حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 08:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-13-2005, 05:57 AM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! (Re: ناذر محمد الخليفة)

    الافتراق العلني عن قيادة بغداد القومية جعل تيار الاصلاح يستقل بحياته في السودان

    عملية النقد الذاتي والطابع المدني للحزب السوداني هما صورة عن ديناميكيته التجددية ستكسبه الاحترام


    عبد العزيز حسين الصاوى


    وقف طالب السنة الثانية بجامعة الخرطوم وأول من انتمي الي حزب البعث العربي الاشتراكي فيها امام قاعة محاضرات كلية الاقتصاد في انتظار طالب آخر لم يكن يعرف عنه سوي اسمه: محمد علي جادين... كان ذلك في أحد أيام عام 1963 حملت فيه جريدة
    الصحافة مقالا حول الصلة بين القومية العربية واللغة مذيلا بذلك الاسم وصفته كطالب بالسنة الاولي في كلية الاقتصاد. تم التعارف بين الاثنين ليكسب حزب البعث بعد بضعة اشهر ثاني اعضائه في جامعة الخرطوم وأبرز شخصية بعثية تعرفها حلبة الثقافة والفكر والسياسة في السودان الان علي ضوء حركة الاصلاح الحزبي الديمقراطي التي تشهدها كافة احزابنا..
    بعد مايقارب الاربعين عاما من ذلك التاريخ عاد الاول ليلتقي بالثاني بعد ثلاثة عشر عاما من الغياب خارج السودان أثر انقلاب 89 ويشهد عن قرب كيف تحفر عملية اعادة تأسيس هذا الحزب الذي يعتبر اهم حركة سياسية برزت للوجود في السودان بعد ثورة تشرين الاول (اكتوبر) 1964، طريقا في الصخر بالأظافر المجردة العارية.
    كما هو الحال بالنسبة لكافة تيارات الاصلاح الحزبي السودانية يجد ديمقراطيو البعث انفسهم في معركة مع المجتمع بالدرجة الاولي.. مع موجة من تقليدية الفكر والسلوك والعقلية اطلقها تفاعل عمره ثلاثة عقود علي الأقل بين عاملين اساسيين هما تحول اداة التحديث الكبري (النظام التعليمي) الي نقيضها وهجرة عشوائية الي المدن من ريف طارد لسكانه المنتجين بفعل الحرب الاهلية والسياسات الاقتصادية المايوية والانقاذية. تيارات الاستنارة والتحديث الحزبية وغير الحزبية تجد نفسها محاصرة حديديا من قبل الاوساط المدينية، نفس الحاضنة التي كانت قد منحتها الحياة عندما كان التوازن فيها لمصلحة هذه التيارات منذ عشرينيات القرن الماضي وحتي سبعينياته، وفاقدة للتجاوب من قبل اغلبية المجتمع الذي تسعي لتغييره نحو الأفضل. في لحظة من لحظات التاريخ السوداني المعاكسة لطبيعة الاشياء والممتدة حتي الآن تتنكر الام لوليدها حد الاقتراب من قتله خنقا. وبينما تعاني تيارات الاصلاح الحزبي عموما في هذا المناخ من ضعف الاهتمام النخبوي والشعبي بالعمل العام عموما وقضايا العدل الاجتماعي والديمقراطية السياسية، يضاف الي ذلك بالنسبة لشقها القومي هيمنة الاسلام السياسي، حاكما كان او غير حاكم، علي موضوع الهوية العربية بحيث اضحت قرينة عنصرية قبائلية او مدغومة في خطاب تعبوي ديني لحماية سلطة انقلابية المنشأ.
