كيف فشل الحكم الطائفي 1989 ـ 1986؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2005, 10:21 AM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف فشل الحكم الطائفي 1989 ـ 1986؟ (Re: ثروت سوار الدهب)

    و كان ردي:

    شكرا الاخ العزيز محمد العمدة علي هذه الاضاءة

    فمهما كان, فانه من المفيد المراجعه والنظر لموطن الخطا لتجنبه مستقبلا, لكن هل هذه هي كل الاسباب الكامنة وراء الفشل الديمقراطي في البلاد؟ هل الاسباب الوارده صحيحة كلها ام هي محاولة للتنصل والقاء اللوم علي آخرين خارج حزب الامة؟ هل كان حزب الامة حمل وسط الذئاب؟ وهل يكفي النقد الخجول والمبطن للحزب الذي شارك بمنصب رئيس الوزراء في معظم الحكم المدني؟ الا يستدعي حجم الكوارث المترتبة علي وقوع السودان في ايدي الانقلابات العسكرية نقد اعظم؟ هل كان حزب الامة عابث ولاعب في ايجاد حل للاستمرار الديمقراطي بمثل هذا النقد الغث؟
    هذا ما ساستعرضه معك في هذه العجالة.
    اولا : لا ادري هل سقط من الاقتباس فقرة مهمة ام ان مرجع الاقتباس لا يتضمنها علما بان الفقرات الواردة في النقد تناولها السيد الصادق من قبل, تقريبا بنفس الكلمات مضافا إليها مجاورة السودان لمصر كاحد اسباب سقوط التجارب الديمقراطية في البلاد. وان لم يكن مصدرك متضمن فقرة علي هذه الشاكلة يكون السيد الصادق قام بحذفها نتيجة لحجه المنظم هذه الايام الي القاهرة والانتجاع علي وشائج جديدة بينه وحكامها.
    والقول في حد ذاته قول مبتور, ومبلغ الظن ان الامام اوردها كمكايدة للحزب الاتحادي واحساس بالمرارة التي توسم علاقة حزب الامة تارخيا بالحكومة المصرية. إلا انه قول لا يخلوا من الصحة فقد كانت مصر علي الدوام متوجسة من الديمقراطية السودانية في حد ذاتها كنظام للحكم ولم يختلف هذا الحكم المؤبد لدي المصريين بتباين انظمة حكمهم من يسارية ليمينية, من عبد الناصر لمبارك.
    والقول مبتور في تقديري لان مصر ليس الوحيدة في توجسها اتجاه السودان, فليبيا التي تربطها علاقات مميزة بحزب الامة تعادي الديمقراطية شكلا ومضمونا وبفلسفات ايدولوجية ديماجوجية عالية الاستصراخ. كانت اثيوبيا وديكتاتورها الماركسي يرتعد هو الآخر من الديمقراطية المعدية, التي قد تصيب كل الاقليم. ولاثيوبيا علائق وثيقة مع حزب الامة من زمن الامبراطور ولازالت. ونضيف إليها اليوم دولة اخري هي اريتريا. كدولة تقاوم التوجه الديمقراطي في داخلها فبتالي لا تقبله من جار عملاق ذو تاثير قوي علي شعبها كما رفضت توجهات جبهة تحرير تقراي اللبرالية من قبل بالقوة , ولكم كلفتها المعارضة لذاك التوجه الاثيوبي!
    يجرنا هذا الكلام للعلاقات الخارجية والسياسة الخارجية في ظل الائتلاف الطائفي. فلمصر معضلة في تعامل مع سياسة سودانية يكون طرفها الامة والاتحادي, وببساطة هي سياسة غير مستقرة وتشوبها المكايدة اكثر من المصلحة وصعب قراءتها او التنبؤ بها واول ما تلمحه الدول في النظام الديمقراطي الجديد هو الضمور في الجهاز التنفيذي وانعكاسه علي وزارة الخارجية. العجز والغرق السريع في اشكاليات وتعقيدات مفتعلة يمكن تجاوزها ان توفرت للحكومة الائتلافية ادني درجة من درجات المسؤولية. ولان مصر لا تتلاعب في نيلها وتنظر بتالي للحكم كحكم ضعيف ومشلول لا يترك له امر استراتيجي كامر المياة, فانها تسعي لتقويضه.

    العالم يجد نفسه يتعامل مع حزبين متنافرين اكثر من انهم ائتلاف حكومي. بل يمكن ان نقول بستشفاف من الاقتباس موضع الحديث هناك حكومتان متوازيتان علي حدود حزبية تعمل كل منهما بمعزل عن الاخري, واحيانا في تعاكس مقصود. مثلا كان حزب الامة يحابي ايران بينما كان الاتحادي منحاز للعراق فبينما يطير رئيس الوزراء لطهران تهبط طائرة رئيس مجلس رأس الدولة في بغداد وبين البلدين حرب ضروس. ببينما يسعد الاول بالاسهاب والتنظير في الفكر الامامي الشيعي ويشيد بحسن العلاقات التارخية بين السودان وايران, يتحدث وان كان بركاكة الآخر عن وقوف كل الشعب السوداني وحكومة الخرطوم من خلف العراق حارس البوابة الشرقية للوطن العربي . ولا ينسي سيادته عند عودته للخرطوم ان يحدثنا في اجهزة الاعلام عن حصيلة زيارتة , والتي لخصها
    في زيارتة لضريح عبد القادر الجيلاني. وسعادته وامتنانه للحكومة العراقية التي رتبت له هذه الزيارة في تفصيل غريب. لعل الحكومة العراقية تنفست الصعداء, اذ لم يكن بين برنامج الزيارة زيارة لمفاعل تموز.

    وهكذا يطير الصادق المهدي الي طرابلس الغرب متحدث عن مؤامرة تستهدف هوية السودان العربية الاسلامية في اشارة للحركة الشعبية، يحل وزير الخارجية الاتحادي في قصر القبة متحدثا عن سلام تكون مصر طرفا فيه ولا يفوتهما ان يدليا بتصريحات توحي بمؤازرة العاصمة الموجود فيها كل منهما في ظل ازمة كانت طابع العلاقات بين ليبيا و مصر في تلك الحقبة.
    فإرتبكت العلاقات الخارجية السودانية ايما ارتباك, لكن سرعان ما تفهمت هذه الدول الاوضاع, فاصبحت الحكومة العراقية تتجاوز رئيس الوزراء لتتعامل مباشرة مع رئاسة الدولةالتي هي في الاساس مجرد رمز تشريفي, ووزارة الخارجية. ووضح هذا بجلاء ابان معارك الكرمك التي لعب فيها الطيران وا لمدفعية العراقية دور حاسم, جاء للبلاد كدعم عقب زيارة السيد محمد عثمان الميرغني لبغداد طلبا للنجدة من خطر التمرد الزاحف الي مدن شمالية لاول مرة مع العلم ان السيد محمد عثمان ليس له اي منصب حكومي رسمي. فنفس الشيئ فعله المصريون من تجاوز وفعله السفير الايراني الذي صار يتجاوز وزارة الخارجية لتعامل المباشر مع رئاسة الوزراء والوزارات من نصيب حزب الامة
    بإختصار كان امر العلاقات الخارجية اقرب للعلاقات بين الحزب المعين وولاءاته الخارجية.كانت سياسة من فوضي عاتية. وهزء واضحوكة بين البعثات الد يبلوماسية المعتمدة لدي الخرطوم.
    لكنها كانت مأساة في نفس الوقت , تضررت مصالح الكثير من الدول من تلك السياسة والخاسر الاكبر كان فيها السودان. وهذا ما يفسر عدم تحمس المجتمع الدولي لانقاذ الحكومة المنتخبة من براثن الانقلاب العسكري. الذي بشرت به الكثير من البعثات الديبلوماسية حكوماتها.

