الدولة الدينية والدولة المدنية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 00:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-24-2005, 01:00 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدولة الدينية والدولة المدنية

    1- الدولة الدينية يختار رأسها الله جل جلاله ، بينما الدولة السياسية ينتخب الشعب أو الحزب رئيسها او " أهل الحل والعقد بلغة السلف " .. أو يرث الملك عن أبيه أو عمه أو أحد قرابته ، أو يستولي على السلطة بانقلاب دموي أو أبيض .
    2- الدولة الدينية يقف على قمتها رسول يوحى إلية من قبل الله تعالى والدولة السياسية يحكمها بشر عاديون .
    3- الدولة الدينية يظل رئيسها طيلة حياته على اتصال بالسماء في كل وقت بالنهار والليل ، في السفر أو الحضر ، بينما علاقة رأس الدولة السياسية بالسماء منقطعة فلا وحي ينزل علية ، وصلته بالله ارتفع ذكره كأي مخلوق أخر بخالقه .
    4- في الدولة الدينية رأس الدولة يبقى محروساً من السماء بواسطة جنود ربه – الذين لا يعلمهم إلا هو ولذلك لما نزلت أية " والله يعصمك من الناس " 67/5 صرف الرسول الأعظم محمد "ص" حرسه مكتفياً بحراسة جند الله وقال : لمن كان يحرسه من الصحابة " انصرفوا ايها الناس فقد عصمني الله " تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن الإمام القرطبي المجلد الرابع ص 2241 كتاب الشعب طبعة دار الريان للتراث / القاهرة .. أما رأس الدولة السياسية فلا يستغني عن حرسه . وإذا غفل عن ذلك تعرض للاغتيال من أحد المحكومين كما فعل ابو لؤلؤة المجوسي مع الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وعبد الرحمن بن ملجم مع علي بن ابي طالب كرم الله وجهه .
    5- في الدولة الدينية توالى السماء رئيسها بالمشورة في كل معظلة صغيرة أو كبيرة ، والذكر الحكيم يقص علينا العديد من ذلك نكتفي بمثلين اولهما ورد في سورة المجادلة عندما جاءت خوله بنت ثعلبة إلى الرسول الأعظم محمد "ص" تسأل عن الظهار وتشتكي ما فعلة زوجها بها ، تقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها فما برحت " خوله أن غادرت حجرة عائشة " حتى نزل جبريل بهذه الآيات " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله " 1/58/"ب" .. والآخر روي ابن حرير وابن ابي حاتم عن ابن عباس " رضي الله عنه " أن رجلين تداعيا إلى نبي الله داؤد "ص" في بقر ، ادعى احدهما على الآخر أنه اغتصب منه فانكر المدعي علية ، فأرجا أمرهما إلى الليل ، فلما كان الليل أوحى الله إلية أن يقتل المدعي ، فلما أصبح قال له داؤد : ( إن الله قد أوحى إلى أن أقتلك فأنا قاتلك لا محالة فما خبرك فيما ادعيته على هذا ؟) قال : والله يا نبي الله إني محق فيما أدعيت علية ، ولكنني كنت قتلت أباة قبل هذا . فأمر به داؤد " س " فقتل فعظم امر داؤد في بني إسرائيل جداً وخضعوا له خضوعاً عظيماً ، وذلك قول الله تقدست أسماؤه في شأن داؤد "س" : " وشددنا ملكة وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب " 20/38 "ج" .. إذن وحي السماء مع رأس الدولة الدينية في كل نازلة تعرض له سواء اجتماعية أو مسألة أحوال شخصية " كالظهار " أو قضية مدنية / جنائية " الاختلاف على ملكية البقر ، القتل " .. أما رأس الدولة السياسية فهو يعتمد في حل ما يصادفه من مشكلات على عقله وتفكيره وعلى الوزراء والمستشارين والخبراء ذوي الاختصاص المحيطين به .