    فوق ذلك تجد هذه التيارات نفسها في صراع مع نفسها.... نفسها العتيقة التي تبقي متمسكة بأساليب عمل وتفكير متجذرة في الحزب لها مؤسساتها وشخصياتها القيادية وكوادرها وتاريخها مدعومة بقوة العادة وسهولة الدروب المطروقة.. فهي بذلك محاصرة داخليا ايضا وهو حصار امتن واكثر فعالية في التجربة البعثية لانه يتعزز بامتدادات الحزب فوق ـ السودانية، العراقية والسورية. فهذان الامتدادان ارتبطا بدولتين نشأتا فيها مع مرحلة ستينية عربية كان الانقلاب فيها وسيلة الثوريين المقبولة لاستلام السلطة.. والسلطة، اي سلطة، حتي لو كانت ديمقراطية المولد والمسير، محافظة بطبيعتها وتجد صعوبة بالغة في التجاوب مع دواعي الاصلاح السياسي لذلك فقد نزل الثقل العراقي ـ السوري بحسم الي جانب المحافظة مقابل التجديد... وربما اكثر من الثقل المادي، وهو غير قابل للتقليل من اهميته في زمن التضخم السوداني المنفلت وبعد زمن السهولة المالية البعثي بحكم تركيبة الحزب فوق ـ القطرية، كان للثقل المعنوي فعالية حصارية اكبر.. بالنسبة للبعثيين عموما كان الدور الذي لعبته قيادة صدام حسين في استلام السلطة بالعراق عام 1968 وتثبيتها ليس أقل من انقاذ للحزب من اندثار محقق ووشيك بعد تجربتيه السلطويتين الفاشلتين في العراق (نوفمبر 1963) وسورية (فبراير 1966). ومع تصاعد الاحتياجات والنغمة التعبوية في خضم المعارك المتنوعة والمتطاولة التي دخلتها قيادة صدام البعثية العراقية اكتسي موقعها الطاغي في الذهن والمشاعر البعثية العربية السودانية وغير السودانية مسحة تقديسية شكلت رصيدا هائلا ضد اي نزوع تجديدي لاسيما عندما ارتفع التصاعد الي قمة تبني خطاب ديني كثيف.
    تحت الوطأة الخانقة لهذه المجموعة من الضغوط التي يقوي بعضها بعضا كان نشوء تيار اصلاح بعثي امرا اشبه بالمعجزة اذ ان تبلور مجموعة افكار متناسقة حول جوانب القصور الرئيسية في الحزب وكيفية معالجتها لدي مجموعة من الكوادر كافية نوعا وكما لطرحها بقوة كان يتطلب توفر القدرة علي اختراق حواجز صلدة من الركود الفكري وانحسار الوعي السياسي الحديث متجذرة في مجتمع مأزوم حتي النخاع وباختراقات هامة ومتعددة الوجوه لصميم الكيان الحزبي. وفوق ذلك فأن الشرط الاساسي لاطلاق عملية التبلور وهو مساحة حوار داخلي معقولة، كان مفقودا بحكم التقاليد واساليب العمل التي استقر عليها الحزب فأتخذت هذه الضرورة الحياتية بالنسبة لمستقبله مجاري ومنافذ تحتية تولد عنها بعض مقومات التبلور وهذه بقي تأثيرها ضعيفا اكثر مما هو عليه نظرا للارتباك الاضافي الذي سببه وقوع الافتراق العلني عن قيادة بغداد القومية بأضطرار تيار الاصلاح بدء حياته المستقلة في السودان، قبل ان تقطع عملية التبلور شوطا اكبر.

    الاصلاح البعثي السوداني

    والأرجح ان تطور الأمور بعد ذلك اثبت صحة فكرة مؤداها ان طبيعة المهمات المطروحة علي حركة ما هي التي تخلق (تستدعي) نوعية القيادات التي تتصدي لها، فخصوصية تعقيد مهمات حركة الاصلاح البعثي في السودان هي التي فتحت المجال امام فعل تكوين قيادي خاص وجد بوجود محمد علي جادين... تكوين لا يتميز بالابهار الزعامي الذي يفرض حضوره من أول وهلة علي الآخرين وانما هو انسياب خافت يأخذ وقته بما يشجع علي الأخذ والرد بل انه يكاد يحرض عليه من فرط اختلافه عن النمط الزعامي الذي يوحي به هذا المصطلح عادة حيث يتكفل مزيج الابهار والرهبة بالتنازل الطوعي عن حق النقاش والاستفهام. وجود هذه النوعية من الخصائص القيادية اللازعامية، اوحتي ضد ـ الزعامية، ساهم بصورة فعالة في اطلاق الحوار البعثي ـ البعثي الداخلي المطلوب لاستكمال مرتكزات عملية اعادة تأسيس الحزب.
    والواقع انه حتي الهيئة الخارجية تنسجم مع هذه الخاصية القيادية وتؤكدها: ما يشبه الهزال الجسماني يصدر عنه صوت خفيض النبرة علي اتساعه وعمقه ومظهر يصرخ بالتواضع. هو ابن منطقة الجزيرة، قلب الصوفية السودانية، ويبدو انه اخذ عنها ميزتي البساطة والصبر بمزيج من تأثير البيئة المحلية وتشابكات جينيه. صبور الي درجة تجعل المسألة تبدو وكأنه عاجز عن فقدان اعصابه، والمقارنة مع مجايلية عمرا وتأهيلا اكاديميا ودورا في العمل العام تضعه في مكان اقرب الي غلاة المتصوفين زهدا ومسكنا وملبسا وطعاما ومتطلبات حياة يومية. مع ذلك فأن معرفته بالحياة الحديثة في جوهرها ومعناها المستقبلي، وحتي في سعاداتها الدنيوية، عميقة وملموسة.. فهو ينتقل من اجواء المزارعين وغيرهم من خلق الله ملح الارض الي اجواء الاكاديميين والنخبة بغير جهد وكأنه خلق لاحدهما دون الآخر.
    ومع الدور البالغ الاهمية لبقية الكوادر البعثية القيادية في عملية اعادة تأسيس الحزب، لاسيما بالنظر لانعدام شخصية قيادية اولي بالمعني المتعارف عليه، فأن التعقيدات الاستثنائية التي واجهت وتواجه هذه العملية تجعل الخصائص القيادية المحددة لمحمد علي جادين في حالة اختبار قاس ومستمر هو في الحقيقة نموذج لنوع المصاعب غير الاعتيادية التي تجعل مهمة ديمقراطيي البعث ومجددية حفرا في الصخر بالاظافر العارية:
    في البداية عكست نوعية مصاعبهم حقيقة افتقادهم الاختياري لعناصر الجذب والتماسك البعثي القديمة (الانضباط الحديدي المسنود بعوامل اطمئنان ما علي الاحوال الشخصية) لتنافيها مع توجهاتهم. وفي فترة كان خلالها البعث في السودان يعيش حالة دوار وتشرذم داخلي اثر ضربتين ثقيلتين متلاحقتين هما الفشل الدموي لانقلاب 4/90 المضاد لانقلاب الجبهة الاسلامية القومية والهزيمة والحصار بعد عملية غزو الكويت، كانت عناصر الجذب لدي تيار التجديد المحصورة في المنطق والجدل العقلاني غير حاسمة التأثير في تحديد من هو المنحاز اليهم حقا ويمكن الاعتماد عليه.. هناك المتذبذب بين القناعات الذهنية المستجدة وروابطه القديمة وهناك المدفوع نحوهم بحساسيات وحزازات شخصية كانت تفشت في بحيرة الحزب الراكدة او بوعي قاصر بمعني التغيير وافاقه.. ومن كل هذا كان يتفجر هم يومي يعجز فيه حتي الصبر الايوبي ـ الجاديني عن امتصاص اثار الاحباط كلية. فبعد جهد يطول اياما وليالي في النقاش والاجابة علي الاسئلة، الذي لا يخلو من اجلاء اتهامات شخصية وصد استفزازات بعضها متعمد وبعضها غير ذلك، يبقي التذبذب وتشوه الدوافع لدي بعض او كل من شارك في ذلك ويضيع كل الجهد او جله هباء.
    وبعد ان خفتت تدريجيا، وان لم تنته كلية حتي الان، هذه النوعية من المصاعب نتيجة دخول درجة من التصلب في السيولة البعثية وازدياد فعالية سلاح الحوار العقلاني، انفتحت بوابة مصاعب البناء اليومي التفصيلي علي مصراعيها: عندما يقرر الحزب اصدار بيان فلابد ان يكون لامر يعتبره ضروريا للغاية وفي صفحة واحدة ان امكن تحت ضغط الحالة المالية. في معظم الاحيان يتجاوز دور الامين العام صياغة البيان او المشاركة في ذلك الي تدبير امر الطباعة وحتي المساهمة في التوزيع. وفي تجربة شخصية مع محمد علي جادين خلال نهار يوم عادي من هذا النوع قام بأجراء اتصالات تلفونية وشخصية تتعلق بالطباعة (بعد طباعة البيان في يوم اخر سلم نسخا منه الي بعض الصحف في طريق العودة الي منزله بالخرطوم بحري ) وتخللت ذلك زيارات لمؤسستين اكاديميتين ودار نشر في امدرمان والخرطوم لمتابعة مسائل تتصل بعمله الخاص في الترجمة والتأليف.. ولولا ان رفيق التجربة ذلك اليوم كانت لديه سيارة للجأ محمد علي الي وسيلته المعتادة، المواصلات العامة، لقضاء هذه المشاوير.

    البرنامج اليومي لحزب البعث السوداني

    هذا نموذج البرنامج اليومي للأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي السوداني: استغراق في واجبات حزبية تتجاوز مسؤولياته القيادية علي ثقلها البالغ في مرحلة اعادة التأسيس، واخري تتعلق بتدبير شؤون المعاش والمعيشة الشخصية مضافا الي كل ذلك المجاملات السودانية التي لاتنتهي الا لتبدأ. اربعة وعشرون ساعة لاتتسع لهكذا برنامج ولاطاقة الانسان الجسدية والعقلية والنفسية مهما كان مقدارها. هذا في واقع الأمر استهلاك وليس استغراق... استهلاك موزع بدرجات متفاوتة بعض الشيء علي كافة قيادات الحزب بمستوياتها المختلفة واعضائه اذ لا متفرغين لديه.
    وسط مظاهر وشواهد المعاناة البعثية المضنية هذه يمكن للمرء ان يلمح اجابة علي السؤال البديهي: ماهو نبع القوة الذي يستمد منه هؤلاء طاقة الاستمرار في تحمل مسؤولية مهمة تبدو مستحيلة للمراقب الخارجي؟ مقابل تقلص عضوية الحزب بسبب عملية الفرز الطبيعية بين المرحلتين الجديدة والقديمة يشعر الناشط البعثي بأن القناعات التي دفعته لخوض هذا الغمار الصعب ليست معلقة في سماء النظرية والاماني. هناك اشارات واضحة الي احتمالات توسع نوعي وكمي كامنة في ظاهرة لم يعرفها حزب البعث السوداني منذ نشوئه وهي التجاوب الحواري من قبل المثقفين السودانيين بمختلف اتجاهاتهم مع اطروحاته المتجددة حول الديمقراطية وازمة التطور السوداني والهوية ومفاهيم العروبة والقومي والقطري وحول مراجعاته النقدية العلنية لتجربته في السودان والعراق وغيرهما. وفي هذا السياق يلاحظ المراقب مؤخرا ان ظهور اسم او / وصورة الامين العام للحزب لا يحدث في صفحات السياسة والاخبار فقط وانما ايضا في صفحات ومناسبات الثقافة والفكر وربما في الاخيرة اكثر من الاولي وهي اشارة اخري لتوطد صلة الحزب بالاوساط القيادية السودانية في كافة مجالات الحياه.
