوطن .
    ها نحن نراهم يجودون بفتيتهم في الصفوف الأمامية عندما دعي الداع، فللفهود الف تحية .

    Quote: والى متى نتعرض الى عنصرية من أناس بعيدون عن الأثبات العلمى والتأريخى لأصول كل القبائل الموجودة بالسودان ?
    سؤالك هذا نرده لكم ، لأن من يموتوت ويغتصبون في السودان منذ توليكم أمر البلاد والعباد هم أهل السودان واللذين ليس بينهم لغط عن أصولهم .
    ونضيف ، ألم يكفيكم عورة ما دفنتم من رجال ونساء وأطفال ؟

    Quote: وما هو انطباعهم ان واجههم نفس الموقف ، أى ان طلب منهم البحث عن بلد لأن البلد الذى وجدوا فيه أجداد أجدادهم ليس ملك لهم ، وعليهم تسليمه فورا ?????????
    بالحق وليس تطاولا ومكابرة . يكفينا نصف قرن من التقتيل والأنتهاك الصلفي .

    Quote: وهل يدرى هؤلاء بأن ما يمارسوه علينا من أخطر أنواع العنصرية فتكا ???

    كلا سيدتي ، ما نمارسة ليس بعنصرية لأنا لا نملك أدواتها . نحن ندافع عن ماض موروث تريدون له الأندثار والتبعية . نحن لم ولن ندعوا لننصب المحارق بديار الشايقية والجعليين ، نترجم لكم ما فعلتموه ومازلتم تفعلوه بنا . ان كانت تلك هي العنصرية أقر وأعترف منذ اليوم بأني عنصري .

    Quote: وهل هم حقيقة يدرون عما يتحدثون ويتشدقون ????
    لا أخالك ترميننا بقول الترهات ؟

    Quote: أم أن من يأتى من جزيرة العرب أجداده عليه أن يتستر بالصمت ويلوز بعاره وجريرة قدوم أجداده من ملة العرب التى لا تروق للآخرين أسياد مملكة السودان ، البلد المتفرد ، الهانىء ، المنعم ، الخالى من الحروب والأقتتال والمشاكل ، والذى لا تواجهه سوى مسألة تحريره من العرب المستعربين الغزاة سليلى التتار والمغول وبقايا الأتراك والأحباش ، الذين يتوارى خجلا من تواجدهم بهذه البقعة الوارفة التى لا يريد أهلها الدخلاء !!!???????
    الصلف والأنانيه لم يلتمسها سلفنا الصالح عند قدومكم لأرض السودان ، وهذا السودان الذي تصفينه بأنه لم يكن شيئا قبل نزوحكم له ، كانت ممالكه سباقة لفعل الخير بجزيرة العرب . تقف الأوقاف اليوم شاهدا لعظمة سلفنا الصالح ، فمثلكم لا يقدرون مثل تلك أعمال لأنكم تجهلون ماهية السودان .
    مثل تلك أعمال يعلمها قاطني جزيرة العرب ، ويقيمها الذين كانوا يرقبون الحجيج السوداني ليقتاتوا .
    هذه حقائق أخري أخرجها الصلف الذي لا أصل له.

    Quote: والذين يخشون من اختلاط أنسابهم بأولئك البربر الذين يدنسون اللون الأبنوسى والذى يريده أهله خالصا نقيا لا يشوبه دنس المستعربين !!!!
    لم نخشي في يوم أختلاط أنسابنا ، ولم ندعي النقاء العرقي لاكنا نعلم تاريخ أسلافنا . رغم زر الرماد علي العيون والتقتيل الذي لا نجد ما يبرره الا التشفي والمحو الثقافي ، نقف أمامكم حماية لما تبقي من أنفس .

