|
|
 Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) (Re: Esameldin Abdelrahman)
|
الأخ علي أسماعيل
لك التحايا
| Quote: نعم العنصرة فى السودان موجودة منذ الازل وسبب وجودها كانت الامية و الجهل وكما يقولون الجاهل عدو نفسو فلذلك تجد لهم العذر فى الماضى - ولكن ما اتحدث عنهم الان هم الذين يدعون الثقافة والعلم - والذى احسبهم انا انصاف المثقفين والذين هم اخطر من الجهلاء - |
العنصرية دوافعها أقتصادية. أما ان يستغل أنسان أنسانا آخر و يسخره لمنفعته أو
يتغول علي حقوقه و يظلمه ظلما فاحشا و يبرر ذلك أن له الحق في ذلك لأمتيازه عنصريا
علي الآخر. و نجد أن المعرفة و العلم وظفا في تكريس العنصرية من قبل
المتعلمين ( و هم في الغالب أقلية) في أستعباد و أستغلال الأغلبية.
ففي أمريكا أثناء فترة العبودية كان أي عبد يضبط يتعلم أو يعلم غيره من العبيد كان
جزاءه البيع فورا و تشتيت عائلته. و نجد أن نظام التفرقة في جنوب أفريقياكان نظام
دولة بحالها أوجده الأقلية البيضاء المتعلمة لأستغلال الأغلبية السوداء. و كان أمضي
سلاحهم هو حرمان السود من فرص التعليم. و هل كانت مصادفة أن من قاوموا ذلك النظام
كانوا أولئك من نجحوا في التعليم من السود و علي رأسهم المحامي الشاب نيلسون مانديلا.
و التفرقة العنصرية كانت مقننة في ولايات الجنوب من الولايات المتحدة حتي الستينات.
هذه القوانين شرعها المتعلمون البيض. و كانت من ضمن القوانين ممنوع جلوس السود في مقدمة البصات. و كانت للبيض دورات المياه و عليها لافتات "للبيض فقط" و أخري مكتوب
عليها "للملونين". و هذا النمط ينسحب علي المطاعم و الاستراحات و يقية المرافق العامة.
و لكن لأن التفرقة العنصرية هي ضد الفطرة السليمة للأنسان فقد أتحد البيض ذوو الضمائر
و السود في هزيمتها و غيروا القوانين و أتاحوا الفرص للجميع في كل من أمريكا و جنوب أفريقيا. فنجد أن جنوب أفريقيا حكمها أول رئيس أسود (مانديلا) في تسعينات القرن الماضي
و نجد أن السود بدلا من حصرهم في مقاعد خلفية في البصات الآن تبوأوا وزارات "سيادية" في
حكومة أقوي دولة في البلاد. حتي الستينات كان السود لا يحق لهم بالقانون التصويت. الآن هناك حكام ولايات و عمد مدن و في مجالس الشيوخ و النواب.قطعوا شوطا بعيدا و لكن مازال
الطريق طويلا لأن تركة العنصرية في أمريكا مازالت ثقيلة و ما تزال هناك بؤر عنصرية.
و لكن أين نحن الآن في السودان و منذ الأستقلال. للأسف و لأننا ننظر للأشياء و نعالجها
بالضبط كطريقتك (الغطغطة و أتباع سياسة النعامة مع الرمال) سنظل في مكاننا لأننا نخشي
مواجهة المشاكل لحلها جذريا. نخشي أن نقول للعنصري المستفيد من الوضع المختل "ده غلط". يحمر لينا ساكت و نبدأ نحن في التمتمة بكلمات الاعتذار.
فقط أنظر و أستمع لنفسك و انت تحاول تعرف كلمة "جلابي". و دخلت و أدخلتنا في متاهات
التصريف و الأعراب و جلب و يجلب و .. بضاعة و سكر و زيت و عبيد.
لو وقفت في سوق أم دفسو بالفاشر و قلت بأعلي صوتي " شوفو الجلابي ده" ... سيبحث الكل
حواليه عن شخص يحمل ملامح أبن شمال السودان (دي ما دايرة شرح زيادة).
و أذا لم يجدوه حتما يسألونني (يا خي جلابي هقك دي وينو).
و سأكون مضحكة أو أرمي بالجنون أذا أشرت لهم الي تاجر زغاوي جلب بضاعته من.. اليابان
يا أخ علي أسماعيل ..
أذا كان وسط الف نفر... فقط شمالي واحد و صاح أحدهم "يا جلابي" .. خاله أياه يعنونا
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | على اسماعيل | 02-15-05, 09:24 AM |
| Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | Nasr | 02-15-05, 09:41 AM |
| Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | على اسماعيل | 02-15-05, 10:00 AM |
| Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | Esameldin Abdelrahman | 02-16-05, 03:05 PM |
| Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | على اسماعيل | 02-17-05, 01:11 AM |
| Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | Esameldin Abdelrahman | 02-17-05, 03:31 PM |
| Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | Mohamed Suleiman | 02-17-05, 10:47 PM |
| Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | على اسماعيل | 02-19-05, 00:15 AM |
| Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | على اسماعيل | 02-18-05, 11:35 PM |
| Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | الزنجي | 02-19-05, 01:10 AM |
| Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | على اسماعيل | 02-19-05, 02:07 AM |
| Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | على اسماعيل | 02-20-05, 00:55 AM |
| Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | على اسماعيل | 03-20-05, 02:17 AM |
| Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | Elawad Eltayeb | 03-20-05, 05:31 AM |
| Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | على اسماعيل | 03-20-05, 08:16 AM |
 Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | بلدى يا حبوب | 03-20-05, 08:31 AM |
| Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | على اسماعيل | 03-23-05, 09:37 AM |
| Re: جلب يجلب جلبا (فهو جلابى) | معتز تروتسكى | 03-23-05, 10:27 AM |
|
| |
Mohamed Suleiman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست