قصائد مختارة من الشعر البريطاني المعاصر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2005, 09:31 PM

Mamoun Zain
<aMamoun Zain
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 390

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصائد مختارة من الشعر البريطاني المعاصر

    اليزابيث غنينغس

    ولدت اليزابيث غنينغس عام 1926، وبدأت بداية شعرية قوية، لكنها تراجعت في الخمسين في السنوات العشرين الأخيرة. ويعزو بعض النقاد ذلك الى محدودية عالمها الشعري الذي تغلب عليه النزعة الرومانسية. صنفت، نقديا، ضمن مدرسة «الحركة» التي كان من أبرز وجوهها الشاعر فيليب لاركن، لكن في الحقيقة، عناصر قليلة تجمعها بشعراء هذه الحركة. وتقول هي ذلك: «أنا إمرأة وكاثوليكية، وهذا يعني أني أكتب عن مواضيع ليست ذات أهمية لمعظم شعراء هذه المدرسة».

    جسد واحد

    يتمددان الآن منفصلين
    كل منهما في سرير.
    هو مع كتابه، مبقياً المصباح
    مشتعلاً لوقت متأخر
    وهي مثل طفلة تحلم بالطفولة
    وبكل الرجال في مكان آخر
    كأنهما ينتظران حدثاً ما
    الكتاب الذي يمسكه لم يقرأه
    بينما عيناها مثبتتان
    على الظلال فوق رأسها.
    منطرحان مثل نفايتين
    من عاطفة سابقة
    كم يتمددان ببرود
    نادراً ما يلمسان بعضهما
    وإذا فعلا، فذلك اشبه بالاعتراف
    بمشاعر قليلة، أو بمشاعر اكثر مما ينبغي
    انهما في مواجهة الطهارة،
    مواجهةً كانت كل حياتهما استعداداً لها
    منفصلان بشكل غريب
    ومع ذلك، قريبان من بعضهما بشكل غريب
    الصمت بينهما مثل خيط عليك ان تمسكه.
    لكن حذار ان تطويه.
    والزمن نفسه مثل ريشة
    يلمسهما برقة. هل يعرفان
    انهما عجوزان، هذان الاثنان
    اللذان هما أبي وأمي.
    اللذان خرجت من نارهما،
    الباردة الآن؟

    فاليريا ميلتشيوريتو

    فاليريا مليتشيوريتو من الجيل الجديد في الشعر البريطاني. وبالرغم من ولادتها في سويسرا لأبوين ايطاليين، ولم تهاجر الى بريطانيا الا قبل اثنتي عشرة سنة، الا انها تكتب بالانجليزية كما يكتب بها أبناؤها، وتعتبر نفسها شاعرة بريطانية. وهي تهتم ايضا بالمسرح والفنون الجميلة اللذين درستهما اكاديميا.

    المجهول

    عن امي ورثت طريقاً معبداً بالحجر،
    واسعاً مثل حوض امرأة حامل.
    واكثر طولاً من نفاد الصبر.. مرتين.
    عن أبي ورثت قصصاً كان يرويها بعينيه،
    قصص المدن التي لم يروها أحد،
    عميقة ومليئة بالشك.
    ربما كان سمعها عبر همسات أسير حرب
    وهو في فراشه.
    كانت أمي تقول ان الافكار مثل القوارب
    تحتاج إلى مرساة.
    لا أحد في عائلتنا كان يستطيع أن يبحر
    مع الأفكار المليئة بالشك
    لكنها كانت تهزّ خيالنا
    مثل دوار البحر
    حتى نخضرّ تحت خدودنا الوردية.
    في نومه كانت رموشه
    مثل معمل ينتج كوابيس
    لا يريد أن يعرف عنها شيئاً في النهار.
    اني الآن أختار طريقي بعناية فائقة.

    العجوز والجبل

    عاش الرجل العجوز على قمة الجبل
    عاش الجبل فوق الرجل
    كان مقاتلاً، ساخراً، وشهيداً
    أسره الفاشيون لكنه نجا
    الرجل العجوز، أبي، اصبح منذ ذلك الوقت وحيدا،
    خائفاً مثل الجبل وبعيداً مثله
    حوّل طفولتي الى غرفة انتظار صامتة
    نُفيت منها حتى دميتي الاكثر شجاعة
    كل مساء كان يختفي في عالمه
    ليسقي صليبه نبيذا خاليا من الماء.
    ازهرت الأشواك في غرفة عقله الخلفية
    وكان الطريق اليها
    أن نأكل خبزنا اليومي من الغيظ
    الحديث بالألمانية كان ممنوعاً في بيتنا
    ولذلك اعتدنا، نحن الأطفال، على الهمس بها في الظلام
    لم يرتد قط قمصاناً رمادية، ومع ذلك قيدته
    منذ زمن سرمديّ
    حين اصبح سجينا
    أصوات الكاتدرائيات التي تغط في النوم
    دفعت أفكاراً عديدة مؤلمة لتدخل عالم النسيان
    باسم أولئك الذين لم يحسوا أو يلمسوا
    ذلك الجبل اللامرئي الذي قدمه التاريخ
    حُفرت الارض مرتين
    في المرة الأولى، ارض الحقل الجافة،
    وفي الثانية القبر.
    ذاب الشتاء الأبدي فجأة وسال في الانهار.
    وذهبت أنا لأزرع البطاطا على قمة الجبل.