    البعث القديم كان موضوعا للرفض والقبول الكلي من قبل الآخرين ومن خلال حركته النضالية اساسا بينما البعث الجديد موضوع قابل للتعاطي والأخذ والرد معه لمرونته وتعدد مكوناته لذلك لا تنقطع صلته ابدا حتي مع اشد منتقديه وهذا ما ينشئ حوله تدريجيا مجالا حيويا قابلا للتوسع المستمر ولتنمية علاقات مع الحزب تتميز بالديمومة القائمة علي الوعي سواء بقيت عند حد الاحترام او تطورت الي انخراط في عضويته. بيد ان تحول هذا المجال من امكانية محسوسة الي واقع يخفف معاناة البعث والبعثيين الاستثنائية بالمقارنة لكافة حركات التجديد الحزبي السودانية ويفجر طاقاتهم في خدمة البلاد كاملة، رهين بحل مشكلة التمويل، اي بتحد جديد لعقليتهم المتفتحة والمواهب القيادية التي ابرزتها خصوصيات تعقيد مهمتهم التجديدية.
    في مجتمع سوداني لم يكن افقر مما هو عليه الان في اي وقت من تاريخه الحديث علي المستويين الفردي والجماعي يستحيل تمويل الحد الأدني من متطلبات النشاط الحزبي بالاشتراكات والتبرعات الحزبية مهما بلغت قوة العلاقة بين العضو والحزب، لاسيما في زمن الارتفاع الصاروخي للاسعار. وتتضاعف هذه المشكلة لدي المرحلة البعثية الجديدة لان البعثيين عديمو خبرة وتقاليد في هذا المجال علي محدودية حصيلتهم لكون التمويل لم يكن هما من همومهم قبلها كما ان حاجتهم الان للوصول الي اكبر قطاع ممكن من الرأي العام والنخبة السودانية ملحة وعاجلة لأن الادبيات الفكرية والسياسية الكثيرة والهامة التي تراكمت لديهم نتيجة الحوار الداخلي في القضايا السودانية وفوق ـ السودانية لن تنضج تماما وتمارس تأثيرها في تجذير مكانة الحزب وسط قوي المجتمع والمستقبل الحية الا اذا اصبحت في متناول هذه القوي بما يجعلها مادة لتفاعلها الخصب مع الحزب.
    هذه القضية علي حدتها التي تصل درجة تجعل توفير جهاز موبايل واحد للقطاع الطلابي في العاصمة بأكملها مشكلة عويصة تشكل احد الجوانب القليلة التي لم يسلط عليها الحزب قدرته المكتسبة حديثا علي التحليل الموضوعي والجريء رغم المؤشرات الواضحة امامه في امكانية ترجمة الدعم المعنوي الذي يلقاه في الأوساط المحدودة التي امكنة الوصول اليها حتي الآن الي دعم مادي بشكل مباشر وغير مباشر. فدور النشر السودانية (عزة ومركز الدراسات مثلا) والجهات المشابهة في جامعة الخرطوم وامدرمان الاهلية قدمت تسهيلات كاملة وجزئية لطبع مؤلفات وترجمات محمد علي جادين، واكثر من جهة وفرد استجاب الي نداء بالتبرع المالي او بادر به. المغزي الكبير الواجب لفت النظر اليه لهذه الوقائع هو ان التحول الذي طرأ علي طبيعة الحزب في مخاض عملية اعادة التأسيس الديمقراطي التجديدي قد ارتقي به الي موقع ضمن مكونات المجتمع المدني: هيئة غير رسمية تطوعية العضوية وديمقراطية الادارة تنتفي منها شبهة خدمة اغراض ذاتية او اسرية او قبلية (جهوية) طائفية، اي كل ما يتناقض مع خدمة السوداني كمواطن مجردا عن اي ارتباط آخر. في هذا فأن البعث يشبه كافة تشكيلات المجتمع المدني التي تتلخص مهمتها الحيوية في التعبير عن الاهتمام العملي للافراد بشؤون مجتمعهم ولكنه كحزب، ينتمي الي الشق السياسي منها لأنه يخدم اهدافا سياسية تتمثل في تفعيل دور المواطن السوداني فردا وجماعة بحيث يصبح شريكا حقيقيا في حكم بلاده.. وبقدر مايتخلص من افكار وممارسات الحزب ـ الجيش التي انتهت اليها الاحزاب (الحديثة) المؤسسة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي بقدر مايصبح مكرسا تماما لخدمة المجتمع وبالتالي من حقه عليه، وربما ايضا علي دولة ديمقراطية تعبر عن هذا المجتمع، توفير احتياجاته المالية. هذه المقولة التي تبدو فارغة من المعني العملي لأول وهلة في ظروف المجتمع السوداني المعروفة تعود اهمية استقراراها في اذهان البعثيين وغيرهم الي انها ستغير نظرة القيادات والقواعد البعثية الي دور التمويل المجتمعي لنشاطات الحزب فهو ليس تفضلا من جهة المجتمع او استجداء من جهة الحزب وانما نتيجة منطقية وعملية لمدي نجاح الحزب في تحويل تكوينه الداخلي ديمقراطيا، لاسيما لجهة الشفافية التي تجعله خاضعا لرقابة المجتمع بشكل من الاشكال، وفي اداء مهمته السياسية تجاه هذا المجتمع.. عندئذ تضيق الفجوة بين طلب الدعم المادي من افراد ومنظمات المجتمع القادرة واستجابة قسم منها حتي تكاد تصبح مبادرة تطوعية.