    Quote: هل تونس ،

    المغرب ،

    مصر ،

    ليبيا ،

    الجزائر ،

    ليسوا بعرب وفى أفريقيا ، حين ينبرى قائل بأن ليس بأفريقيا عرب ? ??
    قبل الأنتقال القاري ، لك أن تفهمي وتعي جيدا أنا في السودان نتشارك الحدود مع ثمانية دول تعلن الأنتماء الأفريقي ، ونتشارك القبئل واللغات والموروثات الثقافية .

    أحترامي











    دنـقس .

    (عدل بواسطة Abdulgadir Dongos on 04-20-2005, 10:08 PM)

                  

04-20-2005, 12:04 PM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    YOU CAN'T BE SERIOUS !!!!


    OR , YOU ARE DREAMING !!!!
                  

04-20-2005, 12:36 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    الأخ معتز ... كتبت
    Quote: وفى دى يوجد بعض التعريج المغاير لك ..اولااننى اتفق معاك فى مايمكن ان يفرزه (الساحر) لكن بنفس القدر يوجد هنا من يبادله نفس الاتجاه حيث لايرى فى الورود الا الشوك..
    لذا بقدر ما مايمكن ان يقول (الساحر) نشعر بانه يقف فى صف الاقليه لذا كان تارجحى فى عملية تجريب (ان اكون عربى الان وغيرها فى وقت لاحق) ليس لشى الا لان التيارين يصبان فى نفس المصب وينبعان من نفس المنبع مع اختلاف المسير...

    أنا شخصيا كما قلت لا أري مكمن الخطورة في طرح الأخ الساحر الحواري
    وأنما في طرح الكيزان العنصري الجهوي ...الكيزان أستخدموا الدين
    لتمزيق الجنوب وها هم يستخدمون العروبة والتميز العرقي لتمزيق الشرق
    والغرب
                  

04-20-2005, 06:28 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: kamalabas)

    ست البنات كتبت:
    Quote:
    YOU CAN'T BE SERIOUS !!!!

    OR , YOU ARE DREAMING !!!!


    Shocking .. isn't it??x
    Sounds Far fetched??x
    welcome to the reality world!!!x
    It is happening right now !x
    Of course not to you ... privileged peoplex
    it only happens to the ... other
    you even can't stand the idea of some one showing you the exit door
    yet it is o.k. for you to drive more than two million Darfurian
    in a massive exodus without advance notice, exterminating
    in the process 380,000 ufortunate ones.x
    ya ..I know ... it is not you ... it is this monster ... the government.x
    The whole world for two years is following with horror the
    atrocities committed in your backyard, but
    some how it skipped your attention.x
    On the other hand your minds worked brilliantly into reading the consequences
    of the U.N. Security Council's resolution #1593

                  

04-20-2005, 07:09 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    Quote: زول بن زول كتب:

    Quote: We know who we are, where we came from and who our ancesrtors are


    Good, then you don't need any directions!!




    Amigo

    Go back to where-ever you came from. You have nothing to do with the Nile area. It was neither your or our WILL to be joined in this big war-torn place. Go make your own country and live
    happy in it
                  

04-20-2005, 10:57 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: zoul"ibn"zoul)

    Quote:

    Go back to where-ever you came from
    . You have nothing to do with the Nile area. It was neither your or our WILL to be joined in this big war-torn place. Go make your own country and live
    happy in it

    I beg your pardon!!x
    I am from here, AFRICA
    If you follow the nile DOWN north you will come to one of the world's wonders.x
    It was built by AFRICANS long long time ago (while your ancestors were chasing
    camels across the Arabian Peninsula).x
    This is one of your big problems: you don't appreciate the hospitality of your
    host.
                  

04-21-2005, 09:49 AM

ست البنات
<aست البنات
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 3639

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    محمد سليمان ، و

    عبد القادر دنقس ،

    أنتما تنضحان حقدا ، وعنصرية ، وجهلا ، وتعانيان من عقدة الدونية !

    وان الحوار معكما اهدار للمداد ، ومضيعة للوقت !

    وحين تكملا قرار تهجير أبناء شمال السودان ، أرجو منحنا وقتا كافيا بعد تحديد الوجهة !