    مايكل هامبرغر

    ولد هامبرغر في المانيا عام 1924، ونزحت عائلته الى بريطانيا، في الوقت نفسه الذي تسلم فيه هتلر السلطة. ومن هنا نرى ان موضوعة المكان، واختلاطات الأزمنة، اضافة الى ولعه بعناصر الطبيعة العذراء، تشكل مادة شعره الاساسية.
    ويعتبر هامبرغر، على نطاق واسع، واحدا من أهم الشعراء البريطانيين، «وأصعبهم» ايضاً. فقد آمن هامبرغر دائماً ان الشعر هو فن يتعارض مع القراءة السهلة والمباشرة.
    يقول عنه مارثن بوث: «نادراً ما يكون هامبرغر كليلاً، أو مسرفاً، أو محدوداً شعرياً. انه يكتب دائماً من منظور واسع».
    ويرى ريتشارد دوف ان شعره هو واضح وغامض في الوقت نفسه، ومن هنا تنبع صعوبته.
    وترجم هامبرغر الكثير من الأدب الألماني الى الانجليزية، ولعل أهم هذه الترجمات، ترجمة الاعمال الكاملة للشاعر الألماني هولدرين التي أنجزها بعد عمل عشرين سنة، وصدرت قبل أيام. وما يزال هامبرغر، رغم ثمانينه، نشطاً في المجالين اللذين كرس لهما عمره: الشعر والترجمة.

    غربان الزرع

    رحلت، كما ظننت،
    لم اسمع عنها منذ سنوات،
    رحلت مثل النقّار الأزرق،
    لاقط الذباب،
    مثل حجلات
    التل الذي اجتاحته الجرافات.
    لكني أنا الذي أرحل الآن
    بينما تعود هي، أو انها
    لم ترحل قط.
    انها تتقافز
    أو تنقر غصون شجرة
    الدردار العارية.
    نسيت التغيرات، أشغال المزرعة،
    جثة الغراب في خزان الماء،
    عش الغراب،
    عظام الغراب المتيبسة،
    الريش المتيبس الذي حشا المداخن ـ
    لم يعد هناك منجم لتنظيفه (؟)
    سمعتها، رأيتها ثانية في الهواء البارد الصافي
    وبذهابها انتهت مهمتي
    آخذة حصاد ثلاثة آلاف سنة من الطقس،
    السخام «الفضي».
    هذا ما تركه ضجيجها فوق الاشجار

    ضائع

    أمشي حائراً
    في ما كانت شوارع
    في المدينة التي سميتها بيتي،
    أرض جافة، طرق
    ثقبتها هياكل المخازن والمكاتب،
    والشحاذون الجاثمون
    وسط القاذورات
    فجأة..
    واجهتني بقعة محوطة منسية،
    مظلمة لعدم الاستعمال،
    كانت قصراً منذ أمد بعيد
    لكنها لم تعد تلوح أو تنوف،
    وليس لها واجهة للعرض
    وقد سحبت الأسقف المقببة بعناية
    كان على كتل الهيكل الحجرية المربعة،
    بعدما حوط قبل هدمه،
    ان تسند الاسمنت المتشقق للطود
    الأعلى الذي نقل إليه المراوغون
    كراسي سوء الحكم
    وحيداً هناك كان بإمكاني
    أن أجتاز الفناء،
    واشق طريقي عبر الصلصال
    للمرة الأولى والأخيرة
    دخلت، كما لو كنت مدفوعاً،
    وسط القصر الذي ما يزال سليما
    لكن ما ان خطوت
    فوق الحبل الوحيد هناك
    حتى صرخ حارس مخفي
    ـ «ألا تقرأ؟»
    وهو يلوح بإلكترونياته
    ـ «رجاء لن اسبب أي ضرر،
    لن ألمس اية تجهيزات،
    لا دفتر ملاحظات، ولا صورة
    ولا تقريراً
    لا شيء مما أرى
    وسأذهب، مثلما أتيت،
    فارغ اليدين
    قال لي بهدوء بالغ،
    مقترباً أكثر مما ينبغي،
    «ألا تقرأ الصحف أيها الرجل؟
    هل دارت بك الدنيا؟
    أو، وهذا الأسوأ،
    انك من هؤلاء الذين يعتقدون
    ان العالم قد انحط؟
    انك تبحث عن هالة؟
    متصنعاً الخبث والغموض أليس كذلك؟
    تحرك، تحرك سريعاً،
    لقد حذرتك.. لا تجادلني...»

    القصائد منقولة من القسم الثقافي - الشرق الاوسط .
    ترجمة وتقديم:
    فاضل السلطاني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de