    6- في الدولة الدينية مدد السماء لا ينقطع عن رئيسها فنرى الله جل شأنه يسخر له الجبال والطير ويلين له الحديد " داؤود س " ويعلمه منطق " لغة " الطير ويسخر له الجن والإنس ويسخر له الرياح العاصفة والشياطين والغواصين " " سليمان – س " وأرسل الله كتيبة مسلحة من الملائكة بقيادة جبريل "س" في غزوة بدر الكبرى لتحارب مع رسوله الأعظم محمد "ص" ومع المسلمين " ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة مسومين " 124/3 " واخرج ابن أبي شيبه في المنصف وابن ابي حاتم عن الشعبي : أن المسلمين بلغهم يوم بدر أن كرز بن جابر المحاربي يمد المشركين فشق عليهم فانزل الله : إذ نقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ، إلى آخر الآية فبلغت كرزاً الهزيمة ، فلم يمد المشركين ولم يمد المسلمين بالخمسة "د" .. في حين أن رأس الدولة السياسية لا تقدم السماء له آية مساعدة : مثل الملائكة أو الجن أو الشياطين أو الرياح أو الطير .. الخ إنما علية أن يعتمد على ملكاته وقدرات شعبة .
    7- طاعة رأس الدينية فرض ديني " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " 7/59 ، بل إن هذه الطاعة هي محك الإيمان " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً " 65/4 وليس الأمر كذلك في الدولة السياسية إذ لا صلة بين ظلمة المحكوم للـحاكم فبها وبين إيمانه وعصيانه إياه لا يقدح في دينه .
    8- المعارضون لرأس الدولة الدينية إما كفار مصيرهم جهنم وإما منافقون في الدرك الأسفل من النار ، أما المعارضون في الدولة السياسية فقد يعرضون أنفسهم لعقاب دنيوي فحسب يصل أحياناً إلى حد التصفية الجسدية ؛ إنما لا شأن له " العقاب والجزاء " بعقيدتهم " الدينية " فعلى سبيل المثال الصحابي الجليل سعد بن عبادة سيد الخزرج "ض" لم يبايع أبا بكر ولا الفاروق عمر بن الخطاب "رضي الله عنهما " واستمر طوال حياته معارضاً لهما لا يصلي بصلاتهما ولا يجمع بجمعيتهما ولا يفض بإفاضتهما "د" وظل كذلك إلى أن قتلة الجن في الشام ولم يجرأ أحد على إن يدعي بأنة كفر أو نافق .
    9- رأس الدولة الدينية معه كتاب أوحى به إلية فقد أنزل على الرسول الأعظم محمد "ص" القرآن وقال الحق تبارك وتعالى " وأتينا داؤود زبور " 55/17 " وورث سليمان داؤود " 16/27 ومن بين ما ورثة " الزبور " وما به من حكمة وعلم " ولقد أتينا داؤود وسليمان علما " 15/17 وفي " الكتاب المقدس " توجد " أمثال سليمان " " ملك إسرائيل " بلغت واحد وثلاثين اصحاحا " ونشيد الإنشاد الذي لسليمان " واصحاحاته ثمانية وهذه الكتب المنزلة تشد من أزر رأس الدولة الدينية وتعززه وتمنحه القداسة وتوقع في نفوس محكوميه ..والاذعان له..وآخر كتاب مقدس هو المصحف الشريف الذى نزل على نبينا محمد (ص)
    10- ختاما ان الدولة الدينية ارتبطت بفترة زمنية محددة كان مسك ختامها الرسول الكريم وان ما تلى ذلك منذ سقيفة بني ساعدة الى اليوم هو الدولة السياسية...وترك امر النظام السياسى مفتوح يتطور مع تطور الزمن مع تحديد اطر عامة للحكم العادل يضمنها القرآن المكي ..ونجد فيه كثير من روح القيم الحديثة من توزيع عادل للسلطة(الديموقراطية وتوزيع عادل للثروة (الاشتراكية) واللامركزية الفدرالية والقضاء المستقل والاعلام الحر..بينما المذاهب الدينية المنتشرة فى المنطقة نجمت لظروف تاريخية وليس ظروف عقائدية وقدا شار لذلك ابو العلاء المعرى:
    انما هذه المذاهب اسباب لجلب الدنيا الى الرؤساء
    كالذى يقوم بجمع الزنج فى البصرة والقرمطى بالاحساء