    ثانيا:احد اخطر قرارات السياسة الخارجية يتحمله الصادق المهدي اولا وحكومته العليلة ثانيا. ما تسلم المهدي السلطة حتي بادر بزيارة الاتحاد السوفيتي في خطوة غريبة في اوج الحرب الباردة, فستهجنتها الادارة الامريكية التي كان علي رأسها صقر يميني حمل علي نفسة كسر امبراطورية الشر كما كان يسمي الدولة الشيوعية. شابت تلك الزيارة العلاقة السودانية الامريكية طوال حكم الصادق المهدي ولم تشفع تبريرات الصادق بان الزيارة كانت لحث موسكو لتوسط لدي طرابلس و اديس ابابا بكف الدعم عن الحركة الشعبية من جهة ومن جهة اخري ان تسود علاقة طيبة بين السودان والاتحاد السوفيتي في حالة قيام الاخير بردع التمرد الجنوبي ذو التوجه الشيوعي كما كان يفهم الصادق الحركة الشعبية. وبهذا التبسيط المخل تحرك رئيس الوزراء حديث العهد بالسياسة الدولية وفي لجج الحرب الباردة والغامها ليصنف السودان في خانة اصدقاء الاتحاد السوفيتي. وهو ما يفسر اعتراف الامركان بنظام الجبهة الاسلامية السريع دون تروي, لكن نكاية بحكومة لغز لا يمكن معرفة هواها الدولي. والامريكان لا يضعون شيئ لصدف في سياستهم الخارجية. فعلي العكس تماما توطدت علاقة الحركة الشعبية مع امريكا مستفيدة من هدية الصادق المجانية, منذ ذاك الحين. ولم تكف اثيوبيا يدها لان لها مطالب مماثة بكف السودان يده عن ثوار اريتريا, وحتي ليبيا واصلت في دعم بشكل او بآخر. ومن ثمرات تلك الغشاوة السياسية اصرار البنك الدولي علي دوفعات فوائد الدين الخارجي ورفضه جدولة الديون واصراره علي وصفاته المميتة برفع الدعم عن السلع الاستراتجية مما ازم علاقة الحكومة بشعب الانتفاضة المنهك اصلا من هذه السياسات علي ايام مايو وكانت احد اسباب الانتفاضة عسف وتوحش هذه الوصفات . وكذلك انتهجت امريكا واروبا الغربية. بدل من كنا نطمع في تلك الايام بعفو السودان من اصل الديون بعتبار ان ديمقراطية النظام الوليد ستشفع له عن الغرب فترحمنا من الارهاق الاقتصادي الذي ورثناه من النظام البائد, صرنا نتمني جدولة الديون.بل ذهب ادراج الرياح المساعدة الاقتصادية المتمناه من الدول المانحة علي رأسها امريكا واصبح استئناف تنقيب البترول لا يجد اولوية في اجتمعات مجلس الوزراء الذي وجد وقت لتلاسن بين وزراء الامة والاتحادي واي ضريح يستحق الدوران حوله اهو ضريح سيدي الحسن ام الامام المهدي. كل ما كان علي السيد الصادق المهدي هو الغاء قوانين سبتمبر واعلان المؤتمر الدستوري لحل مشاكل الحكم والدستور وايقاف الحرب من ثم الانطلاق في التنمية المتوازنة التي لا تترك حجرا في السودان والا زحزحته وهي خطه غني عن القول دور الغرب فيها ,فسياسة الخارجية تنطلق من اهداف داخلية ورؤي استراتجية تضع مصلحة الوطن نصب العين والعقل والفوأد كان اشد البنود إلحاحا هو وقف الحرب ودرء اثار الجفاف كمقدمة ضرورية لسياسة خارجية تقوم علي صلابة الجبهة الداخلية وتماسكها. بدلا عن ذلك, ركب الطريق الصعب الي موسكو. والتي لم نجد منها هي او حلفائها في المعسكر الشرقي اي مساعدة علي ايام ازمة المجاعة في 85
    كيف تساعد وهي نفسها كانت علي حافة الفاقة وتحتاج للمساعدة. لم يري الصادق كل هذا لكن لا نستغرب كثيرا فصادق رجل جبل علي التهوم وتنظير, وفي غيبوبته تلك تضيع عليه مقتضيات الواقع وتتحور عنده الاولويات. ولوكان الصادق المهدي مجرد منظر او راهب في دير من الاديرة او مدروشا في مسيد ما لما التفتنا إليه ولقلنا هذا شأنه لكن الرجل يسحب بلاد بكاملها لخلوته الخاصة,ويعرض مصير امة باسرها لتهلكة فقط لان الامام حينما يتوقف للتامل تتجمد الدنيا في تلك الحظة فينظر لمن هم حوله فيتاكد احساسه بتوقف الكون وهذا هو دور بطانة السوء وحملة المباخر الذين يتكاثراعدادهم عند المصابين بداء الوهم كصادق المهدي فتبارك خطواته العرجاء كما تهلل لتاملاته المتوهمة.فهو لا يفهم معني التفويض الديمقراطي بعتباره تفويض محدود الاجل الزمني ومن الممكن ان يعطي لغيره,ولا يتفهم ضرورة ان يتم خلال فترة التفويض انجاز ملموس ينعكس علي حيوات الناس ومصالحهم, بل هو تفويض له في حد ذاته المقدسة لان الكل يري استلهاماته واسحقاقاته هو الصادق, سيدا وحصورا, وبصم عليها الرعاع والعوام او هكذا يظن في نفسه. فيذهب الي طهران مولع بتنظيرات حول الامامة الملهمة مقابل ولاية الفقية, لا كعلاقة بين بلدين تجمعهما وتفرقهما المصالح المشتركة ولا يبالي كيف ينظر العالم لتلك العلاقة ولا احسبه وضع حسابات الغرب الذي لا يحبذ علاقة كهذه او دول ذات ثقل عسكري واقليمي كالعراق وفي نزاع مسلح حينها مع ايران او دول كالكويت التي كانت في حالة رعب من ايران وتوجهاتها الايدولوجية او الامارات المتحدة وهي في حالة نزاع مع طهران حول جزر ثلاث. دع عنك ان يراعي حساب شريكه الهوان في الحكم, التائه في سيناء لم يخرج منها حتي الان. يذهب الي موسكو وهو لا يلتفت لمغزي الزيارة واثارها ولا يراجع فيها المناط بهم الامر من المحترفين في الجهاز المدني العامل في وزارة الخارجية او اهل الاختصاص ذوي الخبرة بالمجال. فقط يفعل ما يريد ويزور من اراد. لا ادري, لعله استخار, او ربما كانت اشارات قماري قادمة من كبكابية او بشر في المنام بنهاية التمرد بالزيارة الميمونة.