    علي صعيد آخر فان استقرار المقولة في الاذهان سيحفز العاملين في منظمات المجتمع المدني السياسي بعثية كانت او غير بعثية علي استكشاف الوسائل العملية لتحقيقها، وقبل ذلك بطبيعة الحال وسائل اعتصار آخر قطرة مالية ممكنة من اعضاء الحزب انفسهم. علي سبيل المثال: الي جانب حقيقة فقر السودان والسودانيين في اغلبيتهم الساحقه، هناك حقيقة ان التغييرات العشوائية الكبيرة التي طرأت علي تركيبة الاقتصاد السوداني خلقت، مع الاغتراب، مجموعة كبيرة من الأثرياء السودانيين ذوي خلفيات يسارية وربما بعثية سابقة لاتزال روابطهم بها حية بمستويات وانواع مختلفة (شخصية، عاطفية الخ.. الخ..). وبالاضافة الي ذلك هناك تغلغل القناعات الديمقراطية والليبرالية في دائرة سودانية متسعة باستمرار تضم قسما من هؤلاء مشكلة حافزا اضافيا لديهم ولدي بعض الاثرياء الآخرين. فضلا عن ذلك فأن الدعم يمكن ان يكون عينيا (اجهزة كومبيوتر) او حتي استشاريا من رجل اعمال اذا فكر الحزب بانشاء مشروع تجاري.. ثم ما هي امكانية ان يقدم الحزب مشروعا متكاملا للتمويل لشخصية او جهة معينة مثل قائمة بمخطوطات حزبية للطباعة تتضمن تفاصيل التكاليف؟ وما هي امكانية تنظيم حملات تبرعات الحد الادني بالجنية والجنيهين في الحي او في المدرسه/ الجامعة مما يخدم اغراضا أخري ايضا؟ خلاصة ما تود هذه الأمثلة قوله ان الخروج من المعني التقليدي لمفهوم الصلة بين الحزب والمجتمع يفتح آفاقا غير متصورة الان لمواجهة معضلة التمويل الحزبي.. وعلي عاتق البعثيين تقع مسؤولية خاصة في تصدر هذه المواجهة باعتبار ذلك وفاء لدين مستحق عليهم ازاء الفكر والحركة السياسية في البلاد بالنظر لدورهم البارز خلال مرحلتهم السابقة في نشر ثقافة الاعتماد علي مصادر مالية جاهزة بحكم امتدادات البعث فوق ـ السودانية مما يتناقض تماما مع هذا المفهوم الصحي. وعلي صعيد آخر فان تحمل حزب البعث العربي الاشتراكي السوداني هذه المسؤولية ممارسة علنية وعملية اخري للنقد الذاتي تقدم دليلا قاطعا علي استمرار فعل ديناميكيته التجددية مما سيكسبه مزيدا من الاحترام والمواقع.