    ست البنات .
                  

04-21-2005, 10:13 AM

شمهروش
<aشمهروش
تاريخ التسجيل: 09-14-2002
مجموع المشاركات: 1052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: ست البنات)

    Quote: وان الحوار معكما اهدار للمداد ، ومضيعة للوقت !



    الاستاذة ست البنات
    اخيرا توصلتي الي هذه القناعة
    احنا قبيل شن قلنا ماقلنا وقلنا
                  

04-21-2005, 11:06 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: شمهروش)

    ست البنات:
    Quote: وحين تكملا قرار تهجير أبناء شمال السودان ، أرجو منحنا وقتا كافيا بعد تحديد الوجهة !

    و هل منحتونا ذلك الوقت الكافي قبل أن تبيدوا ثلاثمائة و ثمانين الفا منا؟
    هل منحتمونا وقتا حتي و أن لم يكن كافيا قبل أن تقذفوا بمليونين و نيف منا خلف الحدود لينهشنا برد الصحراء و هجيرها اللافح ... أطفالا و شيوخا و .. نساء .. مثلك بالضبط؟

    Quote: محمد سليمان ، و
    عبد القادر دنقس ،
    أنتما تنضحان حقدا ، وعنصرية ، وجهلا ، وتعانيان من عقدة الدونية !
    وان الحوار معكما اهدار للمداد ، ومضيعة للوقت !



    بعد كل الذي أذقتمونا له تريدون تسوية المأساة "بالحوار" و النقاش و... كلام فقط؟
    و عندما نحاول سبر غور الأمر كله و لنعرفكم بأصله و فصله فندلف في "الممنوع"
    تتهموننا نحن بالعنصرية و الدونية والحقد و الجهل.... و ما يزال أجداث أهلنا في الخلاء تنهشها بنات آوي و الضباع.
    ثم تقررون أنتم و بأستعلاء ... كالعادة ... رفع الجلسة و حرماننا أمتياز "الحديث معكم".
    ست البنات و الساحر و السنجك و شمهروش و كل العصبة..
    لم نسن نحن قانون "العين بالعين و السن بالسن و الجروح قصاص"
    هذا قانون ألهي .... و لنا حق في تطبيقه .. للآخر.. و الباديء أظلم
    شمهروش .. لتلحق بالساحر .. فقد ولي زمان السحر
                  

04-21-2005, 07:56 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    سلام يا ست البنات يا بنت الكرام


    و الله هانت الزلابية زى ما بقول المثل وقت يجئ اليوم النقعد فيه نتكلم عن
    اجدادنا و أصلنا وفصلنا - على العموم النصيحة الغلطة غلطتنا نحن و من زمن
    جدى المحجوب ااكان عايش على وهم وحدة السودان و البلد الواحد الكبير - السودان
    بشكله الحالى تم تكوينه من قبل الاِنقليز و ليس بخيارنا و لا خيار أهل الغرب او الشرق
    او الجنوب لكن الحمد لله جاء الزمن الفيهو نقعد كلنا و نحدد كلو زول يمشى فى السكة
    العاوزها ان شاء مليون سودان بدل الكلام الفارغ العايشين فيهو دة


    يا أميغو

    انا ما قاعد أتكلم فى جنوب النيل و ما تلف و تدور انت أمشى اِتكلم عن دارفور و
    مشاكلها و كيفية حلها و مستقبلها و انا عندى سودانى الذى أتكلم عنه و كفى الله
    المؤمنين القتال - و بما أنك تنضح زفراً حول العرب الرجاء الكتابة باللغة التى
    تناسبك من غير العربية و سيبك من مقومات الثقافة العربية التى تكن لها كل الكره
    و الحمد لله الذى بعث خاتم أنبيائه عربياً و أنزل قرأنه عربياً و جعل قبلته فى أرض
    عربية و مسرى رسوله فى أرض عربية \يه رأيك و كل يوم تقوم تصلى حا تصلى بالعربى
    خمسة مرات فى اليوم تقرأء عربى و تسبح بالعربى و ترتل بالعربى و تقراء القرأن بالعربى
    و الأحاديث بالعربى (طبعاً انا عارف أنك راجل متدين بتعمل دة كلو) و المدايح بالعربى
    و اِسمك عربى و قصة كلها من الأول لالأخر بالعربى شفت يا زول نحن مستعمرنك كيف محل ما تقبل
    تلقى العربى أكان لغة و لا ثقافة و لا دين و حتى قبلتك لى بلاد العرب اها حا تقبل وين يا
    زول