    وان فصل الدين عن السياسة لا يعنى تغييب الدين عن المجتمع كما فعلت العلمانية الغربية بل عدم استغلال الدين كمطية للسلطة كما يفعل ما يعرف بالاسلاميين الان..لان الاسلام عقيدة عالمية مركزه الفرد وحدوده العالم.ويمتد مع حياة الفرد بين دارين بينما السياسة علم يدرس فى الجامعات فى الكليات ذات الاختصاص وتعتمد على مواهب الانسان فى ادارةشئون البلد فى مستوى القطر وحدوده المحدودة..لذلك يكون بالتالى الحزب اطار سياسى وليس دينى ولا يقدح ذلك فى عقائد من لا ينتسبون اليه..

    (عدل بواسطة adil amin on 02-24-2005, 01:19 AM)

                  

02-24-2005, 06:24 AM

محمد الواثق
<aمحمد الواثق
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 1010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدولة الدينية والدولة المدنية (Re: adil amin)

    الأخ عادل
    تحية طيبة وبعد

    دائماً أجد موضيعك تج>بني للكتابة او مجرد التعليق ناهيك عن قراءتها في جميع الأحوال

    موضوع الدولة الدينية والدولة المدنية في الفكر الإسلامي شائك جداً ووجهات النظر فيه متباينة جداً مند بدايات الصحوة الحديثة في نهاية القرن التاسع عشر / خير الدين التونسي ورفاعة الطهطاوي وجمال الدين الأفغاني ومحمدعبده والكواكبي وحسن البنا مروراً بالقطبين وانتهاءاً بالعوا حسن الترابي وعبد الوهاب الأفندي .
    كل منهم يدلوا بدلوه حول الموضوع وجميعهم متفقين في ان الدولة الإسلامية دولة مدنية
    يقوم الأمر فيها على حرية اختيار الحاكم وضمان محاسبته وخضوعه للمساءلة ...... كل >لك على المستوى النظري ولكن على مستوى التطبيق في التجربة الإيرانية والتجربة السودانية نجد أن الأمر في نهايته استبداد باسم الدين ( كيرلوسية ) وهو ما جعل الكثيرين يرفضون مجرد ( كلمة ا سلامية ) في أي موضوع .
    المطلوب هنا اعادة صيلغة المفاهيم السياسية بما يتماشى والقيم الأساسية التي جاء بها الإسلام وترك الفرعيات لجمهور الناخبين والمحكومين دون وصاية او استبداد باسم الدين .

    ختاماً هناك الكثير من المؤلفات القيمة حول موضوع الدولة في الإسلام لعل اقيمها وآخرها ما كتبه د. عبد الإله بلقزيز
                  

02-25-2005, 08:00 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدولة الدينية والدولة المدنية (Re: adil amin)

    الاخ العزيز محمد الواثق
    تحية طيبة
    نشكرك على الزيارة..ونحن نكتب فى هذه المواضيع الشائكة ونصبح كالذى يسير على حقل من الالغام..
    لدى تعقيب على ما نوهت بذكر الاسماء من رواد التنوير المعاصر ومحاولة اعادة النظر فى تعريف لدولة فى الاسلام..
    للاسف يا اخى الواثق هناك تقريبا ثلاث ايدولجيات سائدة الان فى العالم الاسلامى هى الاخوان المسلمين وترتكز على كتب حسن البنا وسيد قطب وايدولجية انصار السنة وترتكز على كتب محمد عبد الوهاب..وايدولجية ولاية الفقيه وهذه ترتكز على كتب المعاصرين مثل رسائل الخمينى ..وان الفشل فى التطبيق ناجم من الخلل فى النظرية نفسها وفهمها للسلطة القائم على الوصاية ومحاولة كل من د.عبد لوهاب الافندى او محمد خاتمى او المرزوقى لشد هذه الافكار ومطها لتصبح ليبرالية دئما ما تبؤ بالفشل..ونحن هنا ندعو لتجاوز هذه المدارس الثلاث جملة وتفصيلا..لان هذه الايدولجيات للاسف اصوليات زائفة..ليس مرجعها الكتاب والسنة كما يزعمون بل التاريخ الاسلامى المزور من سقيفة بنى ساعدة الى اليوم..واحيطك علمابان الايدولجية نفسها تخطاها العصر ونحن الان فى زمن الليبرالية..والدولة لمدنية الحقيقية..وان شاء الله ساتابع معك الحوار عبر سلسلة من المقالات كنت كتبتها منذ امد بعيد فى ارشيف هذه المنبر الحر حتى يكون طرحى متكامل
    المقال رقم(1)