    ليتهم اكتفوا,اهل الائتلاف بهذا الخراب والتشويش في السياسة الخارجية,فبلغ بهم الاستهتار والتربص ببعضهم البعض بان ادخلوا عدو الديمقراطية المفترس والمتربص بالاثنين معا للحكم الائتلافي فصار الترابي وزيرا للخارجية لتكتمل حلقات ازمة الحكم وتلقي بستار كثيف علي علاقات السودان بالعالم الخارجي. فقد شرعت الجبهة الاسلامية من خلال دخولها السلطة في مشروعها الظلامي, فنخرت في ساس الحكم كالسوس لكن في بنيان آيل لسقوط. وما اشبة الجبهة بالسوس وما اشبه الائتلاف الطائفي بالبيت المائل!

    و بهذا العبث تحكم فينا الصادق المهدي , ومن ورائه حكومة التلاف الطائفي. حكم اقل ما يقال عنه كان حكم مسخرة .
    في تقديري هذا ما كان من شأن السياسة الخارجية وتبعاتها الثقال علي الحكم الوليد الذي لا يقوي علي الالاعيب من هذا النوع, فساهمت في تهشيم عظمه.

    ساستعرض معك ما جاء به اقتباسك علي ميزان الحق والباطل في عواجل اخر.
    ثروت
                  

العنوان الكاتب Date
كيف فشل الحكم الطائفي 1989 ـ 1986؟ ثروت سوار الدهب03-08-05, 10:17 AM
  Re: كيف فشل الحكم الطائفي 1989 ـ 1986؟ lana mahdi03-08-05, 10:20 AM
  Re: كيف فشل الحكم الطائفي 1989 ـ 1986؟ ثروت سوار الدهب03-08-05, 10:21 AM
    Re: كيف فشل الحكم الطائفي 1989 ـ 1986؟ Mohamed Doudi03-08-05, 12:33 PM
      Re: كيف فشل الحكم الطائفي 1989 ـ 1986؟ ثروت سوار الدهب03-08-05, 08:32 PM
  Re: كيف فشل الحكم الطائفي 1989 ـ 1986؟ هشام مدنى05-04-05, 04:44 PM
  Re: كيف فشل الحكم الطائفي 1989 ـ 1986؟ هشام مدنى05-04-05, 05:00 PM
    Re: كيف فشل الحكم الطائفي 1989 ـ 1986؟ ahmed babikir05-04-05, 09:39 PM
    Re: كيف فشل الحكم الطائفي 1989 ـ 1986؟ nasiradin05-05-05, 00:01 AM
      Re: كيف فشل الحكم الطائفي 1989 ـ 1986؟ ثروت سوار الدهب05-05-05, 02:07 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de