    أيها الناس نحن من نفرٍ
    عمّروا الأرض أينما قطنوا
    يذكر المجد كلّما ذٌكِروا
    وهو يعتز حين يقترن
    حكّموا العدل في الورى زمناً
    يا ترى هل يعود ذا الزمنُ
    ردد الدهرُ حسن سيرتهم
    ما بها حِطة ولا درنُ
    نزحوا لا ليظلموا أحداً
    لو ولا لاضهاد من أمنوا
    و كثيرون في صدورهمو
    تتلظى الأحقاد و الإحنُ
    دوحةُ العرب أصلها كرمٌ
    و إلى العرب تنسب الفطنُ
                  

04-21-2005, 08:45 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    انا عربي قال، بلا خجلة!

    ياللفضيحة!

    بتملي في خشمك او تسوي "انا عربي" علي اي اساس، لوما مركب النقص؟

    بعدين خليك من المواهيم من امثالك، هم اسيادك ذاتم شن طعم او شن ميزتهم عشان مايحسدوهم؟

    فمافاهم المغري في انكساركم او كراهيتكم لي انفسكم شنو عشان دنقس او محمد سليمان يحسدوكم؟

    عالم مساكين بحق!

    الحبان ابوحميد او دنقس،

    اسآلكم بحق الخوة، الرآفة بالمؤلفة قلوبهم هؤلاء من "نقرو" الجلابة!

    عاين للاستجداء المضمن في صرخة "انا عربي" كعنوان عريض!

    قالوا العارف عزو مامبني علي اصل منهوب، مستريح!

    ماسمعنا بي عربي يهتف في الشوارع "اناعربي"!

    ذنوجة الشمال في اللاوعي عارفين انو دي فرية بل نكتة!

    لهذا ومن باب الحرامي في راسو ريشة، يلجآون للصراخ والعويل لاثبات هوية سطو عليها بليل!

    ياللاخوال!
                  

04-22-2005, 00:57 AM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Bashasha)

    وين الليله يانشهاك
    ياريت كنت فى جلهاك
    دمعى الى الثياب بلا
    **********************
    ا ياكاك الحبيب طلاك
    وبعدوز الزاد نفوزسنا هلاك
    دمعى الى الثياب بلا
    **********************
    ياملوط حليل نزلائك
    يا زمن الفراق نسلاك
    دمعى الى الثياب بلا
    **********************
    بى قدومك كدوك اصبح
    سوقو من الكساد ارباح
    دمعى الى الثياب بلا
    **********************
    انا منى يا حسرته ابح
    كانى فى مدرك المذبح
    دمعى الى الثياب بلا
    **********************
    زاد من بعدك الانكال
    قلبى بى الهموم انكال
    دمعى الى الثياب بلا
    **********************
    شاطرى العاصمه يامكال
    لو فيك صبرى الينكال
    دمعى الى الثياب بلا
    **********************

    من ده ال همى مابنجا
    حبيبى الليله فى تنجا
    دمعى الى الثياب بلا
    **********************
    ها يارب الخلق تنجا
    تركاكا حلتها العنجا
    دمعى الى الثياب بلا
    **********************
    شامبى اضح بيك مسرور
    وبعدو المنقلا ياسرور
    دمعى الى الثياب بلا
    **********************
    ياجوبا هى انا المقرور
    وبعدو النوم بقالى ضرور
    دمعى الى الثياب بلا
    **********************
    كب يادمع لاتكون جاف
    ياقلبى البقيت رجاف
    دمعى الى الثياب بلا
    **********************
    البدر الخفى الانجاف
    اليوم شرف الرجاف
                  