    اننا فىعصر السرعة والحركة والتغيير،قبرت الايدولجيات الى مزبلة التاريخ،ان سمة العقل النسانى التجديد والتطور والاخذ باسباب العصر بعيد عن الدوغمائية والغوغائية التى تكتنف العقل العربى المشوش والمسيير بالغرائز،ماتت الشعارات الاممية والقومية ودخلت الشعارات الاصولية غرف الانعاش واظهرت افلاس مريع،العقل العربى الحالى عقل مدجن وغير قابل للابتكار او الانطلاق الىافاق من المعرفة تتجاوز السقف الذى يعطيه له الغرب من انجازات مادية وفكرية وهو يتعاطى معها اما بالانبهار او الانكار وكلا من العقلين هدام وخارج العصر
    ************
    الايدولجية "هى وجود فكرة جامدة فى واقع متغيير،اصحاب الايدولجيات اصحاب نظرة احادية الجانب،يرون قبحهم فى الاخرين وفى دواخلهم مرآة مشروخة تمنعهم من رواية الاشياء بصورتها الحقيقية وبذلك يشكلون عا هات سياسية مزمنة فى عصر العلم والمعلومات وقد قال احد العارفين:"ان الايدولجية تعمل على طمس البصيرة او ما يسميه افلاطون"المثل العليا"داخل الانسان وبذلك تختل المعايير السلوكية للشخص ويرتكب افظع الجرائم ويعتقد فى نفسه انه يمارس عملا فاضلا ويرفض النقد(اذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم)سورة البقرة

    ان جدلية النص/العقل/الواقع هى المعيار الحقيقى الذى من خلاله يمكننا ان نتعرف على ما هو قابل للتطبيق ويظل النص صحيح والواقع صحيح ويكون الاختلال فى العقل غير المتجرد من الهوى والذى يعجز عن مطابقة النص مع الواقع،وينشأ التتطرف من عدم انسجام الفكرة مع الواقع وان النفس المتتطرفة "نفس عجزت عن مواجهة اوجه القصور فيها فا سقتطها عل المجتمع واعلنت حربها عليه

    ومتى ما ساء فعل المرء ساءت ظنونه ***وصدق كل ما يعتريه من التوهم

    وللاسف هى نفس مريضة تحتاج الى العلاج الطبى/النفسى وليس الى القمع والسجون

    **********

    لقد عملت الايدولجيات"الاممية الشيوعية والقومية بشقيها البعثى والناصرى،والاصولية االاسلا مية المزعومة بشقيها الاخوانى والسلفى عبر اكثر من اربع عقود فى كافة الدول العربية عبر دولة الحزب الواحد الفاشية والفاسدة والفاشلة على تغييب الشعوب وتزييف ا رادة الجماهير وعملت ايضا على تفتيت النسيج الاجتماعى للدولة القطرية الواحدة بخلق التناقضات الداخلية بين المنظومة الاجتماعية فى الدولة العربية من عرب وغير عرب ومن مسلمين وغير مسلمين وتسميم وعى الناس بشعارات وهمية لم تتحقق حتى اليوم فى ارض الواقع..ولاسف لازال رموزها الساقطة تنعق فى كافة الفضائيات العربية ويستهلكون شعارات عفى عليها الزمن
    *********
    انا نعيش عصر دولة العلم والمعلومات ومن يملك المعلومة يملك القوة..والمستقبل فى المنطقة للدولة المدنية ،دولة الحريات وليس دولة الوصاية بل دولة المواطنة المتساوية والمؤسسات،دولة التوزيع العادل للسلطة والتوزيع العادل للثروة..اما الايدولجيات فقد اضحت من زبد النظام العالمى القديم وما هى الا الافكار النازية/القومية والافكار الفاشية/الاصولية المزعومة تم اعادة تصنيعها وتسويقها فى المنطقة ولا زلنا نعاني من الاضرار المترتبة عليها حتى الان وقياسا اى فكرة تهدم الانسان من اجل غايات وهمية ليست من الدين وليست من الاخلاق ايضا ولا تعشش الا فى عقلية مريضة فاقدة الاتزان ا لداخلى نتيجة لظروف بيئية نشات فيها والزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث فى الارض