    كاتب وباحث سوداني
                  

العنوان الكاتب Date
حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-12-05, 09:06 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-16-05, 07:11 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Mannan02-16-05, 08:15 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! عبداللطيف خليل محمد على02-16-05, 08:38 AM
      Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-17-05, 07:02 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-17-05, 07:01 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Bashasha02-17-05, 08:26 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-18-05, 01:40 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-18-05, 08:18 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-18-05, 07:53 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-18-05, 08:04 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-18-05, 08:07 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-18-05, 08:09 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Bashasha02-18-05, 09:47 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! محمد عثمان الحاج02-18-05, 12:14 PM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-18-05, 11:23 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Bashasha02-18-05, 12:03 PM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! معتز تروتسكى02-18-05, 12:19 PM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-18-05, 02:17 PM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Bashasha02-18-05, 06:35 PM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-19-05, 05:53 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! altahir_203-23-05, 04:29 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-19-05, 06:06 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-19-05, 06:23 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-19-05, 07:02 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! عبداللطيف خليل محمد على02-19-05, 08:02 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Bashasha02-19-05, 10:17 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! عبداللطيف خليل محمد على02-19-05, 11:33 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-19-05, 12:41 PM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! عبد الوهاب المحسى02-19-05, 01:26 PM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! altahir_203-23-05, 05:05 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Bashasha02-19-05, 01:53 PM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! عبد الوهاب المحسى02-19-05, 02:17 PM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-20-05, 06:12 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-20-05, 06:31 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-20-05, 08:21 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-20-05, 08:24 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-20-05, 08:26 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-20-05, 08:28 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-20-05, 08:30 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-20-05, 08:32 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-20-05, 08:33 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! عبود احمد النصيح02-20-05, 01:24 PM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-20-05, 02:26 PM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-20-05, 02:26 PM
      Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! عبود احمد النصيح02-21-05, 08:20 PM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! عبد الوهاب المحسى02-20-05, 06:20 PM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! عبداللطيف خليل محمد على02-20-05, 11:46 PM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-21-05, 05:14 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-21-05, 11:39 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-21-05, 04:00 PM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! عبد الوهاب المحسى02-21-05, 05:38 PM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-22-05, 06:59 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! عبود احمد النصيح02-24-05, 06:25 PM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-23-05, 06:43 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-24-05, 02:22 PM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed02-24-05, 04:15 PM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-25-05, 04:39 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-25-05, 04:45 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! محمد عثمان الحاج02-26-05, 09:13 AM
      Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-26-05, 12:31 PM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! عبد الوهاب المحسى02-25-05, 03:37 PM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-26-05, 07:39 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة02-27-05, 06:56 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة03-01-05, 06:39 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة03-02-05, 09:18 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة03-03-05, 05:53 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة03-05-05, 08:17 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة03-10-05, 06:00 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! Amin Elsayed03-13-05, 05:57 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة03-14-05, 04:29 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! altahir_203-15-05, 05:04 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة03-15-05, 08:23 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! altahir_203-16-05, 04:29 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة03-16-05, 05:05 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! أبوالزفت03-16-05, 05:32 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة03-17-05, 09:15 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! altahir_203-18-05, 04:51 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! altahir_203-18-05, 05:08 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة03-19-05, 05:31 AM
      Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! altahir_203-22-05, 04:47 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! altahir_203-22-05, 02:46 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة03-24-05, 07:42 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! altahir_203-29-05, 10:40 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! عثمان حسن الزبير03-27-05, 00:34 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة03-27-05, 08:20 AM
      Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! معتز تروتسكى03-27-05, 09:41 AM
        Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة03-28-05, 07:31 AM
          Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! معتز تروتسكى03-28-05, 07:59 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة03-29-05, 07:00 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! altahir_203-29-05, 11:43 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! altahir_203-29-05, 11:48 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! عثمان حسن الزبير03-29-05, 12:17 PM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة03-30-05, 06:10 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! عثمان حسن الزبير03-30-05, 07:53 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! altahir_203-31-05, 05:06 AM
  Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة04-02-05, 06:48 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! ناذر محمد الخليفة04-03-05, 07:45 AM
    Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! altahir_204-03-05, 11:21 AM
      Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! altahir_204-03-05, 11:50 AM
        Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !! altahir_204-03-05, 11:55 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de