04-22-2005, 01:01 AM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: Bashasha)

    الأخ العزيز بشاشا ،
    فقدت يا رجل أين أنت ؟
    ما أحتاره يا بشاشا أن الرجل الذي أوصلنا الي هذه المرحلة هرب من وأفكاره، وهذه السيده ست البنات تبنت الموقف .
    أما هذا الزول ابن زول ، لا أدري ماذا يريد لنا أن نفصل .
    لك التحية مجددا وسعدت لوجودك .
    لك الأحترام .






    دنـقس .
                  

04-22-2005, 04:24 AM

بشري الطيب
<aبشري الطيب
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    المتداخلين جميعاً سلام

    المشكل ليس في عروبة (الساحر) أو غيره فهذا إنتماؤه رغما عن رأينا فيه ولكن تكمن المشكلة في أن هؤلاء يريدون أن يجعلوا منا عربا وإن أبينا فالدولة السودانية منذ تكوينها ظلت منحازة الي الثقافة العربية علي حساب الثقافات الاخري هذا الوضع آن له أن يعدل فالإنسان السوي هو من يرفض الدونية له وللآخرين, ولكن ونتيجة لمجموعة من التصورات والمفاهيم لدي منتسبي الثقافة العربية الاسلامية في السودان حول أنفسهم والآخرين القائمة علي الاستعلاء العرقي والثقافي والقهر فإن هذا الوضع يواجه مواجهة عنيفة لأنه وببساطة سوف يفقد الكثير منهم قمة الهرم التي يحتلونها علي المستوي السياسي /الاجتماعي/ الاقتصادي, فمثلاً عن مسألة التعليم في الدولة السودانية هي عملية موجهة أيدلوجيا لصالح الثقافة العربية الاسلامية لذلك نري أن أبناء البجة مثلا أو أبناء النوبة نسبتهم ضئيلة داخل مؤسسات التعليم العالي ولنا أن نسأل أنفسنا هل هذا يرجع الي تكوين جيني فيهم ؟ بالطبع لا ولكنهم يدرسون بلغة غير لغتهم مما يحتم عليهم تعلم اللغة أولا ثم فهم ما يدرسونه بها ولكن الامر مختلف بالنسبة لابناء الثقافة العربية إذ عليهم فقط فهم ما يدرسونه بلغتهم ولو درسوا من المرحلة الابتدائية بالأنجليزية مثلا لما كان كثير منهم هنا الان!!


    وأبلغ ما قيل في وصف حالنا هذا : (السودانيون رفضوا أن يكونوا أحسن الافارقة ورضوا وبمحض إرادتهم أن يكونوا أسوأ العرب )

    وللجميع الود

                  

04-26-2005, 08:08 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: بشري الطيب)

    المشكل ليس في عروبة (الساحر) أو غيره فهذا إنتماؤه رغما عن رأينا فيه ولكن تكمن المشكلة في أن هؤلاء يريدون أن يجعلوا منا عربا وإن أبينا

    أستاذ بشري الطيب ، تحية واحتراما .
    ما ذكرته هي النقطة التي مازلت أكرر لهم فيها ليل نهار ، لا يضيرنا شئ ان كانوا عربا أم فرنجة . ما يخل ويتعدي لحقوقنا هو ما نحن بصدده ، آن لهؤلاء المستعربين أن يفيقوا .
    لك الود .








    دنـقس .
                  