    (عدل بواسطة adil amin on 02-26-2005, 03:54 AM)

                  

02-26-2005, 03:47 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدولة الدينية والدولة المدنية (Re: adil amin)

    بقلم/عباس فاضل العزى
    يبرز اليوم على الساحة الاسلامية اتجاه سياسي ارهابي تكفيري يقدم نفسه على انه يمثل
    الاسلام الصحيح و غيره انحراف و هرطقة . هذا الاتجاه اصبح مؤثرا على الساحتين
    الاسلامية و العالمية و تسعى امريكا و الغرب و الشرق مع الحكومات الاسلامية و
    غالبية الشعوب الاسلامية للتصدي لهذا الاتجاه و منعه من تنفيذ برنامجه السياسي
    المعلن و هو اشعال الحرب ضد غير المسلمين بدعوى الدفاع عن الاسلام و المسلمين و
    الحرب ضد المسلمين المخالفين بدعوى الانحراف . و نلاحظ ان هذا الاتجاه يروج لمعركة
    هرمجدون و يتحمس لها بنفس الدرجة التي نلاحظها عند اليمين المسيحي المتطرف و
    اليهودي الصهيوني , فهذه الاطراف الثلاثة فقط تعتقد ان هذه المعركة قريبة و قادمة
    لا محالة و هي تستعجلها و تستعد لها .
    السؤال الجوهري الذي لم يسأله أحد هو : خلال ما لا يقل عن عقدين من الزمن تطور هذا
    الاتجاه في السعودية و اليمن ثم افغانستان و باكستان و الجزائر و مصر و السودان و
    الجزائر و الاردن و العراق و سورية و اندونيسيا و الفلبين , فهل كانت استخبارات
    الغرب و سفاراته و مراكز ابحاثه غافلة عن هذا التيار ؟ و لماذا لم تحاول ايقافه في
    مراحله الاولى ؟ لماذا لم تحاول تنشيط الاسلام المعتدل و دعمه ؟ لماذا لم تطالب
    قبلا بايقاف مؤسسات تفريخ الكراهية و تجفيف منابعها ؟
    الجواب على السؤال أصعب بكثير من السؤال نفسه , فقد كانت هناك عملية منظمة تجري
    لخلق هذا التيار عن طريق :
    1- الاستفزازات المتعاقبة من قادة الغرب و اسرائيل لمشاعر المسلمين
    2- ابراز الاعلام العربي لهذه الاستفزازات و تضخيمها
    3- سكوت الغرب عن انظمة تلبس الدين في بلاد المسلمين و اخرى تحاربه أو تحالفه معها
    4- السكوت عن التمويل الضخم لمشاريع خدمية تابعة لهذا التيار
    5- السكوت عن التثقيف الديني التكفيري الذي كان ينتشر بسرعة في كل مكان
    كل هذا يجعلنا نتساءل لماذا ؟
    السبب حسب رأيي :
    قبل عدة عقود أدرك قادة الفكر الغربي ان شعوبهم تعتبر تربة خصبة لانتشار الاسلام
    فهي تشكو من فراغ فكري و جوع عقائدي و روحي مع تقدم علمي و تقني كبير و ارتفاع في
    مستوى المعيشة بمقابل قاعدة دينية عاجزة عن مواكبة هذه التطورات .
    طبعا انا لااقول ان أيا من التيارات الاسلامية الموجودة على الساحة اليوم يمتلك
    الطرح الامثل الذي يقدم الغذاء الروحي الذي يحتاجه الغرب و لكن الرسالة الالهية و
    المتمثلة في القران الكريم اساسا ثم في الحديث النبوي , هذه الرسالة لو عالجها
    العقل الغربي المنفتح و العلمي و الجريء فانه يمكن ان يخطو بها خطوات واسعة باتجاه
    التخلص مما علق بها من شوائب و اعادتها الى نقائها في الاصول بالاضافة الى استنباط
    الفروع بما يناسب مع العصر .
    هذا الاحتمال جعلهم يوافقون و يشجعون تيار متطرف يستولي على الساحة الاسلامية و
    يطرح اسلاما ترفضه الفطرة السليمة ليس فقط في الغرب بل و حتى بين المسلمين انفسهم
    كما نرى .
    لقد تمكنوا من شق صف المسلمين بقوة و فعالية عالية جدا فقد كان المسلمون يتوقعون
    الانشقاق بين سنة و شيعة فاذا هم يشقونهم الى متطرفين و معتدلين بغض النظر عن
    المذهب و هذا الانشقاق عميق و يمزق الامة تماما كما يعطي مناعة للجسد الغربي ضد
    المد الفكري الاسلامي
    باختصار : هم يعتقدون ان دخول الاسلام الى الجسد الغربي قضية خطيرة جدا و هم يعلمون
    ان هذا الجسد ليس لديه مناعة ضد الاسلام لانه دين الفطرة و لان الغربي بأمس الحاجة
    إليه , فقاموا بتنمية اسلام مسخ يستطيع ان يولد رفضا قويا في الجسد الغربي عند
    اتصاله به
    هل نجحوا ؟
    نعم نجحوا مرحليا , علىامل ان تدوم هذه المناعة ضد الاسلام و تحمي الجسد الغربي منه
    و لكن هذا محال فالعقل الغربي جدلي و حر , يحلق باستمرار في سماء البحث و لا ينفك
    يشك في كل شيء للوصول الى الحقيقة و سرعان ما سيكتشف الفرق بين الاسلام و بين ما
    قدم له على انه الاسلام و سيسقط الثاني لكي يسود الاول و عندها لن يتمكنوا من منع
    الالتحام بين هذا العقل و الدين الحق .
                  