04-22-2005, 05:43 AM

نهال كرار

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    Quote: أيها الناس نحن من نفرٍ
    عمّروا الأرض أينما قطنوا
    يذكر المجد كلّما ذٌكِروا
    وهو يعتز حين يقترن
    حكّموا العدل في الورى زمناً
    يا ترى هل يعود ذا الزمنُ
    ردد الدهرُ حسن سيرتهم
    ما بها حِطة ولا درنُ
    نزحوا لا ليظلموا أحداً
    لو ولا لاضهاد من أمنوا
    و كثيرون في صدورهمو
    تتلظى الأحقاد و الإحنُ
    دوحةُ العرب أصلها كرمٌ
    و إلى العرب تنسب الفطنُ
                  

04-22-2005, 09:20 AM

alsngaq
<aalsngaq
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 2389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)
                  

04-22-2005, 11:33 AM

nour tawir
<anour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: الساحر)

    الساحر المحترم

    انت يا اخوى فى زول غالطك فى عروبتك؟

    من المؤسف ان اكثر السودانيين تشددا فى مسالة الهوية هم الذين اكتسبوا جنسيات اخرى غير سودانية

    يحمون بها انفسهم من بطش انظمة الخرطوم..

    اذا ليه ما نكون زى الخواجات ديل ونكون سودانيين وبس...

    وبعدين اذا تطرقنا لمسألة العروبة والافريكانية والكلام دا؟

    قول لى الجنسيات العربية فى السودان

    اذا استثنينا الرشايدة

    بينتمو لمين؟

    طلع لى قبيلة فى العالم العربى اسمها الشايقية

    او الدناقلة...الخ


    خلونا سودانيين

    وبس

    لانه مافيش حل غير كدا..

    ان نتقبل بعضنا البعض

    وان لا يتفوق احدنا على الاخر الى بما يقدمه للمجتمع

    ومسالة العنصرية دى

    هدت صروح

    ودمرت دول وحضارات

    وما يحدث فى السودان الان

    هو من تحت هذه الكلمة (الفظيعة)..

    ونار لن تخمد

    ويظل (العرب) يحاربون (الافارقة) فى السودان

    ويظل (الافارقة) يكيلون الكيل كيلين للعرب فى السودان..

    ......

    الى متى هذا المسلسل البغيض

    شديد الخطورة؟


    نهارك سعيد يا اخوى

    وبقول ليك يا اخوى

    وانت (عربى)!

    و انا(نوباوية)!

    اها رايك شنو؟

    سلام...
                  

04-23-2005, 01:11 PM

AL GURAIR


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عربـــــــــــــــي أنـــا (Re: nour tawir)


    سؤال للمتحاربين
    هنا؟
    كيف اعرف اننى : افريقي عربي او عربي افريقي او افريقي او عربي او سوداني؟
    هل هناك سمات مميزة؟للمذكور اعلاه ...
    ارجو ذكرها بالتفصيل ..حتى لا تختلط علينا الامور ..وندخل في متاهة هذا البوست...

    العحيب !!!

    وعلى ضوء الاجابات سوف اراجع كل

    دفاتري
    واوراق هويتي
    وعشيرتي
    وقبيلتى
    وشكلي
    واتحسس هذه العمامة على رأسي..

    ...
    واقف امام المرآة ..لأسأل نفسي...في حسرة...!!
    من انا ؟
    هل انا من الاصل العربي ؟
    ام من الدم الافريقي؟
    ام من الاثنان معا؟
    وما هى كمية الدماء العربية
    او الافريقية الجارية في جسدي؟
    وما هي نوعية العادات والتقاليد التي اكتسبتها...هل هى عربية ؟ افريقية ؟ممزوجة بين الاثنين؟

    عند قراءة هذا البوست ...بدات الحسرة والاسى ..تدب في نفسي ..واتامل في مفردات اللغة ..وكلمات العنصرية المشحونة ..في النفوس ..على تراكمات الماضي والحاضر .!!
    واتـأمل حال هذا السودان ...
    هل سوف يؤؤل الى دويلات صغيرة ..حدودها الكراهية والبغضاء !

    اتنمنى ...ان يعيش هذا الوطن ..السودان معافى ..موحّد ..

    ومعاً...لنسكت اصوات النشاذ!!!



    الفاتح عبدالله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de