02-27-2005, 04:01 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدولة الدينية والدولة المدنية (Re: adil amin)

    العلمانية المفترى عليها
    عادل محمود احمد الامين*

    العلمانية في الأصل مصطلح خاص بالدين المسيحي ومعناه فصل الدين عن السياسة...ولان المسيحية دين تعاليم أخلاقية وكان لا يحمل مشروع دولة وقد قال المسيح عليه السلام ما لله لله وما لقيصر لقيصر "
    *******
    الشخص العلماني هو الشخص الذي يلغى الجانب الغيبي للعقل"عقل المعاد" ويوظف عقل المعاش فقط في خدمة الجسد وغرائزه المعروفة..وتجسده الآن الفلسفة الزرائعية /البرغماتية الأمريكية...قال الله تعالى واللذين كفرو يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوا لهم)سورة محمد
    العلماني هو الشخص الذي ينظر فقط إلى الجانب الظاهر من العلم.العلم المادي التجريبي وينفى ربطه بالغيب..قال الله تعالى(وعد الله ولا يخلف الله وعده لكن اكثر الناس لا يعلمون*يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم في الآخرة هم غافلون)سورة الروم
    ففي هذه الآيات الكريمات..نفى الله العلم عن اكثر الناس ثم ثبت هذا العلم وجعلته الآية علم ظاهر..أي المادة كما تتراءى لحواسنا العادية..وهو علم ناقص.لان كل العلوم مظهرها مادي ومخبرها روحي..فالعالم الحقيقي من يربط بين هذه العلوم والغيب ودقائق التوحيد بينما العلماني من يردها إلى خواصها الفيزيائية والكيميائية بدون الرجوع للعلة الفاعلة التي تسيرها
    لذلك لا يمكننا أن نطلق كلمة علماني على شخص مسلم يؤمن بالغيب فقط تجاوز وعيه وعى التيارات الإسلامية"الأخوان المسلمين ومن لف لفهم.ثم نقتل هذه الإنسان دون وجه حق كما حدث لفرج فودا في مصر وجار الله عمر في اليمن
    والغريب في الأمر أن حتى العلماء القدامى الذين تستشهد بهم هذه التيارات قد اتهمو بالزندقة والكفر في اكثر عصور التاريخ الإسلامي انحطاطا والزندقة هي الكلمة الرديف للعلمانية في العصر الراهن ونحن نعيش نفس الانحطاط

    *********8
    واليوم عندما نقول الإسلام دين ودولة هو أن نمارس السياسة وفقا لضوابط إسلامية ..لا نكذب ...لا نفجر..لا نأكل أموال الناس بالباطل لا نقتل النفس التي حرم الله..نقيم العدل أجمالا نطبق الثوابت الشرعية التي حددها الإسلام في الكتاب والسنة للحاكم والمحكوم على حد السواء وبذلك تتحقق مرجعية الإسلام دين ودولة
    أما أن تحتكر الإسلام فئة محددة وتمارس السياسة كيفما اتفق بدون وازع أو أخلاق أو وليا مرشدا فانه لعمري خداع للنفس وضلال ما بعده ضلال
    فالإسلام عقيدة عالمية مركزها الفرد وحدودها العالم ولا يمكن تاطيرها في شخص أو حزب أو دولة
    ليس كل من يخالف الإسلاميين في الرائي بالضرورة علماني..الإسلام اليوم مذاهب متعددة ويتفاوت الناس في وعيهم واستيعابهم لمتغيرات الواقع ونسبتها إلى مرجعية الكتاب والسنة

    *************
    كاتب من السودان مقيم في اليمن
                  

03-01-2005, 04:39 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدولة الدينية والدولة المدنية (Re: adil amin)

    هناك فرق جلى بين ظاهرة الاسلاميين التى افرزتها الحرب الباردة وهم ما يسمون بالاصوليين جزافا وهذه الاصولية المستحدثة لا تكتنفها اى غرابة او تلك الغرابة التى تبشر بعودة الاسلام "بدا الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدا".الاسلام دين الاميين والفطرة الطيبة وقد ظهر فى القرن السابع كدعوة للحرية ويشكل القران والسنة الاصول الحقيقية لاسلام ويشكل القران المكى بالذات كل القيم المعاصرة من ديموقراطية وعدالة اجتماعية،كان الرسول على كمال خلقه وبعده عن الاستعلاء يدعو بالتى هى احسن وقد جاء الخطاب الربانى(فذكر انما انت مذكر*لست عليهم بمسيطر)لترفع الوصاية عن الناس وعدم مصادرة حرياتهم،(وشاورهم فى الامر)تجسد الراى والراى الاخر،(وامرهم شورى بينهم)لتجسد اكثر من راى،كان جمع الزكاة ووضعها تحت اشراف الدولة المباشر يجعل الامر اقرب الى ملكية الدولة لوسائل الانتاج والتوزيع العادل للثروة والتكافل الاجتماعى الرفيع المستوى وهو صرف الزكاة على مستحقيها الثمان اللذين ذكرتهم الاية الكريمة فى سورة التوبة،وناخذ من الاثر ايضا مبدا فصل السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية من حادثة النزاع فى الدرع بين على بن ابى طالب كرم الله وجهه "الوالى"والمواطن الذمى""اليهودى"وكيف حكم القاضى شريح لصالح اليهودى مما حدى به لاعتناق الاسلام،هذا غيض من فيض ،هل ترون اى تشابه بين الاصولية الحقيقية التى تعود للكتاب والسنة والاثر وبين الاصولية المستحدثة التى افرزتها الحرب الباردة والتى من ابرز ملامحها التيار الذى يطلق على نفسه اسلامى وينسب كل سلوكياته وسياساته الفجة والمدمرة للا سلام ويقدم للغرب نموذج غير حقيقى للاصولية هذه العقلية الهلامية يصعب ضبطها تحت المجهر ومموهة بعناية ، بينما تجلس ا لقيادات تحت حماية مركزة من المؤسسات الإمبريالية /الصهيونية ، تقوم القواعد المتشنجة على هدم وتفتيت الجبهة الداخلية للدول العربية يضربها الاقتصاد تلك الدول وتزرع الفتن بين الطوائف أو بين التيارات الإسلامية نفسها ، ويحيطون أنفسهم دائماً بأجواء مرعبةوذلك لوسائل التعبير الغريبة التي يتعاطونها والتي تتراوح بين الراجمات في أفغانستان الى القنابل في مصرالى الساطور والفأس في الجزائر الى الكذب الضاروالإشاعات في باقي الدول العربية ، وأكثر ما يميزهاويرطبها بالدوائر الاستعمارية المشبوهة هو هذا الأسلوب الحربائي المتلون والتبريري الذي يجعل من الكذب فضيلةويقود الى قتل النفس التي حرم الله وهذا أسلوب فيه كثيرمن ملا مح الفلسفة البرغماتية الامريكية..ومع ذلك اعلن هذا التيار الحرب على الجميع واختار الانغلاق والتقهقر الىالوراء وأعلن حرباً شعواء على كل مظاهر الحداثة الت تتكتنف الحياة المعاصرة واتخذ شكلاً أراجوزياً وأضحى مثارسخرية المواطنين وقد زاده صلفاً وغروراً إذ شبه حاله بالمخلِّص وأعداءه بالجاهلية ، هذا العقل المتكلس يكمن الخلل فيه بتقديسه للنصوص الفقهية ويعاني من الفصام الاجتماعي ، له خطاب عاطفي غث لا يسمن ولا يغني من جوع ،يدغدغ مشاعر الناس ولا يطرح أبداً حلولاً منطقية أوعلمية تتعلق بحياة الناس الحاضرة ، ، ويقود حرب ضد المجتمع وكل من يخالفه الرأي وهو ايضاً يعاني من النرجسية وانجازاته لا تتجاوز حدود الذات المترفة يظهرجلياً في تعاطيهم مع أدوات الحضارة المعاصرة ، نجدالقيادات تمجدها وتقننها تحت شعار " سبحان الذي سخر لناهذا " بينما القواعد تعيش حياة أقرب الى حياة الحيوانات في الكهوف والأقبية ، ولا يسعنا إلا أن نستشهد بآيات من الذكر الحكيم " إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالواإنما نحن مصلحون(11)ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون(12)" سورة البقرة.
    ختاما شتان ما بين المسلمين كحقيقة ازلية وبين الاسلاميين كظاهرة افزتها السياسة الدولية وليس هناك اى حد ادنى يجمع الحضارة الاسلامية التى ترفع قيم الروح الى مراقيها السامية والاسلام دين "العلم "والزهد والتواضع والمحبة وبين الحضارة الغربية التى اضحت جسد بلا روح وتوظف العقل والعلم فى خدمة الجسد والغريزة وتجسد "العلمانية"(واللذين كفروا يتمتعون وياكلون كما تاكل الانعام والنار مثوا لهم)

    سورة محمد
                  

03-07-2005, 04:28 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدولة الدينية والدولة المدنية (Re: adil amin)

    من المعروف ان الدستور المدنى قائم على المواطنة..وانه يتضمن الاعلان العالمى لحقوق الانسان ويتعارض حتما مع الشريعة القائمة على وصاية المسلم على الكافر والرجل على المراة ..وما يسميه الاسلاميين بالشريعة هى مفاهيم فقهية ممتدة من ابن تيميةمرورا بمحمد عبدالوهاب الى سيد قطب..وهذه الكتب لهؤلاء العلماء الاجلاء ليست مقدسة..واليوم يدور جدل عقيم فى الكويت
    هل للمراة حقوق سياسية فى الاسلام ام لا؟
    من يقولون نعم فاقدين للبوصلة التى توجهم لاخذ هذا المعنى من اصول القران (القران المكى)..بينما الذين يناؤنه يعتمدون على الاعراف الفاسدة المنتشرة فى الوطن العربى وتروج على اساس انه ضرب من الدين..وفتواى البشر التى يهبونها القداسة ثم تزبل مع مرور الزمن ولا يجدون منها فكاكا..هل ياترى اخوان السودان واخوان مصر لهم نفس راى الاخوان المسلمين والسلفيين فى الكويت فى شان حقوق المراة السياسية..وما راي شيخنا طارق السويدان والقرضاوى عالم الجزيرة الاوحد..ومحمد الهاشمى فى المستقلة...
    وكل عام والمراة المسلمة بخير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de